مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٨ ص ١٠-‏١٥
  • ايها الآباء —‏ ابلغوا قلب ولدكم من الطفولية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايها الآباء —‏ ابلغوا قلب ولدكم من الطفولية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ايّ درس للوالدين؟‏
  • لماذا الجهود الخصوصية لازمة الآن
  • لماذا التدريب من الطفولية؟‏
  • كيفية بلوغ قلب الولد
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • اولادنا —‏ ميراث ثمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • بناء عائلة قوية روحيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • ايها الوالدون،‏ افرحوا بأولادكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٨ ص ١٠-‏١٥

ايها الآباء —‏ ابلغوا قلب ولدكم من الطفولية

‏«ربوهم [اولادكم] بتأديب الرب وانذاره.‏» —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏

١ اية حادثة حصلت في اثناء فترة صعبة خصوصا في حياة يسوع؟‏

كان يسوع المسيح وتلاميذه في طريقهم الى اورشليم.‏ وقبل ذلك بوقت غير طويل،‏ في مناسبتين مختلفتين،‏ كان يسوع قد قال لتلاميذه انه سيقاسي آلاما كثيرة ويقتل في تلك المدينة.‏ (‏مرقس ٨:‏٣١؛‏ ٩:‏٣١‏)‏ وفي اثناء هذه الفترة الصعبة خصوصا على يسوع تقول رواية الكتاب المقدس:‏ «فقدموا اليه الاطفال ايضا ليلمسهم.‏» —‏ لوقا ١٨:‏١٥‏.‏

٢ (‏أ)‏ لماذا ربما حاول التلاميذ ان يبعدوا الناس؟‏ (‏ب)‏ كيف تجاوب يسوع مع الحالة؟‏

٢ ايّ تجاوب كان هنالك مع هذا الامر؟‏ حسنا،‏ انتهر التلاميذُ الناس وحاولوا ابعادهم،‏ معتقدين دون شك انهم كانوا يحسنون الى يسوع بحمايته من الانزعاج والضغط غير الضروريين.‏ ولكنّ يسوع اغتاظ على تلاميذه،‏ قائلا:‏ «دعوا الاولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم .‏ .‏ .‏ فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم.‏» (‏مرقس ١٠:‏١٣-‏١٦‏)‏ نعم،‏ رغم كل ما كان دون شك في عقله وقلبه،‏ خصص يسوع وقتا للاطفال.‏

ايّ درس للوالدين؟‏

٣ اي درس يجب ان يتعلمه الوالدون من هذا الحادث؟‏

٣ يجب ان يكون الدرس من هذا الامر للوالدين:‏ على الرغم من اية التزامات اخرى لديكم او المتاعب التي تواجهونها،‏ فان صرف الوقت مع اولادكم يلزم ان ينال الاولوية.‏ فالوقت المصروف معا يسمح لكم بأن تغرسوا القيم الروحية التي تحمي قلوب اولادكم وتضعهم في الطريق المستقيم.‏ (‏تثنية ٦:‏٤-‏٩،‏ امثال ٤:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ ان افنيكي ولوئيس،‏ امّ تيموثاوس وجدته على التوالي،‏ صرفتا الوقت في منحه الارشاد الذي مسّ قلبه الصغير وكيَّف حياته بحيث كبر ليكون خادما متعبدا للّٰه.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٥؛‏ ٣:‏١٥‏.‏

٤ الى اي حد ذوو قيمة هم الاولاد،‏ وكيف يجب على الوالدين ان يظهروا انهم يقدرونهم؟‏

٤ والوالدون المسيحيون لا يمكنهم ان يهملوا الاولاد الذين وهبهم اياهم يهوه اللّٰه.‏ نعم،‏ الاولاد هم عطية ثمينة من يهوه.‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ ولذلك اصرفوا الوقت معهم —‏ ابلغوا قلوبهم —‏ تماما كما وضعت المثال امّ تيموثاوس وجدته.‏ ولا يجب عليكم فقط ان تصرفوا الوقت متحدثين معهم عن سلوكهم ومؤدبين اياهم ولكن يلزمكم ايضا ان تتناولوا الطعام معهم،‏ ان تقرأوا معهم،‏ ان تلعبوا معهم،‏ ان تساعدوهم على الاستعداد للنوم ليلا.‏ وكل هذا الوقت المصروف مع اولادكم حيوي.‏

٥ أعطوا مثالا لاب اظهر تقديرا لمسؤولياته الابوية.‏

٥ وقد اقر بهذا الواقع رجل اعمال ياباني بارز صار واحدا من شهود يهوه.‏ فتحْت العنوان «مدير اعلى يتخلى عن وظيفته ليكون مع العائلة،‏» ذكرت «مينيشي دايلي نيوز» عدد ١٠ شباط ١٩٨٦:‏ «المدير الاعلى لخطوط السكة الحديدية القومية اليابانية اختار الاستقالة بدلا من الانفصال عن عائلته .‏ .‏ .‏ يقول تامورا،‏ ‹وظيفة المدير العام يمكن ان يأخذها ايّ كان.‏ ولكنني الاب الوحيد لاولادي.‏›» فهل تتخذون مسؤولياتكم الابوية بهذه الجدية؟‏

لماذا الجهود الخصوصية لازمة الآن

٦ لماذا صعبة الى هذا الحد تربية الاولاد بلياقة اليوم؟‏

٦ ربما لم تكن في التاريخ البشري صعبة قط الى هذا الحد تربية الاولاد بالطريقة التي توصي بها كلمة اللّٰه:‏ «بتأديب الرب وانذاره.‏» (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ وسبب ذلك هو اننا نحيا «في الايام الاخيرة،‏» والشيطان وابالسته يسببون ويلا عظيما لان بهم غضبا،‏ عالمين ان لهم مجرد زمان قليل باقٍ.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥،‏ رؤيا ١٢:‏٧-‏١٢‏)‏ وهكذا فان جهود الوالدين لتربية اولادهم بطريقة تقوية يعيقها «الهواء» المجازي الذي يمارس الشيطان السيطرة عليه.‏ وهذا «الهواء،‏» او روح الانانية والمعصية،‏ منتشر انتشار الهواء الحرفي الذي نتنشقه.‏ —‏ افسس ٢:‏٢‏.‏

٧ و ٨ (‏أ)‏ ماذا يستطيع التلفزيون ان يُدخل الى البيت،‏ ومع ذلك ماذا يفعل والدون كثيرون؟‏ (‏ب)‏ لماذا استعمال التلفزيون كحاضن هو اهمال محزن للمسؤولية الابوية؟‏

٧ والتلفزيون خصوصا يحمل الى البيت «روح العالم» هذا،‏ «الهواء» السام هذا.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٢‏)‏ وفي الواقع ان ما يظهر على التلفزيون غالبا ما يؤثر فيه بشدة جزء قوي من حقل التسلية يتصف بالفساد الادبي ومضاجعة النظير.‏ (‏رومية ١:‏٢٤-‏٣٢‏)‏ وأولادكم خصوصا سريعو التأثر بالتفكير غير التقوي والقذارة الادبية المعروضة،‏ تماما كما بتلوث الهواء الحرفي.‏ ولكن ماذا يفعل والدون كثيرون؟‏

٨ انهم يستعملون التلفزيون كحاضن.‏ «ليس الآن يا عزيزي.‏ انني مشغول.‏ اذهب وشاهد التلفزيون،‏» يقولون لاولادهم.‏ ويقول مذيع تلفزيوني بارز ان هذه هي «الكلمات التي يُنطق بها في اكثر الاحيان في بيوت اميركية كثيرة.‏» ومع ذلك فان ارسال الاولاد لمشاهدة ايّ شيء كان في التلفزيون يعادل في الواقع تركهم مطلَقين الى هواهم.‏ (‏امثال ٢٩:‏١٥‏)‏ وذلك يشكل اهمالا محزنا للمسؤولية الابوية،‏ وكما لاحظ هذا المذيع في ما يتعلق بتربية الاولاد:‏ «انه مستهلك للوقت ومسؤولية كبيرة هذا الشأن الابوي ولا يمكن تفويضه الى آخر،‏ وبالتأكيد ليس الى جهاز التلفزيون.‏»‏

٩ من اي تلوث يلزم خصوصا حماية الاولاد؟‏

٩ ولكن بسبب ضغط الازمنة التي نعيش فيها قد تميلون،‏ كما فعل التلاميذ،‏ الى ابعاد الاولاد لتتمكنوا من الاعتناء بما قد تعتقدون انه شأن اهم.‏ ولكن ايّ شيء اهم من اولادكم؟‏ فحياتهم الروحية في خطر!‏ وقد تذكرون انه عندما وقعت حادثة تشرنوبيل النووية في الاتحاد السوفياتي في سنة ١٩٨٦ جرى نقل الاولاد من المنطقة لحمايتهم من التلوث.‏ وعلى نحو مشابه،‏ اذا كنتم لتحفظوا صحة اولادكم الروحية يلزمكم ان تحموهم من «هواء» العالم السام الذي يفيض غالبا من جهاز التلفزيون.‏ —‏ امثال ١٣:‏٢٠‏.‏

١٠ اية مصادر اخرى ‹للهواء› السام خطرة على الاولاد،‏ واي مثال للكتاب المقدس يوضح ذلك؟‏

١٠ ولكن هنالك مصادر اخرى ‹للهواء› السام يمكن ان تدمر القيم الروحية وتقسّي عقول الاحداث.‏ فالمعاشرات غير اللائقة للاولاد في الجوار وفي المدرسة يمكن ان تطرد ايضا حقائق الكتاب المقدس المغروسة في القلوب الغضة.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ ويمكن استخلاص درس من دينة ابنة يعقوب التي «خرجت .‏ .‏ .‏ لتنظر بنات الارض،‏» ونتيجة لذلك اغتصبها احد الاحداث.‏ (‏تكوين ٣٤:‏١،‏ ٢‏)‏ فيلزم ارشاد الاولاد وتدريبهم حسنا ليتجنبوا الاشراك الادبية لعالم هو ايضا اكثر انحطاطا اليوم مما كان آنذاك.‏

لماذا التدريب من الطفولية؟‏

١١ (‏أ)‏ متى يجب ان يبتدئ التدريب الابوي؟‏ (‏ب)‏ اية نتائج حسنة يمكن توقعها؟‏

١١ ولكن متى يجب ان يبتدئ التدريب الابوي؟‏ يقول الكتاب المقدس ان تيموثاوس نال تدريبه «منذ الطفولية.‏»‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ ومن الممتع ان الكلمة اليونانية هنا،‏ «بريفوس،‏» تستعمل غالبا لجنين غير مولود،‏ كما في لوقا ١:‏٤١،‏ ٤٤‏.‏ هنا قيل ان الطفل يوحنا ارتكض في بطن امه.‏ ولكنّ «بريفوس» تستعمل ايضا للاطفال الاسرائيليين المولودين حديثا الذين كانت حياتهم مهددة في مصر في الوقت الذي فيه ولد موسى.‏ (‏اعمال ٧:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وفي حالة تيموثاوس تشير الكلمة بوضوح الى مجرد طفل لا الى ولد حدث.‏ وقد نال تيموثاوس الارشاد من الكتابات المقدسة باكرا بقدر ما تستطيع ذاكرته ان تبلغ،‏ من الوقت الذي كان فيه مجرد طفل.‏ ويا للنتائج الحسنة!‏ (‏فيلبي ٢:‏١٩-‏٢٢‏)‏ ومع ذلك،‏ هل يمكن للاطفال المولودين حديثا ان يستفيدوا حقا من تعليم باكر كهذا؟‏

١٢ (‏أ)‏ متى يمكن للاطفال ان يبتدئوا بامتصاص الانطباعات والمعلومات؟‏ (‏ب)‏ متى وكيف يجب على الوالدين ان يبتدئوا بتزويد الارشاد الروحي لاولادهم؟‏

١٢ «احد التطورات الاكثر اثارة في كامل حقل علم النفس هو فهمنا الحديث لمقدرة الطفل الكبيرة على التعلم،‏» اخبر الدكتور ادوارد زيغلر،‏ استاذ في جامعة يال،‏ في سنة ١٩٨٤.‏ وفي الواقع،‏ تقول مجلة «الصحة»:‏ «الاطفال الذين لا يزالون في الرحم قد يتمكنون من ان يروا،‏ يسمعوا،‏ يذوقوا —‏ و ‹يشعروا› بالانفعالات،‏ يقترح بحث حديث.‏» فمن الواضح ان الوالدين مهما ابتدأوا بتعليم اولادهم باكرا لا يمكن ان يكون ذلك ابكر من اللازم.‏ (‏تثنية ٣١:‏١٢‏)‏ فيمكنهم ان يبتدئوا بأن يجعلوا اولادهم يرون الصور من الكتب وأن يشاركوهم في القصص.‏ «السنوات الحاسمة،‏» يقول مازارو ايبوكا،‏ مؤلف كتاب «روضة الاطفال متأخرة جدا،‏» «هي السنوات من الولادة الى ثلاث سنوات.‏» ذلك لان عقل الصغير قابل للتكييف خصوصا،‏ يمتص المعلومات باكثر سهولة،‏ كما يوضحه تضلّع الطفل السريع من لغة جديدة.‏ حتى ان استاذا في التربية الطفولية الباكرة،‏ في جامعة نيويورك،‏ قال ان «الوالدين يجب ان يبتدئوا بتعليم الاولاد القراءة في اللحظة التي يجلبونهم فيها الى البيت من المستشفى»!‏

١٣ ماذا يوضح مقدرة الاطفال على التعلم؟‏

١٣ تكتب امّ من كندا عن مقدرة ولدها على التعلم:‏ «ذات يوم كنت اقرأ قصة من ‹كتابي لقصص الكتاب المقدس› على ابني شاون البالغ اربع سنوات ونصف السنة.‏ واذ توقفت عند نقطة وجدت لدهشتي انه ابتدأ يكمل القصة،‏ كلمة فكلمة،‏ كما تظهر في كتاب ‹قصص الكتاب المقدس.‏› .‏ .‏ .‏ جرَّبت اخرى ثم اخرى،‏ وكان قد استظهر كل واحدة.‏ .‏ .‏ .‏ وفعلا كان قد استظهر،‏ كلمة فكلمة،‏ القصص الـ‍ ٣٣ الاولى،‏ بما فيها اسماء الاماكن والناس الصعبة.‏»‏a

١٤ (‏أ)‏ مَن لا يندهشون من انجازات الاطفال؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب ان يكون هدف الوالدين المسيحيين؟‏ (‏ج)‏ لاي شيء يلزم اعداد الاولاد،‏ ولماذا؟‏

١٤ واولئك العارفون بمقدرة الاطفال على التعلم لا يندهشون من اعمال باهرة كهذه.‏ «يمكن ان يكون العالم مليئا بعباقرة اذكياء امثال أينشتاين،‏ شكسبير،‏ بتهوفن وليوناردو دا فنشي اذا علَّمنا اطفالا عوضا عن اولاد،‏» يدّعي الدكتور غلين دومان،‏ مدير مؤسسات انجاز المقدرة البشرية.‏ وهدف الوالدين المسيحيين،‏ طبعا،‏ ليس انتاج عباقرة اذكياء بل بلوغ قلوب اولادهم لئلا يحيد الاولاد ابدا عن خدمة اللّٰه.‏ (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ ومثل هذه الجهود يلزم بذلها قبل ان يدخل الولد المدرسة بوقت طويل في سبيل اعداده للامتحانات التي سيواجهها هناك.‏ فروضة الاطفال او برامج العناية اليومية،‏ مثلا،‏ تُبرز حفلات ايام الميلاد والاعياد التي قد تكون مسلِّية للاولاد.‏ ولذلك يلزم الولد ان يفهم لماذا لا يساهم خدام يهوه.‏ وإلا فقد ينمو ليكره دين والديه.‏

كيفية بلوغ قلب الولد

١٥،‏ ١٦ ماذا يمكن للآباء ان يستعملوا لمساعدتهم على بلوغ قلب ولدهم،‏ وكيف يمكن استعمال هذه التدابير بفعالية؟‏

١٥ لمساعدة الوالدين على بلوغ قلب ولدهم زوَّد شهود يهوه مطبوعات مثل «الاستماع الى المعلم الكبير.‏» ويتحدث هذا الكتاب عن الحفلات وكيف «يمكن ان تكون مفرحة» في فصله «الرجلان اللذان احتفلا بيوم ميلادهما.‏» ومع ذلك يوضح الفصل ان حفلتي يوم الميلاد الوحيدتين المذكورتين في الكتاب المقدس احتفل بهما وثنيان لا يعبدان يهوه،‏ وأنه في كل حفلة ‹جرى قطع رأس احد الاشخاص.‏› (‏مرقس ٦:‏١٧-‏٢٩،‏ تكوين ٤٠:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ فكيف يمكنكم استعمال هذه المعلومات لتبلغوا قلب ولدكم؟‏

١٦ يمكنكم استعمال الطريقة الجذابة لكتاب «المعلم الكبير» بالقول:‏ «والآن،‏ نعرف ان كل ما في الكتاب المقدس هو هنا لسبب ما.‏» ثم اسألوا:‏ «لذلك،‏ ماذا تقول ان اللّٰه يخبرنا عن حفلات ايام الميلاد؟‏» وهكذا تجري مساعدة ولدكم على التفكير في القضية وبلوغ استنتاجات صائبة.‏ وفضلا عن كتاب «المعلم الكبير» جرى تزويد مطبوعات اخرى ليستعملها الوالدون،‏ بما فيها «كتابي لقصص الكتاب المقدس» وسلسلة «حياة يسوع وخدمته» التي تظهر في كل عدد من «برج المراقبة» منذ نيسان ١٩٨٥.‏ فهل تستعملون هذه المقالات في تعليم اولادكم وأنفسكم ايضا؟‏

١٧ اية اقتراحات عملية تُقدم هنا للوالدين؟‏

١٧ مع ولدكم يلزمكم ان تراجعوا تكرارا المواد التي تغطي القضايا والحالات التي سيواجهها في المدرسة.‏ دعوا ولدكم يعرف انكما كليكما مسؤولان امام يهوه.‏ (‏رومية ١٤:‏١٢‏)‏ أبرزوا الامور الصالحة التي يفعلها يهوه لاجلنا،‏ محركين بالتالي القلب الصغير للولد لكي يرغب في ارضاء يهوه.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٧‏)‏ اجعلوا الفترات التعليمية وقتا سعيدا.‏ والاولاد يحبون القصص،‏ لذلك اعملوا حقا على منح الارشاد بطريقة حية تبلغ قلب ولدكم.‏ وتخسر عائلات عديدة فرصة رائعة لفترات كهذه بالفشل في تناول الطعام معا قانونيا.‏ فهل تأكلون معا كعائلة؟‏ إن لم يكن الامر كذلك،‏ هل يمكنكم تصحيح الحالة؟‏ —‏ قارنوا اعمال ٢:‏٤٢،‏ ٤٦،‏ ٤٧‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كيف يجب على الوالدين صنع برنامج لتعليم اولادهم،‏ وماذا لا نبالغ مهما شددنا عليه؟‏ (‏ب)‏ اية اوجه لمثال حديث للتدريب الابوي تؤثر فيكم،‏ وماذا تعتقدون انه يَنتج اذا استعملها الوالد؟‏

١٨ وفترة التعليم يجب تعديلها حسب عمر الولد.‏ ولذلك،‏ مع طفل مدى انتباهه محدود،‏ ليكن لديكم عدد من الفترات اليومية القصيرة.‏ ثم،‏ تدريجيا،‏ اجعلوها اطول ووسِّعوا محتواها.‏ واهمية امتلاك فترات قانونية لتعليم اولادكم لا نبالغ مهما شددنا عليها.‏ (‏تكوين ١٨:‏١٩،‏ تثنية ١١:‏١٨-‏٢١‏)‏ وثمة اب،‏ هو الآن في سبعيناته،‏ وضع مثالا حسنا في تربية ابنه،‏ الذي هو الآن شيخ مسيحي.‏ ومنذ سنوات وصف برنامجه،‏ موضحا:‏

١٩ «عندما بلغ ولدنا نحو سنة ابتدأت اروي له قصص الكتاب المقدس وقت النوم،‏ مسرودة بطريقة موسَّعة وملوَّنة لتصنع انطباعا حيا.‏ وعند ابتدائه بالتكلم في سنته الثانية كنا نركع قرب فراشه وكنت اجعله يكرر بعدي،‏ جملة فجملة،‏ ‹الصلاة الربانية.‏› .‏ .‏ .‏ وعندما كان في الثالثة ابتدأت اعقد درسا قانونيا للكتاب المقدس معه .‏ .‏ .‏ وكان يتابع في كتابه،‏ مكررا حرفيا الكلمات بعدي.‏ وهكذا صار يتلفظ بالكلمات جيدا وتعلَّم ان ينطق بوضوح بالكلمات الكبيرة ايضا.‏ .‏ .‏ .‏ وللمساعدة على جعل حقائق الكتاب المقدس تنغرس عميقا في قلبه فعندما كان في الثالثة ابتدأنا نجعله يستظهر آيات بسيطة من الكتاب المقدس.‏ وعندما دخل روضة الاطفال كان يعرف نحو ثلاثين آية،‏ وفي ايلول الماضي عندما ابتدأ الصف الاول كان يستظهر سبعين آية.‏ .‏ .‏ .‏ وقبل ان يذهب ولدنا الى الفراش اجعله يكرر بعض آياته.‏ وكذلك عندما ينهض في الصباح غالبا ما يسرد آيات قليلة من الكتاب المقدس كجزء من تحياته لليوم.‏»‏

٢٠ ماذا يجب ان يشمله برنامج التعليم،‏ وكيف يمكن للولد ان يتمتع بالخدمة من بيت الى بيت؟‏

٢٠ ان برنامجا تعليميا متدرجا كهذا،‏ بما فيه المثال الابوي اللائق وتطبيق التأديب الثابت،‏ يزوِّد ولدكم بداية في الحياة سيكون عليها شاكرا على الدوام.‏ (‏امثال ٢٢:‏١٥؛‏ ٢٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ والجزء الحيوي من البرنامج يجب ان يكون التدريب على الخدمة العلنية من عمر باكر.‏ اجعلوه اختبارا ممتعا باعداد ولدكم لنيل مشاركة ذات معنى.‏ والاب المذكور آنفا علَّق ايضا في ما يتعلق بابنه:‏ «مقدرته على اقتباس الآيات تجعله فعالا جدا في الخدمة من بيت الى بيت لان كثيرين من اصحاب البيوت يندهشون ولا يتمكنون من رفض تقدمة مجلات الكتاب المقدس التي يعرضها.‏ وقد شارك في هذه الخدمة المسيحية منذ ان كان في الثالثة من عمره،‏ وهو الآن [بعمر ٦] اكثر فعالية غالبا من زوجتي ومني في توزيع مطبوعات الكتاب المقدس لدى الناس.‏» —‏ «استيقظ!‏» عدد ٢٢ كانون الثاني ١٩٦٥،‏ الصفحتان ٣،‏ ٤ بالانكليزية.‏

٢١ (‏أ)‏ ما هي اعظم هبة يمكن للوالدين ان يورثوا اولادهم اياها؟‏ (‏ب)‏ اي نصح يعطى للوالدين،‏ وماذا يجب على جميع الوالدين ان يعقدوا مع اولادهم الصغار؟‏

٢١ حقا،‏ لدى الوالدين المسيحيين ميراث رائع،‏ معرفة يهوه،‏ ليورثوا اولادهم بآ‌مال حياة وسلام وسعادة لا نهاية لها في عالم جديد مجيد.‏ (‏امثال ٣:‏١-‏٦،‏ ١٣-‏١٨؛‏ ١٣:‏٢٢‏)‏ وقبل كل شيء آخر،‏ ابنوا في قلوب صغاركم الثقة بحقيقة هذا المستقبل العظيم مع الرغبة في خدمة يهوه.‏ اجعلوا العبادة الحقيقية اختبارا طبيعيا وسعيدا لهم.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١١‏)‏ اغرسوا الثقة بيهوه من الطفولية.‏ ولا تهملوا ابدا،‏ ابدا،‏ فترات التعليم القانونية معهم!‏ امنحوها اولويتكم الاعلى،‏ معيدين باستمرار فحص المعلومات التي يحتاج اليها اولادكم وكيف يمكنكم بأفضل طريقة بلوغ قلوبهم بها.‏ انتم مشغولون وتحت ضغط؛‏ والشيطان وعالمه يهتمون بذلك.‏ ولكن تذكَّروا مثال يسوع!‏ لا تكونوا ابدا مشغولين اكثر من ان تعقدوا درسا قانونيا مع ولدكم!‏

‏[الحاشية]‏

a قبل ان يتمكن من القراءة بوقت طويل تعلَّم هذه القصص بمجرد الاستماع الى الشريط المسجَّل للكتاب.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ اي دليل من الكتاب المقدس يظهر ان الوالدين يجب ان يعطوا الاولوية لحاجات اولادهم؟‏

◻ لماذا جهود الوالدين الخصوصية لازمة الآن في حماية اولادهم؟‏

◻ لماذا من الحيوي جدا تدريب الاولاد من الطفولية؟‏

◻ ما هي بعض الاقتراحات العملية للوالدين في بلوغ قلب ولدهم؟‏

◻ ماذا يجب على الوالدين المسيحيين عدم اهماله ابدا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

الابتداء بالتدريب الابوي لا يمكن ان يكون ابكر من اللازم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة