مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏١ ص ٦-‏١١
  • لا تستسلموا في السباق لنيل الحياة!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لا تستسلموا في السباق لنيل الحياة!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹تنبَّهوا اكثر من المعتاد›‏
  • ‏‹داوموا على وعظ واحدكم الآخر›‏
  • ‏‹تحتاجون الى الاحتمال›‏
  • يمكننا ان نحتمل
  • يمكنكم ان تحتملوا حتى النهاية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • اركض في السباق باحتمال
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • احترزوا من عدم الايمان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • الركض في السباق باحتمال
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏١ ص ٦-‏١١

لا تستسلموا في السباق لنيل الحياة!‏

‏«لنركض باحتمال في السباق الموضوع امامنا».‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١‏،‏ ع‌ج.‏

١،‏ ٢ اية حوادث مفرحة يبتهج بها خدام يهوه خلال الايام الاخيرة؟‏

نحن عائشون في ازمنة مثيرة وصعبة.‏ فمنذ اكثر من ٨٠ سنة،‏ تُوِّج يسوع ملكا لملكوت اللّٰه السماوي سنة ١٩١٤.‏ وهكذا ابتدأ «يوم الرب» ومعه ‹وقت نهاية› نظام الاشياء هذا.‏ (‏رؤيا ١:‏١٠؛‏ دانيال ١٢:‏٩‏)‏ ومنذ ذلك الحين يصير السباق المسيحي لنيل الحياة ملحًّا اكثر.‏ ويبذل خدام اللّٰه اقصى جهدهم لمجاراة مركبة يهوه السماوية،‏ هيئته السماوية،‏ التي تتقدم بحيث يتعذر ايقافها من اجل إتمام مقاصده.‏ —‏ حزقيال ١:‏٤-‏٢٨؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤‏.‏

٢ وهل يجد شعب اللّٰه الفرح وهم ‹يركضون في السباق› لنيل الحياة الابدية؟‏ نعم،‏ بالتأكيد!‏ فقد سُرّوا برؤية تجميع بقية اخوة يسوع،‏ ويبهجهم ان يعرفوا ان الختم النهائي لبقية الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ يشارف النهاية.‏ (‏رؤيا ٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ يفرحهم ان يميِّزوا ان ملك يهوه المعيَّن قد ألقى منجله ليحصد «حصيد الارض».‏ (‏رؤيا ١٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ويا له من حصيد!‏ (‏متى ٩:‏٣٧‏)‏ فحتى الآن جُمع اكثر من خمسة ملايين شخص —‏ «جمع كثير لم يستطع احد ان يعده من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة».‏ (‏رؤيا ٧:‏٩‏)‏ ولا يمكن لأحد ان يعرف كم سيبلغ عدد هذا الجمع في النهاية،‏ اذ لا يستطيع احد ان يعده.‏

٣ رغم اية عوائق يجب ان نحاول دائما تنمية روح الفرح؟‏

٣ صحيح ان الشيطان يحاول ايقاعنا او تأخيرنا فيما نسرع في السباق.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٧‏)‏ وصحيح انه ليس من السهل الركض في السباق رغم الحروب والمجاعات والاوبئة وكل المشقات الاخرى التي تسم وقت النهاية.‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏٩؛‏ لوقا ٢١:‏١١؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ لكننا نطفر فرحا فيما تقترب نهاية السباق.‏ ونحن نجاهد لنعكس الروح التي حثّ بولس الرفقاء المسيحيين في ايامه على اظهارها:‏ «افرحوا في الرب كل حين وأقول ايضا افرحوا».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٤‏.‏

٤ اية روح اعرب عنها المسيحيون في فيلبي؟‏

٤ لا شك ان المسيحيين الذين وجَّه بولس اليهم هذه الكلمات كانوا فرحين بإيمانهم،‏ لأن بولس قال لهم:‏ ‏«ظلوا فرحين في الرب».‏ (‏فيلبي ٣:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ فقد كانت جماعة فيلبي سخية ومُحبة وتخدم بغيرة وحماسة.‏ (‏فيلبي ١:‏٣-‏٥؛‏ ٤:‏١٠،‏ ١٤-‏٢٠‏)‏ ولكن لم تكن لمسيحيي القرن الاول جميعا هذه الروح.‏ مثلا،‏ كان بولس قلقا على بعض المسيحيين من اصل يهودي الذين كتب اليهم سفر العبرانيين.‏

‏‹تنبَّهوا اكثر من المعتاد›‏

٥ (‏أ)‏ اية روح كان المسيحيون العبرانيون يملكونها عندما تشكلت الجماعة المسيحية الاولى؟‏ (‏ب)‏ صفوا روح بعض المسيحيين العبرانيين نحو سنة ٦٠ ب‌م.‏

٥ كانت الجماعة المسيحية الاولى في تاريخ العالم مؤلفة من يهود طبيعيين ودخلاء،‏ وقد تأسست في اورشليم سنة ٣٣ ب‌م.‏ فأية روح كانوا يملكونها؟‏ ليس على المرء سوى ان يقرأ الاصحاحات الاولى من سفر الاعمال ليعرف عن حماستهم وفرحهم،‏ حتى في وجه الاضطهاد.‏ (‏اعمال ٢:‏٤٤-‏٤٧؛‏ ٤:‏٣٢-‏٣٤؛‏ ٥:‏٤١؛‏ ٦:‏٧‏)‏ ولكن اذ مرت السنون،‏ تغيرت الاوضاع،‏ وتأخر مسيحيون كثيرون من اصل يهودي كما يبدو في السباق لنيل الحياة.‏ يقول احد المراجع عن وضعهم نحو سنة ٦٠ ب‌م:‏ «حالة من التراخي والارهاق،‏ من التوقعات التي لم تتحقق،‏ الرجاء المماطَل،‏ الفشل المتعمَّد وعدم الايمان في المسائل اليومية.‏ لقد كانوا مسيحيين ولكنَّ تقديرهم لعظمة دعوتهم كان زهيدا».‏ وكيف صار المسيحيون الممسوحون في حالة كهذه؟‏ ان التأمل في اجزاء من رسالة بولس الى العبرانيين (‏التي كُتبت نحو سنة ٦١ ب‌م)‏ يساعدنا على الاجابة عن هذا السؤال.‏ وهذا التأمل سيساعدنا جميعا اليوم على تجنب التقهقر الى حالة روحية ضعيفة مماثلة.‏

٦ ما هي بعض الاختلافات بين العبادة تحت ناموس موسى والعبادة المؤسسة على الايمان بيسوع المسيح؟‏

٦ خرج المسيحيون العبرانيون من الدين اليهودي،‏ وهو نظام كان يدَّعي إطاعة الناموس الذي اعطاه يهوه بواسطة موسى.‏ ويبدو ان مسيحيين كثيرين من اصل يهودي ظلوا ينجذبون الى هذا الناموس،‏ ربما لأنه كان طوال قرون عديدة وسيلة الاقتراب الوحيدة الى يهوه،‏ وكان نظام عبادة مهيبا،‏ بكهنوت وذبائح دائمة وهيكل ذائع الصيت في اورشليم.‏ ولكنَّ المسيحية مختلفة.‏ فهي تتطلب نظرة روحية كنظرة موسى الذي «كان ينظر الى المجازاة» في المستقبل و«تشدد كأنه يرى مَن لا يُرى».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ لقد كان كثيرون من المسيحيين من اصل يهودي يفتقرون كما يبدو الى هذه النظرة الروحية.‏ وكانوا يعرجون بدلا من الركض بهدف امام اعينهم.‏

٧ كيف يمكن ان يؤثر النظام الذي خرجنا منه في طريقة ركضنا في السباق لنيل الحياة؟‏

٧ وهل هنالك حالة مماثلة اليوم؟‏ لا يمكن الانكار ان الوضع ليس هكذا تماما.‏ ولكنَّ المسيحيين يخرجون من نظام اشياء فيه الكثير من التباهي.‏ فالعالم يقدِّم فرصا مثيرة،‏ ولكنه في الوقت نفسه يثقل كاهل الناس بالاعباء.‏ وإضافة الى ذلك،‏ يعيش كثيرون منا في بلدان حيث من الشائع حيازة موقف متشكك وحيث تسود الناس مواقف الانانية وحب الذات.‏ وإذا سمحنا لنظام كهذا بأن يؤثر فينا،‏ فمن السهل ان تصير ‹عيون اذهاننا› كليلة.‏ (‏افسس ١:‏١٨‏)‏ فكيف نركض جيدا في السباق لنيل الحياة اذا لم يعد بإمكاننا تمييز وجهتنا بوضوح؟‏

٨ بأية طرائق تتفوق المسيحية على العبادة التي كانت تحت الناموس؟‏

٨ ولحثّ المسيحيين من اصل يهودي،‏ ذكَّرهم بولس بتفوق النظام المسيحي على الناموس الموسوي.‏ صحيح انه عندما كانت امة اسرائيل الجسدي شعبَ يهوه تحت الناموس،‏ تكلم يهوه معهم بواسطة انبياء ملهمين.‏ ولكنه اليوم —‏ كما يقول بولس —‏ يتكلم «في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالَمِين».‏ (‏عبرانيين ١:‏٢‏)‏ وإضافة الى ذلك،‏ فإن يسوع اعظم من كل ‹شركائه› —‏ ملوك سلالة داود.‏ حتى انه اسمى من الملائكة.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٥،‏ ٦،‏ ٩‏.‏

٩ لماذا يلزم ان نتنبَّه «اكثر من المعتاد» الى ما يقوله يهوه،‏ تماما كالمسيحيين من اصل يهودي ايام بولس؟‏

٩ لذلك نصح بولس المسيحيين من اصل يهودي:‏ «من الضروري ان نتنبَّه اكثر من المعتاد الى الامور التي سمعناها لئلا نُجرف بعيدا».‏ (‏عبرانيين ٢:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ورغم ان التعلم عن المسيح كان بركة رائعة،‏ كان يلزم المزيد.‏ فقد كان يلزم ان ينتبهوا جيدا لكلمة اللّٰه لإبطال تأثير العالم اليهودي المحيط بهم.‏ ونحن ايضا يلزم ان «نتنبَّه اكثر من المعتاد» الى ما يقوله يهوه نظرا الى الدعاية المستمرة التي يمطرنا بها هذا العالم.‏ وهذا يعني ان نكتسب عادات درس جيدة ونحافظ على برنامج جيد لقراءة الكتاب المقدس.‏ ويعني ايضا —‏ كما يقول بولس لاحقا في رسالته الى العبرانيين —‏ ان نكون قانونيين في حضورنا الاجتماعات وإعلان ايماننا للآخرين.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وسيساعدنا هذا النشاط على البقاء متيقظين روحيا بحيث لا يغيب عن بالنا رجاؤنا المجيد.‏ وإذا ملأنا عقولنا بأفكار يهوه،‏ فلن يسحقنا ما يمكن ان يفعله هذا العالم او يخسِّرنا اتزاننا.‏ —‏ مزمور ١:‏١-‏٣؛‏ امثال ٣:‏١-‏٦‏.‏

‏‹داوموا على وعظ واحدكم الآخر›‏

١٠ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان يحدث لشخص لا يتنبَّه اكثر من المعتاد الى كلمة يهوه؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان ‹نداوم على وعظ واحدنا الآخر›؟‏

١٠ اذا لم ننتبه جيدا للامور الروحية،‏ فقد تبدو لنا وعود اللّٰه غير حقيقية.‏ وهذا ما حدث في القرن الاول عندما كانت الجماعات بكاملها مؤلفة من مسيحيين ممسوحين وكان بعض الرسل لا يزالون احياء.‏ حذَّر بولس العبرانيين:‏ «انظروا [«احذروا»،‏ ع‌ج‏] ايها الاخوة ان لا يكون في احدكم قلب شرير بعدم ايمان في الارتداد عن اللّٰه الحي.‏ بل عظوا انفسكم [«داوموا على وعظ واحدكم الآخر»،‏ ع‌ج‏] كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكي لا يقسّى احد منكم بغرور الخطية».‏ (‏عبرانيين ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ تشدِّد كلمة بولس ‹احذروا› على الحاجة الى التيقظ.‏ فناقوس الخطر يدق.‏ فقد ينمو عدم الايمان —‏ «الخطية» —‏ في قلوبنا،‏ وقد نبتعد عن اللّٰه بدلا من الاقتراب اليه.‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ يذكِّرنا بولس ان ‹نداوم على وعظ واحدنا الآخر›.‏ فنحن بحاجة الى دفء المعاشرة الاخوية.‏ «المعتزل يطلب شهوته.‏ بكل مشورة يغتاظ».‏ (‏امثال ١٨:‏١‏)‏ والحاجة الى معاشرة كهذه تدفع المسيحيين اليوم الى حضور اجتماعات الجماعة والمحافل قانونيا.‏

١١،‏ ١٢ لماذا لا ينبغي ان نكتفي بمجرد معرفة العقائد المسيحية الاساسية؟‏

١١ يعطي بولس لاحقا في رسالته هذه المشورة القيِّمة الاضافية:‏ «اذ كان ينبغي ان تكونوا معلمين لسبب طول الزمان تحتاجون ان يعلمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال اللّٰه وصرتم محتاجين الى اللبن لا الى طعام قوي.‏ .‏ .‏ .‏ وأما الطعام القوي فللبالغين [«فللناضجين»،‏ ع‌ج‏] الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس [«قوى ادراكهم»،‏ ع‌ج‏] مدرَّبة على التمييز بين الخير والشر».‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٢-‏١٤‏)‏ من الواضح ان بعض المسيحيين من اصل يهودي لم يكونوا قد تقدَّموا في الفهم.‏ فقد كانوا بطيئين في قبول النور المتزايد عن الناموس والختان.‏ (‏اعمال ١٥:‏٢٧-‏٢٩؛‏ غلاطية ٢:‏١١-‏١٤؛‏ ٦:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وربما كان البعض لا يزالون ينظرون نظرة احترام الى ممارسات تقليدية مثل السبت الاسبوعي ويوم الكفارة السنوي المهيب.‏ —‏ كولوسي ٢:‏١٦،‏ ١٧؛‏ عبرانيين ٩:‏١-‏١٤‏.‏

١٢ لذلك يقول بولس:‏ «لهذا السبب اذ تركنا الآن العقيدة الابتدائية عن المسيح فلنتقدم الى النضج».‏ (‏عبرانيين ٦:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ان عدَّاء الماراثون الذي ينتبه جيدا لنظامه الغذائي يتحمل اكثر السباق الطويل المرهق.‏ وكذلك فإن المسيحي الذي ينتبه جيدا لغذائه الروحي —‏ غير جاعل اياه يقتصر على ‹العقائد الابتدائية› الاساسية —‏ سيتمكن اكثر من البقاء في خط السباق وإنهائه.‏ (‏قارنوا ٢ تيموثاوس ٤:‏٧‏.‏)‏ وهذا يعني ان ينمي اهتماما ‹بالعرض والطول والعمق والعلو› في الحق،‏ بحيث يتقدم نحو النضج.‏ —‏ افسس ٣:‏١٨‏.‏

‏‹تحتاجون الى الاحتمال›‏

١٣ كيف برهن المسيحيون العبرانيون في الماضي على ايمانهم؟‏

١٣ في الفترة التي تلت يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ ثبت المسيحيون اليهود رغم الاضطهاد العنيف.‏ (‏اعمال ٨:‏١‏)‏ وربما هذا ما كان يفكر فيه بولس عندما كتب:‏ «تذكروا الايام السالفة التي فيها بعدما أُنرتم صبرتم على [«احتملتم»،‏ ع‌ج‏] مجاهدة آلام كثيرة».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٢‏)‏ واحتمال امين كهذا برهن على محبتهم للّٰه ومنحهم حرية كلام معه.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويحضهم بولس ألّا يتخلَّوا عن ذلك بسبب عدم الايمان.‏ فهو يحثهم:‏ «تحتاجون الى الصبر [«الاحتمال»،‏ ع‌ج‏] حتى اذا صنعتم مشيئة اللّٰه تنالون الموعد.‏ لأنه بعد قليل جدا سيأتي الآتي ولا يبطئ».‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٣٥-‏٣٧‏.‏

١٤ اية وقائع ينبغي ان تساعدنا على الاحتمال حتى بعد سنوات عديدة في خدمة يهوه؟‏

١٤ وماذا عنا اليوم؟‏ معظمنا كنا غيورين عندما تعلمنا لأول مرة الحق المسيحي.‏ فهل لا نزال نملك الغيرة نفسها؟‏ أم ‹تركنا محبتنا الاولى›؟‏ (‏رؤيا ٢:‏٤‏)‏ هل خمدت حماستنا،‏ ربما بسبب خيبة املنا او لأننا تعبنا من انتظار هرمجدون؟‏ توقفوا وفكِّروا.‏ ليس الحق اقل روعة مما كان من قبل.‏ فيسوع لا يزال ملكنا السماوي.‏ ولا نزال نرجو الحياة الابدية على ارض فردوسية؛‏ ولا نزال نملك علاقتنا بيهوه.‏ فلا تنسوا ابدا:‏ «سيأتي الآتي ولا يبطئ».‏

١٥ كيف يحتمل بعض المسيحيين الاضطهاد المرير تماما كيسوع؟‏

١٥ لذلك فإن كلمات بولس المسجَّلة في العبرانيين ١٢:‏١،‏ ٢ هي ملائمة جدا:‏ «لنطرح كل ثقل والخطية [عدم الايمان] المحيطة بنا [«التي توقعنا في الشرك»،‏ ع‌ج‏] بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد [«لنركض باحتمال في السباق»،‏ ع‌ج‏] الموضوع امامنا ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش اللّٰه».‏ هنالك امور كثيرة يحتملها خدام اللّٰه في هذه الايام الاخيرة.‏ فكيسوع الذي كان امينا الى درجة الموت الاليم،‏ يحتمل البعض من اخوتنا وأخواتنا بأمانة افظع اضطهاد —‏ معسكرات السجن والتعذيب والاغتصاب وحتى الموت.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ أفلا تطفح قلوبنا بالمحبة لهم عندما نفكر في استقامتهم؟‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ اية تحديات للايمان يحاربها معظم المسيحيين؟‏ (‏ب)‏ اية امور نتذكرها ستساعدنا على الاستمرار في الركض في السباق لنيل الحياة؟‏

١٦ ولكنَّ معظم المسيحيين تنطبق عليهم كلمات بولس التالية:‏ «لم تقاوموا بعد حتى بذْل الدم في مجاهدتكم ضد الخطيئة».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٤‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ ومع ذلك،‏ ليس الحق سهلا على ايّ منا في هذا النظام.‏ فالبعض تثبطهم ‹مقاومة الخطاة› في العمل الدنيوي او المدرسة،‏ اذ يحتملون الاستهزاء او يقاومون الضغط عليهم ليخطئوا.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٣‏)‏ ويثبِّط الاغراء الشديد عزم البعض على التمسك بمقاييس اللّٰه السامية.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ ويؤثر المرتدون في الاتزان الروحي عند بعض الذين يصغون الى دعايتهم السامة.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٩‏)‏ وتسلب الاختلافات في الشخصية آخرين فرحهم.‏ ويُضعِف التشديد المفرط على التسلية ونشاطات الاستجمام بعض المسيحيين.‏ ويشعر كثيرون بضغط مشاكل العيش في نظام الاشياء هذا.‏

١٧ صحيح ان ايًّا من هذه الاوضاع لا يشكِّل ‹مقاومة حتى بذل الدم›.‏ وبعضها قد يكون نتيجة قرارات خاطئة اتَّخذناها.‏ ولكنها جميعها تشكِّل تحديا لإيماننا.‏ لذلك ينبغي ان نبقي مثال يسوع الرائع نصب اعيننا.‏ ولا ننسَ ابدا كم رائع هو رجاؤنا!‏ ولا نخسر اقتناعنا بأن يهوه «يجازي الذين يطلبونه»!‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ عندئذ سنملك القوة الروحية للاستمرار في الركض في السباق لنيل الحياة.‏

يمكننا ان نحتمل

١٨،‏ ١٩ اية حوادث تظهر ان المسيحيين العبرانيين في اورشليم اتَّبعوا نصيحة بولس الموحى بها؟‏

١٨ كيف تجاوب المسيحيون اليهود مع رسالة بولس؟‏ بعد نحو ست سنوات من كتابة الرسالة الى العبرانيين،‏ كانت اليهودية في حالة حرب.‏ ففي سنة ٦٦ ب‌م،‏ حاصر الجيش الروماني اورشليم،‏ اتماما لكلمات يسوع:‏ «متى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها».‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٠‏)‏ ولكن لفائدة المسيحيين الذين سيكونون آنذاك في اورشليم،‏ قال يسوع:‏ «حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.‏ والذين في وسطها فليفروا خارجا.‏ والذين في الكوَر فلا يدخلوها».‏ (‏لوقا ٢١:‏٢١‏)‏ وهكذا شكَّلت الحرب مع الرومان امتحانا:‏ هل كان هؤلاء المسيحيون من اصل يهودي سيغادرون اورشليم،‏ مركز عبادة اليهود وموقع الهيكل المجيد؟‏

١٩ وفجأة،‏ انسحب الرومان دون سبب معروف.‏ وعلى الارجح،‏ اعتبر اليهود المتدينون ذلك برهانا ان اللّٰه كان يحمي مدينتهم المقدسة.‏ وماذا عن المسيحيين؟‏ يخبرنا التاريخ انهم هربوا.‏ ثم رجع الرومان سنة ٧٠ ب‌م ودمَّروا اورشليم كاملا،‏ منزلين خسائر فادحة في الارواح.‏ فقد وصل «يوم يهوه» الذي تنبأ به يوئيل على اورشليم.‏ لكنَّ المسيحيين الامناء لم يكونوا هناك.‏ فقد ‹نجوا›.‏ —‏ يوئيل ٢:‏٣٠-‏٣٢‏،‏ ع‌ج‏؛‏ اعمال ٢:‏١٦-‏٢١‏.‏

٢٠ بأية طرائق ينبغي ان تدفعنا المعرفة ان «يوم يهوه» قريب؟‏

٢٠ واليوم،‏ نعرف ان ‹يوما ليهوه› عظيما آخر سيحل قريبا بكامل نظام الاشياء هذا.‏ (‏يوئيل ٣:‏١٢-‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولا نعرف متى سيأتي هذا اليوم.‏ لكنَّ كلمة اللّٰه تؤكد لنا انه سيأتي لا محالة.‏ ويقول يهوه انه لن يتأخر.‏ (‏حبقوق ٢:‏٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ لذلك ‹لنتنبَّه اكثر من المعتاد الى الامور التي سمعناها›!‏ تجنَّبوا عدم الايمان،‏ ‹الخطية التي توقعنا في الشرك بسهولة›!‏ ولنعقد العزم على الاحتمال،‏ ما دام الامر يستوجب الاحتمال!‏ وتذكروا ان هيئة يهوه السماوية العظيمة المشبهة بمركبة تسير قُدُما!‏ وستنجز قصدها.‏ فلنستمرَّ جميعا في الركض ولا نستسلم في السباق لنيل الحياة!‏

هل تذكرون؟‏

◻ ايّ حض قدَّمه بولس لأهل فيلبي سيساعدنا اتِّباعه على الاحتمال في السباق لنيل الحياة؟‏

◻ ماذا سيساعدنا على إبطال محاولة هذا العالم ان يلهينا؟‏

◻ كيف يمكن ان نساعد واحدنا الآخر على الاحتمال في السباق؟‏

◻ ما هي بعض الامور التي يمكن ان تؤخِّر المسيحي؟‏

◻ كيف يمكن ان يساعدنا مثال يسوع على الاحتمال؟‏

‏[الصورة في الصفحتين ٨ و ٩]‏

كالعدّائين،‏ لا يجب ان يدع المسيحيون ايّ شيء يلهيهم

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

لا شيء يمكن ان يعيق مركبة يهوه السماوية العظيمة عن انجاز قصد اللّٰه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة