مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏١ ص ٢٦-‏٢٩
  • لنكن كارهين الشر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لنكن كارهين الشر
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ابقاء الجماعة طاهرة
  • عواقب محتومة
  • عندما يخطئ مسيحي منتذر
  • ماذا عن المتحرش بالاولاد؟‏
  • تحديد الضعف،‏ الشر،‏ والتوبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • يهوه يُكثِر الغفران
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • اقبل دائما تأديب يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • هل اخطأتَ الى الروح القدس؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏١ ص ٢٦-‏٢٩

لنكن كارهين الشر

يهوه اله قدوس.‏ وفي الازمنة القديمة كان «قدوس اسرائيل،‏» ولأنه هكذا تطلب من اسرائيل ان تكون طاهرة،‏ لا تشوبها شائبة.‏ (‏مزمور ٨٩:‏١٨‏)‏ وقال لشعبه المختار:‏ «تكونون قديسين لأني انا قدوس.‏» (‏لاويين ١١:‏٤٥‏)‏ وكل مَن اراد ان «يصعد الى جبل الرب» كان عليه ان يكون ‹طاهر اليدين ونقي القلب.‏› (‏مزمور ٢٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ وهذا عنى اكثر من مجرد تحاشي الاعمال الاثيمة.‏ فقد عنى «بغض الشر.‏» —‏ امثال ٨:‏١٣‏.‏

وضع يهوه بمحبة شرائع مفصَّلة لتتمكن امة اسرائيل من تحديد الخطإ وتجنب ارتكابه.‏ (‏رومية ٧:‏٧،‏ ١٢‏)‏ وتضمنت هذه الشرائع خطوطا ارشادية صارمة تتعلق بالآداب.‏ فاعتُبر الزنا،‏ اعمال مضاجعة النظير،‏ علاقات سِفاح القربى،‏ والبهيمية امورا مدنسة ومفسدة روحيا.‏ (‏لاويين ١٨:‏٢٣؛‏ ٢٠:‏١٠-‏١٧‏)‏ والذين كانوا مذنبين بأعمال مَشينة كهذه كانوا يُقطعون من امة اسرائيل.‏

عندما اصبحت جماعة المسيحيين الممسوحين «اسرائيل اللّٰه،‏» وُضعت لها مقاييس ادبية مماثلة.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وكان على المسيحيين ايضا ان ‹يكونوا كارهين الشر.‏› (‏رومية ١٢:‏٩‏)‏ وانطبقت عليهم ايضا كلمات يهوه لاسرائيل:‏ «كونوا قديسين لأني انا قدوس.‏» (‏١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فالممارسات النجسة مثل العهارة،‏ الزنا،‏ اعمال مضاجعة النظير،‏ البهيمية،‏ وسِفاح القربى كان يجب ألا تفسد الجماعة المسيحية.‏ والذين كانوا يرفضون التوقف عن الانهماك في امور كهذه كانوا سيُقصَون عن ملكوت اللّٰه.‏ (‏رومية ١:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ٢:‏٢٢؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ عبرانيين ١٣:‏٤‏)‏ وفي هذه «الايام الاخيرة،‏» تنطبق المقاييس عينها على ‹الخراف الاخر.‏› (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ يشكل المسيحيون الممسوحون والخراف الاخر شعبا طاهرا وسليما،‏ اهلا لحمل اسم الههم كشهود ليهوه.‏ —‏ اشعياء ٤٣:‏١٠‏.‏

ابقاء الجماعة طاهرة

بالتباين مع ذلك،‏ يتغاضى العالم عن كل انواع الفساد الادبي.‏ ورغم ان المسيحيين الحقيقيين مختلفون،‏ لا يجب ان ينسوا ان كثيرين ممن يخدمون يهوه الآن كانوا قبلا في العالم.‏ وهنالك كثيرون ممن،‏ قبل ان يعرفوا الهنا القدوس،‏ لم يجدوا سببا لعدم الانغماس في ملذات وأهواء جسدهم الساقط،‏ متمرغين في ‹فيض الخلاعة.‏› (‏١ بطرس ٤:‏٤‏)‏ وبعد ان وصف الرسول بولس الممارسات المثيرة للاشمئزاز لشعوب الامم المنحطة،‏ قال:‏ «هكذا كان اناس منكم.‏» ورغم ذلك،‏ تابع قائلا:‏ «لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا.‏» —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١١‏.‏

يا لها من عبارة معزية!‏ فمهما فعل الفرد في حياته سابقا،‏ يتغير عندما تمس قلبَه البشارة المجيدة عن المسيح.‏ فيمارس الايمان وينذر نفسه ليهوه اللّٰه.‏ ومن ذلك الحين فصاعدا يعيش حياة طاهرة ادبيا ونقية في عيني اللّٰه.‏ (‏عبرانيين ٩:‏١٤‏)‏ والخطايا التي ارتكبها سابقا تُغفر،‏ وعندئذ يمكنه ان ‹يمتد الى ما هو قدام.‏›‏a —‏ فيلبي ٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ رومية ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

غفر يهوه لداود التائب ارتكابه القتل والزنا وغفر لمنسى التائب الصنمية الفاسدة ادبيا والكثير من سفك الدم.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏٩،‏ ١٣؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٣:‏٢-‏٦،‏ ١٠-‏١٣‏)‏ ويمكننا ان نكون شاكرين حقا على استعداده ليغفر لنا ايضا اذا تبنا واقتربنا اليه بإخلاص وتواضع.‏ ورغم ان يهوه غفر لداود ومنسى،‏ فقد كان على هذين الرجلين —‏ وإسرائيل معهما —‏ ان يكابدا عواقب اعمالهما الخاطئة.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏١١،‏ ١٢؛‏ ارميا ١٥:‏٣-‏٥‏)‏ وبطريقة مماثلة،‏ بينما يغفر يهوه للخطاة التائبين،‏ قد تكون لأعمالهم عواقب لا يمكن تفاديها.‏

عواقب محتومة

على سبيل المثال،‏ يمكن لرجل انغمس في حياة خليعة ادبيا وأُصيب بمرض الأيدز ان يقبل الحق ويغير حياته رأسا على عقب الى حد الانتذار والمعمودية.‏ وهو الآن مسيحي طاهر روحيا يتمتع بعلاقة باللّٰه ولديه امل رائع للمستقبل؛‏ لكنه لا يزال مصابا بمرض الأيدز.‏ وقد يموت اخيرا من هذا المرض،‏ امر محزن ولكنه عاقبة حتمية لسلوكه السابق.‏ وبالنسبة الى بعض المسيحيين قد تدوم تأثيرات الفساد الادبي الجسيم السابق بطرائق اخرى.‏ فلسنوات بعد معموديتهم،‏ وربما باقي حياتهم في نظام الاشياء هذا،‏ قد يضطرون الى محاربة رغبات جسدهم الملحة في العودة الى نمط حياتهم السابق الفاسد ادبيا.‏ وبمساعدة روح يهوه ينجح كثيرون في المقاومة.‏ ولكن عليهم ان يشنوا حربا مستمرة.‏ —‏ غلاطية ٥:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

لا يخطئ اشخاص كهؤلاء ما داموا يكبحون رغباتهم.‏ ولكن اذا كانوا ذكورا فقد يقرّرون بحكمة ألّا ‹يبتغوا› مسؤولية في الجماعة فيما يجاهدون للتغلب على دوافع جسدية قوية.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ ولماذا؟‏ لأنهم يعرفون الثقة التي توليها الجماعة للشيوخ.‏ (‏اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ وهم يعون ان الشيوخ يُستشارون في الكثير من القضايا الخاصة ويعالجون مسائل حساسة.‏ فليس من المحبة،‏ الحكمة،‏ او التعقل لشخص يشن حربا مستمرة على رغبات جسدية غير طاهرة ان يبتغي مركز مسؤولية كهذا.‏ —‏ امثال ١٤:‏١٦؛‏ يوحنا ١٥:‏١٢،‏ ١٣؛‏ رومية ١٢:‏١‏.‏

وبالنسبة الى رجل كان يتحرش بالاولاد قبل ان يعتمد،‏ قد تكون هنالك عاقبة اخرى.‏ فعندما يتعلم الحق،‏ يتوب ويرجع دون ادخال هذه الخطية الوحشية الى الجماعة.‏ وقد يحرز بعد ذلك تقدما رائعا،‏ يتغلب كليا على دوافعه الخاطئة،‏ وحتى يميل الى ‹ابتغاء› مركز مسؤولية في الجماعة.‏ ولكن ماذا اذا كان عليه ان يمحو من ذاكرة المجتمع صيته كمتحرش سابق بالاولاد؟‏ فهل يكون «بلا لوم .‏ .‏ .‏ له شهادة حسنة من الذين هم من خارج .‏ .‏ .‏ بلا شكوى»؟‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١-‏٧،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج؛‏ تيطس ١:‏٧‏)‏ كلا،‏ لا يكون كذلك.‏ ولهذا السبب،‏ لا يتأهل لامتيازات في الجماعة.‏

عندما يخطئ مسيحي منتذر

يدرك يهوه اننا ضعفاء وأنه حتى بعد المعمودية قد نقع في الخطية.‏ كتب الرسول يوحنا الى المسيحيين في ايامه:‏ «أكتب اليكم هذا كي لا تخطئوا.‏ وإن اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا.‏ ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ نعم،‏ على اساس ذبيحة يسوع،‏ سيغفر يهوه للمسيحيين المعتمدين الذين يقعون في الخطية —‏ اذا تابوا حقا وهجروا مسلكهم الخاطئ.‏

ان ما جرى في جماعة كورنثوس في القرن الاول هو مثال لذلك.‏ سمع الرسول بولس بقضية سِفاح القربى في تلك الجماعة المؤسسة حديثا،‏ وأعطى ارشادات بفصل الرجل ذي العلاقة.‏ ولاحقا،‏ تاب الخاطئ،‏ فحضّ بولس الجماعة على اعادته.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١،‏ ١٣؛‏ ٢ كورنثوس ٢:‏٥-‏٩‏)‏ وهكذا،‏ بالقوة الشافية للطف يهوه الحبي والقيمة العظيمة لذبيحة يسوع الفدائية،‏ طُهِّر الرجل من خطيته.‏ وقد تحدث امور مماثلة اليوم.‏ ولكن ايضا،‏ ان تاب شخص معتمد اقترف خطية خطيرة وغفر له يهوه،‏ فقد تكون هنالك عواقب دائمة لخطيته.‏ —‏ امثال ١٠:‏١٦،‏١٧؛‏ غلاطية ٦:‏٧‏.‏

على سبيل المثال،‏ اذا اقترفت فتاة منتذرة العهارة،‏ فقد تندم بمرارة على عملها وتسترد اخيرا الصحة الروحية بمساعدة الجماعة.‏ ولكن ماذا اذا حبلت بسبب فسادها الادبي؟‏ عندئذ تكون حياتها بكاملها قد تغيّرت بشكل محتوم من جراء عملها.‏ وقد يتوب رجل ارتكب الزنا ولم يُفصل.‏ ولكنَّ زوجته البريئة لديها اساس من الاسفار المقدسة لتطلِّقه،‏ وقد تختار فعل ذلك.‏ (‏متى ١٩:‏٩‏)‏ وإذا فعلت،‏ فسيتحمل الرجل بقية حياته هذه العاقبة الخطيرة لخطيته رغم غفران يهوه.‏ —‏ ١ يوحنا ١:‏٩‏.‏

وماذا عن رجل عديم المحبة يطلِّق زوجته ليتزوج بامرأة اخرى؟‏ ربما يتوب اخيرا ويُعاد الى الجماعة.‏ وعلى مر السنين قد يحرز ‹تقدما الى النضج.‏› (‏عبرانيين ٦:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن ما دامت زوجته الاولى دون شريك،‏ لن يتأهل ليخدم في مركز مسؤولية في الجماعة.‏ فهو ليس «زوج امرأة واحدة» لأنه لم يكن لديه الاساس من الاسفار المقدسة ليطلِّق زوجته الاولى.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٢،‏ ١٢‏.‏

أليست هذه اسبابا قوية لينمي المسيحي بغضا للشر؟‏

ماذا عن المتحرش بالاولاد؟‏

وماذا يحدث اذا تحرش مسيحي راشد معتمد جنسيا بولد؟‏ هل الخاطئ شرير جدا بحيث ان يهوه لن يغفر له ابدا؟‏ كلا ليس الامر كذلك بالضرورة.‏ قال يسوع ان ‹التجديف على الروح القدس› لا يُغتفر.‏ وقال بولس انه لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا للشخص الذي يمارس الخطية عمدا على الرغم من معرفة الحق.‏ (‏لوقا ١٢:‏١٠؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ ولكن لا يقول الكتاب المقدس في ايّ مكان ان المسيحي الراشد الذي يسيء جنسيا الى ولد —‏ سواء كان سِفاح قربى او نوعا آخر —‏ لا يمكن ان يُغفر له.‏ وفي الواقع،‏ يمكن ان تُمحى خطاياه اذا تاب بإخلاص وغيَّر سلوكه.‏ ولكن،‏ قد يكون عليه بعدُ ان يصارع دوافعه الجسدية الخاطئة التي نماها.‏ (‏افسس ١:‏٧‏)‏ وقد تكون هنالك عواقب لا يمكنه تفاديها.‏

وتبعا لقانون البلد الذي يعيش فيه،‏ يُحتمل ان يقضي المتحرش فترة في السجن او يواجه عقوبات اخرى من الدولة.‏ ولن تحميه الجماعة من ذلك.‏ وعلاوة على ذلك،‏ اظهر الرجل ضعفا خطيرا سيؤخذ بعين الاعتبار من ذلك الحين فصاعدا.‏ وإذا بدا تائبا،‏ فسيُشجَّع على احراز تقدم روحي،‏ المشاركة في خدمة الحقل،‏ وحتى المشاركة في مدرسة الخدمة الثيوقراطية وأدوار غير تعليمية في اجتماع الخدمة.‏ ولكنَّ هذا لا يعني انه سيتأهل ليخدم في مركز مسؤولية في الجماعة.‏ فما هي الاسباب من الاسفار المقدسة لذلك؟‏

احد الاسباب هو ان الشيخ يجب ان يكون «ضابطا لنفسه.‏» (‏تيطس ١:‏٨‏)‏ صحيح انه لا احد منا يضبط نفسه بشكل كامل.‏ (‏رومية ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ ولكنَّ المسيحي الراشد المنتذر الذي يقع في خطية الاساءة الجنسية الى الاولاد يكشف عن ضعف جسدي غير طبيعي.‏ وتشير الاختبارات ان راشدا كهذا قد يتحرش بأولاد آخرين.‏ صحيح انه ليس كل متحرش بالاولاد يكرِّر الخطية،‏ ولكنَّ كثيرين يفعلون ذلك.‏ ولا يمكن للجماعة ان تقرأ القلوب لتعرف من هو ميال ومن هو غير ميال الى التحرش بالاولاد ثانية.‏ (‏ارميا ١٧:‏٩‏)‏ لذلك فإن نصيحة بولس الى تيموثاوس تنطبق بشكل فعال في قضية الراشدين المعتمدين الذين كانوا يتحرشون بالاولاد:‏ «لا تضع يدا على احد بالعجلة ولا تشترك في خطايا الآخرين.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏٢٢‏)‏ ولحماية اولادنا،‏ فإن الرجل الذي كان معروفا بأنه يتحرش بالاولاد لن يتأهل لمركز مسؤولية في الجماعة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لا يمكنه ان يكون فاتحا او يخدم في اية خدمة خصوصية اخرى كامل الوقت.‏ —‏ قارنوا المبدأ في خروج ٢١:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

ورُبَّ سائل يقول:‏ ‹ألم يرتكب البعض خطايا من نوع آخر ويتوبوا ظاهريا ليعودوا ويكرروا خطيتهم لاحقا؟‏› بلى،‏ حدث ذلك،‏ ولكن هنالك عوامل اخرى يجب التأمل فيها.‏ مثلا،‏ اذا قام فرد بمحاولات فاسدة ادبيا للتحرش براشد آخر،‏ يكون الاخير قادرا على صد محاولاته.‏ ولكن سهل اكثر خدع،‏ ارباك،‏ او ارهاب الاولاد.‏ ويقول الكتاب المقدس ان الاولاد تنقصهم الحكمة.‏ (‏امثال ٢٢:‏١٥؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏١١‏)‏ واستعمل يسوع الاولاد كمثال للبراءة المتضعة.‏ (‏متى ١٨:‏٤؛‏ لوقا ١٨:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وتتضمن براءة الولد النقص التام في الخبرة.‏ ان معظم الاولاد غير متحفظين تواقون الى الارضاء،‏ وبالتالي عرضة للاساءة من راشد ماكر يعرفونه ويثقون به.‏ ولذلك تكون على الجماعة مسؤولية حماية اولادها امام يهوه.‏

ان الاولاد المدربين جيدا يطيعون ويكرمون والديهم،‏ الشيوخ،‏ وغيرهم من الراشدين.‏ (‏افسس ٦:‏١،‏ ٢؛‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١،‏ ٢؛‏ عبرانيين ١٣:‏٧‏)‏ وسيكون انحرافا جنسيا مروِّعا اذا استغلت احدى هذه الشخصيات البارزة ثقة الولد البريء لإغوائه او ارغامه على الاستسلام لأعمال جنسية.‏ والذين جرى التحرش بهم جنسيا بهذه الطريقة غالبا ما جاهدوا سنوات للتغلب على الصدمة النفسية الناجمة.‏ لذلك فإن متحرشا بالاولاد كهذا سيؤدَّب بشكل صارم وستضع الجماعة عليه قيودا.‏ والاهتمام الاساسي ليس مركزه كشخصية بارزة بل طهارة الجماعة التي بلا عيب.‏ —‏ ١ كورنثوس ٥:‏٦؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٤‏.‏

اذا تاب بإخلاص المتحرش بالاولاد،‏ فسوف يدرك الحكمة من اتّباع مبادئ الكتاب المقدس.‏ وإذا تعلم حقا ان يبغض الشر،‏ فسيكره ما عمله ويجاهد لتجنب تكرار خطيته.‏ (‏امثال ٨:‏١٣؛‏ رومية ١٢:‏٩‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ سوف يشكر يهوه حقا على عظمة محبته،‏ التي تمكّن خاطئا تائبا مثله من عبادة الهنا القدوس،‏ وعلى الامل ان يكون من «المستقيمين» الذين يسكنون الارض الى الابد.‏ —‏ امثال ٢:‏٢١‏.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا «اسئلة من القراء» في عدد ١ ايار ١٩٩٦ من برج المراقبة.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٨]‏

فيما يغفر يهوه للخطاة التائبين،‏ قد تكون لأعمالهم عواقب لا يمكن تفاديها

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة