مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٨
  • صونوا شعوركم بالإلحاح

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • صونوا شعوركم بالإلحاح
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • فترات محدَّدة من الإلحاح
  • الإلحاح في الازمنة المسيحية
  • هل كان إلحاح كهذا في غير محلّه؟‏
  • تشجيع اضافي على الإلحاح
  • التأثير الايجابي للإلحاح
  • حافظ على شعورك بالالحاح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • كيف تنمّي شعورا بالالحاح في الخدمة؟‏
    خدمتنا للملكوت ٢٠١٤
  • ‏«قريب يوم يهوه العظيم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • كُن غيورا للعبادة الحقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٨

صونوا شعوركم بالإلحاح

ما هي الطريقة الاكيدة التي يرضى بها اللّٰه للاستمرار في خدمة يهوه من كل النفس؟‏ انها امتلاك شعور اصيل بالإلحاح في اعماق قلوبنا.‏ وخدمة اللّٰه من كل النفس تعني خدمته من كل كياننا،‏ وهي تتطلّب طاعة جِدّية ومطلقة لكل ما يَطلب منا ان نفعله.‏

شدّد النبي موسى على هذه الحاجة عندما امر امة اسرائيل:‏ «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك.‏» (‏تثنية ٦:‏٥‏)‏ وبعد قرون كرَّر المسيح يسوع هذه الوصية عينها:‏ «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك.‏» (‏متى ٢٢:‏٣٧‏)‏ ولمّح الرسول بولس الى هذا المطلب نفسه عندما قال للافسسيين ان يعملوا «مشيئة اللّٰه من القلب،‏» وعندما حثّ الكولوسيين:‏ «كل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس.‏» —‏ افسس ٦:‏٦؛‏ كولوسي ٣:‏٢٣‏.‏

إلّا ان التفاني في خدمتنا للّٰه صعب إن كنا لا نملك في اعماقنا شعورا بالإلحاح،‏ او إن فتر الشعور بالإلحاح الذي كنا نمتلكه ذات مرة —‏ او ربما خسرناه كاملا.‏ فنحن نعيش اليوم في وقت من الإلحاح لا نظير له في ايّة فترة اخرى من تاريخ الانسان.‏

فترات محدَّدة من الإلحاح

في ازمنة ما قبل المسيحية كانت هنالك فترات عديدة من الإلحاح.‏ فأيام نوح والفترة المؤدية الى دمار سدوم وعمورة كانت حتما ازمنة إلحاح حقيقي.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٥،‏ ٦؛‏ يهوذا ٧‏)‏ وسنوات ما قبل الطوفان كانت دون شك مملوءة نشاطا ملحّا.‏ ومع ان نوحا وعائلته لم يعرفوا بالتحديد متى كان سيبتدئ الطوفان،‏ فقد كان ‹خوفهم التقوي› ضمانا لعدم مماطلتهم.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٧‏،‏ ع‌ج.‏

وبطريقة مماثلة،‏ قبل دمار سدوم وعمورة «الحّ الملاكان على لوط» وقالا له:‏ «اهرب لحياتك.‏» (‏تكوين ١٩:‏١٥‏،‏ الترجمة اليسوعية،‏ ١٧)‏ نعم،‏ في تلك المناسبة ايضا،‏ خلّص الإلحاح حياة اشخاص ابرار.‏ وبعد قرون،‏ جرى حضّ الاسرى اليهود في بابل:‏ «اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسّوا نجسا.‏ اخرجوا من وسطها.‏» (‏اشعياء ٥٢:‏١١‏)‏ وفي سنة ٥٣٧ ق‌م خرج بسرعة حوالي ٠٠٠‏,٢٠٠ مسبيّ من بابل اطاعةً لهذا الامر النبوي الملحّ.‏

في كل من هذه الحالات،‏ ادَّى الشعور بالإلحاح الى خدمة من كل النفس من قِبَل الذين كانوا مقتنعين بأنهم يعيشون في ازمنة ملحّة وكانوا يُبقون هذا الاقتناع حيّا.‏

الإلحاح في الازمنة المسيحية

تُذكر الحاجة الى الإلحاح مرة بعد اخرى في الاسفار اليونانية المسيحية.‏ «انظروا،‏» «اسهروا،‏» ‹كونوا مستعدين› —‏ استعمل المسيح يسوع كل هذه العبارات ليغرس في أتباعه شعورا لائقا بالإلحاح.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٢-‏٤٤؛‏ مرقس ١٣:‏٣٢-‏٣٧‏)‏ وبالاضافة الى ذلك فإن ايضاحاته المتعلِّقة بالعشر عذارى،‏ العبد الشرير،‏ الوزنات،‏ وفرز الخراف من الجداء تحثّ كلها على الترقُّب وتُولِّد شعورا بالإلحاح.‏ —‏ متى ٢٥:‏١،‏ ١٤،‏ ١٥،‏ ٣٢،‏ ٣٣‏.‏

لم يتكلّم يسوع فقط عن الإلحاح،‏ ولكنه دعم ايضا واقعية اقواله بالعمل بإلحاح.‏ ففي احدى المناسبات قال للجموع عندما حاولوا إمساكه:‏ «ينبغي لي ان ابشِّر المدن الأُخَر ايضا بملكوت اللّٰه لأنّي لهذا قد أُرسلت.‏» (‏لوقا ٤:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ شجّع تلاميذه ان يطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة اكثر الى حصاده لأن «الحصاد كثير ولكنّ الفعلة قليلون.‏» (‏متى ٩:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وهذا الطلب المخلص الى اللّٰه يعبّر فعلا عن الإلحاح.‏

هل كان إلحاح كهذا في غير محلّه؟‏

قد يطرح البعض السؤال المنطقي،‏ لماذا كان الشعور بالإلحاح لازما آنذاك إذا كان ‹الضيق العظيم› المنبأ به سيأتي بعد قرون؟‏ —‏ متى ٢٤:‏٢١‏.‏

يمكننا التأكد انها لم تكن مجرد حيلة استعملها يسوع ليبقي أتباعه مشغولين بعمل الكرازة والتعليم.‏ كلا،‏ فمحبة المسيح لتلاميذه،‏ بالاضافة الى فهمه الكامل لنظرة يهوه الى الوقت،‏ كانت اساس مشورته المتعلقة بالإلحاح.‏ نعم،‏ عرف المسيح يسوع ان روح الإلحاح لازمة لإتمام مشيئة يهوه انسجاما مع قصد اللّٰه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ عرف ان تلاميذه انفسهم كانوا سيستفيدون روحيا بالمحافظة على الشعور بالإلحاح حتى رجوعه.‏

اشار يسوع المسيح بوضوح الى ان هنالك عمل شهادة عالميا يجب انجازه وذلك في وقت محدَّد.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ ولم تُكشَف المراحل المتوالية لهذا التعيين إلّا بنمو العمل.‏ لكنَّ الإلحاح كان لازما لإتمام كل خطوة.‏ وقد اشار يسوع الى سير هذا التعيين عندما قال:‏ «تكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى اقصى الارض.‏» (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وهكذا نما التعيين حتى وقتنا الحاضر.‏ وقد عنى بعض المفاجآ‌ت لخدام اللّٰه على مرّ الوقت،‏ مما استلزم احيانا تعديلات في الفهم.‏

والشعور المسيحي بالإلحاح خدم قصد يهوه.‏ فقد ساعد تلاميذ المسيح على جعل تعيينهم يتقدَّم بحسب برنامج يهوه الذي لا يفشل.‏ وهكذا،‏ إذ ننظر اليوم الى الوراء نحو ٠٠٠‏,٢ سنة،‏ نفهم بشكل اكمل هذا البرنامج الالهي.‏

ساعد الإلحاح المسيحي التلاميذ على إعطاء شهادة شاملة في اورشليم،‏ اليهودية،‏ السامرة،‏ ولليهود المشتَّتين قبل السنة ٣٦ ب‌م حين انتهت الحظوة الخصوصية تجاه اسرائيل.‏ (‏دانيال ٩:‏٢٧؛‏ اعمال ٢:‏٤٦،‏ ٤٧‏)‏ وبطريقة مماثلة،‏ ساعد الإلحاح المسيحي الجماعةَ الباكرة على اعطاء تحذير واضح لكل اليهود ان نظامهم كان سينتهي عمّا قريب.‏ (‏لوقا ١٩:‏٤٣،‏ ٤٤؛‏ كولوسي ١:‏٥،‏ ٦،‏ ٢٣‏)‏ وبعدما انتهى فجأة سنة ٧٠ ب‌م،‏ ساعد الإلحاح شهود المسيح في القرن الاول على المناداة بالرجاء السماوي لكثيرين قبلما نشر الارتداد المنبأ به حجابه المميت.‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٢‏)‏ ثم عبر قرون العصور المظلمة،‏ عملت اقليَّة من المسيحيين المشبَّهين بالحنطة على ابقاء رجاء الملكوت حيًّا،‏ كما انبأ المسيح يسوع.‏ (‏متى ١٣:‏ ٢٨-‏٣٠‏)‏ وأخيرا،‏ اقام يهوه في وقته المعيَّن جماعة نشيطة عصرية تحثّها رسالة دينونته الملحّة للعائشين في هذا الجيل النهائي.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣٤‏.‏

ومثل دانيال في الازمنة القديمة،‏ لا يجرؤ شهود اللّٰه العصريون الامناء ان يشكّوا في يهوه،‏ ويسألوه:‏ «ماذا تفعل.‏» (‏دانيال ٤:‏٣٥‏)‏ فهم واثقون بأن يهوه يعرف تماما ما يلزم لانجاز عمله حسب البرنامج.‏ لذلك،‏ بدلا من ان يشكّوا في طريقة يهوه لترتيب الامور،‏ هم سعداء بأن اللّٰه اعطاهم الفرصة ان يعملوا الى جانبه في هذه الازمنة البالغة الاهمية.‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٩‏.‏

تشجيع اضافي على الإلحاح

ان سببا آخر للإلحاح هو عدم قدرتنا على ان نحدِّد بدقة اليوم والساعة حين تندلع فجأة الضيقة العظيمة.‏ لقد جزم المسيح يسوع ان لا احد على الارض يعرف اليوم والساعة المحدَّدَين مسبقا لابتداء هذا الحدث المهم.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٦‏)‏ وفي مناسبة اخرى قال لرسله التوّاقين:‏ «ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه.‏» (‏اعمال ١:‏٧‏)‏ نعم،‏ ان النتيجة واضحة،‏ ولكن ليس لنا ان نعرف كل التفاصيل.‏

كان لدى الرسول بولس موقف الإلحاح الصائب.‏ وربما كان يفكر في كلمات يسوع عندما كتب الى اهل تسالونيكي عن حضور المسيح:‏ «وأما الازمنة والاوقات فلا حاجة لكم ايها الاخوة ان اكتب اليكم عنها.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏١‏)‏ وقد كتب هذه الرسالة بعد حوالي ١٧ سنة من قول يسوع:‏ «تكونون لي شهودا .‏ .‏ .‏ الى اقصى الارض.‏» (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وفي ذلك الوقت لم يكن بالامكان كتابة المزيد لأنه لم يكن قد كُشف المزيد.‏ ومع ذلك كان بإمكانهم ان يثقوا بأن يوم يهوه سيأتي حتما «كلص في الليل» حين يكون المسيحيون لا يزالون يكرزون بإلحاح.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٢‏.‏

على ضوء هذه الكلمات،‏ يبدو من غير المحتمل ان يعتقد مسيحيو القرن الاول ان قرونا كانت ستفصلهم عن يوم يهوه.‏ صحيح انهم كانوا يعرفون مثلَي يسوع عن الملك الذي ذهب الى كورة بعيدة وعن الانسان المسافر.‏ وكانوا يعرفون ايضا ان المثلَين اظهرا ان الملك كان سيرجع «اخيرا» والمسافر «بعد زمان طويل.‏» ولكنهم دون شك تحيّروا بشأن اسئلة مثل،‏ متى يكون «اخيرا»؟‏ وماذا يعني «بعد زمان طويل»؟‏ عشر سنوات؟‏ عشرين سنة؟‏ خمسين سنة؟‏ ام مدة اطول؟‏ (‏لوقا ١٩:‏١٢،‏ ١٥‏،‏ ع‌ج؛‏ متى ٢٥:‏١٤،‏ ١٩‏)‏ وكلمات يسوع كانت لا تزال تطن في آذانهم:‏ «فكونوا انتم اذًا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان.‏» —‏ لوقا ١٢:‏٤٠‏.‏

التأثير الايجابي للإلحاح

نعم،‏ كان للشعور بالإلحاح الذي يحث عليه اللّٰه تأثير مشجِّع رائع في مسيحيي القرن الاول،‏ اذ ساعدهم على البقاء مشغولين في عمل الكرازة والتعليم الكلي الاهمية.‏ وهو لا يزال يشجعنا اليوم بطرائق عديدة.‏ فهو يمنعنا من ان نصير راضين عن انفسنا او «نمَلّ عمل الخير.‏» (‏غلاطية ٦:‏٩‏،‏ ترجمة الكسليك‏)‏ وهو يحمينا من الانهماك بإفراط في العالم وفي ماديته المغرية.‏ ويُبقي اذهاننا مركزة على «الحياة الحقيقية.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ قال الرب يسوع ان تلاميذه سيكونون «كغنم في وسط ذئاب،‏» وقد عرف انه يلزم ان نحافظ على نظرة مركَّزة وثابتة لمحاربة العالم.‏ نعم،‏ ان شعورنا المسيحي بالإلحاح صاننا وحمانا.‏ —‏ متى ١٠:‏١٦‏.‏

كان يهوه اللّٰه بحكمته اللامتناهية يعطي خدامه على الدوام ما يكفي من المعلومات ليُبقوا شعورهم بالإلحاح متقدا.‏ لقد اكَّد لنا بلطف اننا موجودون في «الايام الاخيرة» لنظام الاشياء الفاسد هذا.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ ويجري تذكيرنا باستمرار انه يجب ان نضيء كأنوار حتى يولّي الجيل الذي نعيش فيه في الضيقة العظيمة،‏ التي تبلغ ذروتها في هرمجدون.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١٥؛‏ رؤيا ٧:‏١٤؛‏ ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏.‏

نعم،‏ ان الشعور التقوي بالإلحاح هو جزء مكمِّل للخدمة من كل النفس ليهوه.‏ فهو يصد ويساعد على إحباط محاولات ابليس لجعل خدام اللّٰه ‹يكلّون ويخورون في نفوسهم.‏› (‏عبرانيين ١٢:‏٣‏)‏ والتعبد من كل النفس سيجعل خدام يهوه يطيعونه مدى الابدية،‏ أما الآن،‏ في هذه الايام التي تسبق هرمجدون،‏ فالشعور الحقيقي والعميق بالإلحاح هو جزء اساسي من التعبد من كل النفس.‏

فليكن يهوه الهنا عونا لنا جميعا على صَوْن شعورنا بالإلحاح فيما نستمر في ترديد كلمات الرسول يوحنا:‏ «آمين.‏ تعال ايها الرب يسوع.‏» —‏ رؤيا ٢٢:‏٢٠‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة