مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏٩ ص ٨-‏١٣
  • يهوه يُكثِر الغفران

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه يُكثِر الغفران
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • بعض الخطايا لا يُغتفر
  • خطاياهم كانت لا تُغتفر
  • خطاياهما كانت تُغتفر
  • اسباب للثقة بغفران اللّٰه
  • المساعدة من الشيوخ
  • اللّٰه يعطي القوة
  • هل اخطأتَ الى الروح القدس؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • ما هي الخطية التي لا تُغتفر؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • هل هنالك خطية لا تُغفَر؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • اله «غفور»‏
    اقترب الى يهوه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏٩ ص ٨-‏١٣

يهوه يُكثِر الغفران

‏«ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره و (‏ليرجع الى يهوه)‏ .‏ .‏ .‏ لأنه يُكثِر الغفران.‏» —‏ اشعياء ٥٥:‏٧‏.‏

١ بماذا يتبارك الآن نائلو غفران يهوه؟‏

يغفر يهوه للخطاة التائبين ويمكِّنهم الآن من التمتع بسلام العقل في فردوس روحي.‏ والامر هو كذلك لأنهم يبلغون هذه المطالب:‏ «اطلبوا (‏يهوه)‏ ما دام يوجد ادعوه وهو قريب.‏ ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره و (‏ليرجع الى يهوه)‏ فيرحمه وإلى الهنا لأنه يُكثِر الغفران.‏» —‏ اشعياء ٥٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

٢ (‏أ)‏ ماذا يعني ‹طَلَب يهوه› و ‹الرجوع اليه،‏› كما هو مذكور في اشعياء ٥٥:‏٦،‏ ٧‏؟‏ (‏ب)‏ لماذا كان يلزم المسبيين اليهود في بابل ان يرجعوا الى يهوه،‏ وماذا حدث لبعضهم؟‏

٢ بغية ‹طَلَب يهوه› ودعوته بشكل مقبول،‏ يجب ان يهجر الشخص الشرير طريقه الخاطئ وأيّ تفكير في إلحاق الاذى بالآخرين.‏ والحاجة الى ‹الرجوع الى يهوه› تدل على ان الخاطئ ترك اللّٰه،‏ الذي كانت له به في ما مضى علاقة حميمة.‏ تلك كانت الحالة مع سكان يهوذا،‏ الذين ادّى عدم امانتهم للّٰه اخيرا الى السبي في بابل.‏ وكان يلزم المسبيين اليهود ان يرجعوا الى يهوه بالتوبة عن السيئات التي كانت قد ادّت الى اسرهم البابلي وخراب موطنهم ٧٠ سنة المنبإ به مسبقا.‏ وفي السنة ٥٣٧ ق‌م،‏ سكنت تلك الارض من جديد بقيةٌ من اليهود خائفة اللّٰه أُطلق سراحها من بابل بواسطة مرسوم حكومي.‏ (‏عزرا ١:‏١-‏٨؛‏ دانيال ٩:‏١-‏٤‏)‏ وكانت نتائج ذلك الردّ عظيمة جدا بحيث شُبِّهت ارض يهوذا بالفردوس العدني.‏ —‏ حزقيال ٣٦:‏٣٣-‏٣٦‏.‏

٣ كيف حصل لبقية اسرائيل الروحي اختبار مماثل لذاك الذي للمسبيين الخائفين اللّٰه الذين رجعوا الى يهوذا؟‏

٣ لقد حصل للاسرائيليين الروحيين اختبار مماثل لذاك الذي لليهود الخائفين اللّٰه الذين رجعوا الى يهوذا بعد السبي البابلي.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ فبقية اسرائيل الروحي قاموا بشيء من التغيير في طريقهم وأفكارهم بعد الحرب العالمية الاولى.‏ ووسمت السنة ١٩١٩ نهاية بُعدهم عن رضى اللّٰه الكامل في حيِّز بابل العظيمة،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ ولأنهم تابوا عن الخطايا التي تشمل خوف الانسان والخمول في خدمة يهوه،‏ حرَّرهم من بابل العظيمة،‏ اعادهم الى حالتهم الروحية الصحيحة،‏ واستأنف استخدامهم للكرازة برسالة الملكوت.‏ ويزدهر الفردوس الروحي بين شعب اللّٰه منذ ذلك الحين،‏ لكرامة اسمه القدوس.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏٨-‏١٣‏)‏ اذًا،‏ في النموذج الاولي القديم والمرموز اليه العصري،‏ لدينا دليل واضح على ان البركات تتبع الغفران الالهي وأن يهوه يُكثِر الغفران فعلا للتائبين.‏

٤ اي خوف هنالك لدى بعض خدام يهوه؟‏

٤ لذلك يمكن لخدام يهوه العصريين ان يثقوا بغفرانه.‏ لكنَّ بعضهم مكتئبون بسبب الاغلاط الماضية،‏ وتكاد مشاعر الذنب تسحقهم.‏ وهم لا يعتبرون انفسهم مستحقين ان يقيموا في الفردوس الروحي.‏ وفي الواقع،‏ يخاف البعض ان يكونوا قد ارتكبوا الخطية التي لا تُغتفر وأنهم لن ينالوا ابدا غفران يهوه.‏ فهل ذلك محتَمَل؟‏

بعض الخطايا لا يُغتفر

٥ لماذا يمكن القول ان بعض الخطايا لا يُغتفر؟‏

٥ بعض الخطايا لا يُغتفر.‏ قال يسوع المسيح:‏ «كل خطية وتجديف يُغفر للناس.‏ وأما التجديف على الروح فلن يُغفر للناس.‏» (‏متى ١٢:‏٣١‏)‏ فالتجديف اذًا على روح اللّٰه القدوس،‏ او قوته الفعالة،‏ لن يُغفر.‏ ولمَّح الرسول بولس الى خطية كهذه عندما كتب:‏ «الذين استُنيروا مرة .‏ .‏ .‏ وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لأنفسهم ابن اللّٰه ثانية ويشهِّرونه.‏» —‏ عبرانيين ٦:‏٤-‏٦‏.‏

٦ ماذا يقرر ما اذا كانت الخطية تُغتفر او لا؟‏

٦ اللّٰه وحده يعرف اذا كان الشخص قد ارتكب الخطية التي لا تُغتفر.‏ لكنَّ بولس القى ضوءًا على هذه المسألة عندما كتب:‏ «إن (‏مارسنا الخطية عمدا)‏ بعد ما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعدُ ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ والشخص المتعمِّد يعمل عن قصد،‏ او «يتشبث برأيه بعناد وغالبا عن خبث.‏» (‏قاموس وبستر الجامعي الجديد‏)‏ فكل مَن يستمر في ممارسة الخطية بتعمُّد وبعناد بعد ان يعرف الحق لا يُغفر له.‏ ولذلك ليست الخطية بحد ذاتها بل بالاحرى الحالة القلبية،‏ درجة التعمُّد ذي العلاقة،‏ هي التي تؤثر في ما اذا كانت الخطية تُغتفر او لا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ ما هي على الارجح الحالة عندما يكون المسيحي الخاطئ منزعجا بعمق من خطئه؟‏ في الواقع،‏ ربما يدل قلقه الكبير على انه لم يرتكب خطية لا تُغتفر.‏

خطاياهم كانت لا تُغتفر

٧ لماذا يمكننا ان نقول ان بعض مقاومي يسوع الدينيين ارتكبوا خطية لا تُغتفر؟‏

٧ ان بعض القادة الدينيين اليهود الذين قاوموا يسوع ارتكبوا خطية عمدية،‏ وبالتالي لا تُغتفر.‏ فمع انهم رأوا روح اللّٰه القدوس وهو يعمل بواسطة يسوع فيما كان يفعل الخير وينجز العجائب،‏ نسب رجال الدين هؤلاء قوته الى بعلزبول،‏ او الشيطان ابليس.‏ لقد اخطأوا وهم يدركون كاملا العمل الذي لا يمكن انكاره لروح اللّٰه.‏ وهكذا ارتكبوا خطية لا تُغتفر،‏ لأن يسوع قال:‏ «مَن قال على الروح القدس فلن يُغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي.‏» —‏ متى ١٢:‏٢٢-‏٣٢‏.‏

٨ لماذا كانت خطية يهوذا الاسخريوطي لا تُغتفر؟‏

٨ وخطية يهوذا الاسخريوطي كانت لا تُغتفر ايضا.‏ فخيانته يسوع كانت الذروة العمدية الارادية لمسلك الرياء وعدم الاستقامة.‏ على سبيل المثال،‏ عندما رأى يهوذا مريم تمسح يسوع بطيب كثير الثمن،‏ سأل:‏ «لماذا لم يُبَع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويُعطَ للفقراء.‏» وأضاف الرسول يوحنا:‏ «[يهوذا] قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يُلقى فيه.‏» وفي ما بعد،‏ سرعان ما خان يهوذا يسوع لقاء ٣٠ قطعة من الفضة.‏ (‏يوحنا ١٢:‏١-‏٦؛‏ متى ٢٦:‏٦-‏١٦‏)‏ صحيح ان يهوذا شعر بالندم وانتحر.‏ (‏متى ٢٧:‏١-‏٥‏)‏ ولكن لم يُغفر له،‏ لان مسلكه العمدي الاناني على نحو مستمر وعمله الغادر عكسا خطيته ضد الروح القدس.‏ فكم كان ملائما ان يدعو يسوع يهوذا «ابن الهلاك»!‏ —‏ يوحنا ١٧:‏١٢؛‏ مرقس ٣:‏٢٩؛‏ ١٤:‏٢١‏.‏

خطاياهما كانت تُغتفر

٩ لماذا غفر اللّٰه خطيَّتي داود في ما يتعلق ببثشبع؟‏

٩ ان الخطايا العمدية تقف في تباين شديد مع اغلاط الذين غفر لهم اللّٰه.‏ خذوا على سبيل المثال ملك اسرائيل داود.‏ فقد ارتكب الزنا مع بثشبع،‏ زوجة اوريَّا،‏ وجعل يوآب في ما بعد يدبِّر موت اوريَّا في المعركة.‏ (‏٢ صموئيل ١١:‏١-‏٢٧‏)‏ فلماذا اظهر اللّٰه الرحمة لداود؟‏ في الدرجة الاولى بسبب عهد الملكوت ولكن ايضا بسبب رحمة داود وتوبته الاصيلة.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٤:‏٤-‏٧؛‏ ٢ صموئيل ٧:‏١٢؛‏ ١٢:‏١٣‏.‏

١٠ مع ان بطرس اخطأ على نحو خطير،‏ لماذا غفر له اللّٰه؟‏

١٠ تأملوا ايضا في الرسول بطرس.‏ لقد اخطأ على نحو خطير بإنكار يسوع تكرارا.‏ فلماذا غفر اللّٰه لبطرس؟‏ بخلاف يهوذا الاسخريوطي،‏ كان بطرس مستقيما في خدمة اللّٰه والمسيح.‏ وخطية الرسول هذه كانت ناتجة عن ضعف جسدي،‏ وكان تائبا حقا و«بكى بكاءً مرًّا.‏» —‏ متى ٢٦:‏٦٩-‏٧٥‏.‏

١١ كيف تعرِّفون «التوبة،‏» وماذا يجب ان يفعل الشخص اذا كان تائبا حقا؟‏

١١ ان المثالين السابقين يظهران انه حتى الشخص الذي يخطئ على نحو جسيم يمكن ان ينال غفران يهوه اللّٰه.‏ ولكن ايّ موقف يُطلب لكي يُغفر للمرء؟‏ التوبة الحقيقية حيوية اذا كان اللّٰه سيغفر للمسيحي الخاطئ.‏ وأن يتوب المرء يعني «ان يتحوَّل عن الخطية بدافع الندم على الاخطاء الماضية» او «ان يشعر المرء بالتحسُّر او الاسف العميق على ما فعله او اغفل فعله.‏» (‏قاموس وبستر الاممي الجديد الثالث‏)‏ فالشخص التائب حقا يظهر الندامة على ايّ تعيير،‏ حزن،‏ او مشاكل جلبتها خطيته على اسم يهوه وهيئته.‏ والخاطئ التائب ينتج ايضا ثمارا مناسبة،‏ منجزا اعمالا تليق بالتوبة.‏ (‏متى ٣:‏٨؛‏ أعمال ٢٦:‏٢٠‏)‏ على سبيل المثال،‏ اذا سَلَب احدا،‏ يتَّخذ خطوات معقولة للتعويض عن الخسارة.‏ (‏لوقا ١٩:‏٨‏)‏ ولدى مثل هذا المسيحي التائب اسباب وجيهة مؤسسة على الاسفار المقدسة ليثق بأن يهوه يُكثِر الغفران.‏ فما هي هذه؟‏

اسباب للثقة بغفران اللّٰه

١٢ على اساس ماذا يدل المزمور ٢٥:‏١١ على انه يمكن للشخص التائب ان يصلي طلبا للغفران؟‏

١٢ الخاطئ التائب يمكنه ان يصلي بثقة طلبا للغفران على اساس اسم يهوه.‏ توسَّل داود:‏ «من اجل اسمك يا رب اغفر اثمي لأنه عظيم.‏» (‏مزمور ٢٥:‏١١‏)‏ وصلاة كهذه،‏ مقترنة بالتوبة عن ايّ تعيير جلبه الخاطئ على اسم اللّٰه،‏ يجب ان تعمل ايضا كرادع عن الخطية الجسيمة في المستقبل.‏

١٣ اي دور تلعبه الصلاة في الغفران الالهي؟‏

١٣ يستجيب يهوه اللّٰه الصلوات القلبية لخدامه الخطاة ولكن التائبين.‏ على سبيل المثال،‏ لم يُعِر يهوه اذنا صمَّاء لداود،‏ الذي صلَّى من القلب بعدما ادرك جسامة خطيَّتيه في ما يتعلق ببثشبع.‏ وفي الواقع،‏ تعبِّر كلمات داود في المزمور ٥١ عن مشاعر كثيرين من المتضرِّعين.‏ فقد توسَّل:‏ «ارحمني يا اللّٰه حسب رحمتك.‏ حسب كثرة رأفتك امحُ معاصيَّ.‏ اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيتي طهِّرني.‏ ذبائح اللّٰه هي روح منكسرة.‏ القلب المنكسر والمنسحق يا اللّٰه لا تحتقره.‏» —‏ مزمور ٥١:‏١،‏ ٢،‏ ١٧‏.‏

١٤ كيف تزوِّد الاسفار المقدسة تأكيدا ان اللّٰه يغفر للذين يمارسون الايمان بذبيحة يسوع الفدائية؟‏

١٤ يغفر اللّٰه للذين يمارسون الايمان بذبيحة يسوع الفدائية.‏ كتب بولس:‏ «الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا.‏» (‏افسس ١:‏٧‏)‏ وبمعنى مماثل،‏ كتب الرسول يوحنا:‏ «يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.‏ وإن اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا.‏ ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا.‏» —‏ ١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

١٥ بغية الاستمرار في التمتع برحمة اللّٰه،‏ ماذا يجب ان يفعل الخاطئ التائب؟‏

١٥ تعطي رحمة يهوه للخاطئ التائب اساسا للثقة بأنه يمكن ان يُغفر له.‏ قال نحميا:‏ «انت اله غفور وحنَّان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة.‏» (‏نحميا ٩:‏١٧‏؛‏ قارنوا خروج ٣٤:‏٦،‏ ٧‏.‏)‏ وطبعا،‏ بغية الاستمرار في التمتع بالرحمة الالهية،‏ يجب ان يجاهد الخاطئ ليحفظ شريعة اللّٰه.‏ وكما قال المرنِّم الملهم،‏ «لتأتني مراحمك فأحيا لأن شريعتك هي لذَّتي.‏ كثيرة هي مراحمك يا رب.‏ حسب احكامك أحْيِني.‏» —‏ مزمور ١١٩:‏٧٧،‏ ١٥٦‏.‏

١٦ اية تعزية هنالك في واقع ان يهوه يأخذ حالتنا الخاطئة بعين الاعتبار؟‏

١٦ الواقع ان يهوه يأخذ حالتنا الخاطئة بعين الاعتبار يمنح الخاطئ التائب ايضا التعزية والسبب للصلاة مع الثقة بأن اللّٰه سيغفر له.‏ (‏مزمور ٥١:‏٥؛‏ رومية ٥:‏١٢‏)‏ والمرنم الملهم داود اعطى تأكيدا معزِّيا عندما اعلن:‏ «لم يصنع [يهوه اللّٰه] معنا حسب خطايانا ولم يجازِنا حسب آثامنا.‏ لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الارض قويت رحمته على خائفيه.‏ كبُعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا.‏ كما يترأف الاب على البنين يترأف الرب على خائفيه.‏ لأنه يعرف جبلتنا.‏ يذكر اننا تراب نحن.‏» (‏مزمور ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ نعم،‏ ان ابانا السماوي رحيم وشفوق اكثر ايضا من الوالد البشري.‏

١٧ اية صلة هنالك لسجل المرء الماضي للخدمة الامينة للّٰه بالغفران؟‏

١٧ والخاطئ التائب يمكنه ان يصلي طلبا للغفران واثقا بأن يهوه لن يتجاهل سجله الماضي للخدمة الامينة.‏ فنحميا لم يكن يلتمس الغفران لخطيته،‏ ولكنه قال:‏ «اذكرني يا الهي بالخير.‏» (‏نحميا ١٣:‏٣١‏)‏ ويمكن ان يجد المسيحي التائب التعزية في الكلمات:‏ «اللّٰه ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه.‏» —‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

المساعدة من الشيوخ

١٨ ماذا يجب فعله اذا كانت خطية المسيحي قد جعلته مريضا روحيا؟‏

١٨ وماذا اذا شعر المسيحي بأنه لا يستحق البقاء في الفردوس الروحي او انه غير قادر على الصلاة لأن خطيته جعلته مريضا روحيا؟‏ «فليدعُ شيوخ (‏الجماعة)‏ فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب،‏» كتب التلميذ يعقوب.‏ «وصلاة الايمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تُغفر له.‏» نعم،‏ ان شيوخ الجماعة يمكن ان يصلّوا على نحو فعال مع ومن اجل رفيق مؤمن تائب برجاء ردِّه الى الصحة الروحية الجيدة.‏ —‏ يعقوب ٥:‏١٤-‏١٦‏.‏

١٩ اذا فُصل شخص ما،‏ فماذا يجب ان يفعل لكي يُغفر له ويُعاد؟‏

١٩ حتى ولو فصلت لجنة قضائية خاطئا غير تائب،‏ فهو لم يرتكب بالضرورة الخطية التي لا تُغتفر.‏ ولكن لكي يُغفر له ويُعاد يجب ان يطيع بتواضع شرائع اللّٰه،‏ ينتج ثمارا تليق بالتوبة،‏ ويطلب من الشيوخ العودة.‏ فبعد ان فُصل ممارسٌ للعهارة من الجماعة في كورنثوس القديمة،‏ كتب بولس:‏ «مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الاكثرين حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتُعَزُّونه لئلا يُبتلع مثل هذا من الحزن المفرط.‏ لذلك اطلب ان تمكِّنوا له المحبة.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏٦-‏٨؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏١-‏١٣‏.‏

اللّٰه يعطي القوة

٢٠،‏ ٢١ ماذا يمكن ان يساعد الشخص الذي يختبر القلق من ان يكون قد ارتكب ربما خطية لا تُغتفر؟‏

٢٠ اذا كانت عوامل كالصحة الضعيفة او الاجهاد تسبِّب القلق من ان يكون المرء قد ارتكب خطية لا تُغتفر،‏ يمكن لنيل قسط كافٍ من الراحة والنوم ان يكون مساعِدا.‏ ولكن يجب ان تتذكروا بشكل خصوصي كلمات بطرس:‏ ‹القوا كل همّكم عليه [اللّٰه] لأنه هو يعتني بكم.‏› ولا تدَعوا الشيطان ابدا يثبِّطكم،‏ لأن بطرس اضاف:‏ «اصحوا واسهروا لأن ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو.‏ فقاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الآلام تُجرى على اخوتكم الذين في العالم.‏ وإله كل نعمة .‏ .‏ .‏ هو يكمِّلكم ويثبِّتكم ويقوِّيكم ويمكِّنكم.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏٦-‏١٠‏.‏

٢١ لذلك اذا كنتم منسحقي القلب ولكن كنتم خائفين من ان تكونوا مذنبين بخطية لا تُغتفر،‏ فتذكَّروا ان طرق اللّٰه حكيمة،‏ عادلة،‏ وحبية.‏ ولذلك صلّوا اليه بايمان.‏ استمروا في تناول الطعام الروحي الذي يزوِّده بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ عاشروا الرفقاء المؤمنين واشتركوا في الخدمة المسيحية قانونيا.‏ فذلك سيقوِّي ايمانكم ويحرِّركم من ايّ خوف من ان اللّٰه لم يغفر لكم خطيتكم.‏

٢٢ ماذا سنتأمل فيه لاحقا؟‏

٢٢ ان المقيمين في الفردوس الروحي يمكنهم ان يتعزَّوا بالمعرفة ان يهوه يُكثِر الغفران.‏ لكنَّ حياتهم ليست دون محن اليوم.‏ فربما كانوا مكتئبين لأن حبيبا قد مات او صديقا عزيزا مريض على نحو خطير.‏ وكما سنرى،‏ في هذه الظروف وغيرها،‏ يساعد يهوه شعبه ويقوده بواسطة روحه القدوس.‏

ما هي اجوبتكم؟‏

◻ اي برهان هنالك على ان يهوه «يُكثِر الغفران»؟‏

◻ لأية خطية ليس هنالك غفران؟‏

◻ في اية ظروف تُغفر خطايا المرء؟‏

◻ لماذا يمكن ان يثق الخطاة التائبون بغفران اللّٰه؟‏

◻ اية مساعدة متوافرة للخطاة التائبين؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

هل تعرفون لماذا غُفر لداود وبطرس ولكن لم يُغفر ليهوذا الاسخريوطي؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

العون من شيوخ الجماعة يمكن ان يفعل الكثير لمساعدة المسيحي روحيا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة