مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الرجاء»‏
  • الرجاء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الرجاء
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • ارجُ يهوه وتشجَّع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • أملك لن يخيب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • أبقِ رجاءك قويًّا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • اين تجد الامل الحقيقي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الرجاء»‏

الرجاء

الثقة،‏ الاتكال؛‏ رغبة يرافقها ترقب الامر المرغوب فيه او الثقة بتحققه؛‏ شخص تُعلَّق عليه الآمال؛‏ مصدر للامل او وعد بتحقق الامل؛‏ ما يرجوه المرء او يكون محط آماله.‏ والجذر العبراني قاواه الذي تشتق منه التعابير المترجمة الى «رجاء» يعني من حيث الاساس «انتظر» بترقب شديد.‏ (‏تك ٤٩:‏١٨‏)‏ وفي الاسفار اليونانية المسيحية،‏ يعني التعبير اليوناني إِلپيس (‏الرجاء)‏ «توقع الخير».‏

لا رجاء حقيقيا من دون اللّٰه:‏ ان الرجاء الحقيقي المذكور في الكتاب المقدس اسمى من الرغبة التي قد لا يكون هناك اساس او امكانية ان تتحقق.‏ والرجاء ليس ترقبا فحسب لأن ما يترقبه المرء ليس دائما امرا مرغوبا فيه.‏ والكتاب المقدس يُظهر ان العالم عموما ليس لديهم رجاء حقيقي راسخ؛‏ فالبشر مصيرهم الموت ولا امل لهم بالمستقبل اذا لم يعرفوا عن تدبير الخلاص المهيإ من مصدر اسمى.‏ وقد اوضح سليمان ان لا معنى لحياة الانسان دون تدخل من اللّٰه،‏ قائلا:‏ «باطل الاباطيل!‏ .‏ .‏ .‏ كل شيء باطل».‏ —‏ جا ١٢:‏٨؛‏ ٩:‏​٢،‏ ٣‏.‏

وقال الاب الجليل ايوب انه حتى الشجرة اذا قُطعت لها رجاء ان تفرخ ثانية،‏ اما الانسان فحين يموت يهلك الى الابد.‏ لكن يتبين مما ذكره ايوب في ما بعد انه كان يتكلم عن الانسان دون مساعدة اللّٰه،‏ اذ عبَّر عن رغبته ورجائه بأن ‹يذكره› اللّٰه.‏ (‏اي ١٤:‏​٧-‏١٥‏)‏ بصورة مشابهة،‏ اخبر الرسول بولس المسيحيين انهم بفضل رجاء القيامة،‏ لا يلزم ان يصيبهم «الاسى كما يصيب الباقين ايضا الذين لا رجاء لهم».‏ (‏١ تس ٤:‏١٣‏)‏ ومرة اخرى،‏ حين كان بولس يوجه كلامه الى المسيحيين من اصل اممي،‏ ذكر انهم قبل ان يعرفوا عن تدبير اللّٰه بواسطة المسيح،‏ كانوا مبعدين عن الامة التي تعامل اللّٰه معها من قبل.‏ وبصفتهم امميين،‏ كانوا آنذاك ‹بلا رجاء ومن دون اللّٰه في العالم›.‏ —‏ اف ٢:‏١٢‏.‏

والعبارات الشائعة بين الذين لا رجاء لهم باللّٰه وبوعده بالقيامة تشبه كلمات سكان اورشليم العصاة الذين انغمسوا في الملذات،‏ بدل ان يعربوا عن التوبة والاسف،‏ حين كانت مدينتهم مهددة بالدمار كعقاب من اللّٰه.‏ فقد كانوا يقولون:‏ «لنأكل ونشرب،‏ لأننا غدا نموت».‏ (‏اش ٢٢:‏١٣‏)‏ والرسول بولس حذَّر من تبني موقف هؤلاء الاشخاص الذين بلا رجاء.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏​٣٢،‏ ٣٣‏.‏

آمال كاذبة:‏ لم يكن بولس ينكر ان بعض الآمال التي يسعى وراءها الناس في العالم منطقية،‏ وربما جديرة بالثناء ايضا.‏ بل كان يُظهر ان آمال الانسان باطلة دون اللّٰه،‏ فهي في الحقيقة بلا جدوى على المدى الطويل.‏

ولكن الى جانب آمال الانسان العادية الشائعة،‏ هناك آمال سيئة تنبع من افكار شريرة.‏ وقد يبدو احيانا انها تحققت،‏ لكن ذلك في الواقع وقتي لأن صاحب الامثال قال:‏ «ترقُّب الابرار فرح،‏ اما رجاء الاشرار فيبيد».‏ (‏ام ١٠:‏٢٨‏)‏ وذكر ايضا:‏ «عند موت الانسان الشرير يبيد رجاؤه،‏ ويبيد ايضا ما يُنتظر من قوة البشر».‏ (‏ام ١١:‏٧‏)‏ وعليه فإن الآمال الانانية وتلك القائمة على اساس زائف مثل المادية،‏ او على الاكاذيب،‏ التعاملات الخاطئة،‏ وقوة البشر او وعودهم ستخيب بالتأكيد.‏

مصدر الرجاء:‏ يهوه اللّٰه هو مصدر الرجاء الحقيقي،‏ وهو الوحيد القادر ان يحقق كل وعوده وآمال الذين يثقون به.‏ فبنعمته اعطى البشر ‹تعزية ورجاء صالحا›.‏ (‏٢ تس ٢:‏١٦‏)‏ ولطالما كان رجاء الابرار.‏ فالاسفار العبرانية تتضمن الكثير من التعابير التي تُظهر انه هو الرجاء وموضع الثقة وأن الاتكال عليه.‏ فقد دُعي مثلا «رجاء اسرائيل» و «رجاء آباء» الاسرائيليين.‏ (‏ار ١٤:‏٨؛‏ ١٧:‏١٣؛‏ ٥٠:‏٧‏)‏ وهو من جهته اظهر لطفه الحبي نحو شعبه،‏ حتى انه قال لهم وهم ذاهبون الى السبي نتيجة عصيانهم عليه:‏ «اني اعلم الافكار التي افكر فيها من جهتكم .‏ .‏ .‏ افكار سلام لا بلية،‏ لأعطيكم مستقبلا ورجاء».‏ (‏ار ٢٩:‏١١‏)‏ وبفضل وعد يهوه،‏ حافظ الاسرائيليون الامناء على ايمانهم ورجائهم خلال السبي البابلي.‏ فكثيرون امثال حزقيال ودانيال تقووا كثيرا بوعد يهوه:‏ «يوجد رجاء لمستقبلك .‏ .‏ .‏ فيرجع الابناء الى اراضيهم».‏ (‏ار ٣١:‏١٧‏)‏ وهذا الرجاء تحقق حين عادت بقية من اليهود الامناء عام ٥٣٧ ق‌م الى اورشليم لإعادة بناء المدينة وهيكلها.‏ —‏ عز ١:‏​١-‏٦‏.‏

الرجاء بنيل المكافأة ليس خطأ:‏ ان رجاء خادم اللّٰه بأن يحصل على مكافأة ليس دليلا على الانانية.‏ فمَن ينظر الى اللّٰه نظرة صحيحة ويعرفه حق المعرفة يدرك ان اللطف الحبي والسخاء صفتان بارزتان في شخصيته؛‏ فخادم اللّٰه لا يؤمن بوجود اللّٰه فحسب بل يؤمن ايضا انه «يكافئ الذين يجدُّون في طلبه».‏ (‏عب ١١:‏٦‏)‏ ويساعد الرجاء المسيحي ان يحافظ على اتزانه ويستمر في خدمة اللّٰه،‏ عالما ان يهوه سيؤمِّن له حاجاته اليومية.‏ وقد اشار الرسول بولس الى هذه الفكرة مستندا الى المبادئ المستمدة من الشريعة.‏ فاقتبس الشريعة في التثنية ٢٥:‏٤‏:‏ «لا تكمَّ ثورا في دراسه».‏ وأكمل:‏ «انما من اجلنا ذلك مكتوب،‏ لأن الحارث يجب ان يحرث على رجاء،‏ والدارس كذلك على رجاء ان ينال نصيبا».‏ —‏ ١ كو ٩:‏​٩،‏ ١٠‏.‏

ضروري للإيمان:‏ الرجاء ضروري ايضا للإيمان،‏ فهو اساسه او ركيزته.‏ (‏عب ١١:‏١‏)‏ والايمان بدوره يقوي الرجاء ويجعله اكثر اشراقا.‏ وفي هذا الخصوص،‏ من الجيد التأمل في مثال ابراهيم الذي ذكره الرسول بولس كي يقوي المسيحيين.‏ فمن وجهة نظر بشرية،‏ لم يكن له ولزوجته سارة امل بإنجاب الاولاد.‏ ولكن حتى وهو في هذه الحالة،‏ قال بولس عنه:‏ «مع انه لم يكن رجاء،‏ آمن على اساس الرجاء انه سيصير ابا لأمم كثيرة وفقا لما قيل:‏ ‹هكذا يكون نسلك›».‏ فقد عرف ابراهيم ان جسده وجسد سارة ‹مائتان›،‏ اذ لا يقدران ان ينجبا الاولاد.‏ لكن ذلك لم يضعف ايمانه لأنه «بسبب وعد اللّٰه لم يتردد بعدم ايمان،‏ بل تقوَّى بالايمان».‏ —‏ رو ٤:‏​١٨-‏٢٠‏.‏

وفي الختام،‏ شجع الرسول بولس المسيحيين ان يتمثلوا بإيمان ابراهيم ورجائه قائلا:‏ «لنبتهج على اساس رجاء المشاركة في مجد اللّٰه .‏ .‏ .‏ والرجاء لا يؤدي الى خيبة،‏ لأن محبة اللّٰه قد سُكبت في قلوبنا من خلال الروح القدس الذي أُعطي لنا».‏ —‏ رو ٥:‏​٢،‏ ٥‏.‏

الرجاء المسيحي:‏ ان رجاء المسيحيين وبالاحرى رجاء البشر ككل يعتمد على يسوع المسيح.‏ فالحياة الابدية في السماء وعلى الارض لم تكن متاحة لأي انسان لولا المسيح يسوع الذي «انار الحياة وعدم الفساد بواسطة البشارة».‏ (‏٢ تي ١:‏١٠‏)‏ فالاسفار المقدسة تذكر ان اخوة المسيح المولودين من الروح لديهم رجاء سماوي نتيجة رحمة اللّٰه العظيمة الذي ولدهم «ولادة جديدة لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات».‏ (‏١ بط ١:‏​٣،‏ ٤؛‏ كو ١:‏​٥،‏ ٢٧؛‏ تي ١:‏​١،‏ ٢؛‏ ٣:‏​٦،‏ ٧‏)‏ وهذا الرجاء السعيد سيتحقق «عند الكشف عن يسوع المسيح».‏ (‏١ بط ١:‏​١٣،‏ ٢١؛‏ تي ٢:‏١٣‏)‏ لذلك دعا الرسول بولس المسيح يسوع ‹رجاءنا›.‏ —‏ ١ تي ١:‏١‏.‏

وهذا الرجاء بالحياة الابدية وعدم الفساد الذي يحظى به مَن «لهم نصيب من الدعوة السماوية» (‏عب ٣:‏١‏)‏ هو راسخ الاساس وجدير بالثقة.‏ فهو يرتكز على امرين يستحيل ان يكذب اللّٰه فيهما،‏ اي وعده وقسمه.‏ كما ان هذا الرجاء هو بين يدي المسيح الذي يتمتع الآن بالخلود في السموات.‏ لذلك يُقال ان الرجاء هو «مرساة للنفس،‏ وهو اكيد وثابت يدخل الى داخل الحجاب [كما كان رئيس الكهنة يدخل الى قدس الاقداس يوم الكفارة]،‏ الى حيث دخل يسوع كسابق من اجلنا،‏ الذي صار رئيس كهنة على غرار ملكي صادق الى الابد».‏ —‏ عب ٦:‏​١٧-‏٢٠‏.‏

يجب تنميته والمحافظة عليه:‏ يوصي الكتاب المقدس المسيحيين تكرارا ان يتمسكوا ‹بالرجاء الواحد›.‏ (‏اف ٤:‏٤‏)‏ وهذا يتطلب جهدا متواصلا وحرية كلام و ‹افتخارا› بالرجاء.‏ (‏عب ٣:‏٦؛‏ ٦:‏١١‏)‏ والرجاء ينمو بالاحتمال تحت المحن،‏ مما يؤدي الى رضى اللّٰه الذي هو مصدر الرجاء.‏ (‏رو ٥:‏​٢-‏٥‏)‏ ويُذكر الرجاء،‏ الى جانب الايمان والمحبة،‏ باعتباره احدى الصفات الثلاث التي تميِّز الجماعة المسيحية منذ انتهاء مواهب الروح العجائبية التي وُجدت في الجماعة في القرن الاول.‏ —‏ ١ كو ١٣:‏١٣‏.‏

صفات وفوائد مرتبطة به:‏ لا غنى للمسيحي عن الرجاء.‏ فالرجاء يرتبط بالفرح والسلام وقدرة الروح القدس.‏ (‏رو ١٥:‏١٣‏)‏ ويعزِّز حرية الكلام عند الاقتراب الى اللّٰه طلبا لنعمته ورحمته.‏ (‏٢ كو ٣:‏١٢‏)‏ كما انه يساعد المسيحي كي يحتمل بفرح مهما مرَّت عليه من ظروف.‏ (‏رو ١٢:‏١٢؛‏ ١ تس ١:‏٣‏)‏ ومثلما كانت الخوذة تحمي رأس المحارب،‏ يحمي رجاء الخلاص قدرة المسيحي العقلية ممكِّنا اياه من المحافظة على استقامته.‏ (‏١ تس ٥:‏٨‏)‏ هذا وإن الرجاء يقوي المسيحي الممسوح.‏ فمع انه وهو على الارض لا يكون قد حصل بعد على مكافأة الحياة السماوية،‏ فإن رغبته وترقبه قويان لدرجة انه مهما واجه من تجارب وصعوبات،‏ يبقى منتظرا ما يرجوه بصبر واحتمال.‏ —‏ رو ٨:‏​٢٤،‏ ٢٥‏.‏

والرجاء يساعد المسيحي ان يحافظ على حياة طاهرة لأنه يعرف ان اللّٰه والمسيح،‏ اللذين يلقي رجاءه عليهما،‏ هما طاهران وأنه لا يستطيع ان يرجو ان يكون مثل اللّٰه وينال المكافأة اذا كان يمارس النجاسة او الاثم.‏ (‏١ يو ٣:‏​٢،‏ ٣‏)‏ ويرتبط الرجاء ارتباطا وثيقا بالمحبة،‏ الصفة الاعظم،‏ لأن مَن يحب اللّٰه محبة حقيقية يرجو ايضا ان تتحقق كل وعوده.‏ كما انه يرجو الافضل لإخوته في الايمان اذ يحبهم ويثق بأن قلوبهم صادقة لأنهم مسيحيون حقيقيون.‏ —‏ ١ كو ١٣:‏​٤،‏ ٧؛‏ ١ تس ٢:‏١٩‏.‏

اسمى من الرجاء تحت الشريعة:‏ قبل اعطاء الشريعة لإسرائيل،‏ كان لدى آباء الامة الامناء رجاء باللّٰه.‏ (‏اع ٢٦:‏​٦،‏ ٧؛‏ تك ٢٢:‏١٨؛‏ مي ٧:‏٢٠؛‏ ٢ تي ١:‏٣‏)‏ فهم تطلعوا الى تدبير اللّٰه للحياة.‏ وحين أُعطيت الشريعة،‏ بدا للوهلة الاولى ان رجاءهم سيتحقق من خلالها.‏ لكن الشريعة كشفت ان الجميع خطاة امام اللّٰه وحكمت بالموت على اليهود اذ اظهرت تعدياتهم.‏ (‏غل ٣:‏١٩؛‏ رو ٧:‏​٧-‏١١‏)‏ فالشريعة بحد ذاتها مقدسة ولا عيب فيها؛‏ ولكن لشدة قداستها وبرِّها،‏ فضحت نقائص الذين كانوا خاضعين لها.‏ (‏رو ٧:‏١٢‏)‏ لذلك حسبما اخبر الانبياء،‏ كان من الضروري ان يقدِّم اللّٰه «رجاء افضل» بواسطة يسوع المسيح،‏ واضعا الشريعة جانبا ومتيحا للذين يؤمنون بالمسيح ان يقتربوا من اللّٰه.‏ —‏ عب ٧:‏​١٨،‏ ١٩؛‏ ١١:‏٤٠‏؛‏ قارن ار ٣١:‏​٣١-‏٣٤‏.‏

رجاء لكل البشر:‏ وما عظَّم نعمة اللّٰه اكثر هو ان الرجاء الرائع الذي اتاحه لإخوة يسوع المسيح الروحيين ان يصبحوا شركاءه في الميراث في الدعوة السماوية (‏عب ٣:‏١‏)‏ يرتبط ايضا ارتباطا وثيقا برجاء كل البشر الذين يرغبون في خدمة اللّٰه.‏ فبعدما تحدث الرسول بولس عن رجاء الذين ينتظرون ان يصبحوا «ابناء اللّٰه» السماويين وشركاء المسيح في الميراث السماوي،‏ اوضح قائلا:‏ «الخليقة تنتظر بترقب شديد الكشف عن ابناء اللّٰه.‏ لأن الخليقة أُخضعت للبُطل،‏ لا بمشيئتها،‏ بل بمشيئة الذي اخضعها،‏ على رجاء ان تُحرَّر الخليقة نفسها ايضا من الاستعباد للفساد وتنال الحرية المجيدة لأولاد اللّٰه».‏ —‏ رو ٨:‏​١٤،‏ ١٧،‏ ١٩-‏٢١‏.‏

فبحسب كلمات بولس في روما ٨:‏​٢٠،‏ ٢١‏،‏ لم يهلك يهوه اللّٰه آدم ابا البشر حالما اخطأ،‏ بل سمح لهم ان يولدوا من اب ناقص خاضعين للبُطل،‏ لا بسبب خطإ عمدي ارتكبوه بل نتيجة النقص الموروث.‏ لكن اللّٰه لم يتركهم دون رجاء،‏ بل هيأ لهم بلطفه رجاء من خلال ‹النسل› الموعود به (‏تك ٣:‏١٥؛‏ ٢٢:‏١٨‏)‏ يسوع المسيح.‏ (‏غل ٣:‏١٦‏)‏ وقد انبأ دانيال عن مجيء المسيا الاول.‏ (‏دا ٩:‏​٢٤-‏٢٧‏)‏ وأثارت خدمة يوحنا المعمِّد ترقب امة اسرائيل للمسيا.‏ (‏مت ٣:‏١،‏ ٢؛‏ لو ٣:‏١٥‏)‏ ويسوع تمم هذا الرجاء بخدمته وموته وقيامته.‏ الا ان الرجاء العظيم للبشر عموما الاحياء والاموات هو ملكوت المسيح،‏ حين يحكم هو وشركاؤه في الميراث ملوكا وكهنة في السماء.‏ حينذاك سيتحرر البشر الذين يمارسون الايمان من الفساد الناتج عن النقص والخطية ويصيرون «اولاد اللّٰه» بكل معنى الكلمة.‏ وإقامة اللّٰه لابنه منذ اكثر من ٩٠٠‏,١ سنة ترسِّخ رجاءهم هذا.‏ —‏ اع ١٧:‏٣١؛‏ ٢٣:‏٦؛‏ ٢٤:‏١٥‏.‏

لقد منح يهوه اللّٰه البشر كلمته الكتاب المقدس بما تحتويه من ارشادات وأمثلة كي يكون لهم رجاء.‏ (‏رو ١٥:‏٤؛‏ ١ كو ١٠:‏١١؛‏ ٢ تي ٣:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ وكل مَن يملك هذا الرجاء يلزم ان يعلنه للآخرين،‏ وهكذا يخلِّص نفسه والذين يسمعونه ايضا.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٥؛‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة