-
الخلقالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
ان التكوين ١:٣-٣١ لا يناقش الخلق الاصلي للمادة او الاجسام السماوية. فهو يصف إعداد الارض، الموجودة سابقا، لسكنى البشر. وشمل ذلك خلق الاجناس الاساسية للنباتات، الحياة البحرية، المخلوقات الطائرة، حيوانات البر، والزوجين البشريين الاولين. وجميع هذه يقال أنها صُنعت ضمن فترة من ستة «ايام.» ولكنّ الكلمة العبرانية المترجمة الى «يوم» لها معانٍ متنوعة، بما فيها ‹وقت طويل، الوقت الذي يغطي حدثا فوق العادة.› (دراسات كلمات العهد القديم، غراند رابيدز، ميشيغن، ١٩٧٨، و. ويلسون، ص ١٠٩) والتعبير المستعمل يسمح بالتفكير ان كل «يوم» امكن ان يكون بطول آلاف السنين.
-
-
الدمالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
الدم
تعريف: سائل عجيب حقا يدور في جهاز الاوعية الدموية للبشر ومعظم الحيوانات المتعددة الخلايا، مزوّدا الغذاء والاكسيجين ومزيلا الفضلات ولاعبا دورا رئيسيا في وقاية الجسم من الاصابة بالمرض. والدم مرتبط بشكل وثيق بعمليات الحياة بحيث يقول الكتاب المقدس ان «نفس الجسد هي في الدم.» (لاويين ١٧:١١) وبصفته مصدر الحياة زوَّد يهوه ارشادات محدَّدة في ما يتعلق باستعمال الدم.
المسيحيون مأمورون بأن يمتنعوا عن الدم
اعمال ١٥:٢٨، ٢٩: «قد رأى الروح القدس ونحن [الهيئة الحاكمة للجماعة المسيحية] ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام وعن الدم والمخنوق [او المقتول دون استنزاف دمه] والزنا التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون. كونوا معافين.» (هنا تجري مساواة اكل الدم بالصنمية والزنا، الامور التي يجب ان لا نريد الانغماس فيها.)
لحم الحيوان يمكن اكله، ولكن ليس الدم
تكوين ٩:٣، ٤: «كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع. غير ان لحما بحياته دمه لا تأكلوه.»
ان ايّ حيوان يُستعمل للطعام يجب ان يُستنزف دمه بلياقة. والحيوان المخنوق او الذي يموت في شرك او الذي يوجد بعد موته لا يكون صالحا للطعام. (اعمال ١٥:١٩، ٢٠، قارنوا لاويين ١٧:١٣-١٦.) وبشكل مماثل، فان ايّ طعام اضيف اليه دم برُمَّته او حتى جزء من الدم يجب ألا يؤكل.
الاستعمال الكفاري فقط للدم كان في وقت ما مقبولا من اللّٰه
لاويين ١٧:١١، ١٢: «نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم. لان الدم يكفر عن النفس. لذلك قلت لبني اسرائيل لا تأكل نفس منكم دما ولا يأكل الغريب النازل في وسطكم دما.» (جميع تلك الذبائح الحيوانية تحت الناموس الموسوي رمزت الى الذبيحة الواحدة ليسوع المسيح.)
عبرانيين ٩:١١-١٤، ٢٢: «المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة . . . ليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا. لانه ان كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه للّٰه بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا اللّٰه الحي. . . . وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة.»
افسس ١:٧: «الذي فيه [يسوع المسيح] لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته.»
كيف فهم اولئك الذين ادّعوا انهم مسيحيون في القرون الباكرة للميلاد اوامر الكتاب المقدس المتعلقة بالدم؟
ترتليان (نحو ١٦٠-٢٣٠ بم): «لتحمر وجوهكم خجلا من طرقكم الغريبة امام المسيحيين. نحن لا نأكل حتى ولا دم الحيوانات في وجباتنا، لانها تتألف من طعام عادي. . . . وفي محاكمات المسيحيين انتم [الرومان الوثنيين] تقدمون لهم نقانق مليئة بالدم. انتم مقتنعون طبعا ان الشيء الذي به تحاولون جعلهم ينحرفون عن الطريق الصحيح هو غير شرعي لهم. فكيف تعتقدون، وأنتم واثقون بأنهم سيرتعدون من دم الحيوان، انهم سيركضون بشوق وراء دم الانسان؟» — ترتليان، مؤلفات دفاعية، ومينيوسيوس فيليكس، اوكتافيوس (نيويورك، ١٩٥٠)، ترجم بواسطة اميلي دالي، ص ٣٣.
مينيوسيوس فيليكس (القرن الثالث بم): «نحن ننفر جدا من الدم البشري لدرجة اننا لا نستعمل حتى دم الحيوانات الصالحة للاكل في طعامنا.» — آباء ما قبل مجمع نيقية. (غراند رابيدز، ميشيغن؛ ١٩٥٦)، تأليف أ. روبرتس و ج. دونالدسون، المجلد ٤، ص ١٩٢.
نقل الدم
هل تحريم الكتاب المقدس يشمل الدم البشري؟
نعم. تقول الاعمال ١٥:٢٩ ان «تمتنعوا عن . . . الدم.» فهي لا تقول فقط ان نمتنع عن الدم الحيواني. (قارن لاويين ١٧:١٠، عج، التي حرمت اكل «ايّ نوع من الدم.» )
هل نقل الدم مماثل حقا لاكله؟
في المستشفى، عندما لا يتمكن المريض من الاكل بفمه، يجري اطعامه من طريق الوريد. والآن، هل يكون الشخص الذي لم يضع دما في فمه قط ولكنه قبل دما بواسطة النقل طائعا حقا للامر بأن «تمتنعوا عن . . . الدم»؟ (اعمال ١٥:٢٩) على سبيل المقارنة، خذوا رجلا قال له الطبيب انه يجب ان يمتنع عن المشروبات الكحولية. فهل
-