-
المحبة من النظرة الاولى — وبعد ذلك الى الابد!استيقظ! ١٩٩١ | ايلول (سبتمبر) ٢٢
-
-
بانجاز رفيع وينسجمون جيدا مع الآخرين.» وفي خاتمتها ذكرت المقالة: «ربما الموضوع الاكثر اثارة الذي ينشأ من كل المعطيات العلمية هو ان تأسيس نموذج من المحبة والثقة والحدود المقبولة ضمن كل عائلة هو المهم حقا، وليس الكثير من التفاصيل التقنية. والهدف الحقيقي من التأديب هو عدم معاقبة الاولاد المعاندين بل تعليمهم وارشادهم والمساعدة على غرس السيطرة الداخلية.»
يسمعون ما تقولون، يقتدون بما تفعلون
افتُتحت مقالة حول التأديب في The Atlantic Monthly بهذه العبارة: «يمكن التوقع من الولد ان يتصرف جيدا فقط اذا عاش والداه وفق القيم التي يعلِّمونها.» وتابعت المقالة لتظهر قيمة السيطرة الداخلية: «المراهقون الذين تصرفوا جيدا كان لهم والدون هم انفسهم مسؤولون، مستقيمون، ومتصفون بتأديب الذات — يعيشون وفق القيم التي يعترفون بها ويشجعون اولادهم على اتباعها. وعندما تعرَّض المراهقون الجياد، كجزء من البحث، لمراهقين صعاب المراس، لم يتأثر تصرفهم بشكل دائم. لقد جعلوا على نحو وثيق جدا قيم والديهم جزءا منهم.» وكان الامر كما يقول المثل: «ربِّ الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه.» — امثال ٢٢:٦.
والوالدون الذين حاولوا غرس القيم الحقيقية في اولادهم، ولكن هم انفسهم لم يتبعوها، لم ينجحوا. فأولادهم «لم يتمكنوا من جعل هذه القيم جزءا منهم.» وبرهنت الدراسة ان «ما صنع الفرق كان الى اي حد عاش الوالدون بدقة وفق القيم التي حاولوا ان يعلِّموها لاولادهم.»
وكان ذلك كما قال المؤلف جيمس بولدوين: «لم يكن الاولاد جيادا جدا عند الاصغاء الى الاكبر منهم سنا، ولكنهم لم يفشلوا قط في التمثل بهم.» فإذا كنتم تحبون اولادكم وتريدون ان تعلِّموهم القيم الحقيقية، استعملوا افضل طريقة على الاطلاق: كونوا انتم مثال تعاليمكم. لا تكونوا كالكتبة والفريسيين الذين دانهم يسوع كمرائين: «فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه. ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون.» (متى ٢٣:٣) او كالذين سألهم الرسول بولس متهما: «فأنت اذا الذي تعلِّم غيرك ألست تعلِّم نفسك. الذي تكرز ان لا يسرق أتسرق.» — رومية ٢:٢١.
كثيرون اليوم يرفضون الكتاب المقدس بصفته عتيق الطراز وبصفة خطوطه الارشادية غير عملية. ويتحدى يسوع هذا الموقف بهذه الكلمات: «الحكمة تبررت من جميع بنيها.» (لوقا ٧:٣٥) والروايات التالية بواسطة عائلات من بلدان كثيرة تثبت صحة كلماته.
-
-
تربية عائلات في كل العالم — التربية الابوية بالمحبة، التأديب، المثال، والقيم الروحيةاستيقظ! ١٩٩١ | ايلول (سبتمبر) ٢٢
-
-
تربية عائلات في كل العالم — التربية الابوية بالمحبة، التأديب، المثال، والقيم الروحية
ارسل والدون من بلدان عديدة تقارير عن تنشئتهم الناجحة للاولاد من الطفولة الى سنوات المراهقة. وكلهم من شهود يهوه، لهذا السبب تشدد تقاريرهم على الحاجة الى الانتباه للمجالات الاربعة المدرجة في العنوان اعلاه. والمقتطفات المعروضة هنا تعكس نواح مختلفة قليلة فقط من التدريب العائلي الذي اتبعوه.
من هاوايي
«كما يخبرنا الكتاب المقدس، المحبة هي ‹اعظم› صفة. والمحبة بكل اوجهها الثمينة يجب ان تشع في كل البيت والعائلة. كارول وانا تشاركنا في هذه الصفة الالهية في زواجنا. فنحن حميمان. ونحب ان نكون معا. لا ابالغ مهما شددت على اعتقادي ان المفتاح الرئيسي لتنشئة الولد الناجحة هو رفيقان سعداء في زواجهما.
«اذكر الى هذا اليوم المشاعر القوية التي فاضت في قلبي خلال الايام والاسابيع التي تلت ولادة اول ولد لنا. وكان هنالك
-