مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
١-٧ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ٧–٨
«دروس من مخيم اسرائيل»
بص «الجماعة»
الجماعة
في اسرائيل، غالبا ما مثَّل اشخاص مسؤولون كل الشعب. (عز ١٠:١٤) لذا قدَّم «زعماء الاسباط» قرابين بعد نصب المسكن. (عد ٧:١-١١) وفي ايام نحميا، الكهنة واللاويون و «رؤوس الشعب» الذين مثلوا الشعب صدَّقوا بختم على ‹ميثاق الامانة›. (نح ٩:٣٨–١٠:٢٧) وأثناء ارتحال الاسرائيليين في البرية، كان هناك «زعماء الجماعة الذين يُدعون الى الاجتماع، رجال ذوو شهرة»، وانضم منهم ٢٥٠ رجلا الى قورح وداثان وأبيرام واجتمعوا على موسى وهارون. (عد ١٦:١-٣) وتحت توجيه يهوه، اختار موسى ٧٠ رجلا من شيوخ اسرائيل الذين كانوا عرفاء كي يساعدوه ان يحمل «حمل الشعب»، لأنه لم يعد قادرا ان يحمله وحده. (عد ١١:١٦، ١٧، ٢٤، ٢٥) واللاويين ٤:١٥ تشير الى «شيوخ الجماعة»، ويبدو ان ممثلي الشعب كانوا شيوخ الامة ورؤوسها وقضاتها وعرفاءها. — عد ١:٤، ١٦؛ يش ٢٣:٢؛ ٢٤:١.
رأوبين
كان موقع الرأوبينيين في مخيم اسرائيل جنوبي المسكن، بين المتحدرين من شمعون وجاد. وعند الارتحال، كانت هذه الفرقة ذات الثلاثة الاسباط التي يقودها رأوبين تلي الفرقة ذات الثلاثة الاسباط المؤلفة من يهوذا ويساكر وزبولون. (عد ٢:١٠-١٦؛ ١٠:١٤-٢٠) وقد قرّب الاسباط قرابينهم بالترتيب عينه عند تدشين المسكن. — عد ٧:١، ٢، ١٠-٤٧.
نقاط بارزة من سفر العدد
٨:٢٥، ٢٦. امر يهوه الرجال المسنين ان يتقاعدوا عن الخدمة الالزامية لأنه أخذ بعين الاعتبار تقدُّمهم في السن ولكي يضمن تولي اشخاص اكفاء الوظائف المعينة للاويين. ولكن كان بإمكانهم التطوع لمساعدة اللاويين الآخرين. واليوم، في حين لا يمكن للمرء ان يتقاعد عن المناداة بالملكوت، يعلِّمنا المبدأ المشمول بهذه الشريعة درسا قيِّما. فإذا عجز المسيحي عن اتمام واجبات معينة بسبب تقدُّمه في السن، يمكنه ان يشترك في وجه للخدمة يكون قادرا على القيام به.
جواهر روحية
بص «البِكر»
البِكر
بما ان الابكار الذكور بين الاسرائيليين كانوا سيصيرون رؤوس البيوت، فهم مثلوا الامة بكاملها. وفي الواقع، قال يهوه ان الامة كلها هي ‹بكره›، اي امَّته البكر نتيجة عهده مع ابراهيم. (خر ٤:٢٢) وبما ان يهوه انقذ حياة «كل بكر ذكر فاتح رحم من بني اسرائيل، من الناس ومن البهائم»، فقد امر بأن يكونوا مقدسين له. (خر ١٣:٢) لذا كان الابكار الذكور مكرَّسين للّٰه.
٨-١٤ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ٩–١٠
«كيف يقود يهوه شعبه؟»
بص «المخيم»
المخيم
كان انتقال هذا المخيم الضخم من مكان الى آخر روعة في التنظيم (انتقل المخيم ٤٠ مرة تقريبا حسبما ذكر موسى في العدد ٣٣). فما دامت السحابة فوق المسكن، كان المخيم يبقى في مكانه. وعندما تتحرك السحابة، يتحرك المخيم. «وفقا لقول يهوه كانوا يخيمون، ووفقا لقول يهوه كانوا يرتحلون». (عد ٩:١٥-٢٣) وكان بوقان من فضة مطرَّقان يبلِّغان المخيم عموما اوامر يهوه هذه. (عد ١٠:٢، ٥، ٦) فكانت نفختا ترديد مميزتان تدعوان الى حل المخيم. وهذا حدث لأول مرة «في السنة الثانية [١٥١٢ قم]، في الشهر الثاني، في العشرين من الشهر». فكان تابوت العهد يسير في المقدمة، ثم ترتحل الفرقة الاولى ذات الثلاثة الاسباط التي يترأسها يهوذا ويتبعه يساكر ثم زبولون. بعد ذلك، يسير الجرشونيون والمراريون حاملين الاجزاء المعيَّنة لهم من المسكن. ثم يأتي دور الفرقة ذات الثلاثة الاسباط التي يترأسها رأوبين ويتبعه شمعون وجاد. وبعدهم يأتي دور القهاتيين حاملين امتعة المقدس، ثم الفرقة الثالثة ذات الثلاثة الاسباط المؤلفة من افرايم ويليه منسى وبنيامين. وفي المؤخر تسير الفرقة التي يترأسها دان برفقة اشير ونفتالي. وهكذا كانت الفرقتان الاكبر والاقوى تسيران في مقدمة المخيم ومؤخره. — عد ١٠:١١-٢٨.
هل تميِّز الدليل على ارشاد اللّٰه؟
كيف نظهر اننا نقدِّر ارشاد اللّٰه؟ قال الرسول بولس: «أطيعوا الذين يتولون القيادة بينكم وكونوا مذعنين». (عب ١٣:١٧) إلا ان هذه الطاعة ليست دائما بالامر السهل. لإيضاح الفكرة، ضَعْ نفسك مكان احد الاسرائيليين في زمن موسى. وتخيَّل انه بعد ان تسير فترة من الوقت، يتوقف العمود. وقد يبقى متوقفا يوما او اسبوعا او اشهرا. فتتساءل: ‹هل افرغ كل امتعتي؟›. في البداية، قد تُخرج الاغراض المهمة فقط. ولكن بعد عدة ايام، تبدأ بإفراغ كل شيء بسبب انزعاجك من البحث عن غرض ما بين امتعتك. وحين تكاد تنتهي، ترى العمود يرتفع فتضطر الى حزم امتعتك من جديد. بالطبع، ان ذلك ليس سهلا او مريحا. ولكن رغم صعوبة الامر، كان على الاسرائيليين ان ‹يرتحلوا متى ارتفعت السحابة›. — عد ٩:١٧-٢٢.
فماذا عنا؟ كيف نتجاوب حين ننال ارشاد اللّٰه؟ هل نعمل بموجبه فورا، ام نتابع فعل الامور كما اعتدنا في السابق؟ هل نحن مطلعون على آخر الارشادات، كتلك المتعلقة بالدروس البيتية، الكرازة للاجانب، العبادة العائلية، التعاون مع لجان الاتصال بالمستشفيات، والتصرف بلياقة في المحافل؟ اضافة الى ذلك، نحن نظهر تقديرنا لإرشاد اللّٰه بقبول المشورة. وعندما نواجه قرارات مهمة، لا نثق بحكمتنا بل نلجأ الى يهوه وهيئته طلبا للارشاد. فكما يركض الولد ليحتمي بوالديه عندما تهب عاصفة هوجاء، كذلك يجب ان نحتمي بهيئة يهوه حين تعصف بنا مشاكل هذا العالم.
جواهر روحية
بص «المحفل»
المحفل
اهمية الاجتماع معا: ابرز مطلب الاحتفال سنويا بالفصح اهمية الاستفادة كاملا من ترتيبات يهوه للاجتماع معا ونيل الفوائد الروحية. فكل ذكر طاهر ليس في سفَر لكنه اهمل الاحتفال بالفصح كان يعاقَب بالموت. (عد ٩:٩-١٤) وعندما دعا الملك حزقيا سكان يهوذا وإسرائيل الى اورشليم للاحتفال بالفصح، جاء في رسالته: «يا بني اسرائيل، ارجعوا الى يهوه . . . لا تصلِّبوا اعناقكم كآبائكم. اذعنوا ليهوه وهلموا الى مقدسه الذي قدَّسه الى الدهر واخدموا يهوه الهكم، فيرتد عنكم اتقاد غضبه. . . . لأن يهوه الهكم حنان ورحيم، ولا يحوِّل وجهه عنكم ان رجعتم اليه». (٢ اخ ٣٠:٦-٩) فكان عدم الحضور عمدا دليلا على التخلي عن يهوه. وفي حين لا يحتفل المسيحيون بأعياد كالفصح، شجَّعهم بولس ألا يفوِّتوا ايًّا من اجتماعات شعب اللّٰه، قائلا: «لنراعِ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة، غير تاركين اجتماعنا، كما هو من عادة البعض، بل مشجعين بعضنا بعضا، وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقترب». — عب ١٠:٢٤، ٢٥؛ انظر «الجماعة».
١٥-٢١ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ١١–١٢
«لمَ لا يجب ان نكون اشخاصا يتشكون دائما؟»
لا تصيروا سامعين ينسَون
٢٠ ان الغالبية العظمى من المسيحيين لا يستسلمون ابدا للفساد الادبي الجنسي. ولكن يجب ان نحترس لئلا نسمح لأنفسنا باتِّباع مسلك يؤدي الى التذمر المستمر ويجلب علينا عدم الرضى الالهي. يحضنا بولس: «لا نمتحن يهوه، كما امتحنه بعض من [الاسرائيليين]، فأهلكتهم الحيات. ولا تكونوا متذمرين، كما تذمر بعض منهم، فأهلكهم المهلك». (١ كورنثوس ١٠:٩، ١٠) فقد تذمر الاسرائيليون على موسى وهارون، حتى على اللّٰه نفسه، متشكّين من المنّ الذي زوَّده يهوه بشكل عجائبي. (عدد ١٦:٤١؛ ٢١:٥) فهل كان تذمرهم اقل إزعاجا ليهوه من عهارتهم؟ تُظهِر رواية الكتاب المقدس ان متذمرين كثيرين قتلتهم الحيات. (عدد ٢١:٦) وفي مناسبة سابقة، أُهلك اكثر من ٧٠٠,١٤ متذمر متمرد. (عدد ١٦:٤٩) فلا نمتحنْ صبر يهوه بعدم تقدير تدابيره.
«فِعْل كل شيء من غير تذمُّرات»
٧ كَمْ تَغَيَّرَ مَوْقِفُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ! فَتَقْدِيرُ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْأَوَّلِيُّ لِتَحْرِيرِهِمْ مِنْ مِصْرَ وَإِنْقَاذِهِمْ مِنَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ دَفَعَهُمْ إِلَى تَرْنِيمِ تَسَابِيحَ لِيَهْوَه. (خروج ١٥:١-٢١) وَلكِنْ حِينَ وَاجَهُوا ٱلصُّعُوبَاتِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَتَمَلَّكَهُمُ ٱلْخَوْفُ مِنَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ، تَحَوَّلَ تَقْدِيرُهُمْ إِلَى عَدَمِ رِضًا. فَبَدَلًا مِنْ شُكْرِ ٱللّٰهِ عَلَى حُرِّيَّتِهِمْ، لَامُوهُ عَلَى مَا ٱعْتَبَرُوهُ حِرْمَانًا. وَهكَذَا، كَانَ ٱلتَّذَمُّرُ إِعْرَابًا عَنْ قِلَّةِ ٱلتَّقْدِيرِ لِتَدَابِيرِ يَهْوَه. فَلَا عَجَبَ أَنَّ يَهْوَه قَالَ: «إِلَى مَتَى تُوَاصِلُ هٰذِهِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلرَّدِيئَةُ هٰذَا ٱلتَّذَمُّرَ عَلَيَّ؟»! — عدد ١٤:٢٧؛ ٢١:٥.
بص «الخصومة»
الخصومة
التذمر: التذمر يثبِّط ويدمِّر. فبعد وقت قصير من خروج الاسرائيليين من مصر، تذمروا على يهوه وبدأوا ينتقدون القيادة التي زوَّدها بواسطة خادميه موسى وهارون. (خر ١٦:٢، ٧) ولاحقا، تضايق موسى كثيرا من تذمرهم لدرجة انه طلب الموت. (عد ١١:١٣-١٥) بالاضافة الى ذلك، التذمر يؤذي صاحبه. فيهوه اعتبر انتقادات الشعب لموسى تشكيا وتمردا على قيادته هو. (عد ١٤:٢٦-٣٠) وكثيرون خسروا حياتهم نتيجة هذه الانتقادات.
جواهر روحية
بص «المنّ»
المنّ
وصفه: كان المنّ ‹ابيض مثل بزر الكزبرة› و «منظره» كصمغ المقل، مادة صمغية شفافة تشبه حبات اللؤلؤ. وكان طعمه «مثل رقائق بعسل» و «كعكة محلاة مخبوزة بزيت». وبعد طحن المنّ بالرحى او دقه في الهاون، كان يُطبخ او يُصنع كعكا ويُخبز. — خر ١٦:٢٣، ٣١؛ عد ١١:٧، ٨.
٢٢-٢٨ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ١٣–١٤
«الايمان يصيِّرنا شجعانا»
الشجاعة تنبع من الايمان والتقوى
٥ إِلَّا أَنَّ يَشُوعَ وَكالِبَ، جَاسُوسَانِ مِنَ ٱلْجَوَاسِيسِ ٱلـ ١٢، كَانَا مُتَحَمِّسَيْنِ لِدُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. قَالَا عَنِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ: «إِنَّهُمْ خُبْزٌ لَنَا. قَدْ تَحَوَّلَ عَنْهُمْ ظِلُّ ٱلْحِمَايَةِ، وَيَهْوَهُ مَعَنَا. لَا تَخَافُوهُمْ». (عدد ١٤:٩) فَهَلْ كَانَ يَشُوعُ وَكَالِبُ مُتَفَائِلَيْنِ أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ؟ كَلَّا! فَقَدْ سَبَقَا وَشَاهَدَا مَعَ بَاقِي ٱلْأُمَّةِ كَيْفَ أَذَلَّ يَهْوَه مِصْرَ ٱلْجَبَّارَةَ وَآلِهَتَهَا بِوَاسِطَةِ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلْعَشْرِ. ثُمَّ رَأَيَا بِأُمِّ عُيُونِهِمَا كَيْفَ أَغْرَقَ يَهْوَه فِرْعَوْنَ وَقُوَّتَهُ ٱلْعَسْكَرِيَّةَ فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ. (مزمور ١٣٦:١٥) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ خَوْفَ ٱلْجَواسِيسِ ٱلْعَشَرَةِ وَٱلَّذِينَ تَأَثَّرُوا بِهِمْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَيُّ مُبَرِّرٍ. قَالَ يَهْوَه: «إِلَى مَتَى لَا يُؤْمِنُونَ بِي بِٱلرَّغْمِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي صَنَعْتُهَا فِي وَسْطِهِمْ؟». — عدد ١٤:١١.
٦ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ بَلَغَ يَهْوَه صَمِيمَ ٱلْمُشْكِلَةِ: إِنَّ جُبْنَ ٱلشَّعْبِ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. نَعَمِ، ٱلْإِيمَانُ وَٱلشَّجَاعَةُ مُرْتَبِطَانِ مَعًا ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِحَيْثُ تَمَكَّنَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا مِنَ ٱلْكِتَابَةِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَخَيْرِهَا ٱلرُّوحِيِّ: «هٰذِهِ هِيَ ٱلْغَلَبَةُ ٱلَّتِي غَلَبَتِ ٱلْعَالَمَ: إِيمَانُنَا». (١ يوحنا ٥:٤) اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يُسَاهِمُ ٱلْإِيمَانُ ٱلَّذِي هُوَ كَإِيمَانِ يَشُوعَ وَكَالِبَ فِي دَفْعِ أَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ مَلَايِينِ شَاهِدٍ لِيَهْوَه — صِغَارًا وَكِبَارًا، أَقْوِيَاءَ وَضُعَفَاءَ — إِلَى ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَلَمْ يَقْدِرْ أَيُّ عَدُوٍّ أَنْ يُسْكِتَ هذَا ٱلْجَيْشَ ٱلْبَاسِلَ ٱلْجَبَّارَ. — روما ٨:٣١.
جواهر روحية
بص «الارض التي اعطاها اللّٰه لاسرائيل»
الارض التي اعطاها اللّٰه لاسرائيل
ان الارض التي اعطاها اللّٰه لاسرائيل كانت فعلا ارضا جيدة. قبل دخول الامة الى ارض الموعد، ارسل موسى جواسيس اليها لكي يستكشفوها ويأتوا بعينة من غلتها، فرجعوا وجلبوا معهم تينا ورمانا وعنقودا من العنب كان كبيرا جدا بحيث حملوه بعصا بين رجلين. ومع انهم رجعوا خائفين بسبب قلة ايمانهم، قالوا: «الارض . . . بالحقيقة تفيض حليبا وعسلا». — عد ١٣:٢٣، ٢٧.
٢٩ آذار (مارس)–٤ نيسان (ابريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ١٥–١٦
«انتبه من التكبر والثقة الزائدة بالنفس»
هل انت معروف عند يهوه؟
١٢ وَلكِنْ، فِيمَا كَانَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ فِي طَرِيقِهَا إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، ٱعْتَقَدَ قُورَحُ أَنَّ هُنَاكَ ثُغْرَةً فِي طَرِيقَةِ قِيَادَةِ ٱلْأُمَّةِ. وَقَدِ ٱنْحَازَ إِلَيْهِ ٢٥٠ رَجُلًا بَارِزًا فِي مُحَاوَلَةٍ لِصُنْعِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. لَا بُدَّ أَنَّ قُورَحَ وَٱلْمُنْضَمِّينَ إِلَيْهِ شَعَرُوا بِٱلطُّمَأْنِينَةِ حِيَالَ عَلَاقَتِهِمْ بِيَهْوَهَ. فَقَالُوا لِمُوسَى وَهَارُونَ: «كَفَاكُمَا! إِنَّ كُلَّ ٱلْجَمَاعَةِ بِأَسْرِهَا مُقَدَّسَةٌ وَيَهْوَهُ فِي وَسْطِهَا». (عد ١٦:١-٣) فَيَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ يَنِمُّ عَنْ فَرْطِ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْكِبْرِيَاءِ! وَقَدْ أَجَابَهُمْ مُوسَى قَائِلًا: «يُعْلِنُ يَهْوَهُ مَنْ هُوَ لَهُ». (اِقْرَأْ عدد ١٦:٥.) وَنَحْوَ نِهَايَةِ ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي، مَاتَ قُورَحُ وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ ٱنْضَمُّوا إِلَيْهِ فِي ٱلتَّمَرُّدِ. — عد ١٦:٣١-٣٥.
هل انت معروف عند يهوه؟
١١ هُنَاكَ تَبَايُنٌ صَارِخٌ بَيْنَ مُوسَى وَقُورَحَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِتَرْتِيبِ يَهْوَهَ وَقَرَارَاتِهِ. وَقَدْ أَثَّرَ سُلُوكُهُمَا فِي نَظْرَةِ ٱللّٰهِ إِلَيْهِمَا. كَانَ قُورَحُ لَاوِيًّا مِنْ بَنِي قَهَاتَ وَتَمَتَّعَ بِٱمْتِيَازَاتٍ عِدَّةٍ، بِمَا فِيهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ رُؤْيَةُ إِنْقَاذِ ٱلْأُمَّةِ عَبْرَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ، ٱلْمُسَاهَمَةُ فِي تَنْفِيذِ حُكْمِ يَهْوَهَ فِي ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ عِنْدَ جَبَلِ سِينَاءَ، وَٱلْمُشَارَكَةُ فِي نَقْلِ تَابُوتِ ٱلْعَهْدِ. (خر ٣٢:٢٦-٢٩؛ عد ٣:٣٠، ٣١) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ وَلِيًّا لِإِلهِهِ لِسَنَوَاتٍ، مَا جَعَلَهُ مَوْضِعَ ٱحْتِرَامِ عَدِيدِينَ فِي مُخَيَّمِ إِسْرَائِيلَ.
جواهر روحية
حدِّدوا اولوياتكم دائما!
كانت نظرة يهوه الى هذه المسألة اكثر جدية. يذكر الكتاب المقدس: «فقال الرب لموسى قتلا يُقتل الرجل». (عدد ١٥:٣٥) فلماذا كانت مشاعر يهوه قوية الى هذا الحد حيال ما فعله هذا الرجل؟
كانت هنالك ستة ايام ليحتطب الناس حطبا ويسدوا حاجاتهم الى الطعام واللباس والمأوى. وكان يجب تخصيص اليوم السابع لحاجاتهم الروحية. وصحيح ان احتطاب الحطب لم يكن خطأ، إلا انه كان سيصير خطأ اذا جرى القيام به في الوقت الذي ينبغي تخصيصه لعبادة يهوه. ورغم ان المسيحيين ليسوا تحت الناموس الموسوي، أفلا تعلِّمنا هذه الحادثة درسا في تحديد اولوياتنا اليوم كما يجب؟ — فيلبي ١:١٠، عج.
٥-١١ نيسان (ابريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ١٧–١٩
«انا . . . ميراثك»
هل تجعل يهوه نصيبك؟
٩ أَبْقِ فِي بَالِكَ مِثَالَ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ يَنَالُوا مِيرَاثَ أَرْضٍ. فَبِمَا أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ كَانَتْ هَمَّهُمُ ٱلْأَوَّلَ، لَزِمَهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى عِنَايَةِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي أَكَّدَ لَهُمْ: «أَنَا نَصِيبُكَ». (عد ١٨:٢٠) وَمَعَ أَنَّنَا لَا نَخْدُمُ فِي هَيْكَلٍ حَرْفِيٍّ كَٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ قَدِيمًا، فِي وُسْعِنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِمْ وَاثِقِينَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيلُنَا. وَأَهَمِّيَّةُ هذِهِ ٱلثِّقَةِ تَزْدَادُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ كُلَّمَا تَوَغَّلْنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِأَنَّ ظُرُوفَ ٱلْحَيَاةِ تَصِيرُ أَصْعَبَ عَلَيْنَا، نَحْنُ ٱلَّذِينَ نَرْفُضُ «سِمَةَ» ٱلْوَحْشِ. — رؤ ١٣:١٧.
يهوه نصيبي
٤ وَمَاذَا عَنَى هذَا ٱلتَّعْيِينُ لِلَّاوِيِّينَ؟ قَالَ يَهْوَهُ إِنَّهُ سَيَكُونُ نَصِيبَهُمْ، بِمَعْنَى أَنَّهُ أَوْكَلَ إِلَيْهِمِ ٱمْتِيَازَ خِدْمَةٍ لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ بَدَلَ أَنْ يَنَالُوا مِيرَاثَ أَرْضٍ. فَقَدْ كَانَ «كَهَنُوتُ يَهْوَهَ» مِيرَاثَهُمْ. (يش ١٨:٧) وَيُظْهِرُ سِيَاقُ ٱلْعَدَدِ ١٨:٢٠ أَنَّهُمْ مَا كَانُوا سَيُصْبِحُونَ مُعْدِمِينَ نَتِيجَةَ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ. (اِقْرَأْ عدد ١٨:١٩، ٢١، ٢٤.) بَلْ كَانُوا سَيُعْطَوْنَ «كُلَّ عُشْرٍ فِي إِسْرَائِيلَ مِيرَاثًا لِقَاءَ خِدْمَتِهِمْ». فَكَانُوا سَيَنَالُونَ عُشْرَ غَلَّةِ إِسْرَائِيلَ وَعُشْرَ ٱلزِّيَادَةِ فِي ٱلْقُطْعَانِ. وَكَانَ عَلَى ٱللَّاوِيِّينَ بِدَوْرِهِمْ أَنْ يَتَبَرَّعُوا بِعُشْرِ هذِهِ ٱلْعَطَايَا، «مِنْ أَجْوَدِهَا»، لِدَعْمِ ٱلْكَهَنُوتِ. (عد ١٨:٢٥-٢٩) كَمَا لَزِمَ أَيْضًا إِعْطَاءُ ٱلْكَهَنَةِ «كُلَّ ٱلتَّقْدِمَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ» ٱلَّتِي جَلَبَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مَكَانِ عِبَادَةِ ٱللّٰهِ. لِذَا، كَانَ لَدَيْهِمْ سَبَبٌ وَجِيهٌ كَيْ يُؤْمِنُوا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيلُهُمْ.
جواهر روحية
الملح — منتَج ثمين
وصار الملح ايضا رمزا للثبات والديمومة. لذلك دُعي في الكتاب المقدس احد العهود التي وجب التقيُّد بها «عهد ملح»، وغالبا ما كان المشمولون يأكلون معا وجبة طعام، مع ملح، لإقراره. (عدد ١٨:١٩، الترجمة اليسوعية الجديدة) وتحت الشريعة الموسوية، كان يلزم إضافة الملح الى الذبائح التي تُقدَّم على المذبح، مما يشير دون شك الى التحرُّر من الفساد او الانحطاط.
١٢-١٨ نيسان (ابريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ٢٠–٢١
«ابقَ وديعا تحت الضغط»
اطلب الحِلم لترضي يهوه
١٩ نَتَجَنَّبُ ٱلْأَخْطَاءَ. لِنُفَكِّرْ مُجَدَّدًا فِي مُوسَى. فَقَدْ بَقِيَ حَلِيمًا وَأَرْضَى يَهْوَهَ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ. وَلٰكِنْ بَعْدَمَا أَمْضَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ ٤٠ سَنَةً تَقْرِيبًا، فَشِلَ مُوسَى فِي إِظْهَارِ ٱلْحِلْمِ. حَدَثَ ذٰلِكَ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنْ مَوْتِ أُخْتِهِ وَدَفْنِهَا فِي قَادِشَ، أُخْتِهِ ٱلَّتِي سَاهَمَتْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي إِنْقَاذِ حَيَاتِهِ فِي مِصْرَ. فَقَدِ ٱدَّعَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُجَدَّدًا أَنَّهُمْ لَا يَنَالُونَ عِنَايَةً كَافِيَةً. وَ‹خَاصَمُوا› مُوسَى بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ فِي ٱلْمَاءِ. فَلَا ٱلْعَجَائِبُ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَهْوَهُ بِوَاسِطَتِهِ وَلَا سِجِلُّهُ ٱلْأَمِينُ كَقَائِدٍ لِلْأُمَّةِ مَنَعَتْهُمْ مِنَ ٱلتَّذَمُّرِ. وَلَمْ يَتَذَمَّرُوا مِنْ قِلَّةِ ٱلْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ مُوسَى وَكَأَنَّ ٱلْحَقَّ عَلَيْهِ. — عد ٢٠:١-٥، ٩-١١.
اطلب الحِلم لترضي يهوه
٢٠ وَفِي فَوْرَةِ غَضَبٍ، خَسِرَ مُوسَى وَدَاعَتَهُ. فَهُوَ لَمْ يُكَلِّمِ ٱلصَّخْرَةَ حَسْبَمَا أَمَرَهُ يَهْوَهُ. بَلْ تَكَلَّمَ بِمَرَارَةٍ مَعَ ٱلشَّعْبِ وَنَسَبَ ٱلْفَضْلَ إِلَى نَفْسِهِ. ثُمَّ ضَرَبَ ٱلصَّخْرَةَ مَرَّتَيْنِ، فَخَرَجَ مَاءٌ كَثِيرٌ. لَقَدْ دَفَعَهُ ٱلْغَضَبُ وَٱلْكِبْرِيَاءُ إِلَى ٱرْتِكَابِ غَلْطَةٍ كَبِيرَةٍ. (مز ١٠٦:٣٢، ٣٣) وَلِأَنَّهُ خَسِرَ حِلْمَهُ وَقْتِيًّا فِي تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ، حُرِمَ مِنْ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. — عد ٢٠:١٢.
٢١ تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ دَرْسَيْنِ مُهِمَّيْنِ. أَوَّلًا، عَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى لِنُظْهِرَ ٱلْحِلْمَ دَائِمًا. فَإِذَا أَهْمَلْنَا ذٰلِكَ، وَلَوْ لِوَقْتٍ قَصِيرٍ، فَقَدْ تَظْهَرُ ٱلْكِبْرِيَاءُ فِينَا مُجَدَّدًا وَتَدْفَعُنَا لِنَتَكَلَّمَ أَوْ نَتَصَرَّفَ بِحَمَاقَةٍ. ثَانِيًا، ٱلضَّغْطُ يُضْعِفُنَا. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا لِنَكُونَ حُلَمَاءَ حَتَّى تَحْتَ ٱلضَّغْطِ.
القاضي الذي يحكم بالحق
اولا، لم يأمر اللّٰه موسى ان يكلم الشعب، فكم بالاحرى ان يحكم عليهم انهم متمردون! ثانيا، لم يجلب موسى وهارون المجد للّٰه. قال لهما: «انكما لم . . . تقدساني». (العدد ١٢) فحين خاطب موسى الشعب بالقول: «نخرج لكم ماء»، تكلم وكأنه هو وهارون — وليس اللّٰه — مَن زود الماء عجائبيا. ثالثا، كان حكم اللّٰه منسجما مع احكامه الماضية. فكما حرم جيل المتمردين السابق من الدخول الى كنعان، كذلك فعل بموسى وهارون. (عدد ١٤:٢٢، ٢٣) رابعا، كان موسى وهارون قائدي امة اسرائيل. وكل مَن يُعهَد اليه بمسؤولية كبيرة يؤدي للّٰه حسابا كبيرا. — لوقا ١٢:٤٨.
جواهر روحية
هل تنظر الى الضعف البشري بمنظار يهوه؟
١٢ فِي كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ، كَانَ بِمَقْدُورِ يَهْوَهَ أَنْ يُعَاقِبَ هَارُونَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. لٰكِنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَخْصًا سَيِّئًا. فَيَبْدُو أَنَّ هَارُونَ سَمَحَ لِلظُّرُوفِ أَوْ تَأْثِيرِ ٱلْآخَرِينَ بِإِبْعَادِهِ عَنِ ٱلْمَسَارِ ٱلصَّحِيحِ. وَمَعَ ذٰلِكَ، كَانَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَعْتَرِفَ بِخَطَايَاهُ وَيَدْعَمَ أَحْكَامَ يَهْوَهَ. (خر ٣٢:٢٦؛ عد ١٢:١١؛ ٢٠:٢٣-٢٧) لِذَا، ٱخْتَارَ ٱللّٰهُ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى إِيمَانِ هَارُونَ وَمَوْقِفِهِ ٱلتَّائِبِ. حَتَّى بَعْدَ مُضِيِّ قُرُونٍ، بَقِيَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ وَٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ يُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ خَائِفُو يَهْوَهَ. — مز ١١٥:١٠-١٢؛ ١٣٥:١٩، ٢٠.
١٩-٢٥ نيسان (ابريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ٢٢–٢٤
«يهوه يحوِّل لعنة الى بركة»
«كرز لهم بالمسيح»
٥ وَمَاذَا عَنْ أَيَّامِنَا؟ هَلْ يَنْجَحُ ٱلْمُقَاوِمُونَ فِي إِسْكَاتِنَا؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ! فَمَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ لَا يُؤَدِّي تَرْحِيلُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَوْ سَجْنُهُمْ إِلَّا إِلَى نَشْرِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي مُقَاطَعَاتٍ جَدِيدَةٍ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، تَمَكَّنَ شُهُودُ يَهْوَهَ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ مِنْ تَقْدِيمِ شَهَادَةٍ رَائِعَةٍ فِي مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ ٱلنَّازِيَّةِ. يَرْوِي شَخْصٌ يَهُودِيٌّ ٱلْتَقَى ٱلشُّهُودَ هُنَاكَ: «إِنَّ ثَبَاتَ ٱلسُّجَنَاءِ ٱلشُّهُودِ أَقْنَعَنِي أَنَّ إِيمَانَهُمْ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، فَصِرْتُ أَنَا نَفْسِي شَاهِدًا».
بص «الجنون»
الجنون
حماقة مقاومة يهوه: اراد النبي بلعام بحماقة ان يتنبأ ضد اسرائيل كي يأخذ المال من بالاق ملك الموآبيين. لكن يهوه تدخل وفشَّل جهوده. وقد كتب الرسول بطرس عن بلعام ان «دابة صامتة نطقت بصوت انسان، فأعاقت النبي عن مسلكه الشديد الحماقة». وكي يصف بطرس حماقة بلعام، استعمل الكلمة اليونانية پارافرونيا التي تحمل معنى «فقدان العقل». — ٢ بط ٢:١٥، ١٦؛ عد ٢٢:٢٦-٣١.
جواهر روحية
نقاط بارزة من سفر العدد
٢٢:٢٠-٢٢ — لماذا حمي غضب اللّٰه على بلعام؟ امر يهوه النبي بلعام ألا يلعن الاسرائيليين. (عدد ٢٢:١٢) لكنّ هذا النبي ذهب مع رجال بالاق وهو مزمع ان يلعنهم. فقد اراد ان يرضي ملك موآب وينال مكافأة منه. (٢ بطرس ٢:١٥، ١٦؛ يهوذا ١١) حتى عندما أُجبِر بلعام على مباركة اسرائيل عوض لعنه، سعى الى نيل استحسان الملك باقتراحه ان تُستخدَم عابدات البعل لإغواء الرجال الاسرائيليين. (عدد ٣١:١٥، ١٦) وهكذا فإن سبب غضب اللّٰه على بلعام هو جشع هذا النبي المجرَّد من المبادئ.
٢٦ نيسان (ابريل)–٢ ايار (مايو)
كنوز من كلمة اللّٰه | عدد ٢٥–٢٦
«هل يقدر شخص واحد ان يفيد كثيرين؟»
‹اهرب من العهارة›
يذهب الصياد الى مكانه المفضل لاصطياد نوع محدَّد من السمك. فيختار طعما مناسبا ويلقي الصنارة في الماء. بعد لحظات، يشتد الخيط وتتقوس القصبة. فيسحب الصياد السمكة التي علقت في الصنارة ويبتسم، عالما انه اختار الطعم الملائم.
٢ يذكّرنا هذا المشهد برواية حدثت قديما. ففي سنة ١٤٧٣ قم، فكَّر رجل اسمه بلعام تفكيرا مليًّا في اختيار طعم مناسب. ومَن كانت الضحية التي اراد اغواءها؟ شعب اللّٰه المخيِّم في سهوب موآب على حدود ارض الموعد. لقد ادّعى بلعام انه نبي يهوه، لكنه كان فعليا رجلا جشعا استُؤجر للعن الاسرائيليين. غير ان يهوه تدخَّل، فلم يستطع بلعام إلا ان يباركهم. ولكن بما انه كان مصمِّما على نيل المكافأة، فكَّر كيف عساه يغري الاسرائيليين بارتكاب خطية جسيمة حتى يلعنهم اللّٰه بنفسه. ولتحقيق هذا الهدف، ألقى بلعام الطعم: بنات موآب المغريات. — عدد ٢٢:١-٧؛ ٣١:١٥، ١٦؛ رؤيا ٢:١٤.
‹اهرب من العهارة›
٤ وما الذي ادى الى هذه الكارثة؟ كان قد نشأ في كثيرين من الشعب قلب شرير بالابتعاد عن يهوه، الاله الذي انقذهم من مصر وأطعمهم في البرية وقادهم بأمان الى عتبة ارض الموعد. (عبرانيين ٣:١٢) وبالاشارة الى هذه الحادثة، كتب الرسول بولس: «لا نمارس العهارة، كما عهر بعض منهم، فسقط ثلاثة وعشرون ألفا في يوم واحد». — ١ كورنثوس ١٠:٨.
جواهر روحية
بص «تخم»
تخم
بناء على ذلك، يبدو ان تقسيم الارض بين الاسباط اعتمد على عاملين: نتيجة القرعة وحجم السبط. فالقرعة ربما حددت الموقع التقريبي فقط لميراث كل سبط اذ دلَّت اين سيكون ميراثه، مثلا الى الشمال او الجنوب، الى الشرق او الغرب، في المنطقة الساحلية او الجبلية. وقد خرج قرار القرعة من عند يهوه، فجنَّب الاسباط الغيرة والمخاصمات. (ام ١٦:٣٣) وبهذه الطريقة يكون اللّٰه قد وجَّه الامور ايضا بحيث يتلاءم موقع كل سبط مع نبوة الاب الجليل يعقوب وهو على فراش الموت المسجلة في التكوين ٤٩:١-٣٣.
وبعد ان يحدد إلقاء القرعة موقع السبط جغرافيا، من الضروري ان تحدَّد مساحة ارضه على اساس العامل الثاني: حجم السبط. يقول العدد ٣٣:٥٤: «اقتسِموا الارض بالقرعة حسب عشائركم. الكثير تكثرون له ميراثه، والقليل تقللون له ميراثه. وحيث تخرج القرعة له، فهناك يكون له». فكان قرار القرعة المتعلق بالموقع الجغرافي لا يمكن تغييره، لكن حجم الميراث يمكن ان يعدَّل. لذا عندما وُجد ان ارض يهوذا كبيرة جدا، أُخذت اجزاء منها وأُعطيت لسبط شمعون. — يش ١٩:٩.