مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٦ ص ١٠-‏١٣
  • هل يلزمكم ان تنظروا الى الامور بمنظار اوسع؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يلزمكم ان تنظروا الى الامور بمنظار اوسع؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • انظروا الى الموضوع من كل جوانبه
  • نظرتكم الى الآخرين
  • في العطاء المادي
  • عند إسداء النصيحة
  • اعملوا على الاتِّساع
  • هل تنظر الى الآخرين كما ينظر اليهم يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • اشتركوا في فرح العطاء!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • لا تدع اخطاء الآخرين تعثرك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • هل تتبنى افكار يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٦ ص ١٠-‏١٣

هل يلزمكم ان تنظروا الى الامور بمنظار اوسع؟‏

ضرب زلزال مدمِّر مدينة كوبي في غرب اليابان،‏ وبروح التضحية بالذات هبَّ متطوِّعون لمساعدة السكان المنكوبين.‏ لكنَّ فريقا من الاطباء الزائرين وجدوا ان الطلب الذي قدَّموه للحصول على مواد طبية رفضه شخص في مكتب الصحة التابع للمدينة.‏ فهذا المسؤول،‏ الذي كان ايضا مدير مستشفى محلي كبير،‏ اراد ان يذهب المصابون الى مستشفيات كوبي بدلا من ان يعطيهم الاطباء في مراكز الاغاثة حقنات وسوائل في الوريد غالية الثمن.‏ وفي النهاية جرت الموافقة على طلب الاطباء،‏ لكنَّ الموقف العنيد الذي اعرب عنه هذا المسؤول في البداية وافتقاره الظاهري الى التعاطف اثارا انتقادا واسعا.‏

ربما حدث ان جوبهتم بتصلُّب مماثل من شخص ذي سلطة.‏ وربما تتصرَّفون انتم ايضا بشكل متصلِّب.‏ فهل يمكن ان تستفيدوا من تطوير نظرة الى الامور بمنظار اوسع؟‏

انظروا الى الموضوع من كل جوانبه

من الشائع ان ينظر الناس الى الامور من زاوية واحدة،‏ او وجهة نظر واحدة فقط،‏ مما يحدّ من ادراكهم وفهمهم للمسائل.‏ وغالبا ما يكون مردُّ ذلك الى عوامل كالثقافة،‏ التجربة في الحياة،‏ والخلفية.‏ ولكن تُتَّخذ قرارات احكم عندما يسعى المرء الى تكوين صورة كاملة عن الموضوع.‏ مثلا،‏ اذا كنتم تعبرون تقاطع طرق ناشط الحركة وليست هنالك اشارات سير،‏ فهل من الحكمة ألا تنظروا إلا الى الامام؟‏ طبعا لا!‏ وبشكل مماثل،‏ ان الاتِّساع في تفكيركم بحيث يغطي الصورة بكاملها يمكن ان يساعدكم كثيرا على اتخاذ القرارات والتصرُّف بطريقة مسؤولة.‏ حتى انه قد ينقذ حياتكم.‏

جميعنا على الارجح قادرون على صنع التحسينات في هذا الشأن.‏ لذلك اسألوا انفسكم:‏ ‹ما هي بعض المجالات التي يمكنني ان استفيد فيها من الاتِّساع في تفكيري؟‏›.‏

نظرتكم الى الآخرين

ماذا ترون حين تنظرون الى الآخرين؟‏ هل تميلون الى اعتبار ما يقولونه إما حسنا وإما رديئا فقط،‏ كما لو ان لا منطقة وسطى بينهما؟‏ هل تحسبون ايّ تعليق يوجِّهه شخص اليكم إما مدحا وإما إهانة؟‏ وهل تعتبرون ايّ شخص إما مصيبا تماما او ليس معه حق على الاطلاق؟‏ إن مَن يفكر هكذا يشبه مصوِّرا يتجاهل التنوُّع الواسع من الالوان الزاهية ودرجاتها المختلفة في منظر خريفي،‏ كما لو انه لا توجد صور إلا بالابيض والاسود.‏ او هل تميلون الى التركيز على النواحي السلبية من شخصية انسان ما،‏ كالمسافر الذي يسمح لنفايات قليلة ألقاها زوَّار لا يراعون شعور الغير بأن تُفسد تمتُّعه بمنظر جميل؟‏ —‏ قارنوا جامعة ٧:‏١٦‏.‏

يمكن تعلُّم الكثير بالتأمل في نظرة يهوه الى الاثم البشري.‏ فهو يعرف ضعفات الانسان وتقصيراته الكثيرة،‏ لكنه يختار ان لا يركِّز عليها.‏ ذكر صاحب المزمور معبِّرا عن شكره:‏ «إن كنتَ تراقب الآثام يا رب .‏ .‏ .‏ فمَن يقف».‏ (‏مزمور ١٣٠:‏٣‏)‏ فيهوه يريد ان يُبعد الآثام عن الخطاة التائبين،‏ ان يمحوها كاملا،‏ وهكذا لا تعود تلطِّخ علاقتنا به.‏ (‏مزمور ٥١:‏١؛‏ ١٠٣:‏١٢‏)‏ وتمكّن يهوه من ان يقول عن الملك داود،‏ الذي ارتكب في احدى المراحل خطايا خطيرة مع بثشبع،‏ انه رجل «سار ورائي بكل قلبه ليفعل ما هو مستقيم فقط في عينيَّ».‏ (‏١ ملوك ١٤:‏٨‏)‏ ولماذا كان بإمكان اللّٰه ان يقول ذلك عن داود؟‏ لأنه ركّز على الصفات الفضلى لدى داود التائب.‏ فقد تأمل في كل العوامل ذات العلاقة واختار ان يستمر في رحمة خادمه.‏

عكس المسيح يسوع بدقة هذه النظرة المتَّسعة الى اخطاء الآخرين.‏ (‏يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ فقد كان يسوع رحيما ومتفهِّما لتقصيرات رسله.‏ واعترف بأنه في حالة البشر الناقصين،‏ حتى عندما يكون ‹الروح مندفعا،‏ فالجسد ضعيف›.‏ (‏متى ٢٦:‏٤١‏)‏ وهذا ما مكَّن يسوع من التعامل مع ضعفات تلاميذه وأخطائهم بصبر وتفهُّم.‏ فهو لم يركّز على عيوبهم بل على صفاتهم الجيدة.‏

في احدى المناسبات،‏ بعد تقويم الرسل بسبب جدالهم في مَن يبدو انه الاعظم،‏ اضاف يسوع:‏ «انما انتم مَن التصق بي في محني؛‏ وأنا اصنع معكم عهدا،‏ كما صنع ابي معي عهدا،‏ لملكوت،‏ لكي تأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي،‏ وتجلسوا على عروش لتدينوا اسباط اسرائيل الاثني عشر».‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٤-‏٣٠‏)‏ نعم،‏ رغم عيوب الرسل الكثيرة،‏ تذكّر يسوع امانتهم ومحبتهم له.‏ (‏امثال ١٧:‏١٧‏)‏ وكان يسوع متأكدا مما يمكنهم فعله وسيفعلونه،‏ لذلك صنع معهم عهدا لملكوت.‏ نعم،‏ ‹احب يسوع تلاميذه الى النهاية›.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏١‏.‏

اذًا،‏ اذا كانت في شخصية امرئ خصال غريبة وعيوب تثير غيظكم،‏ فكونوا مثل يهوه ويسوع.‏ اتَّسعوا في تفكيركم،‏ وحاولوا ان تأخذوا كل العوامل بعين الاعتبار.‏ وعندما ترون الامور بالمنظار المناسب لها،‏ ستجدون ان محبة اخوتكم وتقديرهم لكم يصيران اسهل.‏

في العطاء المادي

ان امتياز العطاء هو احد الافراح الممنوحة للمسيحيين.‏ ولكن هل يلزم ان نجعل عطاءنا يقتصر على نشاط واحد فقط،‏ كالانخراط في خدمة الحقل؟‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ أم يمكن ان تتَّسعوا في تفكيركم ليشمل عطاؤكم خير الآخرين وحاجاتهم الجسدية؟‏ طبعا،‏ يدرك جميع المسيحيين ان العطاء الروحي يحتل المرتبة الاولى من حيث الاهمية.‏ (‏يوحنا ٦:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ اعمال ١:‏٨‏)‏ ولكن بقدر ما يكون العطاء الروحي مهما،‏ لا يجب ابدا اهمال العطاء المادي.‏ —‏ يعقوب ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

عندما نتأمل في الحاجات الضرورية لإخوتنا الروحيين في جماعتنا وفي انحاء العالم،‏ نرى بشكل اكمل ما يمكننا فعله لمساعدتهم.‏ وعندما يشارك الايسر حالا الآخرين بسخاء،‏ تحصل مساواة.‏ وبهذه الطريقة تُسَدّ حاجات جميع اخوتنا.‏ وقد عبَّر شيخ مسيحي عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «اذا نشأت حاجة في ناحية من العالم،‏ يهبُّ الاخوة في ناحية اخرى من العالم لمساعدتهم.‏ وإذا لم يكن في مقدورهم المساعدة،‏ يتدخل اخوة من مكان آخر ويقدِّمون المساعدة.‏ وهكذا تُسَدّ حاجات اخوتنا في كل العالم.‏ إن معشر الاخوة العالمي لرائع فعلا».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏١٣-‏١٥؛‏ ١ بطرس ٢:‏١٧‏.‏

ثمة اخت مسيحية ارادت من كل قلبها ان تحضر احد المحافل الاممية المعقودة في اوروپا الشرقية،‏ لكنَّ وضعها المادي لم يسمح لها بذلك.‏ وسمعت ان الاخوة هناك بحاجة ماسة الى كتب مقدسة،‏ لذلك قدَّمت تبرُّعا بواسطة احد الذين حضروا المحفل ليحصل الاخوة على هذه الكتب المقدسة.‏ وهكذا شعرت بالسعادة الناجمة عن العطاء،‏ عن مشاركة اخوتها في بلد اجنبي.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

اذا اتَّسعتم في تفكيركم،‏ فربما تمكَّنتم من المساهمة اكثر في العمل التعليمي العالمي الدائم التوسُّع المؤسس على الكتاب المقدس.‏ وهكذا تَفرحون انتم وتُفرِّحون الآخرين ايضا.‏ —‏ تثنية ١٥:‏٧؛‏ امثال ١١:‏٢٤؛‏ فيلبي ٤:‏١٤-‏١٩‏.‏

عند إسداء النصيحة

عندما يُطلب منا إسداء نصيحة او تقويم مشكلة،‏ سيساعدنا التفكير المتَّزن والمراعي لمشاعر الآخرين على كسب احترام اخوتنا الروحيين وتقديم مساعدة فعّالة.‏ فمن السهل جدا التركيز على وقائع قليلة والتوصل الى استنتاجات متسرِّعة ومتحيِّزة.‏ ويعطي ذلك الانطباع ان تفكيرنا ضيِّق،‏ إن لم يكن مغلقا،‏ كالقادة الدينيين في ايام يسوع الذين كانوا يُثقلون الآخرين بفرائضهم التي لا تنتهي.‏ (‏متى ٢٣:‏٢-‏٤‏)‏ أما اذا تجنبنا التطرُّف وأسدينا نصيحة جيدة مؤسسة بشكل متين على مبادئ الاسفار المقدسة،‏ عاكسين التفكير البار ولكن المتزن والرحيم عند يهوه،‏ فيسهل كثيرا على الآخرين تقبُّل اقتراحاتنا وتطبيقها.‏

قبل سنوات،‏ كان اخوة شباب من عدة جماعات يجتمعون لممارسة ألعاب رياضية.‏ ولكن تطوَّرت للاسف روح المنافسة،‏ مما ادى الى احتداد في الكلام بينهم.‏ فكيف عالج الشيوخ المحليون المشكلة؟‏ لم يتجاهلوا حاجة الشباب الى الاستجمام،‏ ولذلك لم يوصوهم بالتوقف عن اللعب.‏ (‏افسس ٥:‏١٧؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏٨‏)‏ ولكنهم قدَّموا لهم تحذيرات حازمة ومنطقية بشأن ما يمكن ان تؤدي اليه روح المنافسة.‏ وقدَّموا لهم ايضا اقتراحات مفيدة،‏ مثل وجود اشخاص اكبر سنًّا وموثوق بهم.‏ فقدَّر الشبّان هذه النصيحة الحكيمة والمتزنة،‏ وكان تجاوبهم حسنا.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ زاد احترامهم ومودَّتهم للشيوخ.‏

اعملوا على الاتِّساع

مع انكم لا تكوِّنون الافكار المسبقة عن قصد او تعمُّد،‏ يبقى من اللازم ان تصمِّموا على بذل الجهد لتتَّسعوا في تفكيركم.‏ فعندما تدرسون كلمة اللّٰه،‏ تأملوا فيها لتفهموا وتقدِّروا طريقة يهوه في التفكير.‏ (‏مزمور ١٣٩:‏١٧‏)‏ حاولوا ان تفهموا سبب ما يقال في الكتاب المقدس والمبادئ المشمولة،‏ واسعوا الى تقييم الامور كما يفعل يهوه.‏ وسيكون ذلك منسجما مع صلاة داود:‏ «طرقك يا رب عرِّفني.‏ سبلك علمني.‏ درِّبني في حقك وعلمني».‏ —‏ مزمور ٢٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

وستبارَكون دون شك عندما تتبنّون نظرة اوسع الى الامور.‏ وإحدى بركات النظر الى الامور بمنظار اوسع هي انكم ستكسبون صيتا بأنكم متَّزنون ومتفهِّمون.‏ وستتمكنون من التجاوب بطريقة منطقية ومتفهِّمة اكثر عندما تقدِّمون المساعدة في مختلف المجالات.‏ وهذا بدوره سيساهم في تعزيز الوحدة والانسجام الرائعين اللذين تتميز بهما الاخوَّة المسيحية.‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٢]‏

العطاء السخي يساعد الآخرين،‏ يُفرِّح المعطي،‏ ويرضي ابانا السماوي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة