مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏٦ ص ١٣-‏١٨
  • اعرفوا يهوه بواسطة كلمته

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اعرفوا يهوه بواسطة كلمته
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اله يشعر
  • ‏«رسم جوهره»‏
  • هل لديك «حرية كلام»؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • مَن هو يسوع المسيح؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • يسوع المسيح —‏ هل هو مرسل من اللّٰه؟‏
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
  • اعظم تعبيرين عن المحبة صُنعا على الاطلاق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏٦ ص ١٣-‏١٨

اعرفوا يهوه بواسطة كلمته

‏«هذه هي الحياة الأبدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ما هو معنى «يعرف» و «معرفة» كما تُستعملان في الأسفار المقدسة؟‏ (‏ب)‏ اية امثلة توضح هذا المعنى؟‏

أنْ يعرف المرء احدا بصفته مجرد احد المعارف او أنْ يعرف شيئا بطريقة سطحية يقصِّر عن بلوغ معنى الكلمتَين «يعرف» و «معرفة» كما تُستعملان في الأسفار المقدسة.‏ ففي الكتاب المقدس يشمل ذلك «المعرفة عن طريق الخبرة،‏» معرفة تعبِّر عن «علاقة ثقة بين الأشخاص.‏» (‏القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد‏)‏ ويتضمن ذلك معرفة يهوه عن طريق اخذ اعمال محدَّدة له بعين الاعتبار،‏ كتلك الحالات الكثيرة في سفر حزقيال حيث نفَّذ اللّٰه الأحكام في فاعلي الشر،‏ معلنا:‏ ‹وتعرفون اني انا يهوه.‏› —‏ حزقيال ٣٨:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

٢ ان المجموعة المتنوِّعة من الطرائق التي بها قد تُستعمل الكلمتان «يعرف» و «معرفة» يمكن ايضاحها بأمثلة قليلة.‏ فلكثيرين ادَّعوا انهم عملوا باسمه قال يسوع،‏ «اني لم اعرفكم قط»؛‏ وعنى انه لا علاقة له البتة بهم.‏ (‏متى ٧:‏٢٣‏)‏ وتقول كورنثوس الثانية ٥:‏٢١ ان المسيح «لم يعرف خطية.‏» فلا يعني ذلك انه لم يكن لديه ايّ ادراك للخطية بل بالأحرى انه لم يكن لديه ايّ تورُّط شخصي فيها.‏ وعلى نحو مماثل،‏ عندما قال يسوع:‏ «هذه هي الحياة الأبدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته،‏» فما هو مشمول كان اكثر من مجرد معرفة شيء عن اللّٰه والمسيح.‏ —‏ قارنوا متى ٧:‏٢١‏.‏

٣ ماذا يبرهن ان يهوه يعرب عن سمة تحدِّد هوية الاله الحقيقي؟‏

٣ يمكن معرفة الكثير من صفات يهوه بواسطة كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏ واحداها هي المقدرة على التنبؤ بدقة.‏ وهذه سمة للاله الحقيقي:‏ «ليقدِّموها ويخبرونا بما سيَعْرِض.‏ ما هي الأوَّليات.‏ أَخبروا فنجعل عليها قلوبنا ونعرف آخرتها او أَعلِمونا المستقبِلات.‏ أَخبروا بالآتيات فيما بعد فنعرف انكم آلهة.‏» (‏اشعياء ٤١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وفي كلمته،‏ يخبر يهوه بالأوَّليات التي تتعلق بخلق الأرض والحياة عليها.‏ وقد اخبر قبل الأوان بكثير بأمور كانت ستحدث لاحقا وقد حصلت.‏ وحتى الآن ‹يعلِمنا المستقبِلات،‏› وخصوصا الأمور التي ستحدث في هذه «الأيام الأخيرة.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣؛‏ تكوين ١:‏١-‏٣٠؛‏ اشعياء ٥٣:‏١-‏١٢؛‏ دانيال ٨:‏٣-‏١٢،‏ ٢٠-‏٢٥؛‏ متى ٢٤:‏٣-‏٢١؛‏ رؤيا ٦:‏١-‏٨؛‏ ١١:‏١٨‏.‏

٤ كيف استعمل يهوه صفة القدرة التي له،‏ وكيف سيستعملها بعدُ؟‏

٤ ثمة صفة اخرى ليهوه وهي القدرة.‏ وذلك واضح في السموات حيث تزوِّد النجوم التي تعمل كأفران عظيمة للاندماج النووي النورَ والحرارة.‏ وعندما يتحدَّى رجال او ملائكة متمرِّدون سلطان يهوه،‏ فهو يستعمل قدرته ك‍ ‹رجل حرب،‏› مدافعا عن اسمه الصالح ومقاييسه البارَّة.‏ وفي مناسبات كهذه لا يتردَّد في اطلاق العنان للقدرة بطريقة مدمِّرة،‏ كما في الطوفان في زمن نوح،‏ في هلاك سدوم وعمورة،‏ وفي انقاذ اسرائيل عبر البحر الأحمر.‏ (‏خروج ١٥:‏٣-‏٧؛‏ تكوين ٧:‏١١،‏ ١٢،‏ ٢٤؛‏ ١٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وقريبا،‏ سيستعمل اللّٰه قدرته لكي «يسحق الشيطان تحت ارجلكم.‏» —‏ رومية ١٦:‏٢٠‏.‏

٥ بالاضافة الى قدرته،‏ اية صفة يملكها يهوه ايضا؟‏

٥ ولكن،‏ حتى مع كل هذه القدرة غير المحدودة،‏ هنالك تواضع.‏ يقول المزمور ١٨:‏٣٥،‏ ٣٦‏:‏ «(‏تواضعك)‏ يعظِّمني.‏ توسِّع خطواتي تحتي.‏» وتواضع اللّٰه يسمح له بأن يكون «الناظر الأسافل في السموات وفي الأرض المقيم المسكين من التراب.‏ الرافع البائس من المزبلة.‏» —‏ مزمور ١١٣:‏٦،‏ ٧‏.‏

٦ اية صفة ليهوه هي منقذة للحياة؟‏

٦ ورحمة يهوه في التعامل مع الانسان منقذة للحياة.‏ ويا للرحمة التي أُظهرت لمنسى عندما غُفر له،‏ رغم انه كان قد ارتكب اعمالا شريرة فظيعة!‏ يقول يهوه:‏ «اذا قلت للشرير موتا تموت.‏ فإنْ رجع عن خطيته وعمل بالعدل والحق كل خطيته التي اخطأ بها لا تُذكر عليه.‏ عمل بالعدل والحق فيحيا حياة.‏» (‏حزقيال ٣٣:‏١٤،‏ ١٦؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٣:‏١-‏٦،‏ ١٠-‏١٣‏)‏ وكان يسوع يعكس يهوه عندما حثَّ على الغفران ٧٧ مرة،‏ حتى ٧ مرات في اليوم الواحد!‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٤؛‏ متى ١٨:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ لوقا ١٧:‏٤‏.‏

اله يشعر

٧ كيف يختلف يهوه عن الآلهة اليونانية،‏ وأي امتياز ثمين مفتوح لنا؟‏

٧ آمن الفلاسفة اليونان،‏ كالأبيكوريين،‏ بالآلهة لكنهم اعتبروها أبعد عن الأرض من ان يكون لها ايّ اهتمام بالانسان او تتأثَّر بمشاعره.‏ فكم هي مختلفة العلاقة بين يهوه وشهوده الأمناء!‏ «يهوه يبتهج بشعبه.‏» (‏مزمور ١٤٩:‏٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ فالناس الأشرار قبل الطوفان جعلوه يشعر بالأسف و ‹الحسرة في قلبه.‏› واسرائيل بعدم امانتها جلبت ليهوه الألم والحسرة.‏ والمسيحيون بعدم طاعتهم يمكن ان يُحزِنوا روح يهوه؛‏ لكنهم،‏ بأمانتهم،‏ يمكن ان يفرِّحوه.‏ فكم هو مدهش التفكير ان الانسان الضعيف على الأرض يمكن ان يجعل خالق الكون يشعر بالحسرة او الفرح!‏ ونظرا الى كل ما يفعله لاجلنا،‏ كم هو رائع ان يكون لدينا الامتياز الثمين لابهاجه!‏ —‏ تكوين ٦:‏٦‏،‏ ع‌ج‏؛‏ مزمور ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١؛‏ امثال ٢٧:‏١١؛‏ اشعياء ٦٣:‏١٠؛‏ افسس ٤:‏٣٠‏.‏

٨ كيف استعمل ابرهيم حرية كلامه مع يهوه؟‏

٨ تُظهر كلمة اللّٰه ان محبة يهوه تسمح لنا بـ‍ «حرّية كلام» عظيمة.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ لاحظوا قضية ابرهيم عندما اتى يهوه ليهلك سدوم.‏ قال ابرهيم ليهوه:‏ «أَفتهلك البارّ مع الأَثيم.‏ عسى ان يكون خمسون بارًّا في المدينة.‏ أَفتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارًّا الذين فيه.‏.‏ .‏ .‏ حاشا لك.‏ أديَّان كل الأرض لا يصنع عدلا.‏» يا لها من كلمات لقولها للّٰه!‏ ومع ذلك وافق يهوه ان ينقذ سدوم اذا وُجد هناك ٥٠ رجلا بارًّا.‏ وتابع ابرهيم وخفض الرقم من ٥٠ الى ٢٠.‏ وصار خائفا ان يكون قد ألحَّ اكثر من اللازم.‏ فقال:‏ «لا يسخط المولى فأتكلَّم هذه المرة فقط.‏ عسى ان يوجد هناك عشرة.‏» ويوافق يهوه من جديد:‏ «لا أُهلك من اجل العشرة.‏» —‏ تكوين ١٨:‏٢٣-‏٣٣‏.‏

٩ لماذا سمح يهوه لابرهيم بأن يتكلَّم كما فعل،‏ وماذا يمكننا ان نتعلَّم من ذلك؟‏

٩ لماذا سمح يهوه لابرهيم بحرية كلام كهذه ليتكلَّم بهذه الطريقة؟‏ اولا،‏ كان يهوه مدركا لمشاعر الكرب التي لابرهيم.‏ فقد عرف ان ابن اخي ابرهيم لوطًا يعيش في سدوم،‏ وكان ابرهيم قلقا بشأن سلامته.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ كان ابرهيم خليل اللّٰه.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢٣‏)‏ فعندما يتكلَّم شخص الينا بقسوة،‏ هل نحاول ان نميِّز المشاعر وراء كلماته ونلتمس له الاعذار،‏ وخصوصا اذا كان صديقا تحت ضغط عاطفي من نوع ما؟‏ أَليس معزِّيا ان نرى ان يهوه سيكون متفهِّما لاستعمالنا حرّية الكلام،‏ كما كان مع ابرهيم؟‏

١٠ كيف تساعدنا حرية الكلام في الصلاة؟‏

١٠ وخصوصا عندما نطلبه بصفته ‹سامع صلاتنا› نحتاج حاجة ماسة الى حرية الكلام هذه لنسكب نفسنا له،‏ عندما نكون في حالة كرب شديد واضطراب عاطفي.‏ (‏مزمور ٥١:‏١٧؛‏ ٦٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وحتى في تلك الأوقات التي فيها يمكن ان تعوزنا الكلمات،‏ فإن «الروح نفسه يشفع فينا بأنَّات لا يُنطق بها،‏» ويهوه يصغي.‏ فهو يستطيع ان يعرف افكارنا:‏ «فهمت فكري من بعيد.‏ لأنه ليس كلمة في لساني إلَّا وأنت يا رب عرفتها.‏» ومع ذلك،‏ يجب ان نداوم على السؤال،‏ الطلب،‏ القرع.‏ —‏ رومية ٨:‏٢٦؛‏ مزمور ١٣٩:‏٢،‏ ٤؛‏ متى ٧:‏٧،‏ ٨‏،‏ ع‌ج.‏

١١ كيف يجري الاظهار ان يهوه يهتم بنا حقا؟‏

١١ يهوه يهتم.‏ فهو يزوِّد حاجات الحياة التي خلقها.‏ «اعين الكل اياك تترجى وأنت تعطيهم طعامهم في حينه.‏ تفتح يدك فتشبع كل حيّ رضى.‏» (‏مزمور ١٤٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وتجري دعوتنا الى رؤية الطريقة التي بها يُطعم الطيور في الأدغال.‏ انظروا الزنابق في الحقل،‏ كيف يُلبسها بطريقة جميلة.‏ وأضاف يسوع ان اللّٰه سيفعل لنا بمقدار ما يفعل لها وأكثر.‏ فلماذا نشعر بالقلق؟‏ (‏تثنية ٣٢:‏١٠؛‏ متى ٦:‏٢٦-‏٣٢؛‏ ١٠:‏٢٩-‏٣١‏)‏ وتدعوكم رسالة بطرس الأولى ٥:‏٧‏،‏ ع‌ج،‏ الى ان ‹تلقوا كل قلقكم عليه لأنه هو يهتم بكم.‏›‏

‏«رسم جوهره»‏

١٢،‏ ١٣ بالاضافة الى رؤية يهوه من خلال خليقته وأعماله المسجَّلة في الكتاب المقدس،‏ كيف يمكننا ايضا ان نراه ونسمعه؟‏

١٢ يمكننا ان نرى يهوه اللّٰه من خلال خليقته؛‏ يمكننا ان نراه بقراءة اعماله في الكتاب المقدس؛‏ ويمكننا ان نراه ايضا بالكلمات والأعمال المسجَّلة عن يسوع المسيح.‏ ويسوع نفسه يقول ذلك،‏ في يوحنا ١٢:‏٤٥‏:‏ «الذي يراني يرى الذي ارسلني.‏» وثانية،‏ في يوحنا ١٤:‏٩‏:‏ «الذي رآني فقد رأى الآب.‏» وتذكر كولوسي ١:‏١٥‏:‏ «[يسوع] هو صورة اللّٰه غير المنظور.‏» وتعلن العبرانيين ١:‏٣‏:‏ «[يسوع] هو بهاء مجد [اللّٰه] ورسم جوهره.‏»‏

١٣ لم يرسل يهوه ابنه ليزوِّد فدية فحسب بل ايضا ليرسم مثالا للاقتداء به،‏ في القول والعمل على السواء.‏ لقد تكلَّم يسوع بكلمات اللّٰه.‏ قال في يوحنا ١٢:‏٥٠‏:‏ «ما اتكلَّم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلَّم.‏» وهو لم يَقُم بعمله الخاص،‏ بل قام بالأعمال التي قال له اللّٰه ان يقوم بها.‏ ففي يوحنا ٥:‏٣٠ قال:‏ «انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.‏» —‏ يوحنا ٦:‏٣٨‏.‏

١٤ (‏أ)‏ اية مشاهد جعلت يسوع يتحنَّن؟‏ (‏ب)‏ لماذا جعلت طريقة تكلُّم يسوع الناسَ يحتشدون ليسمعوه؟‏

١٤ رأى يسوع اشخاصا برصا،‏ عَجَزَة،‏ صمًّا،‏ عميانا،‏ وبهم ابالسة وأولئك الذين يندبون امواتهم.‏ وإذ تحنَّن،‏ شفى المرضى وأقام الموتى.‏ ورأى الجموع منزعجين ومنطرحين روحيا،‏ فبدأ يعلِّمهم امورا كثيرة.‏ وهو لم يعلِّم فقط بكلمات صحيحة بل ايضا بكلمات النعمة من قلبه،‏ كلمات توجَّهت مباشرة الى قلوب الآخرين،‏ جذبتهم اليه،‏ جلبتهم باكرا الى الهيكل ليسمعوه،‏ جعلتهم يتعلَّقون به،‏ يصغون اليه ببهجة.‏ لقد احتشدوا ليسمعوه،‏ معلنين انه «لم يتكلَّم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان.‏» وكانوا مبهوتين من تعليمه.‏ (‏يوحنا ٧:‏٤٦؛‏ متى ٧:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ مرقس ١١:‏١٨؛‏ ١٢:‏٣٧؛‏ لوقا ٤:‏٢٢؛‏ ١٩:‏٤٨؛‏ ٢١:‏٣٨‏)‏ وعندما سعى اعداؤه الى ايقاعه في الشرك بالأسئلة،‏ قلب الأمور عليهم،‏ مُسكتا اياهم.‏ —‏ متى ٢٢:‏٤١-‏٤٦؛‏ مرقس ١٢:‏٣٤؛‏ لوقا ٢٠:‏٤٠‏.‏

١٥ ماذا كان المحور الرئيسي لكرازة يسوع،‏ والى ايّ حدّ شمل الآخرين في نشرها؟‏

١٥ لقد نادى بأنه «قد اقترب ملكوت السموات» وحثَّ المستمعين على الاستمرار في ‹طلب الملكوت اولا.‏› وأرسل آخرين ليكرزوا بأنه «قد اقترب ملكوت السموات،‏» ‹ليتلمذوا اناسا من جميع الأمم،‏› ليكونوا شهودا للمسيح «الى اقصى الأرض.‏» واليوم يسير نحو اربعة ملايين ونصف المليون من شهود يهوه على خطاه،‏ قائمين بهذه الأمور.‏ —‏ متى ٤:‏١٧؛‏ ٦:‏٣٣؛‏ ١٠:‏٧؛‏ ٢٨:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏؛‏ اعمال ١:‏٨‏.‏

١٦ كيف وُضعت صفة المحبة التي ليهوه تحت الامتحان الشديد،‏ ولكن ماذا انجزت للجنس البشري؟‏

١٦ «اللّٰه محبة،‏» يجري اخبارنا في ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏ وصفته البارزة هذه وُضعت تحت الامتحان الأكثر تعذيبا الذي يمكن تصوُّره عندما ارسل ابنه الوحيد الى الأرض ليموت.‏ فالألم المبرِّح الذي عاناه هذا الابن المحبوب والالتماسات التي عبَّر عنها لأبيه السماوي لا بدّ انها كلَّفت يهوه الكثير،‏ رغم ان يسوع برهن بُطل تحدّي الشيطان ان يهوه لا يمكن ان يكون لديه اشخاص على الأرض يتمسكون باستقامتهم امامه تحت الامتحان الشديد.‏ ويجب ان نقدِّر ايضا عظمة ذبيحة يسوع،‏ لأن اللّٰه ارسله الى هنا ليموت من اجلنا.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وهذا لم يكن موتا سهلا وسريعا.‏ ولكي نقدِّر الكلفة للّٰه وليسوع على السواء وندرك بالتالي عظمة تضحيتهما من اجلنا،‏ لنفحص سجل الحوادث في الكتاب المقدس.‏

١٧-‏١٩ كيف وصف يسوع المحنة الكامنة امامه؟‏

١٧ اربع مرات على الاقل،‏ وصف يسوع لرسله ما يكمن امامه.‏ فقبل ايام قليلة فقط من حدوث ذلك،‏ قال:‏ «ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلَّم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلِّمونه الى الأمم فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه.‏» —‏ مرقس ١٠:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

١٨ شعر يسوع بضغط ما كان امامه،‏ فاهما اهوال التعذيب الروماني.‏ فسيور السوط الجلدية المستعملة للجَلد كانت لها قطع من المعدن وعظام الخراف مثبَّتة فيها؛‏ بحيث انه اذ يستمر الجَلد،‏ يصير الظهر والرجلان قطعا ممزَّقة من الجلد المستدمي.‏ وقبل اشهر،‏ اشار يسوع الى الاجهاد العاطفي الذي تخلقه له المحنة امامه قائلا،‏ كما نقرأ في لوقا ١٢:‏٥٠‏،‏ ترجمة الكسليك‏:‏ «عليَّ ان اعتمد بعماد،‏ وكم انا في ضيق الى ان يتمّ.‏»‏

١٩ وازداد الضغط اذ اقترب الوقت.‏ فتكلَّم عن ذلك الى ابيه السماوي:‏ «الآن نفسي قد اضطربت.‏ وماذا اقول.‏ ايها الآب نجِّني من هذه الساعة.‏ ولكن لأجل هذا اتيت الى هذه الساعة.‏» (‏يوحنا ١٢:‏٢٧‏)‏ وكم تأثَّر يهوه دون شك بهذا الالتماس من ابنه الوحيد!‏ وفي جثسيماني،‏ قبل ساعات فقط من موته،‏ صار يسوع مضطربا بشدة وقال لبطرس،‏ يعقوب،‏ ويوحنا:‏ «نفسي حزينة جدا حتى الموت.‏» وبعد ذلك بدقائق تلفَّظ بصلاته الأخيرة الى يهوه حول الموضوع:‏ «يا ابتاه إنْ شئت ان تجيز عني هذه الكأس.‏ ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.‏ وإذ كان في جهاد كان يصلِّي بأشدّ لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض.‏» (‏متى ٢٦:‏٣٨؛‏ لوقا ٢٢:‏٤٢،‏ ٤٤‏)‏ يمكن ان يكون هذا ما يُعرف طبيا بالعُراق الدموي.‏ انه نادر ولكن يمكن ان يحصل في الحالات الانفعالية على نحو شديد.‏

٢٠ ماذا ساعد يسوع ليجتاز محنته؟‏

٢٠ وفي ما يتعلق بهذا الوقت في جثسيماني،‏ تقول العبرانيين ٥:‏٧‏:‏ «الذي في ايام جسده.‏ .‏ .‏ قدَّم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرُّعات للقادر ان يخلِّصه من الموت وسُمع له من اجل تقواه.‏» وبما انه لم يخلَّص من الموت من قِبل «القادر ان يخلِّصه من الموت،‏» فبأيِّ معنى سُمعت صلاته؟‏ تجيب لوقا ٢٢:‏٤٣‏:‏ «ظهر له ملاك من السماء يقوِّيه.‏» فاستُجيبت الصلاة لأن الملاك الذي ارسله اللّٰه قوَّى يسوع ليبقى شجاعا تحت المحنة.‏

٢١ (‏أ)‏ ماذا يُظهر ان يسوع اجتاز المحنة منتصرا؟‏ (‏ب)‏ عندما تزداد تجاربنا شدة،‏ كيف نريد ان نتمكَّن من التكلُّم؟‏

٢١ كان ذلك واضحا من النتيجة.‏ فعندما انتهى صراعه الداخلي،‏ قام يسوع،‏ عاد الى بطرس،‏ يعقوب،‏ ويوحنا،‏ وقال:‏ «قوموا لنذهب.‏» (‏مرقس ١٤:‏٤٢‏)‏ وفي الواقع كان يقول،‏ ‹دعوني اذهب لأُسلَّم بقبلة،‏ ليوقفني الرعاع،‏ لأُحاكَم بطريقة غير شرعية،‏ لأُدان ظلما.‏ دعوني اذهب ليُسخر مني،‏ يُتفل عليَّ،‏ أُجلد،‏ وأُسمَّر على خشبة الآلام.‏› وطوال ست ساعات تعلَّق هناك،‏ في ألم شديد،‏ محتملا حتى النهاية.‏ وفيما كان يموت،‏ صرخ بانتصار:‏ «قد أُكمل.‏» (‏يوحنا ١٩:‏٣٠‏)‏ لقد بقي مخلصا وبرهن على استقامته في تأييد سلطان يهوه.‏ وكل ما ارسله يهوه الى الأرض ليفعله قد أُكمل.‏ فعندما نموت او عندما تضرب هرمجدون،‏ هل نكون قادرين على القول في ما يتعلق بمهمتنا المعطاة من يهوه:‏ «قد أُكمل»؟‏

٢٢ ماذا يُظهر مدى انتشار معرفة يهوه؟‏

٢٢ على اية حال،‏ يمكننا ان نتأكَّد انه في وقت يهوه المناسب المقترب بسرعة،‏ كل «الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطّي المياه البحر.‏» —‏ اشعياء ١١:‏٩‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ ماذا يعني ان يعرف المرء وأن يحوز معرفة؟‏

◻ كيف أُظهرت لنا رحمة يهوه وغفرانه في كلمته؟‏

◻ كيف استعمل ابرهيم حرية الكلام مع يهوه؟‏

◻ لماذا يمكننا ان ننظر الى يسوع ونرى فيه صفات يهوه؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة