مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ش‌م الفصل ١٧ ص ١٦٩-‏١٧٨
  • ابقَ قريبا من هيئة يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ابقَ قريبا من هيئة يهوه
  • شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا تزداد الضيقات؟‏
  • تنمية الاحتمال
  • احتمال الضيقات المتنوعة
  • لنصمِّم ان نبقى امناء
  • ‏«ليكن للاحتمال عمله التام»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • الاحتمال —‏ حيوي للمسيحيين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • ‏«تفكَّروا بإمعان في الذي احتمل»‏
    ‏«تعالَ اتبعني»‏
  • الاحتمال الذي يَكسب الانتصار
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
ش‌م الفصل ١٧ ص ١٦٩-‏١٧٨

الفصل ١٧

ابقَ قريبا من هيئة يهوه

كتب التلميذ يعقوب:‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم».‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ نعم،‏ يهوه ليس متكبرا ولا بعيدا عنا،‏ بل يسمع صلواتنا رغم اننا ناقصون.‏ (‏اع ١٧:‏٢٧‏)‏ ولكن كيف نقترب اليه؟‏ حين يصير لدينا علاقة شخصية قوية به من خلال الصلاة من كل القلب.‏ (‏مز ٣٩:‏١٢‏)‏ وهذه العلاقة تقوى ايضا حين ندرس كلمته الكتاب المقدس يوما بعد يوم.‏ فهذا الدرس يعرِّفنا بيهوه اللّٰه وقصده ومشيئته لنا.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وهكذا نتعلم ان نحبه ونخاف ان نحزنه.‏ —‏ مز ٢٥:‏١٤‏.‏

٢ لكن لولا يسوع المسيح لما كانت لدينا علاقة قوية مع يهوه.‏ (‏يو ١٧:‏٣؛‏ رو ٥:‏١٠‏)‏ فما من انسان يقدر ان يكشف لنا بكل وضوح تفكير يهوه ومشاعره كما فعل يسوع.‏ فقد عرف اباه معرفة تامة لدرجة انه قال:‏ «ليس احد يعرف من هو الابن الا الآب،‏ ولا من هو الآب الا الابن،‏ ومن يريد الابن ان يكشفه له».‏ (‏لو ١٠:‏٢٢‏)‏ لذلك عندما ندرس الاناجيل كي نتعلم كيف يفكِّر يسوع وكيف يشعر،‏ نتعلم في الواقع كيف يفكِّر يهوه وكيف يشعر.‏ وهذه المعرفة تقرِّبنا اكثر الى إلهنا.‏

٣ وتحت رئاسة ابن اللّٰه،‏ نحن نقوِّي علاقتنا بيهوه عندما نبقى قريبين من الجزء الارضي من هيئته التي تعلِّمنا كيف نفعل مشيئته.‏ فكما انبأت متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏،‏ اقام السيد،‏ يسوع المسيح،‏ ‏«العبد الامين الفطين» ليعطي اهل الايمان «طعامهم في حينه».‏ وهذا «العبد الامين» يؤمِّن لنا اليوم الكثير من الطعام الروحي.‏ ومن خلال هذه القناة،‏ يوصينا يهوه ان نقرأ كلمته يوميا،‏ نحضر الاجتماعات المسيحية بانتظام،‏ ونشارك باجتهاد في اخبار الناس عن «بشارة الملكوت».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ يش ١:‏٨؛‏ مز ١:‏١-‏٣‏)‏ ولا يلزم ان ننظر نظرة بشرية الى العبد الامين،‏ بل يجب ان نبذل جهدنا كي نبقى قريبين من الجزء الارضي من هيئة يهوه ونتبع توجيهه.‏ وهذا يقرِّبنا الى إلهنا يهوه ويقوِّينا ويحمينا في الظروف الصعبة.‏

لماذا تزداد الضيقات؟‏

٤ اذا كنت تسير في طريق الحق منذ سنوات عديدة،‏ فلا شك انك مررت بضيقات امتحنت استقامتك.‏ ولكن حتى لو تعرفت بيهوه منذ فترة قصيرة فقط وصرت مؤخرا من شعبه،‏ فأنت تعرف ان الشيطان ابليس يقاوم كل من يخضع لسلطة يهوه.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٢‏)‏ لذا سواء احتملت القليل او الكثير من المصاعب،‏ فما من سبب لتقلق او تخاف.‏ فيهوه يعد بأن يدعمك وينقذك من نهاية هذا العالم ويمنحك الحياة الابدية.‏ —‏ عب ١٣:‏٥،‏ ٦؛‏ رؤ ٢:‏١٠‏.‏

٥ لكننا جميعا نواجه ضيقات في هذه الايام الباقية من عالم الشيطان.‏ فمنذ تأسيس مملكة اللّٰه سنة ١٩١٤،‏ لم يعد يُسمَح للشيطان بأن يدخل الى السموات حيث مسكن يهوه.‏ فقد أُلقي الى الارض وحُجز فيها هو وملائكته الاشرار.‏ والضيقات التي تزداد على الارض،‏ بما فيها الاضطهاد الشديد على خدام يهوه المنتذرين،‏ هي نتيجة غضب الشيطان.‏ كما انها دليل قاطع يؤكد اننا نعيش في الايام الاخيرة لحكمه الشرير على البشر.‏ —‏ رؤ ١٢:‏١-‏١٢‏.‏

٦ والشيطان غاضب جدا لأنه أُلقي الى الارض وهو يعلم ان وقته قصير.‏ لذلك يبذل كل جهده هو وأبالسته ليعرقل عمل التبشير ويقسِّم خدام يهوه.‏ وهذا يضعنا في ساحة حرب روحية يصفها الكتاب المقدس قائلا:‏ «مصارعتنا ليست ضد دم ولحم،‏ بل ضد الرئاسات،‏ ضد السلاطين،‏ ضد ولاة العالم على هذه الظلمة،‏ ضد القوى الروحية الشريرة في الاماكن السماوية».‏ وإذا اردنا ان نكون الى جانب يهوه وننتصر في هذه الحرب،‏ فلا يجب ان نستسلم.‏ بل علينا ان نحافظ على سلاحنا الروحي و ‹نثبت ضد مكايد ابليس›.‏ (‏اف ٦:‏١٠-‏١٧‏)‏ ولا شك ان ذلك يتطلب الاحتمال.‏

تنمية الاحتمال

٧ الاحتمال هو الصمود في وجه الصعوبات او المصائب.‏ وبمعنى روحي،‏ الاحتمال هو الثبات في فعل ما هو صائب في وجه الصعوبات،‏ المقاومة،‏ الاضطهاد،‏ او كل ما قد يكسر استقامتنا امام اللّٰه.‏ والاحتمال المسيحي ليس صفة تولد معنا،‏ بل علينا ان ننميها.‏ وهذا طبعا يتطلب الوقت.‏ فقدرتنا على الاحتمال تزداد كلما تقدَّمنا روحيا.‏ وباحتمال الامتحانات الصغيرة لإيماننا في بداية حياتنا كمسيحين،‏ نصير اقوى وبالتالي نقدر ان نحتمل الضيقات الاصعب التي لا بد ان نواجهها لاحقا.‏ (‏لو ١٦:‏١٠‏)‏ ولا يلزم ان ننتظر حتى نواجه مصاعب كبيرة كي نصمِّم ان نبقى اقوياء في الايمان.‏ بل يجب ان نتخذ قرارا ثابتا قبل ان نواجه الامتحان.‏ وقد اوضح الرسول بطرس ان علينا ان ننمي الاحتمال من ضمن صفات مسيحية اخرى.‏ فقد قال:‏ «ابذلوا كل جهدكم لتضيفوا الى ايمانكم الاخلاق العالية،‏ وإلى الاخلاق العالية المعرفة،‏ وإلى المعرفة ضبط النفس،‏ وإلى ضبط النفس الاحتمال،‏ وإلى الاحتمال التعبد للّٰه،‏ وإلى التعبد للّٰه المحبة الاخوية،‏ وإلى المحبة الاخوية المحبة لكل الناس».‏ —‏ ٢ بط ١:‏٥-‏٧؛‏ ١ تي ٦:‏١١‏.‏

ينمو احتمالنا يوما بعد يوم فيما نواجه المصاعب والضيقات ونتغلب عليها

٨ وأظهر يعقوب ايضا كم مهم ان ننمِّي الاحتمال حين قال:‏ «افرحوا كثيرا يا اخوتي عندما تواجهون ضيقات متنوعة،‏ لأنكم تعلمون ان ايمانكم حين يُمتحن بالضيقات يُنتِج فيكم الاحتمال.‏ ودعوا الاحتمال يحقِّق هدفه كي تكونوا كاملين وبلا عيب من كل النواحي،‏ لا ينقصكم اي شيء».‏ (‏يع ١:‏٢-‏٤‏)‏ اوضح يعقوب هنا ان المسيحيين يجب ان يتقبلوا الضيقات ويفرحوا بها لأنها تُنتِج فيهم الاحتمال.‏ فهل سبق ان فكرت بهذه الطريقة؟‏ اظهر يعقوب بعد ذلك ان الاحتمال له هدف يجب ان يحقِّقه:‏ ان يجعل شخصيتنا المسيحية كاملة فنصير مقبولين تماما في عيني اللّٰه.‏ نعم،‏ ينمو احتمالنا يوما بعد يوم فيما نواجه الضيقات ونتغلب عليها.‏ والاحتمال بدوره يُنتِج فينا صفات رائعة اخرى نحن بحاجة اليها.‏

٩ وإذا نمَّينا صفة الاحتمال،‏ يفرح يهوه بنا ويمنحنا مكافأة الحياة الابدية.‏ فقد تابع يعقوب قائلا:‏ «سعيد هو الانسان الذي يستمر في احتمال الضيقات.‏ فحين يخرج منها بنجاح،‏ ينال جائزة الحياة التي وعد يهوه ان يعطيها للذين يحافظون على محبتهم له».‏ (‏يع ١:‏١٢‏)‏ نعم،‏ نحن نحتمل لأننا نبقي رجاء الحياة الابدية امام عيوننا.‏ ودون الاحتمال لا يمكن ان نبقى في الحق.‏ فإذا استسلمنا لضغوط هذا العالم الشرير،‏ نرجع اليه بكل سهولة.‏ ومن دون الاحتمال،‏ نخسر ايضا روح يهوه ولا نقدر ان ننتج ثمره في حياتنا.‏

١٠ وكي نستمر في الاحتمال في هذه الاوقات الصعبة،‏ يلزم ان نتبنى الموقف الصائب من المصاعب التي نواجهها كمسيحيين.‏ لا ننسَ ان يعقوب قال:‏ «افرحوا كثيرا».‏ وهذا ليس سهلا لأننا قد نعاني من العذاب الجسدي او النفسي.‏ ولكن لنتذكر ان مستقبلنا يعتمد على موقفنا.‏ وما حدث مع الرسل يساعدنا ان نرى لماذا يمكن ان نكون فرحين حين نمر بمصاعب.‏ تقول الرواية في سفر الاعمال:‏ «استدعوا الرسل،‏ فجلدوهم وأمروهم ان يكفُّوا عن التكلم باسم يسوع،‏ ثم اطلقوهم.‏ اما هم فذهبوا من امام السنهدريم فرحين لأنهم حُسبوا مستحقين ان يُهانوا من اجل اسمه».‏ (‏اع ٥:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ لقد فهم الرسل ان الاضطهاد دليل انهم يطيعون وصية يسوع وأن يهوه راضٍ عليهم.‏ وبعد سنوات،‏ تحدث بطرس في رسالته الاولى عن اهمية تحمل الاضطهاد من اجل الحق.‏ —‏ ١ بط ٤:‏١٢-‏١٦‏.‏

١١ لاحظ ايضا ما حصل مع بولس وسيلا.‏ فأثناء خدمتهما الارسالية في فيلبي،‏ اعتُقلا واتُّهما بأنهما يسببان اضطرابات شديدة في المدينة ويناديان بعادات غير مقبولة.‏ ثم ضُرِبا بقسوة وأُلقيا في السجن.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يخبرنا انهما رغم السجن والجراح المؤلمة،‏ كانا «نحو نصف الليل .‏ .‏ .‏ يصلِّيان ويسبِّحان اللّٰه بالترنيم،‏ والسجناء يسمعونهما».‏ (‏اع ١٦:‏١٦-‏٢٥‏)‏ فقد نظر بولس ورفيقه نظرة صحيحة الى الاضطهاد من اجل المسيح.‏ فهما اعتبراه دليلا على استقامتهما امام اللّٰه والناس،‏ وأيضا وسيلة ليبشِّرا الذين يريدون ان يسمعوا.‏ فحياة الآخرين كانت تعتمد على ذلك.‏ وفي تلك الليلة عينها،‏ سمع السجَّان وأهل بيته البشارة وصاروا من التلاميذ.‏ (‏اع ١٦:‏٢٦-‏٣٤‏)‏ فقد وثق بولس وسيلا بيهوه وقدرته وبأنه مستعد ان يدعمهما تحت الاضطهاد.‏ ويهوه لم يخيِّب املهما.‏

١٢ اليوم ايضا،‏ يعطينا يهوه كل ما نحتاج اليه في الضيقات لأنه يريدنا ان نحتملها.‏ فقد اعطانا كلمته الموحى بها التي تمنحنا المعرفة الدقيقة عن مشيئته وتقوِّي ايماننا.‏ وباستطاعتنا ان نعاشر اخوتنا المؤمنين،‏ ونقدِّم ليهوه خدمة مقدسة.‏ ونقدر ايضا ان نحافظ على علاقة قوية مع يهوه نفسه من خلال الصلاة.‏ فهو يصغي الينا حين نسبِّحه في صلواتنا ونطلب مساعدته كي نبقى طاهرين في عينيه.‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ ولا يلزم ان نستخفَّ ابدا بالقوة التي ننالها عندما نتأمل في رجائنا.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٣؛‏ عب ٦:‏١٨؛‏ رؤ ٢١:‏١-‏٤‏.‏

احتمال الضيقات المتنوعة

١٣ ان الضيقات التي نواجهها اليوم تشبه الضيقات التي واجهها تلاميذ يسوع المسيح الاولون.‏ فشهود يهوه يتعرضون لإساءات شفهية وجسدية على ايدي المقاومين المخدوعين بمعلومات خاطئة عنا.‏ فكما في ايام الرسل،‏ نحن نتعرض للمقاومة عموما بتحريض من الاشخاص المتعصبين دينيا الذين تفضح كلمة اللّٰه تعاليمهم وأعمالهم الخاطئة.‏ (‏اع ١٧:‏٥-‏٩،‏ ١٣‏)‏ ولكن في بعض الاحيان،‏ يرتاح شعب يهوه من المقاومة حين يطالبون بحقوقهم الشرعية التي تضمنها الحكومات.‏ (‏اع ٢٢:‏٢٥؛‏ ٢٥:‏١١‏)‏ الا ان الحكام يفرضون احيانا حظرا رسميا على عملنا ويحاولون بذلك ان يوقفوا خدمتنا المسيحية.‏ (‏مز ٢:‏١-‏٣‏)‏ وفي هذه الظروف،‏ نحن نتبع بجرأة مثال الرسل الامناء الذين قالوا:‏ «ينبغي ان يُطاع اللّٰه حاكما لا الناس».‏ —‏ اع ٥:‏٢٩‏.‏

١٤ وفيما تزداد الروح الوطنية حول الارض،‏ يزداد الضغط على شعب يهوه كي يتوقفوا عن عمل التبشير الذي اوكله يهوه اليهم.‏ لكنهم يعرفون اهمية التحذير في الرؤيا ١٤:‏٩-‏١٢ المتعلق بعبادة «الوحش وتمثاله».‏ ويفهمون مغزى كلمات يوحنا:‏ «لذلك يحتاج القديسون الى الاحتمال،‏ هؤلاء الذين يطيعون وصايا اللّٰه ويتمسكون بالايمان بيسوع».‏

١٥ وفي بعض الاحيان،‏ يصبح مستحيلا علينا ان نعبد يهوه علنا بسبب الحروب،‏ الثورات،‏ او الاضطهاد المباشر والحظر الرسمي.‏ وربما يصعب على افراد الجماعة ان يجتمعوا معا.‏ وقد ينقطع الاتصال بمكتب الفرع وتتوقف زيارات نظار الدوائر.‏ وربما لا تعود تصلنا المطبوعات.‏ فما العمل في ظروف كهذه؟‏

١٦ افعل ما تقدر عليه حسبما تسمح الظروف.‏ فعلى الارجح،‏ ستكون قادرا ان تدرس الكتاب المقدس وحدك.‏ وعادة،‏ يمكن ان تجتمع فرق صغيرة في البيوت وتناقش المطبوعات التي دُرسَت من قبل او الكتاب المقدس نفسه.‏ ولا داعي للقلق او الخوف.‏ فالهيئة الحاكمة تقدر عموما وفي فترة قصيرة ان تجد طريقة لتتواصل مع الاخوة المسؤولين.‏

١٧ حتى لو صرت بعيدا عن كل اخوتك المسيحيين،‏ فلا تنسَ انك لست بعيدا عن يهوه وابنه يسوع المسيح.‏ فرجاؤك يمكن ان يظل قويا لأن يهوه قادر ان يسمع صلواتك ويقوِّيك بروحه.‏ فالجأ اليه واطلب منه الارشاد.‏ وتذكَّر انك خادم له وتلميذ ليسوع المسيح.‏ لذلك استغل كل فرصة لتخبر الآخرين عن ايمانك.‏ ولا شك ان يهوه سيبارك جهودك.‏ فربما ينضم بعضهم اليك في عبادة يهوه.‏ —‏ اع ٤:‏١٣-‏٣١؛‏ ٥:‏٢٧-‏٤٢؛‏ في ١:‏٢٧-‏٣٠؛‏ ٤:‏٦،‏ ٧؛‏ ٢ تي ٤:‏١٦-‏١٨‏.‏

١٨ ولكن في حال هُدِّدت بالموت كالرسل والمسيحيين الآخرين،‏ فثق ‹بالإله الذي يقيم الاموات›.‏ (‏٢ كو ١:‏٨-‏١٠‏)‏ فإيمانك بالقيامة سيساعدك ان تحتمل حتى اصعب انواع المقاومة.‏ (‏لو ٢١:‏١٩‏)‏ والمسيح يسوع رسم مثالا لنا في هذا المجال.‏ فهو عرف ان امانته تحت الامتحان ستقوِّي الآخرين كي يحتملوا.‏ انت ايضا اذا احتملت،‏ فستقوِّي اخوتك.‏ —‏ يو ١٦:‏٣٣؛‏ عب ١٢:‏٢،‏ ٣؛‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏

١٩ بالاضافة الى الاضطهاد والمقاومة،‏ قد تضطر ان تحتمل ظروفا صعبة اخرى.‏ مثلا،‏ تضعف معنويات بعض الاخوة لأن الناس في المقاطعة غير مهتمين.‏ ويضطر اخوة آخرون ان يتعايشوا مع مرض جسدي او نفسي او يحتملوا ضعفا آخر.‏ فالرسول بولس مثلا اضطر ان يحتمل مشكلة عرقلت خدمته او صعَّبتها عليه احيانا.‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧‏)‏ كما ان ابفرودتس،‏ وهو مسيحي من فيلبي عاش في القرن الاول،‏ ‹اكتأب لأن اصدقاءه سمعوا بأنه كان مريضا›.‏ (‏في ٢:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ ولا ننسَ ان النقص البشري قد يسبِّب مشاكل صعبة،‏ كالتضارب في الشخصيات بين المسيحيين وبين افراد العائلة الواحدة.‏ لكنَّ تطبيق مبادئ يهوه يساعدنا ان نحتمل هذه المشاكل ونتغلب عليها.‏ —‏ حز ٢:‏٣-‏٥؛‏ ١ كو ٩:‏٢٧؛‏ ١٣:‏٨؛‏ كو ٣:‏١٢-‏١٤؛‏ ١ بط ٤:‏٨‏.‏

لنصمِّم ان نبقى امناء

٢٠ كأفراد في الجماعة المسيحية،‏ من الضروري ان نلتصق برأس الجماعة الذي عيَّنه يهوه،‏ يسوع المسيح.‏ (‏كو ٢:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ ويلزم ان نتعاون مع «العبد الامين الفطين» والنظار المعيَّنين في الجماعة.‏ (‏عب ١٣:‏٧،‏ ١٧‏)‏ فإذا اتَّبعنا بدقة ترتيبات الهيئة وتعاونَّا مع الذين يأخذون القيادة،‏ نكون شعبا منظَّما يفعل مشيئة يهوه.‏ ويجب ان نستفيد الى اقصى حد من امتياز الصلاة.‏ ولا يغب عن بالنا ان ما من عائق،‏ حتى حيطان السجن ولو كان انفراديا،‏ يقدر ان يقطع الاتصال بيننا وبين ابينا السماوي المحب او يخرِّب الوحدة التي تجمعنا برفاقنا خدام يهوه.‏

٢١ فبثبات واحتمال،‏ لنفعل كل ما نقدر عليه لنتمم تفويضنا ان نبشِّر الناس ونكمل العمل الذي اوكله يسوع المسيح الى اتباعه بعد قيامته.‏ فهو اوصانا:‏ «اذهبوا وعلِّموا اشخاصا من كل الشعوب ليصيروا تلاميذي،‏ وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس،‏ وعلِّموهم ان يطيعوا كل ما اوصيتكم به.‏ وأنا سأكون معكم دائما الى ان تأتي نهاية العالم».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فلنحتمل كما فعل يسوع.‏ ولنُبقِ رجاءنا بمملكة اللّٰه وبالحياة الابدية امام عيوننا.‏ (‏عب ١٢:‏٢‏)‏ ولأننا تلاميذ معتمدون ليسوع المسيح،‏ لدينا الامتياز ان نساهم في اتمام نبوته عن «نهاية العالم».‏ فهو قال:‏ «يُكرَز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم،‏ ثم تأتي النهاية».‏ (‏مت ٢٤:‏٣،‏ ١٤‏)‏ وإذا داومنا على هذا العمل في الوقت الحاضر،‏ نفرح بأن ندخل الى عالم يهوه الجديد ونعيش الى الابد.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة