مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏١٠ ص ١٠-‏١٤
  • التقدير لاخوتنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التقدير لاخوتنا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المحبة والمودَّة الاخوية
  • ‏«(‏المودَّة)‏ الاخوية العديمة الرياء»‏
  • ‏«من قلب طاهر بشدة»‏
  • ‏‹كونوا متَّسعين›‏
  • التقدير الدافئ
  • غير مرتابين من دوافع اخوتنا
  • ايجاد مفتاح المودة الاخوية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • ‏«كونوا وادّين بعضكم بعضا بحنان»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • لنصمِّم ان ‹تستمر فينا المحبة الاخوية›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • لتثبت محبتكم الاخوية!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏١٠ ص ١٠-‏١٤

التقدير لاخوتنا

‏«(‏بالمودَّة)‏ الاخوية العديمة الرياء.‏ .‏ .‏ أحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏٢٢‏.‏

١ ماذا اقنع اناسا كثيرين بأن شهود يهوه يمارسون المسيحية الحقة؟‏

المحبة سمة مميِّزة للمسيحية الحقة.‏ وفي اثناء وجبة الطعام الاخيرة التي اشترك فيها يسوع مع رسله شدد على ذلك معلنا:‏ «وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.‏ كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.‏» (‏يوحنا ١٣:‏٣٤ و ٣٥‏)‏ ان اناسا كثيرين اقتنعوا للمرة الاولى بأن شهود يهوه يمارسون المسيحية الحقة عندما حضروا اجتماعا في قاعة الملكوت او ذهبوا الى محفل اكبر.‏ لقد لاحظوا المحبة وهي تعمل،‏ وبهذا عرفوا انهم بين تلاميذ المسيح الحقيقيين.‏

٢ ماذا قال الرسول بولس عن المحبة،‏ العلامة المميِّزة للمسيحية؟‏

٢ نبتهج جميعا بأن هذه العلامة المميزة للمسيحية الاصيلة يمكن ملاحظتها بين شعب يهوه اليوم.‏ ومع ذلك،‏ كالمسيحيين الاولين،‏ ندرك اننا يجب ان نطلب باستمرار طرائق اضافية لاظهار التقدير لاخوتنا.‏ كتب بولس الى الجماعة في تسالونيكي:‏ «والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة بعضكم لبعض.‏» (‏١ تسالونيكي ٣:‏١٢‏)‏ فكيف يمكننا ان ننمو في محبتنا بعضنا لبعض؟‏

المحبة والمودَّة الاخوية

٣ الى جانب العيش حياة نظيفة،‏ ماذا قال الرسول بطرس انه ضروري للمسيحيين؟‏

٣ في رسالة عامة موجهة الى الجماعات المسيحية في آسيا الصغرى كتب الرسول بطرس:‏ «طهروا نفوسكم [او حياتكم] في طاعة الحق بالروح (‏بالمودَّة)‏ [‏فيلادلفيا‏] الاخوية العديمة الرياء فأحبوا [صيغة من أغاباو‏] بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة.‏» (‏١ بطرس ١:‏٢٢‏)‏ يظهر بطرس انه لا يكفي تطهير حياتنا.‏ فطاعتنا للحق،‏ بما في ذلك الوصية الجديدة،‏ يجب ان تنتج مودَّة اخوية عديمة الرياء ومحبة شديدة بعضنا لبعض.‏

٤ اية اسئلة يجب ان نطرحها،‏ وماذا قال يسوع بهذا الخصوص؟‏

٤ هل محبتنا وتقديرنا لاخوتنا ميالان الى التعبير عنهما فقط لاولئك الذين نحبهم؟‏ وهل نميل الى ان نكون اسخياء نحوهم،‏ مغمضين اعيننا عن نقائصهم،‏ فيما نسرع الى ملاحظة اخطاء وعيوب الآخرين الذين لا نشعر تجاههم بألفة طبيعية؟‏ قال يسوع:‏ «ان احببتم [صيغة من أغاباو‏] الذين يحبونكم فأي اجر لكم.‏ أليس العشارون ايضا يفعلون ذلك.‏» —‏ متى ٥:‏٤٦‏.‏

٥ اي تمييز يصنعه عالم بالكتاب المقدس بين الكلمة اليونانية التي تعني «محبة» وتلك التي تعني «مودَّة»؟‏

٥ في كتابه «كلمات العهد الجديد» يقدم الاستاذ وليم باركلي التعليقات التالية على الكلمة اليونانية المترجمة «مودَّة» والمنقولة الى «محبة»:‏ «هنالك دفء جميل بشأن هاتين الكلمتين [‏فيليا،‏ وتعني «مودَّة،‏» والفعل ذي العلاقة فيليو‏].‏ فهما تعنيان النظر الى شخص ما باعتبار ودّي.‏.‏ .‏ .‏ والى حد بعيد فان كلمتي العهد الجديد الاكثر شيوعا اللتين تقابلان محبة هما الاسم اغابي والفعل اغابان.‏‏.‏ .‏ .‏ فيليا كانت كلمة جميلة،‏ لكنها كانت بالتحديد كلمة دفء وتقارب ومودَّة.‏.‏ .‏ .‏ اغابي تتعلق بالعقل:‏ فهي ليست مجرد عاطفة تنشأ من تلقاء ذاتها في قلوبنا؛‏ انها مبدأ نعيش بموجبه عمدا.‏ واغابي تتعلق على نحو اسمى بالارادة.‏ انها غلبة،‏ نصر،‏ وانجاز.‏ فلا احد قط احب اعداءه طبيعيا.‏ والمحبة للاعداء هي غلبة على كل ميولنا وعواطفنا الطبيعية.‏ واغابي هذه.‏ .‏ .‏ هي في الواقع القدرة على محبة غير المحبوبين،‏ محبة الناس الذين لا نستحسنهم.‏»‏

٦ (‏أ)‏ اية اسئلة فاحصة يجب ان نطرحها على انفسنا؟‏ (‏ب)‏ بحسب بطرس لماذا لا يمكننا حصر مودَّتنا الاخوية في اولئك الذين ننجذب اليهم طبيعيا؟‏

٦ بحجة ان الاسفار المقدسة تسمح بامتلاكنا مشاعر تجاه بعض الاخوة ادفأ مما تجاه الآخرين،‏ هل نميل الى تبرير مشاعرنا؟‏ (‏يوحنا ١٩:‏٢٦،‏ ٢٠:‏٢‏)‏ هل نظن انه بامكاننا التعبير عن «محبة» عقلانية باردة للبعض لانه علينا فعل ذلك،‏ فيما نستبقي المودَّة الاخوية الدافئة لاولئك الذين ننجذب اليهم؟‏ اذا كان الامر كذلك نكون قد قصَّرنا عن فهم نصيحة بطرس.‏ ولم نطهِّر نفوسنا على نحو كاف باطاعتنا الحق،‏ لان بطرس يقول:‏ «والآن باطاعة الحق اذ طهّرتم نفوسكم حتى تشعروا بالمودَّة المخلصة تجاه اخوتكم المسيحيين،‏ احبوا بعضكم بعضا من كل القلب بكل قوتكم.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏٢٢‏،‏ «الكتاب المقدس الانكليزي الجديد.‏»‏

‏«(‏المودَّة)‏ الاخوية العديمة الرياء»‏

٧ و ٨ ما هو اصل الكلمة المنقولة الى «عديمة الرياء،‏» ولذلك لماذا استعمل بطرس هذا التعبير؟‏

٧ يذهب الرسول بطرس الى ابعد من ذلك ايضا.‏ فيقول ان مودَّتنا الاخوية يجب ان تكون عديمة الرياء.‏ والكلمة المنقولة الى «عديمة الرياء» تأتي من الصيغة السلبية للكلمة اليونانية التي كانت تُستخدم في ما يتعلق بممثلي المسرح الذين يتكلمون ووجوههم مغطاة بالاقنعة.‏ وهذا كان يمكّنهم من تمثيل شخصيات مختلفة عديدة في اثناء المسرحية.‏ وبعدئذ اتخذت الكلمة المعنى المجازي للرياء،‏ الخداع،‏ او التظاهر.‏

٨ فكيف نشعر في اعماق قلوبنا تجاه بعض الاخوة والاخوات في الجماعة؟‏ هل نسلّم عليهم في الاجتماعات بابتسامة متكلفة،‏ مبعدين نظرنا او عابرين بسرعة؟‏ والاسوأ من ذلك ايضا،‏ هل نحاول تجنب التسليم عليهم كليا؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ ماذا يمكن القول عن ‹طاعتنا للحق› التي يجب ان تكون قد طهَّرت نفوسنا الى حد شعورنا بالمودَّة المخلصة تجاه رفقائنا المسيحيين؟‏ وباستخدام التعبير «عديمة الرياء» يقول بطرس ان مودَّتنا لاخوتنا لا يجب التظاهر بها للتفاخر.‏ فيجب ان تكون اصيلة،‏ صادرة من القلب.‏

‏«من قلب طاهر بشدة»‏

٩ و ١٠ ماذا عنى بطرس عندما قال انه يجب ان نحب بعضنا بعضا «بشدة» او «باتساع»؟‏

٩ يضيف بطرس:‏ «احبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة [حرفيا،‏ «باتساع»].‏» ولا يلزم توسيع القلب لاظهار المحبة لاولئك الذين نستحسنهم طبيعيا والذين يتبادلون معنا الشعور.‏ لكنّ بطرس يأمرنا بأن نحب بعضنا بعضا «باتساع.‏» وعند التعبير عنها بين المسيحيين لا تكون محبة اغابي مجرد محبة فكرية عقلانية كالتي يجب ان نملكها تجاه اعدائنا.‏ (‏متى ٥:‏٤٤‏)‏ انها محبة شديدة وتتطلب الجهد.‏ وتشمل توسيع قلوبنا،‏ بسطها بحيث يمكن ان تشمل اناسا لا ننجذب اليهم عادة.‏

١٠ في كتابه «المفتاح اللغوي الى العهد الجديد اليوناني» يعلّق فريتز رينكر على الكلمة المنقولة الى «بشدة،‏» او «باتساع،‏» في ١ بطرس ١:‏٢٢‏.‏ فيكتب:‏ «الفكرة الاساسية هي تلك التي للجدِّية،‏ الغيرة (‏عدم فعل الشيء باستخفاف.‏ .‏ .‏ ولكن كما لو كان ذلك بجهد)‏ (‏هورت)‏.‏» والجهد يعني،‏ بين امور اخرى،‏ «التوسيع الى اقصى مدى.‏» فمحبة بعضنا بعضا بشدة من القلب تعني اذاً بذل انفسنا الى اقصى حد في جهودنا لامتلاك المودَّة الاخوية نحو جميع رفقائنا المسيحيين.‏ فهل المكان ضيِّق على بعض اخوتنا واخواتنا في مودَّتنا الرقيقة؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ علينا ان نتَّسع.‏

‏‹كونوا متَّسعين›‏

١١ و ١٢ (‏أ)‏ اية مشورة اعطاها الرسول بولس للمسيحيين في كورنثوس؟‏ (‏ب)‏ كيف رسم بولس مثالا حسنا من هذا القبيل؟‏

١١ شعر الرسول بولس كما يتضح بالحاجة الى ذلك في الجماعة في كورنثوس.‏ كتب الى المسيحيين هناك:‏ «فمنا مفتوح اليكم ايها الكورنثيون.‏ قلبنا متّسع.‏ لستم متضيِّقين فينا بل متضيِّقين في (‏مودَّتكم الرقيقة)‏.‏ فجزاء لذلك اقول كما لاولادي كونوا انتم ايضا متّسعين.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١١-‏١٣‏.‏

١٢ فكيف يمكننا توسيع قلوبنا لتشمل جميع اخوتنا واخواتنا؟‏ لقد رسم بولس مثالا حسنا من هذا القبيل.‏ ففتش كما يتضح عن الافضل في اخوته،‏ وتذكَّرهم لا لسبب عيوبهم بل لسبب صفاتهم الجيدة.‏ والاصحاح الختامي لرسالته الى المسيحيين في رومية يوضح ذلك.‏ فلنفحص رومية الاصحاح ١٦ ولنرَ كيف يعكس موقفَ بولس الايجابي من اخوته واخواته.‏

التقدير الدافئ

١٣ كيف عبَّر بولس عن تقديره لفيبي،‏ ولماذا؟‏

١٣ كتب بولس رسالته الى اهل رومية من كورنثوس نحو السنة ٥٦ ب‌م في اثناء رحلته الارسالية الثالثة.‏ وكما يظهر ائتَمن على المخطوطة امرأة مسيحية تدعى فيبي،‏ من اعضاء جماعة كنخريا المجاورة،‏ كانت مسافرة الى رومية.‏ (‏اقرأ العددين ١ و ٢ ‏.‏‏)‏ لاحظوا كيف يوصي بها بدفء الى الاخوة في رومية.‏ فبطريقة او بأخرى كانت قد دافعت عن مسيحيين كثيرين،‏ بمن فيهم بولس،‏ ربما في اثناء اسفارهم عن طريق ميناء كنخريا الناشط.‏ واذ كانت خاطئة ناقصة،‏ ككل البشر الآخرين،‏ كانت لفيبي دون شك ضعفاتها.‏ ولكن عوض تحذير جماعة رومية من نقائص فيبي امرهم بولس بأن ‹يقبلوها في الرب كما يحق للقديسين.‏› فيا له من موقف ايجابي حسن!‏

١٤ اية امور لطيفة قالها بولس عن بريسكلا واكيلا؟‏

١٤ ومن العدد ٣ الى العدد ١٥ يرسل بولس التحيات الى اكثر من ٢٠ مسيحيا مذكورا بالاسم والى آخرين كثيرين مذكورين إفراديا او جملة.‏ (‏اقرأ العددين ٣ و ٤ ‏.‏‏)‏ فهل يمكنكم ان تدركوا المودَّة الاخوية التي شعر بها بولس تجاه بريسكا او بريسكلا (‏قارن اعمال ١٨:‏٢‏)‏ واكيلا؟‏ لقد عرَّض هذان الزوجان انفسهما للاخطار من اجل بولس.‏ والآن سلَّم على هذين العاملين الرفيقين معترفا بالجميل وأرسل اليهما تعبيرا عن الشكر بالنيابة عن الجماعات من اصل اممي.‏ فكم تشجَّع دون شك اكيلا وبريسكلا بهذه التحيات القلبية!‏

١٥ كيف اظهر بولس سخاءه وتواضعه عندما سلَّم على اندرونكوس ويونياس؟‏

١٥ اصبح بولس مسيحيا منتذرا كما يظهر في اقل من سنة او سنتين من موت المسيح.‏ وعندما كتب رسالته الى اهل رومية كان قد استخدمه المسيح رسولا بارزا للامم لسنوات عديدة.‏ (‏اعمال ٩:‏١٥،‏ رومية ١:‏١،‏ ١١:‏١٣‏)‏ ولكن لاحظوا سخاءه وتواضعه.‏ (‏اقرأ العدد ٧ ‏.‏‏)‏ لقد سلَّم على اندرونكوس ويونياس بصفتهما ‹مشهورين بين الرسل [المرسَلين]،‏› واعترف بأنهما خدما المسيح لمدة اطول منه.‏ ولا اثر لايّ حسد هنا!‏

١٦ (‏أ)‏ بأية تعابير حبية تحدث بولس عن مسيحيين آخرين يسكنون في رومية؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكننا التأكد من كون هذه التحيات امثلة «(‏للمودَّة)‏ الاخوية العديمة الرياء»؟‏

١٦ نعرف القليل او لا شيء عن مسيحيين اولين مثل ابينتوس وأمبلياس وإستاخيس.‏ (‏اقرأ الاعداد ٥ و ٨ و ٩ ‏.‏‏)‏ ولكن بمجرد الطريقة التي بها سلَّم بولس على الثلاثة جميعا يمكننا التأكد انهم كانوا رجالا امناء.‏ لقد جعلوا انفسهم اعزاء لدى بولس حتى انه دعا كلاًّ منهم «حبيبي.‏» وكانت لبولس ايضا كلمات لطيفة لأَبَلِّس وروفس،‏ مشيرا اليهما على التوالي بأنهما «المزكى في المسيح» و «المختار في الرب.‏» (‏اقرأ العددين ١٠ و ١٣ ‏.‏‏)‏ فيا لعبارتي المدح الحسنتين اللتين قدمهما لهذين المسيحيين!‏ واذ نعرف صراحة بولس يمكننا التأكد انهما لم تكونا مجرد شكليات.‏ (‏قارن ٢ كورنثوس ١٠:‏١٨‏.‏)‏ وبالمناسبة،‏ لم ينسَ بولس ان يسلِّم على ام روفس.‏

١٧ كيف عبَّر بولس عن التقدير العميق لاخواته؟‏

١٧ يأتي بنا ذلك الى تقدير بولس لاخواته.‏ فبالاضافة الى ام روفس،‏ ذكر بولس ما لا يقل عن ست نساء مسيحيات اخريات.‏ لقد رأينا الآن كم تحدث بلطف عن فيبي وبريسكلا.‏ ولكن لاحظوا بأية مودَّة اخوية دافئة سلَّم على مريم،‏ تريفينا،‏ تريفوسا،‏ وبرسيس.‏ (‏اقرأ العددين ٦ و ١٢ ‏.‏‏)‏ فيمكن ان يشعر المرء بالتعاطف مع هؤلاء الاخوات العاملات بكد اللواتي ‹تعبن› لاجل اخوتهن.‏ وكم هو بنّاء ان نرى تقدير بولس القلبي لاخوته واخواته رغم عيوبهم!‏

غير مرتابين من دوافع اخوتنا

١٨ كيف يمكن ان نسعى الى التمثل ببولس،‏ ولكن ماذا يمكن ان يكون ضروريا؟‏

١٨ لماذا لا تتمثَّلون ببولس وتحاولون ايجاد شيء يحسن قوله عن كل اخ وأخت في الجماعة؟‏ فبالنسبة الى البعض لن تكون لديكم مشكلة على الاطلاق.‏ وبالنسبة الى الآخرين قد يتطلب ذلك قليلا من البحث.‏ فلماذا لا تحاولون قضاء بعض الوقت معهم لكي تعرفوهم على نحو افضل؟‏ وستكتشفون فيهم بالتأكيد صفات مستحبَّة،‏ ومَن يعلَم،‏ فقد يقدّرونكم اكثر مما مضى.‏

١٩ لماذا لا يجب ان نرتاب من دوافع اخوتنا،‏ وكيف يرسم لنا يهوه مثالا حسنا للمحبة؟‏

١٩ لا يجب ان نرتاب من دوافع اخوتنا.‏ فجميعهم يحبون يهوه؛‏ وإلا لما نذروا حياتهم له.‏ وماذا يحميهم من الرجوع الى العالم،‏ متَّبعين طرقه السهلة؟‏ لا شيء سوى محبتهم ليهوه،‏ وبره،‏ وملكوته برئاسة المسيح.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ ولكن عليهم جميعا بطرائق مختلفة ان يجتهدوا لاجل البقاء امناء.‏ ويهوه يحبهم من اجل ذلك.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ويقبلهم كخدام له رغم اخطائهم وعيوبهم.‏ واذ تكون هذه هي الحال،‏ مَن نحن لنرفض شملهم بمودَّتنا الرقيقة؟‏ —‏ رومية ١٢:‏٩ و ١٠،‏ ١٤:‏٤‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ بحسب رسالة بولس الى اهل رومية ممن فقط يجب ان نرتاب،‏ وقيادة مَن يمكن ان نتبع بأمان من هذا القبيل؟‏ (‏ب)‏ وإلا كيف يجب ان نعتبر جميع اخوتنا؟‏

٢٠ والاشخاص الوحيدون الذين ينبِّهنا بولس الى الارتياب منهم هم «الذين يصنعون الشقاقات والعثرات» والذين يعملون «خلافا للتعليم الذي تعلمتموه.‏» ويأمرنا بولس بأن نلاحظ اشخاصا كهؤلاء ونعرض عنهم.‏ (‏رومية ١٦:‏١٧‏)‏ وشيوخ الجماعة سيكونون قد حاولوا مساعدتهم.‏ (‏يهوذا ٢٢ و ٢٣‏)‏ لذلك يمكننا الاعتماد على الشيوخ لاعلامنا ما اذا كان يلزم ان نُعرض عن بعض الاشخاص.‏ وإلا فيجب ان نعتبر جميع اخوتنا مستحقين المودَّة الاخوية العديمة الرياء،‏ ويجب ان نتعلّم ان نحبهم من القلب بشدة.‏

٢١ و ٢٢ (‏أ)‏ ماذا يكمن امامنا؟‏ (‏ب)‏ اية حالات قد تنشأ،‏ ولذلك الآن هو الوقت لفعل ماذا؟‏ (‏ج)‏ ماذا سيجري التأمل فيه في المقالة التالية؟‏

٢١ الشيطان،‏ ابالسته،‏ وكامل نظام الاشياء العالمي الذي له هم ضدنا.‏ وهرمجدون امامنا.‏ وسيثيرها هجوم جوج الماجوجي.‏ (‏حزقيال،‏ الاصحاحان ٣٨ و ٣٩‏)‏ وفي ذلك الحين سنحتاج الى اخوتنا اكثر من ايّ وقت مضى.‏ وقد نجد انفسنا بحاجة الى المساعدة من الافراد الذين لا نقدِّرهم بصورة خاصة.‏ او قد يكون هؤلاء الافراد بحاجة ماسّة الى مساعدتنا.‏ فالآن هو الوقت لنتَّسع ونزيد تقديرنا لجميع اخوتنا.‏

٢٢ وتقدير اخوتنا يشمل طبعا الاحترام اللائق لشيوخ الجماعة.‏ ومن هذا القبيل يجب على الشيوخ انفسهم ان يكونوا امثلة حسنة باظهار التقدير اللائق ليس فقط لجميع الاخوة بل ايضا لرفقائهم الشيوخ.‏ وهذا الوجه من الموضوع سيجري التأمل فيه في المقالة التالية.‏

نقاط للمراجعة

◻ ما هي العلامة المميِّزة للمسيحية الحقة؟‏

◻ لماذا المحبة والمودَّة الاخوية ضروريتان على حد سواء؟‏

◻ كيف يمكننا ان نحب بعضنا بعضا «بشدة» او «باتساع»؟‏

◻ في رومية الاصحاح ١٦‏،‏ كيف اظهر بولس التقدير لاخوته واخواته؟‏

◻ لماذا لا يجب ان نكون مرتابين من دوافع اخوتنا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

حاولوا اكتشاف الصفات المستحبَّة في اولئك الذين لا تنجذبون اليهم طبيعيا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة