مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هرمجدون:‏ ما هي في رأي البعض؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ شباط (‏فبراير)‏
    • هرمجدون:‏ ما هي في رأي البعض؟‏

      ‏«فجمعَتهم الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون».‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٦‏.‏

      ماذا يتبادر الى ذهنك حين تسمع كلمة «هرمجدون»؟‏ من المرجح ان تخطر لك مشاهد رهيبة عن كارثة عظمى.‏ فرغم ان هذه الكلمة ترد مرة واحدة فقط في الكتاب المقدس،‏ غالبا ما تتردد على مسامعنا من خلال وسائل الاعلام ورجال الدين.‏

      ولكن،‏ هل تتوافق المفاهيم الشائعة عن هرمجدون مع ما يعلمه الكتاب المقدس؟‏ ان معرفة الجواب هي على جانب كبير من الاهمية.‏ فالحقيقة عن هرمجدون تحررك من خوف لا مبرر له،‏ تمنحك رؤية مشرقة الى المستقبل،‏ وتؤثر في نظرتك الى اللّٰه.‏

      لذا ندعوك ان تتأمل في الاسئلة الثلاثة التالية،‏ وتقارن المفاهيم الشائعة عن هرمجدون بما يعلمه الكتاب المقدس.‏

      ١-‏ هل هرمجدون كارثة من صنع البشر؟‏

      يطلق الصحافيون والباحثون مرارا وتكرارا اسم «هرمجدون» على الكوارث التي يسببها البشر.‏ على سبيل المثال،‏ استُخدمت «هرمجدون» للاشارة الى الحربين العالميتين الاولى والثانية.‏ ولاحقا،‏ خشي العالم ان تتصادم الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بالاسلحة الذرية،‏ فدعت وسائل الاعلام هذه المعركة المحتملة «هرمجدون نووية».‏ واليوم،‏ اذ يخاف الباحثون من ان يُحدث التلوث تغييرات جذرية في مناخ الارض،‏ يحذّرون من «هرمجدون مناخية» وشيكة.‏

      ما يعنيه هذا المفهوم:‏ ان البشر يتحكمون كليا في مستقبل الارض والحياة عليها.‏ وإذا لم تتخذ الدول اجراءات حكيمة،‏ فسيلحق بالارض ضرر دائم.‏

      ما يعلّمه الكتاب المقدس:‏ لن يسمح اللّٰه للبشر بإهلاك الارض.‏ فالكتاب المقدس يؤكد لنا ان يهوهa «لم يخلقها باطلا،‏ إنما للسكن صورها».‏ (‏اشعيا ٤٥:‏١٨‏)‏ وهو ‹سيهلك الذين يهلكونها› عوض ان يدعهم ينزلون بها الدمار الشامل.‏ —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

      ٢-‏ هل هرمجدون كارثة طبيعية؟‏

      يشير الصحافيون احيانا الى الكوارث الطبيعية الكبرى بكلمة «هرمجدون».‏ مثلا،‏ عام ٢٠١٠،‏ تحدث احد التقارير عن «‹هرمجدون› في هايتي»،‏ واصفا المآ‌سي والاضرار المادية والخسائر البشرية الناجمة عن الزلزال العنيف الذي دمر البلد.‏ ولا يطلق المراسلون الصحفيون ومنتجو الافلام هذه التسمية فقط على الاحداث التي وقعت في الماضي،‏ بل ايضا على التي يخشون وقوعها في المستقبل.‏ فهم مثلا يستخدمون كلمة «هرمجدون» لوصف تصورهم لما قد يحدث في حال اصطدم كويكب بالارض.‏

      ما يعنيه هذا المفهوم:‏ هرمجدون هي حدث عشوائي يذهب ضحيته الصالح والطالح على السواء.‏ والمرء يقف امامها عاجزا عن حماية نفسه.‏

      ما يعلّمه الكتاب المقدس:‏ لا تقضي هرمجدون على المجتمعات البشرية كيفما اتفق،‏ بل تبيد الاشرار فقط.‏ فالكتاب المقدس يعد:‏ «بعد قليل لا يكون الشرير،‏ تلتفت الى مكانه فلا يكون».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١٠‏.‏

      ٣-‏ هل يدمر اللّٰه الارض في هرمجدون؟‏

      يعتقد كثيرون من المتدينين انه ستحدث مجابهة حاسمة بين الخير والشر تؤدي الى زوال كوكبنا.‏ وبحسب استفتاء اجراه مركز الاستطلاعات التابع لجامعة پرنستون في الولايات المتحدة،‏ تبيَّن ان ٤٠ في المئة من الراشدين الذين شملهم الاستفتاء يعتقدون ان العالم سينتهي في «معركة هرمجدون».‏

      ما يعنيه هذا المفهوم:‏ لم يُخلق البشر ليحيوا على الارض الى الابد،‏ ولا صُمِّمت الارض لتبقى الى ما لا نهاية.‏ بل خلق اللّٰه البشر بقصد ان يموتوا كلهم يوما ما.‏

      ما يعلّمه الكتاب المقدس:‏ انه يذكر بوضوح ان اللّٰه ‹اسّس الارض على قواعدها،‏ فلا تتزعزع الى الدهر والابد›.‏ (‏مزمور ١٠٤:‏٥‏)‏ ويقول عن الساكنين فيها:‏ «الابرار يرثون الارض،‏ ويسكنونها الى الابد».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢٩‏.‏

      من الواضح اذًا ان تعاليم الكتاب المقدس تتعارض مع المفاهيم الشائعة عن هرمجدون.‏ فما هي الحقيقة؟‏

      ‏[الحاشية]‏

      a يهوه هو اسم اللّٰه الشخصي حسبما يرد في الكتاب المقدس.‏

  • حقيقة هرمجدون
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ شباط (‏فبراير)‏
    • حقيقة هرمجدون

      ‏«عبارات وحي من شياطين .‏ .‏ .‏ تخرج الى ملوك المسكونة بأسرها،‏ .‏ .‏ .‏ فجمعَتهم الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون».‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏.‏

      هرمجدون هي اسم موضع،‏ كما نرى في هذه الآية.‏ ولكن،‏ يبدو ان هذا الموضع لا وجود له كموقع حرفي على الارض.‏

      فما هو المعنى الحقيقي لكلمة «هرمجدون»؟‏ ولماذا تقترن في اغلب الاحيان بحدث معيّن،‏ كالحرب مثلا؟‏

      جمْعهم الى الموضع الذي يدعى هرمجدون

      ان الكلمة العبرانية الاصل هرمجدون تعني حرفيا «جبل مجدّو».‏ ورغم انه لا وجود لهذا الجبل،‏ هنالك فعلا موضع يدعى مجدّو.‏ وهو يقع عند تقاطع طرق استراتيجي شمال غرب المنطقة التي سكنتها امة اسرائيل قديما.‏ وقد جرى خوض العديد من المعارك الحاسمة فيه.‏ لذا،‏ بات اسم مجدّو يقترن بالحرب.‏a

      لكن الاهمية الحقيقية لمجدّو لا تكمن في المعارك التي خيضت هناك،‏ بل في سبب خوضها.‏ فمجدّو كانت جزءا من ارض الموعد التي اعطاها يهوه اللّٰه للاسرائيليين.‏ (‏خروج ٣٣:‏١؛‏ يشوع ١٢:‏٧،‏ ٢١‏)‏ وقد اقسم لهم ان يدافع عنهم ضد الاعداء،‏ ووفى بقسمه.‏ (‏تثنية ٦:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ ففي مجدّو مثلا،‏ دافع عنهم عجائبيا ضد جيش الملك الكنعاني يابين ورئيس جيشه سيسرا.‏ —‏ قضاة ٤:‏١٤-‏١٦‏.‏

      وهكذا نرى ان لكلمة «هرمجدون» معنى رمزيا بالغ الاهمية.‏ فهي تقترن بمجابهة تتصادم فيها قوتان عظميان.‏

      والنبوة في سفر الرؤيا تتحدث عن وقت في المستقبل القريب حين يدفع الشيطان وأبالسته الحكومات البشرية الى جمع قواتهم،‏ متحدّين بذلك اللّٰه ومعرضين شعبه وعمله للخطر.‏ وسيودي هذا الهجوم بحياة الملايين عندما يلحق اللّٰه الهزيمة بأولئك المعتدين.‏ —‏ رؤيا ١٩:‏١١-‏١٨‏.‏

      ولكن كيف يمكن لإله يصفه الكتاب المقدس بأنه «رحيم،‏ بطيء الغضب ووافر اللطف الحبي» ان يتسبب بموت اعداد هائلة من البشر؟‏ (‏نحميا ٩:‏١٧‏)‏ لنفهم اعمال اللّٰه،‏ يلزمنا الاجابة عن ثلاثة اسئلة:‏ (‏١)‏ مَن سيبدأ الحرب؟‏ (‏٢)‏ لماذا سيتدخل اللّٰه؟‏ (‏٣)‏ وأي تأثير دائم سيكون لهذه المجابهة على الارض وساكنيها؟‏

      ١-‏ مَن سيبدأ الحرب؟‏

      ليست حرب هرمجدون عملا عدوانيا من قبل اللّٰه.‏ بل على العكس!‏ فهو سيدافع فيها عن الصالحين ضد الذين ينوون الاطاحة بهم.‏ اما المعتدون فهم «ملوك المسكونة بأسرها»،‏ اي قادة العالم.‏ ولمَ هذا الاعتداء؟‏ لأن الشيطان سيحرك الحكومات والمؤسسات العسكرية،‏ كأنهم دمى في يده،‏ لشن هجوم شامل على عباد يهوه اللّٰه.‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ١٩:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

      ولكن نظرا الى الاشادة بحرية التعبير وحرية الدين في بعض البلدان اليوم،‏ قد يبدو مستبعدا جدا ان تحاول الحكومات وضع قيود على الحركات الدينية،‏ او حتى قمعها.‏ غير ان اعمالا تهجمية كهذه حدثت في القرن العشرين ولا تزال مستمرة حتى الآن.‏b ومع ذلك،‏ فهي تختلف عن الهجوم المقترن بهرمجدون من ناحيتين بارزتين على الاقل.‏ اولا،‏ سيحدث هذا الهجوم على نطاق عالمي.‏ وثانيا،‏ سيكون رد فعل يهوه اللّٰه تجاهه اقوى بكثير من اي وقت مضى.‏ (‏ارميا ٢٥:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ فالكتاب المقدس يصف هذه المجابهة بأنها «حرب اليوم العظيم،‏ يوم اللّٰه القادر على كل شيء».‏

      ٢-‏ لماذا سيتدخل اللّٰه؟‏

      يوصي يهوه عباده ان يجدّوا في اثر السلام ويحبوا اعداءهم.‏ (‏ميخا ٤:‏١-‏٣؛‏ متى ٥:‏٤٣،‏ ٤٤؛‏ ٢٦:‏٥٢‏)‏ لذلك،‏ فهم لن يحملوا السلاح دفاعا عن انفسهم متى بدأ هذا الهجوم الوحشي.‏ وما لم يتدخل يهوه اللّٰه ليخلصهم،‏ يُمحون عن بكرة ابيهم.‏ وهكذا،‏ يتعير اسمه وتتلطخ سمعته.‏ فهو،‏ إن أُبيد شعبه،‏ يبدو إلها عاجزا او ظالما او غير محب.‏ وهذا امر من رابع المستحيلات!‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      وبما ان يهوه لا يشاء ان يهلك احدا،‏ فهو يعطي تحذيرا وافيا مما سيفعله.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ فصفحات الكتاب المقدس تتضمن روايات تذكرنا انه انتقم في الماضي لشعبه حين هاجمهم الاعداء.‏ (‏٢ ملوك ١٩:‏٣٥‏)‏ كما تحذرنا ايضا انه سيتدخل ثانية في المستقبل ويتصدى لهجوم الشيطان ودُماه البشرية دفاعا عن شعبه.‏ وفي الواقع،‏ تنبئ كلمته منذ القدم بأنه سوف يهلك الاشرار.‏ (‏امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٩‏)‏ عندئذ،‏ سيعلم المعتدون علم اليقين انهم اختاروا محاربة القادر على كل شيء نفسه.‏ —‏ حزقيال ٣٨:‏٢١-‏٢٣‏.‏

      ٣-‏ اي تأثير دائم سيكون لهذه المجابهة؟‏

      ستنقذ حرب هرمجدون حياة الملايين،‏ وتمهد السبيل امام حلول السلام على الارض.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      يخبر سفر الرؤيا ان ‹جمعا كثيرا› لا يعد ولا يحصى سينجو من هذه المعركة.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ وسيعمل هؤلاء تحت توجيه يهوه اللّٰه على اعادة الاحوال الفردوسية الى الارض حسبما قصد منذ البداية.‏

      ولكن هل نعلم متى سيُشَن الهجوم على شعب اللّٰه؟‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a ليس مستغربا ان يرتبط اسم موضع ما بالحرب.‏ مثلا،‏ ان مدينة هيروشيما اليابانية التي دمرتها القنبلة الذرية تُعتبر الآن رمزا للتهديد بحرب نووية.‏

      b المحرقة النازية هي مثال على محاولة قامت بها احدى الحكومات لمحو بعض الفرق الدينية والاثنية.‏ ايضا،‏ جرى قمع الفرق الدينية في ظل حكم الاتحاد السوفياتي.‏ انظر مقالة ‏«شعب مسالم يدافع عن صيته الحسن»‏ في مجلة برج المراقبة،‏ عدد ١ ايار (‏مايو)‏ ٢٠١١،‏ اصدار شهود يهوه.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

      دافع يهوه اللّٰه عن شعبه في الماضي

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      سيدافع يهوه عن شعبه مجددا في حرب هرمجدون

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة