مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١/‏٤ ص ١٠-‏١٥
  • اسمعوا ما يقوله الروح للجماعات

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اسمعوا ما يقوله الروح للجماعات
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الجماعات السبع
  • مشورة ومديح
  • احتملوا الى النهاية
  • ختوم السفر
  • كشف سرّ مقدس
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
  • المسيح يخاطب الجماعات
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • كونوا قراء سعداء لسفر الكشف
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • يوحنا يشاهد يسوع الممجَّد
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١/‏٤ ص ١٠-‏١٥

اسمعوا ما يقوله الروح للجماعات

ان المعلومات على الصفحات ١٠ الى ٢١ قُدِّمت في محافل العدل الالهي الكورية لشهود يهوه خلال ١٩٨٨ كخطابات افتتاحية لسلسلة مقالات بعنوان «الوقت المعيَّن قريب.‏»‏

‏«من له أذن فليسمع ما يقوله الروح (‏للجماعات)‏.‏» —‏ رؤيا ٣:‏٢٢‏.‏

١ اية كلمات للرؤيا هي بشارة في هذا العصر غير السعيد،‏ وما هي «النبوة» و «الوقت (‏المعيَّن)‏» المشار اليهما؟‏

منذ سنوات علَّق احد علماء الاجتماع في الولايات المتحدة ان الناس في تلك البلاد لديهم الكثير جدا من الحرية وانما ليس ما يكفي من السعادة.‏ والناس،‏ اضاف،‏ «يجدون ان السعادة قد افلتت منهم.‏ والفردوس الذي وعدوا انفسهم به ثبت انه فارغ.‏» ونظرا الى ذلك تكون كلمات الرسول يوحنا في الرؤيا ١:‏٣ بشارة،‏ لانه يخبرنا كيف نجد السعادة.‏ كتب يوحنا:‏ «(‏يا لسعادة مَن)‏ يقرأ و (‏مَن)‏ يسمعون اقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها لأن الوقت (‏المعيَّن)‏ قريب.‏» ان «النبوة» التي يشير اليها هي تلك المسجلة في سفر الرؤيا.‏ و «الوقت (‏المعيَّن)‏» هو الوقت الذي فيه يجب ان تتم نبوة الرؤيا هذه.‏ فلكلمات يوحنا مغزى عميق لنا اليوم.‏

٢ ماذا لا بد ان يوحنا كان يتساءل عنه فيما كان القرن الاول يقترب من نهايته؟‏

٢ لاكثر من ٦٠ سنة قبل ان كتب سفر الرؤيا كان يوحنا حاضرا في يوم الخمسين عندما تأسست الجماعة المسيحية الممسوحة.‏ والآن،‏ في السنة ٩٦ ب‌م،‏ نمتْ هذه الجماعة من اعضائها الـ‍ ١٢٠ الاصليين الى هيئة عالمية واسعة.‏ ولكن كانت هنالك مشاكل.‏ وتماما كما كان يسوع،‏ بولس،‏ وبطرس،‏ قد حذَّروا فان الارتدادات والشيع بدأت تظهر،‏ ولا بدّ ان يكون يوحنا قد تساءل عما يخبئه المستقبل.‏ —‏ متى ١٣:‏٢٤-‏٣٠،‏ ٣٦-‏٤٣؛‏ اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١-‏٣‏.‏

٣ لماذا كانت الرؤى التي رآها يوحنا وسجَّلها في الرؤيا ضمانة؟‏

٣ تصوَّروا فرحه،‏ اذاً،‏ عندما تسلَّم «(‏رؤيا)‏ يسوع المسيح (‏التي)‏ اعطاه (‏اياها)‏ اللّٰه ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب.‏» (‏رؤيا ١:‏١‏)‏ ففي سلسلة من الرؤى المهيبة رأى يوحنا ان مقاصد يهوه سوف تتم وأن احتمال المسيحيين الامناء سوف يكافأ بشكل رائع.‏ وتسلَّم ايضا رسائل من يسوع لسبع جماعات؛‏ وهذه كانت،‏ في الواقع،‏ مشورة يسوع المباشرة والأخيرة للمسيحيين قبل مجيئه في مجد الملكوت.‏

الجماعات السبع

٤ (‏أ)‏ ما هي مسؤولية الجماعات المسيحية الامينة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُفهم ضمنا من واقع ان الشيوخ الممسوحين شوهدوا كسبعة كواكب في اليد اليمنى للمسيح؟‏

٤ هذه الجماعات السبع من المسيحيين الممسوحين كانت ممثَّلة بسبع مناير،‏ والشيوخ الممسوحون في داخلها كانوا ممثَّلين بسبعة كواكب في اليد اليمنى للمسيح.‏ (‏رؤيا ١:‏١٢،‏ ١٦‏)‏ وبهذه الصورة الواضحة رأى يوحنا انه يجب على الجماعات المسيحية الامينة ان تكون حاملة نور،‏ كمناير مضاءة في عالم مظلم.‏ (‏متى ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ ان امساك يسوع للشيوخ في يده اليمنى اظهر انه يقود الشيوخ،‏ موجِّها ايّاهم وضابطا لهم.‏

٥ الى من في زمن يوحنا كانت الرسائل الى الجماعات السبع موجَّهة؟‏

٥ يقول يسوع ليوحنا:‏ «الذي تراه اكتب في كتاب وأَرسل الى السبع (‏الجماعات)‏ التي في أسيا الى افسس والى سميرنا والى برغامس والى ثياتيرا والى ساردس والى فيلادلفيا والى لاودكية.‏» (‏رؤيا ١:‏١١‏)‏ وهذه الجماعات كانت موجودة فعلا في زمن يوحنا،‏ ويمكننا التيقّن انه عندما انتهى يوحنا من كتابة الرؤيا تسلَّمت كل جماعة نسخة.‏ ولكن لاحظوا ما يذكره قاموس الكتاب المقدس لصاحبه هَسْتينغز عن الرؤيا:‏ «يكاد لا يكون هنالك ايّ سفر آخر في العهد الجديد مشهود على صحته جيدا الى هذا الحد في القرن الثاني.‏» وهذا يعني ان سفر الرؤيا كان معروفا ومقروءا ليس فقط من قبل المسيحيين في الجماعات السبع بل من قبل آخرين كثيرين ارادوا ان يدرسوا كلمات النبوة.‏ حقا،‏ كانت مشورة يسوع لجميع المسيحيين الممسوحين.‏

٦ و ٧ (‏أ)‏ متى تنطبق كلمات الرؤيا بشكل رئيسي،‏ وكيف نعرف ذلك؟‏ (‏ب)‏ من هم الممثَّلون اليوم بالكواكب السبعة وبالجماعات السبع؟‏

٦ ولكنّ هذه الرسائل الى الجماعات السبع لها انطباق اوسع ايضا.‏ ففي الرؤيا ١:‏١٠ يقول يوحنا:‏ «كنتُ في الروح في يوم الرب.‏» وهذا العدد هو مفتاح مهم لكشف فهم الرؤيا.‏ فهو يبيِّن انها تنطبق بشكل رئيسي في «يوم الرب،‏» الذي ابتدأ عندما صار يسوع ملكا في السنة ١٩١٤.‏ وهذا الفهم تؤكده رسائل يسوع الى الجماعات السبع.‏ ففيها نجد عبارات كهذه الكلمات الى برغامس:‏ «فإني آتيك سريعا.‏» (‏رؤيا ٢:‏١٦؛‏ ٣:‏٣،‏ ١١‏)‏ وبعد السنة ٩٦ ب‌م لم ‹يأتِ› يسوع بأية طريقة ذات معنى الى ان تُوِّج ملكا في السنة ١٩١٤.‏ (‏اعمال ١:‏٩-‏١١‏)‏ وبعد ذلك،‏ اتماما لملاخي ٣:‏١‏،‏ ‹اتى› ثانية في السنة ١٩١٨،‏ عندما اتى الى هيكل يهوه ليدين اولا اهل بيت اللّٰه.‏ (‏١ بطرس ٤:‏١٧‏)‏ وسوف ‹يأتي› مرة اخرى،‏ في المستقبل القريب،‏ عندما ‹يعطي نقمة للذين لا يعرفون اللّٰه والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح.‏› —‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٧،‏ ٨؛‏ متى ٢٤:‏٤٢-‏٤٤‏.‏

٧ وإذ نتذكَّر هذا الامر نفهم ان الجماعات السبع ترمز الى كل جماعات المسيحيين الممسوحين بعد السنة ١٩١٤،‏ وأن الكواكب السبعة تمثِّل جميع الشيوخ الممسوحين في هذه الجماعات.‏ وفضلا عن ذلك،‏ فان الشيوخ الذين هم من ‹الخراف الاخر› يكونون ايضا،‏ بالتوسيع،‏ في يد يسوع اليمنى للسلطة.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ والمشورة للجماعات السبع تنطبق مبدئيا على كل جماعات شعب اللّٰه اليوم حول العالم،‏ بما فيه تلك المؤلفة من مسيحيين برجاء ارضي.‏

٨ اية حالة وجدها يسوع عندما اتى ليتفقد المدَّعين المسيحية سنة ١٩١٨؟‏

٨ وعندما اتى يسوع ليتفقد المدَّعين المسيحية سنة ١٩١٨ وجد مسيحيين ممسوحين على الارض يحاولون باجتهاد ان يحفظوا كلمات النبوة.‏ ومنذ سبعينات الـ‍ ١٨٠٠ كانوا ينبِّهون الناس الى اهمية السنة ١٩١٤.‏ وقد عانوا الشيء الكثير على ايدي العالم المسيحي خلال الحرب العالمية الاولى،‏ وفي السنة ١٩١٨ توقف عملهم فعليا عندما سُجن الرسميون الرئيسيون لجمعية برج المراقبة بتهم باطلة.‏ ولكنّ اختباراتهم في ذلك الوقت تلائم النبوات في الرؤيا الى درجة مدهشة.‏ وتصميمهم على الاصغاء الى كلمات يسوع للجماعات السبع اثبت هويتهم دون شك بصفتهم المسيحيين الوحيدين الحاملين النور في هذا العالم المعتم.‏ واليوم تؤلف هذه البقية صف يوحنا الذي يحيا ليرى ويشترك في اتمامات اجزاء عديدة من الرؤيا.‏

مشورة ومديح

٩ و ١٠ اتمام اية كلمات ليسوع جلب سعادة كبيرة للمسيحيين العصريين؟‏ أوضحوا.‏

٩ في الرؤيا ٣:‏٨ قال يسوع لجماعة فيلادلفيا:‏ «انا عارف أعمالك.‏ هٰنذا قد جعلت امامك بابا مفتوحا ولا يستطيع احد ان يغلقه لانّ لك قوة يسيرة وقد حفظت كلمتي ولم تنكر اسمي.‏» من الواضح ان المسيحيين في فيلادلفيا كانوا نشاطى،‏ والآن انفتح لهم باب للفرصة.‏

١٠ والواقع العصري لهذه الرسالة جعل شعب اللّٰه سعيدا جدا.‏ فبعد اختباراتهم الصعبة سنة ١٩١٨ جرى ردّهم روحيا،‏ وفي السنة ١٩١٩ فتح لهم يسوع بابا للفرصة.‏ وساروا عبر هذا الباب عندما قبلوا مهمة الكرازة ببشارة الملكوت لجميع الامم.‏ وبروح يهوه عليهم لم يستطع ايّ شيء ان يعيق هذا العمل،‏ وكان لدى هؤلاء المسيحيين الامناء الامتياز العظيم لاتمام وجه بارز من علامة حضور يسوع.‏ (‏متى ٢٤:‏٣،‏ ١٤‏)‏ ونتيجة لنشاط كرازتهم الامين دُعي ومُسح الباقون من الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ و ‹الجمع الكثير› جُمعوا بأعداد كبيرة.‏ (‏رؤيا ٧:‏١-‏٣،‏ ٩‏)‏ فيا للفرح الذي جلبه ذلك لشعب اللّٰه!‏

١١ كيف حاول الطائفيون افساد هيئة يهوه في ايام يوحنا،‏ وكيف فعلوا ذلك في ايامنا؟‏

١١ وهل يمكن لايّ شيء ان يسلبهم هذا الفرح؟‏ نعم،‏ مثلا،‏ كان الشيوخ في برغامس،‏ على الرغم من سجلّهم الحسن في الاحتمال،‏ غير قادرين على ابقاء تعليم النقولاويين خارج الجماعة.‏ (‏رؤيا ٢:‏١٥‏)‏ فروح الطائفية كانت تسيطر.‏ وبشكل مماثل،‏ خلال الايام الأخيرة هذه،‏ ارتدّ بعض الافراد وحاولوا افساد هيئة يهوه.‏ والشيوخ ككل قاوموهم،‏ ولكنّ البعض،‏ بشكل محزن،‏ ضلّوا.‏ فلا نسمح ابدا للمرتدّين بأن يسلبونا فرحنا!‏

١٢ (‏أ)‏ ما هو نفوذ بلعام وايزابل؟‏ (‏ب)‏ هل حاول الشيطان ان يُدخل نفوذ بلعام او ايزابل في الجماعة المسيحية في الازمنة العصرية؟‏

١٢ حذَّر يسوع ايضا جماعة برغامس من ‹المتمسكين بتعليم بلعام.‏› (‏رؤيا ٢:‏١٤‏)‏ فأيّ تعليم كان هذا؟‏ كان شخص ما في برغامس يفسد المسيحيين هناك بالطريقة نفسها التي بها افسد بلعام الاسرائيليين في البرية:‏ بتشجيعهم «ان يأكلوا ما ذُبح للاوثان ويزنوا.‏» (‏عدد ٢٥:‏١-‏٥؛‏ ٣١:‏٨‏)‏ وحذَّر يسوع الجماعة في ثياتيرا من «المرأة ايزابل.‏» وهذه المرأة ايضا كانت تعلِّم المسيحيين «ان يزنوا ويأكلوا ما ذُبح للاوثان.‏» (‏رؤيا ٢:‏٢٠‏)‏ فهل حاول الشيطان ان يُدخل نفوذ بلعام او ايزابل في الجماعة المسيحية اليوم؟‏ فَعلَ ذلك بالتأكيد،‏ حتى ان ٠٠٠‏,٤٠ تقريبا يجري فصلهم سنويا،‏ ومعظمهم بسبب الفساد الأدبي.‏ فيا لها من مأساة!‏ والرجال الذين يشبهون بلعام والنساء اللواتي يشبهن ايزابل على حد سواء تمرَّدوا على الشيوخ وحاولوا افساد الجماعة.‏ فلنقاوم مثل هذه التأثيرات الفاسدة بكل قوتنا!‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٨؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٢١‏.‏

١٣ (‏أ)‏ صِف اشمئزاز يسوع ازاء الفتور.‏ (‏ب)‏ لماذا كان اللاودكيون فاترين،‏ وكيف يمكننا تجنب هذا الضعف اليوم؟‏

١٣ وفي الرؤيا ٣:‏١٥،‏ ١٦ قال يسوع للجماعة في لاودكية:‏ «انا عارف أعمالك أنك لست باردا ولا حارا.‏ ليتك كنت باردا او حارا.‏ هكذا لانك فاتر ولست باردا ولا حارا انا مزمع ان اتقيَّأك من فمي.‏» فيا للوصف التصويري للاشمئزاز الذي يشعر به يسوع ازاء الفتور!‏ ويمضي قائلا:‏ «تقول اني انا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي الى شيء.‏» اجل،‏ ان المادية اغوت المسيحيين في لاودكية.‏ فكانوا راضين عن انفسهم وفاتري الشعور.‏ ولكنّ يسوع قال لهم:‏ «لستَ تعلم أنك انت الشقي والبئس وفقير وأعمى وعريان.‏» (‏رؤيا ٣:‏١٧‏)‏ فهل نريد ان نكون ‹اشقياء وبؤساء وفقراء وعميانا وعراة› في عيني يسوع؟‏ طبعا لا!‏ فلنحارب بكل وسيلة ممكنة الصيرورة ماديين او فاترين.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩-‏١٢‏.‏

احتملوا الى النهاية

١٤ (‏أ)‏ اية مشقّات واجهتها الجماعة في سميرنا؟‏ (‏ب)‏ اية تناظرات عصرية هنالك لاختبارات سميرنا؟‏

١٤ واحدى الجماعات التي لم تكن فاترة هي تلك التي في سميرنا.‏ ولهؤلاء المسيحيين قال يسوع:‏ «انا أعرف أعمالك وضيقتك وفقرك.‏ مع انك غني.‏ وتجديف القائلين إنهم يهود وليسوا يهودا بل هم مجمع الشيطان.‏ لا تخف البتة مما انت عتيد ان تتألم به.‏ هوذا ابليس مزمع أن يلقي بعضا منكم في السجن لكي تُجرَّبوا ويكون لكم ضيق عشرة ايام.‏» (‏رؤيا ٢:‏٨-‏١٠‏)‏ وكم يلائم ذلك اختبار المسيحيين اليوم!‏ فقد احتمل المسيحيون العصريون،‏ الممسوحون والخراف الاخر على السواء،‏ المقاومة العنيفة من ‹مجمع شيطان› العالم المسيحي للوقت الحاضر.‏ ومن الحرب العالمية الاولى الى الآن فان آلاف الرجال والنساء والاولاد ضُربوا،‏ سُجنوا،‏ عُذِّبوا،‏ اغتُصبوا،‏ او قُتلوا لرفضهم ان يسايروا في استقامتهم.‏

١٥ و ١٦ (‏أ)‏ كيف يمكن للمسيحيين الممسوحين ان يكونوا سعداء على الرغم من معاناة الاضطهاد؟‏ (‏ب)‏ اية مكافآ‌ت خصوصية تنتظر الخراف الاخر وتساعدهم ليكونوا سعداء ايضا؟‏

١٥ فهل تجلب مثل هذه الاختبارات السعادة؟‏ ليس بحدّ ذاتها.‏ ولكن،‏ كالرسل،‏ يختبر المسيحيون الامناء الذين يحتملون التجارب فرحا داخليا عميقا لانهم «حُسبوا مستأهلين أن يُهانوا من اجل اسمه [يسوع].‏» (‏اعمال ٥:‏٤١‏)‏ وهم يبقون سعداء مهما فعل بهم اعداؤهم لانهم يعرفون ان الوقت المعيَّن قريب لنيل المكافأة على استقامتهم،‏ والمكافأة انما هي كبيرة.‏ قال يسوع للمسيحيين في سميرنا:‏ «كن أمينا الى الموت فسأعطيك اكليل الحياة.‏» (‏رؤيا ٢:‏١٠‏)‏ وللذين في ساردس قال:‏ «من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا ولن أمحو اسمه من سفر الحياة.‏» —‏ رؤيا ٣:‏٥‏.‏

١٦ صحيح ان هذه الوعود تنطبق بشكل خصوصي على المسيحيين الممسوحين،‏ مذكِّرة اياهم بجائزة الحياة السماوية الخالدة التي تنتظرهم.‏ ولكنّ الذين هم من الخراف الاخر يتقوَّون ايضا بهذه الكلمات.‏ فقد اعدّ لهم يهوه مكافأة ايضا،‏ شريطة ان يكونوا غيورين وان يحتملوا.‏ ولديهم الرجاء المجيد بأن يرثوا الحياة الابدية على ارض فردوسية في ظل الملكوت بين يدي المسيح.‏ وهناك سيجدون الفردوس الذي يفشل اناس هذا العالم في ايجاده.‏

١٧ بأية كلمات اختتم يسوع كل رسالة،‏ وماذا تعني كلماته لنا اليوم؟‏

١٧ واختتم يسوع كلاّ من رسائله الى الجماعات بالكلمات:‏ «من له أُذن فليسمع ما يقوله الروح (‏للجماعات)‏.‏» (‏رؤيا ٣:‏٢٢‏)‏ اجل،‏ يجب ان نسمع ونطيع كلمات الراعي الرئيسي.‏ يجب ان نتجنب النجاسة والارتداد،‏ ويجب ان نحافظ على غيرتنا.‏ فنيلنا المكافأة انما يتوقف على ذلك.‏ وعندما نتأمل في المعلومات الاضافية في الرؤيا نصير مصممين اكثر ايضا على فعل ذلك تماما.‏

ختوم السفر

١٨ (‏أ)‏ ماذا يتسلَّم يسوع في المحكمة السماوية؟‏ (‏ب)‏ ماذا يعني ركوب الفرسان الثلاثة للرؤيا الاصحاح ٦ للجنس البشري العائش اليوم؟‏

١٨ في الاصحاحين ٤ و ٥‏،‏ مثلا،‏ يرى يوحنا رؤيا بديعة عن محكمة يهوه السماوية.‏ وحمل اللّٰه،‏ يسوع المسيح،‏ هو هناك،‏ وهو يتسلَّم سفرا بسبعة ختوم.‏ وفي الاصحاح ٦ يفتح يسوع ستة من السبعة الختوم،‏ الواحد بعد الآخر.‏ وعندما يُفتح الاول يُشاهَد راكب على فرس ابيض.‏ فيُعطى اكليلا ويخرج «غالبا ولكي يغلب.‏» (‏رؤيا ٦:‏٢‏)‏ هذا هو يسوع،‏ الملك المتوَّج حديثا.‏ وعندما شرع في ركوبه الملكي الظافر سنة ١٩١٤ بدأ يوم الرب.‏ وعند فتح الختوم الثلاثة التالية يَظهر ثلاثة افراس اخرى مع راكبيها.‏ وهذه هي اعلانات مروِّعة تمثِّل الحرب البشرية،‏ المجاعة والموت بالوبإ وأسباب اخرى.‏ وهي تؤكد نبوة يسوع الكبرى بأن حضوره السماوي في سلطة ملكية يكون موسوما على الارض بحروب كبرى،‏ مجاعات،‏ اوبئة،‏ زلازل،‏ وكوارث اخرى.‏ (‏متى ٢٤:‏٣،‏ ٧،‏ ٨؛‏ لوقا ٢١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ حقا،‏ يجب على المسيحيين ان يصغوا الى كلمات يسوع للجماعات السبع اذا كانوا سيحتملون في وقت كهذا.‏

١٩ (‏أ)‏ خلال حضور المسيح اية مكافأة تعطى للمسيحيين الممسوحين الامناء الذين ماتوا؟‏ (‏ب)‏ اية حوادث مفزعة يُنذَر بها بفتح الختم السادس،‏ مما يقود الى اي سؤال؟‏

١٩ واذ يُفتح الختم الخامس،‏ ينكشف حادث في الحيِّز الروحي غير المنظور.‏ فالمسيحيون الممسوحون الذين ماتوا بسبب ايمانهم يُعطون كل واحد ثوبا ابيض.‏ ومن الواضح،‏ بحضور المسيح الذي هو الآن حقيقة،‏ ان القيامة السماوية قد بدأت.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٤-‏١٧؛‏ رؤيا ٣:‏٥‏)‏ ثم يُفتح الختم السادس،‏ فتهتز «الارض،‏» نظام اشياء الشيطان الارضي،‏ بزلزلة عظيمة.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ و ‹سماء› الحكم البشري تحت سيطرة الشيطان تُلفّ كدرج قديم لتُطرح.‏ فيصرخ البشر المتمردون المرتعبون بيأس الى الصخور:‏ «اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لانه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف.‏» —‏ رؤيا ٦:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٦،‏ ١٧‏.‏

٢٠ من يستطيع الوقوف خلال اليوم العظيم لغضب يهوه والخروف؟‏

٢٠ فمن يستطيع الوقوف؟‏ لقد اجاب يسوع من قبل عن هذا السؤال.‏ فاولئك الذين ‹يسمعون ما يقوله الروح (‏للجماعات)‏› سيقفون في يوم الغضب العظيم هذا.‏ ولتأكيد ذلك يتابع يوحنا ليتكلم عن ختم آخر افراد الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ وتجميع جمع كثير من كل الامم لعبور «الضيقة العظيمة.‏» (‏رؤيا ٧:‏١-‏٣،‏ ١٤‏)‏ ولكن حان الوقت الآن لفتح الختم السابع للسفر ولاظهار مزيد من الرؤى المثيرة ليوحنا،‏ وبواسطته لنا اليوم.‏ والمقالة التالية تناقش بعضا منها.‏

هل تذكرون

▫ ما هي العلاقة بين يسوع وشيوخ الجماعات؟‏

▫ اية مشاكل واجهت الشيوخ في برغامس وثياتيرا،‏ وكيف اثَّرت مشاكل مماثلة في الجماعات اليوم؟‏

▫ ايّ خطإ خطير ارتكبته جماعة لاودكية،‏ وكيف يمكننا تجنب ارتكاب خطإ مماثل اليوم؟‏

▫ كيف كان على المسيحيين الاحتمال في هذا القرن الـ‍ ٢٠،‏ وأية وعود ليسوع ساعدتهم على ذلك؟‏

▫ كيف يمكننا تجنُّب اليأس وانقطاع الامل اللذين ستختبرهما الامم في هرمجدون؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٣]‏

بعض المسيحيين الامناء الذين تألَّموا في معسكرات الاعتقال النازية

‏[مصدر الصورة]‏

DÖW,‎ Vienna,‎ Austria

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة