مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • سل٧٣ الفصل ١٠ ص ١١١-‏١١٩
  • هل انتم على استعداد لمواجهة الحقيقة في حياتكم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل انتم على استعداد لمواجهة الحقيقة في حياتكم؟‏
  • السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحاجة الى المشورة والتأديب
  • ‏«ليكلم كل انسان قريبه بالحق»‏
  • اللّٰه يعتني بالذين يطبقون الحقيقة
  • هل انتم على استعداد لمواجهة الحقيقة في حياتكم؟‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
  • الاستقامة —‏ هل تفيد؟‏
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
  • كُن مستقيما في كل شيء
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • كيف تنظرون الى التأديب؟‏
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
المزيد
السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
سل٧٣ الفصل ١٠ ص ١١١-‏١١٩

الفصل ١٠

هل انتم على استعداد لمواجهة الحقيقة في حياتكم؟‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏كيف يمكن للحقيقة ان تفيدنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا تعتقدون شخصيا انه المصدر الحقيقي الذي سيأتي منه السلام والامن الحقيقيان؟‏

الحقيقة شيء مرغوب فيه جدا.‏ فاذا عملتم بموجبها يمكن ان تحميكم من الاذية او الخسارة،‏ وهكذا تساهم في سعادتكم وأمنكم وخيركم.‏ ويصح ذلك خصوصا في ما يتعلق بالحقيقة عما يواجه هذا الجيل.‏

٢ وفي ضوء الوقائع التي سبق عرضها في هذا الكتاب يمكن ان توافقوا جيدا ان الانسان لا يستطيع ان يجلب السلام والامن الحقيقيين.‏ ويمكن ان تدركوا ان ما يقوله الكتاب المقدس هو الحقيقة —‏ ان اللّٰه وحده يستطيع ان يحل المشاكل التي تواجه الجنس البشري،‏ وانه سيفعل ذلك بواسطة الملكوت الذي اوكله الى ابنه.‏ واذا كان الامر كذلك،‏ أليس من الحكمة ان تعملوا بانسجام مع ما تعرفون الآن انه الحقيقة؟‏ (‏يعقوب ١:‏٢٢‏)‏ فماذا يشمل ذلك؟‏

٣ كم مهمة هي التغييرات التي يجب ان يصنعها المرء في حياته اذا اراد ان يحفظه اللّٰه الى نظامه الجديد؟‏

٣ يرسم الكتاب المقدس المقاييس التي يجب ان يبلغها اولئك الذين سيحفظهم اللّٰه الى نظامه الجديد البار.‏ وهذه المقاييس تتطلب تغييرات في حياة كل من يريد ان يصير خادما للّٰه.‏ صحيح انه لم يعش كل فرد حياة تعتبر رديئة من وجهة النظر البشرية.‏ ولكن التغييرات التي يجب ان يصنعها المرء ليست زهيدة الاهمية.‏ فهي تشمل نظرة جديدة كليا الى الحياة.‏ ولذلك تقول رومية ١٢:‏٢‏:‏ «لا تشاكلوا هذا الدهر.‏ بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة اللّٰه الصالحة المرضية الكاملة.‏»‏

٤ اذا كنا حقا سنسلك في طريق الحق،‏ على اي اساس يجب ان نقرر ما هو صواب وما هو خطأ؟‏

٤ ومثل هذا التغيير سيؤثر في الاساس الذي نقرر عليه ما هو صواب وما هو خطأ.‏ فربما اتكلنا في الماضي على الآراء الناقصة للرفقاء البشر او حاولنا رسم مقاييسنا الخاصة للسلوك.‏ أما الآن فندرك ان آدم وحواء اذ رسما مقياسهما الخاص للخير والشر رفضا اللّٰه حاكما لهما بعواقب وخيمة.‏ فاذا اردنا رضى اللّٰه يجب ان ننظر اليه طلبا للتوجيه،‏ مقررين ما هو صواب وما هو خطأ على اساس ما هو موجود في الكتاب المقدس.‏ واذ نختار الاذعان لمشيئة اللّٰه لا نصير في خطر الضلال.‏ وكما يقول المزمور ١١٩:‏١٥١ فان كل وصاياه حق،‏ ولذلك يعني العمل بموجبها السلوك في طريق الحق.‏ (‏مزمور ٨٦:‏١١‏)‏ أليس ذلك حقا ما تريدون ان تفعلوه؟‏

الحاجة الى المشورة والتأديب

٥ (‏أ)‏ اذا كنا سنصنع التغييرات في حياتنا،‏ اية حقيقة عن انفسنا يجب ان نكون على استعداد لمواجهتها؟‏ (‏ب)‏ ماذا كثيرا ما يمنع المرء من الاعتراف بالخطأ،‏ وبأية نتائج؟‏

٥ واذا كان المرء سيصنع التغييرات في حياته يجب ان يكون على استعداد للاعتراف بالخطأ ورؤية الحاجة الى التحسين.‏ ألا نرتكب الاخطاء جميعا فنحتاج الى التقويم؟‏ «ليس انسان لا يخطئ،‏» يقول الكتاب المقدس.‏ (‏١ ملوك ٨:‏٤٦‏)‏ ومع ذلك لا يريد كثيرون من الناس ان يعترفوا بالاخطاء.‏ ولماذا؟‏ تقف الكبرياء في سبيلهم.‏ فعوض ان يعترفوا بخطئهم بتواضع،‏ كثيرا ما يلومون الآخرين.‏ ويجعل ذلك المشكلة اردأ.‏

٦ الى اي مصدر يجب ان ننظر طلبا للمشورة والتأديب،‏ ولماذا؟‏

٦ والمشكلة الكبيرة ايضا هي اننا،‏ لكوننا ناقصين،‏ لا ندرك دائما المسلك الذي يليق بنا اتخاذه.‏ ويمكن ان ننخدع ايضا بالتفكير ان المسلك المضر حسن تماما.‏ (‏امثال ١٦:‏٢٥‏)‏ ولذلك نحتاج الى المشورة والتأديب من مصدر اعلى من الانسان لنتصرف بحكمة،‏ بطريقة تكون لافضل مصالحنا ولافضل مصالح الرفقاء البشر.‏ ومصدر هذا التأديب هو يهوه اللّٰه.‏ ولذلك تنصح الامثال ٣:‏١١‏:‏ «يا ابني لا تحتقر تاديب الرب.‏»‏

٧ (‏أ)‏ كيف ننال التأديب من يهوه؟‏ (‏ب)‏ قبولنا وتطبيقنا مثل هذا التأديب يظهر عنا اي شيء؟‏

٧ فكيف يزوّد يهوه هذا التأديب؟‏ يفعل ذلك بواسطة كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏ ولذلك عندما نقرأ الكتاب المقدس او يلفت انتباهنا احد الرفقاء المؤمنين الى ما يقوله فنقدّر اننا بطريقة ما لا نبلغ المطالب الالهية،‏ حينئذ ننال تأديب اللّٰه.‏ واذ نقبل هذا التأديب كشيء صحيح ونطبقه نبرهن اننا نواجه الحقيقة.‏ ونعترف بحق اللّٰه في منحنا التوجيه.‏ ونظهر اننا اناس من النوع الذي يرغب فيه في نظامه الجديد.‏ فحياتنا تتوقف على الاصغاء الى التأديب الالهي.‏ —‏ امثال ٤:‏١٣‏.‏

٨ (‏ا)‏ لماذا نؤذي انفسنا اذا تظاهرنا بقبول التأديب ولكننا لم نغيّر طرقنا؟‏ (‏ب)‏ لماذا من المعزي ان نعرف ان يهوه يرانا حيثما كنا؟‏

٨ واذا كنا سنستفيد من تأديب اللّٰه يجب ان نكون مستقيمين مع انفسنا.‏ فلا ينفعنا التظاهر عندما يرانا الآخرون،‏ لنرجع الى طرقنا السابقة عندما لا يشاهدوننا.‏ وأن نلعب دور المرائين لا يساعدنا على التغيير من طرقنا الخاطئة.‏ فذلك يجعل ضمائرنا كامدة.‏ وكذلك،‏ رغم ان الناس قد ينظرون الينا باعجاب،‏ لا يمكن ان نخدع الخالق.‏ وما نفعله لا يخفى عليه.‏ تقول لنا الامثال ١٥:‏٣‏:‏ «في كل مكان عينا الرب مراقبتين الطالحين والصالحين.‏» واذ نعرف ان يهوه اللّٰه يراقب يجب ان نمتنع عن ارتكاب الخطأ.‏ وفي الوقت ذاته،‏ يمكن ان نجد التعزية في التاكيد انه ينظر برضى الى «الصالحين» ويؤيدهم في وقت التجربة.‏ فمن هم «الصالحون» الذين ينالون رضى اللّٰه؟‏

‏«ليكلم كل انسان قريبه بالحق»‏

٩ (‏أ)‏ في ما يتعلق بالتكلم بالحقيقة،‏ ماذا يعتبر في العالم طبيعيا؟‏ (‏ب)‏ ولذلك اذا اراد المرء ان لا «يشاكل» نظام الاشياء هذا،‏ اي تغيير يلزم؟‏

٩ ان اغلب الناس اليوم،‏ رغم عدم ادعائهم الالتصاق الدقيق بكلمة اللّٰه،‏ لا يعتبرون انفسهم غير مستقيمين.‏ ولكن كم شخصا يتكلمون الحقيقة بثبات؟‏ ألا نجد كثيرين من الناس على استعداد لاخفاء الحقيقة او التكلم فقط بما يعتقدون انه يروّج غاياتهم؟‏ واذ يعتبر ذلك في العالم طبيعيا،‏ هل يجعله ذلك صائبا؟‏ فالعالم البشري البعيد عن اللّٰه «قد وضع في الشرير.‏» وهذا «الشرير،‏» الشيطان ابليس،‏ هو «ابو الكذب.‏» فقد ابتدأ الكذب به.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩؛‏ يوحنا ٨:‏٤٤‏؛‏ ع⁠ج)‏ ولذلك لا يجب ان يندهش المرء اذا وجد انه يحتاج الى التغيير في نظرته الى الاتصاف بالصدق اذا اراد ان لا «يشاكل» نظام الاشياء هذا.‏

١٠ كيف تعمل الدورة الرديئة لعدم الاستقامة ضد السلام والامن الحقيقيين؟‏

١٠ وهنالك سبب وجيه للرغبة في الاستقامة.‏ فلا شيء يقوّض السلام والامن اكثر من الفشل في الاستقامة في كل زمان ومكان ‏—‏ في البيت،‏ في العمل الدنيوي،‏ في التسلية والعلاقات الاجتماعية.‏ فعندما لا يحافظ الناس على كلمتهم،‏ وعندما ينقضون الوعود،‏ ويخدعون او يغشّون،‏ لا يربح احد.‏ فضحايا عدم الاستقامة يصابون بالخيبة وفي اغلب الاحيان بالمرارة والغضب.‏ وفضلا عن الضغوط العاطفية والعقلية،‏ تصير عدم الاستقامة ايضا سببا للاذية الجسدية وحتى الموت.‏ ويقع ذلك،‏ مثلا،‏ عندما يساهم العمل الهزيل والمواد الرديئة النوع والادعاءات الخداعة في الحوادث الخطيرة.‏ والشخص الذي يعتقد انه يربح بعدم استقامته يخسر في الوقت ذاته بعدم استقامة الآخرين.‏ فهو ايضا يدفع أسعارا اعلى لقاء البضائع والخدمات لان المستخدمين والزبن كليهما يسرقون.‏ وهكذا تنتج عدم الاستقامة دورة رديئة.‏ وكلما استغل عدد اكبر من الناس غيرهم زاد الفشل والخيبة والعنف والاذية والموت.‏

١١ كيف يشعر يهوه تجاه عدم الاستقامة والكذب؟‏

١١ ونظرا الى مثل هذا الثمر الرديء لا يمكن ان يوافق يهوه اللّٰه على عدم الاستقامة وعلى الكذب.‏ فبين الامور التي «يبغضها الرب،‏» الكذب وشهادة الزور والمعايير الزائفة وموازين الغش.‏ (‏امثال ٦:‏​١٦-‏١٩؛‏ ٢٠:‏٢٣‏)‏ والذين يمارسون الكذب لن يشتركوا في البركات التي يخبئها اللّٰه لاولئك الذين يحبونه.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٨‏)‏ أليس هذا ما نتوقعه من الاله البار؟‏ فاذا كان اللّٰه سيستمر في احتمال الذين يريدون ان يستفيدوا بالخداع على حساب قريبهم،‏ كيف يمكن ان يشعر احد بالامن في نظامه الجديد؟‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ ماذا يقول الكتاب المقدس ذاته عن الكلام الصادق؟‏ (‏ب)‏ ما هي علاقة استقامتنا بما اذا كنا نستطيع ان نخدم يهوه كشهود له؟‏

١٢ ولذلك لا يتكلم الكتاب المقدس باستخفاف عندما يوصي قائلا:‏ «ليكلم كل انسان قريبه بالحق.‏» (‏زكريا ٨:‏١٦؛‏ افسس ٤:‏٢٥‏)‏ وفي ما يتعلق بالوعود والاتفاقات،‏ لتكن نعمنا «نعم» ولانا «لا.‏» (‏يعقوب ٥:‏١٢‏)‏ فلا يلزم ان نحلف لنجعل كلامنا شيئا يمكن الاعتماد عليه او يمكن تصديقه اكثر.‏ فاذا اردنا ان نمثل يهوه «اله الحق» يجب ان نكون ثابتين في التكلم بالحقيقة.‏ (‏مزمور ٣١:‏٥‏)‏ واذا كان المرء لا يقول الحقيقة فلا يمكن ان يربح احترام اللّٰه او رفقائه البشر،‏ ولا يمكن ان يمثل اللّٰه كواحد من شهوده.‏ قال المرنم الملهم:‏ «وللشرير قال اللّٰه ما لك تحدث بفرائضي وتحمل عهدي على فمك.‏ أطلقت فمك بالشر ولسانك يخترع غشا.‏» —‏ مزمور ٥٠:‏١٦،‏ ١٩‏.‏

١٣ ولكن قد يتساءل البعض،‏ هل يمكن للمرء ان يستمر في هذا العالم ويكون صادقا ومستقيما؟‏ وهل يمكن ان ينجح في العمل الدنيوي دون ان يفعل ما يفعله كل فرد آخر؟‏

اللّٰه يعتني بالذين يطبقون الحقيقة

١٤ كيف يساعدنا الكتاب المقدس على التقدير انه يمكن تحصيل المعيشة في هذا العالم دون اللجوء الى عدم الاستقامة؟‏

١٤ ان القول بان المرء لا يستطيع ان يحصّل معيشته دون اللجوء الى عدم الاستقامة هو كالقول بان اللّٰه لا يعتني باولئك الذين يحبونه.‏ وهذا الامر غير صحيح.‏ فهو يخالف اختبار خدام اللّٰه لآلاف السنين.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ مثلا،‏ قال المرنم الملهم داود:‏ «كنت فتى وقد شخت ولم أر صديقا تخلي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا.‏» (‏مزمور ٣٧:‏٢٥‏)‏ ولا يعني ذلك ان الصديقين لا يختبرون الصعوبات او الاوقات العسيرة.‏ فقد اضطر داود نفسه الى العيش لمدة من الوقت منبوذا من المجتمع،‏ ولكن كانت لديه ضرورات الحياة.‏

١٥ ماذا قال يسوع عن اهتمام اللّٰه بحصولنا على الامور المادية لدعم الحياة؟‏

١٥ وما يروق في العبادة الحقة ليس الربح المادي.‏ ولكنّ يسوع المسيح علّم أتباعه لياقة الصلاة الى اللّٰه ليبارك جهودهم من اجل الحصول على «الخبز» اليومي اللازم.‏ (‏لوقا ١١:‏٢،‏ ٣‏)‏ واذ لم يزدر بحاجة تلاميذه الى الطعام واللباس اكّد لهم:‏ «لانّ اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها.‏» ولكنه حثهم:‏ «اطلبوا اولا ملكوت اللّٰه وبره وهذه كلها تزاد لكم.‏» (‏متى ٦:‏​٢٥-‏٣٤‏)‏ فهل تؤمنون بذلك؟‏ اذن،‏ لن تغروا بنبذ مقاييس اللّٰه البارة لكون الآخرين يفعلون ذلك.‏ ولكنكم ستقدّرون حكمة الكلمات المسجلة في ١ تيموثاوس ٦:‏​٦-‏٨‏،‏ التي تقول:‏ «وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة.‏ لاننا لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء.‏ فان كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما.‏»‏

١٦ كيف يمكن ان يحمينا تطبيق الحقيقة المعبّر عنها في هذه الايات؟‏

١٦ واتباع هذا النصح يتطلب وجهة نظر مختلفة تماما عما هو شائع في العالم اليوم.‏ اذن،‏ يشمل تجديد اذهاننا هذا الامر ايضا.‏ والاكتفاء بضرورات الحياة يمنعنا من ان نجعل المال الها لنا ونسمح بان نصير عبيدا في خدمته.‏ (‏متى ٦:‏٢٤‏)‏ ويحمي المرء من ان يجعل الامور المادية الهدف الرئيسي في الحياة ويغرى بان يغش ويستغل الآخرين لنيل هذه الامور.‏ (‏امثال ٢٨:‏٢٠؛‏ ١ تي ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ واولئك الذين يجعلون الغنى هدفا لهم قد يظنون انه يمثل الامن والسعادة.‏ ولكن،‏ هل الحال هي كذلك؟‏ أليس صحيحا،‏ كما يقول الكتاب المقدس،‏ ان «من يحبّ الفضة لا يشبع من الفضة ومن يحبّ الثروة لا يشبع من دخل»؟‏ (‏جامعة ٥:‏١٠‏)‏ فاولئك الذين يملكون الكثير يريدون اكثر.‏ وغالبا ما يضحون بصحتهم ومتعة الوجود مع عائلتهم ليحصلوا على ذلك.‏ وعوض الشعور بالامن يحيون في الخوف من خسارة ما يملكونه.‏

١٧ (‏أ)‏ عندما يصمم المرء في قلبه على اكتساب الغنى المادي،‏ اية حقيقة يتجاهلها؟‏ (‏ب)‏ اي دليل هنالك على ان تطبيق مبادئ الاستقامة والصدق في تحصيل المعيشة شيء عملي في ايامنا؟‏

١٧ وعندما يستسلم المرء للرغبة في الغنى لا يواجه الواقع الذي ذكره يسوع المسيح،‏ «متى كان لاحد كثير فليست حياته من امواله.‏» (‏لوقا ١٢:‏١٥‏)‏ فمن الافضل بكثير ان يؤمن المرء بقدرة اللّٰه على تزويد خدامه.‏ وفي اكثر من مئتي بلد بين اكثر من مليون ونصف المليون من شهود يهوه هنالك برهان حي على تزويد اللّٰه.‏ فتحت كل اشكال الحكم،‏ وفي كل انواع الاستخدام الشرعي،‏ يتمكن الشهود من كل العروق والبيئات من الاستمرار في ان يحيوا حياة سعيدة اذ يجري تزويد حاجاتهم.‏ صحيح انهم يختبرون الاستهزاء،‏ وفي بعض الاماكن،‏ الاضطهاد الجسدي لسبب ايمانهم.‏ ولكنّ ايمانهم بقدرة اللّٰه على التزويد،‏ حتى عندما يظهر وكان الاستقامة تنتج لهم الخسارة،‏ ينال المكافأة.‏ فيربحون احترام الرفقاء البشر وكثيرا ما يجري تفضيلهم كمستخدمين لسبب استقامتهم.‏ وحتى في هذا العالم غير المستقيم لا يزال الناس يرغبون في التعامل مع اولئك الذين يوثق بهم.‏ ولكنّ الشيء الاهم هو ان المستقيمين يتمتعون بضمير طاهر لسبب استقامتهم.‏ واذ يفعلون مشيئة اللّٰه يملكون رجاء الحياة الابدية في نظامه الجديد.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لماذا غيّر هؤلاء حياتهم لتوافق هذه المقاييس؟‏ (‏ب)‏ اي نوع من الاشخاص يفتش اللّٰه عنهم ليحفظهم الى نظامه الجديد؟‏

١٨ وفي الماضي،‏ قبل ان يصيروا شهودا مسيحيين ليهوه،‏ كانوا يتبعون طرق العالم الى حد كبير او صغير.‏ أما بعد درس الكتاب المقدس والمجيء الى معرفة الحق فقد تركوا الممارسات الرديئة.‏ وهم يجاهدون الآن من اجل الاستمرار في التحسن.‏ ويحاولون ان يقدموا «كل امانة صالحة لكي يزينوا تعليم مخلصنا اللّٰه في كل شيء» (‏تيطس ٢:‏١٠‏)‏ ولم يكن دائما سهلا عليهم ان يواجهوا الحقيقة ويصنعوا التغييرات في حياتهم.‏ ولكنّ المحبة للحقيقة ساعدتهم على العمل بانسجام معها.‏

١٩ فهل لديكم محبة مماثلة للحقيقة؟‏ اذا كان الامر كذلك فانتم من نوع الاشخاص الذين يفتش اللّٰه عنهم ليحفظهم احياء الى نظامه الجديد.‏ فأولئك الذين يقبلهم «بالروح والحق ينبغي ان يسجدوا.‏» (‏يوحنا ٤:‏٢٤‏)‏ ويجعلهم ذلك مختلفين عن العالم حولهم.‏ وهنالك ايضا طرائق اخرى يجب ان يختلفوا بها عن العالم اذا ارادوا حقا ارضاء يهوه.‏ فما هي؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة