مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١٥/‏٧ ص ١٠-‏١٥
  • هل لكم فكر المسيح؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل لكم فكر المسيح؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • رجل مشاعر
  • رجل اعمال جسور
  • كيف تجاوب يسوع مع الاولاد؟‏
  • تعاملات يسوع مع النساء
  • تعاملات يسوع مع تلاميذه
  • هل لكم «فكر المسيح»؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • يسوع:‏ اسمى قدوة على الاطلاق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • معلّم عظيم يوضِح لنا المزيد عن الخالق
    هل يوجد خالق يهتم بامركم؟‏
  • ليبقَ فيك موقف المسيح العقلي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١٥/‏٧ ص ١٠-‏١٥

هل لكم فكر المسيح؟‏

‏«والآن ليمنحكم الاله الذي يزود الاحتمال والتعزية ان يكون لكم في ما بينكم الموقف العقلي نفسه الذي كان للمسيح يسوع.‏» —‏ رومية ١٥:‏٥‏،‏ ع‌ج.‏

١ اذا ادّعى شخص انه مسيحي اية اسئلة تتطلب جوابا؟‏

اكثر من بليون شخص حول العالم يُقال انهم مسيحيون.‏ فعلى ماذا يدل ذلك؟‏ على انهم،‏ اسميا على الاقل،‏ يؤمنون بيسوع المسيح ويدّعون انهم أتباعه او تلاميذه.‏ (‏متى ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ولكن ماذا يلزم لاتّباع مثال المسيح او نمط حياته؟‏ من الواضح انه يجب عليكم معرفته.‏ فهل انتم امرؤ يعرف حقا يسوع الناصري؟‏ وهل لديكم فكرة واضحة عن ايّ نوع من الاشخاص كان وهو هنا على الارض؟‏ او كيف تجاوب مع الناس في مختلف الظروف؟‏ هل لكم «فكر المسيح»؟‏ —‏ ١ كورنثوس ٢:‏١٦،‏ افسس ٤:‏١٣‏.‏

٢ و ٣ كيف يمكننا معرفة فكر المسيح؟‏

٢ وكيف يمكننا معرفة شخص عاش منذ حوالى ألفي سنة وامتدت حياة خدمته العامة نحو ثلاث سنوات ونصف السنة فقط؟‏ في حالة يسوع هنالك اربع سِيَر موثوق بها تساعد على بناء صورة عقلية عن نوع الشخص الذي كان عليه.‏ وبالقراءة الدقيقة لروايات الاناجيل الاربع هذه يمكننا ايضا ان ندرك نمط التفكير الذي دفع افعاله.‏ ولذلك،‏ لكي يكون المرء مسيحيا حقيقيا لا اسميا،‏ ما هو الشيء الضروري؟‏ اوضح يسوع ذلك بهذه الطريقة:‏ «وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» —‏ يوحنا ١٧:‏٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٨‏.‏

٣ وهكذا يجب على كل مسيحي ان يكون لديه معرفة وفهم عميقان عن الآب،‏ يهوه،‏ وعن حياة وتعاليم الابن،‏ المسيح يسوع.‏ فليس كافيا ان يدعو المرء نفسه شاهدا مسيحيا ليهوه.‏ ولكي يكون لنا فكر المسيح لا بد ان نملأ عقولنا قانونيا بالفهم عن حياة يسوع ومثاله.‏ وهذا يعني انه يلزمنا درس قانوني وأصيل للاسفار المقدسة مع المطبوعات المساعدة على درس الكتاب المقدس التي تساعد على ايضاح المعنى والقرينة.‏ وذلك يتطلب ايضا حالة عقلية لائقة لنستطيع ان نفهم ونقبل دور المسيح في مقاصد اللّٰه.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٣٩-‏٤٧،‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

رجل مشاعر

٤ ايّ نوع من الرجال كان يسوع؟‏

٤ ويسوع،‏ رجل معافى ونشيط،‏ انجز خدمته عندما كان في ثلاثيناته الباكرة.‏ (‏لوقا ٣:‏٢٣‏)‏ ولكن ايّ نوع من الرجال كان؟‏ هل كان لاشخصيا وبعيدا؟‏ على الضد من ذلك،‏ فلكونه يهوديا من الشرق الاوسط كان معبرا.‏ ولم يكن منكبتا وانطوائيا.‏ لقد اظهر علانية مدى واسعا من العواطف البشرية يمتد من الحزن والرأفة الى السخط والغضب المبررين.‏ —‏ مرقس ٦:‏٣٤،‏ متى ٢٣:‏١٣-‏٣٦‏.‏

٥ كيف تجاوب يسوع لدى سماعه بموت لعازر؟‏

٥ مثلا،‏ كيف تجاوب يسوع عندما وجد مرثا ومريم تبكيان على خسارة اخيهما لعازر؟‏ تخبرنا رواية يوحنا:‏ «تأثر بعمق وبشكل مرئي،‏ وحزن بالروح،‏» و «ذرف الدموع.‏» (‏يوحنا ١١:‏٣٣-‏٣٦‏،‏ العهد الجديد،‏ بواسطة وليم باركلي)‏ لقد اشترك في مشاعره مع اولئك الاصدقاء الاحماء.‏ ولم يخجل من البكاء معهم.‏ ورغم انه كان «ابن اللّٰه،‏» فقد اظهر عواطف جدّ بشرية.‏ (‏يوحنا ١:‏٣٤‏)‏ فكم كان ذلك مؤثرا لمرثا ومريم!‏ —‏ قارنوا لوقا ١٩:‏٤١-‏٤٤‏.‏

٦ لماذا لم يكن يسوع عديم الرجولة لانه بكى؟‏

٦ ولكن قد يستنتج البعض اليوم ان يسوع كان ضعيفا لانه بكى علانية مع هاتين المرأتين.‏ وفي الواقع،‏ دعا المؤلف الكاثوليكي هيلار بيلوك يسوع «خَنِثا.‏» فهل هذا صحيح؟‏ وهل كان يسوع من النوع العديم الرجولة الذي غالبا ما يجري تصويره في اعمال الفن للعالم المسيحي؟‏ كلا،‏ ليست الدموع بالضرورة علامة ضعف.‏ وكما اوضحت احدى الصحف الطبية:‏ «ان منع التعبير اللائق عن العاطفة الرقيقة غير منطقي ومؤذٍ على حد سواء.‏ .‏ .‏ والتعبير عن العاطفة الرقيقة،‏ وبصورة خاصة البكاء،‏ هو احدى الصفات البشرية الفريدة.‏» —‏ قارنوا ٢ صموئيل ١٣:‏٣٦-‏٣٨،‏ يوحنا ١١:‏٣٥‏.‏

٧ بأية طرائق يمكن لمثال يسوع الانساني ان يساعدنا اليوم؟‏

٧ ان تجاوبات يسوع مع الالم كانت حقا بشرية وانسانية.‏ وهي تساعدنا على التعرُّف به وبفكره.‏ ونحن لا نتبع شكلا اسطوريا لاشخصيا بل بالاحرى المثال البشري الكامل المرسل من اللّٰه،‏ «ابن اللّٰه الحي.‏» (‏متى ١٦:‏١٦،‏ يوحنا ٣:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٦:‏٦٨،‏ ٦٩‏)‏ فيا له من مثال لجميع المسيحيين اليوم،‏ وخصوصا الشيوخ المسيحيين،‏ الذين غالبا ما يجب عليهم منح التعزية واظهار التعاطف في اوقات الخسارة والشدة!‏ نعم،‏ أن يكون للمرء فكر المسيح وقلبه في مناسبات كهذه يمكن ان يصنع تباينا كبيرا.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

رجل اعمال جسور

٨ كيف اعرب يسوع عن الشجاعة والعمل الجسور؟‏

٨ اظهر يسوع انه ايضا رجل اقتناعات جريئة واعمال دينامية.‏ مثلا،‏ في مناسبتين طرد بقوة تجار الحيوانات والصيارفة من الهيكل.‏ (‏مرقس ١١:‏١٥-‏١٧،‏ يوحنا ٢:‏١٣-‏١٧‏)‏ كما انه لم يعجز عن ان يشهِّر علانية رياء الكتبة والفريسيين ذوي البر الذاتي.‏ وفي شجبه الجسور حذّر:‏ «ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيَّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة.‏» طبعا،‏ لم يوجد ايّ ضعف هنا!‏ —‏ متى ٢٣:‏٢٧،‏ ٢٨،‏ لوقا ١٣:‏١٤-‏١٧‏.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ لماذا لم يخطئ يسوع باظهاره السخط؟‏ (‏ب)‏ كيف يجب ان يؤثر مثال المسيح في الشيخ المسيحي؟‏

٩ وهل كان سخط يسوع دليلا على عدم ضبط النفس؟‏ يعلن بطرس،‏ رفيق حميم ليسوع اثناء خدمته:‏ «لم يفعل خطية.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٢٢‏)‏ وكتب الرسول بولس:‏ «لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرَّب في كل شيء مثلنا بلا خطية‏.‏» (‏عبرانيين ٤:‏١٥‏)‏ وهنالك تباين بين السخط المبرَّر المضبوط والغضب غير المضبوط.‏ —‏ قارنوا امثال ١٤:‏١٧،‏ افسس ٤:‏٢٦‏.‏

١٠ ولذلك،‏ مثلا،‏ فيما لا يكون الشيخ المسيحي «غضوبا» يجب ان تكون لديه بالتأكيد القوة الادبية ليكون قادرا ان «يوبّخ المناقضين،‏» وحتى «بصرامة» اذا كان ضروريا.‏ ويجب ان يكون اهلا لكي ‹يوبخ وينتهر ويعظ.‏› (‏تيطس ١:‏٧-‏١٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ وقد تثير حالات معيَّنة ايضا سخطه المبرَّر،‏ وخصوصا اذا رأى تهديدا واضحا لوحدة الجماعة او روحياتها او نظافتها الادبية.‏ وكما قال بولس،‏ فأحيانا «يجب سد افواه» ‹المتكلمين بالباطل والخادعين العقول،‏› الذين «يقلبون بيوتا بجملتها معلمين ما لا يجب من اجل الربح القبيح.‏» وفي حالات كهذه،‏ أن يكون للشيوخ فكر المسيح يساعدهم كي يكونوا جسورين ومتزنين وحاسمين.‏ —‏ انظروا ١ كورنثوس ٥:‏١-‏٥،‏ رؤيا ٢:‏٢٠-‏٢٣؛‏ ٣:‏١٩‏.‏

١١ اية اسئلة لها صلة بكيفية الاقتداء بالمسيح؟‏

١١ في اثناء اجتيازه في الجليل والسامرة واليهودية اتصل يسوع بجميع انواع الناس —‏ الرجال والنساء والاولاد والمرضى واولئك الذين اعتبروه عدوهم اللدود.‏ فكيف تعامل معهم؟‏ هل كان متباهيا وبعيدا،‏ ام كان يسهل الاقتراب اليه؟‏ وهل استطاع ان يتعرف بمشاكل الناس وتجاربهم؟‏ هل كان غير متسامح ام رحيما؟‏ ان الاجوبة عن هذه الاسئلة لها صلة بكيفية الاقتداء بالمسيح في اعمالنا وتجاوباتنا اليومية.‏ —‏ رومية ١٥:‏٥،‏ فيلبي ٢:‏٥‏.‏

كيف تجاوب يسوع مع الاولاد؟‏

١٢ كيف تجاوب التلاميذ ويسوع مع الاولاد في احدى المناسبات؟‏

١٢ نجد رواية جميلة جدا عن كيفية تجاوب يسوع مع الاولاد في مرقس الاصحاح ١٠،‏ الاعداد ١٣-‏١٦‏.‏ تقول:‏ «وقدّموا اليه اولادا لكي يلمسهم.‏ وأما التلاميذ فانتهروا الذين قدّموهم.‏» ولا تقول الرواية لماذا عمل التلاميذ على هذا النحو.‏ كان ذلك في السنة ٣٣ ب‌م،‏ وكان يسوع في طريقه من الجليل ليعبر بيرية الى ما كان سيصير خدمته الجهرية الاخيرة في اورشليم وحولها.‏ فربما ظنوا ان يسوع كان عظيما او مشغولا أكثر من ان يهتم بالاولاد في هذه المرحلة.‏ ولكن هل دلّ هو نفسه على انه كان مشغولا اكثر مما ينبغي؟‏ «فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم [التلاميذ] دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت اللّٰه.‏.‏ .‏ .‏ فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم.‏»‏

١٣ كيف تجاوب الناس مع يسوع؟‏

١٣ والآن ماذا يعلّمنا ذلك ايضا عن فكر المسيح؟‏ انه يوضح حزمه مع تلاميذه المخطئين وموقفه الانساني من الاقل شأنا.‏ لقد فهم ما دفع الوالدين الى الاتيان بأولادهم اليه.‏ فقد ارادوا ان يلمس اولادهم ويباركهم.‏ وماذا يخبرنا ذلك عن يسوع؟‏ أن الناس لم يكونوا خائفين منه او في خشية منه.‏ لقد كانت لديه المقدرة على ان يكون صديقا للناس،‏ والناس ارادوا ان يكونوا معه.‏ وحتى الاولاد كانوا مرتاحين في حضوره —‏ وكان هو مرتاحا في حضور الاولاد.‏ فهل يرتاح الناس،‏ بمن فيهم الاولاد،‏ في حضوركم؟‏ —‏ مرقس ١:‏٤٠-‏٤٢،‏ متى ٢٠:‏٢٩-‏٣٤‏.‏

١٤ في ما يتعلق بسهولة الاقتراب الى المرء مَن بصورة خاصة يجب عليهم ان يتبعوا مثال يسوع؟‏

١٤ اظهر يسوع مودة حارة ولطفا.‏ (‏مرقس ٩:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ لقد كان منفتحا وكان يسهل الاقتراب اليه.‏ فكتابع للمسيح،‏ هل لكم فكره من هذه الناحية؟‏ ان النظار المسيحيين في الكور والدوائر والجماعات ومكاتب فروع جمعية برج المراقبة حول العالم يفعلون حسنا اذ يسألون انفسهم:‏ هل انا جازم ومتصلِّب؟‏ ام اجعل الآخرين،‏ وحتى الاولاد،‏ يشعرون بالارتياح معي؟‏ هل يسهل الاقتراب اليّ حقا؟‏ —‏ امثال ١٢:‏١٨،‏ جامعة ٧:‏٨‏.‏

تعاملات يسوع مع النساء

١٥،‏ ١٦ كيف كان يسوع مختلفا عن اليهود الآخرين في تعاملاته مع النساء؟‏

١٥ كشيوخ وخدام واخوة في الجماعة المسيحية،‏ هل لنا فكر المسيح عند التعامل مع اخواتنا المسيحيات ومع النساء بصورة عامة؟‏ كيف تجاوب المسيح،‏ وهو عزب،‏ في الظروف المختلفة اذ صادف النساء في ايامه؟‏

١٦ في ذلك المجتمع اليهودي الذي ساد فيه الذكور كان يسوع معلما غير عادي اذ كان مستعدا ان يكلم النساء،‏ وحتى النساء غير اليهوديات.‏ (‏يوحنا ٤:‏٧-‏٣٠‏)‏ مثلا،‏ عندما كان يزور بيتا في مقاطعة صور وصيداء الاممية طلبت منه امرأة يونانية ان يساعد ابنتها التي بها شيطان.‏ ولم يكن اليهودي التقليدي عادة ليتعامل معها.‏ ولكنّ يسوع استمع وامتحن ايمانها قائلا:‏ «دعي البنين [اليهود] اولا يشبعون.‏ لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب [الامميين].‏» فهل كانت لهجة يسوع من النوع الذي ينهي الامر؟‏ وهل اخمد المناقشة الاضافية بشكل جازم؟‏ من الواضح ان الامر ليس كذلك،‏ لان المرأة اجابت بلباقة:‏ «نعم يا سيد.‏ والكلاب ايضا تحت المائدة تأكل من فتات البنين.‏» فتأثر يسوع وشفى ابنتها.‏ —‏ مرقس ٧:‏٢٤-‏٣٠‏.‏

١٧ ماذا يمكننا تعلمه من طريقة تعامل يسوع مع امرأة معيَّنة كانت خاطئة؟‏

١٧ حافظ يسوع على عقل منفتح مع النساء ولم يدن حسب المظاهر الخارجية.‏ (‏متى ٢٢:‏١٦‏)‏ وفي مناسبة اخرى،‏ فيما كان يأكل في بيت فريسي،‏ سمح لخاطئة معروفة من الممكن ان تكون زانية بأن تغسل قدميه ومن ثم تمسحهما بالطيب.‏ وبأعمالها دلّت على موقف توبة من مسلكها الخاطئ.‏ (‏لوقا ٧:‏٣٦-‏٥٠‏)‏ فلم ينبذها يسوع ويصرفها بدينونة شاملة لانها كانت فاسدة ادبيا.‏ (‏انظروا ايضا يوحنا ٤:‏٧-‏٣٠‏.‏)‏ لقد سامحها «لانها احبت كثيرا.‏» وعلى ماذا يدل ذلك بشأن فكر المسيح؟‏ لقد كان رؤوفا ومتفهما تجاه المرأة.‏ ألا يمكننا العمل على نحو مشابه في الجماعة وفي خدمتنا؟‏ —‏ لوقا ١٩:‏١-‏١٠،‏ رومية ١٤:‏١٠-‏١٣؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏

تعاملات يسوع مع تلاميذه

١٨ (‏أ)‏ كيف يتجاوب البعض مع اولئك العاملين تحت اشرافهم؟‏ (‏ب)‏ كيف عامل يسوع تلاميذه والآخرين؟‏ (‏مرقس ٦:‏٥٤-‏٥٦‏)‏

١٨ يشعر ذوو السلطة احيانا بأنهم مهددون من مستخدَميهم.‏ فيخمدون ما يشعرون باطنيا بأنه منافسة.‏ والكبرياء تأتي الى المقدمة.‏ فيسرعون في الانتقاد ويبطئون في المدح لاولئك الذين يعملون تحت اشرافهم.‏ وتعابير ازدرائهم تفشل في احترام الكرامة الشخصية للآخرين.‏ ولكن ماذا عن يسوع —‏ كيف عامل من هم تحت اشرافه،‏ تلاميذه؟‏ هل جعلهم يشعرون بأنهم اقل شأنا او غير اكفاء او اغبياء؟‏ ام بالاحرى شعروا بالارتياح في العمل مع يسوع؟‏ —‏ قارنوا متى ١١:‏٢٨-‏٣٠؛‏ ٢٥:‏١٤-‏٢٣‏.‏

١٩ ماذا تعلّمنا يوحنا ١٣:‏١-‏١٧ عن يسوع؟‏

١٩ في هذا الصدد،‏ ان احد الدروس البارزة التي علّمها يسوع لتلاميذه موجود في يوحنا الاصحاح ١٣‏.‏ ونقترح ان تقرأوا الاعداد ١ الى ١٧ ‏.‏ في تلك الايام كانت الطرقات مليئة بالغبار،‏ وكانت العادة جعل الخادم يغسل اقدام الزائرين.‏ وأخذ يسوع المهمة الوضيعة هذه على عاتقه.‏ فما هي الصفة التي ابرزها بغسل اقدام تلاميذه؟‏ لقد اعطاهم درسا عمليا في التواضع.‏ وماذا نتعلم هنا عن فكر المسيح؟‏ تعطي كلمات يسوع الجواب:‏ «ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله.‏ ان علمتم هذا فطوباكم ان عملتموه.‏» —‏ يوحنا ١٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

٢٠ ايّ تحليل للذات يمكننا تطبيقه لرؤية ما اذا كان لنا فكر المسيح؟‏

٢٠ فهل لنا فكر المسيح في هذا الصدد؟‏ وهل نرغب في القيام بمهمات وضيعة ومتواضعة في البيت وفي الجماعة؟‏ ام نريد ان نفعل فقط تلك الامور التي تبدو «مهمة» او التي تجعلنا نبدو «خصوصيين»؟‏ هل نرغب في المساهمة في العمل المذلّ احيانا للكرازة بالبشارة من بيت الى بيت؟‏ ام نريد مجرد التعيينات على منصة قاعة الملكوت؟‏ حقا،‏ ان حيازة فكر المسيح تبقينا متواضعين يسهل الاقتراب الينا،‏ تماما كما كان يسوع.‏ —‏ رومية ١٢:‏٣‏.‏

٢١ كيف اظهر يسوع شعور المودة تجاه رسله؟‏ تجاه الجمع؟‏

٢١ في احدى المناسبات،‏ بعد حملة كرازية خاصة،‏ اظهر يسوع اعتبارا كبيرا للرسل.‏ فرغم انه كامل لم يتوقع يسوع الكمال من الآخرين.‏ وفي نهاية الحملة الكرازية لم يصرّ ان يعود الرسل حالا الى كرازتهم وان يعملوا على نحو افضل ايضا.‏ لقد اخذ بعين الاعتبار حاجتهم الى الراحة فأخذهم الى موضع خلاء ليكونوا على انفراد.‏ ولكن عندما تبعهم الجمع،‏ هل انزعج يسوع ونفد صبره؟‏ كلا،‏ لانه «تحنن عليهم،‏» تخبرنا الرواية.‏ —‏ مرقس ٦:‏٣٠-‏٣٤‏.‏

٢٢ ماذا يساعدنا ايضا على فهم فكر المسيح؟‏

٢٢ وبهذا المثال الحسن،‏ هل عجيب ان يكون معظم الرسل أتباعا امناء للمسيح؟‏ لقد تأثر بطرس بالتأكيد من الامور التي تعلمها في المعاشرة اللصيقة ليسوع.‏ وعلى الارجح زود مرقس بمعظم المعلومات لرواية انجيله.‏ فببطء ولكن بثبات كيَّف بطرس نفسه وفقا لفكر المسيح.‏ وفحص رسالته الاولى سيساعدنا على اتّباع مثال المسيح بأكثر دقة.‏ —‏ متى ١٦:‏١٥-‏١٧،‏ ٢١-‏٢٣‏.‏

هل تتذكرون؟‏

◻ كيف يمكن ان يكون لنا فكر المسيح؟‏

◻ ايّ نوع من الرجال كان يسوع؟‏

◻ كيف تجاوب يسوع مع الاولاد؟‏ مع النساء؟‏

◻ ماذا نتعلم من الطريقة التي تعامل بها يسوع مع تلاميذه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

كان يسوع رؤوفا ولم يخفِ مشاعره

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

كان يسوع رجل اعمال شجاعة

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

وضع يسوع مثالا بارزا في التواضع

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة