مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٨ ص ١٢-‏١٧
  • تمثَّلوا بيهوه —‏ اصنعوا عدلا وبرًّا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تمثَّلوا بيهوه —‏ اصنعوا عدلا وبرًّا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عادل ولكن مشفق
  • عمل بار لإنقاذ الجنس البشري
  • اطلبوا العدل،‏ اتّبعوا البرّ
  • ‏‹رؤساء بالعدل يترأسون›‏
  • احفظوا العدل وافعلوا ما هو بار
  • يهوه —‏ مصدر العدل والبرّ الحقيقيَّين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • يهوه —‏ يحب البر والعدل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ‏‹اصنع العدل› في سيرك مع اللّٰه
    اقترب الى يهوه
  • ‏«جميع سبله عدل»‏
    اقترب الى يهوه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٨ ص ١٢-‏١٧

تمثَّلوا بيهوه —‏ اصنعوا عدلا وبرًّا

‏«انا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلا [‹وعدلا وبرًّا›،‏ ع‌ج] في الارض لأني بهذه أُسَرّ».‏ —‏ ارميا ٩:‏٢٤‏.‏

١ ايّ امل رائع تفوَّه به يهوه؟‏

وعد يهوه بأنه سيأتي يوم يعرفه فيه كل شخص.‏ فقد ذكر بواسطة نبيه اشعياء:‏ «لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر».‏ (‏اشعياء ١١:‏٩‏)‏ فما اروع هذا الوعد!‏

٢ ماذا تشمل معرفة يهوه؟‏ ولماذا؟‏

٢ ولكن ماذا تعني معرفة يهوه؟‏ كشف يهوه لإرميا اهمّ ما في الامر:‏ ‹أن يُفهم ويُعرف اني انا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلا [‹وعدلا وبرًّا›،‏ ع‌ج‏] في الارض لأني بهذه أُسَرّ›.‏ (‏ارميا ٩:‏٢٤‏)‏ اذًا تشمل معرفة يهوه معرفة الطريقة التي يصنع بها عدلا وبرًّا.‏ وإذا صنعنا هاتين الصفتين،‏ فسيُسَرّ بنا.‏ ولكن كيف نصنعهما؟‏ حفظ يهوه في كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ سجلا عن تعاملاته مع البشر الناقصين طوال العصور.‏ وبدرس هذا السجل يمكن ان نعرف طريقة يهوه في صنع العدل والبرّ،‏ وبالتالي يمكن ان نتمثَّل به.‏ —‏ رومية ١٥:‏٤‏.‏

عادل ولكن مشفق

٣،‏ ٤ لماذا كان يهوه مبرَّرا في تدمير سدوم وعمورة؟‏

٣ ان الدينونة الالهية على سدوم وعمورة مثال ممتاز لإظهار الاوجه المختلفة لعدل يهوه.‏ فلم يُنزِل يهوه العقاب اللازم فحسب بل هيّأ الخلاص ايضا للمستحقين.‏ فهل كان تدمير هاتين المدينتين مبرَّرا حقا؟‏ لم يكن هذا رأي ابراهيم في البداية،‏ إذ كان لا يعرف إلا القليل جدا كما يَظهر عن مدى شر سدوم.‏ فأكد يهوه لإبراهيم انه حتى لو وُجد في المدينة عشرة ابرار فقط،‏ فلن يدمرها.‏ فمن الواضح انه لا تسرُّع ولا قساوة البتة في عدل يهوه.‏ —‏ تكوين ١٨:‏٢٠-‏٣٢‏.‏

٤ ان عملية التفقُّد التي قام بها الملاكان قدَّمت شهادة حية لمدى الانحطاط الادبي في سدوم.‏ فعندما علم رجال المدينة،‏ «من الحدث الى الشيخ»،‏ بأن رجلَين يقيمان في بيت لوط،‏ هاجموا بيته بهدف ممارسة مضاجعة النظير معهما باغتصابهما جماعيا.‏ لقد انحطّت بهم سَفالتهم فعلا الى ادنى درجات الانحطاط!‏ فلا شك ان دينونة يهوه على المدينة كانت دينونة بارة.‏ —‏ تكوين ١٩:‏١-‏٥،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏.‏

٥ كيف انقذ اللّٰه لوطًا وعائلته من سدوم؟‏

٥ بعد ذكر تدمير سدوم وعمورة كمثال تحذيري،‏ كتب الرسول بطرس:‏ «يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة».‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٦-‏٩‏)‏ فلو قُضي على لوط البار وعائلته مع الناس الفجار في سدوم،‏ لَما تحقَّق العدل.‏ لذلك حذَّر ملاكا يهوه لوطًا من الدمار الوشيك.‏ وعندما اخذ لوط يتوانى،‏ امسك الملاكان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه «لشفقة الرب»،‏ وأخرجاهم من المدينة.‏ (‏تكوين ١٩:‏١٢-‏١٦‏)‏ ويمكننا التيقُّن ان يهوه سيُظهر اهتماما مماثلا بالابرار عند الدمار الوشيك لنظام الاشياء هذا.‏

٦ لماذا لا ينبغي ان نقلق بشأن الدمار الوشيك لنظام الاشياء الشرير؟‏

٦ مع ان نهاية هذا النظام ستكون وقتا ‹للانتقام›،‏ فلا داعي الى ان نقلق.‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٢‏)‏ فالدينونة التي سينفِّذها اللّٰه في هرمجدون ستكون «[«بارة»،‏ ع‌ج‏] كلها».‏ (‏مزمور ١٩:‏٩‏)‏ وكما تعلّم ابراهيم،‏ يمكننا نحن البشر ان نثق ثقة مطلقة بعدل يهوه الذي هو ارفع مستوى بكثير من عدالتنا.‏ سأل ابراهيم:‏ «أديّان كل الارض لا يصنع عدلا».‏ (‏تكوين ١٨:‏٢٥‏؛‏ قارنوا ايوب ٣٤:‏١٠‏.‏)‏ او كما قال اشعياء بالصواب:‏ «مَن .‏ .‏ .‏ علّم [يهوه] في طريق الحق [«العدل»،‏ ع‌ج‏]».‏ —‏ اشعياء ٤٠:‏١٤‏.‏

عمل بار لإنقاذ الجنس البشري

٧ اية علاقة توجد بين عدل اللّٰه ورحمته؟‏

٧ لا يتجلى عدل اللّٰه فقط في الطريقة التي يعاقب بها فاعلي الاثم.‏ فيهوه يصف نفسه بأنه «اله بار ومخلّص».‏ (‏اشعياء ٤٥:‏٢١‏)‏ ومن الواضح ان هنالك علاقة وثيقة بين برّ اللّٰه،‏ او عدله،‏ ورغبته في تخليص الجنس البشري من تأثيرات الخطية.‏ وفي التعليق على هذه الآية،‏ تشير دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية (‏بالانكليزية)‏،‏ طبعة ١٩٨٢،‏ الى ان «عدل اللّٰه يسعى الى ايجاد طرائق ملموسة يعبِّر بها عن رحمته ويتمِّم خلاصه».‏ لا يعني ذلك ان عدل اللّٰه بحاجة الى تلطيف بواسطة الرحمة،‏ بل يعني ان الرحمة هي تعبير عن عدل اللّٰه.‏ وتدبير الفدية الذي زوَّده اللّٰه لخلاص الجنس البشري هو ابرز مثال لهذا الوجه من العدل الالهي.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ ماذا كان مشمولا بعبارة «عمل واحد بار»؟‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يطلب منا يهوه بالمقابل؟‏

٨ كانت قيمة الفدية —‏ الحياة الثمينة لابن اللّٰه الوحيد يسوع المسيح —‏ باهظة لأنه لا استثناءات في مقاييس اللّٰه،‏ وهو نفسه يلتزم بها.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ فقد خُسرت حياة كاملة،‏ حياة آدم،‏ لذلك كانت هنالك حاجة الى حياة كاملة لاسترداد الحياة للمتحدِّرين من آدم.‏ (‏رومية ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ ويصف الرسول بولس مسلك الاستقامة الذي سلكه يسوع،‏ بما فيه دفع الفدية،‏ بأنه «عمل واحد بار».‏ (‏رومية ٥:‏١٨‏،‏ حاشية ع‌ج‏)‏ ولماذا؟‏ لأنه من وجهة نظر يهوه،‏ كان افتداء الجنس البشري عملا لائقا وصائبا،‏ حتى ولو كلّف الكثير.‏ لقد كانت ذرية آدم مثل «قصبة مرضوضة» لم يرد اللّٰه ان يقصفها،‏ او مثل «فتيلة مدخِّنة» لم يشأ ان يطفئها.‏ (‏متى ١٢:‏٢٠‏)‏ وكان اللّٰه على ثقة بأنه سيَظهر رجال ونساء امناء كثيرون من بين المتحدِّرين من آدم.‏ —‏ قارنوا متى ٢٥:‏٣٤‏.‏

٩ فكيف ينبغي ان نتجاوب مع هذا العمل السامي الذي ينمّ عن محبة وعدل؟‏ احد الامور التي يطلبها منا يهوه بالمقابل هو ‹صنع العدل›.‏ (‏ميخا ٦:‏٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكيف نفعل ذلك؟‏

اطلبوا العدل،‏ اتّبعوا البرّ

١٠ (‏أ)‏ ما هي احدى الطرائق التي بها نصنع العدل؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نطلب اولا برّ اللّٰه؟‏

١٠ قبل كل شيء،‏ يجب ان نطيع مقاييس اللّٰه الادبية.‏ فبما ان مقاييس اللّٰه عادلة وبارة،‏ نصنع العدل عندما نعيش بانسجام معها.‏ وهذا ما يتوقعه يهوه من شعبه.‏ امر يهوه الاسرائيليين:‏ «تعلموا فعل الخير.‏ اطلبوا الحق [«العدل»،‏ ع‌ج‏]».‏ (‏اشعياء ١:‏١٧‏)‏ وقدَّم يسوع مشورة مماثلة لسامعيه في الموعظة على الجبل حين امرهم ‹بطلب ملكوت اللّٰه وبرّه اولا›.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ وشجع بولس تيموثاوس على ‹اتّباع البرّ›.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١١‏)‏ وعندما نعيش بانسجام مع مقاييس اللّٰه المتعلقة بالسلوك ونلبس الشخصية الجديدة،‏ نتّبع عندئذ العدل والبرّ الحقيقيَّين.‏ (‏افسس ٤:‏٢٣،‏ ٢٤ ع‌ج‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ نطلب العدل بفعل الامور على طريقة اللّٰه.‏

١١ لماذا وكيف ينبغي ان نحارب سيادة الخطية علينا؟‏

١١ كما نعرف جيدا،‏ لا يسهل على البشر الناقصين ان يفعلوا دائما ما هو عادل وبار.‏ (‏رومية ٧:‏١٤-‏٢٠‏)‏ فقد شجع بولس المسيحيين الرومانيين على محاربة سيادة الخطية عليهم،‏ وذلك لكي يتمكنوا من تقديم اجسادهم المنتذرة للّٰه ك‍ «آلات برّ».‏ وهذا ما يساهم في تحقيق قصد اللّٰه.‏ (‏رومية ٦:‏١٢-‏١٤‏)‏ وبشكل مماثل،‏ من خلال درس كلمة اللّٰه بانتظام وتطبيقها،‏ يمكننا ان نفهم ‹إنذار الرب› و ‹نتأدب في البرّ›.‏ —‏ افسس ٦:‏٤؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٢ ماذا ينبغي ان نتجنب فعله اذا كنا سنعامل الآخرين كما نريد ان يعاملنا يهوه؟‏

١٢ ثانيا،‏ نصنع العدل حين نعامل الآخرين بالطريقة التي نريد ان يعاملنا بها يهوه.‏ فمن السهل ان نمتلك مقياسا مزدوجا:‏ مقياسا متساهلا نطبّقه على انفسنا ومقياسا آخر صارما نطبّقه على الآخرين.‏ وهكذا لا نتردد في اختلاق الاعذار لتقصيراتنا،‏ فيما نسارع الى انتقاد عيوب الآخرين،‏ مع انها قد تكون تافهة بالمقارنة مع عيوبنا.‏ لقد كان يسوع مصيبا حين سأل:‏ «لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك.‏ وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها».‏ (‏متى ٧:‏١-‏٣‏)‏ ويجب ألا ننسى ابدا انه لن يتمكن ايٌّ منا من الوقوف اذا اراد يهوه التدقيق في آثامنا.‏ (‏مزمور ١٣٠:‏٣،‏ ٤‏)‏ فإذا كان عدل يهوه يسمح له بأن يتغاضى عن ضعفات اخوتنا،‏ فمَن نحن لندينهم؟‏!‏ —‏ رومية ١٤:‏٤،‏ ١٠‏.‏

١٣ لماذا يشعر البار بأنه يلزم ان يكرز ببشارة الملكوت؟‏

١٣ ثالثا،‏ نعرب عن العدل الالهي عندما ننهمك باجتهاد في العمل الكرازي.‏ ينصحنا يهوه قائلا:‏ «لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله».‏ (‏امثال ٣:‏٢٧‏)‏ فليس حسنا ان نحتفظ لأنفسنا بالمعرفة المانحة الحياة التي انعم بها اللّٰه علينا بسخاء.‏ صحيح ان اناسا كثيرين يرفضون رسالتنا،‏ ولكن ما دام يهوه يواصل بسط رحمته عليهم،‏ ينبغي ان نرغب في منحهم الفرصة ‹ليُقبِلوا الى التوبة›.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ ومثل يسوع،‏ نبتهج حين نتمكن من مساعدة شخص على سلوك طريق العدل والبرّ.‏ (‏لوقا ١٥:‏٧‏)‏ والآن هو الوقت المناسب ‹لنزرع بالبرّ›.‏ —‏ هوشع ١٠:‏١٢‏.‏

‏‹رؤساء بالعدل يترأسون›‏

١٤ ايّ دور يلعبه الشيوخ في ما يتعلق بالعدل؟‏

١٤ صحيح انه يجب علينا جميعا ان نسلك في سبيل البرّ،‏ ولكن تقع على الشيوخ في الجماعة المسيحية مسؤولية خصوصية في هذا الخصوص.‏ فرياسة يسوع ‹تُعضَد بالحق [‹بالعدل›،‏ ع‌ج‏] والبرّ›.‏ لذلك يقوم عمل الشيوخ على قاعدة العدل الالهي.‏ (‏اشعياء ٩:‏٧‏)‏ وهم لا ينسون الكلمات النبوية المذكورة في اشعياء ٣٢:‏١‏:‏ «هوذا بالعدل [«بالبرّ»،‏ ع‌ج‏] يملك ملك ورؤساء بالحق [«بالعدل»،‏ ع‌ج‏] يترأسون».‏ وكنظار معيَّنين بالروح،‏ او ‹وكلاء اللّٰه›،‏ ينبغي ان يقوموا بدورهم على طريقة اللّٰه.‏ —‏ تيطس ١:‏٧‏.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ كيف يتمثل الشيوخ بالراعي الامين في مَثل يسوع؟‏ (‏ب)‏ كيف يشعر الشيوخ نحو الضالين روحيا؟‏

١٥ اظهر يسوع ان عدل يهوه يتميز بالرأفة والرحمة والتعقل.‏ وحاول قبل كل شيء ان يساعد الذين يعانون المشاكل وأن «يطلب ويخلّص ما قد هلك».‏ (‏لوقا ١٩:‏١٠‏)‏ وكالراعي في مَثل يسوع الذي استمر يفتش عن الخروف الضائع حتى وجده،‏ يبحث الشيوخ عن الضالين روحيا ويحاولون إعادتهم الى الحظيرة.‏ —‏ متى ١٨:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٦ وبدلا من إدانة الذين ارتكبوا خطايا خطيرة،‏ يحاول الشيوخ شفاءهم واقتيادهم الى التوبة اذا كان ذلك ممكنا.‏ وهم يفرحون حين يتمكنون من مساعدة شخص ضال.‏ ولكنهم يحزنون حين لا يتوب فاعل الخطإ.‏ فعندئذ تتطلب منهم مقاييس اللّٰه البارة ان يفصلوا غير التائب.‏ ومع ذلك،‏ كالأب في مَثل الابن الضال،‏ يأملون ان ‹يرجع الخاطئ الى نفسه› يوما ما.‏ (‏لوقا ١٥:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ لذلك يأخذ الشيوخ المبادرة في زيارة بعض المفصولين ليذكّروهم كيف يمكنهم العودة الى هيئة يهوه.‏a

١٧ ما هو هدف الشيوخ عند معالجة قضايا تتعلق بارتكاب خطإ،‏ وأية صفة تساعدهم على تحقيق هذا الهدف؟‏

١٧ يلزم خصوصا ان يتمثَّل الشيوخ بعدل يهوه عند معالجة قضايا تتعلق بارتكاب خطإ.‏ فقد ظل الخطاة «يدنون من» يسوع لأنهم شعروا بأنه سيفهمهم ويساعدهم.‏ (‏لوقا ١٥:‏١؛‏ متى ٩:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وطبعا،‏ لم يكن يسوع ليتغاضى عن فعل الخطإ.‏ فوجبة طعام واحدة مع يسوع دفعت زكا،‏ وهو مغتصب معروف لأموال الغير،‏ الى التوبة والتعويض عن كل الالم الذي سبّبه لهم.‏ (‏لوقا ١٩:‏٨-‏١٠‏)‏ وللشيوخ اليوم الهدف نفسه في جلسات السماع القضائية:‏ اقتياد الخاطئ الى التوبة.‏ وإذا كان الاقتراب اليهم سهلا كما كان يسوع،‏ فسيجد كثيرون من فاعلي الخطإ انه من السهل طلب مساعدتهم.‏

١٨ ماذا سيمكّن الشيوخ من ان يكونوا «كمخبإ من الريح»؟‏

١٨ سيساعد القلب الحسّاس الشيوخ على إجراء العدل الالهي الذي هو غير متصلّب ولا قاسٍ.‏ ومن المثير للاهتمام ان عزرا هيّأ قلبه،‏ وليس فكره فقط،‏ ليعلّم الاسرائيليين القضاء.‏ (‏عزرا ٧:‏١٠‏)‏ والقلب المتفهّم سيمكّن الشيوخ من تطبيق مبادئ الاسفار المقدسة الملائمة وأخذ ظروف كل فرد بعين الاعتبار.‏ فعندما شفى يسوع المرأة التي كان بها نزف دم،‏ اظهر ان عدل يهوه يعني فهم روح الناموس اضافةً الى نصّه الحرفي.‏ (‏لوقا ٨:‏٤٣-‏٤٨‏)‏ ويمكن تشبيه الشيوخ الذي يُجرون العدل برأفة بـ‍ «مخبإ من الريح» يلجأ اليه مَن اشتدّت عليهم ضعفاتهم او عصف بهم هذا النظام الشرير الذي نعيش فيه.‏ —‏ اشعياء ٣٢:‏٢‏.‏

١٩ كيف تجاوبت اخت مع تطبيق العدل الالهي؟‏

١٩ ثمة اخت ارتكبت خطية خطيرة صارت تقدِّر العدل الالهي باختبارها الشخصي.‏ تعترف:‏ «بصراحة،‏ كنت خائفة من الذهاب الى الشيوخ.‏ لكنهم عاملوني برأفة وكرامة.‏ لقد كانوا كآ‌باء لا كقضاة قساة.‏ وساعدوني على الفهم ان يهوه لن يرفضني اذا عقدتُ العزم على تقويم سبلي.‏ لقد تعلمت باختباري الشخصي كيف يؤدبنا كأب محب.‏ وتمكنت من فتح قلبي ليهوه،‏ وكنت واثقة بأنه سيسمع تضرُّعي.‏ وعندما افكر في ما حصل،‏ لا اتردد في القول ان الاجتماع بالشيوخ قبل سبع سنوات كان بركة من يهوه.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ صارت علاقتي به اقوى بكثير».‏

احفظوا العدل وافعلوا ما هو بار

٢٠ اية فوائد تأتي من فهم وصنع العدل والبرّ؟‏

٢٠ كم نشكر اللّٰه لأن عدله يعني اكثر بكثير من إعطاء كل انسان ما يستحقه!‏ فعدل يهوه دفعه الى منح الحياة الابدية للذين يمارسون الايمان.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٠؛‏ رومية ٥:‏١٥،‏ ١٨‏)‏ ويتعامل اللّٰه معنا هكذا لأن عدله يأخذ ظروفنا بعين الاعتبار،‏ وهذا العدل يطلب ان يخلّص لا ان يدين.‏ نعم،‏ ان الفهم الافضل لمدى عدل يهوه يقرِّبنا اليه اكثر.‏ وعندما نجاهد لنتمثَّل بهذا الجانب من شخصيته،‏ تتبارك حياتنا وحياة الآخرين بوفرة.‏ ولن يغفل ابونا السماوي عن سعينا وراء تطبيق العدل.‏ فيهوه يَعِدُنا قائلا:‏ «احفظوا الحق [«العدل»،‏ ع‌ج‏] وأجروا العدل [«وافعلوا ما هو بار»،‏ ع‌ج‏].‏ لأنه قريب مجيء خلاصي واستعلان برّي.‏ طوبى للانسان الذي يعمل هذا».‏ —‏ اشعياء ٥٦:‏١،‏ ٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا برج المراقبة عدد ١٥ نيسان ١٩٩١،‏ الصفحتين ٢٢-‏٢٣‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ ماذا نتعلم من تدمير سدوم وعمورة عن عدل يهوه؟‏

◻ لماذا الفدية هي تعبير بارز عن عدل اللّٰه ومحبته؟‏

◻ ما هي الطرائق الثلاث التي يمكننا بها صنع العدل؟‏

◻ بأية طريقة خصوصية يمكن للشيوخ ان يتمثَّلوا بالعدل الالهي؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٥]‏

من خلال عملنا الكرازي نعرب عن العدل الالهي

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

عندما يُظهر الشيوخ العدل الالهي،‏ يجد الذين يعانون المشاكل انه من السهل طلب مساعدتهم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة