مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ٧-‏٩
  • افنيكي ولوئيس —‏ مربِّيتان مثاليتان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • افنيكي ولوئيس —‏ مربِّيتان مثاليتان
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التعليم «منذ الطفولية»‏
  • رحيل تيموثاوس
  • دروس قيِّمة
  • لُوئِيس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • أفْنِيكِي
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • أيتها الأمهات،‏ تعلَّمن من مثال أفنيكي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • ‏«ولدي الحبيب والامين في الرب»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ٧-‏٩

افنيكي ولوئيس —‏ مربِّيتان مثاليتان

كخدام ليهوه،‏ نعرف ان تزويد اولادنا بتعليم ديني فعّال هو مسؤولية جدية.‏ فحتى في افضل الظروف،‏ يمكن ان تكون هذه المهمة محفوفة بكل انواع العقبات والصعوبات.‏ ويكون ذلك اصعب ايضا عندما يواجه والد مسيحي هذا التحدي في بيت منقسم دينيا.‏ وليس هذا الوضع جديدا.‏ تخبرنا الاسفار المقدسة عن والدة في القرن الاول بعد الميلاد وجدت نفسها في موقف مشابه.‏

عاشت عائلة امرأة تدعى افنيكي في لسترة،‏ مدينة في منطقة ليكأونيَّة في جنوب وسط آسيا الصغرى.‏ كانت لسترة مدينة اقليمية صغيرة لا اهمية عظمى لها.‏ وهي مستعمرة رومانية تدعى يوليا فليكس جِمينا لوسْترا،‏ اسَّسها اوغسطس قيصر ليقلِّل من نشاطات قطّاع الطرق في المناطق المجاورة.‏ وكانت افنيكي امرأة مسيحية من اصل يهودي عاشت في بيت منقسم دينيا مع زوجها اليوناني،‏ ابنها تيموثاوس،‏ وأمها لوئيس.‏ —‏ اعمال ١٦:‏١-‏٣‏.‏

من المرجح انه كان هنالك يهود قليلون في لسترة،‏ اذ ان الكتاب المقدس لا يذكر وجود مجمع هناك،‏ رغم وجود يهود في ايقونية على بعد حوالي ٣٠ كيلومترا (‏٢٠ ميلا)‏.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٩‏)‏ لذلك لا بد انه كان صعبا على افنيكي ان تمارس ايمانها.‏ وواقع ان تيموثاوس لم يُختن بعد ولادته قاد بعض العلماء الى الظن ان زوج افنيكي عارض هذه الفكرة.‏

ولكن لم تكن افنيكي وحيدة في معتقداتها.‏ فيبدو ان تيموثاوس تلقّى تعليمه في «الكتب المقدسة» من امه وجدَّته من جهة امه،‏ لوئيس.‏a حض الرسول بولس تيموثاوس:‏ «اثبت على ما تعلمت وأيقنت [«وأُقنعت ان تؤمن به»،‏ ع‌ج‏] عارفا ممَّن تعلمت.‏ وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكّمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع».‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

التعليم «منذ الطفولية»‏

عندما قال بولس ان تعليم تيموثاوس «الكتب المقدسة» نُقل اليه «منذ الطفولية»،‏ لا بد ان ذلك عنى من سن الرضاعة.‏ وهذا انسجاما مع استعماله كلمة يونانية (‏برِفوس‏)‏ تشير عموما الى مولود حديث.‏ (‏قارنوا لوقا ٢:‏١٢،‏ ١٦‏.‏)‏ وهكذا اخذت افنيكي على نفسها بجديّة هذا الالتزام الممنوح من اللّٰه،‏ دون اضاعة ايّ وقت للابتداء في اعطاء تيموثاوس التدريب الذي سيساعده على النمو ليكون خادما مخلصا للّٰه.‏ —‏ تثنية ٦:‏٦-‏٩؛‏ امثال ١:‏٨‏.‏

لقد ‹أُقنع تيموثاوس ان يؤمن› بحقائق الاسفار المقدسة.‏ وبحسب احد المعاجم اليونانية،‏ ان الكلمة التي استعملها بولس هنا تعني «ان يُقنَع بثبات بـ‍ ؛‏ ان يُثبَّت له» شيء ما.‏ فلا شك انه لزم وقت وجهد كبيران لتثبيت اقتناع راسخ كهذا في قلب تيموثاوس،‏ وذلك لمساعدته على التأمل في كلمة اللّٰه وممارسة الايمان بها.‏ من الواضح،‏ اذًا،‏ ان افنيكي ولوئيس كلتيهما عملتا بجد على تعليم تيموثاوس من الاسفار المقدسة.‏ ويا للمكافأة التي حصدتها هاتان المرأتان التقيتان!‏ فقد استطاع بولس ان يكتب عن تيموثاوس:‏ «اتذكر الايمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن اولا في جدتك لوئيس وأمك افنيكي ولكني موقن انه فيك ايضا».‏ —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٥‏.‏

يا للدور الحيوي الذي لعبته افنيكي ولوئيس في حياة تيموثاوس!‏ يذكر الكاتب دايڤيد ريد في هذا الخصوص:‏ «لو اعتقد الرسول ان ما يهم هو اختبار اهتداء تيموثاوس الشخصي فقط،‏ لذكّره به على الفور.‏ ولكنّ الشيء الاول الذي كان عنده ليقوله عن ايمان تيموثاوس هو انه كان ‹حيا في لوئيس .‏ .‏ .‏ وأفنيكي›».‏ ان عبارة بولس بخصوص ايمان لوئيس،‏ افنيكي،‏ وتيموثاوس تُظهر انه غالبا ما كان التعليم الباكر المؤسس على الاسفار المقدسة المعطى في البيت من قبل الوالدين وحتى الاجداد اساسيا في تحديد ما ستكون عليه حالة الحدث الروحية المستقبلية.‏ أفلا ينبغي ان يجعل ذلك اعضاء العائلة يفكرون جديا في ما يفعلونه ليتمِّموا هذه المسؤولية تجاه اللّٰه وأولادهم على السواء؟‏

ربما كان بولس يفكر ايضا في الجو العائلي الذي خلقته لوئيس وأفنيكي.‏ فيمكن ان يكون الرسول قد زار منزلهما خلال اقامته الاولى في لسترة حوالي سنة ٤٧/‏٤٨ ب‌م.‏ ومن المرجح ان تكون المرأتان قد اهتدتا الى المسيحية في ذلك الوقت.‏ (‏اعمال ١٤:‏٨-‏٢٠‏)‏ وربما اثَّرت العلاقات الحميمة والسعيدة التي جرى التمتع بها في ذلك البيت في اختيار بولس للكلمات عندما اشار الى لوئيس بصفتها «جدَّة» تيموثاوس.‏ وبحسب العالِم سيسلا سپيك،‏ ان التعبير اليوناني الذي استعمله (‏مامِّه،‏ عكس الكلمة التقليدية والمتّسمة بالاحترام تِثِه‏)‏ هو «كلمة تحبُّبية من طفل» الى جدَّته،‏ وهذا التعبير ينقل في هذه القرينة «معنى الالفة والمودة».‏

رحيل تيموثاوس

ليس واضحا ما كان عليه بالضبط وضع افنيكي الزوجي عندما زار بولس لسترة مرة ثانية (‏نحو سنة ٥٠ ب‌م)‏.‏ ويفترض علماء كثيرون انها كانت ارملة.‏ على ايّ حال،‏ كبر تيموثاوس،‏ تحت توجيه امه وجدَّته،‏ ليصير شابا رائعا،‏ ربما في الـ‍ ٢٠ من العمر تقريبا في ذلك الوقت.‏ وكان «مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة وإيقونية».‏ (‏اعمال ١٦:‏٢‏)‏ ومن الواضح ان الرغبة في نشر بشارة الملكوت كانت قد زُرِعت في قلب تيموثاوس،‏ لأنه قَبِل دعوة بولس الى السفر معه ومع سيلا في رحلتهما الارسالية.‏

تخيلوا كيف شعرت افنيكي ولوئيس عندما كان تيموثاوس على وشك الرحيل!‏ لقد عرفتا انه في زيارة بولس الاولى الى مدينتهما،‏ كان الرسول قد رُجم وتُرك ظنّا انه ميت.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٩‏)‏ لذلك لا بد انه كان صعبا عليهما ان تدعا الحدث تيموثاوس يذهب.‏ ومن المحتمل انهما تساءلتا حتى متى سيبقى بعيدا وهل سيعود سالما.‏ ورغم ما انتابهما من قلق،‏ لا شك ان امه وجدَّته شجعتاه على قبول هذا الامتياز الخصوصي الذي سيمكّنه من خدمة يهوه بشكل اكمل.‏

دروس قيِّمة

يمكن تعلُّم الكثير من التأمل بدقة في مثال افنيكي ولوئيس.‏ لقد دفعهما الايمان الى تربية تيموثاوس تربية روحية جيدة.‏ والمثال الناضج والثابت للتعبد للّٰه الذي يرسمه الاجداد لحفدائهم والآخرين يمكن بالتأكيد ان يكون مفيدا لكامل الجماعة المسيحية.‏ (‏تيطس ٢:‏٣-‏٥‏)‏ ويذكّر مثال افنيكي ايضا الامهات اللواتي لديهن ازواج غير مؤمنين بمسؤولية ومكافآ‌ت نقل التعليم الروحي الى اولادهن.‏ وفعل ذلك قد يتطلَّب شجاعة كبيرة في بعض الاحيان،‏ وخصوصا ان لم يكن الاب متعاطفا مع معتقدات زوجته الدينية.‏ ويقتضي ذلك ايضا اللباقة،‏ لأن الزوجة المسيحية يجب ان تحترم رئاسة زوجها.‏

ان ما اظهرته لوئيس وأفنيكي من ايمان،‏ جهد،‏ وإنكار للذات كوفئ برؤيتهما تيموثاوس يحرز تقدما روحيا الى حدّ صيرورته مرسلا وناظرا ممتازا.‏ (‏فيلبي ٢:‏١٩-‏٢٢‏)‏ وعلى نحو مماثل اليوم،‏ ان تعليم حقائق الاسفار المقدسة لأولادنا يتطلب الوقت،‏ الصبر،‏ والتصميم،‏ ولكنَّ النتائج الجيدة تجعل كل ذلك يستأهل الجهد حقا.‏ وهنالك احداث مسيحيون مثاليون كثيرون تعلموا «الكتب المقدسة من الطفولية» في بيت منقسم دينيا يجلبون الكثير من الفرح لوالدهم التقي.‏ فكم يصحُّ المثل الذي يقول:‏ ‹تبتهج التي ولدت حكيما›!‏ —‏ امثال ٢٣:‏٢٣-‏٢٥‏.‏

قال الرسول يوحنا عن اولاده الروحيين:‏ «ليس لي فرح اعظم من هذا ان اسمع عن اولادي انهم يسلكون بالحق».‏ (‏٣ يوحنا ٤‏)‏ من المؤكد ان هذا الشعور المعبَّر عنه بهذه الكلمات هو ايضا شعور كثيرين برهنوا انهم كأفنيكي ولوئيس،‏ المربِّيتين المثاليتين.‏

‏[الحاشية]‏

a واقع انّ لوئيس لم تكن جدَّة تيموثاوس من جهة ابيه تشير اليه الترجمة السُّريانية اذ تذكر:‏ «والدة والدتك» في ٢ تيموثاوس ١:‏٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة