مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٢ ص ٢٣-‏٢٧
  • المواهب —‏ هل تجلب الاكرام للانسان أم المجد للّٰه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المواهب —‏ هل تجلب الاكرام للانسان أم المجد للّٰه؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحياة الابدية
  • امتيازات الخدمة
  • هبات روحية يجب التشارك فيها
  • عاكسين مجد اللّٰه بشكل اكمل
  • لمَ هدية اللّٰه ثمينة جدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
  • بركة يهوه تغنينا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • تقدير ‹العطايا في رجال›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • كيف تختار الهدية المثالية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٢ ص ٢٣-‏٢٧

المواهب —‏ هل تجلب الاكرام للانسان أم المجد للّٰه؟‏

‏«لا يكفي ان يتفوّق الحاكم على رعاياه الى حد كونه في الواقع افضل منهم،‏ بل ينبغي ان يسحرهم ايضا»،‏ هذا ما كتبه زينوفون،‏ قائد يوناني مشهور.‏ واليوم،‏ كثيرون يدعون هذا ‹السحر› موهبة قيادية ‎charisma.‏

طبعا،‏ لا يتحلى كل الحكام البشر بالموهبة القيادية.‏ لكنَّ الذين يملكونها يستعملون مقدرتهم ليجعلوا الجماهير تتعلق بهم وليتحكموا فيهم بهدف تحقيق مآ‌ربهم الشخصية.‏ ولربما كان أدولف هتلر اشهر مثال حديث.‏ يكتب وليَم ل.‏ شايرر في كتابه قيام وسقوط الرايخ الثالث (‏بالانكليزية)‏:‏ «[سنة ١٩٣٣] كان هتلر في نظر معظم الالمان يتمتع —‏ او هذا ما كان سيتمتع به قريبا —‏ بهالة الموهبة القيادية الحقيقية».‏ ويضيف:‏ «طوال السنوات الاثنتي عشرة المضطربة التالية،‏ كانوا سيتبعونه بشكل اعمى،‏ كما لو انه بُورك بالتمييز الالهي».‏

والتاريخ الديني ايضا ملآن بالقواد ذوي المواهب الذين جعلوا الناس يتعلقون بهم لكنهم جلبوا كارثة على أتباعهم.‏ حذَّر يسوع:‏ «انظروا لا يضلكم احد.‏ فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين».‏ (‏متى ٢٤:‏٤،‏ ٥‏)‏ لم يَظهر المسحاء الكذبة ذوو المواهب في القرن الاول فقط.‏ فخلال سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ اعلن جيم جونز نفسه «مسيّا معبد الشعب».‏ ووُصف بأنه «رجل كنيسة ذو موهبة» يمارس «تأثيرا غريبا على الناس»،‏ وسنة ١٩٧٨ سبَّب احد اعظم الانتحارات الجَماعية في التاريخ.‏a

اذًا يتضح ان بعض المواهب يمكن ان تكون هبات خطرة.‏ والكتاب المقدس يتكلم عن نوع مختلف من الهبات،‏ يمنحها اللّٰه للجميع ولفائدة الكل.‏ ان الكلمة اليونانية التي تقابل كلمة هبة هذه هي خاريسما‏،‏ وهي ترد ١٧ مرة في الكتاب المقدس.‏ ويعرِّفها احد العلماء اليونانيين بأنها ‹هبة مجانية وغير مستحقة،‏ شيء يعطى لشخص دون ان يكون اهلا له وجديرا به،‏ شيء ينبع من نعمة اللّٰه ولا يمكن تحقيقه او امتلاكه بجهود الانسان الخاصة›.‏

اذًا من وجهة نظر الاسفار المقدسة،‏ فإن خاريسما هي هبة ممنوحة بلطف اللّٰه غير المستحق.‏ فما هي بعض هذه الهبات التي يمنحنا اياها اللّٰه بلطف؟‏ وكيف يمكن ان نستعملها بطريقة تجلب التسبيح له؟‏ لنتأمل في ثلاث من هذه الهبات السخية.‏

الحياة الابدية

ان هبة الحياة الابدية هي دون شك اعظم كل الهبات.‏ كتب بولس الى جماعة رومية:‏ «لأن اجرة الخطية هي موت.‏ وأما هبة [‏خَاريسما‏] اللّٰه فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا».‏ (‏رومية ٦:‏٢٣‏)‏ ومن الجدير بالملاحظة ان ‹الاجرة› (‏الموت)‏ هي امر كسبناه بسبب طبيعتنا الخاطئة،‏ ولو كان ذلك دون ارادتنا.‏ اما الحياة الابدية التي يجعلها اللّٰه في متناولنا فهي امر غير مستحق كليا ولا يمكننا ابدا كسبه عن جدارة.‏

وينبغي ان يعزّ المرء هبة الحياة الابدية ويخبر الآخرين عنها.‏ فيمكننا ان نساعد الناس على معرفة يهوه وخدمته وهكذا ينعمون بهبة الحياة الابدية.‏ تقول رؤيا ٢٢:‏١٧‏:‏ «الروح والعروس يقولان تعال.‏ ومَن يسمع فليقل تعال.‏ ومَن يعطش فليأتِ.‏ ومَن يُرِد فليأخذ ماء حياة مجانا».‏

وكيف يمكننا ان نهدي الآخرين الى الماء المانح الحياة هذا؟‏ بصورة رئيسية من خلال استعمال الكتاب المقدس جيدا في خدمتنا.‏ صحيح انه نادرا ما يقرأ الناس في بعض انحاء العالم امورا روحية او يفكِّرون فيها؛‏ ولكن،‏ هنالك دائما فرص ‹لإيقاظ اذن› احد.‏ (‏اشعياء ٥٠:‏٤‏)‏ وفي هذا المجال،‏ يمكننا ان نثق بقوة الكتاب المقدس الدافعة،‏ «لأن كلمة اللّٰه حية وفعّالة».‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٢‏)‏ فسواء كان السبب الحكمة العملية لكلمة اللّٰه الكتاب المقدس،‏ او التعزية والرجاء اللذين تقدمهما،‏ او ايضاحها للقصد من الحياة،‏ فإنها تمسّ القلب وتضع الناس في الطريق الى الحياة.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

بالاضافة الى ذلك،‏ يمكن ان تساعدنا مطبوعات الكتاب المقدس على القول «تعال».‏ انبأ النبي اشعياء انه خلال هذا الوقت من الظلمة الروحية،‏ ‹سيشرق الرب› على شعبه.‏ (‏اشعياء ٦٠:‏٢‏)‏ ان مطبوعات جمعية برج المراقبة تعكس هذه البركة من يهوه،‏ وتوجِّه كل سنة آلاف الاشخاص الى يهوه،‏ مصدر الانارة الروحية.‏ وهي لا تلفت الانظار من خلال صفحاتها الى الاشخاص.‏ فكما توضح مقدمة برج المراقبة:‏ «قصد برج المراقبة هو ترفيع يهوه اللّٰه بصفته الرب المتسلط في الكون.‏ .‏ .‏ .‏ وتشجع على الايمان بملك اللّٰه الحاكم الآن،‏ يسوع المسيح،‏ الذي دمه المسفوك يفسح المجال لنيل الجنس البشري الحياة الابدية».‏

ثمة خادمة مسيحية كامل الوقت،‏ تلقى لسنوات عديدة نجاحا بارزا في خدمتها،‏ تعلِّق على قيمة برج المراقبة و استيقظ!‏ في مساعدة الناس على الاقتراب الى اللّٰه:‏ «عندما يبدأ تلاميذي للكتاب المقدس بقراءة برج المراقبة و استيقظ!‏ والتمتع بهما،‏ يتقدمون بسرعة.‏ وأنا اعتبر المجلتين عونا لا يُقدَّر بثمن في مساعدة الناس على معرفة يهوه».‏

امتيازات الخدمة

كان تيموثاوس تلميذا مسيحيا مُنح هبة اخرى تستأهل انتباها خصوصيا.‏ قال له الرسول بولس:‏ «لا تهمل الموهبة [‏خاريسما‏] التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع ايدي المشيخة».‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٤‏)‏ فماذا كانت هذه الموهبة؟‏ لقد شملت تعيين تيموثاوس كناظر جائل،‏ امتياز خدمة وجب عليه ان يعتني به جيدا.‏ وفي المقطع نفسه،‏ حث بولس تيموثاوس:‏ «اعكف على القراءة والوعظ والتعليم.‏ لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك.‏ لأنك اذا فعلت هذا تخلّص نفسك والذين يسمعونك ايضا».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٣،‏ ١٦‏.‏

يلزم ان يعزّ الشيوخ اليوم ايضا امتيازات خدمتهم.‏ وكما يظهر بولس،‏ احدى الطرائق لفعل ذلك هي ‹بملاحظة تعليمهم›.‏ وعوض ان يحذوا حذْو القواد العالميين ذوي المواهب،‏ يوجِّهون الانتباه الى اللّٰه،‏ لا الى انفسهم.‏ ويسوع،‏ مثالهم الاعلى،‏ كان معلما رائعا يتحلَّى دون شك بشخصية آسرة،‏ لكنه اعطى بتواضع المجد لأبيه.‏ فقد اعلن:‏ «تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٤١؛‏ ٧:‏١٦‏.‏

مجَّد يسوع اباه السماوي باستعماله كلمة اللّٰه كأساس لتعليمه.‏ (‏متى ١٩:‏٤-‏٦؛‏ ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢،‏ ٣٧-‏٤٠‏)‏ وبطريقة مماثلة،‏ شدَّد بولس على ضرورة ‹تمسُّك [النظار] بثبات بالكلمة الصادقة في ما يختص بفن تعليمهم›.‏ (‏تيطس ١:‏٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ وإذ يؤسس الشيوخ خطاباتهم بثبات على الاسفار المقدسة،‏ يقولون في الواقع ما قاله يسوع:‏ «الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي».‏ —‏ يوحنا ١٤:‏١٠‏.‏

وكيف يمكن للشيوخ ان ‹يتمسكوا بثبات بالكلمة الصادقة›؟‏ بجعل خطاباتهم وتعييناتهم في الاجتماعات ترتكز على كلمة اللّٰه،‏ موضحين ومشدِّدين على النصوص التي يقتبسون منها.‏ فالامثال البالغة التأثير او القصص الفكاهية،‏ وخصوصا اذا أُفرط في استعمالها،‏ يمكن ان تلهي الحضور عن كلمة اللّٰه وتلفت الانتباه الى مقدرة المتكلم.‏ ومن جهة اخرى،‏ ان آيات الكتاب المقدس هي ما يبلغ القلب ويدفع الحضور الى العمل.‏ (‏مزمور ١٩:‏٧-‏٩؛‏ ١١٩:‏٤٠‏؛‏ قارنوا لوقا ٢٤:‏٣٢‏.‏)‏ فخطابات كهذه تلفت انتباها اقل الى الاشخاص وتمجِّد اللّٰه اكثر.‏

والطريقة الاخرى ليصبح الشيوخ معلِّمين فعّالين اكثر هي بالتعلم واحدهم من الآخر.‏ فكما ساعد بولس تيموثاوس،‏ يمكن ان يساعد شيخ شيخا آخر.‏ «الحديد بالحديد يحدَّد والانسان يحدِّد وجه صاحبه».‏ (‏امثال ٢٧:‏١٧؛‏ فيلبي ٢:‏٣‏)‏ وينتفع الشيوخ بتبادل الافكار والاقتراحات.‏ اوضح احد الشيوخ المعيَّنين حديثا:‏ «صرف شيخ ذو خبرة الوقت ليظهر لي كيفية حبك مواد خطاب عام.‏ وفي استعداده،‏ شمل اسئلة بيانية،‏ ايضاحات،‏ امثالا،‏ او اختبارات وجيزة،‏ بالاضافة الى نصوص من الاسفار المقدسة كان قد بحث عنها باعتناء.‏ لقد تعلمت منه كيف أزيد خطاباتي تنويعا لتفادي إلقاء مملّ ورتيب».‏

كلنا نحن الذين نتمتع بامتيازات الخدمة،‏ سواء كنا شيوخا،‏ خداما مساعدين،‏ او فاتحين،‏ يلزم ان نعزّ مواهبنا.‏ فقد شجَّع بولس قبيل موته تيموثاوس ان ‹يضرم موهبة [‏خاريسما‏] اللّٰه التي فيه›،‏ التي شملت في حالة تيموثاوس هبة خصوصية من الروح.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٦‏)‏ في البيوت الاسرائيلية كانت النيران عبارة عن جمر متوهج فقط.‏ وكان من الممكن ‹اضرامها› لانتاج لهب وحرارة اكثر.‏ وهكذا يجري تشجيعنا ان ننكب على تعييننا،‏ مضرمين مثل النار اية هبة روحية استُؤمنّا عليها.‏

هبات روحية يجب التشارك فيها

ان محبة بولس لإخوته في رومية دفعته ان يكتب:‏ «اني مشتاق ان اراكم لكي امنحكم هبة [‏خاريسما‏] روحية لتثبيتكم اي بالحري ليكون بينكم تشجيع متبادل بالايمان الذي فينا جميعا ايمانكم وإيماني».‏ (‏رومية ١:‏١١،‏ ١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ لقد اعتبر بولس مقدرتنا على تقوية ايمان الآخرين بالتكلم اليهم انها هبة روحية.‏ وتبادل هبات روحية كهذه يعزز الايمان والتشجيع المتبادل.‏

وهذا ضروري بالتأكيد.‏ فجميعنا نواجه الضغط بطريقة او بأخرى لأننا نعيش في النظام الشرير هذا.‏ لكنَّ تبادل التشجيع قانونيا يمكن ان يساعدنا على المثابرة.‏ ان فكرة التبادل —‏ العطاء والاخذ كليهما —‏ مهمة للمحافظة على القوة الروحية.‏ صحيح اننا جميعا نحتاج الى التشجيع من وقت الى آخر،‏ ولكن يمكننا جميعا ان نبني واحدنا الآخر ايضا.‏

فإذا كنا متيقظين لملاحظة رفقائنا المؤمنين المكتئبين،‏ فربما «نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من اللّٰه».‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٣-‏٥‏)‏ ان الكلمة اليونانية (‏پاراكلِسيس‏)‏ التي تقابل تعزية تعني حرفيا «دعوة الى جانب الشخص».‏ فإذا كنا الى جانب اخينا او اختنا لمدّ يد المساعدة عندما يلزم،‏ فدون شك سننال نحن ايضا الدعم الحبي نفسه عندما نحتاج اليه.‏ —‏ جامعة ٤:‏٩،‏ ١٠‏؛‏ قارنوا اعمال ٩:‏٣٦-‏٤١‏.‏

والزيارات الرعائية الحبية التي يقوم بها الشيوخ هي ايضا ذات فائدة عظيمة.‏ ورغم ان الزيارات تكون احيانا بهدف اعطاء المشورة المؤسسة على الكتاب المقدس بشأن مسألة تتطلب الانتباه،‏ فإن غالبية الزيارات الرعائية هي فرص للتشجيع،‏ ‹تعزية القلوب›.‏ (‏كولوسي ٢:‏٢‏)‏ وعندما يقوم النظار بزيارات مقوية للايمان كهذه،‏ يمنحون حقا هبة روحية.‏ وكبولس،‏ سيجدون ان هذا الشكل الفريد من العطاء مكافئ،‏ وسينمّون ‹اشتياقا› الى اخوتهم.‏ —‏ رومية ١:‏١١‏.‏

هذا ما صحَّ في حالة شيخ في اسپانيا يروي الاختبار التالي:‏ «بدا ان ريكاردو،‏ صبي عمره ١١ سنة،‏ يظهر اهتماما ضئيلا بالاجتماعات والجماعة عامة.‏ فطلبت اذنا من والدَي ريكاردو بزيارة ابنهما،‏ فوافقا بسرعة.‏ وكانوا يعيشون في الجبال على بُعد نحو ساعة بالسيارة عن منزلي.‏ كان من الواضح ان ريكاردو سُرَّ برؤية الاهتمام الذي اظهرته له،‏ وتجاوب بسرعة.‏ فبعد فترة قصيرة اصبح ناشرا غير معتمد وعضوا فعّالا في الجماعة.‏ واستُبدل حياؤه بشخصية اكثر سعادة وودّية.‏ حتى ان كثيرين سألوا في الجماعة:‏ ‹ماذا حصل لريكاردو؟‏›.‏ لقد بدا انهم يرونه لأول مرة.‏ وإذ اتأمل في تلك الزيارة الرعائية المهمة،‏ اشعر بأني استفدت اكثر من ريكاردو.‏ وعندما يدخل قاعة الملكوت،‏ يشعّ وجهه فرحا ويسرع الى الترحيب بي.‏ فكم مفرحة هي رؤية تقدمه الروحي!‏».‏

ان زيارات رعائية كهذه تُبارَك دون شك بسخاء.‏ وهذه الزيارات تنسجم مع طلب يسوع:‏ «ارعَ غنمي».‏ (‏يوحنا ٢١:‏١٦‏)‏ طبعا،‏ الشيوخ ليسوا الوحيدين الذين يمكنهم منح هبات روحية كهذه.‏ فكل واحد في الجماعة يمكنه ان يحرِّض الآخرين على المحبة والاعمال الحسنة.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فتماما كما يربط متسلقو الجبال انفسهم معا بالحبال،‏ هكذا تجمعنا الروابط الروحية معا.‏ حتما،‏ ان ما نفعله ونقوله يؤثر في الآخرين.‏ فملاحظة تهكمية او انتقاد قاس يمكن ان يقوِّض الروابط التي توحِّدنا.‏ (‏افسس ٤:‏٢٩؛‏ يعقوب ٣:‏٨‏)‏ ومن جهة ثانية،‏ ان كلمات التشجيع المختارة جيدا والمساعدة الحبية يمكن ان تساعد اخوتنا ان يتغلبوا على صعوباتهم.‏ وهكذا نتشارك في الهبات الروحية ذات القيمة الدائمة.‏ —‏ امثال ١٢:‏٢٥‏.‏

عاكسين مجد اللّٰه بشكل اكمل

من الواضح ان كل مسيحي يملك هبة ما.‏ فقد مُنحنا رجاء الحياة الابدية الذي لا يُقدَّر بثمن.‏ وعندنا ايضا هبات ومواهب روحية يمكن ان نتشارك واحدنا الآخر فيها.‏ ويمكن ان نجاهد لنحث او ندفع الآخرين الى الاهداف اللائقة.‏ ويملك الآخرون هبات بشكل امتيازات خدمة.‏ وكل هذه الهبات هي دليل على لطف اللّٰه غير المستحق.‏ وبما ان اية هبة عندنا هي من اللّٰه،‏ فنحن حتما لا نملك سببا للافتخار.‏ —‏ ١ كورنثوس ٤:‏٧‏.‏

وكمسيحيين،‏ نفعل حسنا إنْ سألنا انفسنا:‏ ‹هل سأستعمل موهبة قد تكون عندي لأمجِّد يهوه،‏ معطي «كل عطية صالحة وكل موهبة تامة»؟‏ (‏يعقوب ١:‏١٧‏)‏ هل سأتمثل بيسوع وأخدم الآخرين بحسب مقدراتي وظروفي؟‏›.‏

اوجز الرسول بطرس مسؤوليتنا في هذا المجال قائلا:‏ «ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة [‏خاريسما‏] يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة اللّٰه المتنوعة.‏ إن كان يتكلم احد فكأقوال اللّٰه.‏ وإن كان يخدم احد فكأنه من قوة يمنحها اللّٰه لكي يتمجد اللّٰه في كل شيء بيسوع المسيح».‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏١٠،‏ ١١‏.‏

‏[الحاشية]‏

a مات ما مجموعه ٩١٣ شخصا،‏ بمن فيهم جيم جونز نفسه.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٣]‏

Corbis-Bettmann

UPI/Corbis-Bettmann

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة