مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏٩ ص ٢٢-‏٢٤
  • هل يلزم حقا ان تعتذروا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يلزم حقا ان تعتذروا؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المحبة تُلزمنا ان نعتذر
  • ‏«تسربلوا بالتواضع»‏
  • الاعتذار مهم كثيرا في الزواج
  • مارسوا فن الاعتذار
  • لمَ يلزم ان اعتذر؟‏
    قضايا الشباب
  • كيف تفرح بزواجك:‏ إعتذِر
    حاجات العائلة
  • هل تجيد الاعتذار؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٥
  • الاعتذار —‏ مفتاح السلام
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏٩ ص ٢٢-‏٢٤

هل يلزم حقا ان تعتذروا؟‏

‏‹انا لا اعتذر ابدا،‏› هذا ما كتبه جورج برنارد شو.‏ وقد يقول آخرون:‏ ‹ما مضى قد مضى.‏›‏

ونحن ايضا ربما نرفض ان نعترف بخطإ ما مخافة ان نفقد كرامتنا.‏ وربما نبرِّر الامر بالقول ان المشكلة هي في الشخص الآخر.‏ او قد ننوي الاعتذار لكننا نؤجِّله حتى نرى ان المسألة جرى التغاضي عنها اخيرا.‏

اذًا،‏ هل الاعتذار ضروري؟‏ هل يمكن ان ينجز شيئا؟‏

المحبة تُلزمنا ان نعتذر

المحبة الاخوية صفة تميِّز أتباع يسوع المسيح الحقيقيين.‏ قال:‏ «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.‏» (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ وتحثّ الاسفار المقدسة المسيحيين على ‹محبة بعضهم بعضا من قلب طاهر بشدة.‏› (‏١ بطرس ١:‏٢٢‏)‏ والمحبة الشديدة تُلزمنا ان نعتذر.‏ لماذا؟‏ لأن النقص البشري يسبِّب حتما مشاعر مجروحة تعيق المحبة إنْ لم تُعالَج.‏

مثلا،‏ بسبب الخلافات الشخصية مع احد افراد الجماعة المسيحية،‏ قد نفضِّل عدم التكلم معه.‏ فإذا كنا نحن مَن سبَّب الاساءة،‏ فكيف يمكن استعادة العلاقة الحبية؟‏ في معظم الحالات،‏ بالاعتذار ثم ببذل جهد لإجراء محادثة حميمة.‏ نحن ندين لرفقائنا المسيحيين بالمحبة،‏ وعندما نقول اننا آسفون لأننا سبَّبنا الاساءة،‏ نسدِّد بعضا من هذا الدَّين.‏ —‏ رومية ١٣:‏٨‏.‏

للايضاح:‏ ماري-‏كارمن وپاكي هما امرأتان مسيحيتان تمتعتا بصداقة طويلة.‏ ولكن لأن ماري-‏كارمن صدَّقت ثرثرة مؤذية،‏ بردت صداقتها لپاكي.‏ ودون اعطاء توضيح،‏ تجنَّبت پاكي تماما.‏ وبعد سنة تقريبا،‏ علمت ماري-‏كارمن ان الثرثرة لم تكن صحيحة.‏ فماذا كان رد فعلها؟‏ لقد دفعتها المحبة ان تذهب الى پاكي وتُعرب بتواضع عن اسفها الشديد لتصرُّفها بهذا الشكل الرديء.‏ فانهمرت الدموع من عينيهما،‏ وصارتا صديقتين حميمتين منذ ذلك الحين.‏

مع انه قد لا نشعر بأننا ارتكبنا خطأ،‏ يمكن ان يزيل الاعتذار سوء الفهم.‏ يتذكر مانويل:‏ «قبل سنوات عديدة،‏ مكثنا زوجتي وأنا في منزل احدى اخواتنا بالروح فيما كانت في المستشفى.‏ وبذلنا جهدنا لمساعدتها وأولادها اثناء مرضها.‏ ولكن بعد عودتها الى البيت،‏ تشكَّت الى احد الاصدقاء من اننا لم نكن نتولى امر نفقات المنزل كما يجب.‏

‏«فقمنا بزيارتها وأوضحنا انه ربما بسبب حداثة سننا وقلّة خبرتنا،‏ لم نعتنِ بالامور كما كانت هي ستفعل.‏ فتجاوبت على الفور بالقول انها هي مَن يدين لنا وانها شاكرة حقا على كل ما فعلناه لأجلها.‏ فحُلَّت المشكلة.‏ لقد علَّمني هذا الاختبار اهمية طلب الغفران بتواضع عندما ينشأ سوء فهم.‏»‏

بارك يهوه هذين الزوجين لأنهما اظهرا المحبة و‹عكفا على ما هو للسلام.‏› (‏رومية ١٤:‏١٩‏)‏ وتشمل المحبة ايضا ادراك مشاعر الآخرين.‏ ينصحنا بطرس ان نظهر ‹حسّا واحدا.‏› (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ فإذا كان لدينا حسّ واحد،‏ فسنلاحظ على الارجح الالم الذي سبَّبناه بكلمة او تصرُّف صدر دون تفكير ونندفع الى الاعتذار.‏

‏«تسربلوا بالتواضع»‏

حتى الشيوخ المسيحيون الامناء قد يتورطون احيانا في جدال حاد.‏ (‏قارنوا اعمال ١٥:‏٣٧-‏٣٩‏.‏)‏ وهذه مناسبات يكون فيها الاعتذار مفيدا جدا.‏ ولكن ايّ امر هو مساعد لشيخ او لأيّ مسيحي آخر يجد الاعتذار صعبا؟‏

التواضع هو المفتاح.‏ نصح الرسول بطرس:‏ «تسربلوا بالتواضع بعضكم نحو بعض.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٥‏،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ مع ان اللوم في معظم المجادلات يقع بالحقيقة على الطرفين كليهما،‏ إلّا ان المسيحي المتواضع تهمّه ضعفاته الخاصة وهو مستعد للاعتراف بها.‏ —‏ امثال ٦:‏١-‏٥‏.‏

ان الشخص الذي يُقدَّم له الاعتذار ينبغي ان يقبله بتواضع.‏ على سبيل الايضاح،‏ لنفترض ان رجلَين واقفين على قمتَي جبلَين مختلفَين يريدان ان يتحادثا.‏ ان المحادثة عبر الهوَّة التي تفصل بينهما مستحيلة.‏ ولكن عندما ينزل احدهما الى الوادي في الاسفل ويحذو الآخر حذوه،‏ يمكنهما ان يتحادثا بسهولة.‏ وبشكل مماثل،‏ اذا لزم ان يحلّ مسيحيان خلافا بينهما،‏ فليلتقيا بتواضع في الوادي،‏ اذا جاز التعبير،‏ ويقدِّما الاعتذار الملائم.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٦‏.‏

الاعتذار مهم كثيرا في الزواج

ان زواج شخصين ناقصين سيخلق حتما فرصا للاعتذار.‏ فإذا كان للزوج والزوجة كليهما حسّ واحد،‏ يندفعان الى الاعتذار اذا حدث ان تكلَّما او تصرَّفا بتهوُّر.‏ توضح الامثال ١٢:‏١٨‏:‏ «يوجد من يهذر مثل طعن السيف.‏ أما لسان الحكماء فشفاء.‏» لا يمكن إبطال مفعول ‹طعنات الهذر› كليًّا،‏ انما يمكن شفاؤها بالاعتذار المخلص.‏ ولا شك ان ذلك يتطلب وعيا وجهدا مستمرَّين.‏

تقول سوزانa عن زواجها:‏ «تزوجنا انا وجاكb منذ ٢٤ سنة،‏ لكننا لا نزال نتعلَّم اشياء جديدة واحدنا عن الآخر.‏ من المؤسف اننا انفصلنا في ما مضى وعاش كلٌّ منا وحده عدة اسابيع.‏ إلا اننا اصغينا الى مشورة الاسفار المقدسة من الشيوخ واجتمع شملنا من جديد.‏ نحن ندرك الآن انه بسبب شخصيتَينا المختلفتَين جدا،‏ من المرجح ان تحدث تصادمات.‏ وعندما يحدث ذلك،‏ نعتذر بسرعة ونحاول حقا جاهدَين ان نفهم واحدنا وجهة نظر الآخر.‏ ويسعدني ان اقول ان زواجنا تحسَّن كثيرا.‏» ويضيف جاك:‏ «تعلّمنا ايضا ان نميِّز متى نكون ميّالين الى الاستياء.‏ وفي اوقات كهذه نعامل واحدنا الآخر بحساسية اكبر.‏» —‏ امثال ١٦:‏٢٣‏.‏

وهل ينبغي ان تعتذروا اذا اعتقدتم انكم لستم مخطئين؟‏ عندما يتعلق الامر بالمشاعر العميقة،‏ من الصعب ان تكونوا موضوعيين بشأن مَن يقع عليه اللوم.‏ لكنَّ المهم هو السلام في الزواج.‏ تأملوا في ابيجايل،‏ امرأة اسرائيلية اساء زوجها معاملة داود.‏ فقد اعتذرت رغم انه لا يمكن لومها على غباوة زوجها.‏ والتمست قائلةً:‏ «اصفح عن ذنب أمتك.‏» فتجاوب داود بمعاملتها باعتبار،‏ معترفا بتواضع انه لولاها لسفك دما بريئا.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٢٤-‏٢٨،‏ ٣٢-‏٣٥‏.‏

وبشكل مماثل،‏ تشعر امرأة مسيحية تدعى جون،‏ متزوجة منذ ٤٥ سنة،‏ بأن الزواج الناجح يتطلب استعدادا من جهة الشخص ان يكون اول مَن يعتذر.‏ تذكر:‏ «اقول لنفسي ان زواجنا اهمّ من مشاعري كفرد.‏ لذلك عندما اعتذر،‏ اشعر بأنني اساهم في انجاح الزواج.‏» ويذكر رجل مسن يدعى جيم:‏ «اعتذر الى زوجتي حتى عن الامور التافهة.‏ فهي سريعة الاكتئاب منذ خضعت لعملية جراحية خطيرة.‏ لذلك اطوِّقها دائما بذراعي وأقول،‏ ‹آسف،‏ حبيبتي.‏ لم اقصد ازعاجك.‏› فتنتعش على الفور كنبتة قد ارتوَت.‏»‏

اذا آذينا أحبَّ شخص الينا،‏ يكون الاعتذار الفوري فعَّالا للغاية.‏ وتوافق ميلاڠروس على ذلك موافقة تامة،‏ قائلة:‏ «اعاني عدم ثقة بالنفس،‏ وأية كلمة قاسية من زوجي تزعجني.‏ ولكن عندما يعتذر،‏ اشعر بأنني افضل حالا على الفور.‏» تقول لنا الاسفار المقدسة بشكل ملائم:‏ «الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام.‏» —‏ امثال ١٦:‏٢٤‏.‏

مارسوا فن الاعتذار

اذا جعلنا الاعتذار عند اللزوم ممارسةً،‏ فسنجد على الارجح ان الاشخاص يتجاوبون بشكل مؤات.‏ حتى انهم سيعتذرون.‏ وعندما نظن اننا ازعجنا احدا،‏ لمَ لا نتعوَّد الاعتذار بدلا من بذل جهد كبير لتجنب الاعتراف بأيّ خطإ؟‏ قد يشعر العالم بأن الاعتذار علامة ضعف،‏ ولكنه في الواقع يدلُّ على نضج مسيحي.‏ طبعا،‏ لا نريد ان نكون كالذين يعترفون بالخطإ لكنهم يقلِّلون من شأن مسؤوليتهم.‏ مثلا،‏ هل نقول اننا آسفون دون ان نعني ذلك؟‏ وإذا وصلنا متأخرين وقدَّمنا الكثير من الاعتذارات،‏ فهل نصمِّم على تحسين دقتنا في المواعيد؟‏

اذًا،‏ هل يلزم حقا ان نعتذر؟‏ نعم،‏ يلزم ذلك.‏ انه امر ندين به لأنفسنا وللآخرين.‏ فيمكن للاعتذار ان يساعد على تسكين الالم الذي يسبِّبه النقص،‏ وأن يشفي العلاقات المتوترة.‏ وكل اعتذار نقدِّمه يلقِّننا درسا في التواضع ويدرِّبنا لنصير حسَّاسين اكثر تجاه مشاعر الآخرين.‏ ونتيجة لذلك،‏ سيعتبرنا الرفقاء المؤمنون،‏ رفيق الزواج،‏ والآخرون جديرين بمودتهم وثقتهم.‏ وسنتمتع بسلام العقل،‏ ويباركنا يهوه اللّٰه.‏

‏[الحاشيتان]‏

a ليسا اسمَيهما الحقيقيين.‏

b ليسا اسمَيهما الحقيقيين.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

الاعتذارات المخلصة تروِّج المحبة المسيحية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة