مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١/‏١٠ ص ١٥-‏٢٠
  • رعاية رعية اللّٰه بمحبة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • رعاية رعية اللّٰه بمحبة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مثال الراعي الصالح
  • الرعاة القساة في اسرائيل
  • رعاة محبُّون في الجماعة المسيحية
  • احترموا استعمال الارادة الحرّة
  • ايها الشيوخ اتخذوا مسؤوليات رعايتكم جديا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • ايها الرعاة،‏ تمثلوا بالراعيين الاعظمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • كن طائعا للرعاة المعاونين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • رعاية خراف يهوه الثمينة برقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١/‏١٠ ص ١٥-‏٢٠

رعاية رعية اللّٰه بمحبة

‏«ارعَوا رعية اللّٰه التي (‏في عنايتكم)‏.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏٢‏.‏

١،‏ ٢ ما هي صفة يهوه الغالبة،‏ وكيف تظهر؟‏

في كل الاسفار المقدسة،‏ يتَّضح ان المحبة هي صفة اللّٰه الغالبة.‏ تذكر ١ يوحنا ٤:‏٨‏:‏ «اللّٰه محبة.‏» وبما ان محبته يعبَّر عنها بالعمل،‏ تقول ١ بطرس ٥:‏٧ ان اللّٰه «يعتني بكم.‏» وفي الكتاب المقدس تشبَّه عناية يهوه بشعبه بالعناية الرقيقة التي يقدمها الراعي المحب لخرافه:‏ «هوذا السيد الرب .‏ .‏ .‏ يرعى قطيعه.‏ بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات (‏بعناية)‏.‏» (‏اشعياء ٤٠:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وكم شعر داود بالارتياح بحيث تمكن من القول:‏ «الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء.‏» —‏ مزمور ٢٣:‏١‏.‏

٢ من الملائم ان يشبِّه الكتاب المقدس الاشخاص الذين يحظون برضى اللّٰه بالخراف،‏ لأن الخراف مسالمة،‏ مذعنة،‏ وطائعة لراعيها الذي يعتني بها.‏ وكراعٍ محب،‏ يعتني يهوه بشدة بشعبه المشبهين بالخراف.‏ وهو يظهر ذلك بإعالتهم ماديا وروحيا وبتوجيههم خلال «الايام الاخيرة» لهذا العالم الشرير الى عالمه الجديد البار القادم.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥؛‏ متى ٦:‏٣١-‏٣٤؛‏ ١٠:‏٢٨-‏٣١؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

٣ كيف وصف صاحب المزمور عناية يهوه بخرافه؟‏

٣ لاحظوا عناية يهوه الحبية بخرافه:‏ «عينا الرب نحو الصدِّيقين وأذناه الى صراخهم.‏ .‏ .‏ .‏ اولئك صرخوا والرب سمع ومن كل شدائدهم انقذهم.‏ قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلِّص المنسحقي الروح.‏ كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب.‏» (‏مزمور ٣٤:‏١٥-‏١٩‏)‏ فيا لَلراحة العظيمة التي يزوِّدها الراعي الكوني لشعبه المشبهين بالخراف!‏

مثال الراعي الصالح

٤ ما هو دور يسوع في الاعتناء برعية اللّٰه؟‏

٤ تعلَّم يسوع،‏ ابن اللّٰه،‏ جيدا من ابيه،‏ لأن الكتاب المقدس يدعو يسوع «الراعي الصالح.‏» (‏يوحنا ١٠:‏١١-‏١٦‏)‏ وتُذكر خدمته الحيوية لرعية اللّٰه في الرؤيا الاصحاح ٧‏.‏ ففي العدد ٩‏،‏ يُدعى خدام اللّٰه في ايامنا ‹جمعا كثيرا من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة.‏› ثم يذكر العدد ١٧‏:‏ «الخروف [يسوع] .‏ .‏ .‏ يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم.‏» فيسوع يقتاد خراف اللّٰه الى مياه الحق التي تؤدي الى حياة ابدية.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ لاحظوا ان يسوع يُدعى «الخروف،‏» مما يشير الى صفاته الشبيهة بخروف،‏ لكونه المثال الرئيسي للاذعان للّٰه.‏

٥ كيف شعر يسوع تجاه الناس؟‏

٥ عاش يسوع بين الناس على الارض ورأى حالتهم المحزنة.‏ فكيف تجاوب مع شدتهم؟‏ «تحنن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.‏» (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏ والخراف بلا راعٍ تتألم كثيرا بسبب المفترسين،‏ وكذلك الخراف التي لها رعاة لا يعتنون بها.‏ لكنَّ يسوع كان مهتما كثيرا،‏ لأنه قال:‏ «تعالَوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا اريحكم.‏ احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني.‏ لأني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا راحة لنفوسكم.‏ لأن نيري هيِّن وحملي خفيف.‏» —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

٦ ايّ اعتبار اظهره يسوع للمظلومين؟‏

٦ انبأت نبوة الكتاب المقدس ان يسوع سيتعامل مع الناس بمحبة:‏ «الرب مسحني .‏ .‏ .‏ لأعصب منكسري القلب .‏ .‏ .‏ لأعزي كل النائحين.‏» (‏اشعياء ٦١:‏١،‏ ٢؛‏ لوقا ٤:‏١٧-‏٢١‏)‏ ولم يزدرِ يسوع قط بالفقراء والمساكين.‏ لكنه بالاحرى تمَّم اشعياء ٤٢:‏٣‏:‏ «قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.‏» (‏قارنوا متى ١٢:‏١٧-‏٢١‏.‏)‏ فالمساكين كانوا كقصبات مرضوضة،‏ كفتائل مصابيح على وشك ان تنطفئ بسبب نقص الوقود.‏ وإذ ادرك حالتهم المثيرة للشفقة،‏ اظهر يسوع الرأفة وبعث فيهم القوة والرجاء،‏ شافيا اياهم روحيا وجسديا.‏ —‏ متى ٤:‏٢٣‏.‏

٧ الى اين وجَّه يسوع الناس الذين تجاوبوا معه؟‏

٧ تجاوب الاشخاص المشبهون بالخراف مع يسوع بأعداد كبيرة.‏ وقد كان تعليمه جذابا كثيرا بحيث ذكر الخدام الذين أُرسلوا لإلقاء القبض عليه:‏ «لم يتكلم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان.‏» (‏يوحنا ٧:‏٤٦‏)‏ وتذمَّر القادة الدينيون المراؤون:‏ «العالم قد ذهب وراءه.‏» (‏يوحنا ١٢:‏١٩‏)‏ لكنَّ يسوع لم يُرِد التكريم والمجد لنفسه.‏ فقد وجَّه الناس الى ابيه.‏ وعلَّمهم ان يخدموا يهوه بدافع المحبة لصفاته الرائعة:‏ «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك.‏» —‏ لوقا ١٠:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

٨ كيف تختلف الطاعة التي يقدِّمها شعب اللّٰه له عمَّا يقدِّمه الآخرون للحكام العالميين؟‏

٨ ويبتهج يهوه بأن شعبه المشبهين بالخراف يدعمون سلطانه الكوني بدافع محبتهم له.‏ فهم يختارون طوعا ان يخدموه لأنهم يعرفون صفاته المحبَّبة اليهم.‏ وكم يختلف ذلك عن قادة هذا العالم الذين يطيعهم رعاياهم بدافع الخوف،‏ او بالاكراه،‏ او لأن لديهم دافعا خفيًّا!‏ ولا يمكن مطلقا القول عن يهوه او عن يسوع ما قيل عن احد بابوات الكنيسة الكاثوليكية الرومانية:‏ «كثيرون كنّوا له الاعجاب،‏ الجميع خافوه،‏ ولا احد أحبه.‏» —‏ نوّاب المسيح —‏ الجانب المظلم للبابوية،‏ بقلم پيتر دي روزا.‏

الرعاة القساة في اسرائيل

٩،‏ ١٠ صفوا القادة في اسرائيل القديمة وفي القرن الاول.‏

٩ بعكس يسوع،‏ لم تكن للقادة الدينيين في اسرائيل في ايامه محبة للخراف.‏ فقد كانوا كالحكام في وقت باكر في اسرائيل الذين قال يهوه عنهم:‏ «ويل لرعاة اسرائيل الذين كانوا يرعَون انفسهم.‏ ألا يرعى الرعاة الغنم.‏ .‏ .‏ .‏ المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم.‏» —‏ حزقيال ٣٤:‏٢-‏٤‏.‏

١٠ وكاولئك الرعاة السياسيين،‏ كان القادة الدينيون اليهود في القرن الاول قساة القلوب.‏ (‏لوقا ١١:‏٤٧-‏٥٢‏)‏ ولإيضاح ذلك،‏ اخبر يسوع عن يهودي سُرق،‏ ضُرب،‏ وتُرك بين حيّ وميت على جانب الطريق.‏ فمرَّ كاهن اسرائيلي،‏ لكنه عندما رأى اليهودي،‏ اجتاز الى الجانب المقابل من الطريق.‏ وفعل لاوي الامر نفسه.‏ ثم مرَّ سامري محتقَر غير اسرائيلي،‏ وعطف على الضحية.‏ فضمد جراحاته،‏ اخذه على دابة الى فندق،‏ واعتنى به.‏ ودفع لصاحب الفندق وقال له انه سيعود ليدفع اية تكاليف اضافية.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٣٠-‏٣٧‏.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كيف وصل شرّ القادة الدينيين الى ذروته في ايام يسوع؟‏ (‏ب)‏ ماذا فعل الرومان اخيرا للقادة الدينيين؟‏

١١ كان القادة الدينيون في ايام يسوع اردياء جدا بحيث انه عندما اقام يسوع لعازر من الاموات،‏ جمع رؤساء الكهنة والفريسيون السنهدريم وقالوا:‏ «ماذا نصنع فإن هذا الانسان [يسوع] يعمل آيات كثيرة.‏ إنْ تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا.‏» (‏يوحنا ١١:‏٤٧،‏ ٤٨‏)‏ ولم يهتموا بالخير الذي صنعه يسوع من اجل الميت.‏ فقد كانوا مهتمين بمراكزهم.‏ ولذلك «من ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه [يسوع].‏» —‏ يوحنا ١١:‏٥٣‏.‏

١٢ وللتمادي في شرِّهم،‏ بعدئذ،‏ «تشاور [رؤساء الكهنة] ليقتلوا لعازر ايضا.‏ لأن كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع.‏» (‏يوحنا ١٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وجهودهم الانانية لحماية مراكزهم كانت دون جدوى،‏ لأن يسوع قال لهم:‏ «بيتكم يُترك لكم خرابا.‏» (‏متى ٢٣:‏٣٨‏)‏ وإتماما لهذه الكلمات،‏ اتى الرومان في ذلك الجيل وأخذوا ‹موضعهم وأمتهم،‏› وحياتهم ايضا.‏

رعاة محبُّون في الجماعة المسيحية

١٣ مَن وعد يهوه بإرسالهم ليرعَوا رعيته؟‏

١٣ بدلا من الرعاة القساة الانانيين،‏ كان يهوه سيقيم الراعي الصالح،‏ يسوع،‏ ليعتني برعيته.‏ ووعد ايضا ان يقيم رعاة معاونين محبِّين للاعتناء بالخراف:‏ «اقيم عليها رعاة يرعونها فلا تخاف بعد.‏» (‏ارميا ٢٣:‏٤‏)‏ وهكذا،‏ كما في الجماعات المسيحية للقرن الاول كذلك اليوم،‏ ‹يُقام في كل مدينة شيوخ.‏› (‏تيطس ١:‏٥‏)‏ وهؤلاء الشيوخ الروحيون الذين يبلغون المؤهلات المرسومة في الاسفار المقدسة ‹سيرعَون رعية اللّٰه.‏› —‏ ١ بطرس ٥:‏٢؛‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١-‏٧؛‏ تيطس ١:‏٧-‏٩‏.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ ايّ موقف وجد التلاميذ انه من الصعب تنميته؟‏ (‏ب)‏ ماذا فعل يسوع ليظهر لهم ان الشيوخ يجب ان يكونوا خداما متواضعين؟‏

١٤ في الاعتناء بالخراف،‏ يجب «قبل كل شيء» ان تكون للشيوخ ‹محبة شديدة› لها.‏ (‏١ بطرس ٤:‏٨‏)‏ ولكنَّ تلاميذ يسوع كان عليهم ان يتعلموا ذلك،‏ لأنهم كانوا مهتمين كثيرا بمكانتهم ومركزهم.‏ لذلك عندما قالت امُّ اثنين من التلاميذ ليسوع:‏ «قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكوتك،‏» سخط التلاميذ الآخرون.‏ فقال لهم يسوع:‏ «رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم.‏ فلا يكون هكذا فيكم.‏ بل مَن اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما.‏ ومَن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا.‏» —‏ متى ٢٠:‏٢٠-‏٢٨‏.‏

١٥ وفي مناسبة اخرى،‏ بعد ان «تحاجُّوا [التلاميذ] .‏ .‏ .‏ بعضهم مع بعض في مَن هو اعظم،‏» قال لهم يسوع:‏ «اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون آخر الكل وخادما للكل.‏» (‏مرقس ٩:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ فكان يجب ان يصير الاتضاع العقلي والطوعية في الخدمة جزءا من شخصيتهم.‏ لكنَّ التلاميذ استمروا يجدون صعوبة في تقبُّل هذه الافكار،‏ لأنه في الليلة نفسها التي سبقت موت يسوع،‏ في عشائه الاخير،‏ نشأت «مشاجرة (‏حادة)‏» بينهم حول مَن هو الاعظم!‏ وحدث ذلك رغم ان يسوع كان قد اظهر لهم كيف يجب ان يخدم الشيخ الرعية؛‏ فقد تواضع وغسل ارجلهم.‏ وقال:‏ «إنْ كنت وأنا السيد والمعلِّم قد غسلت ارجلكم فأنتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض.‏ لأني اعطيتكم مثالا حتى كما صنعت انا بكم تصنعون انتم ايضا.‏» —‏ لوقا ٢٢:‏٢٤؛‏ يوحنا ١٣:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٦ في السنة ١٨٩٩،‏ اية تعليقات قدَّمتها برج المراقبة حول اهم صفة للشيوخ؟‏

١٦ علَّم شهود يهوه باستمرار ان الشيوخ يجب ان يكونوا كذلك.‏ وقبل قرن تقريبا،‏ ذكر عدد ١ نيسان ١٨٩٩ من برج المراقبة كلمات بولس في ١ كورنثوس ١٣:‏١-‏٨ ثم قال:‏ «يشير الرسول من غير ريب الى ان المعرفة وفن الخطابة ليسا المقياسَين الاكثر اهمية،‏ بل ان المحبة التي تتخلل القلب وتمتد الى كامل مسلك الحياة،‏ وتحثّ وتحرِّك اجسادنا المائتة،‏ هي المقياس الفعلي —‏ البرهان الفعلي على علاقتنا الالهية.‏ .‏ .‏ .‏ والميزة الرئيسية التي يجب البحث عنها في كل شخص يُقبَل كخادم للكنيسة،‏ ليخدم في الامور المقدسة،‏ يجب ان تكون اولا روح المحبة.‏» وذكر ان الرجال الذين لا يخدمون بتواضع بدافع المحبة «هم معلِّمون خطِرون،‏ ويؤذون على الارجح اكثر مما ينفعون.‏» —‏ ١ كورنثوس ٨:‏١‏.‏

١٧ كيف يشدِّد الكتاب المقدس على الصفات التي يجب ان يتحلّى بها الشيوخ؟‏

١٧ وهكذا فإن الشيوخ لا يجب ان ‹يسودوا على› الخراف.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٣‏)‏ وعوضا عن ذلك،‏ يجب ان يأخذوا القيادة في كونهم ‹لطفاء بعضهم نحو بعض شفوقين.‏› (‏افسس ٤:‏٣٢‏)‏ وشدَّد بولس:‏ «البسوا .‏ .‏ .‏ احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة .‏ .‏ .‏ وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي (‏رباط كامل للوحدة)‏.‏» —‏ كولوسي ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

١٨ (‏أ)‏ ايّ مثال حسن رسمه بولس في التعامل مع الخراف؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يجب ان يتجاهل الشيوخ حاجات الخراف؟‏

١٨ تعلَّم بولس ان يفعل ذلك،‏ قائلا:‏ «كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة اولادها هكذا اذ كنا حانين اليكم كنا نرضى ان نعطيكم لا انجيل اللّٰه فقط بل انفسنا ايضا لأنكم صرتم محبوبين الينا.‏» (‏١ تسالونيكي ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ وانسجاما مع ذلك،‏ قال:‏ «تكلَّموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة،‏ اسندوا الضعفاء،‏ كونوا طويلي الاناة نحو الجميع.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وبصرف النظر عن نوع المشكلة التي يطرحها احد الخراف عليهم،‏ يجب ان يتذكَّر الشيوخ الامثال ٢١:‏١٣‏:‏ «مَن يسد اذنيه عن صراخ المسكين فهو ايضا يصرخ ولا يُستجاب.‏»‏

١٩ لماذا يكون الشيوخ المحبُّون بركة،‏ وكيف يتجاوب الخراف مع محبة كهذه؟‏

١٩ ان الشيوخ الذين يرعَون الرعية بمحبة هم بركة للخراف.‏ انبأت اشعياء ٣٢:‏٢‏:‏ «يكون انسان كمخبإ من الريح وستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارضٍ معيية.‏» ويسعدنا ان نعرف ان كثيرين من شيوخنا اليوم يعملون بانسجام مع هذا الوصف الجميل للانتعاش.‏ لقد تعلَّموا ان يطبِّقوا المبدأ التالي:‏ «بالمحبة الاخوية لتكن لكم مودة رقيقة بعضكم لبعض.‏ في اظهار الكرامة بعضكم لبعض خذوا القيادة.‏» (‏رومية ١٢:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ وعندما يُظهر الشيوخ هذا النوع من المحبة والاتضاع،‏ يتجاوب الخراف بأن ‹يعتبروهم كثيرا جدا في المحبة من اجل عملهم.‏› —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

احترموا استعمال الارادة الحرّة

٢٠ لماذا يجب ان يحترم الشيوخ الارادة الحرّة؟‏

٢٠ خلق يهوه البشر بإرادة حرّة لاتخاذ قراراتهم الخاصة.‏ وفي حين ان الشيوخ يجب ان ينصحوا وحتى ان يؤدِّبوا،‏ لا يجب ان يسودوا حياة الآخرين او ايمانهم.‏ قال بولس:‏ «ليس اننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم.‏ لأنكم بالايمان تثبتون.‏» (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ نعم،‏ «كل واحد سيحمل حمل نفسه.‏» (‏غلاطية ٦:‏٥‏)‏ لقد اعطانا يهوه حرية كبيرة ضمن حدود شرائعه ومبادئه.‏ لذلك يجب ان يتجنب الشيوخ وضع القواعد حيث لا تُنتهك مبادئ الاسفار المقدسة.‏ ويجب ان يقاوموا ايّ ميل الى تقديم ارائهم الشخصية كعقيدة ايمانية او السماح لغرورهم بالتدخل اذا كان شخص ما يخالف وجهات النظر هذه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٣:‏١٧؛‏ ١ بطرس ٢:‏١٦‏.‏

٢١ ماذا يمكن تعلُّمه من موقف بولس من فليمون؟‏

٢١ لاحظوا كيف تعامل بولس،‏ وهو مسجون في روما،‏ مع فليمون،‏ احد مالكي العبيد المسيحيين في كولوسي في آسيا الصغرى.‏ فقد هرب عبد فليمون المدعو انسيمس الى روما،‏ صار مسيحيا،‏ وكان يساعد بولس.‏ فكتب بولس الى فليمون:‏ «الذي كنت اشاء ان امسكه عندي لكي يخدمني عوضا عنك في قيود الانجيل ولكن بدون رأيك لم أُرد ان افعل شيئا لكي لا يكون خيرك كأنه على سبيل الاضطرار بل (‏بإرادتك الحرّة)‏.‏» (‏فليمون ١٣،‏ ١٤‏)‏ وأعاد بولس انسيمس،‏ طالبا من فليمون ان يعامله كأخ مسيحي.‏ لقد عرف بولس ان الرعية ليست له،‏ بل للّٰه.‏ ولم يكن هو سيدا عليها بل خادما لها.‏ ولم يُملِ بولس اوامره على فليمون؛‏ بل احترم ارادته الحرّة.‏

٢٢ (‏أ)‏ ماذا يجب ان يدرك الشيوخ بخصوص مركزهم؟‏ (‏ب)‏ ايّ نوع من الهيئات يطوِّر يهوه؟‏

٢٢ اذ تنمو هيئة اللّٰه،‏ يعيَّن المزيد من الشيوخ.‏ ويجب ان يدركوا هم والشيوخ الاكثر خبرة ايضا ان مركزهم هو مركز خدمة متواضعة.‏ وبهذه الطريقة،‏ بينما يجعل يهوه هيئته تتقدم نحو العالم الجديد،‏ ستستمر في النمو بحسب ارادته —‏ منظَّمة جيدا ولكن دون التضحية بالمحبة والرأفة لإحراز الفعَّالية.‏ وهكذا،‏ ستزيد جاذبية هيئته للمشبهين بالخراف الذين سيرون فيها الدليل على ان «اللّٰه يجعل جميع الامور تعمل معا لاجل الخير لمحبيه.‏» وهذا ما يجري توقّعه من هيئة مؤسَّسة على المحبة،‏ لأن «المحبة لا تسقط ابدا.‏» —‏ رومية ٨:‏٢٨‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٨‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف يصف الكتاب المقدس عناية يهوه بشعبه؟‏

◻ ايّ دور يلعبه يسوع في الاعتناء برعية اللّٰه؟‏

◻ اية ميزة رئيسية يجب ان يملكها الشيوخ؟‏

◻ لماذا يجب ان يأخذ الشيوخ الارادة الحرّة للخراف بعين الاعتبار؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

اظهر يسوع،‏ «الراعي الصالح،‏» الرأفة

‏[الصورتان في الصفحة ١٧]‏

تآ‌مر القادة الدينيون الاردياء ليقتلوا يسوع

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة