مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٨ ٨/‏٤ ص ١١-‏١٢
  • تعابير لا تعزِّي دائما

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تعابير لا تعزِّي دائما
  • استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل يجب ان ينوح المسيحي؟‏
  • ‏‹حافظوا على الجَلَد›؟‏
  • هل من الطبيعي ان اشعر هكذا؟‏
    عندما يموت شخص تحبونه .‏ .‏ .‏
  • ‏«كيف استطيع ان اعايش تفجُّعي؟‏»‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • كيف يمكن للآخرين ان يساعدوا؟‏
    عندما يموت شخص تحبونه .‏ .‏ .‏
  • كيف استطيع ان اعايش تفجُّعي؟‏
    عندما يموت شخص تحبونه .‏ .‏ .‏
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٨
ع٨٨ ٨/‏٤ ص ١١-‏١٢

تعابير لا تعزِّي دائما

اذا سبق وشعرتم مرة بتفجّع عميق هل شعرتم احيانا بان تعليقات الآخرين قد آذتكم؟‏ فبينما يبدو ان معظم الناس يعرفون ما ينبغي قوله لمنح التعزية يستطيع الكثيرون من الاشخاص الثواكل ان يتذكروا تعليقات لم تساعد.‏ واذ كتبت اورسولا مومسن —‏ هنبرجر في «كيلر ناخريختن» الالمانية ذكرت ان بعض الوالدين «يتأذّون بعمق عندما يقول الغرباء:‏ ‹ولكن لا يزال لديكم الاولاد الآخرون،‏ أليس كذلك؟‏›» وتجيب:‏ «قد يكون الآخرون تعزية ولكنهم ليسوا بديلا.‏»‏

واخبرت المشيرة في الثُّكل كاثلين كابيتولو «استيقظ!‏»:‏ «عبارة اخرى ينبغي تجنبها هي:‏ ‹اعرف ما تشعرون به.‏› فحقيقة الامر هي ان لا احد يعرف حقا ما يعانيه شخص آخر.‏ ولكنكم تستطيعون تأييد ما يشعرون به.‏ ويمكنكم ان تؤكدوا لهم ان مشاعرهم طبيعية.‏»‏

وايب ملاوسكي،‏ كما هو مذكور في كتاب «التعافي من فقدان ولد،‏» «يشعر بقوة بان الامر يتطلب امرأ فقد ولدا كي يعرف ما هو فقدان الولد.‏» وقال:‏ «يمكن ان يكون لديكم خمسة عشر ولدا،‏ ولن يصنع ذلك فرقا.‏ فلن تستطيعوا ابدا التعويض عن ولد.‏»‏

وفي حالة الاجهاض او ولادة جنين ميت فان التعابير الاخرى التي لا تبني،‏ مع انها مخلصة،‏ هي:‏ «ستحبلين ثانية عما قريب وتنسين كل شيء عن ذلك.‏» «هكذا افضل.‏ فعلى اي حال كان الطفل سيولد مشوَّها.‏» «انها نعمة في ثوب نقمة.‏» ففي لحظة الفقدان القاسية لا تستطيع هذه الافكار المبتذلة ان تُسكّن الالم المبرح مهما كانت حسنة النية.‏

والملاحظات التافهة المتصلّبة التي يبديها بعض رجال الدين هي مهيِّج آخر للثواكل.‏ فالقول ان ‹اللّٰه اراد ملاكا آخر› يصوِّر اللّٰه بوصفه قاسيا وانانيا ويعادل التجديف.‏ واضافة الى ذلك لا دعم له في المنطق او في الكتاب المقدس.‏

هل يجب ان ينوح المسيحي؟‏

وما القول في المسيحيين الذين يفقدون ولدا في الموت؟‏ احيانا يقتبس البعض كلمات بولس الى التسالونيكيين:‏ «لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم.‏» (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٣‏)‏ فهل منع بولس التفجّع والنوح؟‏ لا،‏ فهو انما قال ان المسيحي الذي له رجاء لا يتفجَّع بالطريقة ذاتها كالذين لا رجاء لهم.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

ولايضاح هذه النقطة كيف تجاوب يسوع عندما اخبرته مريم ان لعازر ميت؟‏ تخبرنا الرواية:‏ «فلما [رأى يسوع مريم] تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب.‏» وبعدئذ،‏ عندما أُخذ الى حيث كان الميت موضوعا،‏ «بكى يسوع.‏» فهل من الخطإ التفجّع؟‏ وهل يُظهر عدم ايمان بوعد اللّٰه بالقيامة؟‏ لا،‏ فهو يشير بالاحرى الى محبة عميقة للشخص الميت.‏ —‏ يوحنا ١١:‏٣٠-‏٣٥‏،‏ قارنوا يوحنا ٢٠:‏١١-‏١٨‏.‏

ان اقترابا آخر يمكن ان يكون مزعجا هو الاقتراب المتفضِّل الذي يؤكد للثاكل:‏ ‹الوقت هو الشافي العظيم.‏› ايضا،‏ تجنبوا السؤال،‏ «ألم تتعافوا من ذلك بعد؟‏» وكما قالت ام بريطانية:‏ «ان الذين يسألون:‏ ‹ألم تتعافوا من ذلك بعد؟‏› لا يفهمون حقا ما يعنيه فقدان امرئ قريبٍ كالولد.‏ فلن نتعافى من ذلك الا بعد ان نستعيده في القيامة.‏» وقد تكون عبارة شكسبير ملائمة:‏ «يستطيع كل امرئ ان يتغلب على التفجّع الا الذي يكابده.‏»‏

واحيانا يغدو الاب ضحية موقف عديم المراعاة.‏ فقد كان اب ثاكل يغضب عندما يسأل الناس:‏ «كيف حال زوجتك؟‏» وذكر:‏ «لا يسألون ابدا عن حال الزوج.‏ .‏ .‏ .‏ انها الغاية في الخطإ والظلم.‏ فالزوج يشعر بذلك تماما بقدر ما تشعر به الزوجة.‏ وهو يتفجّع ايضا.‏»‏

‏‹حافظوا على الجَلَد›؟‏

في حضارات كثيرة يجري تعليم الفكرة بان الرجال خصوصا لا يجب ان يظهروا عواطفهم وتفجّعهم بل يجب ان ‹يحافظوا على الجَلَد.‏› وقد تحدث المؤلف الانكليزي للقرن الـ‍ ١٨ اوليفر غولدسميث عن «الرجولة الصامتة للتفجّع.‏» ولكن هل تكون تلك الرجولة الصامتة بالضرورة الطريقة الفضلى لحل تفجّع المرء؟‏

في كتابها «الوالد الثاكل» تستشهد هارييت سرنوف شيف بحالة زوجها قائلة:‏ «اليكم رجلا،‏ ابا،‏ شاهد ولده يُدفن،‏ وحسب التقليد طلب منه المجتمع ان ‹يحافظ على الجَلَد.‏›» وتضيف:‏ «لقد دفع كثيرا للحفاظ على الجَلَد.‏ وبمرور الزمن،‏ عوض الخروج من حالة تفجّعه،‏ غاص اكثر فاكثر في الاسى.‏»‏

ووصف الزوج مشاعره ولربما يستطيع آخرون ان يندمجوا فيها.‏ «اشعر وكأنني اقطع ماشيا قمم القطب الشمالي المكللة بالثلج.‏ انا تعب جدا.‏ اعرف انني اذا استلقيت لارتاح سأنام.‏ واعرف انني اذا نمت سأجمد حتى الموت.‏ لست أبالي.‏ فلم اعد استطيع ان اقاوم تعبي.‏»‏

اذاً ما هي نصيحة هارييت شيف؟‏ «نسيان كل ما يتعلق بذلك المبدإ الاخلاقي الانكلوسكسوني العتيق للمذهب الرواقي،‏ والبكاء.‏ دعوا الدموع تنساب.‏ .‏ .‏ .‏ فهي تساعد على محو الاسى.‏» ويقدم كاتبا «العيش بعد فقدان الحمل» مشورة تنطبق على النساء والرجال كليهما:‏ «قد يُعجب البعض كثيرا بالمذهب الرواقي،‏ ولكن لا يستطيع المرء ان يتحرر اخيرا من التفجّع الا بمصارعته‏.‏» وفي ما عدا ذلك يكمن خطر الانحدار تدريجيا الى ما يُسمى «التفجّع غير الملائم،‏» الذي قد تكون له عواقب وخيمة طوال سنوات تالية.‏

والتفجّع غير الملائم هو تفجّع غير تام،‏ حين يوقف الشخص مجرى النوح عوض تركه يتدفق حتى تقبُّل الفراق.‏ ويستطيع الاعراب عن نفسه بثلاث طرائق على الاقل —‏ كنوح مكبوت،‏ متأخر،‏ ومزمن.‏ فماذا يمكن فعله للمساعدة؟‏

قد تلزم المشورة الاختصاصية.‏ وقد يكون الجواب طبيب العائلة الداعم او مشيرا روحيا.‏ واعضاء العائلة المتفهمون يمكن ايضا ان يساعدوا.‏ فالشخص يحتاج الى العون ليواصل التقدم عبر مجرى التفجّع.‏

وهكذا يعترف جس روميرو بانه بكى علنا على فقدان ابنته وزوجته في تحطم الطائرة.‏ وأخبر «استيقظ!‏»:‏ «بعد بضعة اسابيع اخذتني اخواتي من المستشفى الى البيت،‏ وعندما دخلت رأيت صورة ابنتي على الحائط.‏ ورأى صهري انني تأثرت بها وقال:‏ ‹امضِ قُدُما وابكِ.‏› وهكذا فعلت.‏ واستطعت ان احرر نفسي من بعض تفجّعي الحبيس.‏»‏

وفيما يستطيع مجرى التفجّع ان يشفي بعض الاذى،‏ هنالك حل دائم واحد فقط لمعظم الاشخاص الثواكل —‏ ان يروا حبيبهم ثانية.‏ فهل هنالك رجاء للموتى؟‏ وهل ستكون هنالك قيامة؟‏ نرجو ان تقرأوا المقالة الاخيرة في هذه السلسلة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة