مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏١٠ ص ٢٣-‏٢٨
  • اي مستقبل هنالك للخراف والجداء؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اي مستقبل هنالك للخراف والجداء؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشخصيات في المثل
  • مَن هم الخراف والجداء؟‏
  • اي مستقبل هنالك لكل فريق؟‏
  • ماذا يعني ذلك لنا؟‏
  • المسيح بسلطة الملكوت يدين الخراف والجداء
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • عندما يجيء المسيح في سلطة الملكوت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • جمع كثير من العبَّاد الحقيقيين —‏ من اين اتوا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • دعم اخوة المسيح بولاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏١٠ ص ٢٣-‏٢٨

اي مستقبل هنالك للخراف والجداء؟‏

‏«يميِّز بعضهم من بعض كما يميِّز الراعي الخراف من الجداء.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣٢‏.‏

١،‏ ٢ لماذا ينبغي ان يسترعي مثل الخراف والجداء اهتمامنا؟‏

كان يسوع المسيح دون شك اعظم معلِّم على الارض.‏ (‏يوحنا ٧:‏٤٦‏)‏ وأحد اساليبه التعليمية كان استخدام الامثال او الايضاحات.‏ (‏متى ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وكانت هذه بسيطة انما فعَّالة في نقل الحقائق الروحية والنبوية العميقة.‏

٢ وفي مثل الخراف والجداء اشار يسوع الى وقت سيعمل فيه بصفة خصوصية:‏ «ومتى جاء ابن الانسان في مجده و .‏ .‏ .‏» (‏متى ٢٥:‏٣١‏)‏ ينبغي ان يسترعي هذا المثل اهتمامنا،‏ لأنه به يختتم يسوع جوابه عن السؤال:‏ «ما هي علامة (‏حضورك)‏ وانقضاء الدهر.‏» (‏متى ٢٤:‏٣‏)‏ ولكن ماذا يعني ذلك لنا؟‏

٣ في وقت ابكر من محاضرته،‏ ماذا قال يسوع انه سيتطور مباشرة بعد ابتداء الضيق العظيم؟‏

٣ انبأ يسوع بحدوث تطورات مدهشة «للوقت بعد» ابتداء الضيق العظيم،‏ تطورات ننتظرها.‏ وقال انه حينئذ تظهر «علامة ابن الانسان.‏» وهذا سيؤثِّر بعمق في «جميع قبائل الارض» الذين «يبصرون ابن الانسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.‏» وسيرافق ابنَ الانسان «ملائكتُه.‏» (‏متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٩-‏٣١‏)‏a وماذا عن مثل الخراف والجداء؟‏ تضعه الكتب المقدسة العصرية في الاصحاح ٢٥‏،‏ ولكنه جزء من جواب يسوع يمنح تفاصيل اضافية عن مجيئه بمجد ويركِّز على دينونته «جميع الشعوب.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣٢‏.‏

الشخصيات في المثل

٤ اية ملاحظة افتتاحية يقدِّمها مثل الخراف والجداء عن يسوع،‏ ومَن يُذكَر ايضا؟‏

٤ يبتدئ يسوع المثل بقوله:‏ «ومتى جاء ابن الانسان.‏» من المرجح انكم تعرفون مَن هو «ابن الانسان.‏» فكثيرا ما طبَّق كتبة الاناجيل هذا التعبير على يسوع.‏ وحتى يسوع نفسه فعل ذلك،‏ مفكِّرا دون شك في رؤيا دانيال عن شخص «مثل ابن انسان» يقترب الى القديم الايام ليأخذ «سلطانا ومجدا وملكوتا.‏» (‏دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ متى ٢٦:‏٦٣،‏ ٦٤؛‏ مرقس ١٤:‏٦١،‏ ٦٢‏)‏ وفي حين ان يسوع هو الشخص الرئيسي في هذا المثل،‏ إلا انه ليس وحده.‏ ففي وقت ابكر من هذه المحاضرة،‏ كما هو مقتبَس في متى ٢٤:‏٣٠،‏ ٣١‏،‏ قال انه عندما ‹يأتي› ابن الانسان «بقوة ومجد كثير،‏» سيقوم ملائكته بدور حيوي.‏ وبشكل مماثل،‏ يُظهر مثل الخراف والجداء الملائكة مع يسوع حين «يجلس على كرسي مجده» ليدين.‏ (‏قارنوا متى ١٦:‏٢٧‏.‏)‏ ولكنَّ القاضي وملائكته هم في السماء،‏ لذلك هل يجري التحدث عن البشر في المثل؟‏

٥ كيف يمكن ان نحدِّد هوية «اخوة» يسوع؟‏

٥ تكشف نظرة الى المثل عن ثلاث فرق يلزم ان نحدِّد هويتها.‏ فبالاضافة الى الخراف والجداء،‏ يضيف ابن الانسان الفريق الثالث الذي هويته مهمة جدا لتحديد هوية الخراف والجداء.‏ ويدعو يسوع هذا الفريق الثالث اخوته الروحيين.‏ (‏متى ٢٥:‏٤٠،‏ ٤٥‏)‏ ويجب ان يكونوا عبَّادا حقيقيين،‏ لأن يسوع قال:‏ «مَن يصنع مشيئة ابي .‏ .‏ .‏ هو اخي وأختي وأمي.‏» (‏متى ١٢:‏٥٠؛‏ يوحنا ٢٠:‏١٧‏)‏ وبشكل وثيق الصلة بالموضوع اكثر،‏ كتب بولس عن مسيحيين هم جزء من «نسل ابراهيم» وأبناء للّٰه.‏ ودعى هؤلاء «اخوة» يسوع و«شركاء الدعوة السماوية.‏» —‏ عبرانيين ٢:‏٩–‏٣:‏١؛‏ غلاطية ٣:‏٢٦،‏ ٢٩‏.‏

٦ مَن هم «اصاغر» اخوة يسوع؟‏

٦ لماذا ذكر يسوع ‏«اصاغر»‏ اخوته؟‏ تردِّد هذه الكلمات ما سمعه الرسل يقول في وقت ابكر.‏ فعند مقارنة يوحنا المعمدان،‏ الذي مات قبل يسوع ولذلك كان رجاؤه ارضيا،‏ بأولئك الذين يبلغون الحياة السماوية،‏ قال يسوع:‏ «لم يقُم .‏ .‏ .‏ اعظم من يوحنا المعمدان.‏ ولكنَّ الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه.‏» (‏متى ١١:‏١١‏)‏ قد يكون بعض الذاهبين الى السماء بارزين في الجماعة،‏ كالرسل،‏ والآخرون اقل بروزا،‏ ولكنهم جميعا اخوة يسوع الروحيون.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٠؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٩؛‏ افسس ٣:‏٨؛‏ عبرانيين ٨:‏١١‏)‏ وهكذا،‏ حتى اذا بدا البعض قليلي الاهمية على الارض،‏ فهم اخوته وينبغي ان يُعاملوا وفقا لذلك.‏

مَن هم الخراف والجداء؟‏

٧،‏ ٨ ماذا قال يسوع عن الخراف،‏ ولذلك ماذا يمكن ان نستنتج عنهم؟‏

٧ نقرأ في ما يتعلق بإدانة الخراف:‏ «يقول [يسوع] للذين عن يمينه تعالوا يا مبارَكي ابي رِثوا الملكوت المعَدّ لكم منذ تأسيس العالم.‏ لأني جعت فأطعمتموني.‏ عطشت فسقيتموني.‏ كنت غريبا فآ‌ويتموني.‏ عريانا فكسوتموني.‏ مريضا فزرتموني.‏ محبوسا فأتيتم اليَّ.‏ فيجيبه الابرار حينئذ قائلين.‏ يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك.‏ او عطشانا فسقيناك.‏ ومتى رأيناك غريبا فآ‌ويناك.‏ او عريانا فكسوناك.‏ ومتى رأيناك مريضا او محبوسا فأتينا اليك.‏ فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣٤-‏٤٠‏.‏

٨ من الواضح ان الخراف الذين يُحكم بأنهم يستحقون ان يكونوا عن يمين اكرام يسوع ورضاه يمثِّلون صفًّا من البشر.‏ (‏افسس ١:‏٢٠؛‏ عبرانيين ١:‏٣‏)‏ فماذا فعلوا ومتى؟‏ يقول يسوع انهم بلطف،‏ باحترام،‏ وبسخاء اطعموه،‏ سقوه،‏ وكسوه،‏ مساعدين اياه عندما كان مريضا او محبوسا.‏ وعندما يقول الخراف انهم لم يفعلوا ذلك بيسوع شخصيا،‏ يوضح انهم دعموا اخوته الروحيين،‏ بقية المسيحيين الممسوحين،‏ وبهذا المعنى فعلوا ذلك به.‏

٩ لماذا لا ينطبق المثل خلال الحكم الالفي؟‏

٩ لا ينطبق المثل خلال الحكم الالفي،‏ لأن الممسوحين لن يكونوا آنذاك بشرا يعانون الجوع،‏ العطش،‏ المرض،‏ او السجن.‏ ولكنَّ كثيرين منهم اختبروا احوالا كهذه خلال اختتام نظام الاشياء هذا.‏ فمنذ طُرح الشيطان الى الارض جعل البقية هدفا خصوصيا لغضبه،‏ جالبا عليهم السخرية،‏ العذاب،‏ والموت.‏ —‏ رؤيا ١٢:‏١٧‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ لماذا غير منطقي ان نفكِّر ان الخراف يشملون كل الذين يُحسنون الى اخوة يسوع؟‏ (‏ب)‏ مَن يمثِّلهم الخراف بشكل ملائم؟‏

١٠ هل يقصد يسوع ان كل مَن يعمل احسانا بسيطا لأحد اخوته،‏ كتقديم قطعة خبز او كأس ماء،‏ يصير اهلا لأن يكون واحدا من هؤلاء الخراف؟‏ من المسلَّم به ان مثل هذه الاحسانات قد تعكس الانسانية،‏ ولكن يبدو في الواقع ان الامر يشمل اكثر من ذلك بكثير بالنسبة الى الخراف في هذا المثل.‏ على سبيل المثال،‏ لم يكن يسوع يشير الى الملحدين او رجال الدين الذين يُحسنون مصادفةً الى احد اخوته.‏ على العكس،‏ فقد دعا يسوع الخراف مرتين «الابرار.‏» (‏متى ٢٥:‏٣٧،‏ ٤٦‏)‏ ولذلك يجب ان يكون الخراف اشخاصا ساعدوا لمدة من الوقت —‏ دعموا بفعَّالية —‏ اخوة المسيح ومارسوا الايمان الى حد نيلهم موقفا بارا امام اللّٰه.‏

١١ على مر القرون،‏ تمتع كثيرون كإبراهيم بموقف بار.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ ونوح،‏ ابراهيم،‏ وأمناء آخرون هم بين ‹الخراف الاخر› الذين سيرثون الحياة في الفردوس في ظل ملكوت اللّٰه.‏ وفي الازمنة الاخيرة اعتنق ملايين آخرون العبادة الحقة كخراف اخر وصاروا «رعية واحدة» مع الممسوحين.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ رؤيا ٧:‏٩‏)‏ ويعترف هؤلاء الاشخاص ذوو الرجاء الارضي بإخوة يسوع كسفراء للملكوت ولذلك يساعدونهم —‏ حرفيا وروحيا.‏ ويعتبر يسوع ما يفعله الخراف الاخر بإخوته على الارض كأنه فُعل به.‏ وأمثال هؤلاء الذين يكونون احياء عند مجيئه ليدين الامم سيُحكم بأنهم خراف.‏

١٢ لماذا قد يسأل الخراف كيف احسنوا الى يسوع؟‏

١٢ اذا كان الخراف الاخر يكرزون الآن بالبشارة مع الممسوحين ويساعدونهم،‏ فلماذا يسألون:‏ «يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك.‏ او عطشانا فسقيناك»؟‏ (‏متى ٢٥:‏٣٧‏)‏ قد تكون هنالك اسباب مختلفة.‏ فهذا مثل.‏ وبواسطته يُظهر يسوع اهتمامه العميق بإخوته الروحيين؛‏ فهو يشعر معهم،‏ يتألم معهم.‏ وكان يسوع قد قال في وقت ابكر:‏ «مَن يقبلكم يقبلني ومَن يقبلني يقبل الذي ارسلني.‏» (‏متى ١٠:‏٤٠‏)‏ وفي هذا المثل يعزِّز يسوع المبدأ،‏ مظهرا ان ما يُفعل بإخوته (‏جيدا كان او رديئا)‏ يصل حتى الى السماء؛‏ كما لو ان ذلك يُفعل به في السماء.‏ وهنا يشدِّد يسوع ايضا على مقياس يهوه للحكم،‏ موضحا ان دينونة اللّٰه،‏ سواء كانت مؤاتية او غير مؤاتية،‏ هي صحيحة وعادلة.‏ والجداء لا يمكنهم ان يقدِّموا عذرا بقولهم،‏ ‹ليتنا رأيناك شخصيا.‏›‏

١٣ لماذا قد يخاطب المشبهون بالجداء يسوع داعينه ‹ربا›؟‏

١٣ حالما نفهم متى يجري القيام بالدينونة التي تظهر في هذا المثل،‏ نرى بشكل اوضح مَن هم الجداء.‏ فالاتمام هو عندما «تظهر علامة ابن الانسان في السماء.‏ وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان آتيا .‏ .‏ .‏ بقوة ومجد كثير.‏» (‏متى ٢٤:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ والناجون من الضيق على بابل العظيمة الذين عاملوا اخوة الملك بازدراء قد يخاطبون القاضي الآن بيأس داعينه ‹ربا،‏› راجين ان ينقذ حياتهم.‏ —‏ متى ٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏؛‏ قارنوا رؤيا ٦:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٤ على ايّ اساس سيدين يسوع الخراف والجداء؟‏

١٤ لكنَّ دينونة يسوع لن تكون مؤسسة على ادِّعاءات يائسة من روَّاد الكنائس السابقين،‏ الملحدين،‏ او غيرهم.‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٨‏)‏ وبدلا من ذلك،‏ سيستعرض القاضي حالة الناس القلبية وأعمالهم الماضية حتى نحو «احد [اخوته] هؤلاء الاصاغر.‏» ومن المعترف به ان عدد المسيحيين الممسوحين الباقين على الارض يتناقص.‏ ولكن ما دام الممسوحون،‏ الذين يؤلفون «العبد الامين الحكيم،‏» يستمرون في تزويد الطعام الروحي والتوجيه،‏ لدى الخراف المحتمَلين فرصة فعل الخير لصف العبد،‏ كما يفعل ‹الجمع الكثير من كل الامم والقبائل والشعوب.‏› —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏.‏

١٥ (‏أ)‏ كيف اظهر كثيرون انهم كالجداء؟‏ (‏ب)‏ لماذا ينبغي ان نتجنَّب ذكر ما اذا كان شخص ما خروفا او جديا؟‏

١٥ وكيف عومل اخوة المسيح والملايين من الخراف الاخر المتَّحدين بهم كرعية واحدة؟‏ كثيرون من الناس ربما لم يهاجموا شخصيا ممثلي المسيح،‏ ولكنهم لم يعاملوا شعبه بطريقة حبية ايضا.‏ والمشبهون بالجداء يرفضون رسالة الملكوت،‏ سواء سمعوها بشكل مباشر او غير مباشر،‏ مفضِّلين العالم الشرير.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ وطبعا،‏ في النهاية،‏ يسوع هو الشخص المعيَّن لاصدار الحكم.‏ وليس لنا ان نقرِّر مَن هم الخراف ومَن هم الجداء.‏ —‏ مرقس ٢:‏٨؛‏ لوقا ٥:‏٢٢؛‏ يوحنا ٢:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ رومية ١٤:‏١٠-‏١٢؛‏ ١ كورنثوس ٤:‏٥‏.‏

اي مستقبل هنالك لكل فريق؟‏

١٦،‏ ١٧ ايّ مستقبل سيكون للخراف؟‏

١٦ اصدر يسوع حكمه للخراف:‏ «تعالوا يا مبارَكي ابي رِثوا الملكوت المعَدّ لكم منذ تأسيس العالم.‏» يا لها من دعوة حارة —‏ «تعالوا»!‏ الى ماذا؟‏ الى الحياة الابدية،‏ كما عبَّر عن ذلك مضيفا:‏ «الابرار [سيدخلون] الى حياة ابدية.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣٤،‏ ٤٦‏.‏

١٧ في مثل الوزنات،‏ اظهر يسوع ما هو مطلوب من الذين سيحكمون معه في السماء،‏ ولكنه في هذا المثل يظهر ما هو متوقَّع من رعايا الملكوت.‏ (‏متى ٢٥:‏١٤-‏٢٣‏)‏ وبشكل ملائم،‏ لأن الخراف دعموا اخوة يسوع من كل القلب،‏ سيرثون مكانا في الحيِّز الارضي لملكوته.‏ وسيتمتعون بالحياة على ارض فردوسية —‏ توقُّع اعدّه اللّٰه لهم ‹منذ تأسيس عالم› البشر الذين يمكن فداؤهم.‏ —‏ لوقا ١١:‏٥٠،‏ ٥١‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ايّ حكم سيصدره يسوع على الجداء؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نكون على يقين من ان الجداء لن يواجهوا عذابا ابديا؟‏

١٨ يا لتباين ذلك مع الدينونة المنفَّذة في الجداء!‏ «ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعَدّة لابليس وملائكته.‏ لأني جعت فلم تطعموني.‏ عطشت فلم تسقوني.‏ كنت غريبا فلم تأووني.‏ عريانا فلم تكسوني.‏ مريضا ومحبوسا فلم تزوروني.‏ حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رأيناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا ولم نخدمك.‏ فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا.‏» —‏ متى ٢٥:‏٤١-‏٤٥‏.‏

١٩ يعرف تلاميذ الكتاب المقدس ان هذا لا يمكن ان يعني ان انفسا خالدة للمشبهين بالجداء ستتعذَّب في نار ابدية.‏ كلا،‏ لأن البشر هم انفس؛‏ ولا يملكون انفسا خالدة.‏ (‏تكوين ٢:‏٧؛‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠؛‏ حزقيال ١٨:‏٤‏)‏ وبالحكم على الجداء ‹بالنار الابدية،‏› يعني القاضي الهلاك دون رجاء للمستقبل،‏ الامر الذي سيكون ايضا النهاية الاخيرة لابليس وأبالسته.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١٠،‏ ١٤‏)‏ لذلك يعلن قاضي يهوه حكمَين متضادَّين.‏ فيقول للخراف،‏ «تعالوا»؛‏ وللجداء،‏ «اذهبوا عني.‏» والخراف سيرثون «حياة ابدية.‏» أما الجداء فسينالون ‹قطعا ابديا.‏› —‏ متى ٢٥:‏٤٦‏،‏ ع‌ج‏.‏b

ماذا يعني ذلك لنا؟‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ ايّ عمل مهم يجب ان يقوم به المسيحيون؟‏ (‏ب)‏ ايّ تقسيم يجري الآن؟‏ (‏ج)‏ ماذا ستكون حالة الناس عندما يبدأ اتمام مثل الخراف والجداء؟‏

٢٠ ان الرسل الاربعة الذين سمعوا جواب يسوع عن علامة حضوره واختتام النظام كان لديهم الكثير للتأمل فيه.‏ فكان يلزم ان يبقوا متيقظين وساهرين.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٢‏)‏ وكان يلزم ايضا ان يقوموا بعمل الشهادة المذكور في مرقس ١٣:‏١٠‏.‏ وشهود يهوه منهمكون اليوم بنشاط في هذا العمل.‏

٢١ ولكن ماذا يعني لنا هذا الفهم الجديد لمثل الخراف والجداء؟‏ يتَّخذ الناس الآن موقفهم.‏ فالبعض هم في ‹الطريق الواسع الذي يؤدي الى الهلاك،‏› فيما يحاول الآخرون البقاء في ‹الطريق الكرب الذي يؤدي الى الحياة.‏› (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ لكنَّ الوقت الذي فيه سيصدر يسوع الدينونة النهائية المتعلقة بالخراف والجداء الموصوفة في المثل لا يزال امامنا.‏ وعندما يأتي ابن الانسان في دور القاضي،‏ سيقرِّر ان مسيحيين حقيقيين كثيرين —‏ وفي الواقع ‹جمعا كثيرا› من الخراف المنتذرين —‏ هم اهل لعبور الجزء الاخير من «الضيقة العظيمة» الى العالم الجديد.‏ وهذا التوقُّع ينبغي ان يكون الآن مصدر فرح.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ ومن جهة اخرى،‏ ستكون هنالك اعداد كبيرة من «جميع الشعوب» ممَّن برهنوا انهم كالجداء العُنُد.‏ و ‹سيمضون الى (‏قطع ابدي)‏.‏› فيا لها من راحة للارض!‏

٢٢،‏ ٢٣ بما ان اتمام المثل لا يزال في المستقبل،‏ لماذا عملنا الكرازي حيوي اليوم؟‏

٢٢ في حين ان الدينونة الموصوفة في المثل هي في المستقبل القريب،‏ يحدث الآن ايضا امر حيوي.‏ فنحن المسيحيين ننهمك في عمل منقذ للحياة،‏ عمل المناداة برسالة تسبِّب تقسيما بين الناس.‏ (‏متى ١٠:‏٣٢-‏٣٩‏)‏ كتب بولس:‏ «لأن كل مَن يدعو باسم (‏يهوه)‏ يخلص.‏ فكيف يدعون بمَن لم يؤمنوا به.‏ وكيف يؤمنون بمَن لم يسمعوا به.‏ وكيف يسمعون بلا كارز.‏» (‏رومية ١٠:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ ان خدمتنا العلنية تحمل اسم اللّٰه ورسالة خلاصه الى الناس في اكثر من ٢٣٠ بلدا.‏ ولا يزال اخوة المسيح الممسوحون في طليعة هذا العمل.‏ وقد انضمّ اليهم الآن نحو خمسة ملايين من الخراف الاخر.‏ ويتجاوب اناس حول الكرة الارضية مع الرسالة التي ينادي بها اخوة يسوع.‏

٢٣ يسمع كثيرون رسالتنا ونحن نكرز من بيت الى بيت او بطريقة غير رسمية.‏ وقد يعرف آخرون عن شهود يهوه وما نمثِّله بطرائق لا نعرفها.‏ وعندما يحين وقت الدينونة،‏ الى ايّ حد سيأخذ يسوع في الاعتبار المسؤولية الجماعية والاستحقاق العائلي؟‏ لا نعرف ذلك،‏ ولا فائدة من التخمين.‏ (‏قارنوا ١ كورنثوس ٧:‏١٤‏.‏)‏ يتجاهل كثيرون الآن عمدا شعب اللّٰه،‏ يسخرون منهم،‏ او يشتركون في اضطهادهم بشكل مباشر.‏ لذلك هذا هو وقت حاسم؛‏ ومثل هؤلاء قد يصيرون اولئك الذين سيدينهم يسوع بصفتهم جداء.‏ —‏ متى ١٠:‏٢٢؛‏ يوحنا ١٥:‏٢٠؛‏ ١٦:‏٢،‏ ٣؛‏ رومية ٢:‏٥،‏ ٦‏.‏

٢٤ (‏أ)‏ لماذا من المهم ان يتجاوب الافراد بشكل مؤاتٍ مع كرازتنا؟‏ (‏ب)‏ ايّ موقف من خدمتكم ساعدكم هذا الدرس شخصيا على امتلاكه؟‏

٢٤ ولكن من المفرح انَّ كثيرين يتجاوبون بشكل مؤاتٍ،‏ يدرسون كلمة اللّٰه،‏ ويصيرون شهودا ليهوه.‏ وبعض الذين يبدون في الوقت الحاضر كجداء قد يتغيَّرون ويصيرون كخراف.‏ والنقطة هي ان الذين يتجاوبون مع بقية اخوة المسيح ويدعمونهم بشكل فعَّال يعطون بذلك الآن دليلا سيزوِّد اساسا لجعلهم عن يمين يسوع عندما يجلس،‏ في المستقبل القريب،‏ على عرشه ليصدر الحكم.‏ وهؤلاء يُبارَكون وسيبقون مبارَكين.‏ وهكذا،‏ ينبغي ان يدفعنا هذا المثل الى المزيد من النشاط الغيور في الخدمة المسيحية.‏ وقبل فوات الاوان،‏ نريد ان نفعل كل ما في وسعنا للمناداة ببشارة الملكوت ومنح الآخرين بهذه الطريقة فرصة التجاوب.‏ وبعدئذ يعود ليسوع امر اصدار الحكم،‏ سواء كان مؤاتيا او غير مؤاتٍ.‏ —‏ متى ٢٥:‏٤٦‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١٥ شباط ١٩٩٤،‏ الصفحات ١٦-‏٢١‏.‏

b يذكر إل إڤانهِليو دي ماتِيو:‏ «الحياة الابدية هي حياة حقيقية؛‏ ونقيضها هو عقاب حقيقي.‏ والصفة اليونانية أيونيوس لا تشير من حيث الاساس الى المدة بل الى النوعية.‏ والعقاب الحقيقي هو الموت الى الابد.‏» —‏ الپروفسور المتقاعد خوان ماتِيوس (‏المعهد البابوي للكتاب المقدس،‏ روما)‏ والپروفسور فرناندو كاماتشو (‏المركز اللاهوتي،‏ إشبيلية)‏،‏ مدريد،‏ اسپانيا،‏ ١٩٨١.‏

هل تذكرون؟‏

◻ اية تناظرات بين متى ٢٤:‏٢٩-‏٣١ ومتى ٢٥:‏٣١-‏٣٣ تظهر ان انطباق مثل الخراف والجداء هو في المستقبل،‏ ومتى يكون ذلك؟‏

◻ مَن هم «اصاغر» اخوة يسوع؟‏

◻ كيف يساعدنا استعمال يسوع للتعبير «الابرار» على تحديد هوية الذين يمثِّلهم هؤلاء والذين لا يمثِّلونهم؟‏

◻ رغم ان المثل سيتمّ في المستقبل،‏ لماذا كرازتنا الآن مهمة وملحة؟‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٤]‏

لاحظوا التناظرات

متى ٢٤:‏٢٩-‏٣١ متى ٢٥:‏٣١-‏٣٣

بعد ابتداء الضيق العظيم،‏ يأتي ابن الانسان يجيء ابن الانسان

يأتي بمجد كثير يجيء في مجد ويجلس على عرشه المجيد

الملائكة حاضرون معه يجيء الملائكة معه

جميع قبائل الارض تبصره تجتمع جميع الشعوب؛‏ الجداء يُدانون نهائيا (‏ينتهي الضيق العظيم)‏

‏[مصدر الصورة]‏

Garo Nalbandian

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة