مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏٤ ص ١٥-‏٢٠
  • حرِّضوا على المحبة والاعمال الحسنة —‏ كيف؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حرِّضوا على المحبة والاعمال الحسنة —‏ كيف؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹خذوا بعضكم بعضا في الاعتبار›‏
  • ‏‹حرِّضوا بعضكم بعضا›‏
  • ‏‹شجِّعوا بعضكم بعضا›‏
  • لنراع ونشجع بعضنا بعضا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • شجِّع الآخرين فيما يقترب يوم يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • لنواظب على تشجيع بعضنا بعضا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • التعزية والتشجيع —‏ جوهرتان بأوجه عديدة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏٤ ص ١٥-‏٢٠

حرِّضوا على المحبة والاعمال الحسنة —‏ كيف؟‏

‏« (‏لنأخذ)‏ بعضنا بعضا (‏في الاعتبار)‏ للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة .‏ .‏ .‏ (‏مشجِّعين)‏ بعضنا بعضا وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب.‏» —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ لماذا كان من المهم ان يجد المسيحيون الاولون التعزية والتشجيع في اجتماعهم معا؟‏ (‏ب)‏ اية مشورة لبولس عالجت الحاجة الى الاجتماع معا؟‏

كانوا مجتمعين في السرّ خلف ابواب مغلقة.‏ وخارجا كان الخطر كامنا في كل مكان.‏ فقائدهم،‏ يسوع،‏ كان قد أُعدم علنا قبل وقت قصير،‏ وكان قد حذَّر أتباعه من انهم لن يُعامَلوا افضل منه.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٢٠؛‏ ٢٠:‏١٩‏)‏ ولكن اذ كانوا يتكلمون بصوت منخفض عن حبيبهم يسوع،‏ لا بد ان كونهم معا جعلهم على الاقل يشعرون بالامان اكثر.‏

٢ وإذ مرت السنون،‏ واجه المسيحيون جميع انواع المحن والاضطهاد.‏ وكأولئك التلاميذ الاولين،‏ استمدوا التعزية والتشجيع من الاجتماع معا.‏ لذلك كتب الرسول بولس في العبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏:‏ ‏«(‏لنأخذ)‏ بعضنا بعضا (‏في الاعتبار)‏ للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل (‏مشجِّعين)‏ بعضنا بعضا وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب.‏»‏

٣ لماذا تقولون ان العبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥ هي اكثر من مجرد وصية بأن يجتمع المسيحيون معا؟‏

٣ هذه الكلمات هي اكثر من مجرد وصية بالاستمرار في الاجتماع معا.‏ انها تعطي مقياسا موحى به من اللّٰه لكل الاجتماعات المسيحية —‏ وفي الواقع،‏ لأية مناسبة يجتمع فيها المسيحيون معا.‏ واليوم اكثر من ايّ وقت مضى،‏ اذ نرى بوضوح ان يوم يهوه يقترب،‏ فان ضغوط النظام الشرير هذا ومخاطره تجعل من الملحّ ان تكون اجتماعاتنا كملاذ آمن،‏ مصدر قوة وتشجيع للجميع.‏ فماذا يمكننا ان نفعل لنضمن ذلك؟‏ لنفحص كلمات بولس باعتناء،‏ طارحين ثلاثة اسئلة رئيسية:‏ ماذا يعني ان «(‏نأخذ)‏ بعضنا بعضا (‏في الاعتبار)‏»؟‏ ماذا يعني ان ‹نحرض بعضنا بعضا على المحبة والاعمال الحسنة›؟‏ وأخيرا،‏ كيف يمكننا ان ‹(‏نشجِّع)‏ بعضنا بعضا› في هذه الازمنة الصعبة؟‏

‏‹خذوا بعضكم بعضا في الاعتبار›‏

٤ ماذا يعني ان «(‏نأخذ)‏ بعضنا بعضا (‏في الاعتبار)‏»؟‏

٤ عندما حثَّ بولس المسيحيين ان ‹(‏يأخذوا)‏ بعضهم بعضا (‏في الاعتبار)‏،‏› استعمل الفعل اليوناني كاتانويو،‏ صيغة المبالغة للتعبير الشائع «ان يدرك.‏» يقول القاموس اللاهوتي للعهد الجديد انه يعني «ان يوجِّه المرء كامل ذهنه الى هدف.‏» واستنادا الى و.‏ إ.‏ ڤاين،‏ يمكن ان يعني ايضا «ان يفهم كاملا،‏ ان يأخذ في الاعتبار بانتباه.‏» وهكذا عندما ‹(‏يأخذ)‏ المسيحيون بعضهم بعضا (‏في الاعتبار)‏،‏› لا يَرون المظهر الخارجي فقط لكنهم يستعملون كل قدراتهم العقلية ويحاولون نيل فهم اعمق.‏ —‏ قارنوا عبرانيين ٣:‏١‏.‏

٥ ما هي بعض ميزات الشخص التي يمكن ان تكمن خلف المظهر السطحي،‏ ولماذا يجب ان نأخذها في الاعتبار؟‏

٥ يجب ان نتذكَّر ان ما يكون عليه الشخص حقا هو اكثر بكثير مما تكشفه نظرة سطحية الى منظره،‏ اعماله،‏ او شخصيته.‏ (‏١ صموئيل ١٦:‏٧‏)‏ فكثيرا ما يخفي المظهر الخارجي الهادئ مشاعر عميقة او روحا فكاهية سارة.‏ والخلفيات ايضا تختلف كثيرا.‏ فالبعض مرّوا بمحن رهيبة في حياتهم؛‏ والآخرون يحتملون الآن اوضاعا يصعب تصوّرها.‏ وكم من مرة تلاشى انزعاجنا من خصلة غريبة عند اخ او اخت عندما تعرَّفنا اكثر بخلفية الشخص او ظروفه.‏ —‏ امثال ١٩:‏١١‏.‏

٦ ما هي بعض الطرائق التي يمكننا بها ان نتعرف بشكل افضل بعضنا ببعض،‏ وأية فائدة يمكن ان تنتج؟‏

٦ طبعا،‏ لا يعني ذلك ان نتدخَّل في شؤون الشخص الآخر الخاصة دون ان يُطلب ذلك منا.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١١‏)‏ ومع ذلك،‏ يمكننا بالتأكيد ان نظهر اهتماما شخصيا بعضنا ببعض.‏ ويشمل ذلك اكثر من مجرد التحية في قاعة الملكوت.‏ فلمَ لا تختارون شخصا تودّون ان تتعرفوا به بشكل افضل وتسعون الى محادثته دقائق قليلة قبل الاجتماع او بعده؟‏ ولكن كم يكون افضل ان ‹تعكفوا على الاضافة› بدعوة صديق او اثنين الى بيتكم من اجل وجبة طعام خفيفة.‏ (‏رومية ١٢:‏١٣‏)‏ أَظهروا الاهتمام.‏ أَصغوا.‏ ومجرد السؤال كيف اتى الشخص الى معرفة يهوه ومحبته يمكن ان يكشف الكثير.‏ ولكن يمكن ان تعرفوا المزيد ايضا بالعمل معا في الخدمة من بيت الى بيت.‏ وأخذ بعضنا بعضا في الاعتبار بمثل هذه الطرائق سيساعدنا على تنمية المشاعر الاخوية الاصيلة،‏ او التعاطف.‏ —‏ فيلبي ٢:‏٤؛‏ ١ بطرس ٣:‏٨‏،‏ ع‌ج.‏

‏‹حرِّضوا بعضكم بعضا›‏

٧ (‏أ)‏ كيف اثَّر تعليم يسوع في الناس؟‏ (‏ب)‏ ماذا جعل تعليمه فعَّالا الى هذا الحد؟‏

٧ عندما نأخذ بعضنا بعضا في الاعتبار،‏ نتهيأ بشكل افضل لتحريض،‏ حثّ بعضنا بعضا على العمل.‏ والشيوخ المسيحيون خصوصا يلعبون دورا بارزا في هذا الخصوص.‏ وعن الوقت الذي تكلَّم فيه يسوع علانية نقرأ:‏ «بُهتت الجموع من تعليمه.‏» (‏متى ٧:‏٢٨‏)‏ وفي مناسبة اخرى،‏ حتى بعض الجنود الذين أُرسلوا للقبض عليه تركوه قائلين:‏ «لم يتكلَّم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان.‏» (‏يوحنا ٧:‏٤٦‏)‏ فماذا جعل تعليم يسوع فعَّالا الى هذا الحد؟‏ العروض التي تثير العاطفة؟‏ كلا؛‏ فيسوع تكلم بوقار.‏ ومع ذلك،‏ كان دائما يهدف الى بلوغ قلوب مستمعيه.‏ ولأنه كان يأخذ الناس في الاعتبار،‏ عرف كيف يحثّهم.‏ فكان يستعمل امثالا حيَّة وبسيطة تعكس وقائع الحياة اليومية.‏ (‏متى ١٣:‏٣٤‏)‏ وبشكل مماثل،‏ يجب ان يقتدي الذين ينجزون التعيينات في اجتماعاتنا بيسوع بتقديم عروض محرِّكة مفعمة بالحيوية وحماسية.‏ وكيسوع،‏ يمكننا ان ننكب على ايجاد امثال تلائم حضورنا وتبلغ قلوبهم.‏

٨ كيف حرَّض يسوع بالمثال،‏ وكيف يمكن ان نقتدي به في هذا الخصوص؟‏

٨ في خدمة الهنا،‏ يمكن ان نحرِّض جميعنا بعضنا بعضا بالمثال.‏ ولا بد ان يسوع حرَّض سامعيه.‏ وكان يحب عمل الخدمة المسيحية ويمجِّد الخدمة.‏ وقال انها مثل الطعام بالنسبة اليه.‏ (‏يوحنا ٤:‏٣٤؛‏ رومية ١١:‏١٣‏)‏ وحماس كهذا يمكن ان يكون معديا.‏ فهل يمكنكم بشكل مماثل ان تجعلوا فرحكم بالخدمة ظاهرا؟‏ اشتركوا مع الآخرين في الجماعة في اختباراتكم الجيدة،‏ متجنبين بانتباه نغمة التبجح.‏ وعندما تدعون الآخرين الى العمل معكم،‏ تأكدوا انكم تستطيعون مساعدتهم على ايجاد المتعة الحقيقية في التحدث الى الآخرين عن خالقنا العظيم،‏ يهوه.‏ —‏ امثال ٢٥:‏٢٥‏.‏

٩ (‏أ)‏ ما هي بعض الاساليب لتحريض الآخرين التي نريد ان نتجنبها،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب ان يحثنا على بذل انفسنا في خدمة يهوه؟‏

٩ ولكن انتبهوا لئلا تحرِّضوا الآخرين بطريقة خاطئة.‏ مثلا،‏ يمكن ان نجعلهم دون قصد يشعرون بالذنب لعدم فعلهم المزيد.‏ ويمكن ان نخجلهم عن غير عمد بمقارنتهم بشكل سلبي بآ‌خرين اكثر بروزا في نشاطهم،‏ او يمكن ان نضع مقاييس قاسية وننقد الذين لا يبلغونها.‏ وأيّ من هذه الاساليب قد يدفع البعض الى العمل لمدة من الوقت،‏ لكنَّ بولس لم يكتب،‏ ‹حرِّضوا على الذنب والاعمال الحسنة.‏› كلا،‏ يجب ان نحرِّض على المحبة،‏ وبعد ذلك ستتبع الاعمال التي تنبع من دافع جيد.‏ ولا يجب ان يحث احدا بشكل رئيسي التأملُ في ما سيفكِّر فيه الآخرون في الجماعة عنه ان لم يبلغ التوقعات تماما.‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ٩:‏٦،‏ ٧‏.‏

١٠ لماذا يجب ان نتذكر اننا لا نسود على ايمان الآخرين؟‏

١٠ لا يعني تحريض بعضنا بعضا ان نسيطر بعضنا على بعض.‏ فرغم سلطة الرسول بولس المعطاة من اللّٰه،‏ ذكَّر بتواضع جماعة كورنثوس:‏ ‹لسنا نسود على ايمانكم.‏› (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ فإذا ادركنا مثله بتواضع انه ليس مهمتنا ان نحدِّد مقدار ما يجب ان يفعله الآخرون في الخدمة ليهوه،‏ او ان نتحكم في ضمائرهم في القرارات الشخصية الاخرى،‏ فسنتجنب الصيرورة ‹ابرارا كثيرا،‏› مكدِّرين،‏ قساة،‏ سلبيين،‏ او ميالين الى السيطرة.‏ (‏جامعة ٧:‏١٦‏)‏ فمثل هذه الصفات لا تحرِّض؛‏ انها ترهق.‏

١١ ماذا حضّ على تقديم التبرعات في ايام بناء المسكن في اسرائيل،‏ وكيف يصحّ ذلك في ايامنا؟‏

١١ نحن نريد ان تُبذل كل الجهود في خدمة يهوه بالروح عينها التي كانت في اسرائيل القديمة عندما كانت هنالك حاجة الى التبرعات لبناء المسكن.‏ تقول خروج ٣٥:‏٢١‏:‏ «ثم جاء كل من (‏دفعه)‏ قلبه وكل من (‏حرّضته)‏ روحه.‏ جاءوا (‏بتبرع يهوه للعمل)‏.‏» فلم يجبرهم احد لكنهم اندفعوا تلقائيا،‏ من القلب.‏ وفي الواقع،‏ يقول العدد هنا حرفيا بالعبرانية ان «كل من انهضه قلبه» قدَّم مثل هذه العطايا.‏ (‏الحروف المائلة لنا.‏)‏ واذ نمضي قُدُما،‏ لنحاول ان ننهض قلوب بعضنا بعضا حينما نكون معا.‏ وروح يهوه يتكفَّل بالباقي.‏

‏‹شجِّعوا بعضكم بعضا›‏

١٢ (‏أ)‏ ما هي بعض معاني الكلمة اليونانية المترجمة «يشجِّع»؟‏ (‏ب)‏ كيف فشل اصحاب ايوب في تشجيعه؟‏ (‏ج)‏ لماذا يجب ان نحجم عن ادانة بعضنا بعضا؟‏

١٢ عندما كتب بولس انه يجب ان ‹نشجِّع بعضنا بعضا،‏› استعمل صيغة للكلمة اليونانية پاراكاليو،‏ التي يمكن ان تعني ايضا ‹ان يقوِّي،‏ ان يعزِّي.‏› وفي الترجمة السبعينية اليونانية،‏ استُعملت هذه الكلمة عينها في ايوب ٢٩:‏٢٥‏،‏ حيث وُصف ايوب كمَن يعزِّي النائحين.‏ ومن المستغرب انه عندما كان ايوب نفسه في محنة قاسية،‏ لم ينَل تشجيعا كهذا.‏ وكان «معزّوه» الثلاثة منهمكين في إدانته وإلقاء المواعظ عليه بحيث فشلوا في فهمه او التعاطف معه.‏ وفي الواقع،‏ خلال حديثهم كله لم يخاطبوا ايوب بالاسم حتى ولا مرة واحدة.‏ (‏قابلوا ايوب ٣٣:‏١،‏ ٣١‏.‏)‏ فمن الواضح انهم اعتبروه مشكلة اكثر منه شخصا.‏ فلا عجب ان ايوب قال لهم بإحباط:‏ «لو كانت انفسكم مكان نفسي»!‏ (‏ايوب ١٦:‏٤‏)‏ وبشكل مماثل اليوم،‏ اذا اردتم ان تشجِّعوا شخصا،‏ فتعاطفوا!‏ لا تدينوا.‏ وكما تقول رومية ١٤:‏٤‏،‏ «مَن انت الذي تدين عبد غيرك.‏ هو لمولاه يثبت او يسقط.‏ ولكنه سيثبَّت لأن اللّٰه قادر ان يثبِّته.‏»‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ بأية حقيقة جوهرية يجب ان نقنع اخوتنا وأخواتنا لنعزِّيهم؟‏ (‏ب)‏ كيف قوّى ملاكٌ دانيال؟‏

١٣ وتُترجم ايضا صيغة من پاراكاليو والاسم المشتق منها الى «يعزِّي» و «عزاء» في ٢ تسالونيكي ٢:‏١٦،‏ ١٧‏:‏ «وربنا نفسه يسوع المسيح واللّٰه ابونا الذي احبنا واعطانا عزاء ابديا ورجاء صالحا بالنعمة يعزِّي قلوبكم ويثبِّتكم في كل كلام وعمل صالح.‏» لاحظوا ان بولس يربط فكرة تعزية قلوبنا بالحقيقة الجوهرية ان يهوه يحبنا.‏ لذلك يمكن ان نشجِّع ونعزِّي بعضنا بعضا بتأكيد هذه الحقيقة المهمة.‏

١٤ في احدى المناسبات كان النبي دانيال منزعجا جدا بعد رؤيته رؤيا مخيفة حتى انه قال:‏ «نضارتي تحولت فيَّ الى فساد ولم اضبط قوة.‏» فأرسل يهوه ملاكا ذكَّر دانيال عدة مرات بأنه «محبوب» في عيني اللّٰه.‏ والنتيجة؟‏ قال دانيال للملاك:‏ «قوَّيتني.‏» —‏ دانيال ١٠:‏٨،‏ ١١،‏ ١٩‏.‏

١٥ كيف يجب ان يوازن الشيوخ والنظار الجائلون بين المدح والتأديب؟‏

١٥ ثم هنالك طريقة اخرى لتشجيع الآخرين.‏ امدحوهم!‏ فمن السهل جدا تبنّي موقف انتقادي قاسٍ.‏ ومن المسلّم به ان هنالك اوقاتا يكون فيها التأديب ضروريا،‏ وخصوصا من قِبَل الشيوخ والنظار الجائلين.‏ ولكن يكون جيدا تذكُّرهم من اجل تشجيعهم اللطيف بدلا من موقفهم الانتقادي.‏

١٦ (‏أ)‏ عند تشجيع المكتئبين،‏ لماذا غالبا ما لا يكون كافيا ان نحثهم على فعل المزيد في خدمة يهوه؟‏ (‏ب)‏ كيف ساعد يهوه ايليا عندما كان مكتئبا؟‏

١٦ والمكتئبون خصوصا يحتاجون الى التشجيع،‏ ويتوقَّع يهوه منا كمسيحيين رفقاء ان نكون مصدر مساعدة —‏ وخصوصا اذا كنا شيوخا.‏ (‏امثال ٢١:‏١٣‏)‏ فماذا يمكن ان نفعل؟‏ قد لا يكون الجواب سهلا كالقول لهم ان يفعلوا المزيد في خدمة يهوه.‏ ولماذا؟‏ لأن ذلك يمكن ان يدل ضمنا ان اكتئابهم هو بسبب عدم فعلهم ما يكفي.‏ وعادة لا تكون الحال كذلك.‏ كان النبي ايليا مكتئبا جدا ذات مرة حتى انه رغب في الموت؛‏ مع ان ذلك حدث عندما كان مشغولا جدا بخدمته ليهوه.‏ فكيف تعامل معه يهوه؟‏ ارسل ملاكا لتزويد المساعدة العملية.‏ فصرَّح ايليا ليهوه بمكنون نفسه،‏ مظهرا انه شعر بأنه عديم القيمة كآ‌بائه الموتى،‏ بأن عمله كله ذهب هباء،‏ وبأنه وحده.‏ فأصغى يهوه اليه وعزَّاه بإظهارات موحية بالرهبة لقوته وبتأكيدات انه قطعًا ليس وحده وأن العمل الذي كان قد ابتدأ به سيكمل.‏ ووعد يهوه ايضا ان يعطي ايليا مرافقا ليدرِّبه،‏ مرافقا كان سيخلفه اخيرا.‏ —‏ ١ ملوك ١٩:‏١-‏٢١‏.‏

١٧ كيف يمكن ان يشجِّع الشيخ الشخص الذي يكون صارما جدا على نفسه؟‏

١٧ كم كان ذلك مشجِّعا!‏ فلنشجِّع بشكل مماثل اولئك المضطربين عاطفيا بيننا.‏ اسعوا الى فهمهم بالاصغاء!‏ (‏يعقوب ١:‏١٩‏)‏ زوِّدوا التعزية المؤسسة على الاسفار المقدسة التي تلائم حاجاتهم الفردية.‏ (‏امثال ٢٥:‏١١؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولتشجيع الذين يكونون صارمين جدا على انفسهم،‏ يمكن ان يقدِّم الشيوخ بلطف الدليل من الاسفار المقدسة ان يهوه يحبهم ويعتبرهم ذوي قيمة.‏a ويمكن ان تكون مناقشة الفدية وسيلة فعَّالة لتشجيع الذين يشعرون بأنهم عديمو القيمة.‏ والشخص الحزين على خطية ماضية قد يلزم ان نظهر له ان الفدية طهَّرته اذا تاب حقا وتحوَّل كاملا عن اية ممارسة كهذه.‏ —‏ اشعياء ١:‏١٨‏.‏

١٨ كيف يجب استخدام تعليم الفدية لتشجيع مَن صارت ضحية شخص آخر،‏ كما بالاغتصاب؟‏

١٨ طبعا،‏ سيفكِّر الشيخ في الحالة الخصوصية لكي يستخدم هذا التعليم بشكل ملائم.‏ تأملوا في احد الامثلة:‏ ان ذبيحة المسيح الفدائية رمزت اليها الذبائح الحيوانية لناموس موسى،‏ التي كانت مطلوبة للتكفير عن كل الخطايا.‏ (‏لاويين ٤:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ ولكن،‏ لم يُشترط ان تقدِّم ضحية الاغتصاب ذبيحة خطية كهذه.‏ وقال الناموس ان ‹لا يفعلوا شيئا› لمعاقبتها.‏ (‏تثنية ٢٢:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ وكذلك اليوم،‏ اذا هوجمت اخت واغتُصبت وجعلها ذلك تشعر بأنها بغيضة وعديمة القيمة،‏ فهل يكون ملائما ان نشدِّد على حاجتها الى الفدية لتطهيرها من هذه الخطية؟‏ بالتأكيد لا.‏ فهي لم تخطئ في الاعتداء عليها.‏ فالمغتصب هو الذي اخطأ ويحتاج الى التطهير.‏ ولكنَّ المحبة التي اظهرها يهوه والمسيح في تزويد الفدية يمكن استخدامها كدليل على ان خطية الشخص الآخر لم تجعلها نجسة في عينَي اللّٰه ولكنها عزيزة على يهوه وتثبت في محبته.‏ —‏ قارنوا مرقس ٧:‏١٨-‏٢٣؛‏ ١ يوحنا ٤:‏١٦‏.‏

١٩ لماذا لا يجب ان نتوقع ان تكون كل معاشرة لاخوتنا وأخواتنا مشجِّعة،‏ ولكن ماذا يجب ان يكون تصميمنا؟‏

١٩ نعم،‏ مهما كان وضع الشخص في الحياة،‏ مهما جعلت الظروف المؤلمة ماضيه مظلما،‏ يجب ان يكون قادرا على ايجاد التشجيع في جماعة شعب يهوه.‏ وسيجده اذا جاهدنا افراديا لنأخذ بعضنا بعضا في الاعتبار،‏ لنحرِّض بعضنا بعضا،‏ ولنشجع بعضنا بعضا كلما اجتمعنا معا.‏ ولكن بسبب نقصنا نفشل جميعا في ذلك احيانا.‏ وبشكل يتعذر تجنبه،‏ نخيّب بعضنا بعضا حتى اننا احيانا نؤلم بعضنا بعضا.‏ فحاولوا ألّا تركِّزوا على ضعفات الآخرين في هذا الخصوص.‏ فإذا ركَّزتم على النقائص،‏ تكونون في خطر الصيرورة انتقاديين بإفراط للجماعة حتى انكم قد تقعون في الفخ نفسه الذي كان بولس توَّاقا الى مساعدتنا على تجنبه،‏ اي ترك اجتماعنا.‏ فلا يحصل ذلك ابدا!‏ وإذ يصير هذا النظام القديم خطرا ومرهقا اكثر فأكثر،‏ فلنصمِّم بثبات ان نبذل اقصى جهدنا لجعل معاشرتنا في الاجتماعات بنّاءة —‏ وبالاكثر على قدر ما نرى يوم يهوه يقرب!‏

‏[الحاشية]‏

a يمكن ان يختار الشيخ ان يدرس مع شخص كهذا مقالات مشجِّعة من برج المراقبة واستيقظ!‏ —‏ مثلا،‏ «هل تستفيدون من اللطف غير المستحق؟‏» و «ربْح المعركة ضد الكآ‌بة.‏» —‏ برج المراقبة،‏ ١٥ شباط و ١ آذار ١٩٩٠.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا من الحيوي ان تكون اجتماعاتنا ومعاشرتنا مشجِّعة في هذه الايام الاخيرة؟‏

◻ ماذا يعني ان نأخذ بعضنا بعضا في الاعتبار؟‏

◻ ماذا يعني ان نحرِّض بعضنا بعضا؟‏

◻ ماذا يشمل تشجيع بعضنا بعضا؟‏

◻ كيف يمكن تشجيع المكتئبين والمغتمين؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

الضيافة تساعدنا على التعرُّف بعضنا ببعض بشكل افضل

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

عندما كان ايليا مكتئبا،‏ عزّاه يهوه بلطف

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة