مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١/‏٣ ص ١٩-‏٢٤
  • أعربوا دائما عن المحبة والايمان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أعربوا دائما عن المحبة والايمان
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«لنحبَّ بعضنا بعضا»‏
  • من يغلب العالم؟‏
  • شهادة من اللّٰه
  • الصلاة تعمل!‏
  • نقاط بارزة من رسالة يوحنا
  • عون ثابت لنا
  • ثابروا على العيش كأولاد للّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٦٢:‏ ١ يوحنا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • داوموا على السلوك في النور والمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • داوموا على السلوك في النور الالهي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١/‏٣ ص ١٩-‏٢٤

أعربوا دائما عن المحبة والايمان

‏«من يثبت في المحبة يثبت في (‏اتحاد بـ‍)‏ اللّٰه.‏» «وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا.‏» —‏ ١ يوحنا ٤:‏١٦؛‏ ٥:‏٤‏.‏

١ و ٢ اية صفتين يجري التشديد عليهما بصورة خاصة في ١ يوحنا ٤:‏٧–‏٥:‏٢١‏؟‏

يهوه هو مجسَّم المحبة،‏ ويجب على اولئك الراغبين في ارضائه ان يعربوا عن هذه الصفة الالهية.‏ والرسول يوحنا يوضح هذا الامر في الجزء الاخير من رسالته الملهمة الاولى.‏

٢ ويجب على المسيحيين الحقيقيين ان يعربوا ايضا عن الايمان.‏ فبهذه الطريقة فقط يتمكنون من ان يتغلبوا على العالم ويبقوا آمنين في رضى يهوه.‏ اذاً،‏ فيما ندرس الجزء الاخير من رسالة يوحنا،‏ لنتأمل بروح الصلاة في اهمية الاعراب عن المحبة والايمان.‏

‏«لنحبَّ بعضنا بعضا»‏

٣ و ٤ اية علاقة هنالك للاعراب عن المحبة بمعرفتنا اللّٰه؟‏

٣ يشدد يوحنا على اهمية المحبة.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏‏)‏ ويجري حث «الاحباء» المسيحيين ان «نحبَّ بعضنا بعضا لان المحبة هي من اللّٰه،‏» اذ ان يهوه مصدرها.‏ «وكل من يحبّ فقد وُلد من اللّٰه [كفرد مولود من الروح] ويعرف اللّٰه،‏» اذ يكون ملمّا بصفات يهوه ومقاصده وكيفية تعبيره عن المحبة.‏ واليوم فان ‹معرفة اللّٰه› هذه يكتسبها ايضا «الجمع الكثير» من «الخراف الاخر» للمسيح.‏

٤ ان معرفة اللّٰه تعني حقا ان نقدِّر صفاته،‏ ونحبه بشكل كامل،‏ ونلتصق به كمتسلط علينا.‏ ولكنّ «من لا يحبّ لم يعرف اللّٰه.‏» فاولئك الذين لا يعربون عن المحبة المسيحية ‹لم يعرفوا اللّٰه لان اللّٰه محبة.‏› نعم،‏ ان المحبة هي صفة يهوه السائدة،‏ وهي واضحة في تدابيره الروحية والمادية للجنس البشري.‏

٥ ما هو الدليل الاعظم على ان «اللّٰه محبة»؟‏

٥ وما يُشار اليه بعد ذلك هو الدليل الاعظم على ان «اللّٰه محبة.‏» (‏اقرأوا ١ يوحنا ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏‏)‏ يقول يوحنا:‏ «بهذا أُظهرت محبة اللّٰه فينا [كخطاة مستحقين الموت] أن اللّٰه قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به.‏» ان يسوع هو ‹الابن الوحيد› ليهوه بمعنى انه كان خليقة اللّٰه المباشرة الوحيدة.‏ (‏يوحنا ١:‏١-‏٣،‏ ١٤،‏ كولوسي ١:‏١٣-‏١٦‏)‏ ويسوع ‹قد أُرسل الى العالم› اذ صار بشرا،‏ وقام بخدمته علنا،‏ ومن ثم مات موتا فدائيا.‏ (‏يوحنا ١١:‏٢٧؛‏ ١٢:‏٤٦‏)‏ وربح ‹الحياة الابدية به،‏› سواء في السماء او على الارض،‏ يتطلب الايمان باستحقاق ذبيحته الفدائية.‏

٦ فيما كنا بعدُ خطاة لا نحب اللّٰه ماذا فعل هو؟‏

٦ كنا بعدُ خطاة لا نحب اللّٰه عندما «احبنا وأرسل ابنه كفَّارة لخطايانا.‏» «وذبيحة المسيح مكَّنتنا من بلوغ ردٍّ للعلاقات الصائبة مع اللّٰه.‏ (‏رومية ٣:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ عبرانيين ٢:‏١٧‏)‏ فهل تقدِّرون هذا الاعراب الاعظم عن المحبة غير المستحقة من جهة ابينا السماوي؟‏

٧ (‏أ)‏ بما انه لا يمكننا ان نقول اننا نحب يهوه لاننا رأيناه كيف نُظهر اننا نحبه حقا؟‏ (‏ب)‏ اعرابنا عن المحبة الاخوية يبرهن ماذا؟‏

٧ ان محبة اللّٰه لنا يجب ان تؤثر في موقفنا من الآخرين.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٤:‏١١-‏١٣‏.‏‏)‏ فبما انه احبنا فيما كنا بعدُ خطاة «ينبغي لنا ايضا ان يحبّ بعضنا بعضا.‏» وبين البشر،‏ «اللّٰه لم ينظره احد قط.‏» فلا يمكننا ان نقول اننا نحب يهوه لاننا رأيناه.‏ (‏خروج ٣٣:‏٢٠،‏ يوحنا ١:‏١٨؛‏ ٤:‏٢٤‏)‏ وانما بالاعراب عن المحبة نُظهر اننا نحبّ مصدر هذه الصفة.‏ ومحبتنا الاخوية تبرهن ان «اللّٰه يثبت فينا ومحبته قد تكمَّلت،‏» او بلغت التعبير التام،‏ فينا.‏ ونعرف «أننا نثبت في (‏اتحاد)‏» بيهوه لانه «قد اعطانا من روحه.‏» واعرابنا عن المحبة الاخوية يبرهن ان روح يهوه يعمل فينا،‏ لان المحبة هي من ثماره.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وهذا يُظهر اننا نعرف اللّٰه ونملك استحسانه.‏

٨ اي دليل اضافي هنالك على اننا «في اتحاد باللّٰه»؟‏

٨ هنالك دليل اضافي على اننا «في (‏اتحاد بـ‍)‏ اللّٰه.‏» (‏اقرأوا ١ يوحنا ٤:‏١٤-‏١٦ أ.‏‏)‏ واذ «نظر» ما فعله يسوع على الارض وكيف تألم من اجل الجنس البشري استطاع يوحنا ان ‹يشهد أن الآب قد ارسل الابن مخلّصا لعالم› الجنس البشري الخاطىء.‏ (‏يوحنا ٤:‏٤٢؛‏ ١٢:‏٤٧‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ ‹فاللّٰه يثبت في (‏اتحاد)‏ بنا ونحن به› ان اعترفنا اعترافا قلبيا بأن يسوع المسيح هو ابنه.‏ وهذا يتطلب ممارسة الايمان واعطاء شهادة علنية ان يسوع هو ابن اللّٰه.‏ (‏يوحنا ٣:‏٣٦،‏ رومية ١٠:‏١٠‏)‏ وثقتنا بـ‍ «المحبة التي للّٰه فينا» تزوِّد دليلا اضافيا على اننا،‏ سواء كنا من البقية الممسوحة او من «الخراف الاخر،‏» في اتحاد بيهوه.‏

٩ (‏أ)‏ بأي معنى يمكن ان تتكمَّل المحبة للّٰه،‏ وكيف يؤثر هذا في علاقتنا بالآخرين؟‏ (‏ب)‏ المحبة ‹الكاملة› تروِّج ماذا؟‏

٩ يُظهر يوحنا بعد ذلك ان المحبة يمكن ان ‹تتكمَّل.‏› (‏اقرأوا ١ يوحنا ٤:‏١٦ب و ١٧‏.‏‏)‏ فيجري تذكيرنا ان «اللّٰه محبة.‏» ولاننا ‹نثبت في المحبة،‏› معربين عن هذا الثمر لروح يهوه،‏ ‹نثبت في (‏اتحاد)‏ باللّٰه.‏› وان «تكمَّلت المحبة فينا» ليهوه،‏ بالغة التعبير التام نحوه،‏ سنحب الرفقاء المؤمنين.‏ (‏قارن العدد ١٢ ‏.‏)‏ ان المحبة ‹الكاملة› تروِّج ايضا «(‏حرية الكلام)‏» نحو اللّٰه في الصلاة الآن و «في يوم الدين» الذي يقترن بحضور المسيح.‏ ان اولئك الذين يعربون عن محبة كهذه لن يكون لديهم آنذاك سبب للخوف من ان تكون دينونة اللّٰه مضادة.‏ وان اعربنا عن المحبة فبهذا المعنى «كما هو [يسوع] في هذا العالم هكذا نحن ايضا.‏» نعم،‏ نكون مثله في التمتع بالرضى كأولاد للّٰه في عالم الجنس البشري هذا البعيد عن اللّٰه.‏

١٠ اولئك الذين «تكمَّلت» المحبة فيهم لا يختبرون ماذا؟‏

١٠ واولئك الذين «تكمَّلت» المحبة فيهم لا يختبرون الخوف الذي يعيق الصلاة.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٤:‏١٨،‏ ١٩‏.‏‏)‏ «الخوف (‏يمارس تقييدا)‏» يحول دون اقترابنا بحرية الى يهوه.‏ فان كنا نختبر خوفا كهذا ‹لم نتكمَّل في المحبة.‏› ولكن ان ‹تكمَّلنا في المحبة› تملأ هذه الصفة قلوبنا،‏ وتحملنا على فعل المشيئة الالهية،‏ وتدفعنا الى البقاء قريبين من ابينا السماوي في الصلاة.‏ وبالتأكيد،‏ لدينا سبب لنحب يهوه ونصلّي اليه،‏ لانه كما يقول يوحنا،‏ ‹نحن نحب لان اللّٰه احبّنا اولا.‏›‏

١١ لماذا من المعقول ان نطيع الوصية:‏ «من يحبّ اللّٰه يحبّ اخاه ايضا»؟‏

١١ وطبعا ليس كافيا مجرد القول اننا نحب اللّٰه.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏‏)‏ فكل من يقول «اني احبّ اللّٰه» فيما يُبغض اخاه الروحي «هو كاذب.‏» وبما اننا نقدر ان نبصر اخانا ونلاحظ ميزاته التقوية فان اظهار المحبة له يجب ان يكون اسهل من المحبة لاله غير منظور.‏ وفي الواقع،‏ «من لا يحبّ اخاه الذي أبصره كيف يقدر ان يحبّ اللّٰه الذي لم يبصره.‏» ولذلك من المعقول ان نطيع هذه «الوصية»:‏ «من يحبّ اللّٰه يحبّ اخاه ايضا.‏»‏

من يغلب العالم؟‏

١٢ بما اننا نحب اللّٰه اية محبة اخرى يُنتظر منا امتلاكها؟‏

١٢ يُظهر يوحنا بعد ذلك ما يعني حقا ان نحب اللّٰه.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٥:‏١-‏٥‏.‏‏)‏ اولا،‏ يشير الرسول الى ان «كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح» (‏المسيّا،‏ او الممسوح من يهوه)‏ «فقد وُلد من اللّٰه،‏» او وُلد من الروح بواسطة يهوه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ كل من يحبّ الوالد،‏ يهوه،‏ يحبّ ايّ شخص آخر «مولود منه.‏» نعم،‏ ان جميع اولاد اللّٰه الممسوحين يحبونه ويُنتظر منهم ان يحبوا احدهم الآخر.‏ ومحبة اخوية كهذه تميّز ايضا «الجمع الكثير» من «الخراف الاخر» ذوي الرجاء الارضي.‏ —‏ يوحنا ١٠:‏١٦،‏ رؤيا ٧:‏٩‏.‏

١٣ (‏أ)‏ لماذا ليست وصايا اللّٰه «ثقيلة» علينا؟‏ (‏ب)‏ كيف ‹نغلب العالم›؟‏

١٣ «نعرف أننا نحبّ اولاد اللّٰه اذا احببنا اللّٰه وحفظنا وصاياه.‏» وفي الواقع،‏ «محبة اللّٰه أن نحفظ وصاياه.‏» وبما اننا نحبّ اللّٰه والبر نكون سعداء بحفظ وصاياه.‏ ويقول يوحنا انها ليست «ثقيلة» علينا «لان كل (‏شيء مولود)‏ من اللّٰه يغلب العالم.‏» و «كل (‏شيء)‏» يمكن ان يدل على القدرة المعطاة من اللّٰه ‹لنغلب العالم،‏› او ننتصر على المجتمع البشري الاثيم باغراءاته لكسر وصايا اللّٰه.‏ (‏يوحنا ١٦:‏٣٣‏)‏ و «الغلبة التي تغلب العالم» هي «ايماننا» باللّٰه وكلمته وابنه.‏ فان كنا ‹نؤمن أن يسوع هو ابن اللّٰه› ‹نغلب العالم› برفض تفكيره الخاطىء وطرقه الفاسدة ادبيا وبحفظ وصايا اللّٰه.‏

١٤ (‏أ)‏ كيف اتى يسوع «بماء»؟‏ (‏ب)‏ كيف أُظهر ان المسيح هو ابن اللّٰه «بالدم»؟‏ (‏ج)‏ كيف ‹شهد› الروح القدس عن يسوع المسيح؟‏

١٤ وبما ان الايمان بيسوع مهم الى هذا الحد ‹لنغلب العالم› يشير يوحنا الى دليل معطى عن المسيح بواسطة ‹شهود ثلاثة.‏› (‏اقرأوا ١ يوحنا ٥:‏٦-‏٨‏.‏‏)‏ يقول يوحنا اولا ان يسوع «اتى بماء.‏» فعندما اعتمد يسوع في الماء رمزا الى تقديم نفسه للّٰه اعلن يهوه:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏» (‏متى ٣:‏١٧‏)‏ والمسيح أُظهر ايضا انه ابن اللّٰه «بالدم» الذي سكبه في موته فدية.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ يقول يوحنا،‏ «الروح [القدس] هو الذي يشهد لان الروح هو الحق.‏» فنزول الروح على يسوع عند معموديته برهن انه ابن اللّٰه.‏ (‏متى ٣:‏١٦،‏ يوحنا ١:‏٢٩-‏٣٤‏)‏ وروح يهوه مكَّن يسوع من القيام بمهمته ومن انجاز قوّات.‏ (‏يوحنا ١٠:‏٣٧،‏ ٣٨،‏ اعمال ١٠:‏٣٨‏)‏ وبواسطة الروح سبَّب يهوه ظلمة غير عاديّة وزلزالا وانشقاق حجاب الهيكل عندما مات يسوع،‏ ومن ثم بواسطة الروح نفسه اقامه اللّٰه.‏ —‏ متى ٢٧:‏٤٥-‏٥٤‏.‏

١٥ من هم ‹الشهود الثلاثة›؟‏

١٥ وهكذا ‹ثلاثة هم الذين يشهدون› على حقيقة كون يسوع ابن اللّٰه.‏ وهؤلاء هم (‏١)‏ الروح القدس،‏ (‏٢)‏ ماء معمودية يسوع وما رمزت اليه (‏تقديم نفسه ليهوه)‏،‏ و (‏٣)‏ الدم الذي سكبه في الموت فدية.‏ وهؤلاء الثلاثة «هم (‏على اتفاق)‏» في اعطاء الدليل على ان يسوع هو ابن اللّٰه،‏ الذي يجب ان نملك ايمانا حقيقيا به ان كنا سنحصل على الحياة الابدية.‏ —‏ قارن تثنية ١٩:‏١٥‏.‏

شهادة من اللّٰه

١٦ كيف شهد يهوه عن يسوع؟‏

١٦ واللّٰه نفسه شهد عن ابنه.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٥:‏٩-‏١٢‏.‏‏)‏ «ان كنا نقبل [بصفتها صادقة] شهادة الناس [الناقصين،‏ كما نفعل عادة في المحادثة وفي المحكمة] فشهادة اللّٰه اعظم.‏» (‏يوحنا ٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وبما ان ‹اللّٰه منزَّه عن الكذب› نستطيع ان نضع ثقة تامة في ‹الشهادة التي قد شهد بها عن ابنه.‏› وقد قال يهوه ان يسوع المسيح هو ابنه.‏ (‏تيطس ١:‏٢،‏ متى ٣:‏١٧؛‏ ١٧:‏٥‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ كان اللّٰه وراء ‹الشهود الثلاثة،‏› اي روحه القدوس،‏ وماء معمودية يسوع،‏ ودم المسيح المسفوك.‏

١٧ ما هي الطريقة الوحيدة التي بها يكون الخلاص ممكنا؟‏

١٧ «من يؤمن بابن اللّٰه فعنده الشهادة في نفسه،‏» لان كل الادلة تقنعه بأن يسوع هو ابن اللّٰه.‏ ولكنّ «من لا يصدِّق اللّٰه» بصفته شاهدا موثوقا به عن ابنه يجعل يهوه يظهر كاذبا.‏ وطبعا،‏ ان خلاصة الشهادة المعطاة هي «أن اللّٰه اعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هي في ابنه.‏» فالخلاص الى الحياة الابدية ممكن فقط بواسطة الايمان بيسوع كابن للّٰه.‏ (‏يوحنا ١١:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ ١٤:‏٦؛‏ ١٧:‏١-‏٣‏)‏ وهكذا «من له الابن» بالايمان به فله الهبة غير المستحقة للحياة الابدية.‏ (‏يوحنا ٢٠:‏٣١‏)‏ ولكنّ «هذه الحياة» لن يتمتع بها من ينقصه الايمان بيسوع كابن للّٰه.‏

الصلاة تعمل!‏

١٨ لماذا كتب يوحنا «هذا»؟‏

١٨ يُبرز يوحنا بعد ذلك القصد الضمني لرسالته ويناقش الصلاة.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٥:‏١٣-‏١٥‏.‏‏)‏ لقد كتب «هذا» لكي يكون معلوما ‹أن لنا حياة ابدية.‏› وهذا هو اقتناعنا كأشخاص نؤمن «باسم» ابن اللّٰه.‏ (‏قارن ١ يوحنا ٣:‏٢٣‏.‏)‏ والمرتدّون،‏ الذين ليسوا منا،‏ لا يمكنهم هدم هذا الايمان.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٩ (‏أ)‏ وفقا لـ‍ ١ يوحنا ٥:‏١٤،‏ ١٥ لنا اية «ثقة» عند اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ ما هي بعض الامور التي يمكننا الصلاة لاجلها على نحو ملائم؟‏

١٩ ولنا «ثقة،‏» او «صراحة،‏» عند اللّٰه أنه مهما طلبنا في الصلاة «حسب مشيئته يسمع لنا.‏» ونصلّي على نحو ملائم لاجل امور كتقديس اسم يهوه،‏ وروحه،‏ والحكمة الالهية،‏ والنجاة من الشرير.‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٣،‏ لوقا ١١:‏١٣،‏ يعقوب ١:‏٥-‏٨‏)‏ و «نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه،‏» «سامع الصلاة.‏» —‏ مزمور ٦٥:‏٢‏.‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ ما هي ‹الخطية التي ليست للموت›؟‏ (‏ب)‏ لماذا من الخطإ ان نصلّي لاجل «خطية للموت»؟‏

٢٠ يتكلم يوحنا بعد ذلك عن الصلاة وعن نوعين من الخطية.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٥:‏١٦،‏ ١٧‏.‏‏)‏ ان ‹الخطية التي ليست للموت› ليست عمدية،‏ ولا يكون خطأ ان نصلّي لاجل الغفران للخاطىء التائب.‏ (‏اعمال ٢:‏٣٦-‏٣٨؛‏ ٣:‏١٩،‏ يعقوب ٥:‏١٣-‏١٨‏)‏ لكنه يكون خطأ ان نصلّي لاجل «خطية للموت» لان هذه خطية عمدية ضد الروح القدس،‏ وغفرانها مستحيل.‏ (‏متى ١٢:‏٢٢-‏٣٢،‏ عبرانيين ٦:‏٤-‏٦؛‏ ١٠:‏٢٦-‏٣١‏)‏ ان خطاة كهؤلاء يذهبون الى جهنم،‏ مختبرين الهلاك الابدي في «الموت الثاني.‏» (‏رؤيا ٢١:‏٨،‏ متى ٢٣:‏١٥‏)‏ ولذلك فيما يكون يهوه الديّان الاخير لا نعرّض انفسنا لخطر إسخاطه بالصلاة لاجل خاطىء عندما يشير الدليل انه مذنب بـ‍ «خطية للموت» عمدية.‏

٢١ لهذا السبب «ان رأى احد [وخصوصا شيخ ممسوح بالروح] اخاه يخطىء خطية ليست للموت [«الموت الثاني»] يطلب فيعطي [اللّٰه الخاطىءَ] حياة،‏» مخلّصا اياه من الهلاك الابدي.‏ وطبعا،‏ «كل اثم هو خطية،‏» او إخطاء للهدف في ما يختص بمقاييس اللّٰه البارة.‏ «وتوجد خطية ليست للموت» لانها تنشأ عن نقصنا،‏ ونحن تائبون،‏ وذبيحة المسيح تستر الخطية.‏

نقاط بارزة من رسالة يوحنا

٢٢ مَن «لا يمسّ» المسيحي ذا الولاء،‏ ولاجل ماذا يستطيع شخص كهذا ان يصلّي بثقة؟‏

٢٢ يوجز يوحنا الآن النقاط الاساسية في رسالته.‏ (‏اقرأوا ١ يوحنا ٥:‏١٨-‏٢١‏.‏‏)‏ فكل من «وُلد من اللّٰه» كمسيحي ممسوح بالروح «لا (‏يمارس الخطية)‏.‏» فيسوع المسيح،‏ «المولود من اللّٰه» بالروح القدس،‏ «(‏يحفظه)‏ والشرير [الشيطان] لا يمسّه.‏» ومثل هذا المسيحي الممسوح ذي الولاء يستطيع ان يصلّي بثقة لاجل النجاة من الشرير ويستطيع،‏ بمساعدة «ترس الايمان،‏» ان ينجو من الاذى الروحي الناتج عن «سهام» الشيطان «الملتهبة.‏» —‏ متى ٦:‏١٣،‏ افسس ٦:‏١٦‏.‏

٢٣ كيف يكون «العالم كله قد وُضع في الشرير»؟‏

٢٣ وبما ان الممسوحين لديهم الدليل على انهم ابناء روحيون ليهوه يستطيعون القول،‏ «نعلم أننا نحن من اللّٰه.‏» وواقع امتلاكهم الايمان بالمسيح وعدم ممارستهم الخطية يبرهن انهم اولاد اللّٰه الذين لم يستطع الشيطان ان ‹يمسّهم.‏› «والعالم [المجتمع البشري الاثيم] كله قد وُضع في الشرير،‏» الشيطان ابليس.‏ (‏افسس ٢:‏١،‏ ٢،‏ رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ ويخضع العالم لتأثير الشيطان الشرير وسيطرته،‏ غير باذل ايّ جهد للتحرر بهدف فعل المشيئة الالهية.‏

٢٤ لاي هدف ‹اعطانا يسوع بصيرة›؟‏

٢٤ يعتقد بعض المعلّمين الكذبة ان المسيح لم يأتِ في الجسد.‏ (‏٢ يوحنا ٧‏)‏ إلا ان الدليل المشار اليه في هذه الرسالة يمكِّن يوحنا من القول،‏ «نعلم أن ابن اللّٰه قد جاء.‏» (‏١ يوحنا ١:‏١-‏٤؛‏ ٥:‏٥-‏٨‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ ان يسوع «اعطانا بصيرة،‏» او «ادراكا عقليا،‏» «لنعرف (‏الاله)‏ الحق،‏» لننال الفهم المتدرّج عن اللّٰه.‏ (‏متى ١١:‏٢٧‏)‏ ولذلك «نحن في (‏اتحاد بالاله)‏ الحق [يهوه اللّٰه] في ابنه يسوع المسيح.‏» —‏ قارن يوحنا ١٧:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

٢٥ كمسيحيين كيف يمكننا تطبيق المشورة في ١ يوحنا ٥:‏٢١‏؟‏

٢٥ ان اولئك الذين هم في اتحاد بالاله الحق،‏ يهوه،‏ سواء كانوا من البقية الممسوحة او من «الخراف الاخر،‏» يرغبون في ارضائه بكل طريقة.‏ ولكنّ الاغراءات للانهماك في الصنمية وُجدت في القرن الاول،‏ تماما كما توجد اليوم.‏ ولهذا السبب يختم يوحنا رسالته على نحو ملائم بالمشورة الابوية:‏ «ايها الاولاد احفظوا انفسكم من الاصنام.‏» فكمسيحيين لا نسجد امام التماثيل.‏ (‏خروج ٢٠:‏٤-‏٦‏)‏ ونعرف ايضا انه من الخطإ وضع انفسنا او المتعة او ايّ شيء آخر مكان اللّٰه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١ و ٢،‏ ٤‏)‏ وانتذارنا له يحول دون عبادتنا «الوحش» السياسي و «صورته.‏» (‏رؤيا ١٣:‏١٤-‏١٨؛‏ ١٤:‏٩-‏١٢‏)‏ ولذلك،‏ بهدف ان نرضي ابانا السماوي ونحصل على هبته للحياة الابدية،‏ لنكن موطَّدي العزم في تصميمنا على تجنب كل صنمية،‏ غير سامحين لها ابدا بتدمير علاقتنا الثمينة بيهوه بواسطة يسوع المسيح.‏

عون ثابت لنا

٢٦ ما هي بعض ميزات يوحنا الاولى الجديرة بالملاحظة؟‏

٢٦ ساعدت رسالة يوحنا الاولى الملهمة المسيحيين الاولين على تجنب الصنمية.‏ ومكَّنتهم من مقاومة اكاذيب المرتدّين،‏ وهي تخدم قصدا مماثلا اليوم.‏ فهي تبرهن،‏ مثلا،‏ ان يسوع المسيح عاش كانسان ومات «كفَّارة» للخطايا.‏ وتعيِّن الرسالة هوية «ضد المسيح» وتميّز ما بين اولاد اللّٰه واولئك الذين لابليس.‏ وهي تُظهر كيف نمتحن «(‏العبارات الملهمة)‏» لنرى ما اذا كانت من يهوه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ تقنعنا كلمات يوحنا بأن «اللّٰه محبة،‏» وبأن الايمان الحقيقي يغلب العالم،‏ وبأن يهوه يسمع صلوات شهوده الاولياء.‏

٢٧ بأية طرائق تستطيع رسالة يوحنا الاولى الملهمة من اللّٰه ان تساعدنا؟‏

٢٧ وازاء الاغراءات العالمية كم يكون حكيما ان نتذكَّر تحذير يوحنا من محبة العالم!‏ وان سبَّبت الخلافات الشخصية توترا في علاقتنا ببعض الرفقاء المؤمنين فان كلمات الرسول تستطيع تذكيرنا بأننا قادرون على البرهان اننا محبّون للّٰه بالاعراب عن المحبة الاخوية.‏ وبالعون الالهي وبتطبيق مشورة يوحنا نستطيع تجنب ممارسة الخطية ونستطيع المحافظة على الايمان الذي يغلب العالم.‏ فلنظهر عرفاننا بالجميل على هذه الرسالة الملهمة اذ نداوم على السلوك في النور الالهي،‏ ونثابر على العيش كأولاد للّٰه،‏ ونعرب دائما عن المحبة والايمان تمجيدا لابينا السماوي،‏ يهوه.‏

كيف تجاوبون؟‏

◻ ان كنا نحب يهوه كيف يجب ان يؤثر ذلك في علاقتنا بالرفقاء المؤمنين؟‏

◻ كيف يمكننا ان ‹نغلب العالم›؟‏

◻ من هم ‹الشهود الثلاثة› عن ابن اللّٰه؟‏

◻ في ما يتعلق بالصلاة اية «ثقة» يمكن ان تكون لنا؟‏

◻ بأية طرائق تستطيع رسالة يوحنا الاولى ان تساعدنا؟‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٠]‏

بما ان يهوه احبنا فيما كنا بعدُ خطاة «ينبغي لنا ايضا ان يحبّ بعضنا بعضا»‏

‏[النبذة في الصفحة ٢١]‏

ايماننا باللّٰه وكلمته وابنه الوحيد يمكِّننا من ان ‹نغلب العالم›‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة