مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏١١ ص ١٩-‏٢٤
  • الايمان يدفعنا الى الصبر والصلاة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الايمان يدفعنا الى الصبر والصلاة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشهوات الخاطئة مدمِّرة
  • لا تدينوا واحدكم الآخر
  • تجنبوا الثقة بالنفس بتبجح
  • تحذير بشأن الاغنياء
  • الايمان يساعدنا على ممارسة الصبر
  • الايمان وصلواتنا
  • رسالة لنا جميعا
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٥٩:‏ يعقوب
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • تمثَّلْ بيعقوب اخي يسوع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • التصقوا بإيمانكم رغم المحن!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • الايمان يدفعنا الى العمل!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏١١ ص ١٩-‏٢٤

الايمان يدفعنا الى الصبر والصلاة

‏«تأنوا انتم [«مارسوا الصبر،‏» ع‌ج] وثبِّتوا قلوبكم لأن مجيء [«حضور،‏» ع‌ج] الرب قد اقترب.‏» —‏ يعقوب ٥:‏٨‏.‏

١ لماذا ينبغي ان نتأمل في يعقوب ٥:‏٧،‏ ٨‏؟‏

ان ‹حضور› يسوع المسيح الذي طال انتظاره هو الآن واقع.‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وأكثر من ايّ وقت مضى،‏ يملك كل الذين يدّعون الايمان باللّٰه والمسيح سببا للتأمل في هذه الكلمات التي تفوَّه بها التلميذ يعقوب:‏ «تأنوا [«مارسوا الصبر،‏» ع‌ج‏] ايها الاخوة الى مجيء [«حضور،‏» ع‌ج‏] الرب.‏ هوذا الفلاح ينتظر ثمر الارض الثمين متأنيا [«صابرا،‏» ع‌ج‏] عليه حتى ينال المطر المبكّر والمتأخر.‏ فتأنوا انتم [«مارسوا الصبر،‏» ع‌ج‏] وثبِّتوا قلوبكم لأن مجيء [«حضور،‏» ع‌ج‏] الرب قد اقترب.‏» —‏ يعقوب ٥:‏٧،‏ ٨‏.‏

٢ ما هي بعض المشاكل التي كانت تواجه الذين كتب اليهم يعقوب؟‏

٢ كان الذين كتب اليهم يعقوب رسالته الموحى بها بحاجة الى ممارسة الصبر وحلّ مشاكل متنوعة.‏ فكان كثيرون منهم يعملون بخلاف ما هو مُتوَقَّع ممَّن يدَّعون الايمان باللّٰه.‏ مثلا،‏ كان يلزم فعل شيء بشأن رغبات نمت في بعض القلوب.‏ وكان يلزم ردّ الهدوء بين اولئك المسيحيين الاولين.‏ وكانوا بحاجة ايضا الى مشورة تحثهم على الصبر والصلاة.‏ وفيما نستعرض ما قاله لهم يعقوب،‏ دعونا نرى كيف يمكن ان نطبِّق كلماته في حياتنا.‏

الشهوات الخاطئة مدمِّرة

٣ ماذا كانت اسباب النزاع في الجماعة،‏ وماذا يمكن ان نتعلم من ذلك؟‏

٣ كان السلام مفقودا بين بعض المدعوين مسيحيين،‏ وكانت الشهوات الخاطئة السبب الرئيسي لهذا الوضع.‏ (‏يعقوب ٤:‏١-‏٣‏)‏ فالتحزّب كان يعكِّر السلام،‏ وكان البعض يدينون اخوتهم دون محبة.‏ وكان هذا بسبب التوق الى اللذات المحاربة في اعضائهم.‏ قد نحتاج نحن ايضا الى الصلاة من اجل المساعدة على مقاومة التوق الجسدي الى الجاه والسلطة والممتلكات لئلا نفعل شيئا يعكِّر سلام الجماعة.‏ (‏رومية ٧:‏٢١-‏٢٥؛‏ ١ بطرس ٢:‏١١‏)‏ لقد تطوَّر الحسد بين بعض مسيحيي القرن الاول الى درجة امتلاك روح البغض والقتل.‏ وبما ان اللّٰه لم يكن ليتمِّم شهواتهم الخاطئة،‏ ظلوا يتخاصمون في محاولة لتحقيق اهدافهم.‏ فإذا كنا نملك شهوات خاطئة مماثلة،‏ فقد نطلب ولا نأخذ،‏ لأن الهنا القدوس لا يستجيب صلوات كهذه.‏ —‏ مراثي ارميا ٣:‏٤٤؛‏ ٣ يوحنا ٩،‏ ١٠‏.‏

٤ لماذا يدعو يعقوب البعض «زناة،‏» وكيف ينبغي ان يؤثر فينا ما قاله؟‏

٤ كانت روح العالم والحسد والافتخار امورا موجودة بين بعض المسيحيين الاولين.‏ (‏يعقوب ٤:‏٤-‏٦‏)‏ ويعقوب يدعو البعض «زناة» لأنهم اصدقاء العالم وبذلك يكونون مذنبين بالزنا الروحي.‏ (‏حزقيال ١٦:‏١٥-‏١٩،‏ ٢٥-‏٤٥‏)‏ وطبعا،‏ لا نودّ ان نصير عالميين في موقفنا وكلامنا وتصرفاتنا،‏ لأن ذلك يجعلنا اعداء اللّٰه.‏ وتظهر لنا كلمته ان ‹الاشتياق الى الحسد› هو جزء من الميل،‏ او «الروح،‏» الشرير عند البشر الخطاة.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١‏،‏ ع‌ج؛‏ عدد ١٦:‏١-‏٣؛‏ مزمور ١٠٦:‏١٦،‏ ١٧؛‏ جامعة ٤:‏٤‏)‏ فإذا ادركنا انه تلزم محاربة الحسد،‏ الافتخار،‏ او ايّ ميل شرير آخر،‏ فلنطلب مساعدة اللّٰه بواسطة الروح القدس.‏ وهذه القوة التي يزوِّدها اللّٰه بلطفه غير المستحق هي اعظم من ‹الاشتياق الى الحسد.‏› وفي حين ان يهوه يقاوم المستكبرين،‏ فهو سيعطينا لطفا غير مستحق اذا حاربنا الميول الخاطئة.‏

٥ اية متطلبات يجب ان نبلغها لكي نحظى بلطف اللّٰه غير المستحق؟‏

٥ وكيف يمكن ان ننال لطف اللّٰه غير المستحق؟‏ (‏يعقوب ٤:‏٧-‏١٠‏)‏ لكي نحظى باللطف غير المستحق من يهوه،‏ يجب ان نطيعه،‏ نقبل تدابيره،‏ ونخضع لمشيئته.‏ (‏رومية ٨:‏٢٨‏)‏ ويجب ايضا ان ‹نقاوم،‏› او ‹نقف في وجه،‏› ابليس.‏ فهو ‹سيهرب منا› اذا بقينا ثابتين كداعمين لسلطان يهوه الكوني.‏ ونحن نملك مساعدة يسوع،‏ الذي يكبح وكالات العالم الشريرة بحيث لا يمكن لأيّ شيء ان يسبِّب لنا اذى دائما.‏ ولا تنسوا ابدا هذا الامر:‏ بالصلاة والطاعة والايمان نقترب الى اللّٰه،‏ فيكون قريبا منا.‏ —‏ ٢ أخبار الايام ١٥:‏٢‏.‏

٦ لماذا يدعو يعقوب بعض المسيحيين «خطاة»؟‏

٦ ولماذا يطبِّق يعقوب كلمة «الخطاة» على بعض الذين يدَّعون الايمان باللّٰه؟‏ لأنهم كانوا مذنبين ‹بالحروب› والبغض القتَّال —‏ موقفان غير مقبولَين عند المسيحيين.‏ (‏تيطس ٣:‏٣‏)‏ فقد كانت ‹أيديهم،‏› الملآنة اعمالا شريرة،‏ تتطلب التنقية.‏ وكان يلزم ايضا ان يطهِّروا ‹قلوبهم،‏› مركز الدوافع.‏ (‏متى ١٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ و‹ذوو الرأيين› كانوا يترددون بين صداقة اللّٰه وصداقة العالم.‏ فلنحترس دائما من ان تقوِّض امور كهذه ايماننا،‏ متَّعظين بمثالهم الرديء.‏ —‏ رومية ٧:‏١٨-‏٢٠‏.‏

٧ لماذا يقول يعقوب للبعض ان ‹ينوحوا ويبكوا›؟‏

٧ يقول يعقوب لقرائه ان ‹يكتئبوا وينوحوا ويبكوا.‏› فتعبيرهم عن الحزن الذي بحسب مشيئة اللّٰه هو دليل على التوبة.‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ واليوم يطلب بعض الذين يدَّعون الايمان صداقة العالم.‏ فإذا كان ايّ منا يتَّبع هذا المسلك،‏ أفلا ينبغي ان ينوح على حالته الروحية الضعيفة ويتَّخذ اجراءات فورية لإصلاح الامور؟‏ ان القيام بالتعديلات اللازمة ونيل غفران اللّٰه سينتجان شعورا بالبهجة من جرّاء الضمير الطاهر والرجاء المفرح بالحياة الابدية.‏ —‏ مزمور ٥١:‏١٠-‏١٧؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

لا تدينوا واحدكم الآخر

٨،‏ ٩ لماذا لا ينبغي ان نذمّ او ندين واحدنا الآخر؟‏

٨ من الخطإ ان نذمّ احد الرفقاء العبَّاد.‏ (‏يعقوب ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ومع ذلك ينتقد البعض الرفقاء المسيحيين،‏ ربما نتيجة امتلاكهم موقف البرّ الذاتي او لأنهم يريدون ترفيع انفسهم بالحطّ من قدر الآخرين.‏ (‏مزمور ٥٠:‏٢٠؛‏ امثال ٣:‏٢٩‏)‏ والتعبير اليوناني المنقول الى ‹يذمّ› يشير الى العداء ويتضمن معنى الاتّهام المبالغ فيه او الباطل.‏ وهذا بمثابة إدانة الاخ بشكل مضاد.‏ فكيف يساوي ذلك ‹ذمّ وإدانة ناموس اللّٰه›؟‏ كان الكتبة والفريسيون ‹يرفضون وصية اللّٰه› ويدينون حسب مقاييسهم الخاصة.‏ (‏مرقس ٧:‏١-‏١٣‏)‏ وبشكل مماثل،‏ ألسنا ‹ندين ناموس اللّٰه› ونلمِّح الى انه غير كافٍ اذا كنا نحكم على اخ لم يحكم عليه يهوه؟‏ فإذا كنا ننتقد اخانا ظلما،‏ فلسنا نكمل ناموس المحبة.‏ —‏ رومية ١٣:‏٨-‏١٠‏.‏

٩ ولنتذكر هذا:‏ هنالك «واحد هو واضع الناموس [«وديّان واحد،‏» ترجمة عربية جديدة‏]» —‏ يهوه.‏ و‹ناموسه كامل،‏› وليس ناقصا.‏ (‏مزمور ١٩:‏٧؛‏ اشعياء ٣٣:‏٢٢‏)‏ واللّٰه وحده له الحق في وضع المقاييس والقواعد من اجل الخلاص.‏ (‏لوقا ١٢:‏٥‏)‏ لذلك يسأل يعقوب:‏ «مَن انت يا مَن تدين غيرك.‏» فليس من حقّنا ان ندين او نحكم على الآخرين.‏ (‏متى ٧:‏١-‏٥؛‏ رومية ١٤:‏٤،‏ ١٠‏)‏ وما ينبغي ان يساعدنا على الامتناع عن إدانة الآخرين ببرّ ذاتي هو التأمل في سلطان اللّٰه وعدم محاباته وفي كوننا خطاة.‏

تجنبوا الثقة بالنفس بتبجح

١٠ لماذا ينبغي ان نأخذ يهوه في الحسبان في حياتنا اليومية؟‏

١٠ ينبغي دائما ان نأخذ يهوه وشريعته في الحسبان.‏ (‏يعقوب ٤:‏١٣-‏١٧‏)‏ فالذين يثقون بنفسهم ويتجاهلون اللّٰه يقولون:‏ ‹اليوم او غدا نذهب الى احدى المدن،‏ نصرف سنة واحدة هناك،‏ نتَّجر،‏ ونربح.‏› لكن اذا ‹كنزنا لنفسنا ولسنا اغنياء للّٰه،‏› فقد تنتهي حياتنا غدا ولا تتسنى لنا فرصة لنخدم يهوه.‏ (‏لوقا ١٢:‏١٦-‏٢١‏)‏ وكما يقول يعقوب،‏ نحن بخار «يظهر قليلا ثم يضمحل.‏» (‏١ أخبار الايام ٢٩:‏١٥‏)‏ وفقط بممارسة الايمان بيهوه يمكن ان نرجو السعادة الدائمة والحياة الابدية.‏

١١ ماذا يعني القول،‏ «إنْ شاء الرب»؟‏

١١ وبدلا من تجاهل اللّٰه بتبجح،‏ يجب ان نتبنى هذا الموقف:‏ «إنْ شاء الرب وعشنا نفعل هذا او ذاك.‏» ان القول «إنْ شاء الرب» يدل اننا نحاول العمل بانسجام مع مشيئته.‏ فقد يلزم ان نتاجر لكي نعيل عائلتنا،‏ ان نسافر للقيام بعمل الملكوت،‏ وهلم جرّا.‏ لكن دعونا لا نفتخر.‏ ‹فمثل هذا الافتخار رديء› لأنه يتجاهل الاتكال على اللّٰه.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٥؛‏ امثال ٢١:‏٤؛‏ ارميا ٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

١٢ ماذا تعني الكلمات في يعقوب ٤:‏١٧‏؟‏

١٢ وليختتم يعقوب كما يبدو تعليقاته على الثقة بالنفس والتبجح يقول:‏ «مَن يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له.‏» فينبغي ان يعترف كل مسيحي بتواضع باعتماده على اللّٰه.‏ وإذا لم يفعل ذلك،‏ «فذلك خطية له.‏» وطبعا،‏ ينطبق المبدأ نفسه على ايّ تقصير في فعل ما يتطلبه منا الايمان باللّٰه.‏ —‏ لوقا ١٢:‏٤٧،‏ ٤٨‏.‏

تحذير بشأن الاغنياء

١٣ ماذا يقول يعقوب عن الذين يسيئون استعمال غناهم؟‏

١٣ يتفوَّه يعقوب بعبارات قاسية عن بعض الاغنياء،‏ لأن بعض المسيحيين الاولين كانوا قد صاروا ماديين او معجَبين بالاثرياء.‏ (‏يعقوب ٥:‏١-‏٦‏)‏ فالاشخاص العالميون الذين يستخدمون غناهم بطريقة خاطئة كانوا ‹سيبكون مولولين على شقاوتهم القادمة› عندما يجازيهم اللّٰه حسب اعمالهم.‏ وفي تلك الايام كانت ثروة اشخاص كثيرين تتألف بشكل رئيسي من اشياء كالثياب،‏ القمح،‏ والخمر.‏ (‏يوئيل ٢:‏١٩؛‏ متى ١١:‏٨‏)‏ صحيح ان بعض هذه يمكن ان يتهرّأ او ‹يأكله العث،‏› لكنَّ يعقوب يشدِّد هنا على عدم جدوى الثروة،‏ وليس على امكانية فنائها.‏ ورغم ان الذهب والفضة لا يصدأان،‏ فإذا جمعناهما،‏ يكونان بلا قيمة كأشياء صدئة.‏ و‹الصدأ› يشير الى ان الغنى المادي لم يُستخدَم جيدا.‏ لذلك ينبغي ان نتذكر جميعا ان الذين يتكلون على ممتلكاتهم المادية قد ‹كنزوا شيئا كنار في الايام الاخيرة،‏› عندما يحلّ عليهم غضب اللّٰه.‏ وبما اننا نعيش في «وقت النهاية،‏» تحمل هذه الكلمات معنى خصوصيا لنا.‏ —‏ دانيال ١٢:‏٤؛‏ رومية ٢:‏٥‏.‏

١٤ كيف غالبا ما يتصرف الاغنياء،‏ وماذا ينبغي ان نفعل بشأن ذلك؟‏

١٤ غالبا ما كان الاثرياء يهضمون حقوق حصَّاديهم،‏ الذين كانت اجورهم غير المدفوعة «تصرخ» مطالبة بالعقاب.‏ (‏قارنوا تكوين ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ لقد «ترفَّه» الرجال العالميون الاغنياء.‏ وإذ انغمسوا في تنعمهم،‏ صارت قلوبهم سمينة وغير متجاوبة وكانوا سيظلون هكذا حتى ‹اليوم› المعيَّن لذبحهم.‏ وهم ‹يحكمون على البارّ ويقتلونه.‏› يقول يعقوب:‏ «لا يقاومكم.‏» او بحسب طريقة نقل اخرى:‏ «أما يقاومكم؟‏» وفي اية حال،‏ لا ينبغي ان نحابي الاغنياء.‏ ويجب ان نضع المصالح الروحية اولا في حياتنا.‏ —‏ متى ٦:‏٢٥-‏٣٣‏.‏

الايمان يساعدنا على ممارسة الصبر

١٥،‏ ١٦ لماذا من المهم جدا ممارسة الصبر؟‏

١٥ اذ سبق يعقوب وعلَّق على اغنياء العالم المتسلطين،‏ يشجِّع بعدئذ المسيحيين المتَسلَّط عليهم ان يمارسوا الصبر.‏ (‏يعقوب ٥:‏٧،‏ ٨‏)‏ فإذا احتمل المؤمنون مشقاتهم بصبر،‏ يُكافَأون على امانتهم خلال حضور المسيح،‏ عندما تأتي الدينونة على المتسلطين عليهم.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٧-‏٤١‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكان يلزم ان يكون هؤلاء المسيحيون الاولون كالفلاح الذي ينتظر بصبر المطر المبكّر في الخريف،‏ حين يكون بإمكانه ان يزرع،‏ والمطر المتأخر في الربيع الذي ينتج الثمر.‏ (‏يوئيل ٢:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويلزمنا نحن ايضا ان نمارس الصبر ونثبِّت قلوبنا،‏ وخصوصا لأننا الآن في فترة «مجيء [«حضور،‏» ع‌ج‏] الرب» يسوع المسيح!‏

١٦ ولماذا ينبغي ان نتحلى بالصبر؟‏ (‏يعقوب ٥:‏٩-‏١٢‏)‏ لأن الصبر يساعدنا ألّا نتنهد او نئن عندما يغيظنا الرفقاء المؤمنون.‏ فإذا كنا ‹نئن بعضنا على بعض› بميل مؤذ،‏ فسيديننا الديَّان يسوع المسيح.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٢‏)‏ والآن اذ ابتدأ ‹حضوره› وهو «واقف قدام الباب،‏» فلنروِّج السلام بالصبر على اخوتنا،‏ الذين يواجهون امتحانات كثيرة للايمان.‏ ويقوى ايماننا عندما نتذكر ان اللّٰه كافأ ايوب لأنه احتمل المحن التي واجهته بصبر.‏ (‏ايوب ٤٢:‏١٠-‏١٧‏)‏ وإذا كنا نملك الايمان والصبر،‏ فسنرى ان يهوه «كثير الرحمة ورأوف.‏» —‏ ميخا ٧:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٧ لماذا يقول يعقوب:‏ «لا تحلفوا»؟‏

١٧ وإذا لم نتحلَّ بالصبر،‏ فقد نسيء استعمال لساننا تحت الضغط.‏ مثلا،‏ يمكن ان نتسرع الى القسم.‏ يقول يعقوب:‏ «لا تحلفوا،‏» محذِّرا من التهور في القسم.‏ وتأكيد الاقوال بالقسم دائما يبدو ايضا انه ريائي.‏ لذلك ينبغي ببساطة ان نتكلم بالحق،‏ اذ يكون كلامنا نعم نعم لا لا.‏ (‏متى ٥:‏٣٣-‏٣٧‏)‏ وطبعا،‏ لا يقول يعقوب انه من الخطإ في المحكمة ان نقسم اننا نقول الحق.‏

الايمان وصلواتنا

١٨ في اية ظروف ينبغي ان نواظب على ‹الصلاة› و‹نرنِّم مزامير›؟‏

١٨ يجب ان تلعب الصلاة دورا رئيسيا في حياتنا اذا كنا نريد ان نضبط حديثنا،‏ نمارس الصبر،‏ ونحافظ على ايمان سليم باللّٰه.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٣-‏٢٠‏)‏ وخصوصا عندما نواجه التجربة ينبغي ان نواظب على ‹الصلاة.‏› وإذا كنا مبتهجين،‏ ‹فلنرتل [‹فلنرنِّم مزامير،‏› ع‌ج‏]› كما فعل يسوع ورسله عندما اسَّس ذكرى موته.‏ (‏مرقس ١٤:‏٢٦‏،‏ حاشية ع‌ج‏)‏ وقد نطفح احيانا بالشكر للّٰه بحيث اننا نرنِّم تسابيح حتى في قلوبنا.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏١٥‏،‏ ع‌ج؛‏ افسس ٥:‏١٩‏)‏ وما اعظم فرحنا الناتج عن تعظيم يهوه بالترنيم في الاجتماعات المسيحية!‏

١٩ ماذا ينبغي ان نفعل اذا صرنا مرضى روحيا،‏ ولماذا يجب اتِّخاذ هذه الخطوة؟‏

١٩ قد لا نشعر بالرغبة في الترنيم اذا كنا مرضى روحيا،‏ ربما بسبب السلوك الخاطئ او عدم التغذي قانونيا على مائدة يهوه.‏ فإذا كانت هذه حالنا،‏ فلندعُ باتِّضاع شيوخ الجماعة ‹ليصلّوا علينا.‏› (‏امثال ١٥:‏٢٩‏)‏ وهم ايضا ‹سيدهنوننا بزيت باسم الرب.‏› فكالزيت الملطِّف على الجرح،‏ تساعد كلماتهم المعزية ومشورتهم المؤسسة على الاسفار المقدسة على تخفيف الكآ‌بة،‏ الشك،‏ الخوف.‏ و‹صلاة الايمان تشفينا› اذا كانت نابعة من ايماننا.‏ وإذا اكتشف الشيوخ ان مرضنا الروحي مردّه الى خطية خطيرة،‏ فسيُعلموننا بلطف ما هي خطيتنا ويحاولون مساعدتنا.‏ (‏مزمور ١٤١:‏٥‏)‏ وإذا كنا تائبين،‏ يمكن ان نثق بأن اللّٰه سيسمع صلواتهم ويغفر لنا.‏

٢٠ لماذا ينبغي ان نعترف بزلاتنا ونصلي بعضنا لأجل بعض؟‏

٢٠ ان ‹الاعتراف بعضنا لبعض بالزلات› ينبغي ان يكون بمثابة رادع عن الاستمرار في ارتكاب الخطية.‏ وينبغي ان يعزِّز الرأفة المتبادلة،‏ صفة تجعلنا ‹نصلي بعضنا لأجل بعض.‏› ويمكن ان نثق بأنها ستكون نافعة لأن صلاة «البار» —‏ الشخص الذي له ايمان ويعتبره اللّٰه مستقيما —‏ لها تأثير كبير عند يهوه.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٢‏)‏ كانت للنبي ايليا ضعفات مثلنا،‏ لكنَّ صلواته كانت فعَّالة.‏ فقد صلّى ولم تمطر ثلاث سنين ونصفا.‏ وعندما صلّى ثانية،‏ هطل المطر.‏ —‏ ١ ملوك ١٧:‏١؛‏ ١٨:‏١،‏ ٤٢-‏٤٥؛‏ لوقا ٤:‏٢٥‏.‏

٢١ ماذا قد نتمكن من فعله اذا كان احد الرفقاء المسيحيين قد ‹ضلّ عن الحق›؟‏

٢١ وماذا اذا كان احد في الجماعة قد ‹ضلّ عن الحق› وانحرف عن التعليم والتصرف الصائبين؟‏ قد نتمكن من ردّه عن خطئه بواسطة مشورة الكتاب المقدس،‏ الصلاة،‏ وأية مساعدة اخرى.‏ وإذا نجحنا،‏ تظل فدية المسيح تشمله ويخلص من الموت الروحي والحكم بالهلاك.‏ وبمساعدة الخاطئ،‏ نستر كثرة من خطاياه.‏ وعندما يرجع الخاطئ الذي جرى توبيخه عن مسلكه الخاطئ،‏ يتوب،‏ ويطلب الغفران،‏ نبتهج بأننا عملنا على ستر خطاياه.‏ —‏ مزمور ٣٢:‏١،‏ ٢؛‏ يهوذا ٢٢‏،‏ ع‌ج،‏ ٢٣ ‏.‏

رسالة لنا جميعا

٢٢،‏ ٢٣ كيف ينبغي ان تؤثر فينا كلمات يعقوب؟‏

٢٢ من الواضح ان رسالة يعقوب تحتوي على امر نافع لنا جميعا.‏ فهي تظهر لنا كيف نواجه المحن،‏ تقدِّم لنا مشورة حول المحاباة،‏ وتحثنا على الانهماك في الاعمال الصائبة.‏ ويحثنا يعقوب على ضبط اللسان،‏ مقاومة التأثير العالمي،‏ وترويج السلام.‏ وينبغي ان تحثنا كلماته ايضا على الصبر والصلاة.‏

٢٣ صحيح ان رسالة يعقوب أُرسلت في الاصل الى المسيحيين الاولين الممسوحين.‏ ولكننا جميعا ينبغي ان ندع مشورتها تساعدنا على الالتصاق بإيماننا.‏ وكلمات يعقوب يمكن ان تدعم الايمان الذي يدفعنا الى اتِّخاذ اجراء حاسم في خدمة اللّٰه.‏ وهذه الرسالة الموحى بها من اللّٰه تبني فينا ايمانا ثابتا يدفعنا في هذا الوقت،‏ خلال ‹حضور الرب› يسوع المسيح،‏ الى ان نكون شهودا ليهوه صبورين ومصلّين دائما.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا كان بعض المسيحيين الاولين بحاجة الى تغيير موقفهم وتصرفاتهم؟‏

◻ ايّ تحذير يقدِّمه يعقوب للاغنياء؟‏

◻ لماذا ينبغي ان نمارس الصبر؟‏

◻ لماذا ينبغي ان نصلي دائما؟‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٩]‏

Pictorial Archive )Near Eastern History( Est.‎

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

كان بعض المسيحيين الاولين بحاجة الى ان يكونوا اكثر صبرا مع الرفقاء المؤمنين

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

يلزم ان يكون المسيحيون صبورين ومحبين ومصلّين دائما

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة