مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏٩ ص ٩-‏١٤
  • مارسوا الايمان المؤسس على الحقيقة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مارسوا الايمان المؤسس على الحقيقة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما هو الايمان؟‏
  • مؤسس على حقائق اساسية
  • احدى ثمر روح اللّٰه
  • الايمان المكمِّل
  • لماذا تحليل ايماننا؟‏
  • مارِس الايمان بوعود يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • الايمان يعطينا القوة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • هل نؤمن حقا بالبشارة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ‏«أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏٩ ص ٩-‏١٤

مارسوا الايمان المؤسس على الحقيقة

‏«بدون ايمان لا يمكن إرضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى اللّٰه يؤمن بأنه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه.‏» —‏ عبرانيين ١١:‏٦‏.‏

١ و ٢ كيف وُضع ايمان آدم تحت الامتحان،‏ وبأية نتيجة؟‏

يتطلب الايمان اكثر من التصديق ان اللّٰه موجود.‏ فالانسان الاول،‏ آدم،‏ لم يكن لديه شك بشأن وجود يهوه اللّٰه.‏ فاللّٰه كان يتصل بآ‌دم على الارجح بواسطة ابنه،‏ الكلمة.‏ (‏يوحنا ١:‏١-‏٣؛‏ كولوسي ١:‏١٥-‏١٧‏)‏ ومع ذلك،‏ خسر آدم رجاء الحياة الابدية لانه فشل في اطاعة يهوه وممارسة الايمان به.‏

٢ لقد بدا ان سعادة آدم المستقبلية تعرضت للخطر عندما عصت زوجته،‏ حواء،‏ يهوه.‏ ومجرد فكرة خسارتها وضع ايمان الانسان الاول تحت الامتحان!‏ فهل كان ممكنا ان يحل اللّٰه هذه المشكلة بطريقة تضمن سعادة آدم وخيره الدائم؟‏ بالانضمام الى حواء في التعدي،‏ اظهر آدم انه على ما يظهر لم يفكر في ذلك.‏ لقد حاول ان يحل المشكلة بطريقته،‏ عوضا عن طلب الارشاد الالهي بجد.‏ واذ فشل في ممارسة الايمان بيهوه،‏ جلب آدم الموت على نفسه وعلى كل ذريته.‏ —‏ رومية ٥:‏١٢‏.‏

ما هو الايمان؟‏

٣ كيف يختلف تعريف الكتاب المقدس للايمان عن ذاك الذي يعطيه احد القواميس؟‏

٣ يعرِّف احد القواميس الايمان بأنه «تصديق راسخ لشيء لا برهان عليه.‏» ولكن،‏ بعيدا عن تأييد هذه الفكرة،‏ يؤكد الكتاب المقدس النقيض تماما.‏ فالايمان مؤسس على الوقائع،‏ على الحقائق،‏ على الصحة.‏ تقول الاسفار المقدسة:‏ «الايمان هو التوقع الاكيد للامور المرجوة،‏ الدليل الواضح على الحقائق رغم انها لا تُرى.‏» (‏عبرانيين ١١:‏١‏،‏ ع‌ج.‏‏)‏ فالشخص الذي له ايمان لديه ضمان بأن كل ما يعد به اللّٰه يتم واقعيا.‏ والبرهان المقنع على الحقائق غير المرئية قوي جدا بحيث يُقال ان الايمان مساوٍ لهذا الدليل.‏

٤ كيف يؤيد احد الاعمال المرجعية تعريف الكتاب المقدس للايمان؟‏

٤ وفي ترجمة العالم الجديد،‏ فإن الصيغة التسبيبية للفعل العبراني آمَن تُنقل احيانا الى «يمارس الايمان.‏» ووفقا لِـ‍ كتاب الكلمات اللاهوتي للعهد القديم،‏ «في صميم معنى الجذر توجد فكرة اليقين .‏ .‏ .‏ بالتباين مع المفاهيم العصرية أن الايمان امر ممكن،‏ حقيقي بالامل،‏ انما ليس يقينا.‏» ويقول المرجع نفسه:‏ «الكلمة المشتقة آمين ‹حقا› تُنقَل الى العهد الجديد في الكلمة أمين التي هي الكلمة الانكليزية ‹آمين.‏› ويسوع استعمل الكلمة تكرارا (‏متى ٥:‏١٨،‏ ٢٦‏،‏ الخ.‏)‏ لكي يشدد على يقين الامر.‏» والكلمة المنقولة الى «ايمان» في الاسفار اليونانية المسيحية تعني ايضا تصديق امر مؤسس بشكل ثابت على الواقع او الحقيقة.‏

٥ كيف جرى استعمال الكلمة اليونانية المنقولة الى ‹(‏توقع اكيد)‏› في العبرانيين ١١:‏١ في الوثائق التجارية القديمة،‏ وأي مغزى لذلك بالنسبة الى المسيحيين؟‏

٥ ان الكلمة اليونانية (‏هيپوستاسيس‏)‏ المنقولة الى ‹(‏توقع اكيد)‏› في العبرانيين ١١:‏١ كانت تُستعمل عادة في وثائق ورق البردي التجارية القديمة لتنقل فكرة شيء يضمن الامتلاك المستقبلي.‏ ويقترح ماولتون وميليڠن الترجمة:‏ «الايمان هو سند مِلكيّة لأمور مرجوة.‏» (‏مفردات العهد اليوناني‏)‏ وعلى نحو واضح،‏ اذا امتلك انسان سند مِلكيّة لمُلْك،‏ فمن الممكن ان يكون لديه «التوقع الاكيد» ان امله في الحصول عليه سيتحقق يوما ما.‏

٦ ما هو مغزى الكلمة اليونانية المنقولة الى ‹(‏دليل واضح)‏› في العبرانيين ١١:‏١‏؟‏

٦ وفي العبرانيين ١١:‏١‏،‏ تنقل الكلمة اليونانية المترجمة الى ‹(‏دليل واضح)‏› (‏إلِڠْخُس‏)‏ فكرة تقديم دليل لإظهار شيء ما،‏ وخصوصا لإظهار شيء مضاد لما يبدو انه الحال.‏ والدليل القاطع او الملموس يوضح ما كان سابقا غير مفهوم،‏ داحضا بذلك ما بدا فقط انه الحال.‏ ولذلك ففي الاسفار العبرانية واليونانية على السواء،‏ ليس الايمان على الاطلاق ‹تصديقا راسخا لشيء لا برهان عليه.‏› وعلى الضد من ذلك،‏ الايمان مؤسس على الحقيقة.‏

مؤسس على حقائق اساسية

٧ كيف يصف بولس وداود اولئك الذين ينكرون وجود اللّٰه؟‏

٧ ذكر الرسول بولس حقيقة اساسية عندما كتب ان «(‏صفات)‏ [الخالق] غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى ان [مقاومي الحقيقة] بلا عذر.‏» (‏رومية ١:‏٢٠‏)‏ اجل،‏ «السموات تحدِّث بمجد اللّٰه،‏» و ‹الارض ملآنة من غناه.‏› (‏مزمور ١٩:‏١؛‏ ١٠٤:‏٢٤‏)‏ ولكن ماذا اذا كان الشخص غير مستعد للتأمل في الدليل؟‏ قال صاحب المزمور داود:‏ «ان الشرير الشامخ بأنفه لا يبحث عن شيء.‏ وجُملة افكاره أن لا اله.‏» (‏مزمور ١٠:‏٤‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ ١٤:‏١‏)‏ فجزئيا،‏ الايمان مؤسس على الحقيقة الاساسية ان اللّٰه موجود.‏

٨ يتمكن اولئك الذين يمارسون الايمان من نيل اي تأكيد وتمييز؟‏

٨ ليس يهوه موجودا فقط؛‏ انه جدير بالثقة ايضا،‏ ويمكننا ان نثق بوعوده.‏ لقد قال:‏ «كما قصدتُ يصير وكما نويتُ يثبت.‏» (‏اشعياء ١٤:‏٢٤؛‏ ٤٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ليست هذه كلمات لا معنى لها.‏ فهنالك برهان واضح ان مئات النبوات المسجلة في كلمة اللّٰه جرى اتمامها.‏ وبهذا التنوير،‏ يكون اولئك الذين يمارسون الايمان قادرين ايضا على تمييز الاتمام المستمر للكثير من نبوات الكتاب المقدس الاخرى.‏ (‏افسس ١:‏١٨‏)‏ مثلا،‏ انهم يرون اتمام «علامة» حضور يسوع،‏ بما في ذلك الكرازة المتسارعة بالملكوت المؤسس،‏ بالاضافة الى التوسع المنبإ به للعبادة الحقيقية.‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏١٤؛‏ اشعياء ٢:‏٢-‏٤؛‏ ٦٠:‏٨،‏ ٢٢‏)‏ ويعرفون انه قريبا ستنادي الامم «سلام وامن!‏» وانه بعد ذلك بوقت قصير ‹سيهلك› اللّٰه «الذين كانوا يهلكون الارض.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ فيا لها من بركة ان يكون للمرء ايمان مؤسس على الحقائق النبوية!‏

احدى ثمر روح اللّٰه

٩ ما هي العلاقة بين الايمان والروح القدس؟‏

٩ ان الحقيقة المؤسس عليها الايمان موجودة في الكتاب المقدس،‏ نتاج روح اللّٰه القدوس.‏ (‏٢ صموئيل ٢٣:‏٢؛‏ زكريا ٧:‏١٢؛‏ مرقس ١٢:‏٣٦‏)‏ اذًا،‏ على نحو منطقي،‏ لا يمكن ان يوجد الايمان بصرف النظر عن عمل الروح القدس.‏ لذلك استطاع بولس ان يكتب:‏ ‹[يشمل] ثمرُ الروح الايمان.‏› (‏غلاطية ٥:‏٢٢‏)‏ ولكنَّ كثيرين يرفضون الحقيقة الالهية،‏ اذ يلوثون حياتهم بالرغبات الجسدية ووجهات النظر التي تحزن روح اللّٰه.‏ وهكذا فإن «الايمان ليس للجميع،‏» لانهم لا يملكون اساسا لينمّوه عليه.‏ —‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٢؛‏ غلاطية ٥:‏١٦-‏٢١؛‏ افسس ٤:‏٣٠‏.‏

١٠ كيف اظهر بعض خدام يهوه الباكرين انهم مارسوا الايمان؟‏

١٠ ولكن،‏ من بين المتحدرين من آدم مارس بعض الافراد الايمان.‏ وتذكر عبرانيين الاصحاح ١١ هابيل،‏ اخنوخ،‏ نوحا،‏ ابرهيم،‏ سارة،‏ اسحق،‏ يعقوب،‏ يوسف،‏ موسى،‏ راحاب،‏ جدعون،‏ باراق،‏ شمشون،‏ يفتاح،‏ داود،‏ وصموئيل،‏ مع خدام كثيرين ليهوه لم تجرِ تسميتهم،‏ الذين ‹شُهد لهم بالايمان.‏› لاحظوا ماذا جرى فعله «بالايمان.‏» كان بالايمان ان هابيل «‏قدَّم .‏ .‏ .‏ للّٰه ذبيحة» ونوحا «‏بنى فلكا.‏» بالايمان ابرهيم «‏اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان يأخذه ميراثا.‏» وبالايمان موسى «‏ترك مصر.‏» —‏ عبرانيين ١١:‏٤،‏ ٧،‏ ٨،‏ ٢٧،‏ ٢٨،‏ ٣٩‏.‏

١١ الى ماذا تشير اعمال ٥:‏٣٢ في ما يتعلق بالاشخاص الذين يطيعون اللّٰه؟‏

١١ من الواضح ان جميع خدام يهوه هؤلاء قاموا بأكثر من مجرد ان يصدِّقوا وجود اللّٰه.‏ فاذ مارسوا الايمان،‏ وثقوا بأنه الوحيد الذي «يجازي الذين يطلبونه.‏» (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ وفعلوا ما وجههم روح اللّٰه الى فعله،‏ عاملين وفق معرفة الحق الدقيقة التي كانت متوافرة آنذاك،‏ رغم انها كانت محدودة.‏ فكم يختلفون عن آدم!‏ انه لم يعمل بإيمان مؤسس على الحقيقة او بانسجام مع توجيه الروح القدس.‏ واللّٰه يعطي روحه للذين يطيعونه فقط.‏ —‏ اعمال ٥:‏٣٢‏.‏

١٢ (‏أ)‏ بماذا كان لدى هابيل ايمان،‏ وكيف اظهر ذلك؟‏ (‏ب)‏ على الرغم من ايمانهم،‏ اي شيء لم ينله شهود يهوه لما قبل المسيحية؟‏

١٢ بخلاف ابيه آدم،‏ كان لدى هابيل التقي ايمان.‏ ومن والدَيه على ما يظهر،‏ علِم بأول نبوة جرى التفوه بها:‏ «اضع [يهوه اللّٰه] عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.‏ هو يسحق رأسك وانت تسحقين عقبه.‏» (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ وهكذا وعد اللّٰه بإبادة الشر وردّ البر.‏ لم يكن هابيل يعرف كيف سيتم هذا الوعد.‏ ولكنَّ ايمانه بأن اللّٰه يجازي الذين يطلبونه كان قويا كفاية ليدفعه الى تقديم ذبيحة.‏ ومن المرجح انه كان قد فكر كثيرا في النبوة وآمن بأن سفك الدم ضروري لاتمام الوعد ورفع الجنس البشري الى الكمال.‏ ولذلك،‏ كانت ذبيحة هابيل الحيوانية ملائمة.‏ ولكن،‏ على الرغم من ايمانهم،‏ فإن هابيل وشهود يهوه لما قبل المسيحية الآخرين «لم ينالوا الموعد.‏» —‏ عبرانيين ١١:‏٣٩‏.‏

الايمان المكمِّل

١٣ (‏أ)‏ ماذا علِم ابرهيم وداود عن اتمام الوعد؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكن القول ان ‹الحق صار بيسوع المسيح›؟‏

١٣ دوريا عبر العصور،‏ كان اللّٰه يكشف حقيقة اضافية عن كيفية اتمام الوعد المتعلق ‹بنسل المرأة.‏› فقيل لابرهيم:‏ «يتبارك في نسلك جميع امم الارض.‏» (‏تكوين ٢٢:‏١٨‏)‏ ولاحقا،‏ قيل للملك داود ان النسل الموعود به سيأتي من سلالته الملكية.‏ وفي السنة ٢٩ ب‌م،‏ ظهر هذا النسل بشخص يسوع المسيح.‏ (‏مزمور ٨٩:‏٣،‏ ٤؛‏ متى ١:‏١؛‏ ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وبالتباين مع آدم غير المؤمن،‏ كان «آدم الاخير،‏» يسوع المسيح،‏ مثاليا في الاعراب عن الايمان.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏)‏ وعاش حياة الخدمة المخلصة ليهوه وتمم النبوات الكثيرة التي تنبئ بالمسيّا.‏ وهكذا جعل يسوع الحقيقة عن النسل الموعود به اكثر وضوحا ووضع الامور التي رمز اليها الناموس في عالم الواقع.‏ (‏كولوسي ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ اذًا،‏ يمكن القول ان ‹الحق صار بيسوع المسيح.‏› —‏ يوحنا ١:‏١٧‏.‏

١٤ كيف اظهر بولس لاهل غلاطية ان الايمان اتخذ ابعادا جديدة؟‏

١٤ ولأن الحق صار بيسوع المسيح،‏ كان هنالك اساس موسَّع عليه يجب ان يتأسس الايمان ‹بالموعد.‏› فالايمان جُعل اكثر رسوخا،‏ اتخذ ابعادا جديدة،‏ اذا جاز التعبير.‏ ومن هذا القبيل اخبر بولس المسيحيين الممسوحين الرفقاء:‏ «الكتاب اغلق على الكل تحت الخطية ليُعطى الموعد من ايمان يسوع المسيح للذين يؤمنون.‏ ولكن قبلما جاء الايمان كنا محروسين تحت الناموس مُغلَقا علينا الى الايمان العتيد ان يعلَن.‏ اذًا قد كان الناموس مؤدبنا (‏الذي يقود)‏ الى المسيح لكي نتبرر بالايمان.‏ ولكن بعد ما جاء الايمان لسنا بعدُ تحت مؤدب.‏ لانكم جميعا ابناء اللّٰه بالايمان بالمسيح يسوع.‏» —‏ غلاطية ٣:‏٢٢-‏٢٦‏.‏

١٥ كيف فقط يمكن ان يكمَّل الايمان؟‏

١٥ مارس الاسرائيليون الايمان في تعاملات اللّٰه معهم بواسطة عهد الناموس.‏ انما الآن لزم هذا الايمان ان يزداد.‏ كيف؟‏ بممارسة الايمان بيسوع الممسوح بالروح،‏ الذي أُعد الناموس ليقودهم اليه.‏ بهذه الطريقة فقط كان يمكن ان يكمَّل ايمان ما قبل المسيحية.‏ فكم كان ضروريا لاولئك المسيحيين الاولين ان ‹ينظروا بامعان الى يسوع،‏ الوكيل الرئيسي لايمانهم ومكمِّله‏›!‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ حقا،‏ يلزم جميع المسيحيين ان يفعلوا ذلك.‏

١٦ كيف اتى الروح القدس بطريقة مكثَّفة،‏ ولماذا؟‏

١٦ بالنظر الى المعرفة المتزايدة للحق الالهي والايمان المكمَّل الناتج،‏ هل كان الروح القدس ايضا متوقَّعا ان يأتي بطريقة مكثَّفة؟‏ نعم،‏ في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ سُكب روح اللّٰه،‏ المعِين الموعود به الذي تكلم عنه يسوع،‏ على تلاميذه.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٦؛‏ اعمال ٢:‏١-‏٤‏)‏ والروح القدس كان آنذاك فعّالا فيهم بطريقة جديدة كليا بصفتهم اخوة ممسوحين للمسيح.‏ فتقوَّى ايمانهم،‏ احدى ثمر روح اللّٰه.‏ واعدّهم ذلك لعمل التلمذة الضخم الكامن امامهم.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٧ (‏أ)‏ كيف اتى الحق وكيف جرى تكميل الايمان منذ السنة ١٩١٤؟‏ (‏ب)‏ اي دليل لدينا على عمل الروح القدس منذ السنة ١٩١٩؟‏

١٧ اتى الايمان عندما قدم يسوع نفسه بصفته الملك المعيَّن منذ اكثر من ٩٠٠‏,١ سنة.‏ ولكن بما انه الآن ملك سماوي حاكم،‏ فأساسنا للايمان —‏ الحق المكشوف —‏ يكبر بطريقة هائلة،‏ مكمِّلا بالتالي ايماننا.‏ وبصورة مماثلة،‏ يكون عمل الروح القدس مكثَّفا.‏ لقد كان هنالك دليل واضح على ذلك في السنة ١٩١٩،‏ عندما اعاد الروح القدس الحياة لخدام اللّٰه المنتذرين من الحالة القريبة من الخمول.‏ (‏حزقيال ٣٧:‏١-‏١٤؛‏ رؤيا ١١:‏٧-‏١٢‏)‏ ووُضع آنذاك الاساس لفردوس روحي صار في العقود التالية واضحا اكثر ومجيدا اكثر سنة بعد اخرى.‏ فهل يمكن ان يكون هنالك برهان اكبر على عمل روح اللّٰه القدوس؟‏

لماذا تحليل ايماننا؟‏

١٨ كيف اختلف الجواسيس الاسرائيليون واحدهم عن الآخر في ما يتعلق بالايمان؟‏

١٨ بعد وقت قصير من انقاذ الاسرائيليين من العبودية في مصر،‏ أُرسل ١٢ رجلا ليتجسسوا ارض كنعان.‏ ولكنَّ عشرة منهم كان ينقصهم الايمان،‏ اذ شكّوا في قدرة يهوه على اتمام وعده بإعطاء الارض لاسرائيل.‏ لقد اندفعوا بالعيان،‏ بالامور الجسدية.‏ ومن بين الـ‍ ١٢،‏ اظهر يشوع وكالب فقط انهما يسلكان بالايمان،‏ لا بالعيان.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ٥:‏٧‏.‏)‏ ولانهما مارسا الايمان،‏ بقيا وحدهما من بين اولئك الرجال حيين ليدخلا ارض الموعد.‏ —‏ عدد ١٣:‏١-‏٣٣؛‏ ١٤:‏٣٥-‏٣٨‏.‏

١٩ كيف تكون القاعدة التي عليها يجب ان يُبنى الايمان اعمق اليوم من اي وقت مضى،‏ ومع ذلك ماذا يجب ان نفعل؟‏

١٩ واليوم،‏ نحن واقفون على حدود عالم اللّٰه الجديد البار.‏ اذا كنا نريد الدخول اليه،‏ فالايمان ضروري.‏ ومن المفرح ان قاعدة الحق التي عليها يجب ان يتأسس هذا الايمان لم تكن اعمق من قبل قط.‏ فلدينا كلمة اللّٰه بكاملها،‏ مثال يسوع المسيح واتباعه الممسوحين،‏ دعم ملايين الاخوة والاخوات الروحيين،‏ وعون روح اللّٰه القدوس الى حد لم يسبق له مثيل.‏ ومع ذلك،‏ يحسن بنا ان نحلل ايماننا ونتخذ الخطوات لتقويته فيما يمكننا ذلك بعد.‏

٢٠ اية اسئلة يكون ملائما ان نطرحها على انفسنا؟‏

٢٠ ‹انا اؤمن بأن هذه هي الحقيقة،‏› قد تقولون.‏ ولكن الى اي حد قوي هو ايمانكم؟‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹هل ملكوت يهوه السماوي حقيقي بالنسبة اليَّ كالحكومة البشرية؟‏ هل اعترف واؤيد كاملا هيئة يهوه المنظورة وهيئتها الحاكمة؟‏ بعين الايمان،‏ هل يمكنني ان ارى ان الامم تتحرك الآن الى موقعها النهائي من اجل هرمجدون؟‏ هل يقارَن ايماني على نحو ملائم بذاك الذي «للسحابة من الشهود» المذكورة في العبرانيين الاصحاح ١١‏؟‏› —‏ عبرانيين ١٢:‏١؛‏ رؤيا ١٦:‏١٤-‏١٦‏.‏

٢١ كيف يدفع الايمان اولئك الذين يملكونه،‏ وكيف تجري مباركتهم؟‏ (‏اشملوا تعليقات من الاطار في الصفحة ١٣.‏)‏

٢١ ان اولئك الذين يملكون الايمان المؤسس على الحقيقة يندفعون الى العمل.‏ فكالذبيحة المقبولة التي قدمها هابيل،‏ تسر ذبائحُ تسبيحهم اللّٰه.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وكنوح،‏ كارز للبر كان يطيع اللّٰه،‏ يتبعون مسلكا بارا ككارزين بالملكوت.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٧؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ وكابرهيم،‏ فإن اولئك الذين لهم ايمان مؤسس على الحقيقة يطيعون يهوه رغم العوائق وايضا في الظروف التي تسبب المحن اكثر.‏ وكخدام يهوه الامناء في الازمنة القديمة،‏ فان اولئك الذين لهم ايمان اليوم يباركهم ابوهم السماوي المحب بسخاء ويعتني بهم.‏ —‏ متى ٦:‏٢٥-‏٣٤؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٦-‏١٠‏.‏

٢٢ كيف يمكن تقوية الايمان؟‏

٢٢ اذا كنتم خادما ليهوه ولكن تجدون ان ايمانكم ضعيف بطريقة ما،‏ فماذا يمكنكم ان تفعلوا؟‏ قووا ايمانكم بدرس كلمة اللّٰه باجتهاد وجعل فمكم يندفق بمياه الحق التي تملأ قلبكم.‏ (‏امثال ١٨:‏٤‏)‏ وإن لم يتقوَّ ايمانكم قانونيا،‏ فقد يصير ضعيفا،‏ غير فعّال،‏ وايضا ميتا.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٩؛‏ يعقوب ٢:‏٢٠،‏ ٢٦‏)‏ صمِّموا ان لا يحدث ذلك لايمانكم ابدا.‏ والتمسوا مساعدة يهوه،‏ مصلِّين:‏ «أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏» —‏ مرقس ٩:‏٢٤‏،‏ ع‌ج.‏

ما هي اجوبتكم؟‏

▫ ما هو الايمان؟‏

▫ لماذا لا يمكن ان يوجد الايمان بصرف النظر عن الحقيقة والروح القدس؟‏

▫ كيف صار يسوع المسيح مكمِّلا لايماننا؟‏

▫ لماذا يجب ان نحلل مقدار قوة ايماننا؟‏

‏[الاطار في الصفحة ١٣]‏

اولئك الذين لديهم ايمان .‏ .‏ .‏

▫ يتكلمون عن يهوه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏١٣‏.‏

▫ يقومون بأعمال كتلك التي ليسوع.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏١٢‏.‏

▫ هم مصادر لتشجيع الآخرين.‏ —‏ رومية ١:‏٨،‏ ١١،‏ ١٢‏.‏

▫ يغلبون العالم.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٥‏.‏

▫ لا سبب لديهم للخوف.‏ —‏ اشعياء ٢٨:‏١٦‏.‏

▫ هم في وضع لنيل الحياة الابدية.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة