حادث مهم في حياة الفاتحين
١ في ٣ كانون الثاني ١٩٨٨ انتهى صف آخر لمدرسة الفاتحين في لبنان مع ١٠ ايام من التدريب الثيوقراطي الواسع. والتلاميذ الـ ٣٧ المتسجلون كانوا على الاغلب من الاخوات بخلفية جيدة في الخدمة. — مزمور ٦٨:١١.
٢ رغم ان البعض هم بثقافة قليلة جدا لكنهم كانوا مملوئين بالتعبد القلبي ليهوه. (اعمال ٤:١٣) قال فاتح كبير السن: «لم اكتب قط رسالة في كل حياتي، حتى ولا الى اولادي البعيدين عن البيت.» لكنه عبَّر عن مشاعر تقديره بكتابة رسالة قصيرة من اجل التدريب الجيد الذي ناله.
٣ وعلق احد التلاميذ قائلا ما يلي: «الآن استطيع ان ارى كون هذه المدرسة عملية. فما نتعلمه اليوم نضعه موضع الاستعمال في اليوم التالي . . . فيا لهيئة يهوه من ام ممتازة!»
٤ ان روح الاخوَّة والتعاون بين كل التلاميذ كانت ملموسة طوال هذه الايام الـ ١٠. وما تعلموه في المدرسة صمموا على وضعه موضع الاستعمال في الجماعات المحلية التي يعاشرونها.
٥ ويعلق فاتح من الشيوخ قائلا ما يلي: «الآن اعتبر انني ادخل خدمة الفتح. فقد شعرت من قبل كما لو انني احمل لقب فاتح فقط. أما الآن فقد تعلمنا ما هو الفاتح الحقيقي.»
٦ وعبَّرت اخت فاتحة اخرى عن نفسها: «بواسطة مدرسة خدمة الفاتحين تعلمت ما يعنيه ان اتمم انتذاري الشخصي لهيوه. وقد صار واضحا ما يعنيه انكار المرء نفسه. انه يعني جعل نفسي متوافرة لكل ما يأتي من هيئة يهوه، بواسطة الجماعة. لقد صارت المدرسة كنقطة بداية لحياة جديدة.»
٧ لا يجب ان ننسى انه لم تقدم هيئة التلاميذ فقط انفسهم لاغناء صف مدرسة الفاتحين هذا. فحتى ولد صغير عمره ٦ سنوات، ابن لاخت تحضر المدرسة اندفع الى التبرع بمبلغ ١٠ ليرات لبنانية دون ان يطلب منه احد ان يفعل ذلك. ألم يكن ذلك روحا بديعة للسخاء المسيحي؟ ونريد ايضا ان ننتهز هذه الفرصة لنشكر كل عائلات الاخوة الذين استقبلوا هؤلاء التلاميذ ليناموا في بيوتهم. ونشكر ايضا اولئك الذين تبرعوا بالمال والحلوى للصف. لقد قدر الجميع ذلك كثيرا.
٨ يهوه هو ‹معلمنا العظيم.› وهو يستخدم صف «العبد الامين الحكيم» لتزويدنا الارشادات الملائمة لكي نعلن «بشارة» ملكوته المؤسس بشكل اكمل. ويا له من امتياز عظيم لنا ان نُستخدم كأدوات لجمع الاشخاص المشبهين بالخراف الى حظيرة يهوه وخصوصا في هذه الاوقات الخطيرة! فلتكن بركة يهوه السخية على كل التدريب البديع الذي يجري انجازه حول العالم. — اشعياء ٣٠:٢٠، عج؛ متى ٢٤:١٤، ١٥؛ ٢٨:١٩، ٢٠.