مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خد ٢/‏٩٤ ص ٥-‏٦
  • احداث منفصلون عن العالم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • احداث منفصلون عن العالم
  • خدمتنا للملكوت ١٩٩٤
خدمتنا للملكوت ١٩٩٤
خد ٢/‏٩٤ ص ٥-‏٦

احداث منفصلون عن العالم

١ تزداد الضغوط على العائلة حول العالم.‏ فنحن نعيش في ازمنة صعبة،‏ وإذ تتأملون في ٢ تيموثاوس ٣:‏​١-‏٥ تجدون ان الكثير من علامات الايام الاخيرة يجري الاعراب عنها داخل العائلات.‏

٢ لا شك ان ابليس يضغط على الآباء والابناء اكثر.‏ وهو يستعمل «هواء» يتنشقه الناس.‏ انه الموقف السائد للانانية والعصيان الذي يعكسه العالم البعيد عن اللّٰه.‏ (‏افسس ٢:‏٢‏)‏ وهدف ابليس ان لا يبقى المسيحي منفصلا عن العالم،‏ ان يصير جزءا منه.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٤‏)‏ ويتعاون الاحداث والآباء المسيحيون ليحفظوا انفسهم بلا دنس من العالم.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ كيف؟‏

٣ احداث يحبون البر ويبغضون الشر:‏ يعتبر الاحداث المسيحيون كونهم في الحق بركة.‏ فقد تحرروا من اعمال الجسد وصاروا يعربون عن ثمار الروح.‏ (‏غلاطية ٥:‏​١٩-‏٢٣‏)‏ ومعاشراتهم المؤسسة على الكتاب المقدس تجعلهم يتمتعون بعلاقات سلام ومحبة في مجتمع تسود فيه روح التمرد والانانية والكبرياء وعدم الولاء.‏ وهم يقدرون هذه البركات ويلمسون نتائجها في حياتهم.‏ ولكنَّ خطر تنشق روح العالم لا يزال موجودا.‏ فأية امور يلزم الانتباه اليها كي لا يصيروا جزءا من العالم؟‏

٤ اذ يستمر الحدث المسيحي في تنمية بغض الشر لا يشعر بأنه ينقصه شيء جدير بالاهتمام.‏ فكل ما هو خارج الجماعة المسيحية من شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة،‏ هو زائل.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏​١٥-‏١٧‏)‏ فلماذا التوق الى امور عالم يتجه نحو الدمار؟‏

٥ قال احد الكتبة:‏ «الجزء الاكبر من الجنس البشري يستعملون سنواتهم الاولى ليجعلوا الاخيرة شقية.‏» فعندما يبدد الحدث طاقاته وقدراته الجسدية بطريقة تجعل سنوات الرشد اصعب تكون حداثته وشبابه باطلين حقا.‏ (‏امثال ٢٢:‏٣‏)‏ ولذلك لا يشعر الحدث المسيحي بأنه مقيَّد لامتناعه عن العديد من ممارسات العالم.‏ فالذين يخالفون مبادئ الكتاب المقدس في حداثتهم يحصدون لاحقا الشقاوة والالم والمرض والموت المبكر.‏ —‏ غلاطية ٦:‏​٧،‏ ٨‏.‏

٦ ان النشوء في بيت مسيحي ليس كافيا لجعل الاحداث قادرين على مقاومة ضغوط هذا العالم والبقاء منفصلين عنه.‏ فهم يحتاجون ايضا الى الاقتناع شخصيا بكلمة اللّٰه،‏ والى الاقتناع بأنهم مسؤولون امام اللّٰه عن اعمالهم.‏ —‏ جامعة ١١:‏٩‏.‏

٧ ويعرف الحدث المسيحي ان ابليس اختار حواء الاصغر والاقل خبرة من آدم ليخدعها.‏ وزيَّن لها الاكل من الثمرة ليبدو جذابا وغير مؤذ.‏ وأوهمها انها تفقد شيئا ممتعا بلا لزوم.‏ (‏تكوين ٣:‏​١-‏٦‏)‏ لذلك لا يستخفَّ الحدث بأساليب الشيطان الماكرة متوهما انها لا يمكن ان تؤثر فيه.‏

٨ على سبيل المثال،‏ يعتبر الكثير من الاحداث المواعدة مجرد شكل بريء من التسلية يمكِّن الشبان من ان يتعرفوا بأعضاء من الجنس الآخر على اساس صريح،‏ ولكنَّ العادة في الحقيقة مفعمة بالمخاطر الادبية.‏ اعترفت فتاة عمرها ١٨ سنة تواعدت بانتظام وصارت حبلى:‏ «بعد المواعدة ببعض الوقت يصبح امساك اليدين والتقبيل مبتذلا.‏» وتقول فتاة اخرى عمرها ١٧ سنة:‏ «ينمو التقبيل والمعانقة الى ان اصبح بحاجة شديدة الى جعل الشاب يمارس الحب معي.‏» —‏ قارنوا امثال ٦:‏​٢٧،‏ ٢٨‏.‏

٩ ويحاول العالم الضغط على الاحداث في مجال اللباس ومماشاة العصر كي يصيروا جزءا منه.‏ ان طريقة لباسنا تعكس شخصيتنا،‏ ما نحن عليه في الداخل.‏ اذًا،‏ علينا ان لا نفرط في الاهتمام بالطراز والرغبة في السطوع.‏ ومن ناحية اخرى،‏ لا نهمل مظهرنا مرتدين ثيابا غير مرتبة.‏ وسنجد دائما حلا وسطا نتمسك به دون ان نكون محافظين جدا او عصريين جدا،‏ وبهذه الطريقة تكون زينتنا الحقيقية «زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام اللّٰه كثير الثمن.‏» —‏ ١ بطرس ٣:‏​٣،‏ ٤‏.‏

١٠ كيف يمكن ان يساعد الآباء؟‏ الآباء المسيحيون المحبون يدركون حاجة الاحداث اليهم الآن اكثر من ايّ وقت مضى.‏ صحيح ان مشاكل العمل،‏ المشاكل المالية،‏ البطالة،‏ وغيرها صارت اكثر إلا انهم لا يهملون عائلاتهم.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ ومسؤولياتهم تبدأ قبل ان يصير اولادهم احداثا.‏ فكيف يمكن ان يساعد الآباء على جعل اولادهم منفصلين عن العالم؟‏ بالتدريب الروحي منذ الصغر.‏ وفي ما يلي مجموعة من الاسئلة والاجوبة التي تهم الآباء.‏

١١ ألا يظهر الآباء المحبة بتأمين الطعام،‏ اللباس،‏ والبيت للولد؟‏ بلى،‏ وغالبا ما يعني ذلك سنوات من التضحية بالنسبة الى الآباء.‏ ولكنَّ تزويد المحبة يفوق في الاهمية تزويد الطعام.‏ (‏قارنوا امثال ١٥:‏١٧‏.‏)‏ فالاولاد يتغذون بالعاطفة —‏ كلمات حنان،‏ معانقة دافئة،‏ تربيتة على الظهر،‏ او ببساطة ‹انا فخور بك!‏›‏

١٢ كيف يمكنكم اظهار المحبة لولد يسيء التصرف؟‏ ليس ذلك سهلا.‏ ولكنَّ الكتاب المقدس يشدد على ان نكون ‹متعاطفين بعضنا مع بعض.‏› (‏١ بطرس ٣:‏٨‏،‏ ترجمة تفسيرية )‏ وغالبا ما تكون هنالك اسباب غير ظاهرة تجعل الولد يتصرف كجزء من العالم بسلوك رديء.‏ مثلا،‏ بدأ صبي يتمرد في المدرسة.‏ فاهتم الاب بالمسألة وقضى ساعات من الحديث مع الصبي واستمرت العائلة في اظهار الاهتمام الحبي به.‏ وأخيرا اخبرهم بالمشكلة:‏ كان رفاقه يهزأون به بسبب الآلة المساعدة على السمع التي يضعها.‏ فكان التمرد رد فعل عنده.‏ لكنَّ سلوك الولد تحسن بعد مناقشات دافئة عديدة.‏ وغالبا ما يكون التثبط،‏ الغيرة،‏ الغضب المكبوت،‏ والخوف دافعا الى السلوك الرديء.‏

١٣ كيف يستطيع الوالدون ان يعرفوا ان ثمة ما يزعج ابنهم؟‏ المشاعر والافكار،‏ نواياه الحقيقية،‏ تكمن في قلبه كمياه في بئر عميقة.‏ واستخراجها صعب!‏ «المشورة [قصد المرء او نواياه] في قلب الرجل مياه عميقة وذو الفطنة يستقيها.‏» (‏امثال ٢٠:‏٥‏)‏ ويتطلب الامر اسئلة فطينة لمعرفة سبب تمرده،‏ أهو تمرد عمدي ام نابع من خيبة.‏ ويمكن استعمال اسئلة مثل:‏ (‏١)‏ هل انت على ما يرام؟‏ (‏٢)‏ أتشعر بأني اظلمك؟‏ لماذا؟‏ (‏٣)‏ أتعاني من مشاكل في المدرسة؟‏ (‏٤)‏ هل انت تحت ضغط كبير؟‏ (‏٥)‏ أتشعر بالحزن وحسب؟‏ (‏٦)‏ هل امورك على ما يرام مع اصدقائك؟‏ (‏٧)‏ أتشعر بأنني اتوقع منك الكثير جدا؟‏ (‏٨)‏ أأستطيع ان اساعد بطريقة ما؟‏

١٤ هل الطريقة التي يتحدث بها الآباء مع الابناء مهمة حقا؟‏ نعم،‏ انها مهمة جدا.‏ عندما سئلت فتاة لماذا تتمنى الموت اجابت:‏ «آنذاك انعم بالسلام ولا تصرخ امي في وجهي كل الوقت.‏» (‏قارنوا امثال ١٢:‏١٨‏.‏)‏ المدح يبني ويشجع.‏ اما الصراخ فيسبب كبت المشاعر والتمرد والشعور بالخجل.‏

١٥ هل المحبة تعني السماح دائما للحدث بأن يفعل او يحصل على ما يريد؟‏ يعتقد البعض ذلك.‏ وهم يريدون ان يحبهم اولادهم.‏ «أتحبني،‏» يقول الولد بدلال،‏ «اذًا اشترِ لي لعبة.‏» وعندما يكبر يصبح الطلب:‏ «دعني اسهر كما اشاء،‏» «دعني اعاشر من احب.‏» لكنَّ المحبة تقوِّم وتصحِّح.‏ ولا يجب ان يحجم الوالدون عن التأديب اللازم.‏ فبعض الوالدين الذين يريدون الاحتفاظ بصداقة ولدهم مهما كلف الامر يميلون الى التغاضي عن فعل الخطإ،‏ مقللين من خطورته،‏ ويصيرون متأثرين بتساهل العالم.‏ أما الوالد المحب فهو الذي يمنح التأديب الملائم حسب الحاجة.‏ (‏امثال ١٣:‏٢٤‏)‏ ويرغب بعض الآباء في اعطاء اولادهم كل ما لم يتمتعوا هم به في صغرهم،‏ حرية دون تأديب،‏ لعبا كثيرة،‏ دراهم سخية،‏ وغير ذلك.‏ ولكن سرعان ما يدركون ان حياة الاكتفاء لا تنتج من مقتنيات المرء.‏ (‏لوقا ١٢:‏١٥‏)‏ ومِن الآباء مَن يدللون اولادهم.‏ ويتجاهلون القاعدة العملية القائلة ان العطايا يجب ان تتناسب مع قدرة نائلها على استعمالها.‏ (‏متى ٢٥:‏١٥‏)‏ والمال الذي سيصرف بغير حكمة ليس هبة جيدة.‏ فهو هبة تؤدي اخيرا الى الحزن،‏ لانها تنتج الميل الى عدم تحمل المسؤولية.‏

١٦ في اية امور يجب ان يكون الآباء حازمين؟‏ كونوا حازمين بشأن تناول ولدكم الطعام المغذي لان الاطعمة الناقصة الغذاء تعيق نموه الجسدي.‏ ولا تدعوا ولدكم يغذي عقله «بالنفايات،‏» كعروض التلفزيون،‏ الافلام،‏ والمجلات التي تبرز العنف والفساد الادبي.‏ والخطر الاعظم هو المعاشرات الرديئة.‏ انه واجبكم ان تقطعوا هذه المعاشرات.‏ وهذا يتطلب التأديب،‏ ولكن عندما تستبدلونها بمعاشرات جيدة،‏ او تجعلون نشاطاتكم العائلية ممتعة اكثر،‏ يصير عملكم اسهل بكثير،‏ ويبقى ولدكم منفصلا عن العالم.‏

١٧ في ايّ سن مبكرة ينمي الولد احساسا بالخير والشر؟‏ قد لا ينمي ذلك الاحساس ابدا من تلقاء نفسه.‏ والكتاب المقدس يشير الى ان الصبي لا يعرف «(‏كيف‏)‏ يرفض الشر ويختار الخير.‏» —‏ اشعياء ٧:‏١٦‏.‏

١٨ كيف يمكن تعليم الولد ذلك؟‏ يجب بلوغ القلب.‏ ويجب ان ينمي دافعا داخليا خاصا به لكي «يرفض الشر ويختار الخير.‏» ولذلك اضافة الى ‹التأديب› يجب ان ‹يربي› الآباء اولادهم بحسب ‹انذار› يهوه.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ وهذا يتطلب وضع معلومات في فكر الولد تمس قلبه.‏ ويجب ان تدفعه في الطريق الصحيح وتحذره من الاخطار المقبلة.‏

١٩ كيف يجعل الآباء تدريب اولادهم اسهل؟‏ الآباء المخلصون مهتمون بتدريب اولادهم.‏ ويكون ذلك اسهل عليهم اذا كانوا يمتحنون مؤهلاتهم دائما ويبذلون جهدا قانونيا ليصيروا اكثر كفاءة.‏ واذا رسموا هم المثال واتخذوا هم الحق بجدية.‏ فالولد يمتحن دائما ابويه ويكيِّف مسلكه مع ما يلاحظه.‏ ويستريح اكثر عندما يكون ابواه ثابتين في قواعدهما.‏ ليس ضروريا ان يكون الآباء متعلمين اكثر من اولادهم لينجحوا في تدريبهم.‏ فالابناء يندفعون الى الاستفادة من تدريب آبائهم اذ يلاحظون محبة الآباء لهم،‏ اخلاصهم،‏ علاقتهم القوية بهم وخبرتهم الوافرة.‏

٢٠ كيف يمكن ان ينجح الآباء اكثر في تعليم اولادهم؟‏ باستعمال اساليب جذابة.‏ يقول اب لاربعة اولاد:‏ «عندما كان اولادنا صغارا كنا نزحف معهم على الارض،‏ نقرع القدور،‏ نضع اواني المطبخ على رؤوسنا كخوذات لنمثل ادوار شخصيات شهيرة من الكتاب المقدس.‏ وقد احب الاولاد ذلك.‏» وعندما كبروا كيَّف الابوان اساليب التعليم،‏ لكنها ظلَّت تثير خيالهم ورغبتهم في التعلُّم.‏ وببذل الجهد لمعرفة ما في قلب الولد،‏ وفهم مشاعره وقلبه،‏ وبالتقمص العاطفي،‏ واستعمال الاسئلة،‏ والاصغاء اليه،‏ وبالتحلي بالصبر يبلغ الآباء قلوب اولادهم وينجحون اكثر في جعلهم يحبون الحق وينفصلون عن العالم.‏

٢١ لا الآباء كاملون ولا الاولاد.‏ فهم على السواء يرتكبون اخطاء يندمون عليها.‏ والكتاب المقدس يظهر مسؤولية الآباء اذ يقول:‏ «ربِّ الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه.‏» (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ والجزء الاخير من هذه الآية يجعل بعض الآباء،‏ اذا حاد الولد لاحقا،‏ يشعرون بالذنب.‏ ولكنَّ هذه الآية هي جزء من نصائح سفر الامثال للآباء والابناء.‏ وهذا السفر يطلب من الاولاد ان ‹يسمعوا،‏› ‹يخبئوا،‏› ‹لا ينسوا،‏› ‹يحفظوا،‏› ‹يصغوا الى،‏› و ‹لا يتركوا› وصايا وتأديب آبائهم.‏ (‏امثال ١:‏٨؛‏ ٢:‏١؛‏ ٣:‏١؛‏ ٤:‏١؛‏ ٦:‏٢٠‏)‏ وفي الواقع،‏ ان المشورة المقدمة للاولاد في هذا السفر فقط هي اربعة اضعاف المشورة المقدَّمة للآباء.‏ اذًا،‏ يتحمَّل الاولاد ايضا مسؤولية تطبيق المشورة المعطاة لهم.‏

٢٢ يقترب هذا النظام من نهايته وتزداد ضغوط الشيطان.‏ ويشعر الآباء والابناء المسيحيون بالحاجة الى الالتفات الى مشورة الكتاب المقدس.‏ فاللّٰه يقدم لنا هذه المشورة لخيرنا.‏ (‏اشعياء ٣٠:‏​٢٠،‏ ٢١‏)‏ واذ يتبعونها لا يتنشقون روح العالم ويطمئن الآباء ان اولادهم منفصلون عنه.‏ وبوحدة عائلية يتطلعون جميعا الى التمتع ببركات نظامه الجديد.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة