مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
٤-١٠ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ١٨–١٩
«ابقَ طاهرا في عيني يهوه»
كيف تحمي نفسك من فخ شيطاني خطير؟
فَعِنْدَمَا عَدَّدَ يَهْوَهُ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْفَاسِدَةَ لِلْأُمَمِ ٱلْمُحِيطَةِ بِٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، أَوْصَاهُمْ قَائِلًا: «مِثْلَ عَمَلِ أَرْضِ كَنْعَانَ ٱلَّتِي أُدْخِلُكُمْ إِلَيْهَا لَا تَعْمَلُوا . . . تَنَجَّسَتِ ٱلْأَرْضُ، لِذٰلِكَ أُعَاقِبُهَا عَلَى ذَنْبِهَا». فَقَدْ رَأَى يَهْوَهُ، إِلٰهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْقُدُّوسُ، أَنَّ طَرِيقَةَ حَيَاةِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ مُقْرِفَةٌ. حَتَّى إِنَّهُ ٱعْتَبَرَ أَرْضَهُمْ نَجِسَةً، أَيْ مُلَوَّثَةً، بِسَبَبِهَا. — لا ١٨:٣، ٢٥.
يهوه يقود شعبه
١٣ أَمَّا قَادَةُ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ، فَٱتَّبَعُوا ٱلْحِكْمَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلنَّاقِصَةَ. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، ٱرْتَكَبَ ٱلْقَادَةُ ٱلْكَنْعَانِيُّونَ وَشَعْبُهُمْ فَظَائِعَ كَثِيرَةً. فَقَدْ عَبَدُوا ٱلْأَصْنَامَ، قَدَّمُوا أَوْلَادَهُمْ ذَبَائِحَ لَهَا، وَمَارَسُوا كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلشُّذُوذِ ٱلْجِنْسِيِّ. (لا ١٨:٦، ٢١-٢٥) هٰذَا وَإِنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلْبَابِلِيِّينَ وَٱلْمِصْرِيِّينَ لَمْ يَتَّبِعُوا ٱلْعَادَاتِ ٱلصِّحِّيَّةَ ٱلْجَيِّدَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِشَعْبِهِ. (عد ١٩:١٣) بِٱلْمُقَابِلِ، شَجَّعَ ٱلْقَادَةُ ٱلْأُمَنَاءُ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْأَخْلَاقِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ. وَهٰذَا أَظْهَرَ بِوُضُوحٍ أَنَّهُمْ يَتْبَعُونَ قِيَادَةَ يَهْوَهَ.
ماذا ينوي اللّٰه ان يفعل بالشر؟
وما القول في الذين يرفضون بعناد الرجوع عن طرقهم الرديئة ويصرّون على ارتكاب الرذائل؟ تأمل في هذا الوعد الواضح والصريح: «لأن المستقيمين هم يسكنون الارض، والمنزهين عن اللوم يبقون فيها. اما الاشرار فينقرضون من الارض، والغادرون يُقتلعون منها». (امثال ٢:٢١، ٢٢) فسيزول تأثير البشر الاشرار. وفي ظل السلام السائد آنذاك، سيتحرر البشر الطائعون تدريجيا من النقص الموروث. — روما ٦:١٧، ١٨؛ ٨:٢١.
جواهر روحية
«كم أُحب شريعتك!»
١١ إِنَّ ٱلْوَجْهَ ٱلثَّانِيَ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ ٱلَّذِي عَكَسَ ٱهْتِمَامَ ٱللّٰهِ بِخَيْرِ شَعْبِهِ هُوَ حَقُّ ٱللُّقَاطِ. فَقَدْ أَمَرَ يَهْوَه ٱلْمُزَارِعِينَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عِنْدَمَا يَحْصُدُونَ حَصَادَ حَقْلِهِمْ أَنْ يَسْمَحُوا لِلْمُحْتَاجِينَ بِجَمْعِ مَا تَرَكَهُ ٱلْعُمَّالُ وَرَاءَهُمْ. كَمَا أَمَرَهُمْ أَلَّا يَحْصُدُوا كُلِّيًّا أَطْرَافَ حَقْلِهِمْ، يُعَلِّلُوا عِنَبَ كَرْمِهِمْ وَرَاءَهُمْ، يُرَاجِعُوا أَغْصَانَ زَيْتُونِهِمْ، أَوْ يَرْجِعُوا لِيَأْخُذُوا حُزَمَ ٱلسَّنَابِلِ ٱلَّتِي نَسُوهَا فِي ٱلْحَقْلِ. وَكَانَ هذَا تَرْتِيبًا حُبِّيًّا لِمَصْلَحَةِ ٱلْفَقِيرِ وَٱلْغَرِيبِ وَٱلْيَتِيمِ وَٱلْأَرْمَلَةِ. فَرَغْمَ أَنَّ ٱللُّقَاطَ تَطَلَّبَ مِنْهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِكَدٍّ، فَقَدْ جَنَّبَهُمُ ٱللُّجُوءَ إِلَى ٱلتَّسَوُّلِ. — لاويين ١٩:٩، ١٠؛ تثنية ٢٤:١٩-٢٢؛ مزمور ٣٧:٢٥.
١١-١٧ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ٢٠–٢١
«يهوه يريد ان نبقى منفصلين عن العالم»
اسباب للثقة برجاء الفردوس
١٢ لكن هنالك امر لا يجب ان نغفل عنه. فقد قال اللّٰه للاسرائليين: «احفظوا كل الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم لكي تتشددوا وتدخلوا وتمتلكوا الارض». (تثنية ١١:٨) وعن الارض نفسها تقول اللاويين ٢٠:٢٢، ٢٤: «تحفظون جميع فرائضي وجميع احكامي وتعملونها لكي لا تقذفكم الارض التي انا آتٍ بكم اليها لتسكنوا فيها. وقلت لكم ترثون انتم ارضهم وأنا اعطيكم اياها لترثوها ارضا تفيض لبنا وعسلا». نعم، كان امتلاك ارض الموعد مرتبطا بحيازة علاقة جيدة بيهوه اللّٰه. لكنَّ الاسرائيليين لم يطيعوا اللّٰه، فسمح للبابليين ان ينتصروا عليهم ويطردوهم من ارضهم.
بص «الميراث»
الميراث
كل ملكية تنتقل عند موت المالك الى وريثه او الى الذين يحق لهم ان يخلفوه؛ اي شيء يناله الشخص من اجداده او ممن كانوا قبله. والفعل العبراني الرئيسي هو ناحال (الاسم، ناحَلاه). وهو يعني ان ينال الشخص او يعطي ميراثا او املاكا متوارثة، عموما لأنه خلف او سلف لشخص آخر. (عد ٢٦:٥٥؛ حز ٤٦:١٨) وأحيانا، يُستعمل الفعل ياراش بمعنى «ورث»؛ لكنه يرد في اكثر الاحيان بمعنى «امتلك» دون توارث. (تك ١٥:٣؛ لا ٢٠:٢٤) وهو يحمل ايضا معنى «طرد»، كما في اجراء عسكري. (تث ٢:١٢؛ ٣١:٣) والكلمات اليونانية التي تشير الى الميراث مرتبطة بكلمة كلِروس، التي كانت في الاساس تعني «قرعة»، لكنها صارت تعني «حصة» وفي الآخر «ميراثا». — مت ٢٧:٣٥؛ اع ١:١٧؛ ٢٦:١٨.
بص «الطيور»
الطيور
بعد الطوفان، قدَّم نوح ذبائح من «الطيور الطاهرة» والحيوانات الاخرى. (تك ٨:١٨-٢٠) وبعد ذلك، سمح اللّٰه للبشر ان يأكلوا الطيور، شرط ان لا يأكلوا دمها. (تك ٩:١-٤؛ قارن لا ٧:٢٦؛ ١٧:١٣.) لذا واضح ان بعض الطيور اعتُبرت آنذاك «طاهرة» على اساس ان اللّٰه قبلها ذبيحة؛ فسجل الكتاب المقدس يُظهر انه لم يُعتبَر اي من الطيور ‹نجسا› كطعام قبل شريعة موسى. (لا ١١:١٣-١٩، ٤٦، ٤٧؛ ٢٠:٢٥؛ تث ١٤:١١-٢٠) ولا يذكر الكتاب المقدس بوضوح على اي اساس صُنفت طيور معيَّنة «نجسة» حسب الشريعة. ففي حين كان معظمها من الطيور الجارحة او التي تأكل الجيف، لم تكن كلها كذلك. (انظر «الهدهد».) وبعد تأسيس العهد الجديد، لم يعد مطلوبا الامتناع عن طيور معيَّنة، كما اوضح اللّٰه لبطرس في رؤيا. — اع ١٠:٩-١٥.
جواهر روحية
بص «التقطيع، الخدش»
التقطيع، الخدش
حرَّمت شريعة اللّٰه على الاسرائيليين ان يخدشوا جلدهم او يجرِّحوه من اجل ميت. (لا ١٩:٢٨؛ ٢١:٥؛ تث ١٤:١) والسبب هو ان امة اسرائيل كانت شعبا مقدسا ليهوه، ملكا خاصا له. (تث ١٤:٢) لذا لزم ان تبتعد عن الممارسات التي ارتبطت بعبادة الاصنام. وأيضا، ان التعبير المتطرف عن الحزن الذي يشمل تجريح الجسم لم يكن ملائما اطلاقا لشعب يعرف تماما حالة الموتى ورجاء القيامة. (دا ١٢:١٣؛ عب ١١:١٩) كما ان تحريم خدش الجسم علَّم الاسرائيليين اهمية احترام اجسادهم التي خلقها اللّٰه.
١٨-٢٤ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ٢٢–٢٣
«الاعياد الموسمية تعنينا نحن اليوم»
بص «عيد الفطير»
عيد الفطير
كان اول يوم من عيد الفطير محفلا مقدسا، وسبتا ايضا. وفي اليوم الثاني، ١٦ نيسان القمري، كانت تُجلب الى الكاهن حزمة من باكورة حصاد الشعير، الذي هو اول محصول يُجمع في فلسطين. وقبل هذا العيد، لم يُسمح لأحد بأن يأكل حبوبا طرية او خبزا او فريكا مشويا من الغلة الجديدة. وكان الكاهن يقدِّم هذه الباكورة ليهوه بطريقة رمزية حين يلوِّح بحزمة الحبوب الى الامام وإلى الوراء؛ وكان يقدَّم ايضا حمل سليم عمره سنة مع قربان حبوب ملتوتة بزيت، بالاضافة الى سكيب. (لا ٢٣:٦-١٤) ولم تأمر الشريعة بأن يُحرق على المذبح اي من الحبوب او الدقيق المصنوع منها، كما فعل الكهنة في ما بعد. ولم تقتصر تقدمة الباكورات على الامة او الشعب ككل، بل كانت كل عائلة وكل فرد لديه ملك في اسرائيل يقدر ان يقدِّم ذبائح شكر خلال هذا العيد. — خر ٢٣:١٩؛ تث ٢٦:١، ٢؛ انظر «الباكورة».
المغزى: كان الاسرائيليون يتناولون الخبز الفطير في هذا الوقت انسجاما مع ارشاد يهوه لموسى حسب الخروج ١٢:١٤-٢٠. ففي العدد ١٩، امرهم يهوه: «سبعة ايام لا يوجد خمير في بيوتكم». وفي التثنية ١٦:٣، يُدعى الخبز الفطير «خبز المشقة» لأنه ذكَّر اليهود كل سنة بخروجهم بسرعة من ارض مصر (حين لم يكن هناك وقت ليختمر عجينهم [خر ١٢:٣٤]). وهذا بالتالي ذكَّرهم بالعبودية والضيقات التي خلَّصهم يهوه منها، فهو قال: «لكي تذكر يوم خروجك من ارض مصر كل ايام حياتك». وإدراكهم انهم الآن احرار وأن هذه الحرية هي بفضل يهوه، هيأهم ذهنيا للاحتفال بأول الاعياد السنوية الثلاثة الكبيرة في اسرائيل. — تث ١٦:١٦.
بص «الخمسين، يوم»
الخمسين، يوم
كان تقديم باكورة حصاد الحنطة مختلفا عن تقديم باكورة الشعير. فلزم ان يُخبز رغيفان بعشرَي ايفة من دقيق الحنطة الفاخر (٤,٤ ل؛ ٤ كوارتات جافة) مع خميرة. ولزم ان يكونا «من مساكنكم»، وهذا عنى انهما كانا من الخبز المصنوع للاستعمال اليومي وليس لهدف مقدس. (لا ٢٣:١٧) وكان يُقدَّم معهما ايضا محرقات وقربان خطية، وحمَلان كذبيحة شركة. وكان الكاهن يلوِّح بالرغيفين والحمَلين الى الامام وإلى الوراء امام يهوه واضعا يديه تحت الرغيفين ولحم الحملين، اشارة الى تقديمها كلها ليهوه. وبعد تقديم الرغيفين والحملين، كانت تعطى للكاهن ليأكلها كذبيحة شركة. — لا ٢٣:١٨-٢٠.
هل تواكب هيئة يهوه؟
١١ تُشَجِّعُنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى حَضِّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ: «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا، كَمَا هُوَ مِنْ عَادَةِ ٱلْبَعْضِ، بَلْ مُشَجِّعِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ». (عب ١٠:٢٤، ٢٥) فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، سَاهَمَتِ ٱلِٱحْتِفَالَاتُ ٱلسَّنَوِيَّةُ وَٱلتَّجَمُّعَاتُ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي عُقِدَتْ بِهَدَفِ ٱلْعِبَادَةِ فِي بِنَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ رُوحِيًّا. عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، كَانَتْ مُنَاسَبَاتٌ، مِثْلُ عِيدِ ٱلْمَظَالِّ ٱلْمُمَيَّزِ فِي زَمَنِ نَحَمْيَا، مُنَاسَبَاتٍ مُفْرِحَةً. (خر ٢٣:١٥، ١٦؛ نح ٨:٩-١٨) وَٱلْيَوْمَ، نَنَالُ فَوَائِدَ مُشَابِهَةً عِنْدَمَا نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلَ. فَلْنَسْتَفِدْ كَامِلًا مِنْ هٰذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي تُحَافِظُ عَلَى صِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَتَمْنَحُنَا ٱلسَّعَادَةَ. — تي ٢:٢.
جواهر روحية
حافِظ على استقامتك
٣ تَعْنِي ٱلِٱسْتِقَامَةُ لَنَا كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ مَحَبَّةً شَدِيدَةً مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ، وَنَنْدَفِعَ إِلَى إِرْضَائِهِ فِي كُلِّ قَرَارَاتِنَا. وَكَلِمَةُ «مُسْتَقِيمٍ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَعْنِي فِي ٱلْأَسَاسِ تَامًّا، سَلِيمًا، أَوْ كَامِلًا. مَثَلًا، قَدَّمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بَعْضَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ذَبَائِحَ لِيَهْوَهَ. وَأَوْصَتِ ٱلشَّرِيعَةُ أَنْ تَكُونَ هٰذِهِ ٱلْحَيَوَانَاتُ سَلِيمَةً. (لا ٢٢:٢١، ٢٢) فَيَهْوَهُ لَمْ يَقْبَلْ بِحَيَوَانٍ أَعْرَجَ أَوْ أَعْمَى أَوْ مَرِيضٍ. (مل ١:٦-٩) وَهٰذَا لَيْسَ غَرِيبًا. فَنَحْنُ أَيْضًا لَا نَقْبَلُ عَادَةً بِشَيْءٍ لَيْسَ سَلِيمًا، تَامًّا، أَوْ كَامِلًا. فَحِينَ نَشْتَرِي فَاكِهَةً، لَا نَرْضَى أَنْ يَكُونَ جُزْءٌ مِنْهَا فَاسِدًا. وَلَا نَقْبَلُ كِتَابًا نَاقِصًا أَوْ جِهَازًا فِيهِ عَيْبٌ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا وَوَلَاؤُنَا لَهُ تَامَّيْنِ وَكَامِلَيْنِ.
٢٥-٣١ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ٢٤–٢٥
«سنة اليوبيل والحرية في المستقبل»
بص «الحرية»
الحرية
اله الحرية: يهوه هو اله الحرية. وقد حرَّر امة اسرائيل من العبودية في مصر. وقال لهم انهم ما داموا يطيعون وصاياه، فسيكونون احرارا من الفقر والعوز. (تث ١٥:٤، ٥) وداود ذكر ان الذين يعيشون في قصور اورشليم، سينعمون ‹بالطمأنينة› اي سيكونون احرارا من الخوف والقلق. (مز ١٢٢:٦، ٧) ولكن في حال افتقر احد العبرانيين، سمحت له الشريعة ان يبيع نفسه عبدا ليؤمِّن حاجاته وحاجات عائلته. لكنه كان يسترد حريته حسب الشريعة في السنة السابعة من عبوديته. (خر ٢١:٢) وفي سنة اليوبيل (اي كل خمسين سنة)، كان ينادى بالحرية في الارض لجميع سكانها. وكان كل عبد اسرائيلي يتحرر وكل رجل يعود الى ملكه. — لا ٢٥:١٠-١٩.
بص «الميراث»
الميراث
بما ان الاراضي كانت تبقى ملكا للعائلات نفسها من جيل الى جيل، لم يكن ممكنا ان تُباع بيعا دائما. وفي الواقع، كان بيع الاراضي مجرد تأجير لها بناء على قيمة المحاصيل التي تنتجها، ويُحسب ثمن الشراء على اساس عدد السنين حتى سنة اليوبيل التالية، حين تُعاد كل الاراضي الى مالكيها الاصليين في حال لم يفكوها اي يسترجعوها قبل اليوبيل. (لا ٢٥:١٣، ١٥، ٢٣، ٢٤) وهذا القانون شمل البيوت في المدن غير المسوَّرة لأنها اعتُبرت جزءا من الحقول. اما البيوت في المدن المسوَّرة، فكان يحق لمن يبيعها ان يسترجعها خلال سنة من تاريخ البيع، وإلا فهي تصير ملكا للشاري. غير ان اللاويين كان يحق لهم في اي وقت ان يسترجعوا البيوت في مدنهم، لأنهم لم يمتلكوا ميراثا من الاراضي. — لا ٢٥:٢٩-٣٤.
بص «اليوبيل»
اليوبيل
حين اطاعت امة اسرائيل شريعة اليوبيل، بقيت في حماية من الوضع المزري الذي نراه اليوم في بلدان عديدة، حيث هناك طبقتان فقط في المجتمع: الفقراء جدا والاغنياء جدا. وهذه الشريعة افادت الافراد وانعكست ايجابيا على الامة ككل. فلا احد من الشعب كان فقيرا معدما وغير منتج بسبب وضع مادي صعب، بل ساهم الجميع بمهاراتهم وقدراتهم في خير الامة. وبفضل ارشاد يهوه وبركته على المحاصيل، كانت امة اسرائيل ستعيش بازدهار في ظل الحكم المثالي، اي الحكم الثيوقراطي الحقيقي، شرط ان تبقى طائعة ليهوه. — اش ٣٣:٢٢.
جواهر روحية
حين تتعرض للاساءة
اذا هاجم الاسرائيلي اسرائيليا آخر واقتلع عينه، قضت الشريعة ان تُنزَل به عقوبة عادلة. ولكن لم يكن من حق الضحية ان يعاقب هو بنفسه المهاجم او احد افراد عائلته. فقد اوصت الشريعة برفع المسألة الى السلطات الملائمة، اي القضاة المعينين، لتسويتها حسب الاصول. ومعرفة الجاني انه سيُعاقب بالمثل اذا ما ارتكب عمدا اعمالا اجرامية او عنيفة شكّلت رادعا قويا عن الاخذ بالثأر. إلّا ان الامر لا يقتصر على ذلك.
١-٧ شباط (فبراير)
كنوز من كلمة اللّٰه | لاويين ٢٦–٢٧
«كيف تنال بركة يهوه؟»
انبذ التفاهات والامور العديمة النفع
٨ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَصِيرَ «ٱلْمَالُ» إِلهًا؟ لِفَهْمِ ٱلْفِكْرَةِ، تَخَيَّلْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ حَجَرًا مُلْقًى فِي أَحَدِ ٱلْحُقُولِ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ. فَكَانَ يُمْكِنُ ٱسْتِعْمَالُ هذَا ٱلْحَجَرِ فِي بِنَاءِ بَيْتٍ أَوْ سُورٍ. أَمَّا إِذَا أُقِيمَ «نُصْبًا مُقَدَّسًا» أَوْ «حَجَرًا مَنْحُوتًا»، فَيَصِيرُ عِنْدَئِذٍ مَعْثَرَةً لِشَعْبِ يَهْوَه. (لا ٢٦:١) كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَالِ. فَٱلْمَالُ ضَرُورِيٌّ إِذْ نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِنَعِيشَ، كَمَا يُمْكِنُنَا ٱسْتِعْمَالُهُ بِشَكْلٍ مُفِيدٍ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه. (جا ٧:١٢؛ لو ١٦:٩) وَلكِنْ إِذَا وَضَعْنَا ٱلسَّعْيَ فِي أَثَرِ ٱلْمَالِ قَبْلَ خِدْمَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ، يَصِيرُ عِنْدَئِذٍ إِلهًا لَنَا. (اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٦:٩، ١٠.) وَفِي هذَا ٱلْعَالَمِ حَيْثُ يُعَلِّقُ ٱلنَّاسُ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً جِدًّا عَلَى ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْغِنَى ٱلْمَادِّيِّ، يَجِبُ أَنْ نَحْرَصَ عَلَى ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ. — ١ تي ٦:١٧-١٩.
بص «المهابة»
المهابة
استخدم يهوه موسى وتعامل معه بطريقة مميزة، لذا صنع هذا النبي اعمالا مهيبة (بالعبرانية، موراء) امام عيون شعب اللّٰه. (تث ٣٤:١٠، ١٢؛ خر ١٩:٩) والذين لديهم ايمان خافوا خوفا سليما من سلطة موسى. فهم ادركوا ان اللّٰه يتكلم بواسطته. ايضا، لزم ان يهاب الاسرائيليون مقدس يهوه. (لا ١٩:٣٠؛ ٢٦:٢) وهذا عنى ان يحترموا المقدس احتراما عميقا، ويعبدوا يهوه بالطريقة التي يريدها ويطيعوا كل مطالبه.
ليحفظ «سلام اللّٰه» قلبكم
١٠ قال يهوه للامة: «اذا سلكتم في فرائضي وحفظتم وصاياي وعملتم بها اعطي مطركم في حينه وتعطي الارض غلَّتها وتعطي اشجار الحقل اثمارها. واجعل سلاما في الارض فتنامون وليس من يزعجكم. وأُبيد الوحوش الرديئة من الارض ولا يعبر سيف في ارضكم. واسير بينكم واكون لكم الها وانتم تكونون لي شعبا.» (لاويين ٢٦:٣، ٤، ٦، ١٢) وتمكنت اسرائيل من التمتع بالسلام لأنهم كانوا يملكون امنا من اعدائهم، وفرة مادية، وعلاقة وثيقة بيهوه. ولكنَّ ذلك كان سيعتمد على التصاقهم بشريعة يهوه. — مزمور ١١٩:١٦٥.
جواهر روحية
بص «الوبأ»
الوبأ
نتيجة التخلي عن شريعة اللّٰه: حذَّر اللّٰه امة اسرائيل انهم اذا نقضوا عهده معهم، ‹يرسل في وسطهم الوبأ›. (لا ٢٦:١٤-١٦، ٢٣-٢٥؛ تث ٢٨:١٥، ٢١، ٢٢) وفي الاسفار المقدسة، ترتبط الصحة الجيدة جسديا وروحيا ببركة اللّٰه (تث ٧:١٢، ١٥؛ مز ١٠٣:١-٣؛ ام ٣:١، ٢، ٧، ٨؛ ٤:٢١، ٢٢؛ رؤ ٢١:١-٤)، ويرتبط المرض بالخطية والنقص. (خر ١٥:٢٦؛ تث ٢٨:٥٨-٦١؛ اش ٥٣:٤، ٥؛ مت ٩:٢-٦، ١٢؛ يو ٥:١٤) لذا صحيح انه في حالات معيَّنة ضرب يهوه اللّٰه فورا بعض الاشخاص بالمرض، مثل مريم وعزيا وجيحزي الذين ضربهم بالبرص (عد ١٢:١٠؛ ٢ اخ ٢٦:١٦-٢١؛ ٢ مل ٥:٢٥-٢٧)، يبدو انه في حالات كثيرة، أُصيب اشخاص او امم بوبإ او مرض كنتيجة طبيعية لا مهرب منها لسلوكهم الخاطئ. فهم ببسيط العبارة حصدوا ما زرعوه؛ فصحَّتهم الجسدية تأذت نتيجة طرقهم الخاطئة. (غل ٦:٧، ٨) ويقول الرسول بولس ان الذين مارسوا الفساد الجنسي الفاحش، «اسلمهم اللّٰه . . . الى النجاسة، لكي يهينوا اجسادهم في ما بينهم . . . نائلين في انفسهم الجزاء التام الذي يستوجبه ضلالهم». — رو ١:٢٤-٢٧.
٨-١٤ شباط (فبراير)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ١–٢
«يهوه ينظِّم شعبه»
المكان اللائق لعبادة يهوه في حياتنا
٤ لو أَلقيتم نظرة من عَلٍ الى اسرائيل وهم مخيِّمون في البرية، فماذا كنتم ترون؟ مجموعة ضخمة، ولكن منظَّمة، من الخيام تأوي ربما ثلاثة ملايين شخص او اكثر، مجموعين وفقا لفرق مؤلفة من ثلاثة اسباط في الشمال، الجنوب، الشرق، والغرب. ولو حدَّقتم اكثر، للاحظتم ايضا تجمُّعا آخر اقرب الى وسط المحلة. وهذه المجموعات الاربع الاصغر من الخيام اوت عائلات سبط لاوي. وفي وسط المحلة تماما، في منطقة يفصلها حائط قماشي، كان هنالك بناء فريد. كان ذلك «خيمة الاجتماع،» او المسكن، التي بناها الاسرائيليون ‹الحكماء القلب› وفقا لتصميم يهوه. — عدد ١:٥٢، ٥٣؛ ٢:٣، ١٠، ١٧، ١٨، ٢٥؛ خروج ٣٥:١٠.
بص «المخيم»
المخيم
كان حجم مخيم اسرائيل هذا كبيرا جدا. فعدد المكتتبين المشار اليه سابقا هو ٥٥٠,٦٠٣ رجلا محاربا، اضافة الى النساء والاولاد، الكبار في العمر والمعوقين، ٠٠٠,٢٢ لاوي، و «لفيف كثير» من الاجانب؛ وربما كان المجموع العام ٠٠٠,٠٠٠,٣ شخص او اكثر. (خر ١٢:٣٨، ٤٤؛ عد ٣:٢١-٣٤، ٣٩) ولا تُعرف بالضبط مساحة مخيم كهذا لأن التقديرات تختلف كثيرا. فعندما استقر المخيم مقابل اريحا في سهوب موآب، يقول السجل انه امتد «من بيت يشيموت الى آبل شطيم». — عد ٣٣:٤٩.
جواهر روحية
بص «الاكتِتاب»
الاكتِتاب
تدوين سجل، عموما بالاسم وسلسلة النسب بناء على السبط والعائلة. وهو اكثر من مجرد احصاء بسيط او تعداد للافراد. فاكتتاب الامة في زمن الكتاب المقدس كان له عدة اهداف، مثل دفع الضرائب، التجنيد، او توكيل المهام في المقدس (كما في حالة اللاويين).
١٥-٢١ شباط (فبراير)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ٣–٤
«خدمة اللاويين»
بص «الكاهن»
الكاهن
تحت عهد الشريعة: عندما كان الاسرائيليون عبيدا في مصر، قدَّس يهوه لنفسه كل ابن بكر في اسرائيل وقت اهلك ابكار مصر بالضربة العاشرة. (خر ١٢:٢٩؛ عد ٣:١٣) لذا صار هؤلاء الابكار ملكا ليهوه، كي يقوموا حصريا بخدمة خصوصية له. كان يقدر اللّٰه ان يعيِّن كل هؤلاء الابكار الذكور كهنة وخداما في المقدس. لكنه رأى مناسبا انسجاما مع قصده، ان يختار الذكور في سبط لاوي ليقوموا بهذه الخدمة. لذا سمح للامة ان تبدل الابكار في الاسباط الـ ١٢ الباقية بالذكور اللاويين (ان المتحدرين من ابنَي يوسف افرايم ومنسى اعتُبروا سبطين). وعند احصاء الذكور، تبين ان عدد الابكار غير اللاويين من ابن شهر وصاعدا اكثر من اللاويين بـ ٢٧٣ شخصا. لذا طلب اللّٰه فدية من خمسة شواقل (١١ دولارا اميركيا) لكل من الـ ٢٧٣ بكرا، على ان يُدفع المال لهارون وبنيه. (عد ٣:١١-١٦، ٤٠-٥١) وقبل هذا الاجراء، كان يهوه قد اختار الذكور في عائلة هارون من سبط لاوي ليكونوا الكهنة في اسرائيل. — عد ١:١؛ ٣:٦-١٠.
بص «اللاويون»
اللاويون
مهامهم: تألف اللاويون من العائلات الثلاث المتحدرة من ابناء لاوي: جرشون (جرشوم) وقهات ومراري. (تك ٤٦:١١؛ ١ اخ ٦:١، ١٦) وعُيِّن لكل من هذه العائلات مكان قرب المسكن في البرية. فعائلة القهاتيين من بني هارون خيموا امام المسكن الى الشرق. والقهاتيون الآخرون خيموا الى الجنوب، والجرشونيون الى الغرب، والمراريون الى الشمال. (عد ٣:٢٣، ٢٩، ٣٥، ٣٨) وكان نصب المسكن وفكُّه وحمله عمل اللاويين. فعندما يحين وقت الارتحال، كان هارون وبنوه يُنزِلون الحجاب الذي يفصل القدس عن قدس الاقداس ويغطون تابوت الشهادة، المذبحين، وغيرها من العتاد والادوات المقدسة. وحمل القهاتيون هذه الاشياء. ونقل الجرشونيون شقق الخيمة، الاغطية، الستارتين، سجوف الدار، والحبال (حبال المسكن نفسه كما يبدو)؛ واهتم المراريون بالاطر، الاعمدة، القواعد، الاوتاد، والحبال (حبال الدار حول المسكن). — عد ١:٥٠، ٥١؛ ٣:٢٥، ٢٦، ٣٠، ٣١، ٣٦، ٣٧؛ ٤:٤-٣٣؛ ٧:٥-٩.
بص «اللاويون»
اللاويون
في ايام موسى، كان اللاوي يقوم بكامل مهامه بعمر ٣٠ سنة، مثل حمل المسكن وأدواته عند الارتحال. (عد ٤:٤٦-٤٩) وبعض المهام كان يقوم بها من عمر ٢٥ سنة، ولكن ليس المهام الشاقة كما يبدو، مثل نقل المسكن. (عد ٨:٢٤) وقد خفض داود العمر الى ٢٠ سنة. والسبب الذي قدَّمه هو انه لم يعد هناك حاجة الى حمل المسكن، لأن الهيكل كان سيحل محله. وكانت تعيينات الخدمة الالزامية تنتهي بعمر ٥٠ سنة. (عد ٨:٢٥، ٢٦؛ ١ اخ ٢٣:٢٤-٢٦؛ انظر «العمر».) ولزم ان يكون اللاويون مطلعين جيدا على الشريعة، فغالبا ما طُلب منهم ان يقرأوها امام الشعب ويعلِّموهم اياها. — ١ اخ ١٥:٢٧؛ ٢ اخ ٥:١٢؛ ١٧:٧-٩؛ نح ٨:٧-٩.
جواهر روحية
كُنْ حكيما وخَفْ يهوه
١٣ عِنْدَمَا كَانَ دَاوُدُ يَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ مُسَاعَدَةَ يَهْوَه خِلَالَ ٱلشَّدَائِدِ، كَانَ ذلِكَ يُعَمِّقُ خَوْفَهُ للّٰهِ وَيُرَسِّخُ ثِقَتَهُ بِهِ. (مزمور ٣١:٢٢-٢٤) لكِنَّ دَاوُدَ لَمْ يُعْرِبْ عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ فِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ بَارِزَةٍ، مِمَّا أَدَّى إِلَى عَوَاقِبَ وَخِيمَةٍ. فِي ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلْأُولَى، رَتَّبَ دَاوُدُ نَقْلَ تَابُوتِ عَهْدِ يَهْوَه إِلَى أُورُشَلِيمَ عَلَى عَجَلَةٍ بَدَلَ حَمْلِهِ عَلَى أَكْتَافِ ٱللَّاوِيِّينَ، كَمَا أَوْصَتْ شَرِيعَةُ ٱللّٰهِ. وَعِنْدَمَا كَانَ ٱلتَّابُوتُ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَقَعَ، أَمْسَكَهُ عُزَّةُ ٱلَّذِي كَانَ يَسُوقُ ٱلْعَجَلَةَ. فَمَاتَ عَلَى ٱلْفَوْرِ بِسَبَبِ «ٱسْتِهَانَتِهِ». وَلكِنْ رَغْمَ أَنَّ عُزَّةَ ٱرْتَكَبَ خَطَأً خَطِيرًا، فَإِنَّ عَدَمَ إِظْهَارِ دَاوُدَ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ لِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ هُوَ مَا أَدَّى إِلَى هذِهِ ٱلنَّتِيجَةِ ٱلْمَأْسَاوِيَّةِ. فَخَوْفُ ٱللّٰهِ يَعْنِي فِعْلَ ٱلْأُمُورِ وَفْقَ طَرِيقَتِهِ هُوَ. — ٢ صموئيل ٦:٢-٩؛ عدد ٤:١٥؛ ٧:٩.
٢٢-٢٨ شباط (فبراير)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ٥–٦
«كيف تتمثل بالاشخاص المنذورين؟»
بص «النذير»
النذير
كان هناك ثلاثة قيود رئيسية على الذي ينذر ان يعيش كنذير: (١) لزم ان لا يشرب مسكرا او يأكل اي شيء من منتجات الكرمة سواء كانت حصرما او عنبا رطبا او يابسا، ولا ان يشرب عصير العنب سواء كان طازجا او مختمرا او خلًّا. (٢) لزم ان لا يقص شعر رأسه. (٣) لزم ان لا يمس جثة ما، حتى لو كان الميت من اقرب اقربائه مثل ابيه او امه او اخيه او اخته. — عد ٦:١-٧.
النذور الخصوصية: كان الشخص الذي ينذر نذرا خصوصيا «يعيش كنذير [كشخص مكرَّس او مفروز] ليهوه»، وليس هدفه ان يعيش حياة زاهدة متطرفة ويلفت انتباه الناس اليه وينال مدحهم. بالاحرى، «كل ايام انتذاره هو مقدس ليهوه». — عد ٦:٢، ٨.
بناء على ذلك، كانت المطالب المفروضة على النذير لها اهمية ومغزى خصوصي في عبادة يهوه. ومثلما وجب على رئيس الكهنة بسبب تعيينه المقدس ان لا يمس جثة ولو كان الميت من اقرب اقربائه، كذلك الامر بالنسبة الى النذير. ورئيس الكهنة والكهنة المعاونون له مُنعوا من شرب الخمر والمسكر عند تأدية واجباتهم المقدسة امام يهوه، وذلك بسبب المسؤولية الكبيرة التي رافقت تعييناتهم. — لا ١٠:٨-١١؛ ٢١:١٠، ١١.
اضافة الى ذلك، لزم ان يكون النذير (بالعبرانية، نازير) «مقدسا اذ يربِّي خصل شعر رأسه» كدليل واضح للجميع على انتذاره المقدس. (عد ٦:٥) والكلمة العبرانية نفسها نازير استُعملت للاشارة الى الكروم ‹غير المقضوبة› في سنة السبت وسنة اليوبيل المقدستين. (لا ٢٥:٥، ١١) واللافت ايضا ان الصفيحة الذهبية على عمامة رئيس الكهنة من الامام، التي نُقشت عليها عبارة «القداسة ليهوه»، دُعيت «علامة الانتذار [بالعبرانية، نِزير من الجذر نفسه لكلمة نازير] المقدسة». (خر ٣٩:٣٠، ٣١) وقد وضع ملوك اسرائيل الممسوحون على رؤوسهم اكليلا رسميا دُعي ايضا نِزير. (٢ صم ١:١٠؛ ٢ مل ١١:١٢؛ انظر «التاج: ١»؛ «الانتذار».) وفي الجماعة المسيحية، قال الرسول بولس ان شعر المرأة الطويل أُعطي لها عوض غطاء للرأس. وهو يذكِّرها ان مكانتها مختلفة عن الرجل؛ فيلزم ان تبقي في بالها انها يجب ان تكون خاضعة وأن تحترم الترتيب الذي وضعه اللّٰه. لذا فإن هذه المطالب، اي عدم قص الشعر (امر غير طبيعي بالنسبة الى الرجل) والامتناع التام عن الخمر والمحافظة على الطهارة، طبعت في ذهن النذير اهمية ان ينكر نفسه ويخضع كاملا لمشيئة يهوه. — ١ كو ١١:٢-١٦؛ انظر «الشّعْر»؛ «الرأس، غطاء»؛ «الطبيعة».
جواهر روحية
اسئلة من القراء
اما بالنسبة الى شمشون، فلم تُفرض عليه القيود نفسها المتعلقة بالنذير طوعا. فقبل ولادته، اخبر ملاك يهوه والدته: «ها انك تحملين وتلدين ابنا، ولا يعلو رأسه موسى، لأن الصبي يكون نذيرا للّٰه من البطن. وهو يبدأ يخلص اسرائيل من يد الفلسطيين». (قضاة ١٣:٥) لذلك لم يكن شمشون هو مَن اوجب على نفسه نذر النذير، بل يهوه هو الذي دعاه نذيرا من البطن. وكان نذره هذا سيدوم مدى الحياة. لذلك لم يكن القيد المتعلق بعدم لمس الجثة مفروضا عليه. فلو كان الامر كذلك وحدث ان لمس نفسا ميتة، فكيف كان سيبدأ من جديد حياته كنذير منذ ولادته؟ يتضح، اذًا، ان متطلبات العيش كنذير مدى الحياة اختلفت في بعض النواحي عن تلك التي تُفرض على الشخص الذي يختار طوعا ان يعيش نذيرا فترة من الوقت.