مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏٦ ص ١٥-‏٢٠
  • ‏«عيشوا كما يحق للبشارة»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«عيشوا كما يحق للبشارة»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الآداب الحسنة تمجِّد يهوه
  • في قاعة الملكوت
  • في خدمتنا العلنية
  • الآداب الجيدة تبدأ في البيت
  • شعب حسن الآداب
  • منمِّين الآداب المسيحية في عالم عديم الآداب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • الآداب الجيدة في خدمة الحقل تكرم اللّٰه
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٤
  • الآداب الجيدة —‏ ميزة الاشخاص الاتقياء
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠١
  • التحلي بالآداب الحسنة كخدام للّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏٦ ص ١٥-‏٢٠

‏«عيشوا كما يحق للبشارة»‏

‏«فقط عيشوا كما يحق (‏للبشارة عن المسيح)‏.‏» —‏ فيلبي ١:‏٢٧‏.‏

١ اية تعليقات مؤاتية من رئيس البلدية اثارتها حادثة جديدة في مدينة نيويورك؟‏ (‏رومية ١٣:‏٣‏)‏

‏«اكثر من ٠٠٠‏,١ شاهد» أتوا الى دار البلدية في مانهاتن الجنوبية في ٢٩ ايلول ١٩٨٨،‏ ذكرت النيو يورك تايمز.‏ لقد أتوا دعما لاقتراح بناء كان معروضا للنظر فيه امام مجلس تقييم المدينة.‏ ومع ان الاقتراح لترخيص بناء سكني جديد في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه رُفض فان رئيس البلدية «مدح الشهود بصفتهم ‹متميِّزين للغاية› وقال انهم ‹موضع اعجاب حقا.‏›»‏

٢ بأية طريقة تكون آداب الشهود مختلفة،‏ ولماذا؟‏

٢ وعادة،‏ عندما يأتي اكثر من ألف شخص معا ليُظهروا الدعم لقضية غير شعبية،‏ ماذا يمكن توقعه؟‏ ان التدافع،‏ الصياح،‏ وحتى مظاهر القوة والعنف بكل معنى الكلمة ليست غير مألوفة.‏ ولماذا الشهود مختلفون؟‏ ذلك لانهم يدركون انه في كل الاوقات يعكس تصرفهم معتقدهم.‏ وهم يتذكرون جيدا مشورة الاسفار المقدسة:‏ «وأن تكون سيرتكم بين الامم حسنة لكي يكونوا في ما يفترون عليكم كفاعلي شر يمجِّدون اللّٰه في يوم الافتقاد من اجل اعمالكم الحسنة التي يلاحظونها.‏» —‏ ١ بطرس ٢:‏١٢‏.‏

الآداب الحسنة تمجِّد يهوه

٣ اي دور تقوم به آدابنا في اكرام يهوه؟‏

٣ ان تمجيد يهوه اللّٰه بالسلوك الحسن هو بوضوح جزء من مسؤوليتنا المسيحية.‏ (‏متى ٥:‏١٦‏)‏ والسلوك الحسن،‏ طبعا،‏ يشمل امورا كثيرة —‏ مثلا،‏ الاستقامة،‏ الاجتهاد،‏ والاخلاق الجيدة.‏ إلا ان هذه الصفات يقدِّرها عادة فقط اولئك الذين يعرفوننا جيدا او اولئك الذين لنا معهم تعاملات قانونية،‏ كأصدقائنا،‏ اقربائنا،‏ ارباب عملنا،‏ زملائنا في العمل،‏ وأساتذتنا.‏ وماذا عن الغالبية العظمى من الناس الذين لنا فقط اتصال سطحي بهم؟‏ هنا يأتي دور آدابنا خصوصا.‏ لانه كما يزيد الغلاف الجذاب في جاذبية الهدية القيِّمة،‏ فان الآداب الجيدة تجعل ما لدينا لنقدِّمه جذَّابا اكثر.‏ وأية كانت الصفات المسيحية الحسنة الاخرى التي قد نملكها،‏ او مهما كانت نيَّاتنا ممتازة،‏ لن تجدي نفعا اذا كانت آدابنا رديئة.‏ فكيف يمكن لآدابنا ان تجلب التمجيد ليهوه؟‏

٤ في اية مجالات من الحياة يجب ان نمنح الانتباه لآدابنا؟‏

٤ «فقط عيشوا كما يحق (‏للبشارة)‏،‏» يقول بولس.‏ (‏فيلبي ١:‏٢٧‏)‏ وهذا،‏ طبعا،‏ يشمل خدمتنا العلنية.‏ ولكنّ تصرفنا وآدابنا في مكان عبادتنا،‏ في جوارنا،‏ في العمل،‏ في المدرسة،‏ اجل،‏ في كل وجه من حياتنا،‏ لهما ايضا تأثير مباشر في فعالية خدمتنا.‏ «ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تُلام الخدمة،‏» يكتب بولس.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏٣‏)‏ فكيف يمكننا ان نكون على يقين من اننا نطبق هذه المشورة؟‏ وماذا يمكننا ان نفعل لنساعد بعضنا بعضا،‏ وخصوصا الاحداث بيننا،‏ على اظهار الآداب المسيحية في كل الاوقات؟‏

في قاعة الملكوت

٥ ماذا يجب ان ندرك عندما نكون في قاعة الملكوت؟‏

٥ ان قاعة الملكوت هي مكان عبادتنا.‏ ونحن هناك بدعوة من يهوه وابنه،‏ يسوع المسيح.‏ وبهذا المعنى،‏ نحن ضيوف في بيت يهوه.‏ (‏مزمور ١٥:‏١؛‏ متى ١٨:‏٢٠‏)‏ فهل انت ضيف جيد عندما تأتي الى قاعة الملكوت؟‏ لنكون كذلك يجب ان نُظهر الاعتبار والاحترام الواجبين ليس فقط للمضيف بل ايضا للضيوف الآخرين.‏ فماذا يتضمَّن ذلك؟‏

٦ (‏أ)‏ التأخُّر دائما عن الاجتماعات يُظهر نقصا في ايّ شيء؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن فعله للتغلب على المشكلة؟‏

٦ اولا،‏ هنالك قضية كوننا في الوقت المحدَّد.‏ ومن المسلَّم به انه ليس سهلا دائما فعل ذلك.‏ فالبعض يسكنون بعيدا؛‏ والآخرون لديهم عائلة وأولاد لتجهيزهم.‏ والجهد الذي يبذلونه للمجيء الى الاجتماعات المسيحية قانونيا جدير حقا بالثناء.‏ ولكن لوحظ ان البعض وقعوا في عادة الوصول متأخرين الى الاجتماعات.‏ فماذا يمكنهم فعله لتقويم ذلك؟‏ ينبغي للمرء اولا ان يدرك ان التأخر على نحو اعتيادي عن الاجتماعات المسيحية لا يعكس دائما نقصا في التقدير لقيمة الاجتماعات.‏ فبعض الذين يتأخرون تكرارا يبدو انهم يتمتعون بالاجتماعات بقدر ما يتمتع بها ايّ شخص آخر —‏ حالما يصلون الى هناك.‏ وبالاحرى فان المشكلة قد تنتج من التخطيط الرديء والنقص في الاعتبار للرفقاء المسيحيين.‏ وأحد الاسباب التي لاجلها يجري نصحنا ان ‹لا نترك اجتماعنا› هو لكي نتمكَّن من ان «نلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ولا يمكننا فعل ذلك اذا كنا،‏ مرة بعد مرة،‏ نصل متأخرين وبالتالي نخلق تلهية او ازعاجا.‏ ولئلا نكون متأخرين،‏ يقترح الخبراء،‏ يجب ان نهدف الى الوصول ابكر بوقت كاف بدلا من ان نكاد نكون هنالك في الوقت المحدَّد.‏ فهل يلزمكم ان تضعوا ذلك قيد الممارسة؟‏

٧ اشرحوا علاقة الانتباه في الاجتماعات بالآداب الجيدة.‏

٧ والآداب الجيدة تتطلب ان نمنح الناس انتباهنا عندما يتكلَّمون معنا.‏ (‏امثال ٤:‏١،‏ ٢٠‏)‏ وهذا ينطبق ايضا على الاجتماعات المسيحية،‏ حيث يتكلم خدام اللّٰه لينقلوا هبة روحية ما لبنياننا.‏ ويكون حقا اظهارا لآداب زهيدة جدا من جهتنا اذا كنا سنغفو،‏ نهمس تكرارا الى الشخص الجالس بالقرب منا،‏ نمضغ العلكة او الحلويات،‏ نقرأ مادة اخرى،‏ او نهتم بأمور اخرى في اثناء الاجتماع.‏ وأليهو الحدث لم يجلس فقط بصبر خلال الاحاديث الطويلة من ايوب والاصحاب الثلاثة بل «أصغى» ايضا الى ما قالوه و «تأمَّل» فيهم.‏ (‏ايوب ٣٢:‏١١،‏ ١٢‏)‏ والآداب المسيحية الجيدة ستدفعنا الى اظهار الاحترام اللائق للخطيب ورسالته المؤسسة على الكتاب المقدس بمنحه انتباهنا ودعمنا غير المنقسمين.‏

٨ كيف نظهر اننا تلاميذ رفقاء ليسوع المسيح؟‏

٨ قبل الاجتماعات وبعدها تشمل الآداب المسيحية اهتمامنا اهتماما فعالا بالآخرين الموجودين في قاعة الملكوت.‏ وبولس لاحظ ان الاعضاء الممسوحين للجماعة المسيحية ‹ليسوا .‏ .‏ .‏ بعدُ غرباء ونُزُلا بل .‏ .‏ .‏ اهل بيت اللّٰه.‏› (‏افسس ٢:‏١٩‏)‏ فهل تعاملون رفقاءكم الشهود كغرباء ونُزُل ام كأهل البيت نفسه؟‏ ان الترحيب الودّي،‏ المصافحة الحارة،‏ والابتسامة اللطيفة —‏ كلها ربما امور صغيرة،‏ ولكنها جزء من الدليل على اننا تلاميذ رفقاء ليسوع المسيح.‏ فاذا كنا نقوم بالتفاتات كهذه عندما نقابل الغرباء،‏ ألا يجب ان نفعل ذلك «لاسيَّما لاهل الايمان»؟‏ —‏ غلاطية ٦:‏١٠‏.‏

٩ كيف يمكن تعليم الاولاد ان يُظهروا الاهتمام بأشخاص غير اولئك الذين من عمرهم؟‏

٩ وهل يمكن تعليم الاولاد ان يُظهروا هذا النوع من الاهتمام بأشخاص غير اولئك الذين من عمرهم؟‏ قد يشعر بعض الراشدين بأن الاولاد يلزم ان يذهبوا ويلعبوا مع اصدقائهم الصغار بعد الجلوس ساعة او اثنتين وهم يستمعون في الاجتماعات.‏ ولكنّ قاعة الملكوت ليست المكان للَّعب.‏ (‏جامعة ٣:‏١،‏ ١٧‏)‏ وعندما سُئل صبي عمره اربع سنوات ونصف من قِبل استاذه كم اخا وأختا له اجاب:‏ «هنالك الكثير جدا فلا استطيع ان احصيهم جميعا.‏» ولاحقا عندما سأله والداه عن ذلك،‏ اوضح الصبي:‏ «لا اعرف كم اخا وأختا لي.‏ فعندما اذهب الى قاعة الملكوت هنالك الكثير جدا.‏» فبالنسبة اليه،‏ جميع الذين يحضرون هم اخوته وأخواته.‏

في خدمتنا العلنية

١٠ اي ارشاد من يسوع يمكن ان يساعدنا كي ‹نعيش كما يحق (‏للبشارة)‏› في اثناء خدمتنا؟‏

١٠ وان ‹نعيش كما يحق (‏للبشارة)‏› يتضمَّن طبيعيا خدمتنا العلنية.‏ فيجب ان نتذكَّر ان ما نملكه هو رسالة سلمية،‏ وآدابنا يجب ان تعكس ذلك.‏ (‏افسس ٦:‏١٥‏)‏ والارشاد من يسوع هو:‏ «وحين تدخلون البيت سلِّموا عليه.‏ فإن كان البيت مستحقا فليأتِ سلامكم عليه.‏» واذ نكون حارِّين،‏ ودِّيين،‏ ومتَّسمين بالاحترام،‏ نجعل صاحب البيت يعرف ان مصلحته الحقيقية تهمُّنا بشكل خصوصي.‏ ومع ذلك،‏ احيانا،‏ قد يكون الشخص الذي نلتقيه على الباب غير ودِّي،‏ وحتى محاربا.‏ فهل يجب ان ننزعج ونبدأ بالتصرف بطريقة مماثلة؟‏ لاحظوا ماذا مضى يسوع يقول:‏ «ولكن ان لم يكن [البيت] مستحقا فليرجع سلامكم اليكم.‏» (‏متى ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فآ‌دابنا على عتبة الباب يجب ان تليق دائما بِـ‍ «خدمة المصالحة.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٥:‏١٨‏.‏

١١ كيف تؤثِّر طريقة لباسنا ومظهرنا الشخصي في دورنا كخدام للّٰه؟‏

١١ وآدابنا تتكلم عنا بطرائق اخرى ايضا.‏ مثلا،‏ هل يليق مظهرنا الشخصي بدورنا كخادم لكلمة اللّٰه؟‏ وماذا عن المعدَّات التي نستعملها —‏ محفظة الكتب،‏ الكتاب المقدس،‏ ومطبوعات الكتاب المقدس؟‏ ان محرر عمود في صحيفة يعطي رجال الاعمال هذه النصيحة:‏ «البسوا لباس عمل،‏ لا لباس حفلة او تجمُّع غير رسمي او حدث رياضي.‏» ولماذا؟‏ لان لباسكم ومظهركم الشخصي «هما موجز اجتماعي يعطي السكان المحيطين معلومات عمَّن وما انتم وأين تصلحون في ترتيب الاشياء.‏» لذلك عندما ننهمك في «عمل» خدمتنا يجب ان يكون لباسنا ومظهرنا لا قذرين ولا مهملين،‏ لا مبهرجين ولا متطرفين،‏ بل دائما «كما يحق (‏للبشارة)‏.‏» —‏ قارنوا ١ تيموثاوس ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٢ كيف يمكن اظهار الآداب الجيدة في ما يتعلق بحقوق وممتلكات صاحب البيت؟‏

١٢ ورغم اننا يجب ان نكون ‹مستعدين دائما للمجاوبة› عن البشارة،‏ فان الآداب المسيحية الجيدة تتطلب ان نفعل ذلك «بوداعة (‏واحترام عميق)‏.‏» (‏١ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ ويشمل ذلك احترام حقوق وممتلكات صاحب البيت.‏ فهل نخطط لنشاطنا بحيث نقوم بالزيارة في ساعة معقولة؟‏ هل نحن متنبِّهون لنلاحظ ما اذا كنا نقاطع عملا او شغلا ضروريا ما؟‏ وهل نحن اسخياء في استعمال عبارات مثل «هل يمكنني؟‏» «من فضلك،‏» و «شكرا»؟‏ هل نجتهد ان نشرك صاحب البيت في المحادثة ام اننا نسيطر عليها خشية ان لا نتمكن من بلوغ ما اعددنا قوله؟‏

١٣ اوضحوا كيف أن الآداب الحسنة في الخدمة تجلب غالبا نتائج جيدة.‏

١٣ والآداب الجيدة المقرونة بالاهتمام الشخصي المخلص غالبا ما تفتح الطريق لشهادة حسنة.‏ ولهذا السبب يحظى الاولاد الحسان الآداب تكرارا بانتباه واهتمام اصحاب البيوت حيث قد يفشل الراشدون في ذلك.‏ وثمة شاهدة في المكسيك عمرها ١٣ سنة التقت فتاة حدثة تريد ان تدرس.‏ ولكنّ الفتاة قالت ان عليها ان تفعل ذلك دون ان يعلم ابوها بالامر.‏ أما الناشرة الحدثة فشعرت بأنه،‏ في هذه الحالة،‏ وبدافع الاحترام للأب،‏ ينبغي ان تحصل هي نفسها على إذنه.‏ ولذلك عرضت ان تتكلم مع الأب وأخبرته بأن ما ستدرسانه مهمّ جدا.‏ واذ رأى كم كانت الاخت الحدثة جادَّة وقدَّر مجيئها اليه مباشرة قال:‏ «اذا كان ما ستدرسانه مهمّا جدا فكل عائلتي ينبغي ان تدرس.‏» وكانت النتيجة ان ابنة الـ‍ ١٣ سنة هذه باشرت درسا في الكتاب المقدس مع العائلة بكاملها،‏ بمن فيهم ابن متزوج وزوجته وأولاد آخرون كبار.‏

الآداب الجيدة تبدأ في البيت

١٤ اين تبدأ الآداب الجيدة،‏ وأيّ عامل يقوم بدور مهم؟‏

١٤ ان الآداب الجيدة للشهود الاحداث هي غالبا شهادة حسنة على التدريب الذي من الواضح انهم ينالونه في البيت.‏ فعلا،‏ ان آدابنا هي انعكاس لطريقة حياتنا.‏ لهذا السبب،‏ وبعكس ما قد يعتقد البعض،‏ فان الآداب الجيدة يجب ان تشغل مكانا مهمّا في البيت.‏ وفي هذا،‏ كما في الاوجه الاخرى للحياة العائلية،‏ يكون المثال الابوي ذا اهمية اوّلية.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٥‏)‏ فإخبار الاولاد،‏ «افعلوا كما اقول،‏ لا كما افعل» ليس بالتأكيد الطريقة لتعليمهم الآداب.‏ وتفاصيل الآداب الجيدة التي لا تُحصى يجري تعلُّمها،‏ لا بمجرد ارشادات شفوية،‏ بل بالملاحظة والتمثُّل.‏ «ان الوالدين ليسوا فقط المعلمين الاساسيين؛‏ انهم النماذج ايضا،‏ لأن اولادنا يتعلَّمون بالتمثُّل بطرقنا،‏» يعلق بِڤرلي فِلْدمان،‏ مؤلف الاولاد الذين ينجحون.‏ فأيّ نوع من الآداب يرى اولادكم فيكم؟‏

١٥ كيف يمكن للوالدين مساعدة اولادهم على تطوير عادات الآداب الجيدة مدى الحياة؟‏

١٥ «ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم» هي مشورة الكتاب المقدس.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ انه مغيظ ومثبِّط للاولاد ان يُقال لهم ان عليهم ان يكونوا لطفاء ومراعين لمشاعر الغير،‏ ومع ذلك ان يشاهدوا والديهم يتجادلون،‏ يثرثرون،‏ يعملون بفظاظة،‏ او ينزعجون بسهولة.‏ فهل يمكن لومهم اذا عملوا بالطريقة نفسها؟‏ ومن جهة اخرى،‏ تمضي الآية قائلة:‏ «بل ربّوهم بتأديب الرب وانذاره.‏» وهذا يشمل اسس الآداب الجيدة،‏ كالقول،‏ «مرحبا،‏» ‏«من فضلك،‏» «شكرا،‏» و «انا متأسف،‏» اظهار الاحترام للاكبر سنا،‏ ومشاركة الآخرين في الاشياء.‏ (‏لاويين ١٩:‏٣٢؛‏ رومية ١٦:‏٣-‏٧‏)‏ وهذه الصفات التي يجري تعلُّمها في البيت في اثناء الطفولة ستكون ذات قيمة مدى الحياة.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٦‏.‏

١٦ اية جهود تلزم،‏ وبأية نتائج؟‏

١٦ ولذلك يجب على الوالدين والاولاد على السواء ان يمارسوا الآداب الجيدة كجزء من روتينهم اليومي بدلا من الانتظار حتى مناسبة خصوصية معيَّنة.‏ وبفعلهم ذلك يجب ان يكون الوالدون صابرين ومتسامحين في الاخطاء التي لا بد ان يرتكبها الاولاد.‏ دعوهم يعرفون كم يعني لكم تصرفهم الحسن،‏ وكونوا سريعين في الثناء على التقدُّم الذي يحرزونه.‏ وطبعا،‏ يتطلب ذلك الكثير من الجهد من جهتكم.‏ ولكن ألم تقل الاسفار المقدسة ان غرس المبادئ الالهية في الاولاد يجب القيام به «حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم»؟‏ (‏تثنية ٦:‏٧‏)‏ وفعل ذلك يخلق جوا انيسا وسليما في البيت،‏ الامر الذي يساهم مساهمة فعالة في تنشئة اولادكم فيما يكبرون ليكونوا مساعدين،‏ مهتمين،‏ وراشدين يتَّصفون بالآداب الجيدة.‏ وحينئذ يصيرون مصدر مدح واكرام لكم ولخالقهم،‏ يهوه اللّٰه.‏

شعب حسن الآداب

١٧ ماذا يلاحَظ في قاعات ملكوت شهود يهوه؟‏

١٧ ان ‹الاكثر من ٠٠٠‏,١ شاهد› الذين تجمَّعوا خارج دار البلدية في مدينة نيويورك بعد ظهر ذلك اليوم في ايلول اعربوا على نطاق صغير فقط عن الطريقة التي يتصرف بها شهود يهوه على اساس قانوني.‏ وفي مكان آخر حضر رجل الى قاعة للملكوت للمرة الاولى وقال في ما بعد:‏ «لقد التقيت اشخاصا محبين بصدق،‏ غرباء كليا،‏ في يوم واحد اكثر مما التقيت في ايّ وقت مضى في الكنيسة التي نشأت فيها.‏» والنتيجة؟‏ «اتضح انني قد وجدت الحق،‏» قال.‏ وهذا الرجل غيَّر مسلك حياته،‏ وبعد سبعة اشهر نذر حياته ليهوه واعتمد.‏ —‏ قارنوا ١ كورنثوس ١٤:‏٢٥‏.‏

١٨ كيف اثَّر مقياس الآداب الجيدة لشهود يهوه في الغرباء؟‏

١٨ ان مقياس آداب ولياقة الشهود في محافلهم المحلية والاممية كان موضوعا لكثير من التعليق المؤاتي.‏ وفي احدى مثل هذه المناسبات مؤخرا في اليابان علَّق مرشد في باص سياحي:‏ «بينما كنتم تنزلون من الباص فان كل واحد منكم،‏ بمن فيكم الصغار،‏ قال لي من غير تقصير،‏ ‹شكرا جزيلا.‏› وذلك اسعدني جدا!‏» وفي محفل آخر فان احد القائمين بالخدمة في محطة سكة حديد مجاورة اخبر احد الشهود:‏ «لقد كانت كارثة من الفوضى الشاملة عندما عُقد اجتماع سابق لـ‍ ٠٠٠‏,١٢ شخص في قاعة قصر أوساكا.‏» ولكنه مضى يقول:‏ «انتم ايها الشعب منظَّمون حقا،‏ ونحن مرتاحون.‏ من فضلك بلِّغ تحياتنا الى مَن هو مسؤول.‏»‏

١٩ ماذا يجب ان يصمِّم كل واحد منا على فعله بشأن الآداب؟‏

١٩ ماذا تُظهر تعليقات كهذه؟‏ أن شهود يهوه ككل ‹يعيشون كما يحق (‏للبشارة)‏.‏› وماذا عنا افراديا؟‏ كأولاد يتطلَّعون الى اب محب،‏ فلنتطلَّع جميعا،‏ صغارا وكبارا،‏ الى ابينا السماوي،‏ يهوه،‏ لكي نتعلَّم ان نكون اشخاصا حسان الآداب حتى في عالم عديم الآداب.‏ —‏ تثنية ٨:‏٥؛‏ امثال ٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏

هل تتذكرون؟‏

▫ لماذا الآداب الجيدة لازمة كجزء من السلوك الحسن؟‏

▫ اية آداب حسنة لائقة في مكان عبادتنا؟‏

▫ كيف يمكن الاعراب عن الآداب الجيدة في خدمة الحقل؟‏

▫ كيف يمكن للوالدين مساعدة اولادهم على تطوير الآداب الجيدة؟‏

▫ اي مقياس سام للآداب يجب ان نجتهد لنتمسك به؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة