مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏٩ ص ١٣-‏١٨
  • احذروا المعلِّمين الكذبة!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • احذروا المعلِّمين الكذبة!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عواقب التعاليم الكاذبة
  • دسّ التعاليم الكاذبة
  • امثلة تحذيرية
  • افعال تستحق العقاب
  • ‏«يشتركون معكم في الولائم»‏
  • ‏«طريق بلعام»‏
  • اغواؤهم الشيطاني
  • المعرفة الدقيقة تحمينا
  • لنتمسك بإيماننا الثمين!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٦٥:‏ يهوذا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • ‏‹جاهدوا في سبيل الايمان›!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٦١:‏ ٢ بطرس
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏٩ ص ١٣-‏١٨

احذروا المعلِّمين الكذبة!‏

‏«سيكون فيكم ايضا معلِّمون كذبة.‏» —‏ ٢ بطرس ٢:‏١‏.‏

١ عن ايّ شيء كان يهوذا ينوي ان يكتب،‏ ولماذا غيَّر موضوعه؟‏

يا للصدمة!‏ معلِّمون كذبة في الجماعة المسيحية للقرن الاول!‏ (‏متى ٧:‏١٥؛‏ اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ كان يهوذا اخو يسوع من امه مدركا لهذا التطور.‏ وقال انه كان ينوي ان يكتب الى الرفقاء المؤمنين «عن الخلاص المشترك،‏» لكنه اوضح:‏ «اضطررت ان اكتب اليكم واعظا ان تجتهدوا لأجل الايمان.‏» فلماذا غيَّر يهوذا موضوع نقاشه؟‏ لأنه،‏ كما قال،‏ «دخل خلسة اناس [الى الجماعات] .‏ .‏ .‏ يحوِّلون لطف الهنا غير المستحق الى عذر للانحلال الخلقي.‏» —‏ يهوذا ٣،‏ ٤‏،‏ ع‌ج.‏

٢ لماذا الاصحاح ٢ من ٢ بطرس مماثل جدا لرسالة يهوذا؟‏

٢ من الواضح ان يهوذا كتب بُعيد كتابة بطرس رسالته الثانية.‏ ولا شك ان يهوذا كان مطلعا على هذه الرسالة.‏ فعبَّر بالتأكيد عن افكار مماثلة عديدة في رسالة الحض القوية التي كتبها.‏ لذلك سنلاحظ،‏ ونحن نتفحص ٢ بطرس الاصحاح ٢‏،‏ مدى مماثلتها لرسالة يهوذا.‏

عواقب التعاليم الكاذبة

٣ ماذا حدث في الماضي وسيحدث من جديد كما يقول بطرس؟‏

٣ بعد ان يحثَّ بطرس اخوته ان ينتبهوا الى النبوة،‏ يقول:‏ «ولكن كان ايضا في [اسرائيل القديمة] انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلِّمون كذبة.‏» ‏(‏٢ بطرس ١:‏١٤–‏٢:‏١‏)‏ حصل شعب اللّٰه في الازمنة القديمة على نبوة حقيقية،‏ ولكن كان يجب ايضا ان يقاوموا التعاليم الفاسدة للانبياء الكذبة.‏ (‏ارميا ٦:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٢٨:‏١-‏٣،‏ ١٥‏)‏ كتب ارميا:‏ «في انبياء اورشليم رأيت ما يُقشعَر منه.‏ يفسقون ويسلكون بالكذب.‏» —‏ ارميا ٢٣:‏١٤‏.‏

٤ لماذا يستحق المعلِّمون الكذبة الهلاك؟‏

٤ يقول بطرس،‏ واصفا ما سيفعله المعلِّمون الكذبة في الجماعة المسيحية:‏ «يدسُّون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرب [يسوع المسيح] الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏١؛‏ يهوذا ٤‏)‏ والنتيجة النهائية لمثل هذه البدع في القرن الاول هي العالم المسيحي الذي نعرفه اليوم.‏ ويظهر بطرس لماذا يستحق المعلِّمون الكذبة الهلاك بكل معنى الكلمة:‏ «سيتبع كثيرون تهلكاتهم [«اعمال انحلالهم الخلقي،‏» ع‌ج‏].‏ الذين بسببهم يجدَّف على طريق الحق.‏» —‏ ٢ بطرس ٢:‏٢‏.‏

٥ عن ايّ شيء كان المعلِّمون الكذبة مسؤولين؟‏

٥ فكروا في ذلك!‏ بسبب تأثير المعلِّمين الكذبة،‏ يتورط كثيرون في الجماعة في الانحلال الخلقي.‏ وتشير الكلمة اليونانية المترجمة ‹انحلال خلقي› الى الفسق،‏ عدم كبح الذات،‏ قلة الاحتشام،‏ الخلاعة،‏ السلوك الشائن.‏ وكان بولس قد قال ان المسيحيين ‹هربوا من الفساد الذي في العالم بالشهوة.‏› (‏٢ بطرس ١:‏٤‏)‏ لكنَّ البعض كانوا سيعودون الى هذا الفساد،‏ والمعلِّمون الكذبة في الجماعات كانوا هم المسؤولين الى حد كبير!‏ لذلك كانت سمعة طريق الحق تشوَّه.‏ وكم كان ذلك امرا مؤسفا!‏ وبالتأكيد،‏ ينبغي لكل شهود يهوه اليوم ان ينتبهوا جيدا الى هذه المسألة.‏ ولا ينبغي ابدا ان ننسى انه بسلوكنا يمكن ان نجلب إما المدح ليهوه اللّٰه وشعبه او التعيير عليهم.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١؛‏ رومية ٢:‏٢٤‏.‏

دسّ التعاليم الكاذبة

٦ ماذا يدفع المعلِّمين الكذبة،‏ وكيف يسعون الى تحقيق مرادهم؟‏

٦ من الحكمة ان نعرف كيف يدسّ المعلِّمون الكذبة تفكيرهم الفاسد.‏ في البداية يقول بطرس انهم يفعلون ذلك بهدوء،‏ او بطريقة غير لافتة للنظر وماكرة.‏ ويضيف:‏ «في الطمع يتَّجرون بكم بأقوال مصنَّعة [«بكلام مزيَّف،‏» ع‌ج‏].‏» تدفع الرغبة الانانية المعلِّمين الكذبة،‏ كما تشدِّد على ذلك ترجمة الآية في الترجمة العربية الجديدة:‏ «في طمعهم يزيِّفون الكلام ويتاجرون بكم.‏» وبشكل مماثل،‏ تقول الترجمة اليسوعية الجديدة:‏ «يستغلونكم بكلام ملفَّق لما فيه من طمع.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏١،‏ ٣‏)‏ قد تبدو اقوال المعلِّمين الكذبة معقولة لغير اليقظ روحيا،‏ لكنَّ كلماتهم مصمَّمة باعتناء ‹ليتاجروا› بالناس،‏ مغوين اياهم ليخدموا مقاصد المخادعين الانانية.‏

٧ اية فلسفة صارت شائعة في القرن الاول؟‏

٧ لا شك ان المعلِّمين الكذبة في القرن الاول تأثروا بالتفكير العالمي السائد آنذاك.‏ وبحلول الوقت الذي فيه كتب بطرس،‏ صارت احدى الفلسفات التي تُدعى الغُنوصية شائعة.‏ وكان الغُنوصيون يؤمنون بأن كل مادة هي شر وكل ما يرتبط بالروح هو صالح.‏ ولذلك قال البعض منهم ان ما يفعله الشخص بجسده المادي ليس مهما.‏ وأخيرا حاجوا ان الانسان لن يكون له هذا الجسد.‏ لذلك استنتجوا ان خطايا الجسد —‏ بما فيها الخطايا الجنسية —‏ ليست مهمة.‏ ومن الواضح ان آراء كهذه ابتدأت تؤثر في بعض المدَّعين المسيحية.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ ايّ منطق اعوج اثَّر في بعض المسيحيين الاولين؟‏ (‏ب)‏ بحسب يهوذا،‏ ماذا كان البعض في الجماعات يفعلون؟‏

٨ لاحظ احد علماء الكتاب المقدس ان «هنالك اشخاصا في الكنيسة حرَّفوا عقيدة النعمة الالهية،‏» او ‹اللطف غير المستحق.‏› (‏افسس ١:‏٥-‏٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ ووفقا لقوله،‏ كانت حجة البعض كما يلي:‏ «هل تعتقدون ان [لطف اللّٰه غير المستحق] جزيل الى حد انه يستر كل خطية؟‏ .‏ .‏ .‏ فلنرتكب الخطايا اذًا،‏ لأن [لطف اللّٰه غير المستحق] يمكن ان يمحو كل خطية.‏ وفي الواقع،‏ كلما اخطأنا اكثر اعطينا [لطف اللّٰه غير المستحق] فرصا ليعمل اكثر.‏» هل سمعتم يوما منطقا اكثر اعوجاجا من هذا؟‏

٩ عارض الرسول بولس التفكير الخاطئ بشأن رحمة اللّٰه عندما سأل:‏ «أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة [«اللطف غير المستحق،‏» ع‌ج‏].‏» وسأل ايضا:‏ «أنخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة [«اللطف غير المستحق،‏» ع‌ج‏].‏» وعن كل سؤال اجاب بولس بتشديد:‏ «حاشا.‏» (‏رومية ٦:‏١،‏ ٢،‏ ١٥‏)‏ من الواضح،‏ كما يذكر يهوذا،‏ ان البعض كانوا «يحوِّلون لطف الهنا غير المستحق الى عذر للانحلال الخلقي.‏» لكنَّ بطرس يذكر ان ‹هلاكا لا ينعس› ينتظر مثل هؤلاء الاشخاص.‏ —‏ يهوذا ٤‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٣‏.‏

امثلة تحذيرية

١٠،‏ ١١ اية امثلة تحذيرية ثلاثة يزودها بطرس؟‏

١٠ لكي يشدِّد بطرس على ان اللّٰه سيتخذ اجراء ضد الخاطئين بإرادتهم،‏ يزوِّد من الاسفار المقدسة ثلاثة امثلة تحذيرية.‏ اولا،‏ يكتب:‏ «اللّٰه لم يشفق على ملائكة قد اخطأوا.‏» وهذا ما يقوله يهوذا:‏ «لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم» في السماء.‏ فقد اتوا الى الارض قبل الطوفان واتخذوا اجساما لحمية لكي ينهمكوا في علاقات جنسية مع بنات الناس.‏ وكعقاب على مسلكهم غير اللائق وغير الطبيعي،‏ طُرحوا في «ترتاروس،‏» او كما تقول رواية يهوذا،‏ ‹حُفظوا الى دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظلام.‏› —‏ ٢ بطرس ٢:‏٤‏،‏ ع‌ج؛‏ يهوذا ٦؛‏ تكوين ٦:‏١-‏٣‏.‏

١١ بعد ذلك يشير بطرس الى الناس في ايام نوح.‏ (‏تكوين ٧:‏١٧-‏٢٤‏)‏ يقول انه في ايام نوح «لم يشفق [اللّٰه] على العالم القديم .‏ .‏ .‏ اذ جلب طوفانا على عالم الفجار.‏» وأخيرا،‏ يكتب بطرس ان اللّٰه وضع «عبرة للعتيدين ان يفجروا» اذ «رمَّد مدينتَي سدوم وعمورة.‏» ويعطي يهوذا معلومات اضافية ان هؤلاء الاشخاص ‹زنوا ومضوا وراء جسد آخر.‏› (‏٢ بطرس ٢:‏٥،‏ ٦؛‏ يهوذا ٧‏)‏ لم يمارس هؤلاء الرجال العلاقات الجنسية المحرَّمة مع النساء فقط بل اشتهوا جسد الرجال الآخرين،‏ حتى انهم اشتهوا على الارجح جسد البهائم غير العاقلة.‏ —‏ تكوين ١٩:‏٤،‏ ٥؛‏ لاويين ١٨:‏٢٢-‏٢٥‏.‏

١٢ بحسب بطرس،‏ كيف يكافَأ السلوك البار؟‏

١٢ لكنَّ بطرس يذكر في الوقت نفسه ان يهوه يكافئ الذين يخدمونه بأمانة.‏ مثلا،‏ يروي كيف «حفظ [اللّٰه] نوحا ثامنا كارزا للبر» عندما جلب طوفانا.‏ ويخبر ايضا عن انقاذ يهوه «لوطا البار» في ايام سدوم،‏ مختتما بالقول:‏ «يعلم الرب ان ينقد الاتقياء من التجربة ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقَبين.‏» —‏ ٢ بطرس ٢:‏٥،‏ ٧-‏٩‏.‏

افعال تستحق العقاب

١٣ مَن هم الذين يُحفظون بشكل خصوصي الى الدينونة،‏ وفي اية احلام يسترسلون كما يبدو؟‏

١٣ يحدِّد بطرس الذين يُحفظون بشكل خصوصي الى دينونة اللّٰه،‏ اي «الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة ويستهينون بالسيادة.‏» ونكاد نشعر بسخط بطرس وهو يقول:‏ «جسورون معجبون بأنفسهم لا يرتعبون ان يفتروا على ذوي الامجاد.‏» يكتب يهوذا ان «هؤلاء .‏ .‏ .‏ محتلمون ينجسون الجسد .‏ .‏ .‏ ويفترون على ذوي الامجاد.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏١٠؛‏ يهوذا ٨‏)‏ قد تشمل احلامهم تخيلات جنسية غير طاهرة تشجِّعهم على السعي الى الارضاء الجنسي الفاسد ادبيا.‏ ولكن بأيّ معنى «يستهينون بالسيادة» و«يفترون على ذوي الامجاد»؟‏

١٤ بأيّ معنى ‹يستهين المعلِّمون الكذبة بالسيادة› و«يفترون على ذوي الامجاد»؟‏

١٤ يفعلون ذلك باحتقارهم السلطة الممنوحة من اللّٰه.‏ والشيوخ المسيحيون يمثِّلون يهوه اللّٰه المجيد وابنه وبالتالي مُنحوا شيئا من المجد.‏ صحيح انهم يرتكبون الاخطاء،‏ كبطرس،‏ لكنَّ الاسفار المقدسة تحث اعضاء الجماعة ان يكونوا خاضعين لذوي الامجاد هؤلاء.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ ونقائصهم ليست سببا لنفتري عليهم.‏ يقول بطرس ان الملائكة لا «يقدِّمون عليهم [المعلِّمين الكذبة] .‏ .‏ .‏ حكم افتراء،‏» مع انهم يستحقون ذلك بكل معنى الكلمة.‏ ويتابع بطرس:‏ «أما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة طبيعية مولودة للصيد والهلاك يفترون على ما يجهلون فسيهلكون.‏» —‏ ٢ بطرس ٢:‏١٠-‏١٣‏.‏

‏«يشتركون معكم في الولائم»‏

١٥ ما هي وسائل المعلِّمين الكذبة،‏ وأين يسعون في اغوائهم؟‏

١٥ ان هؤلاء الفاسدين ليسوا فقط اشخاصا «يحسبون الانغماس في اللذات طول النهار بهجة عظيمة» و‹اوساخا وعيوبا،‏› بل ايضا ملتوون.‏ انهم ‹يدسون كلاما مزيَّفا› كما سبق وذكر بطرس.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏١،‏ ٣‏،‏ ع‌ج‏،‏ ١٣‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وهكذا ربما لا يتحدَّون علنا محاولات الشيوخ ان يؤيدوا مقاييس اللّٰه الادبية او يسعون علنا وراء اشباع رغباتهم الجنسية.‏ وبالاحرى،‏ كما يقول بطرس:‏ «يتلذذون بالنجاسة ويحاولون خداعكم،‏ فيشتركون معكم في الولائم.‏» ويكتب يهوذا:‏ «هؤلاء صخور في ولائمكم المَحبية.‏» (‏يهوذا ١٢‏)‏ نعم،‏ تماما كما يمكن ان تشق الصخور المسننة تحت الماء اسفل السفينة،‏ مغرقة البحَّارة غير المتيقظين،‏ كذلك يفسد المعلِّمون الكذبة الاشخاص غير المتيقظين مظهرين لهم المحبة برياء في ‹الولائم المَحبية.‏›‏

١٦ (‏أ)‏ ماذا كانت ‹الولائم المَحبية،‏› وفي اية ظروف مشابهة يمكن ان يعمل الفاسدون اليوم؟‏ (‏ب)‏ على مَن يركِّز المعلِّمون الكذبة انتباههم،‏ ولذلك ماذا يجب ان يفعل هؤلاء؟‏

١٦ من الواضح ان ‹الولائم المَحبية› هذه كانت مناسبات اجتماعية يجتمع فيها المسيحيون الاولون ليتمتعوا بالطعام والمعاشرة.‏ وشهود يهوه يجتمعون ايضا في بعض الاحيان في مناسبات اجتماعية،‏ ربما في حفلات الزفاف،‏ في الرحلات،‏ او في السهرات للمعاشرة.‏ فكيف يتمكن الفاسدون من استغلال مناسبات كهذه لاغواء الضحايا؟‏ يكتب بطرس:‏ «لهم عيون مملوَّة فسقا .‏ .‏ .‏ خادعون النفوس غير الثابتة.‏» انهم يركِّزون ‹قلبهم المتدرِّب في الطمع› على غير الثابتين روحيا الذي فشلوا في جعل الحق خاصتهم بشكل كامل.‏ لذلك فليكن ما حدث في ايام بطرس تحذيرا مسبقا لكم،‏ وكونوا متيقظين!‏ قاوموا اية محاولات تقرُّب غير طاهرة،‏ ولا تنخدعوا بالجمال او الجاذبية الجسدية لشخص يقوم بمحاولات تقرُّب فاسدة ادبيا!‏ —‏ ٢ بطرس ٢:‏١٤‏.‏

‏«طريق بلعام»‏

١٧ ماذا كان «طريق بلعام،‏» وكيف اثَّر في ٠٠٠‏,٢٤ اسرائيلي؟‏

١٧ كان اولاد «اللعنة» هؤلاء يعرفون الحق منذ وقت طويل.‏ وربما بقوا ظاهريا فعَّالين في الجماعة.‏ لكنَّ بطرس يقول:‏ «قد تركوا الطريق المستقيم فضلّوا تابعين طريق بلعام بن بَصور الذي أَحبَّ اجرة الاثم.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ كان طريق بلعام النبي اعطاء مشورة لاتِّباع مسلك الاغواء الفاسد ادبيا لمصلحته الشخصية.‏ فقد اخبر الملك بالاق الموآبي ان اللّٰه سيلعن اسرائيل اذا أُغري الشعب بارتكاب العهارة.‏ ونتيجة لذلك،‏ اغوت النساء الموآبيات كثيرين من شعب اللّٰه،‏ وقُتل ٠٠٠‏,٢٤ بسبب سلوكهم الفاسد ادبيا.‏ —‏ عدد ٢٥:‏١-‏٩؛‏ ٣١:‏١٥،‏ ١٦؛‏ رؤيا ٢:‏١٤‏.‏

١٨ الى ايّ حد كان بلعام مصرًّا على طريقه،‏ وأية عاقبة تتوعد المعلِّمين الكذبة؟‏

١٨ يذكر بطرس ان بلعام أُعيق عندما تكلَّم اليه حماره لكنَّه «أَحبَّ اجرة الاثم» كثيرا حتى انه لم يتوقف عن ‹حماقته› عندما حدث ذلك.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فما اشره!‏ والويل لمن هم مثل بلعام الذين يحاولون ان يفسدوا شعب اللّٰه بإغرائهم بارتكاب الفساد الادبي!‏ مات بلعام بسبب رداءته،‏ فكان سابقة لما سيحدث لكل من يتبع طريقه.‏ —‏ عدد ٣١:‏٨‏.‏

اغواؤهم الشيطاني

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ بماذا تجري مقارنة المشبَّهين ببلعام،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ مَن يغوون،‏ وكيف؟‏ (‏ج)‏ لماذا يمكننا القول ان اغواءهم شيطاني،‏ وكيف نحمي انفسنا والآخرين منهم؟‏

١٩ يكتب بطرس،‏ واصفا المشبَّهين ببلعام:‏ «هؤلاء هم آبار بلا ماء غيوم يسوقها النوء.‏» وقد تعني البئر الجافة الموت لمسافر عطشان في الصحراء.‏ فلا عجب ان ‹يُحفَظ قتام الظلام الى الابد› للذين يشبهون امورا كهذه!‏ ويتابع بطرس:‏ «لأنهم اذ ينطقون بعظائم البُطل يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة من هرب قليلا من الذين يسيرون في الضلال.‏» انهم يغوون العديمي الخبرة «واعدين اياهم بالحرية،‏» كما يقول بطرس،‏ «وهم انفسهم عبيد الفساد.‏» —‏ ٢ بطرس ٢:‏١٧-‏١٩؛‏ غلاطية ٥:‏١٣‏.‏

٢٠ ان اغواء معلِّمين فاسدين كهؤلاء انما هو شيطاني.‏ فقد يقولون،‏ على سبيل المثال:‏ ‹اللّٰه يعرف اننا ضعفاء وميّالون الى الشهوة.‏ لذلك اذا متَّعنا انفسنا وأشبعنا رغباتنا الجنسية،‏ فسيكون اللّٰه رحيما.‏ وإذا اعترفنا بخطيتنا،‏ فسيغفر لنا تماما كما غفر لنا عندما اتينا اولا الى الحق.‏› تذكروا ان ابليس استعمل اقترابا مماثلا تقريبا مع حواء،‏ واعدا اياها انها يمكن ان تخطئ دون عقاب.‏ وفي حالة حواء،‏ ادّعى انه بخطيتها الى اللّٰه ستنال استنارة وحرية.‏ (‏تكوين ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ فإذا حدث ان واجهنا شخصا فاسدا كهذا يعاشر الجماعة،‏ فلدينا التزام حماية انفسنا والآخرين ايضا بإخبار المسؤولين في الجماعة عنه.‏ —‏ لاويين ٥:‏١‏.‏

المعرفة الدقيقة تحمينا

٢١-‏٢٣ (‏أ)‏ ما هي عواقب الفشل في تطبيق المعرفة الدقيقة؟‏ (‏ب)‏ اية مشكلة اضافية يناقشها بطرس سنبحثها في المقالة التالية؟‏

٢١ يختتم بطرس هذا الجزء من رسالته بوصف عواقب الفشل في تطبيق المعرفة التي سبق وقال انها حيوية «للحياة والتقوى.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٢،‏ ٣،‏ ٨‏)‏ يكتب:‏ «لأنه اذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلِّص يسوع المسيح [‏‏«الدقيقة،‏» ع‌ج‏] يرتبكون ايضا فيها فينغلبون فقد صارت لهم الأواخر أَشرَّ من الاوائل.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏٢٠‏)‏ يا للاسف!‏ خسر اشخاص كهؤلاء في ايام بطرس رجاءهم الثمين بحياة سماوية خالدة من اجل لحظات قليلة من المتعة الجنسية.‏

٢٢ يقول بطرس:‏ «لأنه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من انهم بعد ما عرفوا يرتدُّون عن الوصية المقدسة المسلّمة لهم.‏ قد اصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد الى قيئه وخنزيرة مغتسلة الى مراغة الحمأة.‏» —‏ ٢ بطرس ٢:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ امثال ٢٦:‏١١‏.‏

٢٣ والمشكلة الاخرى التي يبدو انها ابتدأت تؤثر في المسيحيين الاولين كانت مماثلة لتلك التي تؤثر في البعض اليوم.‏ فيبدو ان البعض آنذاك كانوا يتشكون من عدم الاتيان الظاهري لحضور المسيح الموعود به.‏ فلنفحص كيف يعالج بطرس هذه المسألة.‏

هل تذكرون؟‏

◻ اية امثلة تحذيرية ثلاثة يشير اليها بطرس؟‏

◻ كيف ‹يستهين المعلِّمون الكذبة بالسيادة›؟‏

◻ ما هو طريق بلعام،‏ وكيف يحاول الذين يتبعونه اغواء الآخرين؟‏

◻ ما هي عواقب الفشل في تطبيق المعرفة الدقيقة؟‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

بلعام هو مثال تحذيري

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة