مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏٢ ص ٢٧-‏٣٠
  • درس في كيفية معالجة المشاكل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • درس في كيفية معالجة المشاكل
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • درس في تقديم المشورة السلبية
  • كيفية تقديم المشورة
  • طرائق غير مرغوب فيها للتجاوب مع الظروف المعاكسة
  • يهوه شفى جراحه
    اقتدِ بإيمانهم
  • سفر الكتاب المقدس رقم ١٨:‏ ايوب
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • مكافأة ايوب —‏ مصدر امل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • ايوب كرَّم اسم يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏٢ ص ٢٧-‏٣٠

درس في كيفية معالجة المشاكل

قليلون من الناس اضطروا يوما ما ان يكافحوا بنجاح كل المشاكل التي واجهها ايوب.‏ ففي فترة قصيرة من الوقت سُحق من جراء خسارة ثروته ورزقه،‏ الموت المأساوي لجميع اولاده،‏ وأخيرا المرض المؤلم جدا.‏ واذ نبذه اصدقاؤه وأقرباؤه،‏ حثَّته زوجته:‏ «(‏العن)‏ اللّٰه ومت.‏» —‏ ايوب ٢:‏٩؛‏ ١٩:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

لكنَّ ايوب مصدر فريد للتشجيع لأيّ شخص يختبر محنا مماثلة.‏ والنتيجة الايجابية لمحنته تظهر ان الاحتمال في وجه الشدة يفرح قلب يهوه اذ يدفعنا التعبد التقوي المخلص بدلا من المصلحة الشخصية.‏ —‏ ايوب،‏ الاصحاحات ١،‏ ٢؛‏ ٤٢:‏١٠-‏١٧‏؛‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

ان رواية الكتاب المقدس هذه تحتوي ايضا على دروس قيِّمة في كيفية معالجة المشاكل.‏ وهي تزوِّد امثلة لافتة للنظر لكيفية تقديم المشورة —‏ او عدم تقديمها —‏ لشخص يواجه محنا.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يمكن ان يساعدنا اختبار ايوب ان نتجاوب بطريقة متَّزنة عندما نواجه ظروفا معاكسة.‏

درس في تقديم المشورة السلبية

صارت العبارة «معزّو ايوب» مرادفة لشخص يجعل الحالة الصعبة اسوأ بدلا من ان يتعاطف في وقت المحنة.‏ ولكن،‏ رغم السمعة التي استحقها اصحاب ايوب الثلاثة،‏ لا يجب ان نفترض ان دوافعهم كانت كلها رديئة.‏ فقد كانوا الى حد ما يريدون مساعدة ايوب،‏ وفقا لوجهات نظرهم الخاطئة.‏ فلماذا اخفقوا؟‏ كيف صاروا ادوات للشيطان،‏ الذي كان مصمِّما على كسر استقامة ايوب؟‏

لقد اسَّسوا عمليا كل مشورتهم على الاعتقاد الخاطئ:‏ يصيب الألم اولئك الذين يخطئون فقط.‏ قال أليفاز في حديثه الاول:‏ «من هلك وهو بريء وأين أُبيدَ المستقيمون.‏ كما قد رأيت ان الحارثين اثما والزارعين شقاوة يحصدونها.‏» (‏ايوب ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ اعتقد أليفاز على نحو خاطئ ان الأبرياء مستثنَون من الكوارث.‏ وحاجَّ انه بما ان ايوب كان يختبر ضيقات شديدة،‏ فلا بد انه اخطأ الى اللّٰه.‏a وألحَّ ايضا بلدد وصُوفر كلاهما ان يتوب ايوب عن خطاياه.‏ —‏ ايوب ٨:‏٥،‏ ٦؛‏ ١١:‏١٣-‏١٥‏.‏

وعلاوة على ذلك،‏ ثبَّط الاصحاب الثلاثة ايوب بالتعبير عن افكار شخصية عوضا عن الحكمة الالهية.‏ حتى ان أليفاز قال ان ‹اللّٰه لا يأتمن عبيده› ولم يكن مهما عند يهوه اذا كان ايوب بارا ام لا.‏ (‏ايوب ٤:‏١٨؛‏ ٢٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ من الصعب تخيل ملاحظة مثبِّطة —‏ او كاذبة —‏ اكثر من هذه!‏ وليس مدهشا ان يوبِّخ يهوه في ما بعد أليفاز وصاحبيه على هذا التجديف.‏ قال:‏ «لم تقولوا فيَّ الصواب.‏» ‏(‏ايوب ٤٢:‏٧‏)‏ لكنَّ الجزم الاكثر ايذاء كان سيأتي بعد.‏

وأخيرا توصَّل أليفاز الى حد توجيه اتهامات صريحة.‏ وبما انه عجز عن انتزاع اعتراف بالخطإ من ايوب،‏ لجأ الى اختلاق خطايا افترض ان ايوب ارتكبها دون شك.‏ «أليس شرُّك عظيما وآثامك لا نهاية لها،‏» سأل أليفاز.‏ «لانك ارتهنت اخاك بلا سبب وسلبت ثياب العراة.‏ ماء لم تسق العطشان وعن الجَوْعان منعت خبزا.‏» (‏ايوب ٢٢:‏٥-‏٧‏)‏ ان هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة كليا.‏ فيهوه نفسه وصف ايوب بأنه رجل «كامل ومستقيم.‏» —‏ ايوب ١:‏٨‏.‏

وكيف تجاوب ايوب ازاء هذه الهجومات الشفهية على استقامته الشخصية؟‏ من المفهوم انها امرّته وأحزنته الى حد ما لكنها جعلته مصمِّما اكثر من قبل على البرهان ان هذه الاتهامات كانت غير صحيحة.‏ وفي الواقع،‏ اصبح همه الوحيد اظهار براءته حتى انه ابتدأ بطريقة ما يلوم يهوه على مأزقه.‏ (‏ايوب ٦:‏٤؛‏ ٩:‏١٦-‏١٨؛‏ ١٦:‏١١،‏ ١٢‏)‏ لقد جرى التغاضي عن القضايا الحقيقية المشمولة،‏ وأصبح الحوار مناقشة غير مجدية تتعلق بما اذا كان ايوب رجلا بارا ام لا.‏ فما هي الدروس التي يمكن للمسيحيين ان يتعلموها من جلسة تقديم المشورة الوخيمة العواقب هذه؟‏

١-‏ لا يفترض المسيحي المحب من البداية ان مشاكل الاخ هي بسبب اخطائه الخاصة.‏ ان الانتقاد القاسي للاخطاء الماضية —‏ سواء كانت حقيقية او وهمية —‏ يمكن ان يثبِّط كليا الشخص الذي يجاهد للاستمرار بشجاعة.‏ فالنفس الكئيبة تحتاج الى ‹مؤاساة› بدلا من التعنيف القاسي.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويهوه يريد ان يكون النظار ‹مخبأ من الريح،‏› لا ‹معزّين متعبين› كأليفاز،‏ بلدد،‏ وصُوفر.‏ —‏ اشعياء ٣٢:‏٢؛‏ ايوب ١٦:‏٢‏.‏

٢-‏ لا يجب ابدا ان نوجِّه اتهاما دون دليل واضح.‏ ان الاشاعة او الافتراضات —‏ كتلك التي لأليفاز —‏ ليست اساسا سليما لتقديم التوبيخ.‏ مثلا،‏ اذا وجَّه شيخ اتهاما خاطئا،‏ فمن المرجَّح ان يخسر مصداقيته ويسبِّب ضغطا عاطفيا.‏ وكيف شعر ايوب تجاه سماع مشورة خاطئة كهذه؟‏ لقد فرَّج كربه بهذه العبارة التهكمية:‏ «كيف اعنتَ من لا قوة له.‏» (‏ايوب ٢٦:‏٢‏)‏ والناظر المهتم ‹سيقوِّم الايادي المسترخية،‏› ولا يجعل المشكلة اسوأ.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١٢‏.‏

٣-‏ يجب ان تتأسَّس المشورة على كلمة اللّٰه،‏ لا على افكار شخصية.‏ كانت حجج اصحاب ايوب غير صحيحة وهدامة على السواء.‏ وبدلا من ان يجعلوا ايوب اقرب الى يهوه،‏ قادوه الى التفكير ان هنالك حاجزا يفصل بينه وبين ابيه السماوي.‏ (‏ايوب ١٩:‏٢،‏ ٦،‏ ٨‏)‏ ومن جهة اخرى،‏ يمكن للاستعمال البارع للكتاب المقدس ان يقوِّم الامور،‏ ينشِّط الآخرين،‏ ويمنح تعزية حقيقية.‏ —‏ لوقا ٢٤:‏٣٢؛‏ رومية ١٥:‏٤؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦؛‏ ٤:‏٢‏.‏

بينما يساعد سفر ايوب المسيحيين على تحديد بعض الفخاخ،‏ يزوِّد ايضا درسا مفيدا في كيفية تقديم مشورة فعَّالة.‏

كيفية تقديم المشورة

كانت مشورة أليهو مختلفة تماما عن مشورة اصحاب ايوب الثلاثة،‏ في المضمون وفي الطريقة التي تعامل بها أليهو مع ايوب على السواء.‏ لقد استعمل اسم ايوب وتكلَّم اليه كصديق،‏ لا كديَّان لأيوب.‏ «ولكن اسمع الآن يا ايوب اقوالي واصغ الى كل كلامي.‏ هأنذا حسب قولك عوضا عن اللّٰه انا ايضا من الطين تقرَّصت.‏» (‏ايوب ٣٣:‏١،‏ ٦‏)‏ وكان أليهو سريعا ايضا في مدح ايوب على مسلكه المستقيم.‏ لقد اعاد طمأنة ايوب:‏ «سررت ببِرِّك.‏» (‏ايوب ٣٣:‏٣٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ وفضلا عن اسلوبه اللطيف في تقديم المشورة،‏ كان أليهو ناجحا لأسباب اخرى.‏

اذ انتظر أليهو بصبر حتى انتهى الآخرون من التكلم،‏ تمكَّن ان يفهم القضايا بشكل افضل قبل ان يقدم المشورة.‏ فإذا سلَّمنا ان ايوب كان رجلا بارا،‏ فهل كان يهوه سيعاقبه؟‏ «حاشا للّٰه من الشر وللقدير من الظلم،‏» اعلن أليهو.‏ «لا يحوِّل عينيه عن البار.‏» —‏ ايوب ٣٤:‏١٠؛‏ ٣٦:‏٧‏.‏

هل كان برّ ايوب حقا القضية الرئيسية؟‏ لفت أليهو انتباه ايوب الى وجهة نظر غير متزنة.‏ «قلتَ انا أَبرُّ من اللّٰه،‏» اوضح.‏ «انظر الى السموات وأبصر ولاحظ الغمام أنها اعلى منك.‏» (‏ايوب ٣٥:‏٢،‏ ٥‏)‏ وكما ان الغمام اعلى منا بكثير،‏ كذلك فان طرق يهوه اعلى من طرقنا.‏ ولسنا في وضع لندين الطريقة التي بها يفعل الامور.‏ «لذلك فلتخفه الناس.‏ كلَّ حكيم القلب لا يراعي،‏» اختتم أليهو.‏ —‏ ايوب ٣٧:‏٢٤؛‏ اشعياء ٥٥:‏٩‏.‏

هيَّأَت مشورة أليهو السليمة ايوب لينال ارشادا اضافيا من يهوه نفسه.‏ وفي الواقع،‏ هنالك شَبَه لافت للنظر بين مراجعة أليهو «عجائب اللّٰه،‏» في الاصحاح ٣٧‏،‏ وكلمات يهوه الموجَّهة الى ايوب،‏ المسجَّلة في الاصحاحات ٣٨ الى ٤١ ‏.‏ وبشكل واضح،‏ رأى أليهو الامور من وجهة نظر يهوه.‏ (‏ايوب ٣٧:‏١٤‏)‏ فكيف يمكن للمسيحيين ان يتمثَّلوا بمثال أليهو الحسن؟‏

مثل أليهو،‏ يجب ان يكون النظار خصوصا متعاطفين ولطفاء،‏ متذكرين انهم هم ايضا ناقصون.‏ ويعملون حسنا اذا اصغوا بانتباه لكي يعرفوا الوقائع ذات الصلة بالموضوع ويفهموا القضايا قبل تقديم المشورة.‏ (‏امثال ١٨:‏١٣‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ باستعمال الكتاب المقدس والمطبوعات المؤسسة على الاسفار المقدسة،‏ يمكن ان يتأكدوا ان وجهة نظر يهوه هي التي تسود.‏ —‏ رومية ٣:‏٤‏.‏

وبصرف النظر عن تزويد هذه الدروس العملية للشيوخ،‏ يعلِّمنا سفر ايوب كيف نواجه المشاكل بطريقة متزنة.‏

طرائق غير مرغوب فيها للتجاوب مع الظروف المعاكسة

اذ سحقه ألمه وثبَّطه معزّوه الزائفون،‏ صار ايوب مرَّ النفس وحزينا.‏ تأوَّه ايوب قائلا:‏ «ليته هلك اليوم الذي وُلدت فيه .‏ .‏ .‏ قد كرهَت نفسي حياتي.‏» (‏ايوب ٣:‏٣؛‏ ١٠:‏١‏)‏ واذ لم يعرف ان الشيطان هو المتهم،‏ افترض ان اللّٰه كان سبب نكباته.‏ وبدا انه —‏ كرجل بار —‏ من غير العدل ان يتألم.‏ (‏ايوب ٢٣:‏١٠،‏ ١١؛‏ ٢٧:‏٢؛‏ ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ لقد اعمى هذا الموقف ايوب عن الاعتبارات الأخرى وقاده الى انتقاد تعاملات اللّٰه مع الجنس البشري.‏ فسأله يهوه:‏ «لعلك تناقض حكمي.‏ تستذنبني لكي تتبرَّر انت.‏» —‏ ايوب ٤٠:‏٨‏.‏

عندما نواجه محنة قد يكون ردّ فعلنا السريع ان نشعر بأنه مُساء الينا،‏ كما فعل ايوب على ما يظهر.‏ ويكون التجاوب العادي ان نسأل،‏ ‹لماذا انا؟‏ لماذا يتمتع الآخرون —‏ الذين هم اسوأ بكثير مني —‏ بحياة خالية نسبيا من المشاكل؟‏› انها افكار سلبية يمكن ان نبطلها بالتأمل في كلمة اللّٰه.‏

بخلاف ايوب،‏ نحن في وضع نفهم فيه القضايا الأعظم المشمولة.‏ ونعرف ان الشيطان «كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ وكما يكشف سفر ايوب،‏ يُسرُّ ابليس بأن يكسر استقامتنا بتسبيب المشاكل لنا.‏ وهو مصمِّم ان يبرهن ادعاءه بأننا شهود ليهوه في السراء فقط.‏ (‏ايوب ١:‏٩-‏١١؛‏ ٢:‏٣-‏٥‏)‏ فهل لدينا الشجاعة ان نؤيد سلطان يهوه وبالتالي ان نبرهن ان ابليس كاذب؟‏

يظهر مثال يسوع وعدد لا يُحصى من خدام يهوه الامناء الآخرين،‏ ان شكلا من الألم لا بد منه تقريبا في نظام الاشياء هذا.‏ وقال يسوع ان تلاميذه يجب ان يكونوا مستعدين ‹ليحملوا خشبة آلامهم› اذا رغبوا في اتِّباعه.‏ (‏لوقا ٩:‏٢٣‏)‏ قد تكون ‹خشبة آلامنا› الشخصية واحدة او اكثر من المحن التي احتملها ايوب —‏ صحة رديئة،‏ موت احباء،‏ حزنا،‏ ضيقة اقتصادية،‏ او مقاومة من غير المؤمنين.‏ ومهما كان نوع المشكلة التي قد نواجهها،‏ فهنالك وجه ايجابي فيها.‏ فيمكن ان ننظر الى ظرفنا كفرصة لاظهار احتمالنا وولائنا غير المتزعزع ليهوه.‏ —‏ يعقوب ١:‏٢،‏ ٣‏.‏

هكذا كان ردّ فعل رسل يسوع.‏ فبعيد يوم الخمسين،‏ جُلدوا بسبب الكرازة بيسوع.‏ وبدلا من ان يتثبَّطوا،‏ ذهبوا في طريقهم «فرحين.‏» لقد كانوا فرحين،‏ ليس بسبب الألم بحد ذاته،‏ بل لأنهم «حُسبوا مستأهلين ان يُهانوا من اجل اسمه [المسيح].‏» —‏ اعمال ٥:‏٤٠،‏ ٤١‏.‏

طبعا،‏ ليست كل الصعوبات التي تحدث لنا هي نتيجة خدمة يهوه.‏ فبعض المشاكل قد يحدث بسببنا —‏ الى حد ما على الاقل.‏ او ربما اثرت المشكلة في اتزاننا الروحي،‏ مع ان الخطأ ليس خطأنا.‏ ومهما كانت الحالة،‏ فسيمكِّننا موقف التواضع الشبيه بذاك الذي لأيوب من ان نميِّز اين ارتُكبت الأخطاء.‏ اعترف ايوب ليهوه:‏ «قد نطقت بما لم افهم.‏» (‏ايوب ٤٢:‏٣‏)‏ والشخص الذي يعترف بأخطائه بهذه الطريقة من المرجَّح كثيرا ان يتجنب صعوبات مماثلة في المستقبل.‏ وكما تقول الأمثال،‏ «الذكي يبصر الشر فيتوارى.‏» —‏ امثال ٢٢:‏٣‏.‏

والاكثر اهمية هو ان سفر ايوب يذكرنا بأن مشاكلنا لن تدوم الى الابد.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «ها نحن نطوِّب الصابرين.‏ قد سمعتم بصبر ايوب ورأيتم عاقبة الرب.‏ لان الرب كثير الرحمة ورأوف.‏» (‏يعقوب ٥:‏١١‏)‏ وبشكل مماثل،‏ يمكننا ان نتأكَّد ان يهوه سيكافئ امانة خدامه اليوم.‏

ونتطلَّع ايضا الى الامام الى الوقت الذي فيه تكون المشاكل من كل نوع —‏ «الامور الاولى» —‏ قد مضت.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ والى ان يبزغ فجر ذلك اليوم،‏ يخدم سفر ايوب كدليل قيِّم يمكن ان يساعدنا على معالجة المشاكل بحكمة وثبات.‏

‏[الحاشية]‏

a في حين يذكر الكتاب المقدس ان «الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا،‏» لا يعني ذلك ان تألم الشخص لا بد ان يكون جزاء الهيا.‏ (‏غلاطية ٦:‏٧‏)‏ ففي هذا العالم الذي يسيطر عليه الشيطان كثيرا ما يواجه الابرار مشاكل اكثر مما يواجه الاشرار.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ قال يسوع لتلاميذه:‏ «تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي.‏» (‏متى ١٠:‏٢٢‏)‏ والمرض وأنواع اخرى من المحن يمكن ان تصيب ايًّا من خدام اللّٰه الامناء.‏ —‏ مزمور ٤١:‏٣؛‏ ٧٣:‏٣-‏٥؛‏ فيلبي ٢:‏٢٥-‏٢٧‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

‏«لاحظ الغمام أنها اعلى منك.‏» بذلك ساعد أليهو ايوب ليفهم ان طرق اللّٰه اعلى من طرق الانسان

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة