اشتركوا مع الآخرين وفق حاجاتهم
١ يزوِّد يهوه تدابير لسدّ حاجاتنا الروحية بواسطة «العبد» الامين. (متى ٢٤:٤٥-٤٧) وعدد كبير من هذه التدابير هو في شكل كتب، كتب مقدسة، مجلَّدات، كاسيتات ڤيديو، تسجيلات على كاسيتات سمعية، وأسطوانات الكمپيوتر للبحث في الكتاب المقدس. والتدابير التي يزودها يهوه هي دائما كافية ولكنها ليست فائضة. وهو يتوقع منا ان نشترك واحدنا مع الآخر، متأكدين ان الجميع يستفيدون بالتساوي.
٢ تُنتَج كل هذه التدابير بكلفة مالية باهظة. والاخوة في كل العالم يسدّون هذه النفقات. ويصح ذلك خصوصا لأن عددا كبيرا من الفروع يحصل على هذه التدابير من الجمعية بكلفة تمكّن الاخوة من حيازة ما يحتاجون اليه في الاجتماعات ونشاط الحقل رغم ان مواردهم المادية قد تكون محدودة جدا.
٣ وإذ نقترب اكثر فأكثر من نهاية «اختتام نظام الاشياء،» فإن التمكن من القيام بالعمل العظيم للتعليم والكرازة يتطلب مقدارا كبيرا من الوقت والموارد. (متى ٢٤:١٤) ولماذا؟ بسبب كل الامور التي يشملها نقل رسالة ملكوت اللّٰه «الى اقصى الارض.» (اعمال ١:٨) فمعظم الناس ليسوا ضليعين في الاسفار المقدسة. حتى ان عددا كبيرا من سكان الارض ليسوا مطَّلعين في الواقع على الكتاب المقدس ولا يعتبرونه كلمة اللّٰه. فيلزم تدريب المبشِّرين وإرسالهم الى بلدان بعيدة. (رومية ١٠:١٣-١٥) فكِّروا في عدد اللغات المشمولة! ويحتاج الذين نكرز لهم الى قراءة ودرس الكتاب المقدس والمطبوعات المؤسسة عليه بلغتهم الخاصة. والوصول الى الجميع بطريقة منظَّمة وجعلهم يبلغون تدريجيا النضج الروحي ليساعدوا بدورهم آخرين ايضا يتطلبان تنظيما هائلا. — ٢ تيموثاوس ٢:٢.
٤ كيف يمكن ان نساعد: يمكننا ان نتجاوب مع نصيحة بولس ان نشترك مع الآخرين «وفق حاجاتهم.» (رومية ١٢:١٣، عج) فعندما نقدّم تبرعات مالية للعمل العالمي، نشترك مباشرة في ما لدينا مع اخوتنا حول العالم. وإذ ادرك البعض ذلك، قرَّروا ان يخصصوا مقدارا من المال للتبرع شهريا للعمل العالمي، تماما كما يتبرعون من اجل نفقات قاعة الملكوت. وهم يدركون ان هذه الاموال لا تُستخدَم فقط لإنتاج المطبوعات بل ايضا لكل اوجه العمل. وتخيلوا الفائدة العظيمة التي سينالها اخوتنا حول العالم اذا اشترك عدد اكبر بهذه الطريقة على اساس قانوني.
٥ وكمسيحيين، يجري تشجيعنا على دعم الخدمة المسيحية بنشاطنا الشخصي في الخدمة وبالتبرعات المادية على السواء. فينبغي ان يتبرع كل شخص ‹على حسب ما له› معطيا «كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار. لأن المعطي المسرور يحبه اللّٰه.» (٢ كورنثوس ٨:١٢؛ ٩:٧) فما من طريقة افضل لاستخدام مواردنا قبل ان يفقد الغنى المادي اية قيمة عملية له. — حزقيال ٧:١٩؛ لوقا ١٦:٩.
٦ وبالاضافة الى ذلك، يمكننا ان نشترك معهم بكوننا متزنين دائما عندما نطلب المواد التي نستطيع الحصول عليها بسهولة. وطلب حاجتنا الفعلية فقط يسمح لإخوتنا في اماكن اخرى من نيل التدابير الروحية التي يحتاجون اليها ايضا ليبقوا اقوياء ويجعلوا الكرازة بالبشارة تتقدم في الجزء الذي يعيشون فيه من العالم. — عبرانيين ١٣:١٦.
٧ اعلن يسوع ان ما يحدِّد هوية تلاميذه الحقيقيين هو محبتهم بعضهم لبعض. (يوحنا ١٣:٣٤، ٣٥) وسخاؤنا في العطاء المادي وعدم انانيتنا في الاشتراك مع الآخرين وفق حاجاتهم هما طريقتان جيدتان حقا لنثبت اننا مسيحيون حقيقيون.