مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ١٠-‏١٥
  • الايمان المسيحي سيُمتحَن

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الايمان المسيحي سيُمتحَن
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا سيُمتحَن الايمان؟‏
  • امتحان للايمان بشأن سنة ١٩١٤
  • التجاوب مع الامتحانات آنذاك
  • نوعية ايمانكم —‏ تُمتحَن الآن
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • امتحان وغربلة من الداخل
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • حَدَث منذ مئة عام —‏ ١٩١٤
    الكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٤
  • المناداة برجوع الرب (‏١٨٧٠-‏١٩١٤)‏
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ١٠-‏١٥

الايمان المسيحي سيُمتحَن

‏«الايمان ليس للجميع».‏ —‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٢‏.‏

١ كيف اظهر التاريخ انه ليس للجميع ايمان اصيل؟‏

على مرِّ التاريخ،‏ كان هنالك رجال ونساء وأولاد لهم ايمان اصيل.‏ ان الصفة «اصيل» ملائمة لأن ملايين آخرين اعربوا عن ايمان اشبه بالسذاجة،‏ التصديق بسرعة دون اساس او سبب صحيح.‏ وغالبا ما كان هذا الايمان يشمل آلهة باطلة او ديانات لا ترضي يهوه الكلي القدرة ولا تنسجم مع كلمته المُعلَنة.‏ لذلك كتب الرسول بولس:‏ «الايمان ليس للجميع».‏ —‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٢‏.‏

٢ لماذا من المهم ان نفحص ايماننا؟‏

٢ ولكنَّ عبارة بولس تلمِّح الى ان بعض الاشخاص كان لهم ايمان اصيل،‏ وتشير ضمنا الى ان البعض اليوم هم كذلك.‏ ان معظم قراء هذه المجلة يرغبون في حيازة وزيادة مثل هذا الايمان الاصيل —‏ الايمان المنسجم مع المعرفة الدقيقة للحق الالهي.‏ (‏يوحنا ١٨:‏٣٧؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ فهل لديكم هذه الرغبة؟‏ اذًا من الضروري ان تدركوا ان ايمانكم سيُمتَحن وأن تستعدوا لذلك.‏ ولماذا نقول ذلك؟‏

٣،‏ ٤ لماذا ينبغي ان ننظر الى يسوع في ما يتعلق بامتحانات الايمان؟‏

٣ لا بدّ ان نعترف ان يسوع المسيح يلعب دورا رئيسيا في ايماننا.‏ فالكتاب المقدس يتكلم عنه انه مكمِّل ايماننا.‏ وهذا بسبب ما قاله يسوع وعمله،‏ وخصوصا إتمامه للنبوات.‏ فقد رسَّخ الاساس الذي يبني عليه البشر الايمان الاصيل.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢؛‏ رؤيا ١:‏١،‏ ٢‏)‏ ومع ذلك،‏ نقرأ ان يسوع «مجرَّب في كل شيء مثلنا بلا خطية».‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٥‏)‏ نعم،‏ لقد امتُحن ايمان يسوع.‏ ويجب ان يعزينا ذلك،‏ لا ان يثبِّطنا او يزرع فينا الخوف.‏

٤ وبمعاناة اقسى المحن حتى الموت على الخشبة،‏ ‹تعلم يسوع الطاعة›.‏ (‏عبرانيين ٥:‏٨‏)‏ وقد اثبت ان البشر يمكن ان يحيوا على انسجام مع الايمان الحقيقي رغم اية محن قد تصيبهم.‏ ويصير لذلك مغزى خصوصي عندما نفكر في ما قاله يسوع عن أتباعه:‏ «اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده».‏ (‏يوحنا ١٥:‏٢٠‏)‏ وفي الواقع،‏ تنبأ يسوع عن أتباعه في ايامنا:‏ «تكونون مبغَضين من جميع الامم لأجل اسمي».‏ —‏ متى ٢٤:‏٩‏.‏

٥ كيف تشير الاسفار المقدسة الى اننا سنواجه الامتحانات؟‏

٥ في مطلع هذا القرن،‏ ابتدأ القضاء من بيت اللّٰه.‏ فقد انبأت الاسفار المقدسة:‏ «لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت اللّٰه.‏ فإن كان اولا منا فما هي نهاية الذين لا يطيعون انجيل اللّٰه.‏ وإن كان البار بالجهد يخلُص فالفاجر والخاطئ اين يظهران».‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

لماذا سيُمتحَن الايمان؟‏

٦ لماذا الايمان المُمتحَن لا يُثمَّن؟‏

٦ بمعنى من المعاني،‏ ان الايمان غير المُمتحَن لم يُثبِت جدارته،‏ وما زالت نوعيته مجهولة.‏ وقد تشبِّهونه بشيك لم يُصرَف بعد.‏ فربما اخذتم شيكا مقابل عمل قمتم به،‏ او مقابل بضائع بعتموها،‏ او كهدية.‏ وقد يبدو الشيك قيِّما،‏ ولكن هل هو كذلك؟‏ هل يساوي حقا القيمة التي يحملها؟‏ على نحو مماثل،‏ يجب ان يكون ايماننا اكثر من مجرد مظهر او اعتراف علني.‏ يجب ان يُمتحَن لنُثبِت انه قيِّم ومن نوعية رفيعة.‏ وعندما يُمتحَن ايماننا يمكن ان نجد انه قوي وقيِّم.‏ ويمكن ايضا ان يكشف الامتحان مواطن يكون ايماننا فيها بحاجة الى تمحيص او تقوية.‏

٧،‏ ٨ من اين تأتي امتحانات ايماننا؟‏

٧ يسمح اللّٰه بأن يصيبنا الاضطهاد وغيره من امتحانات الايمان.‏ نقرأ:‏ «لا يقل احد اذا جُرب اني اجرَّب من قِبل اللّٰه.‏ لأن اللّٰه غير مجرَّب بالشرور وهو لا يجرِّب احدا».‏ (‏يعقوب ١:‏١٣‏)‏ فمَن هو او ما هو سبب هذه المحن؟‏ انه الشيطان،‏ والعالم،‏ وجسدنا الناقص.‏

٨ ربما نعترف ان الشيطان يمارس نفوذا قويا على العالم،‏ على تفكيره وطرقه.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ ونعرف على الارجح انه يحرِّض على اضطهاد المسيحيين.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٧‏)‏ ولكن هل نحن مقتنعون ايضا بأن الشيطان يحاول ان يُضلنا بأمور تروق جسدنا الناقص،‏ مغويا ايانا بالمغريات العالمية على امل ان نُصاد بالطعم،‏ ونعصي اللّٰه،‏ ونخسر اخيرا رضى يهوه؟‏ طبعا،‏ لا ينبغي ان تدهشنا اساليب الشيطان،‏ لأنه استخدم الوسائل نفسها عندما حاول اغواء يسوع.‏ —‏ متى ٤:‏١-‏١١‏.‏

٩ كيف يمكن ان نستفيد من امثلة الايمان؟‏

٩ يزوِّدنا يهوه بواسطة كلمته والجماعة المسيحية امثلة واقعية للايمان يمكن ان نقتدي بها.‏ حثّ بولس:‏ «كونوا متمثلين بي معا ايها الاخوة ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة».‏ (‏فيلبي ٣:‏١٧‏)‏ فكأحد خدام اللّٰه الممسوحين في القرن الاول،‏ كان بولس سبَّاقا الى انجاز اعمال الايمان،‏ رغم المحن القاسية التي واجهها.‏ وفي اواخر القرن الـ‍ ٢٠،‏ لا نفتقر الى امثلة مشابهة للايمان.‏ فكلمات العبرانيين ١٣:‏٧ تنطبق الآن تماما مثلما انطبقت عندما كتبها بولس:‏ «اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة اللّٰه.‏ انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثَّلوا بإيمانهم».‏

١٠ اية امثلة للايمان لدينا في الازمنة العصرية؟‏

١٠ ولهذا الحثّ قوة خصوصية عندما نأخذ في الاعتبار نهاية سيرة البقية الممسوحة.‏ ويمكن ان ننظر الى مثالهم ونقتدي بإيمانهم.‏ فإيمانهم اصيل محَّصته الامتحانات.‏ فمن بدايات صغيرة في سبعينات القرن الماضي،‏ نما معشر اخوة مسيحي عالمي.‏ وقد اسفر ايمان واحتمال الممسوحين من ذلك الحين فصاعدا عما يزيد على خمسة ملايين ونصف من شهود يهوه الذين يكرزون الآن بملكوت اللّٰه ويعلِّمون عنه.‏ والجماعة العالمية الحالية من العبَّاد الحقيقيين الغيورين هي بمثابة شهادة للايمان المُمتحَن.‏ —‏ تيطس ٢:‏١٤‏.‏

امتحان للايمان بشأن سنة ١٩١٤

١١ كيف كانت سنة ١٩١٤ مهمة في نظر ت.‏ ت.‏ رصل وعشرائه؟‏

١١ قبل سنوات من اندلاع الحرب العالمية الاولى،‏ كانت البقية الممسوحة تعلن ان سنة ١٩١٤ ستكون تاريخا مهما في نبوة الكتاب المقدس.‏ ولكنَّ بعض توقعاتهم كان سابقا لأوانه،‏ ولم تكن نظرتهم الى ما سيحدث صائبة كليًّا.‏ مثلا،‏ كان بإمكان ت.‏ ت.‏ رصل،‏ اول رئيس لجمعية برج المراقبة،‏ وعشرائه ان يروا انه من الضروري القيام بعمل كرازي واسع النطاق.‏ فقد قرأوا:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى».‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ ولكن كيف كان يمكن لفريقهم الصغير نسبيا ان يقوم بهذا العمل؟‏

١٢ كيف تجاوب احد عشراء رصل مع حق الكتاب المقدس؟‏

١٢ تأملوا كيف اثَّر ذلك في أ.‏ ه‍.‏ ماكميلان،‏ احد عشراء رصل.‏ وُلد ماكميلان في كندا،‏ ولم يكن قد بلغ سنته الـ‍ ٢٠ عندما حصل على كتاب رصل نظام الدهور (‏١٨٨٦)‏.‏ (‏صار هذا الكتاب،‏ الذي يُدعى ايضا نظام الدهور الالهي،‏ المجلد ١ من مجموعة دروس في الاسفار المقدسة الموزَّعة على نطاق واسع.‏ وأشار المجلد ٢،‏ قد دنا الوقت [١٨٨٩]،‏ الى ان سنة ١٩١٤ هي نهاية «ازمنة الامم».‏ [‏لوقا ٢١:‏٢٤‏])‏ وفي الليلة عينها حين ابتدأ ماكميلان يقرأ،‏ فكر:‏ «يبدو ان هذا هو الحق!‏».‏ وفي صيف سنة ١٩٠٠،‏ التقى برصل في محفل لتلاميذ الكتاب المقدس،‏ كما كان شهود يهوه مدعوين آنذاك.‏ وسرعان ما اعتمد ماكميلان وابتدأ يعمل مع الاخ رصل في المركز الرئيسي للجمعية في نيويورك.‏

١٣ اية مشكلة كانت لدى ماكميلان والآخرين بشأن اتمام متى ٢٤:‏١٤‏؟‏

١٣ اشار هؤلاء المسيحيون الممسوحون الى ان سنة ١٩١٤ هي نقطة تحول في قصد اللّٰه،‏ وذلك استنادا الى ما كانوا يقرأونه في الكتاب المقدس.‏ ولكنَّ ماكميلان وآخرين كانوا يتساءلون كيف يمكن انجاز الكرازة للامم المنبإ بها في متى ٢٤:‏١٤ في الوقت القصير المتبقي.‏ قال لاحقا:‏ «اتذكر مناقشة هذا الموضوع مع الاخ رصل مرارا،‏ وكان يقول:‏ ‹يا اخي،‏ هنالك في نيويورك يهود اكثر مما في اورشليم.‏ وهنالك ايرلنديون هنا اكثر مما في دَبْلِن.‏ وهنالك ايطاليون اكثر مما في روما.‏ فإذا كرزنا لهم هنا،‏ يعني ذلك اننا اوصلنا الرسالة الى العالم›.‏ لكنَّ ذلك لم يقنعنا.‏ بعدئذٍ خطرت لنا فكرة ‹الرواية المصوَّرة›».‏

١٤ ايُّ مشروع بارز جرى توليه قبل سنة ١٩١٤؟‏

١٤ وكم كانت «رواية الخلق المصوَّرة» مشروعا جديدا من نوعه!‏ فكانت تجمع بين الافلام والصور الزجاجية المنزلقة الملونة،‏ المتزامنة مع خطابات من الكتاب المقدس وتسجيلات موسيقية على الفونوڠراف.‏ وفي سنة ١٩١٣،‏ قالت برج المراقبة عن محفل في آركانساس،‏ الولايات المتحدة الاميركية:‏ «لقد تقرَّر بالاجماع انه حان الوقت لاستخدام الافلام في تعليم حقائق الكتاب المقدس.‏ .‏ .‏ .‏ اوضح [رصل] انه كان يعمل على هذه الخطة عينها منذ ثلاث سنوات ولديه الآن مئات من الصور الرائعة الجاهزة تقريبا،‏ والتي ستجذب دون شك جموعا غفيرة وتعلن الانجيل،‏ وتساعد العامة على استعادة الايمان باللّٰه».‏

١٥ ماذا كانت نتائج «الرواية المصوَّرة»؟‏

١٥ وهذا تماما ما حققته ‹الرواية المصوَّرة› بعد عرضها الاول في كانون الثاني ١٩١٤.‏ وإليكم تقارير من برج المراقبة سنة ١٩١٤:‏

١ نيسان:‏ «قال كاهن بعد رؤية جزءين:‏ ‹لم أرَ سوى نصف رواية الخلق المصوَّرة،‏ إلا انني تعلمت منها عن الكتاب المقدس اكثر مما تعلمت من المقرر الذي دام ثلاث سنوات في المعهد اللاهوتي›.‏ .‏ .‏ .‏ ورأى عدة كهنة وراهبات كاثوليك الرواية وعبَّروا عن تقدير عميق.‏ .‏ .‏ .‏ لم تنتهِ إلا اثنتا عشرة مجموعة من الرواية حتى الآن .‏ .‏ .‏ ومع ذلك فقد وصلنا الى اكثر من احدى وثلاثين مدينة ونحن نخدم فيها .‏ .‏ .‏ وأكثر من خمسة وثلاثين الفا في اليوم يرون،‏ يسمعون،‏ يُعجبون،‏ يفكرون ويُبارَكون».‏

١٥ حزيران:‏ «بثت الصور فيَّ غيرة اكبر لنشر الحق،‏ وزادت محبتي لأبينا السماوي وأخينا الاكبر يسوع.‏ اصلي يوميا ليحل اللّٰه جزيل بركاته على رواية الخلق المصوَّرة وكل الذين شاركوا في عرضها .‏ .‏ .‏ انا خادمكم في الرب،‏ ف.‏ و.‏ نوتش.‏ —‏ آيُوْوا».‏

١٥ تموز:‏ «يسرُّنا ان نرى الانطباع الجيد الذي تركته الصور في هذه المدينة،‏ ونحن متأكدون ان هذه الشهادة للعالم تُستخدم لتجميع كثيرين يعطون الدليل على انهم جواهر من اختيار الرب.‏ نعرف عددا لا بأس به من تلاميذ الكتاب المقدس المخلصين الذين يعاشرون الآن الصف هنا نتيجة لعمل الرواية المصوَّرة.‏ .‏ .‏ .‏ اختكم في الرب،‏ إيما ل.‏ بريكر».‏

١٥ تشرين الثاني:‏ «نحن متأكدون انه يسركم ان تعرفوا عن الشهادة الرائعة التي تقدَّم بواسطة رواية الخلق المصوَّرة في دار اوپرا لندن،‏ كينڠزواي.‏ كانت يد الرب المرشدة ظاهرة في كل تفصيل من هذا العرض مما انتج فرحا عظيما للاخوة .‏ .‏ .‏ تألَّف حضورنا من كل الطبقات وأنواع الناس؛‏ وقد لاحظنا وجود عديدين من رجال الدين.‏ احد الكهنة .‏ .‏ .‏ طلب بطاقتين ليحضرها مرة اخرى هو وزوجته.‏ وقد حضر كاهن من كنيسة انكلترا الرواية عدة مرات،‏ .‏ .‏ .‏ وجلب معه كثيرين من اصدقائه ليحضروها.‏ وكان هنالك ايضا اثنان من الاساقفة،‏ وعدة اشخاص من اصحاب الالقاب».‏

١ كانون الاول:‏ «نشكر انا وزوجتي ابانا السماوي على البركات العظيمة والتي لا تثمَّن التي حلت علينا عن طريقك.‏ كانت روايتك المصوَّرة هي ما جعلنا نرى الحق ونقبله .‏ .‏ .‏ في حوزتنا مجلداتك الستة من دروس في الاسفار المقدسة.‏ انها مساعد عظيم».‏

التجاوب مع الامتحانات آنذاك

١٦ لماذا جلبت سنة ١٩١٤ امتحانا للايمان؟‏

١٦ ولكن ماذا حصل عندما وجد هؤلاء المسيحيون المخلصون والصادقون ان توقعهم ان ينضموا الى الرب سنة ١٩١٤ لم يتحقق؟‏ لقد اجتاز هؤلاء الممسوحون فترة امتحان عصيبة للغاية.‏ اعلنت برج المراقبة عدد ١ تشرين الثاني ١٩١٤:‏ «لنتذكر اننا في فترة امتحان».‏ ويذكر كتاب شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه (‏١٩٩٣)‏ بهذا الخصوص:‏ «برهنت السنوات من ١٩١٤ الى ١٩١٨ انها فعلا ‹فترة امتحان› لتلاميذ الكتاب المقدس».‏ فهل كانوا سيسمحون بتمحيص ايمانهم وتكييف تفكيرهم لكي يتمكنوا من القيام بالعمل العظيم الذي ينتظرهم؟‏

١٧ ماذا كان ردّ فعل الممسوحين الامناء عندما بقوا على الارض بعد سنة ١٩١٤؟‏

١٧ قال عدد ١ ايلول ١٩١٦ من برج المراقبة (‏بالانكليزية)‏:‏ «اعتقدنا ان عمل الحصاد لتجميع الكنيسة [الممسوحة] سيُنجَز قبل نهاية ازمنة الامم؛‏ ولكن لا شيء في الكتاب المقدس قال ذلك.‏ .‏ .‏ .‏ فهل نحن آسفون لأن عمل الحصاد يستمر؟‏ .‏ .‏ .‏ موقفنا الحاضر،‏ ايها الاخوة الاعزاء،‏ يجب ان يكون موقف إقرار بالفضل الكبير تجاه اللّٰه،‏ تقدير متزايد للحق الجميل الذي منحنا امتياز رؤيته والاقتران به،‏ وغيرة متزايدة في مساعدة الآخرين على معرفة هذا الحق».‏ لقد امتُحن ايمانهم،‏ ومع ذلك واجهوا الامتحان واجتازوه بنجاح.‏ ولكن يجب ان ندرك نحن المسيحيين ان امتحانات الايمان يمكن ان تكون كثيرة ومتنوعة.‏

١٨،‏ ١٩ ايّ امتحانَين آخرَين لإيمان شعب اللّٰه تبعا بُعيد موت الاخ رصل؟‏

١٨ مثلا،‏ تعرضت البقية لامتحان من نوع آخر بُعيد موت الاخ تشارلز ت.‏ رصل.‏ وكان هذا امتحانا لولائهم وإيمانهم.‏ فمَن كان «العبد الامين» المذكور في متى ٢٤:‏٤٥‏؟‏ لقد اعتقد البعض انه الاخ رصل نفسه،‏ ورفضوا رفضا باتًّا ان يتعاونوا مع الترتيبات التنظيمية الجديدة.‏ فلو كان هو العبد،‏ ماذا كان الاخوة سيفعلون الآن بعد ان مات؟‏ هل ينبغي ان يتبعوا شخصا يعيَّن من جديد،‏ أم ان الوقت قد حان ليدركوا ان يهوه لا يستخدم مجرد شخص واحد بل فريقا كاملا من المسيحيين كأداة او صف عبد؟‏

١٩ تعرَّض المسيحيون الحقيقيون لامتحان آخر سنة ١٩١٨ عندما حرَّض رجال دين العالم المسيحي السلطات العالمية ‹لتختلق اثما بواسطة القانون› ضد هيئة يهوه.‏ (‏مزمور ٩٤:‏٢٠‏،‏ ترجمة الملك جيمس‏)‏ فشُنَّت موجة اضطهاد عنيف على تلاميذ الكتاب المقدس في اميركا الشمالية وأوروپا على السواء.‏ وبلغت المقاومة التي اثارها رجال الدين ذروتها في ٧ ايار ١٩١٨،‏ عندما صدرت مذكرات فدرالية اميركية لتوقيف ج.‏ ف.‏ رذرفورد وبعض عشرائه الاحماء،‏ بمن فيهم أ.‏ ه‍.‏ ماكميلان.‏ فاتُّهموا زورا بالتحريض على الفتنة،‏ وتجاهلت السلطات دفاعهم عن براءتهم.‏

٢٠،‏ ٢١ ايّ عمل أُنجز بين الممسوحين،‏ كما انبأت ملاخي ٣:‏١-‏٣‏؟‏

٢٠ كان يجري آنذاك عمل تنقية،‏ مع انه لم يُفهم على هذا النحو،‏ كما هو موصوف في ملاخي ٣:‏١-‏٣‏:‏ «مَن يحتمل يوم مجيئه ومَن يثبت عند ظهوره.‏ لأنه [ملاك العهد] مثل نار الممحِّص ومثل أشنان القصَّار.‏ فيجلس ممحِّصا ومنقِّيا للفضة فينقِّي بني لاوي ويصفِّيهم كالذهب والفضة ليكونوا مقرَّبين للرب تقدمة بالبر».‏

٢١ مع اقتراب الحرب العالمية الاولى من النهاية،‏ واجه بعض تلاميذ الكتاب المقدس امتحانا آخر للايمان —‏ هل سيحافظون على الحياد التام في شؤون العالم العسكرية.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١٨:‏٣٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ البعض لم يحافظوا.‏ لذلك ارسل يهوه،‏ سنة ١٩١٨،‏ «ملاك العهد»،‏ المسيح يسوع،‏ الى ترتيب هيكله الروحي لينقي فريق عبَّاده الصغير من الشوائب العالمية.‏ والذين ظلوا يعربون عن الايمان الاصيل تعلموا من هذا الاختبار ومضوا قُدُما مواصلين الكرازة بغيرة.‏

٢٢ ماذا يبقى بعد لمعالجته في ما يتعلق بامتحانات الايمان؟‏

٢٢ ليس لما عالجناه مجرد قيمة تاريخية عابرة.‏ فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالحالة الروحية الحاضرة لجماعة يهوه العالمية.‏ فلنعالج في المقالة التالية بعض امتحانات الايمان التي يواجهها شعب اللّٰه اليوم ولنرَ كيف يمكننا اجتيازها بنجاح.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا ينبغي ان يتوقع شعب يهوه ان يُمتحَن ايمانهم؟‏

◻ اية جهود بُذلت لنشر رسالة اللّٰه قبل سنة ١٩١٤؟‏

◻ ماذا كانت «الرواية المصوَّرة»،‏ وأية نتائج اعطتها؟‏

◻ كيف كانت الاحداث في فترة ١٩١٤-‏١٩١٨ امتحانا للممسوحين؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

نحو نهاية القرن الـ‍ ١٩،‏ كان الناس في بلدان عديدة يدرسون الكتاب المقدس بمساعدة سلسلة «الفجر الالفي»،‏ التي دُعيت لاحقا «دروس في الاسفار المقدسة»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

رسالة من تشارلز ت.‏ رصل تحتوي على مقدمة لتسجيل قال فيه:‏ «ان ‹رواية الخلق المصوَّرة› تقدِّمها جمعية تلاميذ الكتاب المقدس من جميع الامم.‏ هدفها هو ارشاد الناس في المجال الديني-‏العلمي،‏ وذلك دفاعا عن الكتاب المقدس»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

كان ديميتريوس پاپاجورج يسافر ويعرض «رواية الخلق المصوَّرة».‏ وقد سُجن لاحقا بسبب حياده المسيحي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة