مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏٢ ص ١٠-‏١٥
  • من ترتيب الفصح الى الخلاص

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من ترتيب الفصح الى الخلاص
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الفصح —‏ عيد الخلاص
  • اكثر من خروف فصح
  • الدم المنقذ للحياة
  • ايّ خلاص وأين؟‏
  • ‏‹وقت معيَّن›‏
  • ‏«يكون لكم هذا اليوم تذكارا»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • ما هو الفصح؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اوجه الشبه والاختلاف بين الفصح والذكرى
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏٢ ص ١٠-‏١٥

من ترتيب الفصح الى الخلاص

‏«كأس الخلاص أتناول وباسم (‏يهوه)‏ أدعو.‏» —‏ مزمور ١١٦:‏١٣‏.‏

١ اية ترنيمة مفضَّلة في كل وقت يمكن ان تؤثِّر في مستقبلكم؟‏

كيف تتمتَّعون بترنيمة تتعلَّق بحيازتكم مستقبلا سعيدا مديدا؟‏ فعلا،‏ ان ترنيمة كهذه مفضَّلة في كل وقت.‏ ولكنكم في وضع افضل من وضع معظم الناس لتفهموا هذه الترنيمة ذات المغزى وتتمتَّعوا بها.‏ اليهود يدعونها الـ‍ «هلِّل» (‏تسبيح)‏.‏ وإذ تتألَّف من المزامير ١١٣ الى ١١٨ تحثُّنا ان نرنِّم «هَلِّلويا» او «سبِّحوا ياه.‏»‏

٢ كيف تُستعمل هذه الترنيمة،‏ وكيف تكون لها علاقة بترتيب الفصح؟‏

٢ يرنِّم اليهود الـ‍ «هلِّل» في خدمة فصحهم،‏ التي من الواضح ان تاريخ ترنيمها يعود الى الوقت الذي فيه كان للّٰه هيكل حيث كانت الحيوانات تُقدَّم ذبائح.‏ واليوم تُرنَّم في بيوت اليهود خلال خدمة ووجبة الفصح المدعوَّة ترتيب الفصح.‏ ولكنّ قليلين من الذين يرنِّمونها في ترتيب فصحهم يفهمون المعنى الحقيقي للمزمور ١١٦:‏١٣‏:‏ «كأس الخلاص أتناول وباسم (‏يهوه)‏ أدعو.‏» ولكن،‏ لماذا تكون للخلاص صلة بالفصح،‏ وهل يمكن ان يكون خلاصكم ذا علاقة؟‏

الفصح —‏ عيد الخلاص

٣ ما هي خلفية ترتيب الفصح؟‏

٣ تذكَّروا ان الاسرائيليين كانوا عبيدا في مصر تحت حكم فرعون ظالم.‏ وأخيرا،‏ اقام يهوه موسى ليقود شعبه الى الحرية.‏ وبعد ان جلب اللّٰه تسع ضربات على مصر اعلن موسى العاشرة.‏ فقد كان يهوه سيضرب البكر في كل بيت مصري.‏ (‏خروج ١١:‏١-‏١٠‏)‏ أمّا الاسرائيليون فكان يمكن استبقاؤهم.‏ كيف؟‏ كان عليهم ان يذبحوا خروفا،‏ يجعلوا دمه على القائمتين والعارضة،‏ ويبقوا في الداخل آكلين وجبةً من خروفٍ،‏ خبزٍ فطير،‏ وأعشاب مرّة.‏ وخلال ترتيب الفصح ذاك كان اللّٰه ‹سيعبر› دون ان يقتل ابكارهم.‏ —‏ خروج ١٢:‏١-‏١٣‏.‏

٤ و ٥ كيف ادّى الفصح الى خلاص كثيرين؟‏ (‏مزمور ١٠٦:‏٧-‏١٠‏)‏

٤ واستجابة للضربة العاشرة هذه قال فرعون لموسى:‏ «قوموا اخرجوا من بين شعبي انتما وبنو اسرائيل جميعا.‏ واذهبوا اعبدوا (‏يهوه)‏.‏» (‏خروج ١٢:‏٢٩-‏٣٢‏)‏ وبعد ان غادر العبرانيون و «لفيف كثير» من المتعاطفين غيَّر فرعون فكره وسعى وراءهم.‏ عندئذ ساعد اللّٰه شعبه بطريقة عجائبية لينجوا عبر البحر الاحمر،‏ حيث مات فرعون وجيشه المطارِد.‏ —‏ خروج ١٢:‏٣٨؛‏ ١٤:‏٥-‏٢٨؛‏ مزمور ٧٨:‏٥١-‏٥٣؛‏ ١٣٦:‏١٣-‏١٥‏.‏

٥ قال موسى لإسرائيل عند البحر الاحمر:‏ «لا تخافوا.‏ قفوا وانظروا خلاص (‏يهوه)‏ الذي يصنعه لكم اليوم.‏» وفي ما بعد رنَّموا:‏ «(‏ياه)‏ قوتي ونشيدي.‏ وقد صار خلاصي.‏ هذا إلهي فأمجِّده.‏» (‏خروج ١٤:‏١٣؛‏ ١٥:‏٢‏)‏ نعم،‏ ان انقاذ اسرائيل،‏ من الضربة العاشرة ومن البحر الاحمر على السواء،‏ كان خلاصا.‏ وحسنا استطاع صاحب المزمور ان يصف يهوه بأنه إله «فاعل الخلاص في وسط الارض.‏» —‏ مزمور ٦٨:‏٦،‏ ٢٠؛‏ ٧٤:‏١٢-‏١٤؛‏ ٧٨:‏١٢،‏ ١٣،‏ ٢٢‏.‏

٦ و ٧ لماذا أُسِّس الفصح،‏ ولكن لماذا يُحفظ الآن مع اختلافات عن الفصح الاول؟‏

٦ كان على العبرانيين ان يحفظوا الفصح تذكارا للخلاص.‏ قال اللّٰه:‏ «يكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيِّدونه عيدا (‏ليهوه)‏.‏ في اجيالكم تعيِّدونه.‏» (‏خروج ١٢:‏١٤‏)‏ وعند كل وجبة فصح،‏ او ترتيب فصح،‏ كان على الاب ان يذكِّر عائلته بهذا الخلاص.‏ اوصى يهوه:‏ «حين يقول لكم اولادكم ما هذه الخدمة لكم .‏ .‏ .‏ تقولون هي ذبيحة فصح (‏ليهوه)‏ الذي عبَر عن بيوت بني اسرائيل في مصر لَمّا ضرب المصريين وخلَّص بيوتنا.‏» —‏ خروج ١٢:‏٢٥-‏٢٧‏.‏

٧ أمّا ان اليهود الى هذا اليوم يصنعون ترتيب الفصح فذلك يؤكِّد الصحة التاريخية لهذه الرواية.‏ إلاّ ان بعض ممارساتهم يختلف عمّا اوصى به اللّٰه.‏ يقول أُصول ترتيب الفصح:‏ «يتضمَّن الكتاب المقدس مناقشات واسعة حول الفصح وعيد الفطير؛‏ ولكنّ هذه الاوصاف لا تناظر شعائر العيد اللاحقة.‏ وعلى نحو خصوصي،‏ فإن طقس الكتاب المقدس يركِّز على ذبيحة الفصح،‏ التي في مطبوعات فترةِ ما بعد الكتاب المقدس لم تعد تشغل مركزا رئيسيا.‏» والسبب الرئيسي هو ان اليهود ينقصهم هيكل للذبائح الحيوانية.‏

٨ اي سبب خصوصي لدينا للتأمُّل في الفصح؟‏

٨ يمكن للمسيحيين على نحو مفيد ان يدرسوا كل الاعياد التي اعطاها اللّٰه لإسرائيل القديمة،‏a أمّا الآن فإن اوجها معيَّنة من الفصح تستحقّ انتباهنا الخصوصي.‏ فيسوع،‏ وهو يهودي،‏ حفظ الفصح.‏ وفي المناسبة الاخيرة التي فعل فيها ذلك دلّ على الاوجه الرئيسية للاحتفال الالهي الوحيد للمسيحيين —‏ عشاء الرب،‏ ذكرى موت يسوع.‏ وهكذا فإن لهذا الاحتفال المسيحي صلة بالفصح.‏

اكثر من خروف فصح

٩ و ١٠ كيف كان خروف الفصح ذبيحة خصوصية،‏ او فريدة؟‏

٩ تخبرنا عبرانيين ١٠:‏١ ان ‹الناموس كان ظل الخيرات العتيدة.‏› وتقول دائرة معارف مطبوعات الكتاب المقدس اللاهوتية والكنسية،‏ لمكلنتوك وسترونڠ:‏ «ما من ظل آخر للخيرات العتيدة الموجودة في الناموس يمكن ان ينافس عيد الفصح.‏» وعلى نحو خصوصي كان لخروف الفصح معنى يمتدّ الى اكثر من المراسم التي تحيي ذكرى كيفية تخليص اللّٰه الابكار ومن ثم كل العبرانيين من مصر.‏

١٠ كان هذا الخروف فريدا من نواحٍ عديدة.‏ مثلا،‏ ان ذبائح حيوانية كثيرة للناموس الموسوي كان يقدِّمها فرد واحد في ما يتعلَّق بالخطايا الشخصية او الذنب الشخصي،‏ وكانت اجزاء من الحيوانات تحرَق على المذبح.‏ (‏لاويين ٤:‏٢٢-‏٣٥‏)‏ وبعض اللحم من ذبيحة السلامة كان يُعطى للكاهن الذي يقوم بتقديم الذبيحة او لكهنة آخرين.‏ (‏لاويين ٧:‏١١-‏٣٨‏)‏ أمّا الخروف الفصحي،‏ او خروف الفصح،‏ فلم يكن يُستعمل على المذبح،‏ وكان يقدِّمه فريق من الناس،‏ عادةً عائلة،‏ وهم الذين كانوا يأكلونه.‏ —‏ خروج ١٢:‏٤،‏ ٨-‏١١‏.‏

١١ ماذا كانت نظرة يهوه الى خروف الفصح،‏ وإلى ماذا اشار؟‏ (‏عدد ٩:‏١٣‏)‏

١١ قدَّر يهوه خروف الفصح تقديرا رفيعا جدا حتى انه دعاه «ذبيحتي.‏» (‏خروج ٢٣:‏١٨؛‏ ٣٤:‏٢٥‏)‏ وقال العلماء ان «الذبيحة الفصحية كانت ذبيحة يهوه على نحو فائق.‏»‏ وهذا الخروف بشكل لا يمكن انكاره اشار،‏ او رمز،‏ الى ذبيحة يسوع.‏ ونحن نعرف ذلك لأن الرسول بولس دعا يسوع «فصحنا .‏ .‏ .‏ [الذي] قد ذُبح لأجلنا.‏» (‏١ كورنثوس ٥:‏٧‏)‏ وقد حُدِّدت هوية يسوع بأنه «حمل اللّٰه» و «الخروف المذبوح.‏» —‏ يوحنا ١:‏٢٩؛‏ رؤيا ٥:‏١٢؛‏ اعمال ٨:‏٣٢‏.‏

الدم المنقذ للحياة

١٢ اي دور قام به دم الخروف في الفصح الاول؟‏

١٢ قديما في مصر كان دم الخروف ذا اهمية حيوية للخلاص.‏ فعندما قتل يهوه الابكار عبَر عن البيوت حيث كان هنالك دم على القائمتين.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لأن العبرانيين لم يكونوا ينوحون على موت ابكارهم،‏ كانوا في وضع يمكِّنهم من السير عبر البحر الاحمر الى الحرية.‏

١٣ و ١٤ كيف يكون دم يسوع منقذا للحياة وضروريا للخلاص؟‏ (‏افسس ١:‏١٣‏)‏

١٣ ان للدم ايضا علاقة بالخلاص اليوم —‏ دم يسوع المسفوك.‏ فلَمّا «كان الفصح عيد اليهود قريبا» في السنة ٣٢ ب‌م قال يسوع لجمهور كثير:‏ «مَن يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وأنا اقيمه في اليوم الاخير.‏ لأن جسدي مأكلٌ حقٌّ ودمي مشربٌ حقٌّ.‏» (‏يوحنا ٦:‏٤،‏ ٥٤،‏ ٥٥‏)‏ وكل سامعيه اليهود كانوا سيفكِّرون في الفصح الوشيك وأن دم الخروف قد استُعمل في مصر.‏

١٤ لم يكن يسوع آنذاك يناقش الرمزين اللذين يُستعملان في عشاء الرب.‏ فهذا الاحتفال الجديد للمسيحيين لم يتأسَّس إلاّ بعد سنة،‏ وهكذا فحتى الرسل الذين استمعوا الى يسوع في السنة ٣٢ ب‌م ما كانوا يعرفون شيئا عنه.‏ ومع ذلك،‏ كان يسوع يُظهر ان دمه اساسي للخلاص الابدي.‏ شرح بولس:‏ «الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته.‏» (‏افسس ١:‏٧‏)‏ فبالغفران فقط على اساس دم يسوع يمكننا ان نحيا الى الابد.‏

ايّ خلاص وأين؟‏

١٥ بالنسبة الى العبرانيين في مصر،‏ اي خلاص وامتيازات صارت ممكنة،‏ وماذا لم يصر كذلك؟‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١-‏٥‏)‏

١٥ شمل الامر مجرد خلاص محدود في مصر القديمة.‏ فما من احد ترك مصر توقَّع ان يُمنح حياة لا نهاية لها بعد الخروج.‏ صحيح ان اللّٰه عيَّن اللاويين ليكونوا كهنة للامة،‏ وصار البعض من سبط يهوذا ملوكا وقتيين،‏ ولكنّ كل هؤلاء كانوا سيموتون.‏ ‏(‏اعمال ٢:‏٢٩؛‏ عبرانيين ٧:‏١١،‏ ٢٣،‏ ٢٧‏)‏ وفي حين ان ‹اللفيف الكثير› الذين تركوا مصر ايضا لم تكن لديهم هذه الامتيازات فقد كان بإمكانهم،‏ مع العبرانيين،‏ ان يرجوا بلوغ ارض الموعد والتمتُّع بحياة طبيعية عابدين اللّٰه.‏ وأيضا،‏ كان لدى خدام يهوه لِما قبل المسيحية الاساس ليرجوا ان يتمكَّنوا،‏ في الوقت المحدَّد،‏ من التمتُّع بحياة لا نهاية لها على الارض،‏ حيث قصَد اللّٰه ان يحيا الجنس البشري.‏ وكان ذلك سيصير على انسجام مع وعد يسوع في يوحنا ٦:‏٥٤‏.‏

١٦ اي نوع من الخلاص كان يمكن لخدام اللّٰه ان يرجوه؟‏

١٦ استخدم اللّٰه بعض خدامه القدماء ليكتبوا كلمات تبعث الرجاء عن كون الارض قد خُلقت لتكون آهلة بالسكان وعن عيش المستقيمين الى الابد عليها.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٩-‏١١؛‏ امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ اشعياء ٤٥:‏١٨‏)‏ ولكن،‏ كيف كان يمكن للعبّاد الحقيقيين ان ينالوا خلاصا كهذا اذا ماتوا؟‏ بإعادة اللّٰه اياهم ثانية الى الحياة على الارض.‏ ايوب،‏ مثلا،‏ عبَّر عن الرجاء بأن يُذكر ويُدعى الى الحياة ثانية.‏ (‏ايوب ١٤:‏١٣-‏١٥؛‏ دانيال ١٢:‏١٣‏)‏ فمن الواضح ان احد اشكال الخلاص هو الى الحياة الابدية على الارض.‏ —‏ متى ١١:‏١١‏.‏

١٧ يظهر الكتاب المقدس ان آخرين يمكن ان ينالوا اي خلاص مختلف؟‏

١٧ يتكلَّم الكتاب المقدس ايضا عن خلاص الى الحياة في السماء،‏ حيث مضى يسوع المسيح بعد قيامته.‏ «الذي هو في يمين اللّٰه اذ قد مضى الى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له.‏» (‏١ بطرس ٣:‏١٨،‏ ٢٢؛‏ افسس ١:‏٢٠-‏٢٢؛‏ عبرانيين ٩:‏٢٤‏)‏ ولكنّ يسوع لن يكون الانسان الوحيد الذي يؤخذ الى السماء.‏ لقد صمَّم اللّٰه ان يأخذ ايضا من الارض عددا صغيرا نسبيا من آخرين.‏ قال يسوع للرسل:‏ «في بيت ابي منازل كثيرة.‏ .‏ .‏ .‏ انا امضي لأُعِدّ لكم مكانا.‏ وإنْ مضيت وأعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليَّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا.‏» —‏ يوحنا ١٤:‏٢،‏ ٣‏.‏

١٨ لدينا الآن اي سبب لنركِّز على الخلاص الى الحياة السماوية؟‏

١٨ ان الخلاص الى الحياة السماوية في اتِّحاد بيسوع هو بالتأكيد اعظم بكثير من الخلاص المحدود المتعلِّق بالفصح الاول.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٠‏)‏ وكان في امسية ترتيب الفصح،‏ او وجبة الفصح،‏ الشرعي الاخير أنَّ يسوع أسَّس الاحتفال الجديد لأتباعه،‏ الذي ركَّز على الخلاص الى الحياة السماوية.‏ قال للرسل:‏ «اصنعوا هذا لذكري.‏» (‏لوقا ٢٢:‏١٩‏)‏ وقبل ان نتأمَّل كيف يجب على المسيحيين ان يحفظوا هذا الاحتفال،‏ دعونا نتأمَّل في قضية الوقت الذي فيه يجب ان نفعل ذلك.‏

‏‹وقت معيَّن›‏

١٩ لماذا من المنطقي ان نصل بين الفصح وعشاء الرب؟‏

١٩ قال يسوع:‏ «شهوة اشتهيت ان آكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألَّم.‏» (‏لوقا ٢٢:‏١٥‏)‏ وبعد ذلك دلّ على الاوجه الرئيسية لعشاء الرب،‏ الذي كان على أتباعه ان يحفظوه تذكارا لموته.‏ (‏لوقا ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ والفصح كان يُصنع مرة في السنة.‏ لذلك من المعقول ان يُحفظ عشاء الرب سنويا.‏ متى؟‏ منطقيا،‏ في الربيع وقت الفصح.‏ وهذا يعني عندما يقع ١٤ نيسان قمري (‏تقويم يهودي)‏،‏ عوضا عن التمسُّك دائما بيوم الجمعة لأن هذا كان يوم الاسبوع الذي مات فيه يسوع.‏

٢٠ لماذا يهتم شهود يهوه بـ‍ ١٤ نيسان قمري؟‏

٢٠ وهكذا فإن ١٤ نيسان قمري كان سيصير التاريخ الذي فكَّر فيه بولس عندما كتب:‏ «كلَّما اكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء.‏» (‏١ كورنثوس ١١:‏٢٦‏)‏ وطوال القرنين التاليين تمسَّك مسيحيون كثيرون بـ‍ ١٤ نيسان قمري،‏ اذ كانوا معروفين بالرابع عشريين Quartodecimans،‏ من الكلمة اللاتينية التي تقابل «الـ‍ ١٤.‏» يخبر مكلنتوك وسترونڠ:‏ «كانت كنائس آسيا الصغرى تحتفل بموت الرب في اليوم الموافق للـ‍ ١٤ من شهر نيسان قمري،‏ اليوم الذي فيه،‏ بحسب رأي الكنيسة القديمة بكاملها،‏ حصل الصلب.‏» واليوم يحفظ شهود يهوه عشاء الرب سنويا في التاريخ الموافق لـ‍ ١٤ نيسان قمري.‏ ولكنّ البعض لاحظوا ان ذلك يمكن ان يختلف عن التاريخ الذي فيه يصنع اليهود فصحهم.‏ فلماذا؟‏

٢١ متى كان يجب ان يُذبح خروف الفصح،‏ ولكن ماذا يفعل اليهود اليوم؟‏

٢١ كان اليوم العبراني يمتدّ من غروب الشمس (‏نحو الساعة السادسة)‏ الى غروب الشمس التالي.‏ وأوصى اللّٰه ان يُذبح خروف الفصح في ١٤ نيسان قمري «بين العِشاءَين.‏» (‏خروج ١٢:‏٦‏،‏ ع‌ج)‏ ومتى يكون هذا؟‏ يلتصق اليهود العصريون بفكرة الرَّبَّانيين ان الخروف كان يجب ان يُذبح في وقت قريب من نهاية ١٤ نيسان قمري،‏ بين الوقت الذي فيه تبتدئ الشمس بالانحدار (‏نحو الساعة الثالثة)‏ وغروب الشمس الفعلي.‏ ونتيجة لذلك يصنعون ترتيب فصحهم بعد مغيب الشمس،‏ حين يكون ١٥ نيسان قمري قد ابتدأ.‏ —‏ مرقس ١:‏٣٢‏.‏

٢٢ ما هو السبب الذي لأجله يمكن ان يختلف تاريخ الذكرى عن التاريخ الذي فيه يصنع اليهود فصحهم؟‏ (‏مرقس ١٤:‏١٧؛‏ يوحنا ١٣:‏٣٠‏)‏

٢٢ ولكنْ لدينا سبب وجيه لنفهم العبارة على نحو مختلف.‏ تقول التثنية ١٦:‏٦ بوضوح للاسرائيليين ان ‹يذبحوا ذبيحة الفصح،‏ في المساء،‏ عند مغيب الشمس.‏› (‏ترجمة تاناخ اليهودية)‏ ويدلّ ذلك ان «بين العِشاءَين» اشارت الى فترة الشفق،‏ من غروب الشمس (‏الذي يُبدئ ١٤ نيسان قمري)‏ الى الظلام الفعلي.‏ واليهود القَرّاؤونb القدماء فهموها بهذه الطريقة،‏ كما يفهمها السامريونc الى اليوم.‏ فقبولنا ان خروف الفصح كان يُذبح ويؤكل «في وقته (‏المعيَّن)‏» في ١٤ نيسان قمري،‏ لا في ١٥ نيسان قمري،‏ هو احد الاسباب التي لأجلها يختلف تاريخنا للذكرى عن التاريخ اليهودي احيانا.‏ —‏ عدد ٩:‏٢-‏٥‏.‏

٢٣ لماذا تُضاف شهور الى التقويم العبراني،‏ وكيف يعالج اليهود العصريون ذلك؟‏

٢٣ والسبب الآخر الذي يمكن لأجله ان يختلف تاريخنا عن ذاك الذي لليهود هو انهم يستعملون تقويما مقرَّرا مسبقا لم يحدَّد نظامه حتى القرن الرابع ب‌م.‏ وباستعمال ذلك يمكنهم ان يعيِّنوا تواريخ لـ‍ ١ نيسان قمري او للاعياد قبل عقود او قرون.‏ وفضلا عن ذلك،‏ فإن التقويم القمري القديم لزم ان يُضاف اليه شهر ١٣ من حين الى آخر لكي يتزامن التقويم مع الفصول.‏ والتقويم اليهودي الجاري يضيف هذا الشهر في نقاط محدَّدة؛‏ ففي دورة من ١٩ سنة يُضاف الى السنوات ٣،‏ ٦،‏ ٨،‏ ١١،‏ ١٤،‏ ١٧،‏ و ١٩.‏

٢٤ و ٢٥ (‏أ)‏ في زمن يسوع،‏ كيف كانت الشهور تُحدَّد والحاجة الى شهور اضافية تُقرَّر؟‏ (‏ب)‏ كيف يؤسِّس شهود يهوه التاريخ لعشاء الرب؟‏

٢٤ ولكنّ اميل شورر يقول انه «في زمن يسوع لم يكن لدى [اليهود] بعدُ تقويم محدَّد،‏ ولكنْ على اساس الملاحظة التجريبية البحتة كانوا يبدأون كل شهر جديد بظهور الهلال،‏ وبطريقة مماثلة على اساس الملاحظة» كانوا يضيفون شهرا كما يلزم.‏ «اذا .‏ .‏ .‏ لوحظ قُبَيْل نهاية السنة ان الفصح سيقع قبل الاعتدال الربيعي [نحو ٢١ آذار] كان يصدر امر بإقحام شهر قبل شهر نيسان قمري.‏» (‏تاريخ الشعب اليهودي في عصر يسوع المسيح،‏ المجلد ١)‏ وهكذا يدخل الشهر الاضافي طبيعيا،‏ دون اضافته اعتباطيا.‏

٢٥ تؤسِّس الهيئة الحاكمة لشهود يهوه التاريخ لعشاء الرب انسجاما مع الطريقة القديمة.‏ ويقرَّر ١ نيسان قمري عندما يكون ممكنا على الارجح ملاحظة الهلال الاقرب الى الاعتدال الربيعي عند غروب الشمس في اورشليم.‏ وحساب ١٤ يوما من ذلك الوقت يجلب المرء الى ١٤ نيسان قمري،‏ الذي يوافق عادة يوم البدر.‏ (‏انظروا برج المراقبة عدد ١٥ حزيران ١٩٧٧،‏ الصفحتين ٣٨٣ و ٣٨٤،‏ بالانكليزية.‏)‏ وعلى اساس طريقة الكتاب المقدس هذه يجري إعلام شهود يهوه حول العالم بأن الاحتفال بالذكرى هذه السنة سيكون بعد غروب الشمس في ١٠ نيسان.‏

٢٦ اية اوجه اضافية لعشاء الرب تستحقّ انتباهنا؟‏

٢٦ يوافق هذا التاريخ ١٤ نيسان قمري،‏ الذي كان عندما صنع يسوع الفصح الشرعي الاخير.‏ ولكنّ الاحتفال بالذكرى يُبرز خلاصا يفوق ما يحيي ذكراه ترتيبُ الفصح اليهودي.‏ ويلزمنا جميعا ان نفهم ماذا يحدث خلال عشاء الرب،‏ ماذا يعني،‏ وكيف يكون خلاصنا ذا علاقة.‏

‏[الحواشي]‏

a انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١ تشرين الثاني ١٩٨٠،‏ مقالات الدرس الرئيسية الثلاث.‏

b مكلنتوك وسترونڠ يصفانهم بـ‍ «احدى الطوائف الاقدم والاجدر بالملاحظة للمجمع اليهودي،‏ التي معتقدها المميِّز هو الالتصاق التام بحرف الشريعة المكتوبة.‏»‏

c ‏«انهم يذبحون الحيوان في المساء .‏ .‏ .‏ وفي منتصف الليل يأكل كل فريق عائلي اللحم .‏ .‏ .‏ وبعد ذلك يُحرِق بقايا اللحم والعظام قبل الصباح .‏ .‏ .‏ اقترح بعض العلماء ان الدين السامري يمكن ان يماثل بدقة دين الكتاب المقدس قبل ان تصوغه من جديد يهوديّة الرَّبَّانيين.‏» —‏ أُصول ترتيب الفصح.‏

كيف تجيبون؟‏

▫ لماذا تكون للفصح على نحو لائق صلة بالخلاص؟‏

▫ كيف يمكن لذبيحة يسوع ان تنجز اكثر ممّا انجزه خروف الفصح؟‏

▫ ايّ خلاص يصير متاحا بيسوع؟‏

▫ كيف يؤسِّس شهود يهوه الوقت المناسب لعشاء الرب؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة