ماذا يمكنكم ان تفعلوا بشأن التضخم؟
١ اذا صممتم آلة ولم تعمل جيدا، ماذا تفعلون؟ واذا وجدتم انها بعد كل اصلاح تصير اردأ، ألا يحين الوقت لاعتبارها غير مرضية. والانظمة الاقتصادية اليوم هي هكذا. فالناس الكادحون يرون مالهم يتأكَّل بالتضخم. — رؤيا ٦:٦.
ماذا يمكننا فعله؟
٢ أصغوا الى مشورة الكتاب المقدس لئلا تقعوا لضرركم في شرك محبة المال. (١ تيموثاوس ٦:١٠) ولماذا «محبة المال» هي قوة مدمرة كهذه؟ اولا، يمكن ان تفسد المودة الطبيعية بين اعضاء العائلة. ويمكن ان تسلب الشخص السعادة، وتجعل حياته قاسية بلا لزوم او تدفعه الى ارتكاب اعمال عديمة الشفقة ضد رفقائه البشر. وعندما يطوّر الشخص محبة للمال يصير ذلك الهه.
٣ ورفض المسعى المتطرف للامور المادية يمكن ان يساعد على منع مشاكل خطيرة. وطعام العائلة يمكن ان ينخفض ٢٠ في المئة ان لم يُسمح للاولاد بالذهاب الى البقّال للشراء. فمن المعقول الاقتصاد بعدم شراء الاشياء غير الضرورية. والرغبة القوية اكثر مما ينبغي في الامور المادية خرَّبت عائلات كثيرة. — امثال ٢٢:٧.
٤ واولئك الذين يثقون بيهوه الآن يعدهم بالمساعدة حتى بطريقة اقتصادية. كلا، لن يزوّد اللّٰه خدامه بالكماليات، ولكنه وعدهم بضرورات الحياة. (متى ٦:٢٤-٣٤؛ مزمور ٣٧:٢٥) ولا يعني ذلك ان الذين يثقون باللّٰه سيحظون بوقت سهل في الحياة، لانهم هم ايضا يتأثرون بالاحوال الرديئة في العالم. ولكنهم سينالون بالتأكيد نجاحا اعظم من غيرهم في التغلب على الاوقات الصعبة اليوم.
٥ وفضلا عن ذلك، يملك مثل هؤلاء يقين حماية اللّٰه في اثناء الانهيار القادم والنجاة الى نظام جديد بار. (١ يوحنا ٢:١٥-١٧؛ مزمور ٣٧:٢٧، ٣٤، ٣٧) ولهذا السبب تقول عائلة في البرازيل تعلمت ان تثق بيهوه: «رغم احاطتنا بالمشاكل الاقتصادية نحن عائلة سعيدة لاننا نعرف يهوه، الاله السعيد، ونعرف مقاصده.»
٦ ولذلك، مهما صارت الازمة المالية قاسية، (١) ابتعدوا عن محبة المال، (٢) أبقوا عينكم بسيطة (متى ٦:٢٢)، (٣) ثقوا بيهوه لا بالغنى المادي. واولئك الذين يفعلون ذلك سينتصبون ويرفعون رؤوسهم لأن نجاتهم تقترب. — لوقا ٢١:٢٨.