مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • داوموا على بناء احدكم الآخر
    برج المراقبة ١٩٩٢ | ١٥ آب (‏اغسطس)‏
    • اللّٰه التي بينهم› يريدون ان يفعلوا كما اوجز بطرس،‏ اي ان لا ‹يسودوا على الانصبة.‏› (‏١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وفي اثناء عملهم الحبي،‏ قد تنشأ اسئلة حول امور يمكن ان تكون هنالك فيها تفضيلات مختلفة.‏ فربما يكون عادةً محليةً الوقوفُ لقراءة الفقرات خلال درس برج المراقبة.‏ وربما تعالَج ترتيبات الفرق لخدمة الحقل وتفاصيل اخرى كثيرة تتعلق بالخدمة نفسها وفقا لعادة معيَّنة.‏ ولكن هل هي كارثة اذا كانت لدى الشخص طريقة مختلفة قليلا؟‏ يرغب النظار المحبُّون ان تكون ‹الاشياء بلياقة وبحسب ترتيب،‏› التعبير الذي استعمله بولس في ما يتعلق بالمواهب العجائبية.‏ ولكنَّ القرينة تظهر ان اهتمام بولس الرئيسي كان «بنيان الجماعة.‏» (‏١ كورنثوس ١٤:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٤٠‏)‏ ولم يُظهر ايّ ميل الى وضع عدد لامتناهٍ من القواعد،‏ كما لو كان التماثل المطلق او الفعالية التامة هدفه الرئيسي.‏ لقد كتب:‏ «اعطانا اياه [السلطان] الرب لبنيانكم لا لهدمكم.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏٨‏.‏

      ٢٣ ما هي بعض الطرائق التي بها يمكن ان نقتدي بمثال بولس لبنيان الآخرين؟‏

      ٢٣ عمل بولس دون شك على بناء الآخرين بالكلام الايجابي والمشجع.‏ وعوضا عن مرافقة مجرد فئة صغيرة من الاصدقاء،‏ بذل جهدا اضافيا لزيارة اخوة واخوات كثيرين،‏ الاقوياء روحيا واولئك الذين احتاجوا خصوصا الى ان يُبنَوا.‏ وشدَّد على المحبة —‏ بدلا من القواعد —‏ لأن «المحبة تبني.‏» —‏ ١ كورنثوس ٨:‏١‏.‏

  • التسلية الاجتماعية —‏ تمتعوا بالفوائد،‏ تجنبوا الاشراك
    برج المراقبة ١٩٩٢ | ١٥ آب (‏اغسطس)‏
    • التسلية الاجتماعية —‏ تمتعوا بالفوائد،‏ تجنبوا الاشراك

      ‏«ليس للانسان خير من ان يأكل ويشرب ويُري نفسه خيرا في تعبه.‏» —‏ جامعة ٢:‏٢٤‏.‏

      ١ بأية طرائق يساعد ارشاد اللّٰه شعبه في ما يتعلق بالتسلية؟‏

      يجلب ارشاد يهوه لخدامه منافع كثيرة.‏ ويمكننا ان نرى ذلك في عالم التسلية.‏ فتوجيهه يساعد المسيحيين على تجنب حالات التطرف في ايٍّ من طرفَي وجهات النظر.‏ وبعض المتديِّنين،‏ الذين يصرُّون على التزمُّت في اللباس والسلوك،‏ يعتبرون تقريبا اية متعة خاطئةً.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يتَّبع معظم الناس الملذَّات حتى وإن تعارضت هذه مع شرائع يهوه ومبادئه.‏ —‏ رومية ١:‏٢٤-‏٢٧؛‏ ١٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ افسس ٤:‏١٧-‏١٩‏.‏

      ٢ ماذا اعطى الدلالة الباكرة على نظرة اللّٰه الى التسلية؟‏

      ٢ ولكن،‏ ماذا عن شعب اللّٰه؟‏ ان كثيرين ممن يبدأون بدرس الكتاب المقدس يدهشهم ان يعلموا ان اللّٰه في الواقع خلق البشر بالقدرة على التمتع بالحياة.‏ وقد اعطى ابوينا الاولين عملا للقيام به —‏ ولكن ليس الكدح المسبِّب للكآ‌بة الذي يسم حياة معظم البشر الناقصين.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ فكروا في الطرائق المفيدة الكثيرة التي بها يمكن لجميع الذين يعيشون في فردوس ارضي ان يجدوا المتعة.‏ وتصوَّروا فرحهم في مراقبة الحيوانات البرية التي لا تقدِّم ايَّ تهديد وتنوُّع الحيوانات الاليفة التي يمكن ان تكون جزءا من الحياة اليومية!‏ ويا للوجبات التي يحصلون عليها من «كل شجرة شهية للنظر وجيدة للاكل»!‏ —‏ تكوين ٢:‏٩؛‏ جامعة ٢:‏٢٤‏.‏

      ٣-‏٥ (‏أ)‏ اي قصد يجب ان تخدمه التسلية؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكننا ان نكون على يقين من ان اللّٰه لم يمنع الاسرائيليين من ان يجدوا المتعة؟‏

      ٣ ان هذه النشاطات،‏ في الواقع،‏ يمكن ان يُنظر اليها كتسلية،‏ يكون القصد منها في الفردوس كما هو الآن:‏ انعاش وتجديد المرء حيويته من اجل نشاطات (‏عمل)‏ مثمرة اضافية.‏ وعندما تنجز التسلية ذلك،‏ تكون مفيدة.‏ فهل يعني ذلك ان العبَّاد الحقيقيين يمكن ان يفسحوا المجال في حياتهم للتسلية حتى وإن كانوا غير عائشين بعدُ في الفردوس؟‏ نعم.‏ يقول بصيرة في الاسفار المقدسة عن التسلية بين شعب يهوه القديم:‏

      ٤ «ان وسائل تسلية ولهو الاسرائيليين ليست موصوفة بشكل بارز في سجل الكتاب المقدس.‏ غير انه يُظهر انها كانت تُعتبر لائقة ومرغوبا فيها على السواء عندما تكون منسجمة مع المبادئ الدينية للامة.‏ وكانت اشكالُ الاستجمام الرئيسية العزفَ على الآلات الموسيقية،‏ الغناء،‏ الرقص،‏ المحادثة،‏ بالاضافة الى بعض الالعاب.‏ وكان طرح الاحاجي والاسئلة الصعبة يُمنح اعتبارا كبيرا.‏ —‏ قضاة ١٤:‏١٢‏.‏» —‏ المجلد ١،‏ الصفحة ١٠٢.‏

      ٥ وعندما رجع داود منتصرا،‏ استخدمت النساء العبرانيات مثلَّثات ودفوفا فيما كنَّ يحتفلن (‏بالعبرانية،‏ ساحَق‏)‏.‏ (‏١ صموئيل ١٨:‏٦،‏ ٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ والكلمة العبرانية تعني من حيث الاساس «يضحك،‏» وتتكلم بعض الترجمات عن ‹نساء مبتهجات.‏› (‏باينتون،‏ رذرهام،‏ الترجمة الانكليزية الجديدة‏)‏ وفيما كان تابوت العهد يُنقل،‏ كان «داود وكل بيت اسرائيل (‏يحتفلون‏)‏ امام الرب بكل انواع الآلات.‏» وكانت لدى ميكال،‏ زوجة داود،‏ نظرة غير متزنة،‏ لأنها عارضت اشتراك داود في النشاطات المسلِّية.‏ (‏٢ صموئيل ٦:‏٥،‏ ١٤-‏٢٠‏)‏ وأنبأ اللّٰه مسبقا بأن المسبيين الراجعين من بابل سيشتركون في نشاطات مفرحة مماثلة.‏ —‏ ارميا ٣٠:‏١٨،‏ ١٩؛‏ ٣١:‏٤‏؛‏ قارنوا مزمور ١٢٦:‏٢‏.‏

      ٦ كيف تساعدنا الاسفار اليونانية المسيحية في نظرتنا الى التسلية؟‏

      ٦ ونحن ايضا يجب ان نسعى الى الكينونة متَّزنين بشأن التسلية.‏ فهل ندرك،‏ مثلا،‏ ان يسوع لم يكن زاهدا؟‏ لقد خصَّص الوقت للوجبات المنعشة،‏ مثل ‹الضيافة الكبيرة› التي صنعها لاوي.‏ وعندما انتقد عليه ذوو البر الذاتي الاكلَ والشربَ،‏ رفض يسوع آراءهم وطرائقهم.‏ (‏لوقا ٥:‏٢٩-‏٣١؛‏ ٧:‏٣٣-‏٣٦‏)‏ وتذكَّروا ايضا انه حضر عرسا وساهم في الاحتفالات على السواء.‏ (‏يوحنا ٢:‏١-‏١٠‏)‏ ويهوذا اخو يسوع من امه يذكر ان المسيحيين كانت لديهم ‹ولائم مَحَبيَّة،‏› وهي كما يَظهر وجبات امكن فيها للمعوِزين ان يتمتعوا بالطعام والرفقة الهادئة المسرة.‏ —‏ يهوذا ١٢‏.‏

      التسلية الاجتماعية في وقتها ومكانها

      ٧ كيف تشجع كلمة اللّٰه على الاتزان في ما يختص بالتسلية؟‏

      ٧ تتكلم الجامعة ١٠:‏١٩ بطريقة مؤاتية عن ‹وليمة ضحك العمَّال والخمر التي تفرِّح العيش.‏› لا يبدو ذلك كما لو ان التسلية خطأ او انها ردية على نحو ملازم،‏ أليس كذلك؟‏ ومع ذلك،‏ يقول السفر عينه:‏ «لكل شيء زمان .‏ .‏ .‏ للبكاء وقت وللضحك وقت.‏ للنوح وقت وللرقص وقت.‏» (‏جامعة ٣:‏١،‏ ٤‏)‏ نعم،‏ فيما لا يدين التسلية الملائمة،‏ يقدِّم لنا الكتاب المقدس تحذيرات.‏ وتشمل هذه المشورة لابقاء التسلية الاجتماعية في مكانها في ما يتعلق بالوقت والكمية.‏ ويحذرنا ايضا من الفخاخ التي تحدث تكرارا في التجمعات الاجتماعية الكبيرة.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٤‏.‏

      ٨،‏ ٩ لماذا يجب ان تكون للوقت الذي نعيش فيه وتعييننا المعطى من اللّٰه علاقة بالتسلية؟‏

      ٨ لاحظنا ان اليهود الراجعين من بابل —‏ الذين كان لديهم الكثير من العمل الشاق للقيام به —‏ كانوا سيشتركون في الاستجمام المفرح.‏ ومع ذلك،‏ قال ارميا في وقت ابكر انه لم ‹يجلس في محفل المازحين مبتهجا.‏› (‏ارميا ١٥:‏١٧‏)‏ فقد عُيِّن بطريقة الهية لنقل رسالة عقاب وشيك،‏ ولذلك لم يكن ذلك الوقتَ المعيَّن ليبتهج.‏

      ٩ والمسيحيون اليوم معيَّنون للمناداة برسالة الرجاء التي للّٰه بالاضافة الى اعلان احكامه على نظام الشيطان الشرير.‏ (‏اشعياء ٦١:‏١-‏٣؛‏ اعمال ١٧:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ وهكذا يتبيَّن انه لا ينبغي لنا ان نسمح للتسلية بأن تصير بارزة في حياتنا.‏ ويمكننا ان نوضح النقطة بمقدار ضئيل من الملح او تابل خصوصي يحسِّن نكهة الطعام.‏ فهل تصبُّون التابل بكميات كبيرة بحيث يطغى ايضا على الطعام؟‏ في الحقيقة،‏ لا.‏ وانسجاما مع كلمات يسوع في يوحنا ٤:‏٣٤ ومتى ٦:‏٣٣‏،‏ يجب ان يكون اهتمامنا الرئيسي —‏ طعامنا —‏ فعل مشيئة اللّٰه.‏ وهكذا يصير استجمامنا كالتابل.‏ يجب ان ينعش ويحسِّن،‏ لا ان ينهك ويهدّ.‏

      ١٠ لماذا يجب علينا جميعا ان نعيد فحص تسليتنا في ما يتعلق بالوقت؟‏

      ١٠ ولكن،‏ توقفوا وتأملوا:‏ ألا يقول معظم الناس ان الوقت والانتباه اللذين يعطونهما للتسلية هما معتدلان؟‏ فلو شعروا بخلاف ذلك،‏ لصنعوا تعديلا.‏ ألا يقترح ذلك ان كلًّا منا يجب ان يتوقف قليلا ويحلِّل جدِّيا،‏ وباخلاص،‏ ايّ مكان تشغله التسلية فعليا في حياتنا؟‏ هل صارت ربما على نحو خفي بارزة الى حد ما؟‏ مثلا،‏ هل ندير آليا التلفزيون كلما عدنا الى البيت؟‏ وهل اتخذنا نمط تخصيص مقدار وافر من الوقت للتسلية كل اسبوع،‏ مثلا،‏ كل جمعة ليلا او سبت ليلا؟‏ وهل نشعر بأننا مثبَّطون اذا اتى ذلك الوقت وكنا في البيت بدون ايّ استجمام مخطَّط له؟‏ سؤالان اضافيان:‏ في اليوم الذي يلي تجمُّعا ما او حدثا مماثلا آخر،‏ هل نجد اننا بقينا خارجا حتى وقت متأخر او سافرنا بعيدا بحيث انهكنا التعب،‏ ربما بطاقة مستنزَفة اكثر من ان نشترك في الخدمة المسيحية او ان نعطي مستخدِمنا يوم عمل جيدا؟‏ اذا كان لتسليتنا احيانا،‏ او في الاغلب،‏ هذا التأثير،‏ فهل تكون حقا لهوا لائقا ومتَّزنا؟‏ —‏ قارنوا امثال ٢٦:‏١٧-‏١٩‏.‏

      ١١ لماذا من الملائم مراجعة طبيعة تسليتنا؟‏

      ١١ وقد يكون مستحسنا ايضا ان نراجع طبيعة تسليتنا.‏ فكوننا خداما للّٰه ليس ضمانا ان تسليتنا ملائمة.‏ تأملوا في ما كتبه الرسول بطرس الى المسيحيين الممسوحين:‏ «زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرَّمة.‏» (‏١ بطرس ٤:‏٣‏)‏ ولم يكن يهز اصبعه،‏ اذا جاز القول،‏ متَّهما اخوته بالاقتداء بما يفعله الذين هم في العالم.‏ ولكنَّ التيقظ حيوي للمسيحيين (‏آنذاك والآن)‏ لأن المرء يمكن ان يقع بسهولة فريسة التسلية المؤذية.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٢؛‏ ٢:‏١؛‏ ٤:‏٧؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١٣‏.‏

      كونوا متيقظين للاشراك

      ١٢ تبرز بطرس الاولى ٤:‏٣ اي نوع من الاشراك؟‏

      ١٢ لأيّ نوع من الاشراك يجب ان نكون متيقظين؟‏ حسنا،‏ ذكر بطرس «ادمان الخمر والبطر والمنادمات.‏» وأوضح معلِّق الماني ان الكلمات اليونانية المستعملة «كانت تنطبق بشكل رئيسي على الشرب الاجتماعي في المأدبة.‏» وكتب پروفسور سويسري ان هذه الممارسات كانت شائعة في ذلك الوقت:‏ «لا بد ان يلائم الوصف التجمعات المنظَّمة او حتى النوادي المألوفة التي كانت تمارَس فيها النشاطات المخزية.‏»‏

      ١٣ كيف كان استعمال الكحول في التجمعات شركا؟‏ (‏اشعياء ٥:‏١١،‏ ١٢‏)‏

      ١٣ وحيازة المشروبات الكحولية في التجمعات الاجتماعية الكبيرة اوقعت كثيرين في الشرك.‏ وليس الامر كما لو ان الكتاب المقدس يمنع الاستعمال المعتدل لمشروبات كهذه،‏ لأنه لا يفعل ذلك.‏ وكدليل على ذلك،‏ صنع يسوع خمرا في وليمة عرس في قانا.‏ ولا بد انه لم يكن هنالك افراط في الشرب،‏ لأن يسوع يؤيد مشورة اللّٰه لتجنب الكينونة بين شرِّيبي الخمر.‏ (‏امثال ٢٣:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ ولكن تأملوا في هذا التفصيل:‏ قال رئيس الوليمة انه في ولائم اخرى كانت الخمر الجيدة تُقدَّم اولا ‹ومتى سكر الناس،‏ فحينئذ الدُّون.‏› (‏يوحنا ٢:‏١٠‏)‏ ولذلك كان شائعا ان يسكر اليهود في الاعراس حيث كانت الخمر متوافرة للجميع.‏

      ١٤ بأية طرائق يمكن للمضيف المسيحي ان يتغلب على الشرك الذي يمكن ان تقدِّمه المشروبات الكحولية؟‏

      ١٤ ووفقا لذلك،‏ قرَّر بعض المضيفين المسيحيين ان يزوِّدوا الخمر،‏ الجعة،‏ والمشروبات الكحولية الاخرى فقط اذا كانوا قادرين ان يشرفوا شخصيا على ما يجري تقديمه للضيوف او استهلاكه من الضيوف.‏ واذا كان الجمع اكبر مما يمكن ان يشرف عليه المضيفُ مباشرة،‏ كالاعراس اليهودية المذكورة،‏ يمكن ان تكون كمية الكحول شركا خطرا.‏ فقد يوجد شخص حارب وتغلب على مشكلة الشرب.‏ ويمكنكم ان تدركوا ان سهولة الحصول العامة غير المضبوطة على الكحول يمكن ان تغريه بالانهماك في الشرب وافساد المناسبة للجميع.‏ وعلَّق ناظر وأب في المانيا ان عائلته تستفيد من المعاشرة المُسرَّة في التجمعات الاجتماعية مع الرفقاء المؤمنين.‏ ولكنه اضاف ان الامكانية للمشاكل صارت اكبر بالتأكيد عندما صارت الجعة متوافرة بسهولة.‏

      ١٥ كيف يمكن ان ينجَز الارشاد اللائق في التجمعات الاجتماعية؟‏

      ١٥ وكان للعرس في قانا ‹رئيس وليمة.‏› (‏يوحنا ٢:‏٨‏،‏ تفسيرية‏)‏ ولا يعني ذلك انه يجب على العائلة التي تدعو جمعا الى بيتها للمشاركة في وجبة طعام او فترة معاشرة ان تعيِّن مشرفا.‏ فالزوج سيكون مسؤولا عن الاشراف على الحدث.‏ ولكن سواء كان الجمع مجرد عائلتين او اكبر الى حد ما،‏ يجب ان يكون واضحا ان شخصا ما مسؤول عما يحدث.‏ ووالدون كثيرون يتحققون ذلك عندما تجري دعوة ابنهم او ابنتهم الى تجمع اجتماعي.‏ فيتصلون بالمضيف ليسألوه عمن سيشرف على المناسبة بأكملها،‏ بما في ذلك الكينونة حاضرا الى نهايتها.‏ والوالدون المسيحيون يعدِّلون ايضا برنامجهم الخاص ليكونوا حاضرين لكي يتمكن الاكبر سنا والاصغر سنا من التمتع بالرفقة المتبادلة.‏

      ١٦ ما هي الاعتبارات الملائمة في ما يتعلق بحجم التجمعات؟‏

      ١٦ يكتب فرع جمعية برج المراقبة في كندا:‏ «فهم عدد من الشيوخ ان المشورة المتعلقة بتحديد حجم التجمعات الاجتماعية تعني ان التجمعات الكبيرة في استقبالات الاعراس هي انتهاك للمشورة.‏ واستنتجوا انه اذا جرى نصحنا ان نُبقي تجمعاتنا الاجتماعية بحجم صغير سهل الضبط،‏ فمن الخطإ حيازة ٢٠٠ او ٣٠٠ شخص في استقبال العرس.‏»‏a وبدلا من الافراط في التشديد على حجم اعتباطي،‏ يجب منح الانتباه الرئيسي للاشراف اللائق،‏ مهما يكن عدد الحضور.‏ وتدل كمية الخمر التي زوَّدها يسوع على ان جمعا كبيرا حضر العرس في قانا،‏ ولكن من الواضح انه جرى الاشراف عليه بصورة ملائمة.‏ ولم تكن الحال هكذا في ولائم اخرى آنذاك؛‏ فربما كان حجمها عاملا يؤدي الى اشراف غير ملائم.‏ وكلما كان التجمع اكبر كان التحدي اعظم،‏ لأنه يكون اسهل ان يصرَّ الاشخاص الاضعف،‏ الذين يميلون الى الافراط،‏ على ما يطلبون.‏ وفي التجمعات التي لا يجري الاشراف عليها يمكن ان يروِّجوا نشاطات مشكوكا فيها.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٦-‏٨‏.‏

      ١٧ كيف يمكن اظهار الاتزان المسيحي عندما يجري التخطيط لتجمع؟‏

      ١٧ ويشمل الاشراف الحسن على التجمع الاجتماعي التخطيط والاستعداد له.‏ ولا يتطلب ذلك ابتكار فكرة جذابة لجعله فريدا او جديرا بالذكر ولكن يقتدي بالحفلات العالمية،‏ كالحفلات الراقصة بملابس متميزة او الحفلات التنكرية.‏ هل يمكنكم ان تتصوَّروا الاسرائيليين الامناء في ارض الموعد يخططون لحفلة حيث يجب على الجميع ان يلبسوا كالوثنيين في مصر او بلد آخر؟‏ هل كانوا سيخططون لرقص مثير او موسيقى صاخبة ربما كانت شائعة بين الوثنيين؟‏ وقديما في جبل سيناء،‏ وقعوا في شرك موسيقى ورقص كذاك الذي ربما كان سائدا وشائعا في مصر.‏ ونحن نعرف كيف نظر اللّٰه وخادمه الناضج موسى الى هذه التسلية.‏ (‏خروج ٣٢:‏٥،‏ ٦،‏ ١٧-‏١٩‏)‏ ولذلك يجب ان يتأمل المضيف او المشرف على حدث اجتماعي في ما اذا كان هنالك ايّ غناء او رقص؛‏ واذا كان الامر كذلك،‏ يجب ان يتأكد انه منسجم مع المبادئ المسيحية.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏٣‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ اية بصيرة يمكن ان ننالها من دعوة يسوع الى عرس،‏ وكيف يمكن ان نطبق ذلك؟‏

      ١٨ وأخيرا،‏ نتذكر ان ‹يسوع وتلاميذه دُعوا الى وليمة العرس.‏› (‏يوحنا ٢:‏٢‏)‏ ومن المسلَّم به ان الفرد او العائلة المسيحية يمكن ان تزور الآخرين لقضاء وقت مسرّ بناء.‏ ولكن في ما يتعلق بالاحداث الاجتماعية المخطط لها،‏ يظهر الاختبار ان التحديد مقدَّما مَن سيكون هنالك يساعد على تجنب المشاكل.‏ وشدَّد على اهمية ذلك شيخ في تنيسي،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ ربَّى بنين وبنات هم في الخدمة كامل الوقت.‏ فقبل ان يقبل هو او زوجته الدعوة،‏ او يمنح اولاده اذنا في الحضور،‏ كان يتصل بالمضيف للتأكد من ان الحاضرين محدَّدون مسبقا.‏ فجرت حماية عائلته من الاشراك التي تصيب البعض في التجمعات المفتوحة للجميع،‏ سواء كان ذلك لوجبة،‏ نزهة،‏ او تمرين،‏ كاللعب بالكرة.‏

      ١٩ لم يشجع يسوع على دعوة مجرد الاقرباء،‏ الاصدقاء القدماء،‏ او الاشخاص من عمر او وضع اقتصادي مشابه الى التجمع.‏ (‏لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤‏؛‏ قارنوا ايوب ٣١:‏١٦-‏١٩؛‏ اعمال ٢٠:‏٧-‏٩‏.‏)‏ فاذا اخترتم بعناية مَن ستدعون،‏ يكون اسهل ان تشملوا مسيحيين بتنوع في الاعمار والظروف المختلفة.‏ (‏رومية ١٢:‏١٣؛‏ عبرانيين ١٣:‏٢‏)‏ ويمكن ان يكون قليلون منهم ضعفاء روحيا او جددا يستفيدون من معاشرة المسيحيين الناضجين.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١٧‏.‏

      التسلية في مكانها

      ٢٠،‏ ٢١ لماذا يمكن ان يكون للتسلية بشكل ملائم مكان في حياتنا؟‏

      ٢٠ يليق بنا كشعب خائف اللّٰه ان نكون مهتمين بتسليتنا ومهتمين بأن يكون ذلك ملائما وأن نكون متَّزنين في مقدار الوقت الذي نستخدمه من اجل ذلك.‏ (‏افسس ٢:‏١-‏٤؛‏ ٥:‏١٥-‏٢٠‏)‏ وشعر كاتب الجامعة الملهم بهذه الطريقة:‏ «مدحت الفرح لأنه ليس للانسان خير تحت الشمس الا ان يأكل ويشرب ويفرح وهذا يبقى له في تعبه مدة ايام حياته التي يعطيه اللّٰه اياها تحت الشمس.‏» (‏جامعة ٨:‏١٥‏)‏ ومتع متَّزنة كهذه يمكن ان تنعش الجسم وتساعد على تلافي المشاكل والخيبات التي هي شائعة في النظام الحاضر.‏

      ٢١ وللايضاح،‏ كتبت فاتحة نمساوية الى صديقة قديمة:‏ «قمنا بنزهة سارة جدا منذ بضعة ايام.‏ نحو ٥٠ منا انطلقوا الى بحيرة صغيرة قرب فِرْلاخ.‏ قاد الاخ ب —‏ الموكب في شاحنته المقفلة،‏ حاملا ثلاث شوَّايات،‏ كراسي قابلة للطي،‏ طاولات،‏ وطاولة پنڠ پونڠ.‏ لقد تمتعنا بها للغاية.‏ وكان مع احدى الاخوات أكورديون،‏ وكذلك كان هنالك عدد وافر من ترانيم الملكوت.‏ والاخوة،‏ صغارا وكبارا،‏ تمتعوا بالرفقة.‏» لقد كانت لديها ذكريات عزيزة لاستجمام جرى الاشراف عليه جيدا أُبقي خاليا من الاشراك كالافراط في الشرب او الانحلال الخلقي.‏ —‏ يعقوب ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

      ٢٢ فيما نتمتع بالتسلية الاجتماعية،‏ اي تحذير يجب ان يبقيه كلٌّ منا في مقدِّمة تفكيرنا؟‏

      ٢٢ حثَّنا بولس ان نكون منتبهين لئلا نستسلم لرغبات الجسد الناقص،‏ غير صانعين ايضا الخطط التي تعرِّضنا للتجارب.‏ (‏رومية ١٣:‏١١-‏١٤‏)‏ ويشمل ذلك الخطط للتسلية الاجتماعية.‏ وعندما نطبِّق نصيحته على امر كهذا،‏ نكون قادرين على تجنب الظروف التي قادت البعض الى انكسار السفينة الروحي.‏ (‏لوقا ٢١:‏٣٤-‏٣٦؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٩‏)‏ وبدلا من ذلك،‏ سنختار بحكمة الاستجمام المفيد الذي يساعدنا على المحافظة على علاقتنا باللّٰه.‏ وهكذا نستفيد من التسلية الاجتماعية التي يمكن ان تُعتبر احدى عطايا اللّٰه الجيدة.‏ —‏ جامعة ٥:‏١٨‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a تضمَّن عدد ١٥ تشرين الثاني ١٩٨٤ من برج المراقبة مشورة متَّزنة في الاعراس وولائم الاعراس.‏ ويمكن للعريس والعروس المقبلَين،‏ والآخرين الذين يساعدونهما ان يراجعوا بشكل مفيد هذه المواد قبل صنع خططهم للعرس.‏

      ماذا تعلَّمنا؟‏

      ◻ اية نظرة متَّزنة نجدها في الكتاب المقدس بشأن التمتع بالتسلية الاجتماعية؟‏

      ◻ لماذا يجب منح الاعتبار لناحية الوقت وطبيعة التسلية؟‏

      ◻ ما هي بعض الامور التي يمكن للمضيف المسيحي ان يفعلها للاحتراز من الاشراك؟‏

      ◻ اذا كانت لائقة ومتَّزنة،‏ فماذا يمكن للتسلية ان تنجزه بالنسبة الى المسيحيين؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

      المضيف او المشرف على التجمع مسؤول ان يتأكد ان الضيوف لا يقعون في شرك

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة