مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏١ ص ١٤-‏١٩
  • يهوه يحبّ المعطين المسرورين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه يحبّ المعطين المسرورين
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مدفوعون بقلوب راغبة
  • ماذا يحثُّ على العطاء المتَّسم بالسرور؟‏
  • التدبير الجيد للعطاء
  • ليس عن اضطرار
  • أَظهروا إقراركم بالفضل لاجل عطايا اللّٰه
  • ‏«اللّٰه يحب المعطي المسرور»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • ‏«المعطي المسرور يحبه اللّٰه»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • ‏«المُعطي ٱلْمسرور يحبُّه اللّٰه»‏
    رنِّموا تسابيح ليهوه
  • يهوه «يحب المعطي المسرور»‏
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏١ ص ١٤-‏١٩

يهوه يحبّ المعطين المسرورين

‏«كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار.‏ لأن المعطي المسرور يحبُّه اللّٰه.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏.‏

١ كيف كان اللّٰه والمسيح معطيَين مسرورَين؟‏

يهوه هو المعطي المسرور الاوَّل.‏ فقد اعطى الحياة بفرح لابنه الوحيد واستخدمه لجلب الملائكة والجنس البشري الى الوجود.‏ (‏امثال ٨:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ كولوسي ١:‏١٣-‏١٧‏)‏ وأعطانا اللّٰه حياةً ونَفَسًا وكل شيء،‏ بما في ذلك امطار من السماء وأزمنة مثمرة،‏ مالئًا قلوبنا سرورا.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٧؛‏ ١٧:‏٢٥‏)‏ حقا،‏ ان اللّٰه وابنه،‏ يسوع المسيح،‏ على السواء هما معطيان مسروران.‏ فهما يعطيان ببهجة،‏ بروح عديمة الانانية.‏ وقد احب يهوه كثيرا عالم الجنس البشري حتى «بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» ويسوع بسخاء ‹بذل نفسه فدية عن كثيرين.‏› —‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

٢ بحسب بولس،‏ اي نوع من المعطين يحبّ اللّٰه؟‏

٢ لذلك ينبغي على خدام اللّٰه والمسيح ان يكونوا معطين مسرورين.‏ وجرى التشجيع على عطاء كهذا في رسالة الرسول بولس الثانية الى المسيحيين في كورنثوس،‏ التي كُتبت نحو السنة ٥٥ ب‌م.‏ واذ اشار كما يتَّضح الى الهِبات المالية الطوعية المصنوعة في الخفاء والمقدَّمة خصوصا لمساعدة المسيحيين المعوِزين في اورشليم واليهودية،‏ قال بولس:‏ «كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار.‏ لأن المعطي المسرور يحبُّه اللّٰه.‏» (‏٢ كورنثوس ٩:‏٧؛‏ رومية ١٥:‏٢٦؛‏ ١ كورنثوس ١٦:‏١،‏ ٢؛‏ غلاطية ٢:‏١٠‏)‏ فكيف تجاوب شعب اللّٰه مع الفُرَص للعطاء؟‏ وماذا يمكننا ان نتعلَّم من مشورة بولس بشأن العطاء؟‏

مدفوعون بقلوب راغبة

٣ الى اي حد دعم الاسرائيليون تشييد المسكن لاجل عبادة يهوه؟‏

٣ تدفع القلوب الراغبة شعب اللّٰه ليعطوا من انفسهم ومواردهم دعما للقصد الالهي.‏ على سبيل المثال،‏ دعم الاسرائيليون في ايام موسى بفرح تشييد المسكن لاجل عبادة يهوه.‏ فقلوب بعض النساء دفعتهنَّ ليغزلْنَ شعر المعزى،‏ فيما خدم بعض الرجال كصُنَّاع.‏ وأعطى الشعب بسرور الذهب،‏ الفضة،‏ الخشب،‏ البوص،‏ وأشياء اخرى «تقدمة للرب» طوعية.‏ (‏خروج ٣٥:‏٤-‏٣٥‏)‏ وكانوا اسخياء جدا حتى ان المواد الموهوبة «كانت كفايتهم لكل العمل ليصنعوه واكثر.‏» —‏ خروج ٣٦:‏٤-‏٧‏.‏

٤ بأي موقف تبرَّع داود وآخرون لاجل الهيكل؟‏

٤ بعد عدَّة قرون،‏ تبرَّع الملك داود بوفرة لاجل هيكل يهوه ليبنيه ابنه سليمان.‏ وبما ان داود ‹سرَّ ببيت اللّٰه،‏› فقد اعطى من ‹خاصَّته› من الذهب والفضة.‏ والامراء،‏ الرؤساء،‏ وآخرون،‏ ‹ملأوا يدهم للرب.‏› وبأية نتيجة؟‏ «فرح الشعب (‏بصنعهم تقدمات طوعية)‏ لأنهم بقلب كامل (‏صنعوا تقدمات طوعية)‏ للرب.‏»!‏ (‏١ أخبار الايام ٢٩:‏٣-‏٩‏)‏ لقد كانوا معطين مسرورين.‏

٥ كيف دعم الاسرائيليون العبادة الحقة على مر القرون؟‏

٥ على مر القرون،‏ حصل الاسرائيليون على امتياز دعم المسكن،‏ الهياكل اللاحقة،‏ وخدمات الكهنوت واللاويين فيها.‏ على سبيل المثال،‏ في ايام نحميا نوى اليهود ان يقدِّموا التبرُّعات للمحافظة على العبادة النقيَّة،‏ مدركين انهم لا يجب ان يهملوا بيت اللّٰه.‏ (‏نحميا ١٠:‏٣٢-‏٣٩‏)‏ وعلى نحو مماثل اليوم،‏ يقدِّم شهود يهوه بسرور هبات طوعية لبناء اماكن الاجتماعات والمحافظة عليها ولدعم العبادة الحقة.‏

٦ أَعطوا امثلة للعطاء الذي يتَّسم بالسرور بواسطة المسيحيين.‏

٦ كان المسيحيون الاوَّلون معطين مسرورين.‏ على سبيل المثال،‏ كان غايس يفعل «بالامانة» في الكينونة حَسَن الضيافة للذين يسافرون من اجل مصالح الملكوت،‏ تماما كما يمنح شهود يهوه حسْن الضيافة للنظار الجائلين الذين ترسلهم الآن جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس.‏ (‏٣ يوحنا ٥-‏٨‏)‏ ومن المكلف الى حد بعيد جَعْل هؤلاء الاخوة يسافرون الى الجماعات ومَنْح الضيافة لهم،‏ ولكن كم يكون ذلك مفيدا روحيا!‏ —‏ رومية ١:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٧ كيف استخدم اهل فيلبي مواردهم المادية؟‏

٧ استخدمت الجماعات ككلٍّ مواردها المادية لتعزيز مصالح الملكوت.‏ على سبيل المثال،‏ قال بولس للمؤمنين في فيلبي:‏ «انكم في تسالونيكي ايضا ارسلتم اليَّ مرة او مرتين لحاجتي.‏ ليس أني اطلب العطية بل اطلب الثمر المتكاثر لحسابكم.‏» (‏فيلبي ٤:‏١٥-‏١٧‏)‏ لقد اعطى اهل فيلبي بسرور،‏ ولكن اية عوامل حثَّت على عطاء كهذا متَّسم بالسرور؟‏

ماذا يحثُّ على العطاء المتَّسم بالسرور؟‏

٨ كيف تبرهنون ان روح اللّٰه يحرِّك شعبه ليكونوا معطين مسرورين؟‏

٨ روح يهوه القدوس،‏ او قوَّته الفعالة،‏ يحرِّك شعبه ليكونوا معطين مسرورين.‏ عندما كان مسيحيو اليهودية محتاجين،‏ حرَّك روح اللّٰه المؤمنين الآخرين ليساعدوهم ماديا.‏ ولتشجيع المسيحيين في كورنثوس ليفعلوا ما في وسعهم في تقديم هبات كهذه،‏ ذكر بولس مثال الجماعات في مكدونيَّة.‏ فعلى الرغم من ان المؤمنين في مكدونيَّة كانوا يختبرون الاضطهاد والفقر،‏ اظهروا المحبَّة الاخوية اذ اعطوا فوق قدرتهم الفعلية.‏ حتى انهم التمسوا لاجل امتياز العطاء!‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏١-‏٥‏)‏ ولا تعتمد قضية اللّٰه على هبات الاغنياء وحدها.‏ (‏يعقوب ٢:‏٥‏)‏ فخدامه المنتذرون الفقراء ماديا هم الدعامة الرئيسية في تمويل عمل الكرازة بالملكوت.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ ولكنَّهم لا يتألَّمون بسبب كرمهم،‏ لان اللّٰه يزوِّد على نحو لا يفشل حاجات شعبه في هذا العمل،‏ والقوة وراء استمراريَّته وازدياده هي روحه.‏

٩ كيف يكون الايمان،‏ المعرفة،‏ والمحبَّة،‏ مرتبطة بالعطاء المتَّسم بالسرور؟‏

٩ العطاء المتَّسم بالسرور يحثُّه الايمان،‏ المعرفة،‏ والمحبَّة.‏ قال بولس:‏ «كما تزدادون [ايها الكورنثيون] في كل شيء في الايمان والكلام والعلم وكل اجتهاد ومحبَّتكم لنا ليتكم تزدادون في (‏هذا العطاء)‏ ايضا.‏ لست اقول على سبيل الامر بل باجتهادِ آخرين مختبِرا إخلاص محبَّتكم ايضا.‏» (‏٢ كورنثوس ٨:‏٧،‏ ٨‏)‏ ان التبرُّع لاجل قضية يهوه،‏ وخصوصا عندما تكون للمعطي موارد مالية محدودة،‏ يتطلَّب الايمان بتدابير اللّٰه المقبِلة.‏ والمسيحيون الذين لديهم وفرة من المعرفة يريدون ان يخدموا قصد يهوه،‏ والذين لديهم وفرة من المحبَّة له ولشعبه يستخدمون بسرور مواردهم لتأييد قضيته.‏

١٠ لماذا يمكن ان يُقال ان مثال يسوع يحرِّك المسيحيين ليعطوا بسرور؟‏

١٠ يحرِّك مثال يسوع المسيحيين ليعطوا بسرور.‏ فبعد ان حرَّض الكورنثيين على العطاء بدافع المحبَّة،‏ قال بولس:‏ «تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من اجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره.‏» (‏٢ كورنثوس ٨:‏٩‏)‏ واذ كان في السماء اغنى من ايّ ابن آخر للّٰه،‏ اخلى يسوع نفسه من كل ذلك واتخذ حياة بشرية.‏ (‏فيلبي ٢:‏٥-‏٨‏)‏ ولكن،‏ بالصيرورة فقيرا بهذه الطريقة غير الانانية،‏ ساهم يسوع في تقديس اسم يهوه وضحَّى بحياته ذبيحة فدائية لفائدة البشر الذين كانوا سيقبلونها.‏ وانسجاما مع مثال يسوع،‏ ألا يجب ان نعطي بسرور لمساعدة الآخرين والمساهمة في تقديس اسم يهوه؟‏

١١،‏ ١٢ كيف يمكن للتخطيط الجيد ان يجعلنا معطين مسرورين؟‏

١١ التخطيط الجيد يجعل العطاء المتَّسم بالسرور ممكنا.‏ قال بولس للكورنثيين:‏ «في كل اوَّل اسبوع ليضع كل واحد منكم عنده.‏ خازنا ما تيسَّر حتى اذا جئت لا يكون جمع حينئذٍ.‏» (‏١ كورنثوس ١٦:‏١،‏ ٢‏)‏ وبطريقة مماثلة مصنوعة في الخفاء وطوعية،‏ يحسن بأولئك الذين يرغبون في تقديم الهبات لتأييد عمل الملكوت اليوم ان يضعوا جانبا لهذا القصد شيئا من اموالهم المكتسَبة.‏ ونتيجة لتخطيط جيد كهذا،‏ يمكن للشهود الافراد،‏ العائلات،‏ والجماعات ان يقدِّموا الهبات لترويج العبادة الحقَّة.‏

١٢ انجاز الخطط للتبرُّع سيجعلنا سعداء.‏ كما قال يسوع،‏ «مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ لذلك كان يمكن للكورنثيين ان يزيدوا فرحهم باتِّباع مشورة بولس ان ينجزوا خطَّتهم التي ابتدأت منذ سنة لارسال المدَّخرات الى اورشليم.‏ «هو مقبول على حسب ما للانسان لا على حسب ما ليس له،‏» قال.‏ فعندما يقدِّم احد تبرُّعات حسب ما له،‏ يجب ان تُقدَّر على نحو رفيع.‏ واذا كنا نثق باللّٰه،‏ يمكنه ان يسوِّي الامور بحيث يكون الذين يملكون الكثير كرماء،‏ لا مبذِّرين،‏ والذين يملكون القليل لا يكون لديهم نقصان يقلِّل من قوَّتهم وقدرتهم على خدمته.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏١٠-‏١٥‏.‏

التدبير الجيد للعطاء

١٣ لماذا كان يمكن للكورنثيين ان يملكوا الثقة باشراف بولس على الهبات؟‏

١٣ مع ان بولس اشرف على ترتيب الوَهْب لكي يتمكن المؤمنون المحتاجون من التمتُّع بالاغاثة المادية والاشتراك باكثر حيويَّة في عمل الكرازة،‏ لم يأخذ هو ولا الآخرون ايًّا من المدَّخرات لاجل خدماتهم.‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏١٦-‏٢٤؛‏ ١٢:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ لقد عمل بولس ليسدّ حاجاته المادية الخاصة بدلا من فَرض اعباء مالية على اية جماعة.‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏١٢؛‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٨‏)‏ لذلك،‏ بتسليم الهبات له،‏ كان الكورنثيون يوكلونها الى خادم للّٰه جدير بالثقة،‏ عامل بكدّ.‏

١٤ في ما يختص باستخدام الهبات،‏ اي سجلٍّ تملكه جمعية برج المراقبة؟‏

١٤ منذ تأسيس جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في السنة ١٨٨٤،‏ كان لدى المتبرِّعين دليل على انها مشرِف جدير بالثقة على كل الهبات التي توكل اليها لاجل عمل ملكوت يهوه.‏ وبحسب شرعتها،‏ تجاهد الجمعية لسدِّ الحاجة العظمى لكل الناس،‏ الحاجة الى الامور الروحية.‏ ويجري القيام بذلك في شكل مطبوعات للكتاب المقدس وارشاد في كيفية نيل الخلاص.‏ واليوم،‏ يُسرع يهوه بتجميع الاشخاص المشبَّهين بالخراف الى هيئته التي تتوسَّع،‏ وبركته على الاستعمال الحكيم للهبات في عمل الكرازة بالملكوت هي دليل واضح على الرضى الالهي.‏ (‏اشعياء ٦٠:‏٨،‏ ٢٢‏)‏ ونحن واثقون بأنه سيستمر في تحريك قلوب المعطين المسرورين.‏

١٥ لماذا تذكر هذه المجلة احيانا الهبات؟‏

١٥ تستخدم الجمعية احيانا اعمدة هذه المجلة لتنبِّه القرَّاء الى امتياز تقديمهم الهبات الطوعية للعمل العالمي للكرازة بالملكوت.‏ ليس ذلك توسُّلا ولكنه مذكِّر لكل الراغبين في دعم «العمل المقدس للبشارة» فيما يجعلهم اللّٰه يزدهرون.‏ (‏رومية ١٥:‏١٦‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ٣ يوحنا ٢‏)‏ وتستخدم الجمعية كل المال الموهوب بالطريقة الاقتصادية اكثر بغية جعل اسم يهوه والملكوت معروفَين.‏ وبشُكر يجري تسلُّم كل التبرُّعات،‏ الإشعار بتسلُّمها،‏ واستخدامها من اجل نشر بشارة ملكوت اللّٰه.‏ على سبيل المثال،‏ بهذه الوسيلة يجري دعم النشاطات الإرسالية في بلدان عديدة،‏ وتسهيلات الطباعة الضرورية لمنح المعرفة من الكتاب المقدس تجري صيانتها وتوسيعها.‏ وكذلك فان التبرُّعات للعمل العالمي تُستخدم لتغطية التكاليف المتصاعدة لانتاج الكتب المقدسة والمطبوعات ذات الصلة بالكتاب المقدس بالاضافة الى كسيتات سمعية وكسيتات ڤيديوية.‏ بطرائق كهذه يجري ترويج مصالح الملكوت بواسطة المعطين المسرورين.‏

ليس عن اضطرار

١٦ مع ان قليلين من شهود يهوه اغنياء ماديا،‏ لماذا يجري تقدير تبرُّعاتهم؟‏

١٦ قليلون من شهود يهوه اغنياء ماديا.‏ وعلى الرغم من انَّهم قد يعطون كميَّات متواضعة لترويج مصالح الملكوت،‏ فهباتهم هي مع ذلك ذات معنى.‏ وعندما رأى يسوع ارملة مسكينة تُلقي فلسَين في خزانة الهيكل،‏ قال:‏ «إن هذه الارملة الفقيرة ألقت اكثر من الجميع.‏ لأن هؤلاء [المتبرعين الآخرين] من فضلتهم ألقَوا في قرابين اللّٰه.‏ وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل المعيشة التي لها.‏» (‏لوقا ٢١:‏١-‏٤‏)‏ ومع ان عطيَّتها كانت صغيرة،‏ كانت معطية مسرورة —‏ وجرى تقدير تبرُّعها.‏

١٧،‏ ١٨ ما هو جوهر كلمات بولس في ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏،‏ وأي شيء تشير اليه الكلمة اليونانية المنقولة الى «مسرور»؟‏

١٧ في ما يتعلَّق بعمل الاغاثة من اجل مسيحيِّي اليهودية،‏ قال بولس:‏ «كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار.‏ لأن المعطي المسرور يحبُّه اللّٰه.‏» (‏٢ كورنثوس ٩:‏٧‏)‏ ربما لمَّح الرسول الى جزء من الامثال ٢٢:‏٨ في الترجمة السبعينية،‏ التي تقول:‏ «اللّٰه يبارك المعطي المسرور؛‏ وسيعوِّض عن نقصان اعماله.‏» (‏الكتاب المقدس السبعيني،‏ ترجمه شارلز تومسون)‏ استبدل بولس «يبارك» بـ‍ «يحبّ،‏» ولكن هنالك صلة،‏ لأن حصادا للبركات ينتج من محبَّة اللّٰه.‏

١٨ المعطي المسرور سعيد حقا بأن يعطي.‏ فمن التعبير اليوناني المنقول الى «مسرور» في ٢ كورنثوس ٩:‏٧ تأتي الكلمة «مَرِح»!‏ وبعد الاشارة الى ذلك،‏ قال العالِم ر.‏ سي.‏ ه‍.‏ لنسكي:‏ «اللّٰه يحب المعطي الجَذِل،‏ الفَرِح،‏ السعيد .‏ .‏ .‏ [الذي] يُكلَّل ايمانه بالابتسامات عندما تواجهه فرصة اخرى للعطاء.‏» ان شخصا بروح فَرِحة كهذه لا يعطي عن حزن او اضطرار بل يعكف باخلاص على عطائه.‏ فهل انتم مسرورون الى هذا الحد بالعطاء دعما لمصالح الملكوت؟‏

١٩ كيف قدَّم المسيحيون الاوَّلون التبرُّعات؟‏

١٩ لم يمرِّر المسيحيون الاوَّلون صواني لمَّةٍ ولا مارسوا التعشير بِوَهْب عشْر مدخولهم لمقاصد دينية.‏ وبدلا من ذلك،‏ كانت تبرُّعاتهم طوعيَّة كاملا.‏ كتب ترتليان،‏ الذي اهتدى الى المسيحية نحو السنة ١٩٠ ب‌م:‏ «مع انه لدينا صندوق للمال خاص بنا،‏ فهو ليس مؤلَّفا من مال شراء [الخلاص]،‏ كما لو انَّه لدِين يمكن رشْوه.‏ ففي اليوم المعيَّن خلال الشهر [مرة في الشهر كما يبدو]،‏ يضع كل شخص،‏ اذا احب،‏ هبة صغيرة؛‏ ولكن فقط اذا كانت هذه مسرَّته،‏ وفقط اذا كان قادرا؛‏ اذ ليس هنالك اضطرار؛‏ وكل ذلك طوعي.‏» —‏ اپولوجي،‏ الفصل ٣٩.‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ ماذا قال عدد باكر من هذه المجلة عن امتياز دعم قضية اللّٰه ماليا،‏ وكيف ينطبق ذلك اليوم ايضا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يحدث عندما نكرم يهوه بأشيائنا الثمينة؟‏

٢٠ كان العطاء الطوعي امرا مألوفا على الدوام بين خدام يهوه العصريين.‏ ولكن احيانا،‏ لم ينتهز البعض كاملا امتيازهم لدعم قضية اللّٰه بتقديم الهبات.‏ على سبيل المثال،‏ في شباط ١٨٨٣،‏ قالت هذه المجلة:‏ «يتحمَّل البعض الكثير من العبء المالي من اجل الآخرين،‏ بحيث ان قوَّتهم المالية تتقلَّص من الإرهاق والإنهاك،‏ ولذلك فإن قدرتهم على الافادة تضعف؛‏ وليس ذلك فحسب،‏ لكنَّ الذين .‏ .‏ .‏ لم يفهموا كاملا الوضع،‏ كانوا خاسرين من جرَّاء النقص في الممارسة من هذه الناحية.‏»‏

٢١ اذ يتدفَّق الجمع الكثير الى هيئة يهوه اليوم،‏ واذ يتوسَّع عمل اللّٰه الى اوروپا الشرقية ومناطق اخرى محظورة في السابق،‏ هنالك حاجة متزايدة الى توسيع تجهيزات الطباعة والتسهيلات الاخرى.‏ ويجب طباعة المزيد من الكتب المقدسة والمطبوعات الاخرى.‏ والكثير من المشاريع الثيوقراطية قيد الانجاز؛‏ ولكن،‏ يمكن لبعضها ان يتقدَّم بسرعة اكبر اذا وُجد رأس المال الكافي.‏ بالتأكيد،‏ لدينا ايمان بأن اللّٰه سيزوِّد ما يلزم،‏ ونحن نعرف ان الذين ‹يكرمون الرب (‏بأشيائهم الثمينة)‏،‏› ستجري مباركتهم.‏ (‏امثال ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ حقا،‏ «من يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد.‏» ويهوه سوف ‹يُغنينا .‏ .‏ .‏ لكل سخاء،‏› وعطاؤنا المسرور سيجعل كثيرين يشكرونه ويسبِّحونه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٦-‏١٤‏.‏

أَظهروا إقراركم بالفضل لاجل عطايا اللّٰه

٢٢،‏ ٢٣ (‏أ)‏ ما هي عطية اللّٰه المجَّانيَّة التي لا يعبَّر عنها؟‏ (‏ب)‏ بما اننا نقدِّر عطايا يهوه،‏ ماذا يجب ان نفعل؟‏

٢٢ اذ دفعه الاقرار العميق بالفضل،‏ قال بولس نفسه:‏ «شكرا للّٰه على عطيَّته التي لا يعبَّر عنها.‏» (‏٢ كورنثوس ٩:‏١٥‏)‏ وبصفته «كفَّارة» لخطايا المسيحيين الممسوحين وللذين من العالم،‏ يكون يسوع الاساس والقناة لعطيَّة يهوه المجَّانيَّة التي لا يعبَّر عنها.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وهذه العطيَّة هي «نعمة اللّٰه الفائقة» التي اظهرها لشعبه على الارض بواسطة يسوع المسيح،‏ وهي تكثر لاجل خلاصهم ولمجد وتبرئة يهوه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٩:‏١٤‏.‏

٢٣ يعود اقرارنا العميق بالفضل الى يهوه لاجل عطيَّته المجَّانيَّة التي لا يعبَّر عنها والكثير من العطايا الروحية والمادية الاخرى لشعبه.‏ ان صلاح ابينا السماوي نحونا رائع للغاية حتى انه يفوق القدرات التعبيرية للبشر!‏ وطبعا،‏ يجب ان يحثَّنا ذلك لنكون معطين مسرورين.‏ فبتقدير قلبي،‏ اذًا،‏ لنفعلْ كل ما في وسعنا لترويج قضية الهنا السخي،‏ يهوه،‏ المعطي المسرور الاوَّل والرئيسي!‏

هل تذكرون؟‏

◻ القلوب الراغبة دفعت شعب يهوه الى فعل ماذا؟‏

◻ ماذا يحثُّ على العطاء المتَّسم بالسرور؟‏

◻ كيف تستخدم جمعية برج المراقبة كل الهبات التي تتسلَّمها؟‏

◻ ايّ نوع من المعطين يحبّ اللّٰه،‏ وكيف يجب ان نظهر اقرارنا بالفضل لاجل عطاياه الكثيرة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

عندما كان يجري تشييد المسكن،‏ عَمِل الاسرائيليون بكدٍّ وقدَّموا تبرُّعات سخيَّة ليهوه

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

الهبات كتلك التي للارملة المسكينة يجري تقديرها وهي ذات معنى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة