مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏١ ص ٢١-‏٢٣
  • هل شجعتم شخصا ما مؤخرا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل شجعتم شخصا ما مؤخرا؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يشمل التشجيع؟‏
  • اشخاص منحوا التشجيع
  • انتهزوا الفرص لمنح التشجيع
  • مَن يحتاج الى التشجيع؟‏
  • كونوا مشجِّعين
  • لنواظب على تشجيع بعضنا بعضا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • تمثَّلْ بيهوه الذي يشجع شعبه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • شجِّع الآخرين فيما يقترب يوم يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • التعزية والتشجيع —‏ جوهرتان بأوجه عديدة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏١ ص ٢١-‏٢٣

هل شجعتم شخصا ما مؤخرا؟‏

كانت ايلينا في الـ‍ ١٧ من العمر عندما اكتشف الاطباء انها تعاني سرطانا مبيضيا.‏ وكان على والدتها،‏ ماري،‏ ان تواجه كرب رؤية ايلينا تقاسي الما مبرحا.‏

في نهاية الامر،‏ نُقلت ايلينا الى احد مستشفيات مدريد،‏ اسپانيا،‏ على بُعد ٢٠٠‏,١ ميل (‏٩٠٠‏,١ كلم)‏ من منزلها في جزر كاناري.‏ وفي مدريد كان فريق من الاطباء مستعدا لاجراء العملية دون دم.‏ (‏اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ ولكن بُعيد ابتداء العملية،‏ تبيَّن ان حالة ايلينا ميؤوس منها.‏ فكان السرطان قد انتشر في كل جسمها،‏ ولم يتمكن الجراحون من معالجة المشكلة.‏ فماتت ايلينا بعد وصولها الى مدريد بثمانية ايام.‏

لم يكن على ماري مواجهة هذه المحنة الفظيعة وحدها.‏ فقد رافقها وابنها الاكبر شيخان مسيحيان على نفقتهما الخاصة الى مدريد وبقيا هناك حتى موت ايلينا.‏ «لقد ساعداني على التغلب على الفراغ الشديد الذي شعرت به،‏» توضح ماري.‏ «لن انسى ابدا ما منحاني اياه من تشجيع.‏ فدعمهما الروحي ومساعدتهما العملية لا يقدَّران بثمن.‏ لقد كانا ‹مخبأ [حقيقيا] من الريح.‏›» —‏ اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

يسرُّ يهوه بأن رعاة محبين كهذين يعتنون بخرافه برقة.‏ (‏امثال ١٩:‏١٧؛‏ ١ بطرس ٥:‏٢-‏٤‏)‏ ولكنَّ منح التشجيع ليس امتياز الشيوخ فقط.‏ فجميع المسيحيين يجتمعون معا لنيل الارشاد الروحي و ‹لتشجيع بعضهم بعضا.‏› (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ فالتشجيع جزء جوهري من المعاشرة المسيحية.‏

ماذا يشمل التشجيع؟‏

تماما كما تذبل الوردة الجميلة عندما تُحرم من الماء،‏ كذلك يمكن ان يذوي الافراد —‏ في العائلة والجماعة كلتيهما —‏ من قلّة التشجيع.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يمكن للتشجيع في حينه ان يقوّي الذين يواجهون التجارب،‏ يرفع معنويات المكتئبين،‏ وينشِّط الذين يخدمون اللّٰه بأمانة.‏

ان الكلمة اليونانية المترجمة «تشجيع» تشمل فكرة المؤاساة،‏ الحض،‏ والتعزية.‏ لذلك لا يقتصر التشجيع على إخبار الشخص انه يحسن القيام بالامور.‏ فقد يشمل ايضا تزويد العون العملي والمساعدة الروحية.‏

وفي الواقع،‏ ان الكلمة اليونانية المترجمة «تشجيع» تعني حرفيا «دعوة الى جانب المرء.‏» والسير جنبا الى جنب مع اخوتنا وأخواتنا الروحيين يمكِّننا من منح الدعم الفوري اذا تعب احدهم او عثر.‏ (‏جامعة ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ومما يلفت الانتباه ان شعب يهوه ‹يخدمونه كتفا الى كتف.‏› (‏صفنيا ٣:‏٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ والرسول بولس دعا احد المسيحيين ‹قرينا في النير.‏› (‏فيلبي ٤:‏٣‏،‏ ترجمة الشدياق‏)‏ فالعمل معا تحت النير نفسه بالخدمة كتفا الى كتف يجعل الحِمل اخفّ،‏ وخصوصا بالنسبة الى اولئك الذين ليسوا اقوياء روحيا.‏ —‏ قارنوا متى ١١:‏٢٩‏.‏

اشخاص منحوا التشجيع

بما ان التشجيع مهم الى هذا الحد،‏ دعونا نتأمل في بعض امثلة ذلك من الاسفار المقدسة.‏ عندما اشرف نبي اللّٰه موسى على نهاية حياته،‏ عيَّن يهوه يشوع ليكون قائد الاسرائيليين.‏ لم يكن ذلك تعيينا سهلا،‏ وقد عرف موسى ذلك تماما.‏ (‏عدد ١١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لذلك قال يهوه لموسى ان ‹يوصي يشوع ويشدده ويشجعه.‏› —‏ تثنية ٣:‏٢٨‏.‏

وفي زمن قضاة اسرائيل،‏ اطاعت ابنة يفتاح طوعا نذر ابيها بالتخلي عن امكانية حيازة عائلة لكي تخدم في مقدس يهوه.‏ أولم تلاحَظ تضحيتها؟‏ بلى،‏ لأن القضاة ١١:‏٤٠ تقول:‏ «بنات اسرائيل يذهبن من سنة الى سنة (‏ليمدحن)‏ بنت يفتاح الجلعادي اربعة ايام في السنة.‏» ولا بدّ ان زيارات كهذه كانت مشجِّعة للغاية لابنة يفتاح التي ضحَّت بذاتها.‏

يتطلَّب منح التشجيع الشجاعة احيانا.‏ وخلال الرحلة الارسالية الاولى التي قام بها الرسول بولس،‏ واجه مقاومة عنيفة في مدن عديدة في آسيا الصغرى.‏ فقد طُرد من انطاكية،‏ نجا بصعوبة من الاعدام في ايقونية،‏ ورُجم في لسترة وتُرك ظنا انه قد مات.‏ ولكن بُعيد ذلك،‏ عاد بولس ورفيقه الى هذه المدن،‏ «يشددان انفس التلاميذ و (‏يشجعانهم)‏ ان يثبتوا في الايمان وأنه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت اللّٰه.‏» (‏اعمال ١٤:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ لقد كان بولس مستعدا للمخاطرة بحياته من اجل تشجيع هؤلاء التلاميذ الجدد.‏

ولكنَّ التلاميذ الجدد ليسوا المسيحيين الوحيدين الذين يحتاجون الى التشجيع.‏ فبعد سنوات،‏ اختبر بولس رحلة شاقة الى روما حيث كان سيخضع للمحاكمة.‏ وفيما كان يقترب من مكانه المنشود،‏ ربما كان الى حدّ ما مثبَّطا.‏ ولكن عندما وصل الى موضع يبعد ٤٦ ميلا (‏٧٤ كلم)‏ جنوب شرقي روما،‏ تشجع.‏ ولماذا؟‏ لأن اخوة من روما اتوا للقائه في فورُن ابّيوس والثلاثة الحوانيت.‏ «لما رآهم بولس شكر اللّٰه وتشجع.‏» (‏اعمال ٢٨:‏١٥‏)‏ وفي مناسبات مماثلة،‏ قد يكون مجرد وجودنا مشجِّعا جدا للرفقاء المؤمنين.‏

انتهزوا الفرص لمنح التشجيع

كثيرة حقا هي الفرص لمنح التشجيع.‏ هل تأثر قلبكم بخطاب جيد القاه تلميذ في مدرسة الخدمة الثيوقراطية؟‏ هل يسرّكم وجود مراهقين اقوياء روحيا في الجماعة؟‏ هل يؤثر فيكم احتمال المسنين؟‏ هل أُعجبتم بالطريقة التي بها يستخدم الفاتحون الكتاب المقدس في الخدمة من بيت الى بيت؟‏ اذًا،‏ امدحوهم وقولوا شيئا مشجِّعا.‏

يلعب التشجيع دورا حيويا في العائلة كما في الجماعة.‏ فقد يساعد الوالدين على تربية اولادهم «بتأديب الرب وانذاره.‏» (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ وإخبار ولد انه احسن صنعا،‏ وإيضاح السبب،‏ يمكن ان يكون امرا مشجعا جدا!‏ فخلال سني المراهقة،‏ عندما يواجه الاحداث اغراءات وضغوطا كثيرة،‏ يكون التشجيع المستمر حيويا.‏

قد تكون قلّة التشجيع في الطفولة مؤذية جدا.‏ مايكل هو اليوم شيخ مسيحي ودي،‏ لكنه يقول:‏ «لم يقل والدي قط انني احسنت صنع امر ما.‏ لذلك كبرت واحترام الذات ينقصني.‏ .‏ .‏ .‏ ورغم ان عمري الآن ٥٠ سنة،‏ لا ازال اقدِّر طمأنة اصدقائي لي بقولهم انني كشيخ اقوم بعملي جيدا .‏ .‏ .‏ لقد علَّمني اختباري الشخصي مدى اهمية منح التشجيع للآخرين،‏ وأنا ابذل الجهد لمنحه.‏»‏

مَن يحتاج الى التشجيع؟‏

يستحق الشيوخ المسيحيون العاملون بكد التشجيع.‏ كتب بولس:‏ «نسألكم ايها الاخوة ان تعرفوا الذين يتعبون بينكم ويدبِّرونكم في الرب وينذرونكم وأن تعتبروهم كثيرا جدا في المحبة من اجل عملهم.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ من السهل اعتبار عمل الشيوخ بكد امرا مسلَّما به.‏ لكنَّ كلمات التقدير والتشجيع المخلصة يمكن ان تجعل حملهم يبدو اخفّ.‏

والذين يحتملون بيننا ظروف صعبة يحتاجون ايضا الى التشجيع.‏ «تكلموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة،‏ اسندوا الضعفاء،‏» ينصح الكتاب المقدس.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ والوالدون المتوحِّدون،‏ الارامل،‏ المراهقون،‏ المسنّون والذين يعانون عجزا هم بين الذين قد يشعرون بالكآ‌بة او الضعف الروحي من حين الى آخر.‏

وماريا،‏ امرأة مسيحية هجرها زوجها فجأة،‏ قالت:‏ «كأيوب اردت احيانا ان اموت.‏ [‏ايوب ١٤:‏١٣‏] لكنني لم استسلم،‏ والفضل يعود الى التشجيع الذي نلته.‏ فقد صرف شيخان اعرفهما جيدا ساعات طويلة يساعدانني على ادراك قيمة الاستمرار في الخدمة كامل الوقت.‏ وعزّتني اختان متفهمتان،‏ اذ استمعتا بصبر اليّ وأنا اسكب قلبي لهما.‏ وإذ استعملتا الكتاب المقدس،‏ مكَّنتاني من رؤية الامور من وجهة نظر يهوه.‏ لا ادري كم مرة قرأنا المزمور ٥٥:‏٢٢‏،‏ لكنَّ ما اعرفه هو انني،‏ بتطبيق هذه الآية،‏ استعدت رويدا رويدا اتزاني الروحي والعاطفي.‏ كل هذا حصل منذ ١٢ عاما،‏ ويسرني ان اقول انني مستمرة في الخدمة كامل الوقت حتى الآن.‏ حياتي مكافِئة وسعيدة رغم الالم العاطفي بين حين وآخر.‏ اني مقتنعة بأن التشجيع في مثل هذا الوقت يمكن ان يكون له اثر بليغ في حياة الشخص.‏»‏

يحتاج البعض الى التشجيع لانهم ارتكبوا الاخطاء وهم الآن يجاهدون لتصحيحها.‏ وربما تلقَّوا تأنيبا حبيا.‏ (‏امثال ٢٧:‏٦‏)‏ والشيوخ الذين يمنحون التأنيب يمكن ان يتيقظوا للمدح عندما يرون ان المشورة المؤسسة على الاسفار المقدسة يجري تطبيقها.‏ وستكون لكلماتهم التشجيعية فائدة مزدوجة —‏ تأكيد محبتهم للخاطئ كي لا يصير ‹حزينا بإفراط› وتذكيره بفوائد تطبيق المشورة.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

خسر شيخ امتياز اشرافه في الجماعة نتيجة ارتكابه خطأ خطيرا.‏ قال:‏ «عندما أُعلن عن تنحيتي كشيخ،‏ اعتقدت ان الاخوة لن يشعروا بالراحة في رفقتي.‏» وأضاف:‏ «لكنَّ الشيوخ ابقوا السبب سريّا للغاية وبذلوا جهدهم لمنحي التشجيع.‏ وباقي الجماعة،‏ على نحو مماثل،‏ وسّعوا محبتهم ورفقتهم لي مما عزَّز دون شك شفائي الروحي.‏»‏

كونوا مشجِّعين

يسهل التغاضي عن التشجيع في حياتنا الناشطة.‏ ولكن كم يمكن ان يكون مفيدا!‏ ولمنح التشجيع الفعَّال يجب ان تتذكروا امرين.‏ اولا،‏ فكِّروا في ما تقولونه بحيث يكون تشجيعكم محدَّدا.‏ ثانيا،‏ تحيَّنوا فرصة الاقتراب من الشخص الذي يستحق المدح او الذي يحتاج الى البنيان.‏

وكلما فعلتم ذلك اكثر،‏ صرتم سعداء اكثر.‏ وفضلا عن ذلك،‏ يؤكد لنا يسوع:‏ «مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ وبتشجيعكم الآخرين،‏ ستشجعون نفسكم.‏ فلِمَ لا تجعلونه هدفكم ان تمنحوا التشجيع لشخص ما كل يوم؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة