مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٣ ص ٣٠-‏٣١
  • اعظم انسان ينجز خدمة متواضعة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اعظم انسان ينجز خدمة متواضعة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • درس في الاتضاع
  • درس لنا
  • درس في التواضع في الفصح الاخير
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • الاتضاع في الفصح الاخير
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • الاتضاع في الفصح الاخير
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
  • يسوع قدوة في التواضع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٣ ص ٣٠-‏٣١

فعلوا مشيئة يهوه

اعظم انسان ينجز خدمة متواضعة

علم يسوع ان ساعاته الاخيرة مع رسله ستكون ثمينة.‏ فقريبا كان سيُعتقل وكان ايمانه سيُمتحن كما لم يُمتحن من قبل.‏ وأدرك يسوع ايضا ان بركات عظيمة تكمن امامه.‏ فسرعان ما كان سيرفَّع الى يمين اللّٰه ويُعطى «الاسم الذي يعلو كل اسم آخر،‏ لكي تنحني باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض».‏ —‏ فيلبي ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

رغم ذلك،‏ لم يدع يسوع القلق بشأن موته الوشيك والتوق الى مكافأته الموعود بها يلهيانه عن حاجات رسله،‏ اذ «احبهم الى النهاية»،‏ كما سجل يوحنا لاحقا في انجيله.‏ (‏يوحنا ١٣:‏١‏)‏ وفي هذه الساعات الاخيرة العصيبة من حياته كإنسان كامل،‏ علَّم يسوع رسله درسا حيويا.‏

درس في الاتضاع

كان الرسل مع يسوع في عليَّة في اورشليم من اجل الاحتفال بالفصح.‏ وفي وقت سابق،‏ كان يسوع قد سمعهم يتجادلون بشأن من هو الاعظم بينهم.‏ (‏متى ١٨:‏١؛‏ مرقس ٩:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ لقد ناقش معهم هذه المسألة وسعى ان يصحح وجهة نظرهم.‏ (‏لوقا ٩:‏٤٦‏)‏ لكنَّ يسوع شدد الآن على تلك الدروس مستخدما اقترابا مختلفا.‏ فهو لم يرد فقط ان يتحدث اليهم عن الاتضاع بل ان يوضحه بدرس عملي.‏

يكتب يوحنا:‏ «قام [يسوع] عن العشاء ووضع رداءه جانبا»،‏ ويضيف:‏ «اخذ منشفة وتمنطق بها.‏ ثم صب ماء في طست وابتدأ يغسل اقدام التلاميذ وينشفها بالمنشفة التي كان متمنطقا بها».‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

في المناخ الدافئ للشرق الاوسط قديما،‏ كان الناس عادة يلبسون صنادل مكشوفة عندما يسيرون في طرقات مغبرة.‏ وعند دخولهم بيت شخص عامي،‏ كان يستقبلهم مضيف ويزودهم بأوعية وماء ليغسلوا اقدامهم.‏ وفي البيوت الاكثر ثراء،‏ كان عبد يقوم بواجب غسل الاقدام.‏ —‏ قضاة ١٩:‏٢١؛‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٤٠-‏٤٢‏.‏

لم يكن يسوع ورسله ضيوف احد في العلية،‏ ولم يكن هنالك مضيف يزود الاوعية،‏ وكذلك لم يوجد عبيد ليقوموا بغسل الاقدام.‏ وعندما بدأ يسوع بغسل اقدامهم،‏ وُضع الرسل في موقف مربك.‏ فالاعظم بينهم انجز العمل الاكثر تواضعا!‏

في البداية،‏ رفض بطرس ان يدع يسوع يغسل قدميه.‏ لكنَّ يسوع قال له:‏ «ما لم اغسلك،‏ فليس لك نصيب معي».‏ وعندما انتهى يسوع من غسل اقدام جميع الرسل،‏ قال:‏ «أتعرفون ما فعلت لكم؟‏ انتم تدعونني:‏ ‹يا معلم›،‏ و‹يا رب›،‏ وبالصواب تتكلمون،‏ لأني كذلك.‏ فإن كنت،‏ وأنا الرب والمعلم،‏ قد غسلت اقدامكم،‏ يجب عليكم انتم ايضا ان يغسل بعضكم اقدام بعض.‏ فإني وضعت لكم نموذجا،‏ حتى كما فعلت لكم تفعلون انتم ايضا».‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٦-‏١٥‏.‏

لم يكن يسوع يؤسس طقس غسل الاقدام،‏ بل يساعد رسله على تبني موقف عقلي جديد يتصف بالاتضاع والرغبة في القيام بأكثر الاعمال تواضعا لصالح اخوتهم.‏ ومن الواضح انهم فهموا النقطة.‏ تأملوا في ما حدث بعد سنوات عديدة عندما نشأت مسألة الختان.‏ فرغم حصول «جدال كثير»،‏ حافظ الحاضرون على النظام وأصغوا باحترام الى وجهات نظر واحدهم الآخر.‏ وفضلا عن ذلك،‏ يظهر انّ المشرف على ذلك الاجتماع كان التلميذ يعقوب وليس احد الرسل كما يمكن ان يجعلنا حضور الرسل نتوقع.‏ وهذا التفصيل في رواية الاعمال يشير الى ان الرسل صنعوا تقدما كبيرا في اظهار الاتضاع.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٦-‏٢٩‏.‏

درس لنا

زود يسوع،‏ بغسل اقدام تلاميذه،‏ درسا قويا في الاتضاع.‏ وفي الواقع،‏ لا يجب ان يفكر المسيحيون انهم مهمون جدا بحيث يلزم ان يخدمهم الآخرون دائما،‏ ولا يجب ان يطمحوا الى مراكز الشرف والنفوذ.‏ عوض ذلك،‏ يجب ان يتبعوا النموذج الذي وضعه يسوع الذي «لم يأت ليُخدم،‏ بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين».‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ نعم،‏ يجب ان يرغب اتباع يسوع في القيام بأكثر الخدمات تواضعا واحدهم من اجل الآخر.‏

لسبب وجيه كتب بطرس:‏ «تمنطقوا جميعكم باتضاع العقل بعضكم نحو بعض،‏ لأن اللّٰه يقاوم المتكبرين،‏ ولكنه يعطي المتواضعين نعمة».‏ (‏١ بطرس ٥:‏٥‏)‏ ان الكلمة اليونانية التي تقابل ‹تمنطق› تشتق من الكلمة التي تعني «مئزر العبد»،‏ الذي كان يُشَد تحته ثوب فضفاض.‏ فهل كان بطرس يشير بذلك الى تمنطق يسوع بمنشفة وغسل اقدام رسله؟‏ لا يمكننا الجزم بالامر،‏ لكنَّ خدمة يسوع المتواضعة تركت اثرا لا يمحى في قلب بطرس كما يجب ان تترك في قلوب جميع الذين سيكونون اتباع المسيح.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة