مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١٥/‏٥ ص ١٦-‏٢٠
  • السلام من اللّٰه متى؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • السلام من اللّٰه متى؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نظرة اللّٰه الى «الازمنة و (‏الفصول)‏»‏
  • دعوة ذرويّة الى السلام
  • هل «السلام و (‏الامن)‏» شيء ممكن؟‏
  • ‏«هلاك بغتة» وشيك
  • النهاية المتنبَّأ عنها
  • السلام الحقيقي —‏ من ايّ مصدر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • حلُّ سرّ رهيب
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
  • ليحفظ «سلام اللّٰه» قلبكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • نظرة الكتاب المقدس الى السلام والامن
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١٥/‏٥ ص ١٦-‏٢٠

السلام من اللّٰه متى؟‏

‏«(‏الاله الذي يعطي)‏ السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا.‏» —‏ رومية ١٦:‏٢٠‏.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ ماذا قال حكيم هندوسي عن الحرب والسلام؟‏ (‏ب)‏ من هم السعداء الذين يبلغون التمتع بالسلام من اللّٰه؟‏

‏«اذا استمر سباق التسلح المجنون من المحتوم ان يُنتج مذبحة لم يحدث مثلها قط في التاريخ.‏ واذا بقي هنالك منتصر سيكون الانتصار موتا حيا للامة التي تخرج منتصرة.‏» ان هذا التكهّن الذي قام به في السنة ١٩٣٨ موهانداس غاندي بدا في الواقع ابعد بكثير من زمانه.‏

٢ وسابقا،‏ في السنة ١٩٣١،‏ قال غاندي لنائب ملك بريطاني:‏ «عندما يتفق بلدك وبلدي على التعاليم التي وضعها المسيح في هذه الموعظة على الجبل نحل ليس فقط مشاكل بلدينا بل تلك التي لكل العالم.‏» وكما اشار الحكيم الهندوسي،‏ تدل موعظة يسوع على الطريق الى السلام الدائم.‏ وفي هذه الموعظة قال المسيح:‏ «طوبى لصانعي السلام.‏ لانهم ابناء اللّٰه يُدعون.‏» (‏متى ٥:‏٩‏)‏ وثمة «ابناء» كثيرون الآن يتمتعون بالسلام من اللّٰه.‏ وفي الوقت المعيّن سيجد جميع ودعاء الارض ‹لذة في كثرة السلامة.‏› (‏مزمور ٣٧:‏١١‏)‏ ولكن هل يمكننا الوثوق بهذه النتيجة؟‏

٣ لماذا ليس هنالك سلام حقيقي على الارض اليوم؟‏

٣ يحلّق اليوم شبح الابادة العالمية فوق الجنس البشري.‏ تذكر دراسة حديثة:‏ «ان ذروة السخافة هي الـ‍ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٠٠٠‏,٠٠٠‏,٣-‏٤ دولار (‏٣-‏٤ تريليونات دولار)‏ التي أُنفقت منذ الحرب العالمية الثانية على خلق مستودع نووي اذا جرى استخدامه سيعني انتحارا عالميا.‏.‏ .‏ .‏ والقوة الانفجارية في المخزون الاحتياطي العالمي للاسلحة النووية تكفي لقتل ٥٨ بليونا من الناس او لقتل كل شخص حيّ الآن ١٢ مرة.‏»‏a ورغم ذلك يستمر السباق المجنون في التسارع.‏ انه مجنون فعلا،‏ لان حروف كلمة مجنون بالانكليزية (‏MAD)‏ تمثل الحروف الاولى لعبارة الدمار الاكيد المتبادل (‏بالانكليزية)‏،‏ المفهوم المتزعزع الذي تؤسس عليه الدول العظمى سلامها المزعوم.‏ وهذا بالتأكيد ليس سلاما من اللّٰه.‏

٤ (‏أ)‏ ايّ مشهد يقدمه العالم الآن؟‏ (‏ب)‏ ولكن ايّ رجاء قوي يفكر فيه عبّاد يهوه؟‏

٤ بكل طريقة يقدم هذا العالم مشهدا محزنا.‏ فلم يكن على المجتمع البشري من قبل قط ان يحتمل فسادا سياسيا او عنفا اجراميا او مشاكل اقتصادية او الحادا وتشويشا دينيا اكثر منه في العصر الحاضر هذا.‏ ولم يصحّ في الجنس البشري أكثر قط ان «كل الخليقة تئن وتتمخض معا الى الآن.‏» لكنّ اللّٰه يعد بأن خليقته البشرية «ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد اللّٰه.‏» (‏رومية ٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ ومحبو السلام اولئك الذين يعبدون اله الكتاب المقدس،‏ الرب المتسلط يهوه،‏ متيقنون بالدخول الى هذه الحرية.‏ وستكون حرية متأصلة بثبات في السلام الحقيقي،‏ السلام الابدي.‏ (‏حزقيال ٣٧:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ ولكن متى وكيف سيأتي هذا السلام؟‏

نظرة اللّٰه الى «الازمنة و (‏الفصول)‏»‏

٥ ايّ سؤال ينشأ في ما يتعلق بـ‍ ١ تسالونيكي ٥:‏١‏؟‏

٥ كان الرسول بولس قد عزّى المسيحيين في تسالونيكي بشرحه كيف تتعلق القيامة بـ‍ «(‏حضور)‏ الرب» يسوع.‏ ثم يقول:‏ «وأما الازمنة و (‏الفصول)‏ فلا حاجة لكم ايها الاخوة ان اكتب اليكم عنها.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١٥؛‏ ٥:‏١‏.‏

٦ كيف نعلم ان «الازمنة و (‏الفصول)‏» مهمة للّٰه؟‏

٦ فهل تشير كلمات الرسول الى ان «الازمنة و (‏الفصول)‏» ليست مهمة للّٰه؟‏ حاشا!‏ (‏جامعة ٣:‏١‏)‏ فكان «لما جاء ملء الزمان،‏» عند نهاية الـ‍ ٦٩ اسبوعا من السنين،‏ ان «ارسل اللّٰه ابنه.‏» ودامت خدمة يسوع ثلاث سنوات ونصف —‏ من السنة ٢٩ ب‌م الى ٣٣ ب‌م —‏ تماما كما جرى التنبؤ عنه.‏ (‏غلاطية ٤:‏٤،‏ دانيال ٩:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وكان بالتحديد عند نهاية «الازمنة المعينة للامم» في سنة ١٩١٤ ان نُصّب يسوع ملكا في «اورشليم السماوية.‏» (‏لوقا ٢١:‏٢٤‏،‏ ع‌ج،‏ عبرانيين ١٢:‏٢٢،‏ حزقيال ٢١:‏٢٧،‏ دانيال ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ و «الضيق العظيم» سيأتي ايضا في ‹اليوم والساعة› التي عيّنها يهوه.‏ وهي «لا تتأخر.‏» —‏ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٣٦،‏ حبقوق ٢:‏٣‏.‏

٧ لماذا لم يلزم بولس ان يكتب الى اهل تسالونيكي عن «الازمنة و (‏الفصول)‏»؟‏

٧ ولكن عند هذه النقطة لم يلزم بولس ان يكتب عن «الازمنة و (‏الفصول)‏.‏» فهؤلاء المسيحيون التسالونيكيون كانوا مقتنعين بأنه كان ‹الفصل› لاختتام نظام الاشياء اليهودي،‏ الذي كان سينتهي بعد حوالى ٢٠ سنة،‏ في سنة ٧٠ ب‌م.‏ وغيرتهم و «فرح الروح القدس» تألقا كشيء مثالي.‏ (‏١ تسالونيكي ١:‏٤-‏٧‏)‏ وكذلك يدرك شهود يهوه اليوم تماما ان الحروب العالمية والحوادث الاليمة الاخرى منذ سنة ١٩١٤ هي «علامة» حضور يسوع غير المنظور في سلطة ومجد الملكوت.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣-‏٨؛‏ ٢٥:‏٣١‏.‏

٨ لماذا يجب ان نبقى ساهرين ونشاطى؟‏

٨ بعد ذلك يؤكد الرسول ثانية لرفقائه المسيحيين قائلا:‏ «لانكم انتم تعلمون بالتحقيق ان يوم (‏يهوه)‏ كلص في الليل هكذا يجيء.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏٢‏)‏ فرغم عدم معرفتنا التوقيت الدقيق،‏ يقترب ذلك اليوم لاجراء الدينونة اكثر فأكثر.‏ فهو سيأتي بغتة وفورا في ساعة اللّٰه المعيّنة.‏ ولذلك يجب ان نبقى ساهرين ونشاطى.‏ —‏ لوقا ٢١:‏٣٤-‏٣٦‏.‏

دعوة ذرويّة الى السلام

٩ (‏أ)‏ ايّ نداء ينشأ،‏ ولماذا لا يشترك فيه المسيحيون الحقيقيون؟‏ (‏ب)‏ من يعلنون هذه الدعوة،‏ وكيف يماثلون الحكام في ايام ارميا؟‏

٩ «سلام و (‏أمن!‏)‏» ان بولس ينبِّهنا هنا الى المناداة التي ستُسمع عند ذروة «(‏حضور)‏» المسيح.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٣‏)‏ فهل نسمع هذا النداء قريبا؟‏ ومن اين يمكن ان تنشأ مثل هذه الدعوة الى سلام العالم وأمنه؟‏ واضح انه ليس من بين أتباع المسيح،‏ لانّ يسوع ذكر انهم وملكوته ليسوا «(‏جزءا)‏ من العالم.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٩؛‏ ١٧:‏١٤،‏ ١٦؛‏ ١٨:‏٣٦‏)‏ فاولئك الذين يعلنون هذا النداء يجب ان يكونوا من اهل العالم الذين يقاومون ملكوت اللّٰه المقبل.‏ انهم جزء من العالم الذي «وُضع في الشرير،‏» الشيطان ابليس.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وكالقادة السياسيين والدينيين ايام ارميا،‏ سيتكلم هؤلاء «برؤيا قلبهم» قائلين،‏ «يكون لكم سلام،‏» مؤكّدين على نحو خاطئ ان مثل هذا السلام هو من اللّٰه.‏ فكم سيتبرهن بطل ادعائهم!‏ —‏ ارميا ٢٣:‏١٦،‏ ١٧،‏ ١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٠ اية سلسلة من الحوادث ادت الى حالة العالم الحاضرة؟‏

١٠ تؤدي سلسلة من الحوادث الى هذا النداء من «السلام و (‏الامن!‏)‏» ففي سنة ١٩٢٠ كان ان وُلدت عصبة الامم بعقب الحرب العظمى التي تعرف الآن بالحرب العالمية الاولى.‏ وقصد هذه العصبة كان إبعاد الحرب عن الارض الى الابد.‏ ولكنّ الحرب العالمية الثانية اسقطت العصبة في مهواة.‏ وفي ٢٤ تشرين الاول ١٩٤٥ أُعيد احياء هذه الهيئة،‏ صاعدة من الرماد باسم جديد،‏ الامم المتحدة.‏ (‏قارنوا الرؤيا ١٧:‏٨‏.‏)‏ وهدفها الرئيسي هو «حفظ السلام والامن العالميين.‏» وعبّر مؤسسوها عن العزم على «انقاذ الاجيال المتعاقبة من بلاء الحرب.‏» فهل نجحت الامم المتحدة في ضمان مثل هذا السلام والامن؟‏

١١ كم خطيرة هي الازمة التي تواجه العالم؟‏

١١ مهما كان بعض مؤسسي الامم المتحدة مخلصين فقد فشلت هذه الهيئة،‏ كعصبة الامم قبلها،‏ في اتمام غاية ميثاقها.‏ والعالم الآن يجلس على برميل من الاسلحة النووية.‏ والحادث في تشيرنوبيل،‏ الاتحاد السوفياتي،‏ في نيسان ١٩٨٦،‏ مع ما نتج من الغبار الذري المشع المتساقط فوق جزء كبير من اوروبا،‏ يُظهر ان القوة النووية حتى عند استخدامها لمقاصد سلمية تملك امكانية مريعة.‏ وبعض الامم في جنوبي المحيط الهادىء تحاول ابقاء مناطقها خالية من الاسلحة النووية.‏ ولكن اذا نشبت حرب نووية شاملة في وقت ما لن يكون هنالك ناجون في ايّ مكان.‏

هل «السلام و (‏الامن)‏» شيء ممكن؟‏

١٢ ايّ اعلان قامت به الامم المتحدة للسنة ١٩٨٦،‏ وبأيّ تجاوب بين الامم؟‏

١٢ واذ ادركت تماما الازمة المستعصية اعلنت الامم المتحدة السنة ١٩٨٦ سنة دولية للسلام.‏ وقد لاقى هذا قبولا متنوعا بين الامم.‏ فدعمت غالبيتها سنة الامم المتحدة للسلام بطريقة او بأخرى،‏ ولكنها تشير الى الحرب النووية بصفتها التهديد المظلّل للسلام.‏ وفي غضون ذلك تستمر الحروب الصغيرة في النشوب حول الارض،‏ حوالى ١٥٠ منها منذ الحرب العالمية الثانية،‏ مع ضريبة موت يزيد مجموعها على ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٣٠.‏ فهل يمكن القول ان اية امة قد اخذت المبادرة حقا في تطبيق تلك الكلمات الشهيرة لاشعياء ٢:‏٤ المنقوشة على حائط الساحة العامة في الامم المتحدة؟‏

١٣ كيف منح القادة الدينيون الدعم؟‏

١٣ ان اديان العالم لم تتردد في منح الدعم لسنة الامم المتحدة للسلام.‏ فالبابا يوحنا بولس الثاني نادى بتاريخ ١ كانون الثاني كيوم عالمي للسلام وحث رجال الدولة ان يزوّدوا القيادة اللازمة لوضع اساس للسلام العالمي.‏ ودعا ايضا مذاهب العالم الى الاجتماع من اجل الصلاة في اسّيسي،‏ ايطاليا،‏ خلال السنة الدولية للسلام.‏ ورحب بحرارة بهذه الدعوة رئيس اساقفة كانتربري،‏ رأس كنيسة انكلترا،‏ والفرق البوذية.‏ وأصدر المجمع العالمي للكنائس تصريحا بشأن السنة الدولية للسلام،‏ ملحّا على البدء بنزع السلاح النووي على الفور.‏

١٤ كيف فقط يمكن لمشروع سلام ان ينجح؟‏

١٤ ولكن،‏ في قضية تأسيس «السلام و (‏الامن)‏» هذه،‏ ما هي مشيئة «(‏الاله الذي يعطي)‏ السلام»؟‏ هل تُظهر كلمة اللّٰه النبوية ان البشر والامم الناقصين يمكنهم جلب السلام والامن لهذا العالم؟‏ حاشا!‏ ‹فالنجاح› يتوقف على معالجة يهوه للامور بانسجام مع بره وتسبيحه.‏ —‏ اشعياء ٥٥:‏١١؛‏ ٦١:‏١١‏.‏

‏«هلاك بغتة» وشيك

١٥ ايّ اعلان مروّع يصنعه بولس بعد ذلك؟‏

١٥ يخبرنا الرسول بولس عما سيحدث.‏ فهو يقول:‏ «لانه حينما يقولون سلام و (‏أمن!‏)‏ حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٣‏.‏

١٦ لماذا طرق العالم ليست طرق اللّٰه؟‏

١٦ عند القراءة لأول مرة قد تبدو هذه الكلمات مروّعة.‏ لكنّ الكتاب المقدس يوضح الامور.‏ ان طرق الامم اليوم ليست طرق اللّٰه.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ والسبب لسماحه للاشكال المتنوعة لحكم الانسان بأن تستمر هو الاجابة عن قضية اثارتها الحية المخادعة،‏ الشيطان ابليس،‏ قبل حوالى ٠٠٠‏,٦ سنة.‏ فعندما اقنع الشيطان ابوينا الاولين باختيار الاستقلال عن اللّٰه اثار الشك في ما اذا كان الجنس البشري يحتاج حقا الى حكم اللّٰه.‏ —‏ تكوين ٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٧ ايّ سجل صنعه حكم الانسان،‏ وعلى ماذا يبرهن ذلك؟‏

١٧ وخلال آلاف السنين التي تلت سمح اللّٰه للناس باختبار كل شكل يمكن تصوره للحكم البشري.‏ وسواء دام لبضع سنوات او لمئات السنين،‏ فشل كل نوع لحكم الانسان بصورة مخزية في جلب السلام والامن الحقيقيين.‏ فالحرب والجريمة والرعب والموت كانت النصيب المستمر للجنس البشري تحت كل نوع للحكم البشري.‏ وعلى مر التاريخ «يتسلط انسان على انسان لضرر نفسه.‏» (‏جامعة ٨:‏٩‏)‏ والامر لا يختلف اليوم.‏ وكل من يدرك القضية يمكنه ان يقول الآن كما قال نبي اللّٰه:‏ «عرفت يا رب انه ليس للانسان طريقه.‏ ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته.‏» —‏ ارميا ١٠:‏٢٣‏.‏

١٨ لماذا يكون نداء الامم «سلام و (‏أمن!‏)‏» عبثا؟‏

١٨ والوقت الآن قريب لبت القضية مرة والى الابد.‏ فحكم اللّٰه وحده يمكنه جلب السلام والامن الحقيقيين للجنس البشري.‏ ولكن ليس حكم اللّٰه هو ما تؤيّده الامم عندما ينادون «سلام و (‏أمن!‏)‏» انهم يريدون الاستمرار في السيطرة وفق ايديولوجيات افتخارهم.‏ ولكنّ الوقت قد انتهى!‏ وتشعر الامم بأن شيئا جذريا يجب فعله.‏ والّا فسيُفقد كل شيء في محرقة نووية.‏ فيفعلون ما انبأ به ارميا:‏ «ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام.‏» ولكنه سيكون عبثا!‏ —‏ ارميا ٦:‏١٤؛‏ ٨:‏١١،‏ ١٥‏.‏

النهاية المتنبَّأ عنها

١٩ كيف سينفجر «يوم (‏يهوه)‏»؟‏

١٩ «يفاجئهم هلاك بغتة،‏» يقول الرسول بولس.‏ ويضيف نبي اللّٰه اشعياء:‏ «هوذا ابطالهم قد صرخوا خارجا.‏ رسل السلام يبكون بمرارة.‏» (‏اشعياء ٣٣:‏٧‏)‏ وفي اماكن كثيرة يُظهر الكتاب المقدس ان اجراء دينونة يهوه على الامم والبشر الاشرار سيأتي بسرعة وعلى نحو غير متوقع —‏ حقا «كلص في الليل.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏٢،‏ ٣،‏ ارميا ٢٥:‏٣٢،‏ ٣٣،‏ صفنيا ١:‏١٤-‏١٨؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٠‏)‏ ففي وقت ما عندما ينادي العالم بصوت مرتفع انه قد بلغ مرحلة ما من السلام والامن ينفجر «يوم (‏يهوه)‏» بمباغتة مرعبة.‏ وسيكون شعب اللّٰه قد ادرك نداء «السلام و (‏الامن!‏)‏» هذا على ما هو عليه ويكون آمنا في ملجإ يهوه المزوَّد.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٣٩،‏ ٤٠؛‏ ٤٦:‏١،‏ ٢،‏ يوئيل ٣:‏١٦‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ ايّ «وحش» هي الامم المتحدة؟‏ (‏ب)‏ كيف ينظر يهوه الى الدين الباطل،‏ ولماذا؟‏

٢٠ في كلمة اللّٰه يشبَّه مسلك عصبة الامم وخليفتها الامم المتحدة بذاك الذي ‹لوحش قرمزي› له سبعة رؤوس (‏تمثل الدول العالمية التي ينشأ منها)‏ وعشرة قرون (‏ترمز الى الدول الحكومية التي تؤيده الآن)‏.‏ ويُظهر الكتاب المقدس انه «وحش» سياسي،‏ مشابه «للاسد» البريطاني و «الدب» الروسي.‏ وعلى ظهره تركب امرأة،‏ «بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٣-‏٨‏)‏ ويعبِّر ذلك عن نظرة يهوه الى الدين الباطل الذي لا يمثله وملكوته البار.‏ انها ترتكب الزنا الروحي بتورطها في السياسة.‏ وارتباط الدين بالامم المتحدة في حملة العالم من اجل السلام والامن هو مثال لذلك.‏ وتريد ايضا حيازة السلام والامن من رسالة دينونة اللّٰه التي ينادي بها شهود يهوه.‏ ولهذه الغاية أثَّرت في بعض الحكومات كي تحظر النشاط المسيحي للشهود.‏ —‏ مزمور ٢:‏١-‏٣‏.‏

٢١ (‏أ)‏ ايّ اجراء يسم ابتداء «يوم (‏يهوه)‏»؟‏ (‏ب)‏ الى اية خاتمة يتقدم «اليوم» بعد ذلك؟‏

٢١ فكيف سينفجر «يوم (‏يهوه)‏»؟‏ في تلك الليلة الاكثر ظلمة للتاريخ البشري سيأتي حقا «كلص»!‏ وسيكون ذلك عندما يحرك اللّٰه شعوب وحش الامم المتحدة لينقلبوا بغتة على الدين الباطل.‏ واذ يعربون عن البغض الذي يضمرونه لبابل العظيمة يشهّرونها على ما هي عليه ويخربونها كاملا.‏ وسيأتي هذا الاجراء بسرعة حتى ان عشاقها السياسيين السابقين سيتعجبون قائلين:‏ «ويل ويل.‏ المدينة العظيمة بابل المدينة القوية.‏ لانه في ساعة واحدة جاءت دينونتك.‏» ولكنّ الامم وجيوشها ستهاجم ايضا شعب اللّٰه.‏ وعندئذ فان ملك الملوك،‏ يسوع المسيح،‏ سيدمر جميع اولئك الاعداء ويسجن في المهواة رئيس المقاومين،‏ الشيطان ابليس.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ١٨:‏١٠؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١؛‏ ٢٠:‏١-‏٣‏،‏ قارنوا حزقيال ٣٨:‏١١،‏ ١٦،‏ ١٨-‏٢٣‏.‏

٢٢ (‏أ)‏ ايّ رجاء عظيم يملكه البشر المؤمنون اليوم؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكنكم ان تتمتعوا بالسلام من اللّٰه؟‏

٢٢ وأخيرا سيزدهر السلام والامن الحقيقيان في ظل ملكوت اللّٰه!‏ (‏مزمور ٧٢:‏١،‏ ٧،‏ اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ ولسعادتنا فان كثيرين اليوم ممن يبقون ‹ساهرين وصاحين› سيحيون ليروا ذلك.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٤-‏٦‏)‏ وسيخلص «جمع كثير.‏ .‏ .‏ من كل الامم،‏» ممن يمارسون الايمان بتدبير يهوه للفدية بواسطة المسيح،‏ من «الضيقة العظيمة» ليتمتعوا بالسلام الابدي من اللّٰه.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩-‏١٧؛‏ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فكونوا واحدا منهم!‏

‏[الحاشية]‏

a مطبوعة «نفقات العالم الحربية والاجتماعية ١٩٨٥.‏»‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا «الازمنة و (‏الفصول)‏» مهمة للّٰه ولنا؟‏

◻ كيف يجب ان ننظر الى اقتراب «يوم (‏يهوه)‏»؟‏

◻ من يشتركون في النداء الوارد في ١ تسالونيكي ٥:‏٣‏،‏ ومتى؟‏

◻ اية حوادث خطيرة يثيرها هذا النداء؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة