-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
اسئلة من القراء
◼ هل يمكن للشخص الذي ينذر حياته ليهوه اللّٰه ان يتحدث عن ذلك بالصواب كنذر؟
ان البشر الذين يأتون الى محبة الاله الحقيقي والذين يقررون خدمته كاملا يجب ان ينذروا حياتهم ليهوه ثم ان يعتمدوا. وفيما لا يستخدم الكتاب المقدس كلمة «نذر» في ما يتعلق بالانتذار المسيحي لا يبدو ذلك معترضا عليه.
يشرح «مساعد على فهم الكتاب المقدس» ان النذر بحسب الاسفار المقدسة هو «وعد رصين بانجاز عمل، صنع تقدمة او عطية، او الدخول في خدمة او حالة؛ عهد، إما ايجابي او سلبي.» وبعض نذور سجل الكتاب المقدس شملت عهدا لاتباع مسلك معيّن إذا قام اللّٰه اولا بشيء. مثلا، تروي عدد ٢١:٢: «فنذر اسرائيل نذرا (ليهوه) وقال ان دفعت هؤلاء القوم الى يدي احرِّم مدنهم.» (تكوين ٢٨:٢٠-٢٢، قضاة ١١:٣٠-٣٩) ونذر المسيحي حياته للّٰه ليس بالتاكيد نذرا مشروطا كهذا. فهو لا يقول بمعنى آخر: ‹يا يهوه، إذا جعلتني سعيدا ومزدهرا الآن، وضمنت لي الحياة الابدية في النظام الجديد، اعد بأن اخدمك كل حياتي.›
يقدم الكتاب المقدس بعض النذور بصفتها غير مطلوبة وغير ملتمسة. تقول «دراسات ويلسون لكلمات العهد القديم» عن الكلمة العبرانية ذات العلاقة: «[نادرا] ينذر، اي يعد طوعا باعطاء او فعل شيء؛ والفكرة الرئيسية هي تلك التي للفرز.» اذاً يصنع الشخص طوعا نذرا للّٰه. وهكذا هل يجب التفكير ان صيرورة الشخص تلميذا منتذرا ومعتمدا ليسوع لا تشكِّل نذرا لان اللّٰه يطلب الآن انتذار جميع الذين يريدون رضاه؟a
ولكنّ واقع كون يهوه يضع متطلبات معيَّنة لكي يصبح الفرد صديقه لا يعني ان الخيار الشخصي لا يتعلق بالامر. قال موسى للاسرائيليين: «قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك.» (تثنية ٣٠:١٩، ٢٠، مزمور ١٥:١-٥، قارنوا يشوع ٢٤:١٥؛ ١ ملوك ١٨:٢١.) واذكروا كلمات يسوع: «تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لاني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم.» (متى ١١:٢٨، ٢٩) فهل هذا مطلب استبدادي، امر؟ ام هو دعوة تسمح بالتجاوب الطوعي؟
وُلد يسوع في امة منتذرة للّٰه؛ والاوجه العديدة من حياته وموته كانت مقررة مسبقا في النبوة؛ واللّٰه هيأ ليسوع جسدا ليقدمه ذبيحة. ومع ذلك فإن قرار المسيح الطوعي في تقديم نفسه من اجل خدمة خصوصية ينعكس في كلماته: «ثم قلت هنذا اجيء في درج الكتاب مكتوب عني لافعل مشيئتك يا اللّٰه.» (عبرانيين ١٠:٥-١٠) وبطريقة مماثلة، يجب ان يقرر كل فرد شخصيا ان يصير مسيحيا منتذرا ومعتمدا.
وفضلا عن ذلك، يدرك المسيحيون اليوم ان استخدام كلمة مثل «نذر» لا يقتصر فقط على كيفية استعمالها في الكتاب المقدس. فقد استخدم شهود يهوه لمدة طويلة «نذور الزواج» في اعراس يُحتفل بها في قاعات ملكوتهم.b وهذا يتفق مع المعنى العام لكلمة «نذر،» كما في التعريف: «وعد او تعهد رصين، خصوصا بشكل قسم للّٰه.» — «قاموس اوكسفورد الاميركي،» ١٩٨٠، الصفحة ٧٧٨.
بناء على ذلك، لا يبدو ضروريا الحد من استخدام كلمة «نذر.» فالشخص الذي يقرِّر ان يخدم اللّٰه قد يشعر بأنه، بالنسبة اليه، يساوي انتذاره دون قيد ولا شرط نذرا شخصيا — نذر انتذار. فهو ‹يعد او يتعهد برصانة ان يفعل شيئا،› الامر الذي هو نذر. وفي هذه الحالة، انه استخدام حياته لخدمة يهوه، فاعلا مشيئته بأمانة. وفرد كهذا يجب أن يشعر بجدية حيال هذا الامر. فيجب ان يكون ذلك كما مع صاحب المزمور، الذي قال مشيرا الى الاشياء التي كان قد نذرها: «ماذا اردُّ (ليهوه) من اجل كل حسناته لي. كأس الخلاص اتناول وباسم (يهوه) ادعو. أُوفي نذوري (ليهوه).» — مزمور ١١٦:١٢-١٤، انظروا ايضا مزمور ٥٠:١٤.
-
-
فهرس المواضيع لسنة ١٩٨٧برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
فهرس المواضيع لسنة ١٩٨٧
وهي مرتبة على احرف الهجاء مجردة من (الـ) التعريف
الابتهاج بين شعب اللّٰه ١ ⁄ ١
‹اتَّبعوا خطواته بدقة› — كيف ١٥ ⁄ ٤
«أحبَّ قريبك» — ما هي الطريقة العملية اكثر؟ ١٥ ⁄ ٥
احترام التقوى للدم ١٥ ⁄ ٤
الاحداث الذين يفرّحون قلب يهوه ١٥ ⁄ ٣
احذروا من استعمال السلطة على نحو خاطئ ١ ⁄ ٤
احفظوا فمكم! ١ ⁄ ٤
اختيار رسله ١٥ ⁄ ٤
أُرجوا يهوه ١٥ ⁄ ١٢
‹ازرعوا بسخاء، احصدوا بسخاء› ١ ⁄ ٢
-