مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٨
  • إقراض المال للرفقاء المسيحيين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • إقراض المال للرفقاء المسيحيين
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حساب نفقات الاقتراض
  • ‏‹التكلم بالصدق› مع المقرِضين
  • تطبيق القاعدة الذهبية في العمل
  • المقرِضون الحذرون
  • الافلاس
  • هل اطلب قرضا من اخي؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • الإقراض والاقتراض بين الاصدقاء
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • هل أقترض المال؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٨

إقراض المال للرفقاء المسيحيين

كان پيدرو وكارلوس صديقين مخلصين.‏a لقد كانا رفيقين مسيحيين،‏ وكثيرا ما كانت عائلتاهما تتمتعان بمعاشرة مبهجة احداهما مع الاخرى.‏ ولذلك عندما احتاج كارلوس الى بعض المال من اجل عمله،‏ لم يتردد پيدرو في إبداء رغبته في إقراضه اياه.‏ «بما اننا كنا صديقين مخلصين،‏» يوضح پيدرو،‏ «لم اقلق.‏»‏

ولكن،‏ بعد مجرد شهرين فشل عمل كارلوس،‏ وتوقف التسديد.‏ وعلم پيدرو لدهشته ان كارلوس قد استعمل الكثير من المال الذي كان قد اقترضه لتسديد ديون لا علاقة لها بالعمل ولتمويل نمط حياة مسرف.‏ والمسألة لم تُحلَّ وفق ما يرضي پيدرو حتى بعد سنة من الزيارات والرسائل.‏ وبتثبط،‏ ذهب پيدرو الى السلطات وزجَّ بكارلوس —‏ صديقه وأخيه المسيحي —‏ في السجن.‏b فهل كان ذلك مسلكا لائقا لاتخاذه؟‏ سنرى.‏

ان النزاعات والخلافات بسبب القروض المالية هي سبب متكرر للصداقات المدمَّرة بين الناس حول العالم.‏ وأحيانا قد تكون ايضا سببا للخصام بين الرفقاء المسيحيين.‏ ففي بلدان كثيرة يصعب الحصول على قروض مصرفية،‏ ولذلك فإنه امر عادي ان يقترب الناس المحتاجون الى التمويل الى الاصدقاء والانسباء.‏ لكنّ اختبار پيدرو وكارلوس المحزن يوضح انه إن كان المقترِض والمقرِض كلاهما لا يتبعان مبادئ الكتاب المقدس بدقة،‏ يمكن ان تنشأ مشاكل خطيرة.‏ اذًا،‏ ما هي الطريقة اللائقة لمعالجة طلب قرض لرفيق مسيحي؟‏

حساب نفقات الاقتراض

لا يشجع الكتاب المقدس على الاقتراض غير الضروري.‏ «لا تكونوا مديونين لأحد بشيء إلا بأن يحب بعضكم بعضا،‏» ينصح الرسول بولس.‏ (‏رومية ١٣:‏٨‏)‏ ولذلك قبل ان تقعوا في الدَّين،‏ احسبوا نفقة فعل ذلك.‏ (‏قارنوا لوقا ١٤:‏٢٨‏.‏)‏ هل هنالك حقا حاجة الى اقتراض المال؟‏ هل ذلك مسألة المحافظة على معيشتكم لكي تعتنوا بعائلتكم؟‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ او هل يشمل ذلك شيئا من الجشع —‏ ربما الرغبة في العيش بترف اكثر؟‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

والعامل المهم الآخر هو ما اذا كان الوقوع في الدَّين سيجبركم على العمل ساعات اطول وربما على اهمال الاجتماعات وخدمة الحقل.‏ وأيضا،‏ هل يمكنكم حقا ان تتحمَّلوا المخاطرة بمال شخص آخر؟‏ ماذا اذا فشل العمل او المشروع؟‏ تذكَّروا،‏ «الشرير يستقرض ولا يفي.‏» —‏ مزمور ٣٧:‏٢١‏.‏

‏‹التكلم بالصدق› مع المقرِضين

بعد التفكير في مثل هذه العوامل،‏ قد تشعرون بعدُ بأن القرض للعمل ضروري.‏ واذا كان لا يمكن الحصول عليه بوسيلة دنيوية،‏ فليس بالضرورة خطأً الاقتراب الى احد الرفقاء المسيحيين،‏ لان الالتفات الى الاصدقاء وقت الضيق امر عادي،‏ كما ذكر يسوع في لوقا ١١:‏٥‏.‏ ولكن ينبغي ان يبذل المرء جهدا ‹ليتكلم بالصدق.‏› (‏افسس ٤:‏٢٥‏)‏ فاشرحوا باخلاص كل العوامل المشمولة —‏ بما في ذلك المخاطر،‏ حتى تلك التي يمكن ان تبدو بعيدة.‏ ولا تستاءوا اذا طرح المقرِض المحتمَل عدة اسئلة صريحة بحيث يتمكن من التيقن ان لديه صورة دقيقة.‏c

وهل يكون تكلُّما بالصدق الاقتراض لسبب ما ثم استعمال الاموال لسبب آخر؟‏ طبعا لا.‏ يوضح مصرفيّ في اميركا اللاتينية:‏ «يلغي المصرف رصيدكم،‏ واذا لم تدفعوا كل دَينكم فورا،‏ يحصلون على امر محكمة لحجز ممتلكاتكم.‏» واذا جرى إقراض المال على افتراض انه سيزيد رِبحيّة العمل،‏ فإن استعماله لقصد آخر يحرم في الواقع المقرِض ثقته بإمكانية تسديد القَرْض.‏ صحيح انكم ربما لا تخافون من الاقتصاص القانوني عندما تقترضون من رفيق مسيحي.‏ ولكنّ «المقترِض عبد للمقرِض،‏» ولديكم التزام ان تكونوا صادقين معه.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٧‏.‏

تطبيق القاعدة الذهبية في العمل

قال يسوع:‏ «كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.‏» (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ فكم يكون مهمّا ان تسود هذه القاعدة عندما نقوم بعمل مع رفيق مؤمن!‏ مثلا،‏ كيف تتجاوبون اذا رفض اخ طلبكم لقَرْض ما؟‏ هل تشعرون بأنه خان صداقتكم؟‏ ام تحترمون حقه في رفض عرضكم،‏ مدركين انه قد يحتاج فعلا الى امواله او قد يقيِّم المخاطر بجدية اكثر مما تفعلون انتم؟‏ وقد يشك بصدق في مقدرتكم على استعمال الاموال بفعّالية.‏ وفي مثل هذه الحالة،‏ قد يكون رفضه الى حد بعيد جدا عمليا وحبيا على السواء.‏ —‏ امثال ٢٧:‏٦‏.‏

واذا وافق صديق على إقراضكم بعض المال،‏ يلزم توضيح التفاصيل،‏ بما في ذلك المبلغ الذي جرى اقتراضه،‏ الاستعمال الذي لاجله سيجري تزويد المال،‏ الممتلكات التي هي كفالة للقَرْض،‏ وكيف ومتى سيجري ردّه.‏ وفي بعض الحالات يكون من الحكمة ايضا ان يكتب احد المحامين العقدَ او يتصفَّحه وأن يوضع في ملف السلطات.‏ وعلى اية حال،‏ فور توقيع الاتفاق،‏ «ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.‏» (‏متى ٥:‏٣٧‏)‏ لا تستغلّوا حسن نية صديقكم بالفشل في اتخاذ التزامكم تجاهه بالجدية نفسها كما تجاه المصرف.‏

المقرِضون الحذرون

وماذا اذا جرى الاقتراب اليكم من اجل قَرْض ما؟‏ سيعتمد الكثير على الظروف المشمولة.‏ مثلا،‏ قد يقع اخ مسيحي،‏ دون ايّ خطإ من جهته،‏ في نكبة مالية.‏ واذا كانت لديكم موارد مالية لفعل ذلك،‏ فستدفعكم المحبة المسيحية الى ان ‹تعطوه حاجات جسده.‏› —‏ يعقوب ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

وكم يكون عدم محبة ان تنتفعوا من محنة الاخ بطلب فائدة في مثل هذه الحالة!‏ حث يسوع:‏ «أحبوا اعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وانتم لا ترجون شيئا.‏» —‏ لوقا ٦:‏٣٥‏؛‏ قارنوا لاويين ٢٥:‏٣٥-‏٣٨‏.‏

ولكن،‏ ماذا اذا طُلب منكم ان تموِّلوا مشروع عمل فيه مجازفة او تضمنوا قَرْضا؟‏ عموما،‏ من الافضل الاقتراب الى مثل هذه المسائل بصفتها استثمارات مالية.‏ يحث الكتاب المقدس بوضوح على الحذر،‏ اذ ينصح:‏ «لا تكن من صافقي الكف ولا من ضامني الديون.‏» —‏ امثال ٢٢:‏٢٦‏.‏

واذ تكون الحال هكذا،‏ يجب ان تقرروا اولا ما اذا كان بإمكانكم حقا ان تتحمَّلوا الاستثمار.‏ هل يسبب ذلك لكم نكبة مالية اذا فشل العمل او اذا لم يتمكن المقترِض من دفع القَرْض كاملا في الوقت المحدد؟‏ اذا كان بإمكانكم ان تتحمَّلوا القَرْض وكانت الارباح ستتحقق،‏ فأنتم ايضا لديكم الحق في الاشتراك فيها بطلب فائدة معقولة لقَرْضكم.‏ (‏قارنوا لوقا ١٩:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏)‏ تحذِّر الامثال ١٤:‏١٥‏:‏ «(‏العديم الخبرة)‏ يصدق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته.‏» ان بعض رجال الاعمال الاذكياء عادة تصرفوا بتهور عندما قاموا بالعمل مع الرفقاء المسيحيين.‏ واغراء دفعات الفائدة المرتفعة جذب البعض الى استثمارات متهورة خسروا فيها مالهم وصداقاتهم على السواء مع الرفقاء المسيحيين.‏

والمثير للاهتمام ان المصرفيين يفكِّرون عادة في ثلاثة عوامل في تقييم كم يمكن ان يكون القَرْض محفوفا بالمخاطر:‏ (‏١)‏ شخصية الشخص الذي يطلب القَرْض،‏ (‏٢)‏ مقدرته على التسديد،‏ و (‏٣)‏ الاحوال السائدة في مجرى عمله.‏ ألا يُظهر «الحكمة العملية» ان تقيِّموا الامور على نحو مماثل عند التفكير في إقراض مالكم المكتسَب بكد لشخص ما؟‏ —‏ امثال ٣:‏٢١‏،‏ ع‌ج‏.‏

مثلا،‏ ما هي سمعة الاخ الذي يطلب المال؟‏ هل معروف انه جدير بالثقة ويُعتمد عليه ام متهور ومتقلقل؟‏ (‏قارنوا ١ تيموثاوس ٣:‏٧‏.‏)‏ واذا كان يريد ان يوسِّع عمله،‏ فهل يديره بنجاح لهذه الغاية؟‏ (‏لو ١٦:‏١٠‏)‏ إن لم يكن كذلك،‏ فالعون العملي في ادارة ماله يمكن ان يكون مساعدا على المدى الطويل اكثر من إقراضه مالا قد يسيء استعماله.‏

والعامل الآخر هو مقدرة الاخ على التسديد.‏ فما هو دخله؟‏ اية ديون هي عليه؟‏ من المنطقي جدا ان يكون صريحا معكم.‏ ولكنَّ المحبة المسيحية يجب ان تسود ايضا.‏ مثلا،‏ قد ترغبون في ان تضمنوا القَرْض بواسطة ممتلكات الاخ الصالحة للبيع.‏ وقد دانت الشريعة الموسوية استرهان إما وسيلة معيشة الانسان او ممتلكاته الاساسية بغية ضمان القَرْض.‏ (‏تثنية ٢٤:‏٦،‏ ١٠-‏١٢‏)‏ ولذلك يقول اخ من اميركا الجنوبية،‏ وهو رجل اعمال،‏ انه يقرض الى مجرد نصف المبلغ الذي لممتلكات الاخ الصالحة للبيع.‏ «لا اعتبر ادوات مهنته او بيته مُلْكا صالحا للبيع،‏» يوضح.‏ «بالتأكيد لا ارغب في ان اطرد اخي الى الشارع وأسترهن بيته لكي استرد مالي.‏»‏

وأخيرًا،‏ ينبغي ان تفكِّروا على نحو واقعي في ظروف العمل العامة حيث تعيشون.‏ فنحن نعيش في «الايام الاخيرة،‏» التي خلالها يكون الناس «محبين للمال .‏ .‏ .‏ خائنين.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٤‏)‏ وبينما قد يكون صديقكم وأخوكم صادقا،‏ ربما لا يكون شركاؤه ومستخدَموه وزُبنه كذلك.‏ وكمسيحي،‏ لا يمكنه ان يلجأ الى الرشوة والكذب —‏ وسائل قد يستعملها منافسوه لمصلحتهم.‏ وكذلك يجب التفكير في نوائب «الوقت والعرَض.‏» (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ فقيمة البضاعة يمكن ان تنخفض فجأة.‏ والتضخم السريع التقلّب يمكن ان يدمّر العمل او يبيد قيمة قَرْضكم.‏ والسرقة،‏ الحوادث المفاجئة،‏ التخريب الاعتباطي،‏ والاضرار هي ايضا وقائع في العمل غير سارة.‏ فيجب ان تفكِّروا في كل هذه الاوجه عند اتخاذ قراركم.‏

الافلاس

احيانا،‏ على الرغم من كل الاحتياطات،‏ يكون المسيحي غير قادر فعلا على تسديد قَرْضه.‏ فيجب ان تدفعه القاعدة الذهبية الى الاتصال قانونيا بدائنه.‏ وقد تكون الدفعات الصغيرة فقط ممكنة لمدة من الوقت.‏ ومع ذلك،‏ لا يجب ان يشعر المسيحي بأن الدفعات الرمزية تعفيه من صنع التضحيات الحقيقية لاتمام التزاماته.‏ (‏مزمور ١٥:‏٤‏)‏ والدائن المسيحي ملزم ايضا باظهار المحبة.‏ واذا شعر بأنه عومل بخداع،‏ فقد يطبق المشورة في متى ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏

وشمل السلطات الدنيوية،‏ كما فعل پيدرو في الحالة المذكورة في البداية،‏ نادرا ما يكون صائبا.‏ يقول الرسول بولس:‏ «أيتجاسر منكم احد له دعوى على آخر ان يُحاكَم عند الظالمين وليس عند القديسين.‏ .‏ .‏ .‏ أهكذا ليس بينكم حكيم ولا واحد يقدر ان يقضي بين إخوته.‏ لكنَّ الاخ يُحاكِم الاخ وذلك عند غير المؤمنين.‏ فالآن فيكم عيب مطلقا لان عندكم محاكمات بعضكم مع بعض.‏ لماذا لا تُظلمون بالحري.‏ لماذا لا تُسلبون بالحري.‏» —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١-‏٧‏.‏

قد يكون هنالك بعض الحالات —‏ كالتي تشمل شركاء غير مؤمنين،‏ مورِّدين عالميين،‏ او مسائل تأمين —‏ التي يبدو انها تتطلب التسوية في محكمة دنيوية او من قِبل وكالة حكومية.‏ ولكن في معظم الحالات،‏ يفضِّل المسيحي معاناة خسارة مالية معيَّنة على إخضاع الجماعة للخزي الذي تجلبه محاكمة اخ بسبب قرض غير مدفوع.‏

في معظم الحالات يمكن تجنب مثل هذه العواقب الاليمة.‏ كيف؟‏ قبل إقراض الاخ او الاقتراض منه،‏ كونوا مدركين للمخاطر المحتملة.‏ مارسوا الحذر والحكمة.‏ وقبل كل شيء،‏ «لتصرْ كل اموركم،‏» بما فيها شؤون العمل،‏ «في محبة.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٦:‏١٤‏.‏

‏[الحواشي]‏

a جرى تغيير الاسمين.‏

b في بعض البلدان لا يزال الافلاس والتخلّف عن ايفاء القروض يؤدي عموما الى السَّجن.‏

c يقترض البعض مبالغ صغيرة من مقرِضين كثيرين.‏ وقد يعتقد كل مقرِض،‏ اذ لا يحصل على الوقائع الكاملة للوضع كله،‏ ان المقترِض سيكون قادرا على التسديد بسهولة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة