مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١/‏٨ ص ٣٠-‏٣١
  • من طريق الموت الى طريق الحياة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من طريق الموت الى طريق الحياة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • مواد مشابهة
  • كيف اتحرر من المخدرات؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ١
  • هل يمكن ان تُكسَب المعركة ضد المخدِّرات؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • القوة المطهِّرة لكلمة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • اناسٌ دُمِّرت حياتهم،‏ وأناس فارقوها
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١/‏٨ ص ٣٠-‏٣١

من طريق الموت الى طريق الحياة

لسنوات عديدة اثَّر ادماني المخدرات في حياتي.‏ لقد بدأتُ بالمخدرات الخفيفة وانتهيت الى الاقوى،‏ مثل LSD.‏ وصارت المخدرات ترمز الى التحرر من كل انواع المشاكل الشخصية والاجتماعية.‏ وبشكل محزن،‏ شجعتُ أحداثا آخرين على مرافقتي على طول طريق الموت.‏

واذ كنت معروفا كبائع مخدرات جائل كنت تحت مراقبة الشرطة.‏ ويجب ان اعترف بأنني كنت خائفا،‏ لانني اعرف ان توقيفي كان سيعني السجن لسنوات.‏ ورغم انني عشت في قلق،‏ لم يكن ذلك كافيا ليجعلني اغيِّر طرقي.‏

حاول والداي مساعدتي بأخذي الى مؤسسة للامراض العقلية للمعالجة.‏ وكان يُرجى ان تحلّ الادوية والمعالجة المتلقاة هناك مشكلتي،‏ ولكن حالما خرجت ادرك والداي انه حتى المعالجة الطبية لا تستطيع تغييري.‏ فحاولا مساعدتي اكثر بجعلي اتكلم مع كاهن.‏ وهذا لم ينجح ايضا.‏ فدخَّنت الماريجوانا وشربت امامه،‏ كما لو انه لم يكن موجودا.‏ لم اكن اريد ان اتغير.‏

كانت خطيبتي،‏ اوريانا،‏ تعارض بشدة طريقة عيشي،‏ ولم اكن اريد ان تتركني.‏ وحسب الظاهر،‏ بدا ذلك حافزا جيدا الى صنع التغيير.‏ ولكن،‏ عوضا عن ذلك،‏ تابعتُ عادتي للمخدرات سرا.‏ وجعلتُ اوريانا تعتقد انني مريض.‏ وسرعان ما صرت حطاما بشريا حقيقيا.‏ استمررتُ أعِد نفسي انني سأقلع عن ذلك،‏ انني استطيع تدبُّر الامر،‏ ولكن كان ذلك دون جدوى.‏ فكنت اتقدم اكثر على طول طريق الموت.‏

واذ كنت راغبا في الزواج باوريانا بأسرع ما يمكن اتصلنا بمزخرف داخلي لينجز بعض الاعمال في شقتنا.‏ وكانت زوجته واحدة من شهود يهوه،‏ فحدَّثتنا عن ايمانها.‏ في البداية تركت المحادثة في اوريانا اثرا اعمق مما فيَّ،‏ ولكن فيما استمرَّتْ ادركتُ ان شهود يهوه يؤمنون بثبات بأن اللّٰه قريبا سيجعل هذه الارض فردوسا وأن الناس سيعيشون هنا الى الابد بسلام.‏

اردت ان اتأكد شخصيا إن كان صحيحا ان «شهود يهوه يُظهرون المحبة والاحترام احدهم للآخر حتى في الوقت الحاضر،‏» كما قالت السيدة.‏ لذلك ذهبنا اوريانا وأنا الى قاعة الملكوت.‏ شعرتُ بالارتباك بسبب شعري الطويل وثيابي الرثة،‏ ولكنّ الترحيب الذي منحنا اياه الشهود جعلني اشعر بالارتياح على الفور.‏ شعرت بأنني استطيع الوثوق بهم.‏ فقد كان واضحا ان المحبة والاحترام الصادقين احدهم للآخر هما الآن حقيقة بالنسبة اليهم.‏

من ذلك اليوم فصاعدا بدأت احضر الاجتماعات المسيحية قانونيا،‏ وبدأت ادرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ قصصتُ شعري وغيَّرتُ طريقة لبسي،‏ وبجهد كبير نجحت بالاقلاع عن التدخين وتناول المخدرات.‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏١‏)‏ ومع ذلك،‏ كانت هنالك مشكلة خطيرة اخرى في حياتي.‏ فدون ان ادرك ذلك كنت قد صرت مدمنا الكحول.‏ وعندما كنت اشرب كنت اقع في المشاكل.‏ كنت اخاصم الناس وصرت غيورا جدا على اوريانا.‏ ووقعت في حال من الحزن العميق.‏ (‏امثال ٢٣:‏٢٩-‏٣٥‏)‏ بذلت جهدا لاتوقف عن العادة،‏ وبمساعدة يهوه،‏ قوة الصلاة،‏ ومساعدة الاخوة المسيحيين،‏ كنت قادرا ان انتزع هذه العادة السيئة من حياتي.‏

اعتمدنا زوجتي وأنا في ٢٣ آب ١٩٧٤.‏ والشكر للحق،‏ فحياتنا الآن لها معنى.‏ وبما انني استرجعت ثقتي بنفسي فقد اكتسبت الاحترام في العمل.‏ وحصَّلنا زوجتي وأنا معا مالا كثيرا،‏ ولكن حينئذ ادركنا انه كان لدينا وقت قليل باقٍ لخدمتنا المقدسة.‏ واذا اردنا التمتع بعلاقة حميمة اكثر بيهوه يجب ان نصنع تغييرات في حياتنا.‏ وإلا فهنالك خطر ان تبرد محبتنا الاولى للحق.‏ لذلك في السنة ١٩٧٩ بدأنا عمل الفتح،‏ مقدِّمين انفسنا كاملا اكثر للعمل الكرازي.‏

ولماذا اتخذتُ هذا القرار؟‏ حسنا،‏ اين كنت سأصير اليوم دون نور الحق؟‏ ان اولئك الذين كانوا معي في طريق الموت هم الآن إما مدمنون الكحول او لا يعودون يملكون عائلة او هم في السجن —‏ او اموات.‏ ولكنّ رسالة الكتاب المقدس هي التي حررتني.‏ فلم يكن العلاج وقوة الارادة كافيين.‏ والدافع القوي كان لازما.‏ وقد زوَّد السعي لتنمية صداقة حقيقية مع يهوه،‏ الخالق،‏ دافعا كهذا.‏ والآن،‏ انها رغبتي الصادقة ان افعل كل ما استطيع لمساعدة اولئك الذين هم عبيد لعادة المخدرات،‏ وكذلك الذين يتألمون او يبحثون عن طريق للخروج من مشاكلهم.‏ وبالمشاركة بنشاط في الخدمة المسيحية كنا زوجتي وأنا نفعل هذا الامر تماما.‏ وقد نلنا امتياز مساعدة اشخاص كثيرين على السير في طريق الحياة.‏ وبين هؤلاء يوجد ثلاثة اشخاص كنت قد جعلتهم شخصيا يباشرون المخدرات.‏ وفي الوقت الحاضر اخدم كناظر دائرة في شمال ايطاليا.‏

انه لَصحيح:‏ اساءة استعمال المخدرات هي كالطريق التي تقودكم عاجلا او آجلا الى الموت او على الاقل الى حياة فارغة دون مستقبل.‏ وتعجز الكلمات عن التعبير عن شكري ليهوه اللّٰه!‏ لقد اظهر لي طريق الخروج من الظلمة التي كنت اعيش فيها ودلَّني الى طريق الحياة،‏ المليئة بالنور،‏ التي تقود الى مستقبل ابدي.‏ —‏ كما رواها روجيرو پولوتي.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة