مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏٨ ص ١٠-‏١٥
  • داوموا على بناء احدكم الآخر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • داوموا على بناء احدكم الآخر
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تجنب الكلام الرديء
  • اعملوا على بناء الآخرين
  • ابنوا بطريقة الهية
  • الشيوخ الذين يبنون
  • العيش وفق شريعة المسيح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • تكلَّم بما هو ‹صالح للبنيان›‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • هل يهم اللّٰه لباسكم وهندامكم؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • هل يجلب لباسك ومظهرك المجد للّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏٨ ص ١٠-‏١٥

داوموا على بناء احدكم الآخر

‏«لا تخرج كلمة ردية من افواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان.‏» —‏ افسس ٤:‏٢٩‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ لماذا يمكن ان يُقال بالصواب ان الكلام هو اعجوبة؟‏ (‏ب)‏ اي تحذير هو ملائم في ما يتعلق بكيفية استعمالنا لساننا؟‏

‏«الكلام هو الخيط السحري الذي يربط الاصدقاء،‏ العائلات والمجتمعات معا .‏ .‏ .‏ وبسبب العقل البشري والتقلُّصات المتناسقة لمجموعات عضلات [اللسان]،‏ نُحدث اصواتا توحي بالمحبة،‏ الحسد،‏ الاحترام —‏ وفي الواقع بأية عاطفة بشرية.‏» —‏ السمع،‏ الذوق والشم.‏

٢ ان لساننا هو اكثر بكثير من مجرد عضو للبلع او التذوق؛‏ انه جزء من قدرتنا على الاخبار بما نفكر فيه ونشعر به.‏ «اللسان .‏ .‏ .‏ هو عضو صغير،‏» كتب يعقوب.‏ «به نبارك اللّٰه الآب وبه نلعن الناس الذين قد تكوَّنوا على شبه اللّٰه.‏» (‏يعقوب ٣:‏٥،‏ ٩‏)‏ نعم،‏ يمكننا ان نستعمل ألسنتنا بطرائق رائعة،‏ كما في تسبيح يهوه.‏ ولكن لكوننا ناقصين،‏ يمكننا ان نستعمل ألسنتنا بسهولة للتكلم بأمور مؤذية او سلبية.‏ كتب يعقوب:‏ «لا يصلح يا اخوتي ان تكون هذه الامور هكذا.‏» —‏ يعقوب ٣:‏١٠‏.‏

٣ يجب ان نمنح الانتباه لأي وجهَين من كلامنا؟‏

٣ فيما لا يمكن لانسان ان يضبط لسانه كاملا،‏ يجب بالتأكيد ان نجاهد للتحسين.‏ ينصحنا الرسول بولس:‏ «لا تخرج كلمة ردية من افواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين.‏» (‏افسس ٤:‏٢٩‏)‏ لاحظوا ان لهذه النصيحة وجهَين:‏ ما يجب ان نجاهد لتجنبه وما يجب ان نحاول فعله.‏ فلنتأمل في كلا الوجهَين.‏

تجنب الكلام الرديء

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ اية معركة يخوضها المسيحيون في ما يتعلق باللغة البذيئة؟‏ (‏ب)‏ اية صورة يمكن ان تلائم التعبير «كلمة ردية»؟‏

٤ تحثنا افسس ٤:‏٢٩ اولا:‏ «لا تخرج كلمة ردية من افواهكم.‏» ربما لا يكون ذلك سهلا.‏ وأحد الاسباب هو ان التجديف شائع جدا في العالم حولنا.‏ وكثيرون من الاحداث المسيحيين يسمعون اللعن يوميا،‏ لأن رفقاء المدرسة ربما يعتقدون ان ذلك يضيف اهمية خصوصية او يجعلهم يظهرون اقوى.‏ وربما لا نكون قادرين كاملا على تجنب سماع الكلمات البذيئة،‏ ولكن يمكننا ويجب علينا ان نبذل الجهد الواعي لئلا نتشرَّبها.‏ فلا مكان لها في عقولنا او افواهنا.‏

٥ وما يشكِّل الاساس لتحذير بولس هو كلمة يونانية تتعلق بالسمك المُنتِن او الثمر الفاسد.‏ تصوَّروا ذلك:‏ انتم تشاهدون رجلا يفقد صبره ويغضب كاملا.‏ وأخيرا يعبِّر فجأة عن غضبه،‏ فترون سمكة عفِنَة تخرج من فمه.‏ ثم ترون ثمرا نَتِنا فاسدا يسقط،‏ ملطِّخا جميع الذين هم قربه.‏ فمن هو؟‏ وكم يكون مروِّعا اذا كان ايا منا!‏ ان صورة كهذه يمكن ان تنطبق اذا ‹اخرجنا كلاما رديا من افواهنا.‏›‏

٦ كيف تنطبق افسس ٤:‏٢٩ على الكلام الانتقادي السلبي؟‏

٦ والتطبيق الآخر لأفسس ٤:‏٢٩ هو ان نتجنب الكينونة انتقاديين باستمرار.‏ ومن المسلَّم به ان لجميعنا آراء وأذواقا في ما يتعلق بأمور لا نحبها او نقبلها،‏ ولكن هل كنتم مع شخص يبدو ان لديه تعليقا (‏او تعليقات عديدة)‏ سلبيا عن كل شخص،‏ مكان،‏ او شيء يُذكر؟‏ (‏قارنوا رومية ١٢:‏٩؛‏ عبرانيين ١:‏٩‏.‏)‏ فكلامه يهدم،‏ يوقع الكآ‌بة في النفس،‏ او يدمِّر.‏ (‏مزمور ١٠:‏٧؛‏ ٦٤:‏٢-‏٤؛‏ امثال ١٦:‏٢٧؛‏ يعقوب ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وربما لا يدرك كم يشبه المنتقدين الذين وصفهم ملاخي.‏ (‏ملاخي ٣:‏١٣-‏١٥‏)‏ وكم يمكن ان يُصدَم اذا اخبره مشاهد ان سمكة عفِنَة او ثمرا فاسدا ينزلق من فمه!‏

٧ اي فحص للذات يجب على كلّ منا ان يقوم به؟‏

٧ وفيما يكون سهلا ان تدركوا متى يقدِّم الشخص الآخر باستمرار تعليقات سلبية او انتقادية،‏ اسألوا نفسكم،‏ ‹هل اميل الى الكينونة على هذا النحو؟‏ هل اميل حقا؟‏› من الحكمة ان نتأمل من حين الى آخر في روح كلماتنا.‏ فهل هي سلبية انتقادية بصورة رئيسية؟‏ وهل نبدو مثل معزِّي ايوب الزائفين الثلاثة؟‏ (‏ايوب ٢:‏١١؛‏ ١٣:‏٤،‏ ٥؛‏ ١٦:‏٢؛‏ ١٩:‏٢‏)‏ لِمَ لا نجد وجها ايجابيا للذكر؟‏ واذا كانت المحادثة انتقادية بصورة رئيسية،‏ فلِمَ لا نوجهها الى امور بناءة؟‏

٨ ملاخي ٣:‏١٦ تزوِّد اي درس في ما يتعلق بالكلام،‏ وكيف يمكن ان نظهر اننا نطبق الدرس؟‏

٨ وقدَّم ملاخي هذا التباين:‏ «كلَّم متقو الرب كل واحد قريبه والرب اصغى وسمع وكُتب امامه سفر تذكرة للذين اتَّقوا الرب وللمفكرين في اسمه.‏» (‏ملاخي ٣:‏١٦‏)‏ هل لاحظتم كيف تجاوب اللّٰه مع الكلام البناء؟‏ ماذا كان التأثير المحتمل لمحادثة كهذه في الرفقاء؟‏ يمكننا ان نتعلم شخصيا درسا في ما يتعلق بكلامنا اليومي.‏ فكم يكون افضل لنا وللآخرين اذا عكست محادثتنا النموذجية ‹ذبيحة تسبيحنا للّٰه.‏› —‏ عبرانيين ١٣:‏١٥‏.‏

اعملوا على بناء الآخرين

٩ لماذا الاجتماعات المسيحية مناسبات رائعة لبنيان الآخرين؟‏

٩ ان اجتماعات الجماعة هي مناسبات ممتازة للتكلم ‹بكل ما هو صالح للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين.‏› (‏افسس ٤:‏٢٩‏)‏ ويمكننا ان نفعل ذلك عند القاء خطاب عن معلومات مؤسسة على الكتاب المقدس،‏ الاشتراك في تمثيلية،‏ او التعليق في اثناء اجزاء بطريقة السؤال والجواب.‏ وهكذا نثبت صحة الامثال ٢٠:‏١٥‏:‏ «شفاه المعرفة .‏ .‏ .‏ متاع ثمين.‏» ومن يعلم كم من القلوب نؤثر فيها او نبنيها؟‏

١٠ بعد التأمل في الذين نتحدث معهم عادة،‏ اي تعديل يمكن ان يكون ملائما؟‏

١٠ والوقت قبل وبعد الاجتماعات هو ملائم لبنيان الآخرين بالمحادثة التي تكون نعمة للسامعين.‏ ومن السهل قضاء هذه الفترات في حديث سارّ مع الاقرباء وعدد صغير من الاصدقاء الذين نرتاح اليهم.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٢٣؛‏ ١٩:‏٢٦‏)‏ ولكن،‏ انسجاما مع افسس ٤:‏٢٩‏،‏ لِمَ لا نبحث عن آخرين للتكلم معهم؟‏ (‏قارنوا لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤‏.‏)‏ ويمكننا ان نقرِّر مقدَّما ان نتجاوز قول مجرد «نهارك سعيد» شكلية او عابرة لبعض الجدد،‏ الاشخاص الاكبر سنا،‏ او الصغار،‏ جالسين ايضا مع الاحداث لنكون في مستواهم اكثر.‏ واهتمامنا الاصيل وفتراتنا للكلام البنَّاء ستجعل الآخرين قادرين اكثر ايضا على تكرار مشاعر داود في المزمور ١٢٢:‏١‏.‏

١١ (‏أ)‏ اية عادة يطوِّرها كثيرون في ما يتعلق بالجلوس؟‏ (‏ب)‏ لماذا يغيِّر البعض عمدا المكان الذي يجلسون فيه؟‏

١١ والمساعد الآخر على المحادثة البناءة هو تغيير مكان جلوسنا في الاجتماعات.‏ فقد يلزم أُما مرضعة ان تجلس قرب غرفة التواليت،‏ او قد يحتاج عاجز الى مقعد بجانب الممر،‏ ولكن ماذا عن الآخرين منا؟‏ ان مجرد العادة قد تقودنا ثانية الى مقعد او منطقة معيَّنة؛‏ وحتى الطير يعود بالغريزة الى وكره.‏ (‏اشعياء ١:‏٣؛‏ متى ٨:‏٢٠‏)‏ ولكن في الواقع بما انه يمكننا ان نجلس في ايّ مكان،‏ لِمَ لا نغيِّر موضعنا —‏ جانب اليمين،‏ جانب اليسار،‏ قرب المقدمة،‏ وهلم جرا —‏ وهكذا نتعرف بشكل افضل بأشخاص مختلفين؟‏ وفيما لا توجد قاعدة لفعلنا ذلك،‏ وجد الشيوخ والاشخاص الناضجون الآخرون الذين يغيِّرون المكان الذي يجلسون فيه انه اسهل ان يعطوا نعمة لكثيرين عوضا عن مجرد اصدقاء احمّاء قليلين نسبيا.‏

ابنوا بطريقة الهية

١٢ اي ميل غير مرغوب فيه صار واضحا طوال التاريخ؟‏

١٢ ان رغبة المسيحي في بناء الآخرين يجب ان تدفعه الى التمثل باللّٰه من هذا القبيل بدلا من اتِّباع الميل البشري الى وضع عدد كبير من القواعد.‏a فطالما مال البشر الناقصون الى حكم اولئك الذين حولهم،‏ وحتى البعض من خدام اللّٰه استسلموا لهذه النزعة.‏ (‏تكوين ٣:‏١٦؛‏ جامعة ٨:‏٩‏)‏ وفي زمن يسوع كان القادة اليهود ‹يحمِّلون الآخرين احمالا ثقيلة عسرة الحمل وهم لا يريدون ان يحركوها.‏› (‏متى ٢٣:‏٤‏)‏ فكانوا يحوِّلون العادات غير المؤذية الى تقاليد الزامية.‏ وباهتمامهم الزائد بالقواعد البشرية،‏ تجاهلوا الامور التي حدَّدها اللّٰه بصفتها ذات اهمية اعظم.‏ ولم يُبنَ احد بوضعهم قواعد كثيرة غير مؤسسة على الاسفار المقدسة؛‏ وطريقتهم لم تكن طريقة اللّٰه.‏ —‏ متى ٢٣:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ مرقس ٧:‏١-‏١٣‏.‏

١٣ لماذا من غير الملائم ابتكار قواعد كثيرة للرفقاء المسيحيين؟‏

١٣ يريد المسيحيون باخلاص ان يلتصقوا بالشرائع الالهية.‏ ومع ذلك،‏ يمكن ان نقع نحن ايضا ضحية الميل الى وضع قواعد مرهقة كثيرة.‏ ولماذا؟‏ اولا،‏ ان الاذواق او التفضيلات تختلف،‏ ولذلك يمكن ان يجد البعض مقبولا ما يكرهه الآخرون ويشعرون بوجوب تجنبه.‏ وأيضا،‏ يختلف المسيحيون في تقدمهم نحو النضج الروحي.‏ ولكن هل وضع قواعد كثيرة هو الطريقة الالهية لمساعدة شخص آخر على التقدم نحو النضج؟‏ (‏فيلبي ٣:‏١٥؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٩؛‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وحتى عندما يتَّبع شخص في الواقع مسلكا يظهر انه متطرف او خطر،‏ هل تكون القاعدة التحريمية الحل الافضل؟‏ ان طريقة اللّٰه هي ان يحاول المؤهلون ردَّ الشخص الخاطئ باقناعه بوداعة.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١‏،‏ ع‌ج.‏

١٤ اية مقاصد خدمتها الشرائع التي اعطاها اللّٰه لاسرائيل؟‏

١٤ حقا،‏ عندما استخدم اسرائيلَ بصفتها شعبه،‏ سن اللّٰه مئات الشرائع في ما يتعلق بعبادة الهيكل،‏ الذبائح،‏ وحتى الوقاية الصحية.‏ وكان ذلك ملائما لأمة مميَّزة،‏ والكثير من الشرائع كانت له اهمية نبوية وساعد على توجيه اليهود الى المسيَّا.‏ كتب بولس:‏ «كان الناموس مؤدبنا الى المسيح لكي نتبرر بالايمان.‏ ولكن بعد ما جاء الايمان لسنا بعدُ تحت مؤدب.‏» (‏غلاطية ٣:‏١٩،‏ ٢٣-‏٢٥‏)‏ وبعد ابطال الناموس على خشبة الآلام،‏ لم يعطِ اللّٰه المسيحيين قائمة واسعة من القواعد حول معظم اوجه الحياة،‏ كما لو كان ذلك الوسيلة لحفظهم مبنيين في الايمان.‏

١٥ اي ارشاد يزوِّده اللّٰه للعبَّاد المسيحيين؟‏

١٥ طبعا،‏ لسنا بدون شريعة.‏ فاللّٰه يأمرنا بأن نمتنع عن الصنمية،‏ العهارة والزنا،‏ واساءة استعمال الدم.‏ وهو يمنع خصوصا القتل،‏ الكذب،‏ الارواحية،‏ وخطايا اخرى متنوعة.‏ (‏اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ رؤيا ٢١:‏٨‏)‏ ويقدِّم في كلمته مشورة واضحة في امور كثيرة.‏ ولكننا الى درجة اعظم بكثير مما كان مع الاسرائيليين مسؤولون عن تعلم مبادئ الكتاب المقدس وتطبيقها.‏ ويمكن للشيوخ ان يبنوا الآخرين بمساعدتهم ان يجدوا هذه المبادئ ويتأملوا فيها بدلا من مجرد البحث عن القواعد او وضعها.‏

الشيوخ الذين يبنون

١٦،‏ ١٧ رسم الرسل اي نموذج رائع في ما يتعلق بوضع القواعد للرفقاء العبَّاد؟‏

١٦ كتب بولس:‏ «الى الحد الذي احرزنا تقدما فلنواصل السير بانتظام في هذا الروتين عينه.‏» (‏فيلبي ٣:‏١٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ وانسجاما مع وجهة النظر الالهية هذه،‏ تعامل الرسول مع الآخرين بطريقة تبني.‏ مثلا،‏ نشأت مسألة حول ما اذا كان يجب اكل اللحم الذي ربما اتى من هيكل وثني.‏ فهل وضع هذا الشيخ،‏ ربما على سبيل التوافق او البساطة،‏ قاعدة للجميع في الجماعات الباكرة؟‏ كلا.‏ لقد ادرك ان التفاوت في المعرفة والتقدم نحو النضج يمكن ان يقود اولئك المسيحيين الى خيارات مختلفة.‏ وبالنسبة اليه،‏ كان مصمِّما على رسم مثال رائع.‏ —‏ رومية ١٤:‏١-‏٤؛‏ ١ كورنثوس ٨:‏٤-‏١٣‏.‏

١٧ تظهر الاسفار اليونانية المسيحية ان الرسل زوَّدوا فعلا مشورة مساعدة في بعض الامور الشخصية،‏ كاللباس والهندام،‏ ولكنهم لم يلجأوا الى وضع قواعد شاملة.‏ وذلك مثال رائع للنظار المسيحيين اليوم،‏ الذين يهتمون ببناء الرعية.‏ وهو يقدِّم في الواقع اقترابا اساسيا اتَّبعه اللّٰه حتى بالنسبة الى اسرائيل القديمة.‏

١٨ اعطى يهوه اية قواعد لاسرائيل في ما يتعلق باللباس؟‏

١٨ لم يعطِ اللّٰه الاسرائيليين شرائع مفصَّلة عن اللباس.‏ ومن الواضح ان الرجال والنساء كانوا يستعملون عباءات،‏ او ثيابا خارجية،‏ متشابهة،‏ إلا ان تلك التي للمرأة ربما كانت مطرَّزة او غنية بالالوان اكثر.‏ وكلا الجنسين كان يلبس ايضا ساذين،‏ او قميصا.‏ (‏قضاة ١٤:‏١٢؛‏ امثال ٣١:‏٢٤؛‏ اشعياء ٣:‏٢٣‏)‏ فأية شرائع اعطاها اللّٰه عن اللباس؟‏ لا الرجال ولا النساء كان يجب ان يلبسوا ثيابا تقترن بالجنس الآخر،‏ بنِيَّة مضاجعة النظير كما يتضح.‏ (‏تثنية ٢٢:‏٥‏)‏ ولاظهار انفصالهم عن الامم المجاورة،‏ كان يجب على الاسرائيليين ان يضعوا هُدبا على ثوبهم،‏ مع عِصابة من أسمانجوني فوق الهُدب،‏ وربما جدائل على اطراف الثياب.‏ (‏عدد ١٥:‏٣٨-‏٤١‏)‏ هذا من حيث الاساس هو كل التوجيه الذي اعطاه الناموس عن انماط اللباس.‏

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ اي توجيه يعطيه الكتاب المقدس للمسيحيين عن اللباس والهندام؟‏ (‏ب)‏ اية نظرة يجب ان يمتلكها الشيوخ في ما يتعلق بوضع قواعد تتعلق بالمظهر الشخصي؟‏

١٩ وفيما لا يكون المسيحيون تحت الناموس،‏ هل لدينا قواعد مفصَّلة اخرى عن اللباس او الزينة مرسومة لنا في الكتاب المقدس؟‏ في الحقيقة لا.‏ فاللّٰه زوَّد المبادئ المتَّزنة التي يمكن ان نطبقها.‏ كتب بولس:‏ «(‏ارغب)‏ ان النساء يزيِّن ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر او ذهب او لآلئ او ملابس كثيرة الثمن.‏» (‏١ تيموثاوس ٢:‏٩‏)‏ وحثَّ بطرس انه بدلا من التركيز على الزينة الجسدية،‏ يجب على النساء المسيحيات ان يركِّزن على «انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ.‏» (‏١ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ وكون مشورة كهذه سُجِّلت يقترح ان بعض مسيحيي القرن الاول ربما لزمهم ان يكونوا محتشمين ومعتدلين اكثر في لباسهم وهندامهم.‏ ومع ذلك،‏ عوضا عن طلب —‏ او منع —‏ ازياء معيَّنة،‏ زوَّد الرسولان نصيحة بناءة.‏

٢٠ يجب ان يكون شهود يهوه محترمين وهم عموما كذلك بسبب مظهرهم المحتشم.‏ غير ان الازياء تتنوَّع من بلد الى بلد وحتى ضمن منطقة او جماعة واحدة.‏ وطبعا،‏ ان الشيخ الذي يملك آراء متطرِّفة او ذوقا معيَّنا في اللباس والهندام يمكن ان يقرِّر وفقا لذلك لنفسه وعائلته.‏ ولكن في ما يتعلق بالرعية،‏ يلزم ان يتذكَّر نقطة بولس:‏ «ليس اننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم.‏ لأنكم بالايمان تثبتون.‏» (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ نعم،‏ اذ يقاومون ايّ دافع الى رسم قواعد للجماعة،‏ يعمل الشيوخ على بناء ايمان الآخرين.‏

٢١ كيف يمكن للشيوخ ان يزوِّدوا المساعدة البناءة اذا تطرَّف شخص ما في اللباس؟‏

٢١ وكما في القرن الاول،‏ قد يتَّبع احيانا شخص جديد او ضعيف روحيا مسلكا مشكوكا فيه او غير حكيم في اللباس او استعمال المَكياج او الحُليّ.‏ وعندئذ ماذا؟‏ مرة اخرى،‏ تقدِّم غلاطية ٦:‏١ الارشاد للشيوخ المسيحيين الذين يريدون بإخلاص ان يساعدوا.‏ وقبل ان يقرِّر الشيخ تقديم المشورة،‏ يمكن ان يستشير بحكمة احد الرفقاء الشيوخ،‏ ومن المفضل عدم الذهاب الى شيخ يعرف انه يشاركه في ذوقه او تفكيره.‏ واذا بدا ان ميلا عالميا في اللباس او الهندام يؤثر في كثيرين في الجماعة،‏ يمكن لهيئة الشيوخ ان تناقش كيفية تزويد المساعدة على نحو افضل،‏ كما بجزء بناء لطيف في الاجتماع او بتقديم العون الفردي.‏ (‏امثال ٢٤:‏٦؛‏ ٢٧:‏١٧‏)‏ وسيكون هدفهم التشجيع على وجهة النظر المنعكسة في ٢ كورنثوس ٦:‏٣‏:‏ «لسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تُلام الخدمة.‏»‏

٢٢ (‏أ)‏ لماذا لا يجب ان يكون مزعجا اذا وُجدت اختلافات طفيفة في وجهة النظر؟‏ (‏ب)‏ اي مثال رائع زوَّده بولس؟‏

٢٢ ان الشيوخ المسيحيين الذين ‹يرعون رعية اللّٰه التي بينهم› يريدون ان يفعلوا كما اوجز بطرس،‏ اي ان لا ‹يسودوا على الانصبة.‏› (‏١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وفي اثناء عملهم الحبي،‏ قد تنشأ اسئلة حول امور يمكن ان تكون هنالك فيها تفضيلات مختلفة.‏ فربما يكون عادةً محليةً الوقوفُ لقراءة الفقرات خلال درس برج المراقبة.‏ وربما تعالَج ترتيبات الفرق لخدمة الحقل وتفاصيل اخرى كثيرة تتعلق بالخدمة نفسها وفقا لعادة معيَّنة.‏ ولكن هل هي كارثة اذا كانت لدى الشخص طريقة مختلفة قليلا؟‏ يرغب النظار المحبُّون ان تكون ‹الاشياء بلياقة وبحسب ترتيب،‏› التعبير الذي استعمله بولس في ما يتعلق بالمواهب العجائبية.‏ ولكنَّ القرينة تظهر ان اهتمام بولس الرئيسي كان «بنيان الجماعة.‏» (‏١ كورنثوس ١٤:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٤٠‏)‏ ولم يُظهر ايّ ميل الى وضع عدد لامتناهٍ من القواعد،‏ كما لو كان التماثل المطلق او الفعالية التامة هدفه الرئيسي.‏ لقد كتب:‏ «اعطانا اياه [السلطان] الرب لبنيانكم لا لهدمكم.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏٨‏.‏

٢٣ ما هي بعض الطرائق التي بها يمكن ان نقتدي بمثال بولس لبنيان الآخرين؟‏

٢٣ عمل بولس دون شك على بناء الآخرين بالكلام الايجابي والمشجع.‏ وعوضا عن مرافقة مجرد فئة صغيرة من الاصدقاء،‏ بذل جهدا اضافيا لزيارة اخوة واخوات كثيرين،‏ الاقوياء روحيا واولئك الذين احتاجوا خصوصا الى ان يُبنَوا.‏ وشدَّد على المحبة —‏ بدلا من القواعد —‏ لأن «المحبة تبني.‏» —‏ ١ كورنثوس ٨:‏١‏.‏

‏[الحاشية]‏

a ضمن العائلة قد تبدو القواعد المتنوِّعة مستحسنة،‏ وفقا للظروف.‏ ويمنح الكتابُ المقدس السلطةَ للوالدين ليقرِّروا الامور لاولادهم القاصرين.‏ —‏ خروج ٢٠:‏١٢؛‏ امثال ٦:‏٢٠؛‏ افسس ٦:‏١-‏٣‏.‏

نقاط للمراجعة

◻ لماذا التغيير ملائم اذا كنا نميل الى الكلام السلبي او الانتقادي؟‏

◻ ماذا يمكننا ان نفعل لنكون بنائين اكثر في الجماعة؟‏

◻ ما هو النموذج الالهي في ما يتعلق بوضع قواعد كثيرة للآخرين؟‏

◻ ماذا سيساعد الشيوخ على تجنب وضع قواعد بشرية للرعية؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة