مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏٧ ص ١٥-‏٢٠
  • النساء المسيحيات يستأهلن الاكرام والاحترام

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • النساء المسيحيات يستأهلن الاكرام والاحترام
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كيف عامل يسوع النساء
  • تعاليم يسوع المتعلقة بالنساء
  • ‏«معطين اياهن كرامة»‏
  • محترمة ومكرَّمة في عيني اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • ‏‹النساء العاملات باجتهاد في الرب›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ‏‹الاناء الاضعف› —‏ اهانة للنساء؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • كيف ينظر اللّٰه والمسيح الى المرأة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏٧ ص ١٥-‏٢٠

النساء المسيحيات يستأهلن الاكرام والاحترام

‏«ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالأضعف معطين اياهن كرامة.‏» —‏ ١ بطرس ٣:‏٧‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ايّ اهتمام اثارته محادثة يسوع مع المرأة السامرية عند البئر،‏ ولماذا؟‏ (‏انظروا ايضا الحاشية.‏)‏ (‏ب)‏ ماذا اظهر يسوع بكرازته للمرأة السامرية؟‏

عند البئر القديمة قرب مدينة سوخار ذات يوم ظهرا نحو نهاية السنة ٣٠ ب‌م،‏ كشف يسوع كيف شعر بأن النساء ينبغي ان يُعامَلن.‏ كان قد قضى الصباح يشقّ طريقه عبر منطقة السامرة الكثيرة التلال ووصل الى البئر متعبا،‏ جائعا،‏ وعطشانا.‏ وعندما جلس عند البئر،‏ اقتربت امرأة سامرية لتستقي ماءً.‏ فقال لها يسوع:‏ «أعطيني لأشرب.‏» ولا شك ان المرأة حدَّقت اليه بدهشة.‏ سألَت:‏ «كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية.‏» ولاحقا،‏ عندما عاد تلاميذه من ابتياع الطعام،‏ فوجئوا،‏ متسائلين لماذا كان يسوع «يتكلم مع امرأة.‏» —‏ يوحنا ٤:‏٤-‏٩،‏ ٢٧‏.‏

٢ فماذا اثار سؤال هذه المرأة واهتمام التلاميذ؟‏ لقد كانت سامرية،‏ ولم تكن لليهود تعاملات مع السامريين.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٨‏)‏ لكن من الواضح انه كان هنالك سبب آخر ايضا للاهتمام.‏ ففي ذلك الوقت،‏ كان تقليد الربَّانيين لا يشجع الرجال على التحدُّث الى النساء علنا.‏a ومع ذلك،‏ كرز يسوع علانية لهذه المرأة المخلصة،‏ حتى انه كشف لها انه المسيَّا.‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وبذلك اظهر يسوع انه لا يتقيَّد بالتقاليد غير المؤسسة على الاسفار المقدسة،‏ بما فيها تلك التي تحطّ من قدر النساء.‏ (‏مرقس ٧:‏٩-‏١٣‏)‏ وعلى العكس،‏ اظهر يسوع بما فعله وبما علَّمه،‏ انه ينبغي معاملة النساء بإكرام واحترام.‏

كيف عامل يسوع النساء

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كيف تجاوب يسوع مع المرأة التي لمست ثوبه؟‏ (‏ب)‏ كيف رسم يسوع مثالا جيدا للرجال المسيحيين،‏ وخصوصا النظار؟‏

٣ انعكست رأفة يسوع الرقيقة على الناس في طريقة تعامله مع النساء.‏ ففي احدى المناسبات كانت امرأة تعاني من نزف دم طوال ١٢ سنة تبحث عن يسوع في الجمع.‏ وقد جعلتها حالتها نجسة طقسيا،‏ لذلك ما كان ينبغي ان تكون هناك.‏ (‏لاويين ١٥:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ لكنها كانت يائسة بحيث تسلَّلت وراء يسوع.‏ وعندما لمست ثوبه،‏ شُفيت على الفور!‏ ومع انه كان في طريقه الى منزل يايرس،‏ الذي كانت ابنته مريضة مرضا خطيرا،‏ توقَّف يسوع.‏ ولأنه شعر بقوة تخرج منه،‏ نظر حوله ليرى مَن لمسه.‏ وأخيرا،‏ جاءت المرأة وخرَّت امامه مرتعدة.‏ فهل كان يسوع سيوبِّخها على وجودها في الجمع او على لمسها ثوبه دون اذن منه؟‏ على العكس،‏ لقد وجدته عطوفا ولطيفا جدا.‏ «يا ابنة،‏» قال،‏ «ايمانك قد شفاك.‏» وكانت هذه المرة الوحيدة التي خاطب فيها يسوع امرأة مباشرة ك‍ «ابنة.‏» وكم اراحتها دون شك هذه الكلمة!‏ —‏ متى ٩:‏١٨-‏٢٢؛‏ مرقس ٥:‏٢١-‏٣٤‏.‏

٤ نظر يسوع الى ابعد من حرف الناموس.‏ لقد رأى الروح وراءه والحاجة الى الرحمة والرأفة.‏ (‏قارنوا متى ٢٣:‏٢٣‏.‏)‏ ولاحظ يسوع الظروف الميؤوس منها للمرأة السقيمة وأخذ بعين الاعتبار ان الايمان قد دفعها.‏ وبذلك رسم مثالا جيدا للرجال المسيحيين،‏ وخصوصا النظار.‏ فإذا كانت اخت مسيحية تواجه مشاكل شخصية او وضعا صعبا او شاقا جدا،‏ ينبغي ان يحاول الشيوخ ان ينظروا ما وراء الكلمات او التصرفات المباشرة ويأخذوا بعين الاعتبار الظروف والدوافع.‏ ومثل هذه البصيرة قد تدل على انه يلزم الصبر،‏ التفهُّم،‏ والرأفة لا المشورة والتأديب.‏ —‏ امثال ١٠:‏١٩؛‏ ١٦:‏٢٣؛‏ ١٩:‏١١‏.‏

٥ (‏أ)‏ بأية طريقة كانت النساء مقيَّدات بتقاليد الربَّانيين؟‏ (‏انظروا الحاشية.‏)‏ (‏ب)‏ مَن كانوا اول مَن رأوا يسوع المقام وشهدوا له؟‏

٥ عندما كان يسوع على الارض،‏ كانت تُحرَم النساء من تأدية شهادة قانونية بسبب تقاليد الربَّانيين التي تقيِّدهن.‏b ولكن تأملوا في ما حدث بُعيد قيامة يسوع من الموت في صباح ١٦ نيسان قمري سنة ٣٣ ب‌م.‏ مَن كانوا اول الذين رأوا يسوع المقام وشهدوا للتلاميذ الآخرين بأن ربَّهم قد أُقيم؟‏ لقد تبيَّن انهم النساء اللواتي وقفن من بعيد ينظرن يسوع وهو معلَّق الى ان مات.‏ —‏ متى ٢٧:‏٥٥،‏ ٥٦،‏ ٦١‏.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ ماذا قال يسوع للنساء اللواتي أتين الى القبر؟‏ (‏ب)‏ كيف تجاوب تلاميذ يسوع الذكور في بادئ الامر مع شهادة النساء،‏ وماذا يمكن تعلُّمه من ذلك؟‏

٦ باكرا في صباح اليوم الاول من الاسبوع،‏ ذهبت مريم المجدلية ونساء اخريات الى القبر ومعهن حنوط لمعالجة جسد يسوع.‏ وعندما وجدن القبر فارغا،‏ ركضت مريم لتخبر بطرس ويوحنا.‏ وبقيت النساء الاخريات.‏ وسرعان ما ظهر لهن ملاك وأخبرهن ان يسوع قد أُقيم.‏ وأوصى الملاك:‏ ‹اذهبن سريعا قلن لتلاميذه.‏› وفيما كانت هؤلاء النساء يسرعن لايصال الخبر،‏ ظهر لهن يسوع نفسه.‏ وقال لهن:‏ ‹اذهبن قلن لاخوتي.‏› (‏متى ٢٨:‏١-‏١٠؛‏ مرقس ١٦:‏١،‏ ٢؛‏ يوحنا ٢٠:‏١،‏ ٢‏)‏ وإذ كانت مريم المجدلية تجهل زيارة الملاك والحزن قد غلب عليها،‏ عادت الى القبر الفارغ.‏ وهناك ظهر لها يسوع،‏ وبعدما عرفته اخيرا،‏ قال:‏ «اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم وإلهي وإلهكم.‏» —‏ يوحنا ٢٠:‏١١-‏١٨‏؛‏ قارنوا متى ٢٨:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٧ كان بإمكان يسوع ان يظهر اولا لبطرس،‏ يوحنا،‏ او لأحد التلاميذ الذكور الآخرين.‏ وبدلا من ذلك،‏ اختار ان يدعم هؤلاء النساء بجعلهن اول شهود العيان لقيامته وبتكليفهن ان يشهدن بذلك لتلاميذه الذكور.‏ فكيف تجاوب الرجال في بادئ الامر؟‏ يذكر السجل:‏ «تراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن.‏» (‏لوقا ٢٤:‏١١‏)‏ فهل وجدوا انه من الصعب تصديق الشهادة لانها تأتي من نساء؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فقد نالوا في الوقت المناسب دليلا وافرا على ان يسوع كان قد أُقيم من الاموات.‏ (‏لوقا ٢٤:‏١٣-‏٤٦؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣-‏٨‏)‏ واليوم،‏ يعمل الرجال المسيحيون بحكمة عندما يأخذون بعين الاعتبار ملاحظات اخواتهم الروحيات.‏ —‏ قارنوا تكوين ٢١:‏١٢‏.‏

٨ ماذا كشف يسوع بطريقة تعامُله مع النساء؟‏

٨ من المبهج حقا ان نلاحظ طريقة تعامُل يسوع مع النساء.‏ فقد كان رؤوفا دائما ومتَّزنا كاملا في التعامل مع النساء،‏ وهو لم يرفِّعهن ولا قلَّل من شأنهن.‏ (‏يوحنا ٢:‏٣-‏٥‏)‏ وقد رفض تقاليد الربَّانيين التي سلبتهن كرامتهن وأبطلت كلمة اللّٰه.‏ (‏قارنوا متى ١٥:‏٣-‏٩‏.‏)‏ وبمعاملة النساء بإكرام واحترام،‏ كشف يسوع مباشرة كيف يشعر يهوه اللّٰه بأنه ينبغي معاملتهن.‏ (‏يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وقد رسم يسوع ايضا مثالا رائعا ليقتدي به الرجال المسيحيون.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

تعاليم يسوع المتعلقة بالنساء

٩،‏ ١٠ كيف دحض يسوع تقاليد الربَّانيين المتعلقة بالنساء،‏ وماذا قال بعد ان اثار الفريسيون سؤالا عن الطلاق؟‏

٩ دحض يسوع تقاليد الربَّانيين وأكرم النساء ليس فقط بتصرفاته بل ايضا بتعاليمه.‏ مثلا،‏ تأملوا في ما علَّمه عن الطلاق والزنا.‏

١٠ في ما يتعلق بالطلاق،‏ طُرح على يسوع هذا السؤال:‏ «هل يحلّ للرجل ان يطلِّق امرأته لكل سبب.‏» وبحسب رواية مرقس،‏ قال يسوع:‏ «مَن طلَّق امرأته [إلّا بسبب الزنا] وتزوَّج بأخرى يزني عليها.‏ وإن طلَّقت امرأة زوجها وتزوَّجت بآ‌خر تزني.‏» (‏مرقس ١٠:‏١٠-‏١٢؛‏ متى ١٩:‏٣،‏ ٩‏)‏ ان هذه الكلمات المذكورة بصراحة اظهرت الاحترام لكرامة النساء.‏ كيف؟‏

١١ علامَ تدل كلمات يسوع «إلّا بسبب الزنا» بشأن رباط الزواج؟‏

١١ اولا،‏ بالكلمات «إلّا بسبب الزنا» (‏الموجودة في رواية انجيل متى)‏،‏ دلّ يسوع انه لا يجب النظر الى رباط الزواج باستخفاف او فسخه بسهولة.‏ فتعليم الربَّانيين السائد سمح بالطلاق لاسباب بسيطة كإفساد الزوجة طبق طعام او مخاطبتها رجلا غريبا.‏ وكان يُسمَح بالطلاق ايضا اذا وجد الزوج امرأة جذابة اكثر في عينيه!‏ يذكر احد علماء الكتاب المقدس:‏ «عندما تكلم يسوع كما فعل كان .‏ .‏ .‏ يؤيد جانب النساء من القضية بسعيه الى ردّ الزواج الى المكانة التي ينبغي ان يكون فيها.‏» حقا،‏ ينبغي ان يكون الزواج اتِّحادا دائما يمكن ان تشعر فيه المرأة بالامن.‏ —‏ مرقس ١٠:‏٦-‏٩‏.‏

١٢ ايّ مفهوم كان يسوع يقدِّمه بالتعبير «يزني عليها»؟‏

١٢ ثانيا،‏ بالتعبير «يزني عليها،‏» قدَّم يسوع نظرة لم تكن المحاكم الربَّانية تعترف بها —‏ مفهوم زنا الزوج على زوجته.‏ يوضح تعليق المفسِّر على الكتاب المقدس:‏ «في اليهودية الربَّانية كان يمكن ان تزني المرأة في حق زوجها بخيانته؛‏ والرجل،‏ بإقامته علاقات جنسية مع زوجة رجل آخر،‏ كان يمكن ان يزني في حق ذلك الرجل.‏ لكنَّ الرجل لا يمكن ابدا ان يزني في حق زوجته،‏ مهما فعل.‏ وعندما وضع يسوع الزوج تحت الالتزام الادبي عينه كالزوجة،‏ رفع مكانة النساء وكرامتهن.‏»‏

١٣ في ما يتعلق بالطلاق،‏ كيف اظهر يسوع ان هنالك في النظام المسيحي مقياسا واحدا للرجال والنساء على السواء؟‏

١٣ وثالثا،‏ بقوله «ان طلَّقت .‏ .‏ .‏ زوجها،‏» اعترف يسوع بحق المرأة في ان تطلِّق الزوج الخائن —‏ ممارسة يبدو انها كانت معروفة ولكن غير شائعة في الشريعة اليهودية في تلك الايام.‏c وقد قيل انه «يمكن ان تطلَّق المرأة بإرادتها او دون ارادتها،‏ إلا ان الرجل يمكن ان يطلَّق بإرادته فقط.‏» ولكن وفقا ليسوع،‏ في النظام المسيحي،‏ ينطبق المقياس عينه على الرجال والنساء على السواء.‏

١٤ ماذا عكس يسوع بتعاليمه؟‏

١٤ تكشف تعاليم يسوع بوضوح اهتماما عميقا بخير النساء.‏ لذلك ليس من الصعب ان نفهم لماذا شعرت بعض النساء نحو يسوع بمحبة دفعتهن الى الاهتمام بحاجاته من اموالهن الخاصة.‏ (‏لوقا ٨:‏١-‏٣‏)‏ «تعليمي ليس لي،‏» قال يسوع،‏ «بل للذي ارسلني.‏» (‏يوحنا ٧:‏١٦‏)‏ فبتعليمه،‏ عكس يسوع اعتبار يهوه الرقيق للنساء.‏

‏«معطين اياهن كرامة»‏

١٥ ماذا كتب الرسول بطرس عن الطريقة التي بها ينبغي ان يعامل الازواج زوجاتهم؟‏

١٥ لاحظ الرسول بطرس مباشرة طريقة تعامُل يسوع مع النساء.‏ وبعد نحو ٣٠ سنة،‏ قدَّم بطرس للزوجات مشورة حبية ثم كتب:‏ «كذلكم ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم.‏» (‏١ بطرس ٣:‏٧‏)‏ فماذا عنى بطرس بقوله «معطين اياهن كرامة»؟‏

١٦ (‏أ)‏ ما هو معنى الاسم اليوناني المترجم «كرامة»؟‏ (‏ب)‏ كيف اكرم يهوه يسوع اثناء التجلي،‏ وماذا نتعلَّم من ذلك؟‏

١٦ بحسب احد المعجميين،‏ ان الاسم اليوناني المترجم «كرامة» (‏تيمِه‏)‏ يعني «ثمن،‏ قيمة،‏ اكرام،‏ احترام.‏» وتُنقَل بعض صيغ هذه الكلمة اليونانية الى «عطايا» و«كريم.‏» (‏اعمال ٢٨:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ بطرس ٢:‏٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ ونحصل على بصيرة في ما يعنيه اكرام شخص ما اذا تفحَّصنا استعمال بطرس لاحدى صيغ الكلمة نفسها في ٢ بطرس ١:‏١٧‏.‏ قال هناك مشيرا الى تجلي يسوع:‏ «اخذ من اللّٰه الآب كرامة ومجدا اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به.‏» عند تجلي يسوع،‏ اكرم يهوه ابنه بالتعبير عن سروره بيسوع،‏ وقد فعل اللّٰه ذلك على مسمع من الآخرين.‏ (‏متى ١٧:‏١-‏٥‏)‏ ولذلك فإن الرجل الذي يكرم زوجته لا يذلها او يقلِّل من شأنها.‏ وبالاحرى يظهر بكلماته وأفعاله —‏ سرا وعلنا —‏ انه يقدِّرها.‏ —‏ امثال ٣١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

١٧ (‏أ)‏ لماذا الاكرام هو من حق الزوجة المسيحية؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يجب ان يشعر الرجل بأنه اكثر قيمةً من المرأة في عيني اللّٰه؟‏

١٧ وهذا الاكرام،‏ كما يقول بطرس،‏ ينبغي ان ‹يعطيه› الازواج المسيحيون لزوجاتهم.‏ ويجب ان يُقدَّم،‏ لا كمعروف،‏ بل كحق واجب لزوجاتهم.‏ ولماذا تستحق الزوجات اكراما كهذا؟‏ لانهن «وارثات ايضا معكم نعمة الحياة،‏» يوضح بطرس.‏ وفي القرن الاول ب‌م،‏ كان الرجال والنساء الذين تلقَّوا رسالة بطرس مدعوّين جميعا الى ان يكونوا وارثين مع المسيح.‏ (‏رومية ٨:‏١٦،‏ ١٧؛‏ غلاطية ٣:‏٢٨‏)‏ لم تكن لديهم المسؤوليات عينها في الجماعة،‏ لكنهم كانوا سيشتركون اخيرا في الحكم مع المسيح في السماء.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٦‏)‏ واليوم ايضا،‏ مع انه لمعظم شعب اللّٰه رجاء ارضي،‏ من الخطإ جدا ان يشعر ايّ رجل مسيحي بأنه اكثر قيمةً من النساء في عيني اللّٰه،‏ بسبب الامتيازات التي قد يملكها في الجماعة.‏ (‏قارنوا لوقا ١٧:‏١٠‏.‏)‏ فالرجال والنساء لهم موقف روحي متساوٍ امام اللّٰه،‏ لأن موت يسوع الفدائي اتاح للرجال والنساء على السواء الفرصة عينها —‏ فرصة التحرر من حكم الخطية والموت بهدف نيل الحياة الابدية.‏ —‏ رومية ٦:‏٢٣‏.‏

١٨ ايّ سبب ملزِم يعطيه بطرس ليكرم الزوج زوجته؟‏

١٨ يعطي بطرس سببا ملزِما آخر يجب لأجله ان يكرم الزوج زوجته،‏ «لكي لا تعاق [صلواته].‏» ويأتي التعبير «تعاق» من الفعل اليوناني (‏انكوپتو‏)‏ الذي يعني حرفيا «ان يقطع.‏» وبحسب قاموس ڤاين التفسيري لكلمات العهد الجديد،‏ «كان يُستعمَل عند اعاقة الاشخاص بهدم الطريق،‏ او بوضع عقبة بشكل واضح في السبيل.‏» لذلك فإن الزوج الذي يفشل في منح زوجته الاكرام يمكن ان يجد عقبة بين صلواته وسماع اللّٰه.‏ فمن ناحية،‏ قد يشعر الرجل بأنه لا يستحق الاقتراب الى اللّٰه،‏ ومن ناحية اخرى قد لا يكون يهوه مستعدا للاصغاء.‏ من الواضح ان يهوه مهتم كثيرا بالطريقة التي بها يعامل الرجال النساء.‏ —‏ قارنوا مراثي ارميا ٣:‏٤٤‏.‏

١٩ كيف يمكن للرجال والنساء في الجماعة ان يخدموا معا باحترام متبادل؟‏

١٩ لا يقع التزام اظهار الاكرام على الازواج وحدهم.‏ ففي حين ان الزوج ينبغي ان يكرم زوجته بمعاملتها بشكل حبي وبكرامة،‏ ينبغي ان تكرم الزوجة زوجها بالخضوع وإظهار الاحترام العميق له.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١-‏٦‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ حضَّ بولس المسيحيين ان ‹يظهروا الكرامة بعضهم لبعض.‏› (‏رومية ١٢:‏١٠‏)‏ هذه دعوة للرجال والنساء في الجماعة ان يخدموا معا باحترام متبادل.‏ وعندما تسود روح كهذه،‏ لن تتكلم النساء المسيحيات بطريقة تضعف سلطة الذين يأخذون القيادة.‏ وبدلا من ذلك،‏ سيدعمن الشيوخ ويتعاونَّ معهم.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ والنظار المسيحيون،‏ من جهتهم،‏ سيعاملون «العجائز كأمهات والحدثات كأخوات بكل طهارة.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ وبحكمة سيمنح الشيوخ اعتبارا لطيفا لرأي اخواتهم المسيحيات.‏ وهكذا،‏ عندما تظهر احدى الاخوات اعتبارها للرئاسة الثيوقراطية وتطرح باحترام سؤالا او حتى تشير الى امر ما يتطلب الانتباه،‏ سيمنح الشيوخ بسرور اعتبارا لسؤالها او مشكلتها.‏

٢٠ بحسب سجل الاسفار المقدسة،‏ كيف ينبغي ان تُعامَل النساء؟‏

٢٠ منذ حدثت الخطية في عدن،‏ أُنزلت النساء في حضارات عديدة الى منزلة محتقَرة.‏ لكنَّ هذه ليست المعاملة التي قصد يهوه ان يحظين بها في الاصل.‏ ومهما كانت الآراء الحضارية السائدة المتعلقة بالنساء،‏ يظهر بوضوح سجل الاسفار العبرانية واليونانية المسيحية على السواء انه ينبغي ان تُعامَل النساء التقيَّات بإكرام واحترام.‏ فهذا حقهن المعطى من اللّٰه.‏

‏[الحواشي]‏

a توضح دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية:‏ «لم تكن النساء تأكل مع الضيوف الذكور،‏ وكان الرجال لا يُشجَّعون على التحدُّث الى النساء.‏ .‏ .‏ .‏ كان التحدُّث الى امرأة في مكان عام امرا مخزيا خصوصا.‏» ونصحت المِشناه اليهودية،‏ وهي مجموعة من تعاليم الربَّانيين:‏ «لا تتكلم كثيرا مع جنس النساء.‏ .‏ .‏ .‏ الشخص الذي يتكلم كثيرا مع جنس النساء يجلب الشر على نفسه ويهمل درس الناموس وسيرث اخيرا جهنا.‏» —‏ أبوث ١:‏٥ .‏

b يذكر كتاب فلسطين في زمن المسيح:‏ «في بعض الحالات كانت المرأة توضع في منزلة العبد تقريبا.‏ مثلا،‏ لم يكن بإمكانها ان تشهد في المحكمة،‏ إلا لتعلن موت زوجها.‏» وفي الاشارة الى اللاويين ٥:‏١‏،‏ توضح المِشناه:‏ «تنطبق [الشريعة بشأن] ‹قسم الشهادة› على الرجال لا على النساء.‏» —‏ شبوعوث ٤:‏١.‏

c يخبر المؤرِّخ اليهودي للقرن الاول يوسيفوس ان اخت الملك هيرودس سالومة ارسلت الى زوجها «وثيقة تفسخ زواجهما،‏ الامر الذي لم يكن حسب الشريعة اليهودية.‏ لأننا نسمح للرجل (‏فقط)‏ بأن يفعل ذلك.‏» —‏ العاديات اليهودية،‏ ١٥:‏٢٥٩ [٧:‏١٠].‏

ما هو جوابكم؟‏

◻ اية امثلة تظهر ان يسوع عامل النساء بإكرام واحترام؟‏

◻ كيف كانت تعاليم يسوع تظهر الاحترام لكرامة النساء؟‏

◻ لماذا ينبغي ان يعطي الزوج الاكرام لزوجته المسيحية؟‏

◻ ايّ التزام بإظهار الاكرام يقع على جميع المسيحيين؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

كانت النساء التقيَّات لبهجتهن اول من رأين يسوع المقام،‏ الذي جعلهن يشهدن لاخوته

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة