مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١٥/‏٢ ص ٢٣-‏٢٧
  • التأديب يعطي ثمرا للسلام

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التأديب يعطي ثمرا للسلام
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عصا التأديب
  • مصدر التأديب
  • منح التوبيخ ونيله
  • احتملوا التأديب واحصدوا ثمرا للسلام
  • ادراك القصد من التأديب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • كيف تنظرون الى التأديب؟‏
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
  • التأديب تعبير عن محبة يهوه
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢١)‏
  • ‏«عصا التأديب» —‏ هل هي عتيقة الطراز؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١٥/‏٢ ص ٢٣-‏٢٧

التأديب يعطي ثمرا للسلام

‏«كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن.‏ وأما اخيرا فيعطي الذين يتدرَّبون به ثمر برّ للسلام.‏» —‏ عبرانيين ١٢:‏١١‏.‏

١ (‏أ)‏ ماذا تقول كلمة يهوه عن مقدرة الانسان على هداية مسلك حياته،‏ ومع ذلك ماذا يقول الانسان؟‏ (‏ب)‏ من تَبرهن انه على صواب،‏ ومن على خطإ؟‏

تقول كلمة يهوه انه «ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته.‏» (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ ويقول الانسان انه بمقدوره ان يفعل ذلك وأنه من نشوء التمرد في عدن قد فعل ذلك.‏ ومن ذلك الحين الى الآن كانت الحال مع اناس كثيرين كما كان في ايام القضاة في اسرائيل:‏ «كلُّ واحد عمل ما حسن في عينيه.‏» (‏قضاة ٢١:‏٢٥‏)‏ لكنّ كلمات يهوه في الامثال ١٤:‏١٢ تَبرهن انها صحيحة:‏ «توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت.‏» وطوال ٠٠٠‏,٦ سنة سلك البشر في الطريق التي بدت صائبة لهم مما ادى كل ذلك الوقت الى الحرب،‏ المجاعة،‏ المرض،‏ الجريمة والموت.‏ فبرهن التاريخ صحة كلمات يهوه وبُطل طرق الانسان.‏

٢ اي موقف يتخذه علماء نفس الاطفال من الصفع،‏ ولكن اية ثمار انتجها تساهلهم؟‏

٢ يحتاج البشر الناقصون الى التأديب.‏ وهم يحتاجون اليه من الطفولية فصاعدا.‏ تقول كلمة اللّٰه:‏ «من يمنع عصاه يمقت ابنه ومن احبه يطلب له التأديب.‏» (‏امثال ١٣:‏٢٤‏)‏ وكثيرون من علماء نفس الأطفال يشكّون في هذه الحكمة الالهية.‏ وقبل سنوات سأل احدهم:‏ «هل تدركن ايتها الامهات انه في كل مرة تصفعن فيها ولدكن تُظهرن انكن تكرهن ولدكن؟‏» ومع ذلك انتج تساهلهم فيضا من الاحداث الجانحين حتى ان قاضي محكمة في بروكلين قدَّم هذا التعليق اللاذع:‏ «اعتقد اننا نحتاج الى سقيفة للحطب لبعض الاحداث.‏ لكنّ ذلك لا يُعتبر عصريا الآن.‏ فالآن يجري امرنا بأنه يجب ان لا تضربوا الولد؛‏ فقد تعيقون نمو عبقري.‏» لكنّ تساهلهم لم يُنتج محصولا من العباقرة —‏ انما موجة اثيمة من المجرمين المراهقين.‏

٣ على اساس تعابير خبراء عديدين اي ميل يصير واضحا؟‏

٣ والآن فان رياح التغيير تلوح في الافق.‏ وبورتن ل.‏ وايت،‏ خبير في تطوّر الطفل،‏ يقول ان صرامتكم لن تجعل ولدكم «يحبكم اقل مما لو كنتم مهاودين.‏ .‏ .‏ .‏ حتى ولو كنتم تصفعونهم قانونيا ستجدون انهم يستمرون في الرجوع اليكم.‏» انه يشدّد على حاجة الولد الاساسية الى فيض من «المحبة اللاعقلانية.‏» والدكتورة جويس براذرز اخبرت عن دراسة على مئات من تلاميذ الصفّين الخامس والسادس الابتدائيين الجاري تأديبهم بصرامة والذين اعتقدوا ان القواعد الصارمة «كانت تعبيرا عن المحبة الابوية.‏» و «جورنال لايف تايم ليفينغ» قالت:‏ «ان علماء نفس الأطفال،‏ الذين يتجادلون حول الاطعام وفق برنامج محدّد او عند الطلب،‏ حول وجوب الصفع او عدم الصفع،‏ وجدوا ان أيّاً منها لا يصنع فرقا كبيرا ما دام الولد يُحَبُّ.‏»‏ وحتى الدكتور بنيامين سبوك،‏ مؤلف كتاب «العناية بالطفل والولد،‏» يتحمّل جزءا من اللوم على النقص في الحزم الابوي والجناح الناتج.‏ فقال ان اللوم يُلقى على الخبراء،‏ «اطباء الاطفال النفسانيين،‏ علماء النفس،‏ المعلمين،‏ العمال الاجتماعيين وأطباء الاطفال مثلي.‏»‏

عصا التأديب

٤ عصا التأديب هي رمز الى اي شيء،‏ وماذا يُظهر استعمالها اللائق بالتباين مع التساهل؟‏

٤ ان «العصا» كما استعملت آنفاً لا تعني بالضرورة الصفع؛‏ فهي تمثل وسيلة التقويم،‏ ايّا كان الشكل الذي قد تتخذه.‏ و «الترجمة الاممية الجديدة» تقول عن هذا العدد:‏ «‏عصا.‏ على الارجح استعارة مجازية للتأديب من ايّ نوع.‏» فالعصا هي رمز الى الحكم او السلطة —‏ وفي هذه الحالة السلطة الابوية.‏ والوالد لا يحصل على الشكر في ما بعد على تساهله وافراطه في التدليل:‏ «من فنّق عبده [او ولده] من حداثته ففي آخرته يصير منونا.‏» (‏امثال ٢٩:‏٢١‏)‏ والتخلي عن السلطة الابوية بالتساهل يجلب العار ولا يُظهر المحبة بل اللامبالاة؛‏ واستعمال عصا التأديب برفق ولكن بحزم يعكس اهتماما حبيا.‏ «العصا والتوبيخ يعطيان حكمة والصبي المطلق الى هواه يخجل امه.‏» —‏ امثال ٢٩:‏١٥‏.‏

٥ (‏أ)‏ ماذا يقول احد التعليقات عن الامثال ١٣:‏٢٤‏،‏ ومع ايّة آية اخرى للكتاب المقدس تكون على اتفاق؟‏ (‏ب)‏ مَن هم الذين يؤدبهم يسوع ويهوه؟‏

٥ واذ يشير الى الامثال ١٣:‏٢٤ يشرح «التعليق على العهد القديم» بواسطة كايل ديليتش:‏ «الاب الذي يتمنى الخير حقا لابنه يبقيه تحت التأديب الصارم قبل فوات الأوان،‏ ليعطيه الاتجاه الصائب فيما لا يزال قادرا على التأثر،‏ ولئلا يسمح للاخطاء بأن تتأصل فيه؛‏ أما الذي يكون متساهلا تجاه ولده في حين يجب ان يكون صارما فيتصرّف كما لو انه يتمنى حقا هلاكه.‏» والامثال ١٩:‏١٨ توافق قائلة:‏ «ادّب ابنك لان فيه رجاء ولكن على اماتته لا تحمل نفسك.‏» ان التأديب اللطيف ولكن الحازم من الطفولية الباكرة يعكس محبة ابوية.‏ قال يسوع:‏ «اني كل من احبه اوبخه واؤدبه.‏» وبالنسبة الى يهوه،‏ «الذي يحبه (‏يهوه)‏ يؤدّبه.‏» —‏ رؤيا ٣:‏١٩،‏ عبرانيين ١٢:‏٦‏.‏

٦ اي شكل يتخذه التأديب غالبا،‏ وأية امثلة تدعم اجابتكم؟‏

٦ قد يشمل التأديب احيانا الصفع،‏ ولكن غالبا ما لا يشمل ذلك.‏ والامثال ٨:‏٣٣ لا تقول،‏ «اشعروا» بالتأديب،‏ بل «اسمعوا (‏التأديب)‏ وكونوا حكماء.‏» ومرارا كثيرة يأتي التأديب بشكل كلمات،‏ لا صفع:‏ «توبيخات (‏التأديب)‏ طريق الحياة.‏» «تمسك (‏بالتأديب)‏ لا ترخه.‏ احفظه فانه هو حياتك.‏» (‏امثال ٤:‏١٣؛‏ ٦:‏٢٣‏)‏ وعندما احتاج خادم يهوه ايوب الى التأديب أُنجز ذلك بكلمات التوبيخ،‏ اولا من أليهو ومن ثم من يهوه نفسه.‏ (‏ايوب،‏ الاصحاحات ٣٢-‏٤١‏)‏ وأيوب قبل التوبيخ وقال ليهوه:‏ «ارفض واندم في التراب والرماد.‏» —‏ ايوب ٤٢:‏٦‏.‏

٧ ما هو معنى الكلمة اليونانية المترجمة الى «تأديب،‏» وكيف يجب ان يُقدَّم،‏ وماذا ينجز؟‏

٧ «باديا» هي الكلمة اليونانية المترجمة الى «تأديب.‏» وفي صيغها المتنوعة تعني ان يدرِّب،‏ ان يثقِّف،‏ ان يكون «(‏مرشدا)‏ بالوداعة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٥‏)‏ انها تتعلق بالتدريب على السلوك اكثر من احراز المعرفة.‏ وهذا التأديب يجب ان يكون «بكل اناة وتعليم.‏» (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٢‏)‏ انها ممثَّلة جيدا في النصيحة للآباء:‏ «وانتم ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره.‏» (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ فبلطف ولكن بحزم يجب ان يضبط هذا التأديب الحدث في طريقة يهوه للتفكير.‏

مصدر التأديب

٨ من اي مصدر وبأية طرائق يمكننا ان نؤدب انفسنا؟‏

٨ ان المبادئ التي يشملها تأديب الاولاد تنطبق ايضا على الراشدين.‏ والكتاب المقدس هو مصدر المعلومات بشأن ما يجب وما لا يجب ان نكون عليه.‏ فاذ نقرأه يمكننا ان نمتحن انفسنا ونطبّق التقويم حيث يلزم.‏ (‏٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ واذ نتأمل في فرائض يهوه فان مشاعر الذنب قد تتحرك فينا،‏ مساعدة على معرفة التغييرات اللازمة لنا.‏ وقد فعلت ذلك للمرنم الملهم:‏ «أبارك الرب الذي نصحني.‏ وايضا بالليل تنذرني كليتاي [«عواطفي الاعمق»].‏» (‏مزمور ١٦:‏٧‏)‏ وقد نؤدب انفسنا كما فعل بولس:‏ «اقمع جسدي واستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا اصير انا نفسي مرفوضا.‏» —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏.‏

٩ اية وسيلة اخرى هنالك للتأديب النافع؟‏

٩ قد يأتي التأديب من شخص آخر.‏ فقد يأتي بشكل نظرة،‏ عبسة،‏ كلمة،‏ ايماءَة،‏ توبيخ شفوي.‏ ويسوع وجَّه الى بطرس نظرة ذكَّرته بالإنباء بخطيته الخطيرة،‏ فخرج الى خارج وبكى بكاء مرّا.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٦١،‏ ٦٢‏)‏ وفي وقت آخر كان ذلك انتهارا بكلمات أربع سحقت بطرس:‏ «اذهب عني يا شيطان.‏» (‏متى ١٦:‏٢٣‏)‏ وقراءة مطبوعات برج المراقبة،‏ حضور الاجتماعات،‏ التحدث مع الآخرين،‏ واحتمال الاختبارات القاسية —‏ مثل هذه النشاطات كلها قد تفتح اعيننا على مجالات نحتاج فيها الى صنع التغييرات.‏ لكنّ المصدر والدليل الكلي الأهمية للتأديب هو كلمة اللّٰه نفسها.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١٠٥‏.‏

١٠ امثال سليمان لاجل التأديب لها اية قيمة،‏ ومع ذلك اي مسلك يصرّ البعض على اتباعه؟‏

١٠ أُعطيت امثال سليمان للناس من جميع الاعمار،‏ وذلك «لمعرفة حكمة وادب لإدراك اقوال الفهم.‏ لقبول تأديب المعرفة والعدل والحق والاستقامة.‏ لتعطي الجهّال ذكاء والشاب معرفة وتدبّرا.‏» ولكن ربما كان الشخص «بالكلام لا يُؤدب ‏.‏ .‏ .‏ لانه يفهم ولا يُعنى.‏» (‏امثال ١:‏٢-‏٤؛‏ ٢٩:‏١٩‏)‏ وبعض الاشخاص العديمي الخبرة يصرّون على التعلم من اختبارات الحياة ومشاكلها،‏ كما فعل الابن الضال قبلما «رجع الى نفسه.‏» —‏ لوقا ١٥:‏١١-‏١٧‏.‏

١١ (‏أ)‏ كيف جرى تأديب الجماعة الكورنثية ويونان؟‏ (‏ب)‏ اية عقوبات تأديبية اصابت داود بسبب زناه وجهوده في الاخفاء؟‏ (‏ج)‏ اية كلمات للمزمور ٥١ كتبها داود تُظهر عمق توبته؟‏

١١ وفي التعليق على الرسالة التي كتبها سابقا الى الجماعة المسيحية في كورنثوس قال بولس:‏ «حزنتم للتوبة.‏ لانكم حزنتم بحسب مشيئة اللّٰه .‏ .‏ .‏ [فأدى ذلك الى] (‏اصلاح الخطإ)‏.‏» (‏٢ كورنثوس ٧:‏٩-‏١١‏)‏ وجرى تأديب يونان بواسطة عاصفة بحرية وحوت.‏ (‏يونان ١:‏٢،‏ ٣،‏ ١٢،‏ ١٧؛‏ ٢:‏١٠؛‏ ٣:‏١-‏٤‏)‏ كما ان زنا داود ومحاولاته اخفاء ذلك جلبا عليه عقوبات تأديبية،‏ كما هو ظاهر في ٢ صموئيل ١٢:‏٩-‏١٤‏.‏ وتوبته جرى التعبير عنها بطريقة مؤثرة بهذه الكلمات من المزمور ال‍ ٥١‏:‏ «اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيتي طهرني.‏ .‏ .‏ .‏ وخطيتي امامي دائما.‏ .‏ .‏ .‏ وامح كل آثامي.‏ قلبا نقيا اخلق فيَّ يا اللّٰه وروحا مستقيما جدّد في داخلي.‏ لا تطرحني من قدام وجهك .‏ .‏ .‏ القلب المنكسر والمنسحق يا اللّٰه لا تحتقره.‏» —‏ الاعداد ٢ و ٣ و ٩-‏١١‏،‏ ١٧ .‏

١٢ اية اجراءات اشدّ تلزم البعض،‏ وما هي النتيجة لاولئك الذين يرفضون التوبيخات المتكررة؟‏

١٢ وبالنسبة الى بعض الاشخاص قد تكون الاجراءات الاشدّ ضرورية،‏ كما تدل الامثال ٢٦:‏٣‏:‏ «السوط للفرس واللجام للحمار والعصا لظهر الجهال.‏» وأحيانا كان يهوه يدع امته اسرائيل تُذَّلُ بالمشاكل التي يجلبونها على انفسهم:‏ «عصوا كلام اللّٰه وأهانوا مشورة العلي فأذل قلوبهم بتعب.‏ عثروا ولا معين.‏ ثم صرخوا الى الرب في ضيقهم فخلّصهم من شدائدهم.‏» (‏مزمور ١٠٧:‏١١-‏١٣‏)‏ ومع ذلك فان بعض الاشخاص الاغبياء يقسّون انفسهم بحيث لا يفيدهم ايّ نوع من التأديب الشافي:‏ «الكثير التوبّخ المقسّي عنقه بغتة يُكسَّر ولا شفاء.‏» —‏ امثال ٢٩:‏١‏.‏

منح التوبيخ ونيله

١٣ ماذا يجب ان نتجنب عند منح التوبيخ،‏ وكيف يجب ان يُمنح؟‏

١٣ مهما كان الشكل الذي قد يتخذه التأديب يجب ان لا يُمنح بغضب ابدا.‏ وفي الواقع،‏ عوضا عن المساعدة،‏ فان ‹الغضب يهيج الخصام.‏› ويجري نصحنا ايضا:‏ «بطيء الغضب كثير الفهم.‏ وقصير الروح معلّي الحمق.‏» وفضلا عن ذلك فان «تعقل الانسان يبطئ غضبه وفخره الصفح عن معصية.‏» (‏امثال ٢٩:‏٢٢؛‏ ١٤:‏٢٩؛‏ ١٩:‏١١‏)‏ وعند الحاجة الى التأديب يجب ان لا يتجاوز الحدّ ابدا.‏ فامنحوه في الوقت المناسب والى الدرجة المناسبة —‏ ليس سريعا ولا متأخرا اكثر من اللازم،‏ ليس قليلا ولا كثيرا اكثر من اللازم.‏

١٤ اية خطوط ارشادية اخرى معطاة للذين يقدمون التوبيخ؟‏

١٤ هنا بعض الخطوط الارشادية للذين يمنحون التوبيخ:‏ «لا تزجر شيخا بل عظه كأب والاحداث كإخوة والعجائز كأمهات والحدثات كأخوات بكل طهارة.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ فهل تعظون دون صياح؟‏ «ايها الاخوة ان انسبق انسان فأُخذ في زلة ما فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تُجرَّب انت ايضا.‏» (‏غلاطية ٦:‏١‏)‏ فهل ننصح بوداعة،‏ منتبهين دائما الى زلاتنا الخاصة؟‏ «فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.‏» (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ فهل تضعون نفسكم مكان الشخص الآخر،‏ مظهرين التقمص العاطفي؟‏

١٥ ماذا يتطلب نيل التوبيخ،‏ وأية مشورة اضافية تُمنح للذين يجري توبيخهم؟‏

١٥ ان نيل التوبيخ يتطلب التواضع.‏ فهل يبدو ذلك مضايقا،‏ ظالما،‏ جائرا؟‏ لا تكونوا سريعي الغضب.‏ فكروا في ذلك.‏ لا تكونوا سلبيين.‏ تأملوا في الأمر ايجابيا.‏ واذا لم يبدُ الكل صحيحا،‏ ألا يكون جزء منه صحيحا؟‏ افتحوا عقولكم لتكونوا متقبلين؛‏ قيِّموا ذلك بموضوعية.‏ هل انتم حساسون اكثر مما يجب،‏ وتستاءون بسرعة كبيرة؟‏ قد يتطلب ذلك وقتا لتفحصوه في ضوء ايجابي،‏ بعد ان تخمد الاذية او الاساءة الاولية.‏ لذلك انتظروا.‏ واضبطوا لسانكم.‏ وقيِّموا ما قيل بهدوء.‏ هل يمكن ان تكونوا متحزّبين ضد مانح المشورة،‏ وقد رفضتموها على هذا الاساس؟‏ ومع ذلك انظروا اليها وكأنها معطاة بقصد جيد،‏ ولا ترفضوها بسرعة.‏

١٦ (‏أ)‏ اية آيات واسئلة ذات علاقة يجب ان نأخذها بعين الاعتبار عند نيل المشورة؟‏ (‏ب)‏ اي شعور عبّر عنه المرنم الملهم يمكننا الاقتداء به؟‏

١٦ هنا بعض الآيات لتفكروا فيها مليا عندما يجري توبيخكم:‏ «ذو المعرفة يُبقي كلامه وذو الفهم وقور الروح.‏» (‏امثال ١٧:‏٢٧‏)‏ فهل تصغون وتبقون ذوي وقار؟‏ «طريق الجاهل مستقيم في عينيه.‏ أما سامع المشورة فهو حكيم.‏» (‏امثال ١٢:‏١٥‏)‏ فهل تقررون بسرعة انكم على حق،‏ ام تصغون بتقبُّل؟‏ «مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب.‏» (‏يعقوب ١:‏١٩‏)‏ فهل تطيعون هذه الكلمات عندما يجري نصحكم؟‏ «لا تسرع بروحك الى الغضب لان الغضب يستقرّ في حضن الجهَّال.‏» (‏جامعة ٧:‏٩‏)‏ فهل انتم سريعو الغضب؟‏ كم يكون بديعا اذا استطعنا ان نشعر كما شعر المرنم الملهم:‏ «ليضربني الصدّيق فرحمة وليوبّخني فزيت للرأس.‏ لا يأبى رأسي.‏» —‏ مزمور ١٤١:‏٥‏.‏

احتملوا التأديب واحصدوا ثمرا للسلام

١٧ لماذا ليس من السهل دائما قبول التأديب،‏ ومع ذلك كيف يساعدنا تذكر العبرانيين ١٢:‏٧،‏ ١١ على تحمله؟‏

١٧ ليس من السهل دائما قبول التأديب.‏ فقد يشمل بعض الارتباك ويجلب بعض القيود.‏ حتى انه قد يسبب لكم بعض الحزن.‏ ولكن احتملوا كل ذلك.‏ فانه سيمضي؛‏ ويأتي الفرح أخيرا.‏ تذكروا:‏ «ان كنتم تحتملون التأديب يعاملكم اللّٰه كالبنين.‏ فأي ابن لا يؤدبه ابوه.‏ ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن.‏ وأما اخيرا فيعطي الذين يتدرَّبون به ثمر برّ للسلام.‏» —‏ عبرانيين ١٢:‏٧،‏ ١١‏.‏

١٨،‏ ١٩ اية مشاعر قوية عبر عنها ارميا والمرنم الملهم كلاهما رسمت المسلك اللائق لنا عندما نختبر التأديب؟‏

١٨ لذلك اذا كان التأديب محزنا وصعب الاحتمال،‏ انتظروا ثمر السلام الذي يأتي أخيرا.‏ انتظروا يهوه،‏ كما فعل ارميا:‏ «ذكرا تذكر نفسي وتنحني فيَّ أُردّد هذا في قلبي.‏ من اجل ذلك ارجو.‏» (‏مراثي ارميا ٣:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ تذكَّروا ما قاله المرنم الملهم لنفسه في شدّته:‏ «لماذا انت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيَّ.‏ ارتجي اللّٰه لاني بعدُ احمده لاجل خلاص وجهه.‏» —‏ مزمور ٤٢:‏٥،‏ ١١؛‏ ٤٣:‏٥‏.‏

١٩ لذلك عندما يجري تأديبنا فليرتجِ كل منا اللّٰه.‏ وبعد ان نتدرَّب به سنحصد غلال ثمر بر للسلام.‏

هل تتذكرون؟‏

◻ ما هي قيمة استعمال عصا التأديب؟‏

◻ ما هو المصدر الرئيسي للتأديب؟‏ وما هي المصادر الاخرى للتأديب؟‏

◻ بالاضافة الى كلمات التوبيخ اية اجراءات اقوى قد تلزم؟‏

◻ ما هي بعض الخطوط الارشادية لمنح التوبيخ؟‏

◻ اية مشورة تساعدنا على قبول التوبيخ؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة