مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٩ ص ٢٩-‏٣١
  • تيموثاوس —‏ ‹الولد الأصيل في الإيمان›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تيموثاوس —‏ ‹الولد الأصيل في الإيمان›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مختار من بولس
  • روَّج تيموثاوس مصالح الملكوت
  • القاء الضوء على شخصية تيموثاوس
  • كونوا متوفِّرين!‏
  • ‏«ولدي الحبيب والامين في الرب»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • تيموثاوس:‏ اعرب عن استعداد ورغبة في الخدمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • تِيمُوثاوُس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • بولس وتيموثاوس
    دروس من قصص الكتاب المقدس
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٩ ص ٢٩-‏٣١

تيموثاوس —‏ ‹الولد الأصيل في الإيمان›‏

كان تيموثاوس صغيرا نسبيا عندما اختاره الرسول المسيحي بولس ليكون رفيقه في السفر.‏ وبدأت بذلك علاقة كانت ستستمر ١٥ سنة تقريبا.‏ وكانت هذه العلاقة التي نمت بين الرجلين حميمة الى حدٍّ استطاع عنده بولس ان يدعو تيموثاوس «ولدي الحبيب والامين في الرب» و «ولدي الأصيل في الايمان».‏ —‏ ١ كورنثوس ٤:‏١٧؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏٢‏.‏

فما الذي كان مميَّزا في شخصية تيموثاوس مما جعل بولس يحبه الى هذا الحد؟‏ وكيف صار تيموثاوس رفيقا ذا قيمة؟‏ وأية دروس مفيدة يمكننا تعلُّمها من السجل الموحى به لنشاطات تيموثاوس؟‏

مختار من بولس

التقى بولس التلميذ الحدث تيموثاوس عندما زار الرسول لسترة (‏في تركيا الحديثة)‏ خلال رحلته الارسالية الثانية نحو سنة ٥٠ ب‌م.‏ كان تيموثاوس،‏ وهو على الارجح في اواخر سنوات مراهقته او اوائل عشريناته،‏ يتمتع بصيت حسن عند المسيحيين في لسترة وإيقونية.‏ (‏اعمال ١٦:‏١-‏٣‏)‏ وقد عاش وفقا لاسمه الذي يعني:‏ «الذي يكرم اللّٰه».‏ ومنذ الطفولية،‏ تعلَّم تيموثاوس من الاسفار المقدسة من جدته لوئيس وأمه إفنيكي.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٥؛‏ ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وعلى الارجح انهما اعتنقتا المسيحية خلال زيارة بولس الاولى لمدينتهما قبل سنتين.‏ والآن،‏ من خلال عمل الروح القدس،‏ اظهرت نبوءة معيَّنة ما سيكون عليه مستقبل تيموثاوس.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٨‏)‏ وعمل بولس والرجال الشيوخ في الجماعة على انسجام مع هذا التوجيه اذ وضعوا ايديهم على الشاب،‏ مما فرزه لخدمة خصوصية،‏ وقد اختاره الرسول كرفيق في الخدمة الارسالية.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٤؛‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٦‏.‏

بما ان والده كان يونانيا غير مؤمن،‏ فلم يُختتن تيموثاوس.‏ طبعا،‏ لم يكن هذا مطلبا مسيحيا.‏ ولكن لإزالة حجر عثرة لليهود الذين كانا سيزورانهم،‏ خضع تيموثاوس لهذا الاجراء المؤلم.‏ —‏ اعمال ١٦:‏٣‏.‏

هل اعتُبر تيموثاوس قبلا يهوديا؟‏ يحتجّ بعض العلماء انه انسجاما مع السلطات الربانية،‏ «فإن وضع النسل الناتج عن التزاوج مع الامم تحدِّده الام،‏ لا الاب»،‏ اي ان «المرأة اليهودية تلد اولادا يهودا».‏ ومع ذلك،‏ يشك شاي كوهن في ما اذا كانت هذه ‹الشريعة الرّبانية التي تتعلق بالاشخاص موجودة في القرن الاول بعد الميلاد›،‏ وهل كانت متَّبعة من اليهود في آسيا الصغرى ام لا.‏ وبعد التأمُّل في الدلائل التاريخية،‏ يستنتج انه عندما تزوَّج الرجال الامميون بالنساء اليهوديات،‏ «كان اولاد تلك الزيجات يُعتبرون يهودا فقط اذا كانت العائلة تعيش بين الاسرائيليين.‏ فقد كانت السلالة مبنية على سلسلة نسب الام عندما كانت تعيش في بلد الام.‏ وعندما كانت المرأة الاسرائيلية تنتقل الى الخارج لتنضم الى زوجها الاممي،‏ كان اولادها يُعتبرون امميين».‏ على اي حال،‏ لا شك في ان نسب تيموثاوس المختلط كان ذا فائدة في عمله الكرازي.‏ فلم يكن ليواجه مشاكل من جهة اليهود او الامميين،‏ الامر الذي سيمكِّنه على الارجح من سدّ الفجوة بينهم.‏

كانت زيارة بولس الى لسترة نقطة تحوُّل في حياة تيموثاوس.‏ وقد ادَّى استعداد الشاب لاتِّباع ارشاد الروح القدس وللتعاون بتواضع مع الشيوخ المسيحيين الى بركات كبيرة وامتيازات خدمة عظيمة.‏ وسواء ادرك الامر في ذلك الوقت او لا،‏ كان تيموثاوس سيُستخدم لاحقا،‏ تحت توجيه بولس،‏ في تعيينات ثيوقراطية مهمة،‏ اذ كان الرسول سيصطحبه بعيدا عن منزله وصولا الى روما،‏ عاصمة الامبراطورية.‏

روَّج تيموثاوس مصالح الملكوت

رغم امتلاكنا سجلا جزئيا فقط عن نشاطات تيموثاوس،‏ فقد سافر كثيرا ليُروِّج مصالح الملكوت.‏ وكانت الرحلة الاولى لتيموثاوس مع بولس وسيلا سنة ٥٠ ب‌م عبر آسيا الصغرى وفي اوروپا.‏ وهناك،‏ اشترك في الحملات الكرازية في فيلبي،‏ تسالونيكي،‏ وبيرية.‏ وبعد ان سبَّب الاضطهاد انتقال بولس الى اثينا،‏ تُرك تيموثاوس وسيلا في بيرية للاعتناء بفريق التلاميذ الذي كان قد تشكَّل هناك.‏ (‏اعمال ١٦:‏٦–‏١٧:‏١٤‏)‏ ولاحقا،‏ ارسل بولس تيموثاوس الى تسالونيكي لتقوية الجماعة الجديدة هناك.‏ فحمل تيموثاوس اخبارا سارة عن تقدُّمها الى بولس عندما التقاه في كورنثوس.‏ —‏ اعمال ١٨:‏٥؛‏ ١ تسالونيكي ٣:‏١-‏٧‏.‏

لا تذكر الاسفار المقدسة كم من الوقت مكث تيموثاوس في كورنثوس.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏١٩‏)‏ ولكن ربما حوالي السنة ٥٥ ب‌م،‏ فكر بولس في ارساله مجددا اليهم لأنه كان قد تلقى اخبارا مزعجة عن وضعهم.‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏١٧؛‏ ١٦:‏١٠‏)‏ ولاحقا،‏ أُرسل تيموثاوس مع إرَستس من افسس الى مقدونية.‏ وعندما كتب بولس رسالة الى اهل روما من كورنثوس،‏ كان تيموثاوس معه مجددا.‏ —‏ اعمال ١٩:‏٢٢؛‏ روما ١٦:‏٢١‏.‏

ترك تيموثاوس وآخرون كورنثوس مع بولس عندما انطلق في رحلة الى اورشليم،‏ وقد رافقوا الرسول على الاقل حتى ترواس.‏ وإن تابع تيموثاوس رحلته الى اورشليم او لا يبقى امرا مجهولا.‏ ولكن يجري ذكره في مقدمة ثلاث رسائل كتبها بولس خلال سجنه في روما حوالي السنة ٦٠-‏٦١ ب‌م.‏a (‏اعمال ٢٠:‏٤؛‏ فيلبي ١:‏١؛‏ كولوسي ١:‏١؛‏ فليمون ١‏)‏ وكان بولس ينوي ارسال تيموثاوس الى فيلبي.‏ (‏فيلبي ٢:‏١٩‏)‏ وبعد اطلاق سراح بولس من السجن،‏ بقي تيموثاوس في افسس تحت توجيهه.‏ —‏ ١ تيموثاوس ١:‏٣‏.‏

بما ان السفر في القرن الاول لم يكن سهلا ولا مريحا،‏ فقد كان استعداد تيموثاوس للمباشرة بالعديد من الرحلات لتقوية الجماعات عملا جديرا بالثناء حقا.‏ (‏انظروا الاطار في برج المراقبة عدد ١٥ آب [اغسطس] ١٩٩٦ الصفحة ٢٩‏.‏)‏ تأملوا في مجرد رحلة من الرحلات التي قام بها تيموثاوس لاحقا وماذا تخبرنا عنه.‏

القاء الضوء على شخصية تيموثاوس

كان تيموثاوس مع بولس في روما عندما كتب الرسول المسجون رسالة الى المسيحيين المضطهدين في فيلبي وقال:‏ «إني ارجو في الرب يسوع ان ارسل اليكم تيموثاوس عن قريب،‏ لكي تُسرّ نفسي لدى معرفتي اموركم.‏ فليس لي احد غيره بمثل ميله يهتم بأموركم اهتماما اصيلا.‏ لأن الآخرين جميعا يطلبون مصالحهم الخاصة،‏ لا تلك التي للمسيح يسوع.‏ وأما انتم فتعرفون ما اثبته من جدارة،‏ انه كولد مع اب خدم معي عبدًا في سبيل تقدُّم البشارة».‏ —‏ فيلبي ١:‏١،‏ ١٣،‏ ٢٨-‏٣٠؛‏ ٢:‏١٩-‏٢٢‏.‏

شدَّدت تلك الكلمات على اهتمام تيموثاوس بالرفقاء المؤمنين.‏ وإن لم يسافر تيموثاوس في السفينة تكون رحلة كهذه قد تطلَّبت ٤٠ يوما من السير على الاقدام من روما الى فيلبي،‏ بالاضافة الى رحلة قصيرة عبر البحر الأدرياتي،‏ ثم ٤٠ يوما آخر للعودة الى روما.‏ وكان تيموثاوس مستعدا للقيام بكل ذلك من اجل خدمة اخوته وأخواته.‏

ومع ان تيموثاوس سافر كثيرا،‏ لم يكن في بعض الاوقات في صحة جيدة.‏ ومن الواضح انه عانى مشكلة في معدته و‹حالات المرض كانت تعاوده›.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٢٣‏)‏ ومع ذلك،‏ بذل نفسه في سبيل عمل البشارة.‏ فلا عجب ان تكون لبولس هذه العلاقة الحميمة به!‏

نتيجة ارشاد الرسول بولس ومن خلال اختباراتهما معا،‏ صار تيموثاوس على ما يبدو يعكس شخصية بولس.‏ لذلك استطاع بولس ان يقول له:‏ «اما انت فبدقة اتَّبعت تعليمي،‏ ومسلك حياتي،‏ وقصدي،‏ وإيماني،‏ وطول اناتي،‏ ومحبَّتي،‏ واحتمالي،‏ واضطهاداتي،‏ وآلامي،‏ مثل ما حدث لي في انطاكية،‏ وفي ايقونية،‏ وفي لسترة،‏ تلك الاضطهادات التي تحملتُها».‏ ذرف تيموثاوس الدموع مع بولس،‏ اشترك معه في صلواته،‏ وعمل بجدّ الى جانبه لترويج مصالح الملكوت.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٣،‏ ٤؛‏ ٣:‏١٠،‏ ١١‏.‏

شجع بولس تيموثاوس عندما قال له:‏ «لا يستهِنَنَّ احد بحداثتك».‏ وقد يدل ذلك ان تيموثاوس كان خجولا الى حد ما،‏ مترددا في فرض سلطته.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٢؛‏ ١ كورنثوس ١٦:‏١٠،‏ ١١‏)‏ ولكنه كان قادرا على القيام بالخدمة بشكل مستقل،‏ لذلك استطاع بولس ان يُرسله بثقة في مهمات تستلزم المسؤولية.‏ (‏١ تسالونيكي ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ فعندما ادرك بولس ان جماعة افسس هي بحاجة الى اشراف ثيوقراطي شديد،‏ حث تيموثاوس على البقاء هناك ‹لكي يوصي قوما الا يعلِّموا تعليما مختلفا›.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏٣‏)‏.‏ ولكن بالرغم من انه كُلِّف بمسؤوليات عديدة،‏ كان تيموثاوس متواضعا.‏ وكان ايضا شجاعا على الرغم من خجله.‏ على سبيل المثال،‏ ذهب الى روما ليساعد بولس الذي كان يُحاكم بسبب ايمانه.‏ وفي الواقع،‏ تحمل تيموثاوس نفسه فترة في السجن،‏ للسبب عينه على الارجح.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏٢٣‏.‏

دون شك،‏ تعلَّم تيموثاوس الكثير من بولس.‏ والاحترام الذي كان الرسول يكنُّه للعامل معه مشهود له بإسهاب،‏ اذ انه كتب اليه رسالتين موحى بهما من اللّٰه يمكن ايجادهما في الاسفار اليونانية المسيحية.‏ وحوالي السنة ٦٥ ب‌م،‏ عندما ادرك بولس ان استشهاده وشيك،‏ استدعى تيموثاوس مرة اخرى.‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٦،‏ ٩‏)‏ ولا تكشف الاسفار المقدسة هل استطاع تيموثاوس رؤية بولس قبل ان يجري اعدام الرسول او لا.‏

كونوا متوفِّرين!‏

يمكن تعلُّم الكثير من مثال تيموثاوس الجيد.‏ فقد استفاد جدا من معاشرته لبولس،‏ التي ساعدته على النمو من حدث خجول الى ناظر.‏ ويمكن للاحداث المسيحيين،‏ شبانا كانوا او شابات،‏ ان يكسبوا الكثير من معاشرة مماثلة اليوم.‏ وإذا جعلوا خدمة يهوه مهنتهم،‏ فسيكون لديهم الكثير من العمل المفيد ليقوموا به.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ فقد يُصبحون فاتحين،‏ او كارزين كامل الوقت،‏ في جماعتهم المحلية،‏ او ربما يتمكنون من الخدمة حيث هنالك حاجة اعظم الى ناشرين للملكوت.‏ وبين الاحتمالات العديدة يوجد العمل الارسالي في بلد آخر او الخدمة في المركز الرئيسي العالمي لجمعية برج المراقبة او في احد فروعها.‏ وطبعا،‏ يمكن ان يُظهر كل المسيحيين الروح نفسها التي اظهرها تيموثاوس،‏ بتأدية خدمة ليهوه من كل النفس.‏

فهل ترغبون في الاستمرار في النمو روحيا والكينونة نافعين لهيئة يهوه بالقيام بأي دور قد يعتبره مناسبا؟‏ اذًا،‏ افعلوا كما فعل تيموثاوس.‏ كونوا متوفِّرين الى الحد الممكن.‏ فمَن يعلم اية امتيازات خدمة مستقبلية قد تنفتح امامكم؟‏

‏[الحاشية]‏

a يُذكر تيموثاوس ايضا في اربع رسائل اخرى لبولس.‏ —‏ روما ١٦:‏٢١؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏١؛‏ ١ تسالونيكي ١:‏١؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏١‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

‏«ليس لي احد غيره بمثل ميله»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة